حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (أوسكار) ـ 2010

سينمائيات

افلام مبشرة بالاوسكار

مصطفي درويش

لم يسبق ان اتيحت لي فرصة مشاهدة جميع الافلام الخمسة المبشرة بجائزة اوسكار افضل فيلم أجنبي، ذلك ان فرصة المشاهدة هذه، سواء قبل اعلان اسم الفيلم الفائز أوبعده.

كانت والحق يقال، امرا صعب المنال غير انه بعد ثورتي  الاتصالات والمعلومات تغير الامر تماما.

فاذا بالذي لم يكن ممكنا، ان لم يكن  مستحيلا يصبح ممكنا واذا بي اشاهد، ولأول مرة في حياتي، الافلام الخمسة الاجنبية فور اعلان ترشيحها لجائزة اوسكار، بل ان من بينها فيلمين اتيحت لي فرصة مشاهدتهما قبل الاعلان

والفيلمان هما »الرباط الابيض« الفائز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان الاخير (٩٠٠٢) و»نبي« الفائز بجائزة لجنة تحكيم المهرجان.

 و»الرباط الابيض« صاحبه المخرج النمساوي »مايكيل هانكي« وهوفيلم باللونين الاسود والابيض فقط، واحداثه تدور في قرية صغيرة بشمال المانيا، قبيل اندلاع نيران الحرب العالمية الاولي.

ولن احكي تفاصيل الاحداث، فقد سبق حكي بعضها في  مقال  سابق لي ونشر بالمجلة قبل بضعة اسابيع.

أما »نبي« فصاحبه المخرج الفرنسي »جاك اوديار« وموضوعه يدور حول فتي من اصل عربي مغربي ينفذ حكما بالسجن، وكيف افقده معاشرة المسجونين والسجانين براءته، فاصبح قاتلا محترفا وزعيما، يعمل له ألف حساب.

وهو الاخر قد سبق  ذكر تفاصيل صعود بطله إلي الهاوية في مقال سباق نشرته بالمجلة قبل بضعه شهور والآن الي الافلام الثلاثة الاخري المرشحة للاوسكار.

بداية، اثنان من بينها ينتسبان الي امريكا اللاتينية، وتحديدا »بيرو«والارجنتين اما الفيلم  الثالث فمن آسيا، واسرائيل بالتحديد.

وفيلما امريكا اللاتينية، احدهما »لبن الاسي«، ثاني عمل روائي طويل لمخرجته »كلاوديا لوسا«  والآخر  »السر في العيون« للمخرج الارجنتيني »جوزيه كامبنيللا« وبطلة »لبن الاسي« فتاة فقيرة »فاوستا«  (الاسم له دلالة)، تعيش مع امها، في بيت خالها الكائن بأحد الأحياء العشوائية بمدينة » ليما« عاصمة بيرو، حيث تعمل لكسب قوتها، وقوت امها اليومي.

والفيلم يبدأ بأمها وهي تحتضر، وبها وهي تعاني مرض نادر اطلقت عليه النساء المغتصبات في ليما »لبن الاسي« وهذا المرض لايصاب به الانسان الا عن طريق الرضاعة من ثدي امرأة، فور واقعة اغتصابها، او بعد وقوعها بقليل ولان شبح الخوف من ان تغتصب مثلما  اغتصبت امها كان يطاردها،  ونغص عليها صفو حياتها، تفتق ذهنها عن وسيلة تحمي بها نفسها من هول ماحدث لامها، فكان ان غرست في مكان العفة حبة بطاطس، آمله ان تصون بها عذريتها.

ومصاحبا لخيط الخوف هذا. ثمة خيط آخر مداره عزمها علي دفن أمها في مقابر القرية حيث ولدت وعاشت زهرة عمرها، قبل الهجرة الي »ليما« ولان السفر مع جثة امها الي  القرية لم يكن امرا ميسورا لضيق ذات اليد، عملت جاهدة هي توفير المبلغ اللازم لسفر امها الي حيث مأواها الاخير.

اما كيف حققت بحزم اكيد، وارادة من حديد، فذلك ماحكته مخرجة الفيلم باسلوب فيه من الاقتصاد في السرد الشي الكثير ولعلي لست بعيدا عن الصواب اذا ما قلت ان اسلوبها متأثر الي حد كبير بأسلوب احد عمالقة السينما والمخرج الفرنسي »روبير بريسون« وهنا لايفوتني ان اذكر أن فيلمها توج بجائزة الدب الذهبي، كبري جوائز مهرجان برلين (٩٠٠٢)

والفيلم الارجنتيني هوالآخر قد توج بأكثر من جائزة في العديد من المهرجانات، آخرها، قبل بضعة أيام، جائزة »جوبا« الاسبانية، لافضل فيلم امريكي لاتيني وبطله محقق جنائي رأي جثة شابة مغتصبة عارية، وعليها آثار مقاومة القاتل.

