حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (أوسكار) ـ 2010

رسالة كاذبة يبثها الفيلم لتشويه المقاومة

"خزانة الألم" لكل أمريكي.. أنت ميت بالعراق!

هل جاءوا حقا لإبطال المفرقعات، والقيام بأعمال إنسانية؟!

رامي عبد الرازق - mbc.net

ليس غريبا أن يحصد هذا الفيلم عددا كبيرا من الجوائز خارج الولايات المتحدة، وليس غريبا أن يكون ضمن قائمة الأفلام المرشحة لجوائز أوسكار هذا العام، فهو فيلم سياسي بالدرجة الأولى، ليس لمجرد أنه يتحدث عن إحدى فرق القنابل العاملة في العراق "المحتل".. لكن لأنه يحاول أن يحلل الوضع السياسي العسكري الأمريكي بمكر فني، يجعلك تشعر ببعض الحيرة حول المغزى الحقيقي من ورائه، مع الثوب الإنساني الذي يكتسيه؛ إذ يجعلك تتعاطف مع المحتل الأمريكي، وتنقم على المقاوم العراقي!

عنوان "خزانة الألم The Hurt Locker" عنوان شديد الأدبية؛ إذ يحتوي على أكثر من دلالة شعورية وسياسية وإنسانية نلمسها منذ الدقائق الأولى للفيلم، وتستمر معنا طوال الأحداث.

ففي البداية نشاهد إحدى عمليات فرقة إبطال مفعول القنابل الأمريكية العاملة في العراق، وهي تقوم بإبطال انفجار قنبلة مزروعة داخل كومة من القمامة في وسط المنطقة الخضراء، وتنتهي العملية بالفشل وانفجار القنبلة ليذهب ضحية الانفجار أحد ضباط الفرقة، ولا يتبقى منه سوى أشلائه ومتعلقاته الشخصية والعسكرية، التي يتم جمعها في "خزانة" معدنية ضمن عشرات الخزائن التي يتم شحنها يوميا من العراق إلى أمريكا، وتضم بقايا الجنود الأمريكيين الذين يقتلون في العراق كل يوم.

هذا الهجوم الإنساني والشعوري على المتفرج ربما يحدث أثرا عميقا لدى المشاهد الغربي لكننا كمتلقين عرب نكتشف فجأة أن الفيلم يحاول أن يجعلنا نتوحد مع القتلى الأمريكيين باعتبارهم "شهداء" حرب!

إلا أننا سريعا ما نتذكر أنهم ليسوا "شهداء".. لكنهم الأعداء والمحتلون، ومن هنا تأتي أهمية وخطورة هذا الفيلم بالنسبة للمتفرج العربي.. فهو يحاول منذ البداية أن يستدرجنا للشعور بمدى الألم الذي يعانيه أحد جنود الفرقة نتيجة فقدان زميله، ولكنه لا يتساءل طول أحداث الفيلم ماذا يفعل الجيش الأمريكي في العراق؟

من هم الأعداء؟

بعد هذه البداية الدامية والهجوم الشعوري.. يلتحق بالفرقة شاب يملك حسا جريئا ويبدو -على رغم حنكته الشديدة في إبطال القنابل- ذا قلب ميت.. إنه انتحاري يعشق الاقتراب من الخطر، ويدرك أنه في رهان مستمر مع الموت، وأن أنسب وسيلة لفك قنبلة هي الوسيلة التي لا تجعلها تنفجر في وجهك.

هذا الشاب يبدو من خلال عمليات الأبطال المتتالية -التي تتكون منها أغلب الأحداث- يمثل تجسيدا للمقولة التي يبدأ بها الفيلم "إن ذروة القتال في المعارك أو الشعور بالخطر المستمر في الحرب يصبح تدريجيا لدى بعض الجنود أشبه بإدمان المخدر، الذي لا يمكن التوقف عن تعاطيه"، وهو إسقاط مهم على الشخصية العسكرية الأمريكية.

فآلة الحرب الرهيبة التي استيقظت منذ الحرب العالمية الثانية لم يهدأ لها بال منذ ذلك الحين، حتى أصبحت الحرب بالنسبة لأمريكا أشبه بإدمان المخدر، وربما كانت هذه إحدى الإشارات الإيجابية في السيناريو؛ لأننا لا يمكن أن ننسى أن العدو الذي تجعلنا الأحداث نكرهه ونخاف منه ونخشى منه على أبطالنا "الأمريكيين" هم نحن أنفسنا "العرب" أو العراقيون المقاومون للاحتلال الأمريكي!

