حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (أوسكار) ـ 2010

فيلم "خزانة الألم" يحصد ست جوائز أوسكار

( ي ب / د ب ا / رويترز/ ا ف ب)

مراجعة: سمر كرم

حصد فيلم "خزانة الألم" الذي يدور حول حرب العراق ست جوائز أوسكار من بينها أفضل فيلم، كما دخل التاريخ عندما اقتنصت مخرجته كاثرين بيجلو جائزة أفضل إخراج، لتصبح أول امرأة تفوز بهذه الجائزة في تاريخ الأوسكار على مدار 82 عاما.

في حفل مبهر أقيم مساء أمس الأحد 7 مارس/آذار في  هوليوود، عاصمة صناعة السينما الأمريكية بلوس أنجلوس، تم توزيع جوائز الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون السينمائية (أوسكار) في نسختها الـ82. وفاز فيلم "خزانة الألم"  "The Hurt Locker" الذي يتناول حرب العراق  بست جوائز أوسكار بينها جائزة أفضل فيلم. و بذلك نجح الفيلم منخفض التكلفة  في التفوق على فيلم "أفاتار" الذي حقق نجاحاً تجارياً مدوياً. يذكر أن مبيعات تذاكر فيلم "خزانة الألم" لم تتعد 21 مليون دولار، ما يجعل منه أقل فيلم تحقيقا للإيرادات يحصل علي جائزة أوسكار أفضل فيلم.

أول امرأة تفوز بجائزة الإخراج

كما فازت مخرجة الفيلم كاثرين بيجلو بجائزة أوسكار أفضل إخراج عن فيلم "خزانة الألم" لتصبح بذلك أول امرأة تفوز بهذه الجائزة منذ تأسيسها من 82 عاماً، وهي رابع امرأة ترشح للفوز بهذه الفئة في تاريخ الأوسكار. وهزمت المخرجة البالغة الثامنة والخمسين زوجها السابق جيمس كامرون الذي كان مرشحا عن فيلم "أفاتار". وقالت لدى تسلمها الجائزة "إنها أهم لحظة في حياتي"، وأضافت: " إنه أمر مميز للغاية أن أكون بصحبة زملائي المرشحين، من صناع عظام للسينما، الذين ألهموني وأكن لهم التقدير، وبعضهم أكن له الإعجاب منذ عقود"، كما أهدت فوزها إلى القوات المنتشرة في العراق. وكان فوز بيجلو متوقعا بعدما فازت بجائزة نقابة المخرجين التي تعتبر مؤشرا إلى النجاح في الأوسكار.

وبدا زوجها السابق ومخرج فيلم آفاتار، جيمس كاميرون، سعيدا لفوزها، وقفز واقفا على قدميه عندما أعلن اسمها صائحا "نعم ، نعم". أما فيلم  "أفاتار"  الذي حققت أكبر نجاح تجاري في تاريخ السينما، حيث بلغت مبيعاته في شباك التذاكر ملياري دولار،  فقد حصل على ثلاث جوائز أوسكار فقط عن أفضل تأثيرات بصرية وأفضل إخراج فني وأفضل تصوير سينمائي.

بولوك و بريدجيز أفضل الممثلين

من ناحية أخرى فازت  الممثلة ساندرا بولوك بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "الجانب المظلم". يذكر أن هذه هي أول جائزة أوسكار تحصل عليها بولوك، التي حققت أفلامها بصورة عامة نجاحا تجاريا أكثر من النجاح على صعيد النقاد. وكان أكبر ظهور لها في عام 1994 من خلال فيلم "سبيد" أي "السرعة"، والتي أعقبته بعد ذلك بعام بالفيلم الكوميدي الرومانسي "عندما كنت نائما"، ومن بين الأفلام الناجحة الأخرى فيلم " سبيد 2" وفيلم "هوب فلوتس". وحققت أفلامها ما يربو على ثلاثة مليارات دولار في أنحاء العالم.