ومارآه كان له وقعه الشديد عليه اخذ يطارده علي نحو عقد معه العزم علي البحث عن الجاني، وضبطه ثم تقديمه للمحاكمة حتي ينال مايستحق  من عقاب وفعلا نجح في تعقبه، والقبض عليه اثناء مباراة كرة قدم، جري تصويرها ببراعة منقطعة النظير.

ولم يكتف بذلك، بل نجح في الحصول منه كتابة علي اعتراف بارتكاب  جريمتي القتل والاغتصاب ورغم ان الاعتراف سيد الادلة، يفاجأ المحقق بالافراج عن المتهم وفوق هذا تجنيده قاتلا محترفا في خدمة  العسكرية التي كانت وقتذاك تحكم الارجنتين بالحديد والنار.

ولم احكي كيف نجا المحقق من محاولة المجرم الطليق قتله، ولاكيف عوقب المجرم في نهاية المطاف، فذلك شيء يطول، وإنما اكتفي بأن اقول بان المحقق يبدأ به الفيلم وينتهي محاولا ان يسترجع علي شاشة ذاكرته ماحدث له ولآخرين، بدءا من حادث الاغتصاب يأمل ان يكتب رواية مستوحاة من شريط  الذكريات .يبقي الفيلم الاسرائيلي واسمه »عجمي«

واول مايلاحظ عليه انه مختلف تماما عن الافلام الاربعة المتنافس معها فعكسها ليس له مخرج واحد، بل مخرجان ، احدهما فلسطيني من عرب اسرائيل »اسكندر قبطي« والآخر من يهود اسرائيل »هارون شاني« وكلاهما لم يسبق له  اخراج اي فيلم روائي طويل وعلاوة علي ذلك تقاسم بطولته اناس عاديون، غير محترفين للتمثيل.

والفيلم قاتم،  مقسم إلي خمسة فصول، تتداخل فيها الازمنة والامكنة معظم احداثه تدور في حي »عجمي« بمدينة يافا، حيث اغرب السكان من عرب اسرائيل وحسب تصوير الفيلم في لقطات يغلب عليها طابع التسجيل يعيشون حياة ملؤها البؤس، والثأر، والخوف من مستقبل اسوأ من حاضر  حالك السواد، الانسان فيه عدو لاخيه الانسان.

moustafa@sarwat.de

أخبار النجوم المصرية في

25/02/2010

 

الطريق الي الاوسكار

كتب-عبد الله حسان 

في السابع من مارس القادم - يتم اعلان جوائز الأوسكار - واليوم تواصل »أخبار النجوم«عرض  الأفلام المرشحة للجوائز تحت عيون الجمهور والنقاد.. ترصد حواديت أمام الكاميرا وقصصا غريبا وطريفة خلف الكواليس وكيف خرجت هذه الأعمال الي النور. هذا الاسبوع نستعرض فيلم »المقاطعة9«، وهو الفيلم الذي حظي بأربعة ترشيحات أهمها أفضل فيلم .

الي جوار "The Hurt locker" يبدو فيلم District 9" مستقلا بصورة زائدة عن الحد.. فإذا لم نلتفت للايرادات الضخمة التي حصدها الفيلم في دور العرض الأمريكية وحول العالم.. كيف يحصد هذا التكريم الفائق بأربعة ترشيحات دفعة واحدة للأوسكار!!!

ربما هي هوليوود التي تحفل بالمشروعات الضخمة والموجودة لكل ما هو أمريكي - متقن الصنع - أحيانا، وأحيانا أخري تفاجئنا باختيارات فنية مطلقة.. يقترب موعد تسليم جوائز الأوسكار وتزداد الاثارة يوما بعد يوم - تلك الاثارة التي يمكن أن تصل الي ذروتها اذا حصل هذا الفيلم علي الأوسكار أفضل فيلم بالتأكيد يصعب ذلك كثيرا.. لكن أوسكار هذا العام يحفل بالفعل بالمفاجآت.. فلم لا؟!!