صحيح أن الفيلم لا يصرح بذلك.. إلا أننا نتابع الوجوه العربية/العراقية من خلال نظرات جنود الفرقة الأمريكيين، وهم ينظرون إليهم كأنهم أعداء، أو كما يلخصها أحد الجنود قائلا لزميله "أنت في العراق.. إذن أنت ميت".

الطفل بيكهام العراقي

على الرغم من أن أغلب أحداث الفيلم تدور خلال أربع أو خمس عمليات إبطال قنابل في أنحاء المنطقة الخضراء، إلا أن هناك بعض المناطق الدرامية التي يجب أن يتوقف أمامها المشاهد ليتمعنها جيدا، ومنها شخصية الطفل بيكهام، وهو ولد عراقي يقوم ببيع أسطوانات "الدي في دي" للجنود الأمريكيين خارج المعسكرات، ويعقد معه بطل الفيلم صداقة طريفة.

إلا أن هذه الصداقة لا تستمر طويلا.. ففي أثناء إحدى عمليات اقتحام مقر "للمقاومة" يكتشف البطل وجود جثة هذا الطفل على طاولة تشريح، وقد تعرض لعملية تعذيب رهيبة وتم فتح بطنه، وحشوها بالمتفجرات، وتصبح هذه الحادثة المرة الوحيدة التي يبكي فيها بطلنا ذو القلب الميت!

بل إنه لا يتمكن من تفجير هذا المقر مثلما تقتضي التعليمات، ويخرج حاملا جثة الطفل ليسلمها للشرطة العراقية!

ثم هناك رب الأسرة العراقي الذي يتم تلغيمه بالمتفجرات، وإنزاله أمام بوابة أحد المعسكرات الأمريكية، ولا يتمكن البطل من إبطال الشحنة المتفجرة التي حوله فينفجر الرجل قبل أن يكمل النطق بالشهادتين!

هذه الأحداث تجعلنا نشعر أن "المقاومة" ما هي إلا عمل "إرهابي" بلا قلب.. يستهدف الأطفال والمدنيين العراقيين كقنابل موقوتة في وجه الجيش الأمريكي، وهي نظرة غير موضوعية، ولا محايدة من صناع الفيلم.

فليست مقاومة المحتل إرهابا، وليس كل العمليات الإرهابية التي تحدث في العراق وتؤدي إلى مقتل الأطفال والمدنيين هي من تنفيذ المقاومة.. بل من المعروف أن هناك أطرافا أخرى كثيرة تعمل داخل العراق لصالح عدم استقرار البلد أو المنطقة بأكملها.

وليست الحيادية أن يقدم الفيلم بعض عناصر المرتزقة المتنكرين في شكل عرب، والذين يقومون باختطاف رموز المقاومة (من النجف كما جاء في الفيلم)، وتسلميهم مقابل مال.. في إسقاط فني على عناصر شركة (بلاك وتر) المعروفة بعملياتها المشبوهة في العراق تحت سمع وبصر الاحتلال الأمريكي.

ليس فيلما تسجيليا ولكن

استخدمت المخرجة كاثرين بيجلو في الفيلم أسلوب التصوير الأشبه بحركة كاميرات الصحافة التلفزيونية في تغطية الأحداث العسكرية والمعارك؛ حيث الكاميرا محمولة طول الوقت وغير مستقرة أو محددة الزوايا والأحجام، بل تتغير الزاوية وحجم اللقطة في المشهد الواحد عشرات المرات على حسب سخونة الأحداث وحركة الجنود، وهو أسلوب فني شديد الذكاء.

أولا لأنه يشعرك بأنك أمام فيلم تسجيلي من داخل أرض المعركة يرصد الأحداث دون رتوش أو تجميل.

وثانيا لأنه يؤكد دلالة عدم الاستقرار، سواء على المستوى العسكري أم السياسي أم الإنساني بالنسبة للشخصيات، فالكادرات المهتزة والمتحركة طوال الوقت تعطي دلالة بصرية بالأوضاع المتقبلة واللاهثة التي يواجهها الجنود الأمريكيون في احتلالهم للعراق.