فيما حصل الممثل جيف بريدجيز على جائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم "قلب مجنون"، ورشح بريدجيز شقيق بيو بريدجيز وابن النجم لويد بريدجيز لجائزة الأوسكار أربع مرات ولكن هذه هي المرة الأولى التي يفوز فيها بجائزة الأكاديمية.

الفيلم الأرجنتيني "سر في عيونهم" يفوز بجائزة أفضل فيلم أجنبي

وذهبت جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي للفيلم الأرجنتيني "السر في عيونهم" „The secret in their eyes“. وبذلك تفوز الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية بثاني جائزة من الأكاديمية عن دراما الجريمة، بعد أن فازت الأرجنتين بجائزة الأوسكار الأولى عام 1985 عن فيلم "القصة الرسمية".

 فيما فاز فيلم الرسوم المتحركة (تحليق) بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة، وتدور أحداث الفيلم الذي أخرجه بيت دوكتر حول رجل عجوز في الثامنة والسبعين من العمر يحقق حلمه وهو السفر حول العالم، حيث يقوم بربط ملايين البالونات الملونة ليسافر عبرها متجها إلى شمال أمريكا ولكنه يفاجأ أنه قد أحضر معه في رحلته دون قصد أسوأ شريك وهو طفل في التاسعة يصر على إزعاجه باستمرار.

ونال الممثل النمساوي كريستوف فالتس جائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم (الأوغاد المنتقمون) ليحصد أول جائزة أوسكار في تاريخه. والدور الذي حصل عليه فالتس الأوسكار هو أول مشاركة له في فيلم أمريكي، وكان فالتس الأوفر حظا بعد أن اكتسح المهرجان واختيار النقاد وجوائز النقابة.

مؤسسة دويتشه فيله في

08/03/2010

 

ترشيح فيلم ألماني لأوسكار كأحسن فيلم أجنبي غير ناطق بالإنجليزية

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب)

مراجعة: طارق أنكاي 

يعتبر الفيلم الألماني "الشريط الأبيض"، الذي فاز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان الماضي، من ضمن الأفلام المرشحة الأوفر حظا للفوز بالأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، فيما ينافس كريستوفر فالتس نجوما عالمية على جائزة أفضل ممثل مساعد.

بدأ العدد التنازلي للدورة الثانية والثمانين لجائزة الأوسكار، بحيث تتجه أنظار عشاق الفن السابع في شتى أنحاء العالم إلى لوس أنجلس الأمريكية، حيث يتم اليوم الأحد (7 مارس / آذار 2010) الإعلان عن الفائزين بجوائز الأوسكار. كما ينتظر هواة السينما في ألمانيا بفراغ الصبر معرفة من سيفوز بجائزة أفضل فيلم أجنبي غير ناطق باللغة الانجليزية، أملا منهم في أن تؤول الجائزة إلى الفيلم الألماني "الشريط الأبيض" (Das weiße Band) المرشح أيضا للفوز بجائزة "أفضل كاميرا".

وتدور أحداث "الشريط الأبيض" الذي فاز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي لعام 2009 وصور بالأبيض والأسود، حول قرية صغيرة في شمال ألمانيا قبيل اندلاع الحرب العالمية الأولى تشهد حوادث غريبة يتعرض لها عدد من سكان القرية إلى درجة وفاة البعض منهم. ولكن سرعان ما يتبين أن هذه الحوادث ليست من محض الصدفة وإنما هي عبارة عن عقاب يتعرض له الضحايا وأن مرتكبي هذه "الجرائم" ليسوا بتلك البراءة التي يتخيلها المرء للوهلة الأولى.