ترشيح فيلم "Dirstict 9" لأربع جوائز للأوسكار، منها واحدة أفضل فيلم يدفع بنا القول بكل ثقة أن »هوليوود« بعد لم تفقد حيويتها وقدرتها علي استيعاب التجارب الجديدة والايمان بها، وتقديم »سينما مستقلة« بمعني الكلمة ناجحة علي المستويين النقدي والجماهيري، حيث أن »المنطقة ٩« الذي لا تشمل قوائم طاقم عمله أي نجم  سواء في التمثيل أو الاخراج أو الكتابة أو صناعة المؤثرات أو الموسيقي باستثناء اسم المنتج الكبير »بيتر جاكسون«، يحفل بعدد من الأساليب السينمائية المبتكرة والغريبة ليس فقط علي تجارية هوليوود أو الأفلام التي تطلق في مواسم كثافة مشاهدة عالية مثل موسم اطلاق هذا الفيلم »اطلق في ٣١ أغسطس ٩٠٠٢ في أمريكا وأوروبا«، ولكن غرابة هذه الأساليب تشمل كل السائد من سينما هذه الأيام.

في البداية يأخذ الفيلم طابع الأفلام والحلقات الوثائقية القصيرة التي نشاهدها في برامج سياسية واجتماعية تناقش قضايا ما أو تسرد تاريخ واقعة بعينها، هذا كله عندما نستمع لعدد من الخبراء (هم ممثلون بالكامل لكن جهلنا بأسماءهم وكوننا نراهم للمرة الأولي علي شاشة السينما يدعونا للتعامل مع الموضوع بمنتهي الواقعية) الذين يحكون قصة تعامل أحد خبراء منطقة حقوقية تهتم بشئون الكائنات الفضائية، تلك الأخيرة التي استقرت مركبتها الفضائية علي بعد عدة كيلومترات من سطح كوكب الأرض، ووضح منها انها لا تريد مهاجمة الأرض أو السعي للسيطرة عليه - كأغلب مخلوقات الأفلام التي من هذه النوعية - ولكن كل مراد هذه الكائنات هو العيش واللجوء لكوكب الأرض بعد أن أصاب بعد مرور أكثر من خمس وعشرين عام علي استقرار هذه المخلوقات في مناطق سكنية معدة لهم بالقرب من مكان استقرار مركبتهم الفضائية في جوهانسبرج وهي أحد قفزات الفيلم وغرائبه حيث انه ابتعد بالمخلوقات الفضائية عن أماكنها المفضلة في الأفلام الأمريكية اما أمريكا أو أوروبا)، تأتي علي حكومة جنوب افريقيا مرحلة من الرفض الكامل لسلوكيات هذه المخلوقات الفوضوية وتسعي أحد المنظمات التي تحل محل حكومة جنوب افريقيا في التعامل مع هذه الكائنات علي محاولة نقل وتهجير هذه الكائنات من (المنطقة ٩) التي يحمل الفيلم اسمها الي مناطق أخري.

هنا ينتقل الفيلم من الطابع التوثيقي الخاص بالفيلم الوثائقي الي فيلم آخر يصوره أحد مساعدو القائم بمهمة نقل الكائنات الي الموقع الجديد - بعد أن تعلمت هذه الكائنات الانجليزية حيث نري الأحداث من زاوية حامل الكاميرا لبطل العمل، وأثناء محاولاته التي نجحت في بعض الأحيان وفشلت في أخري، يصاب رجل المهمة »ميكوس« بحرق في يده من جراء اعتداء أحد هذه الكائنات عليه، وهو ما يكشف عن اتصال أعصاب هذه المخلوقات بأعصابه وتحوله دون أن تشير وببطء تدريجي إلي أحد هذه الكائنات ويظهر ذلك عندما تتحول يده المصابة الي يد شبيهة بأطراف هذه الكائنات، تحاول المنظمة استغلال اصابة »ميكوس« من أجل اجراء المزيد من التجارب عليه من أجل تحقيق أقصي استفادة اقتصادية من المخلوق الوحيد علي الأرض الذي اندمجت أعصابه مع أعصاب الكائنات الأخري بنجاح. ربما هنا تبدو الدراما منغلقة علي ذاتها لكن الحل الأخير يأتي مع عرض أحد هذه المخلوقات اعادة »ميكوس« لطبيعته البشرية في مقابل اعادة أحد الاسطوانات التي سوف تساعد هذه المخلوقات لاعادة تشغيل سفينتهم الفضائية والعودة لكوكبهم مرة أخري.

الفيلم يطرح في رؤيته القريبة أطر بصرية خيالية ممتازة وتجريب ممتاز علي مستوي المداخل الوثائقية لشرح طبيعة الحدث وكمقدمة مطولة لتدفق الدراما، وفي اطاره الأعمق يقدم منظومة اجتماعية معولمة الفساد تطح بالأضعف وتضعه في مرتبة أقل وتفضح تطور البشرية الذي مازال عاجزا عن استيعاب بعض طبقاته وفصائله التي وان ظهرت في الفيلم في صورة كائنات فضائية، إلا أن في واقعنا المعاش كائنات بشرية تلقي مصير التهميش والسحق.

أخبار النجوم المصرية في

25/02/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)