أخيرا؛ أجادت المخرجة في الحفاظ على هذا الأسلوب التسجيلي الحاد والواقعي كشخصية بصرية مميزة للفيلم، وربما كان هذا ما جعلها تنافس به زوجها السابق جيمس كاميرون بفيلمه "أفاتار" على جائزة أوسكار لأحسن فيلم لهذا العام، على رغم ما يحتويه الأخير من إبهار بصري، وتقني مؤثر، إلا أن الفيلمين يحملان مضمونا سياسيا مهما، وهو ما يجعل المنافسة بينهما "لاهبة".

الـ MBC نت في

01/03/2010

 

توقعات «الرأي» للفائزين بجوائز الأوسكار..

فيلم «خزانة الالم» وستريب وبولوك وبريدجز الاوفر حظا للفوز

محمود الزواوي 

من الممكن تصنيف سباق الأوسكار على جائزة أفضل فيلم بين جوائز  الأوسكار الأربع والعشرين هذا العام كتنافس بين فيلمين من الأفلام  العشرة المرشحة لهذه الجائزة، هما فيلم الخيال العلمي «أفاتار» والفيلم  الحربي «خزانة الألم». فقد رشح كل منهما لتسع من جوائز الأوسكار. وهذان  الفيلمان من إخراج زوجين سابقين هما كل من المخرج جيمس كاميرون وزوجته  السابقة المخرجة كاثرين بيجيلو.

 يشار إلى أن الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم السينما قررت هذا العام  زيادة عدد المرشحين لجائزة الأوسكار  لفئة أفضل فيلم إلى عشرة أفلام،  وذلك لأول مرة منذ العام 1943، مع المحافظة على خمسة مرشحين لجميع  الفئات الأخرى باستثناء فئتي المؤثرات الخاصة والماكياج اللتين يقتصر  مرشحوهما على ثلاثة.

تشير جميع الدلائل إلى توقع فوز فيلم «خزانة الألم» بجائزة الأوسكار  لأفضل فيلم، متفوقا على فيلم «أفاتار». فقد رشح فيلم «خزانة الألم» لما  مجموعه 118 جائزة سينمائية وفاز بسبع وستين منها مقارنة بما مجموعه 57  ترشيحا و16 جائزة لفيلم أفاتار.وعند استعراض هذه الجوائز نجد فارقا  كبيرا بين الفيلمين، ليس من حيث الكم فحسب، بل أيضا من حيث النوع. فقد  فاز فيلم «خزانة الألم» بعشر من جوائز أفضل فيلم مقابل جائزة واحدة  لفيلم «أفاتار»، وفازت المخرجة كاثرين بيجيلو بما مجموعه 23 جائزة  مقابل جائزة واحدة للمخرج جيمس كاميرون.

وقد هيمن فيلم «خزانة الألم» ومخرجته على جوائز روابط نقاد السينما  والمهرجانات السينمائية، بما في ذلك فوز المخرجة كاثرين بيجيلو بأربع  من جوائز مهرجان البندقية السينمائي، في حين أن فوز فيلم «أفاتار»  اقتصر على الجوائز الفنية كالتصوير والمؤثرات الخاصة والمونتاج  والإخراج الفني، وذلك باستثناء جائزتي الكرات الذهبية لأفضل فيلم وأفضل  مخرج. ومن الإنجازات المهمة التي حققها فيلم «أفاتار» أنه صعد إلى  المرتبة الأولى في الإيرادات العالمية الإجمالية على شباك التذاكر في  تاريخ السينما، حيث حصد حتى الآن نحو 2,5 مليار دولار.

وتبعا لذلك فإن من المتوقع أن تفوز المخرجة كاثرين بيجيلو بجائزة  الأوسكار لأفضل مخرج التي خسرتها أمام زوجها السابق جيمس كاميرون في  سباق جوائز الكرات الذهبية. ومما يعزز فرصتها للفوز أنها فازت بجائزة  أفضل مخرج من نقابة المخرجين الأميركيين التي تتنبأ في معظم السنين  بالمخرج الفائز بجائزة الأوسكار.

ويحتدم التنافس على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيس بين  الممثلين  جيف بريدجيز وجورج كلوني وكولين فيرث ومورجان فريمان وجيريمي  رينير. ومن المتوقع أن يحظى بهذه الجائزة الممثل جيف بريدجيز، الذي فاز  بجائزة الكرات الذهبية، عن أدائه القوي في فيلم «قلب مجنون»، وسيكون  منافسه الرئيسي على هذه الجائزة الممثل جورج كلوني عن دوره في فيلم «في  الهواء».