كريستوفر فالتس - منافس ذو حظوظ وافرة لنجوم هوليود العالميين

وإلى جانب الفيلم الألماني "الشريط الأبيض" تتنافس أفلام من إسرائيل (عجمي) والبيرو (حليب الأسى) والأرجنتين (سر عينيها) وفرنسا (نبي) على جائزة أفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالانجليزية. وعن حظوظه في الفوز بالجائزة، قال مخرج "الشريط الأبيض" ميشائيل هاينكه (67 عام) في حديث له مع الصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية: "أنا واقعي، ولا يمكن مفاجأة الواقعي إلا بشكل إيجابي، وبالتالي فإني أرى أن تعليق أي آمال كبيرة أمر لا فائدة منه." ويلفت هاينكه إلى أن فيلمه كان حصل على جائزة مهرجان كان السينمائي واصفا إياها بأنها "أهم جائزة بالنسبة للعمل الفني". أما جائزة الأوسكار "فمن شأنها أن ترفع من القيمة التجارية للفيلم".

على صعيد آخر، يعتبر الممثل النمساوي كرستوف فالتس الأوفر حظا للفوز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم "أوغاد مشينون" (Inglourious Basterds) للمخرج كوانتين تارانتينو. وكان فالتس قد حصل عنه أيضا على جائزة "بافتا" و"غولدن غلوب" في شهر كانون الثاني / يناير الماضي وعلى السعفة الذهبية خلال مهرجان "كان" السينمائي العام الماضي.

ويلعب فالتس (53 عاما) في الفيلم، إلى جانب نجوم هوليود على غرار براد بيت الذي لعب دور قائد نازي يدعى هانتس لاندا. وتحتدم المنافسة بينه وبين عدد من كبار الممثلين ذوي الشهرة العالمية على غرار الممثل الأمريكي مات دايمن عن دوره في فيلم "انفكتوس" (لايقهر). كما يتنافس وودى هارلسون عن دوره في فيلم "ذا ماسنجر " (الرسول) وكريستوفر  بلامر عن دوره في فيلم "ذا لاست ستايشن" (المحطة الأخيرة) وستانلي  توتشي عن دوره في فيلم  "ذا لافلى بونز" (العظام المحببة) على الفوز بأوسكار أفضل ممثل مساعد.

انتقادات لبعض الأفلام المرشحة

وتتنافس عشرة أفلام للفوز بجائزة أفضل فيلم هي: فيلم آفاتار، ذا بلايند  سايد (الجانب المظلم)، دستريكت 9 ( الحي التاسع)، ان إديوكيشن (تعليم)، ذا هيرت لوكر (خزانة الألم)، انغلوريس باستردز (أوغاد مشينون)، وأيضا فيلم بريشس المأخوذ  من رواية  "بوش" للكاتبة صافير، بالإضافة إلى فيلم ايه سيريوس مان (رجل جاد) وأب (عاليا) وأب إن ذي اير (عاليا فى السماء). 

ويعد فيلما "آفاتار" و"ذي هرت لوكير" من الأفلام الأوفر حظا للفوز بجائزة أفضل فيلم، ولكنهما أيضا موضع عدد من الانتقادات شأنهما في ذلك شأن "بريشوس" و"ديستريكت ناين" و"ان ادوكيشن" و"ايه سيريوس مان". ولم ترق رسالة "آفاتار" البيئية والمناهضة للحروب والنزعة التوسعية، التي عبر عنها مخرجه جيمس كامرون لبعض الناقدين، الذين وصفه بأنه "مناهض للولايات المتحدة". فيما استقطب "ذي هرت لوكير" انتقادات جمعيات المحاربين القدامى ونازعي الألغام المحترفين الذين أخذوا على الفيلم الكثير من الكليشيهات والمشاهد "غير الواقعية".

أما بالنسبة لفيلم الخيال العلمي الجنوب إفريقي "ديستريكت ناين" فقد تعرض لانتقادات من حكومة نيجيريا نفسها التي احتجت على الصورة التي عكسها الفيلم عن النيجيريين بأنهم أرباب كل عمليات التهريب والاتجار. كما أن هناك انتقادات مفادها أن فيلم "بريشوس" للمخرج الأسود لي دانييلز "يتسم بالعنصرية"، لأنه يعكس صورة مؤسفة عن السود من خلال حياة البؤس التي تعيشها البطلة الأمية التي تعاني من البدانة وتقع ضحية سوء المعاملة من قبل أهلها.

مؤسسة دويتشه فيله في

07/03/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)