حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ملف خاص عن فيلم جيمس كاميرون الجديد "أفاتار"

«أفاتار».. عن الفلسطينيين والهنود الحمر والعراقيين فى مواجهة المستعمر

كتب   رامى عبد الرازق

سواء شاهدنا هذا الفيلم بتقنية الـ٣D أو دونها فإنه سيظل فيلما محكم الصناعة.. ماهر التفاصيل.. وستظل صياغته السينمائية تعكس بعداً سياسياً وإنسانياً شديد الوضوح رغم قسوته.

يعود «جيمس كاميرون» بعد ١٢ عاما من إخراجه «تيتانيك» لتقديم ملحمة فضائية مستمدة بشكل كامل من تراث البشرية الثقافى والدينى والسياسى.. بل إن قصة الفيلم نفسها ربما جاءت كتكرار لنفس التيمة التى استخدمت من قبل فى عشرات الأفلام.

فنحن أمام شعب فطرى- وليس بدائياً- تمتزج طاقاته الروحية والجسدية مع الطاقة الروحية والمادية للأرض التى يعيش عليها فهو يصيد ليأكل لا ليقتل أو يتسلى.. وهو يصلى للقوى التى تهبه هذا الطعام ليعمر الأرض ويتناسل محققا وجوداً متوازناً ومتحضراً..

وهو لا يملك أى أطماع مادية لأنه مكتف ذاتياً بما له من أرض ورزق لكنه يتطور روحياً وفكرياً.. بالدرجة التى تجعله اكثر تقدماً وعلماً وحكمة من مخلوقات السماء التى تهبط فى مراكبها الفضائية الثقيلة وأجهزتها الحديثة وأغراضها الاستثمارية المرتبطة بالبيع والشراء وأسواق المال.

ومثل كل الحركات الاستعمارية فى تاريخ الشعوب ينقض صاحب الغرض على صاحب الأرض ليقتله ويشرده ويطرده كى يتسنى له ودون وجه حق- إلا حق القوى العسكرية- أن يستخرج خيرات تلك الأرض ويستخلصها لنفسه!

وعندما يقاوم صاحب الأرض فإن الموت والنار هما مصيره دون رحمة بل حتى دون منطق عقلانى.. بل يتفتق ذهن المغتصب عن أن المقاومة مرادف «للإرهاب» وإن (مقاومة الإرهاب لا تأتى غير بالإرهاب) وأن صاحب الارض لا يملك الحق فى البقاء لأنه متخلف وبدائى لا يقدر قيمة الأرض التى يعيش فوقها.. ولهذا لا مانع من أن يتركها لمن يدرك قيمتها.. ويرحل إلى أرض أخرى ليصبح لاجئا أو مهاجرا أو أيا كانت التسمية.

ألا تذكرنا إذن تلك القصة بتاريخ الحضارة البشرية فى مئات السنين.. ألا نرى الهنود الحمر والفلسطينيين والعراقيين فى ذلك الشعب الفطرى! والأوروبيين والأمريكان والإسرائيليين فى المغتصب صاحب الآلة العسكرية..

هنا يتحول شعب النافى الفضائى الأزرق على كوكب باندورا الذى تدور فوقه أحداث الفيلم إلى كل شعب يتم اغتصاب أرضه وتطهيره عرقيا لاستخراج معدن أو نفط.. وتتحول «مخلوقات السماء» سواء رجل الأعمال الشاب أو الكولونيل الدموى إلى رمز لكل كيان استثمارى له قدرة على توظيف الآلة العسكرية فى أغراضه المالية على حساب الشعوب الأخرى.

ولا يفاجئنا «كاميرون» بتلك الثقافة الواسعة التى تستمد مصادرها من التراث الإنسانى العريض حيث تندمج هذه القصة السياسية جدا مع فكرة المخلص الذى يخرج منشقا من أهله لينضم إلى الشعب المظلوم.. ليتلقى مبادئه الروحية ويندمج فى تطوره العقلى والنفسى.. فتتكشف أمامه حقائق كثيرة ويتحول إلى القائد الذى يلتف حوله الشعب ليقودهم إلى معركة المقاومة واسترداد الأرض.. وحتى لو كان هذا المخلص أحد جنود المارينز الأمريكى الذى يتحول إلى واحد من شعب النافى عبر زرع عقله فى جسد أحدهم بطريقة تكنولوجية تجعله قادرا على الحياة والاندماج مع هذا الشعب..