 أما جائزة أفضل ممثلة في دور رئيس فيحتدم التنافس عليها بين الممثلتين  ميريل ستريب عن دورها في فيلم «جولي وجوليا» وساندرا بولوك عن دورها في  فيلم «الجانب المظلم»، وقد تفوز أي منهما بالجائزة. وليس من المتوقع أن  يحالف الحظ أي من المرشحات الثلاث الأخريات لهذه الجائزة وهن هيلين  ميرين وكاري موليجان وجابورني سيدايب. يشار إلى أن هذا هو الترشيح  السادس عشر للممثلة القديرة ميريل ستريب لجائزة الأوسكار، وهي صاحبة  الرقم القياسي في هذا المجال. كما سبق لها أن فازت بجائزة الأوسكار  مرتين.

أما جائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور مساعد فإن الممثل المفضل للفوز  بها هو الممثل النمساوي كريستوفر والتز عن دوره في فيلم «الأوغاد  الأشرار»، كما أن الممثلة المفضلة للفوز بجائزة أفضل ممثلة في دور  مساعد هي الممثلة السمراء مونيك عن دورها في فيلم «ثمينة».وقد هيمن  هذان الممثلان على جوائز روابط نقاد السينما هذا العام، كما فازا  بجائزتي الكرات الذهبية.ستعلن أسماء الفائزين بجوائز الأوسكار لأهم الإنجازات السينمائية  للعام 2009 في هوليوود في السابع من شهر آذار/مارس في حفلة  يحضرها  الآلاف من أهل الفن وتنقل مباشرة عبر شاشات التلفزيون في أكثر من 200  دولة حول العالم، ويشاهدها عدد يقدر بنحو 1,5 بليون شخص.

والشيء المؤكد هو أن جوائز الأوسكار هذا العام لن تخلو من المفاجآت - شأنها في ذلك شأن كل عام - وذلك نتيجة لمجموعة من العوامل المعقدة  والمتنوعة التي تؤثر في عملية اختيار الفائزين بهذه الجوائز من قبل  أعضاء الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم السينما الذين يزيد عددهم  حاليا على 6000 عضو يمثلون 15 فرعا سينمائيا.

التنبؤات بجوائز الأوسكار

-أفضل فيلم:«خزانة الألم».

-أفضل مخرج:كاثرين بيجيلو عن فيلم «حزانة الألم».

-أفضل ممثل في دور رئيس:جيف بريدجيز عن فيلم «قلب مجنون».

-أفضل ممثلة في دور رئيس:ميريل ستريب عن فيلم «جولي وجوليا» - ساندرا بولوك عن فيلم «الجانب المظلم» .

-أفضل ممثل في دور مساعد:كريستوفر والتز عن فيلم «الأوغاد الأشرار».

-أفضل ممثلة في دور مساعد:مونيك عن فيلم «ثمينة».

أرقام قياسية مالية لجوائز الأوسكار -حقائق وأرقام: 

-3,5 مليون دولار تكلفة الدقيقة الواحدة للإعلانات التلفزيونية خلال  عرض حفلة توزيع جوائز الأوسكار، ويبث خلالها 58 إعلانا طول الواحد منها  30 ثانية، وذلك بدخل إجمالي يزيد على 100 مليون دولار.

-90% من ميزانية الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم السينما التي تمنح  جوائز الأوسكار تأتي من إيرادات التغطية التلفزيونية لحفلة توزيع  الجوائز.

- أكثر من 50 مليون دولار أنفقتها استوديوهات هوليوود هذا العام  للترويج لترشيح أفلامها للأوسكار.

- أكثر من 500 مليون دولار الإيرادات الإضافية المقدرة للأفلام المرشحة  والفائزة بجوائز الأوسكار.

- أكثر من مليون دولار سينفق على  سيارات الليموزين التي ستنقل نجوم  السينما إلى الحفلة.

- 5 ملايين دولار ستنفق على الحفلات الخاصة في الفنادق بعد الحفلة.

- 800 مليون دولار القيمة الاقتصادية السنوية الإجمالية لجوائز  الأوسكار.

الرأي الأردنية في

01/03/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)