بل إنه فى لحظة تنوير تشمل حواسه كلها يكتشف أن هذا الشعب لن يتقبل بسهولة ترك أرضه لأن قدراته النفسية والروحية تجاوزت فكرة ان تعطيه الجينز الازرق-رمز الثقافة والحلم الأمريكى- فى مقابل الوطن..لقد حقق الفيلم حلم الكثير من الشعوب المحتلة فى زمننا حين رأينا قوات الاحتلال الأمريكى- الفضائى تغادر أرض النافى وكوكب باندورا عائدة إلى موطنها بعد أن اندحرت فى معركة دامية..فإذا كان هذا لم يتحقق حتى الآن على أرض الواقع فإن السينما الأمريكية حققته للشعوب التى تحتلها أمريكا الآن!

استطاع «كاميرون» أن يمزج العديد من ثقافات الشعوب الأصلية ليخرج بهذا النموذج العرقى الذى سماه النافى.. ليضعنا امام درجة إيهام درامية اقنعتنا بأن هذا الشعب الفضائى موجود بالفعل وله تلك الحضارة والثقافة والدين.. فدمج الأفارقة مع الهنود الحمر مع المايا والازتيك فى نسيج محكم بصريا ودراميا ولغويا..

فى مقابل عملية نمذجة واضحة لتيار العلم الحديث الذى يحاول أن يصبح جسرا للتواصل بين الشعوب وليس أداة للتدمير متمثلا فى د.اوجستين مبتكرة الكابينة المجهزة لنقل عقل المارينز الامريكى جاك سيللى إلى جسد أحد النافى ليصبح قرينه (وهو الترجمة الحرفية لعنوان الفيلم) وربما كان اعتماد «كاميرون» الكامل على التراث البشرى والتيمات الدرامية الملحمية المستوحاة من قصص الكتاب المقدس والثقافات الإنسانية هو الذى جعل أحداث الفيلم متوقعة وحبكته غير مفاجئة!

فنحن نعلم مسبقا أنه بمجرد أن يصبح المارينز الأمريكى فى جسد أحد النافى سوف يلتقى بفتاة من هذا الشعب وتبدأ بينهما قصة حب ثم زواج وتصبح هى مرشدته لهذا العالم الروحانى الذى لم يكن يعرفه.. وتعلمه ان يندمج كليا بشكل وجودى- دينى فى كل الموجودات التى تحيطه لأن الكل روح واحدة فى النهاية هى الأرض- الأم.. هذا التوقع ربما كان نقطة ضعف درامية من زاوية ما! لكنه من زاوية أخرى متسق شكلا وموضوعا مع الاطار الدرامى العام للفيلم..

بل إن الجهد التكنيكى والحالة البصرية المتطورة التى قدمها كاميرون أضفت الكثير من السحر والإبهار والروعة حتى على القصص القديمة التى رأيناها من قبل..صحيح أن تقنية الـ٣D لم تكن هى الأساس وراء قوة الصياغة البصرية مثلما شاهدنا مثلا فى فيلم «أغانى الكريسماس» لـ«روبرت زيمكس»!

ولكن هذا يرجع إلى اتجاه كل مخرج فى تصور نصه بصريا.. ففى «أغانى الكريسماس» يبدو شكل الفيلم بصريا مصنوعا خصيصا للتقنية ثلاثية الأبعاد.. أما هنا فإن التقنية إضافة جمالية للتكنيك البصرى وليست عنصرا عضويا فيه وهو ما لم يقلل من شأن الخطة البصرية للفيلم كله.

ريفيو

الاسم الأصلى: «أفاتار»

الاسم التجارى: «أفاتار»

تأليف وإخراج : جيمس كاميرون

مدة الفيلم: ١٦٢ دقيقة

المصري اليوم في

02/01/2010

 

«جيمس كاميرون» كتب السيناريو فى أسبوعين.. ونفذه بعد ١٤ عاما

كتب   ريهام جودة 

١٢ عاما غابها المخرج الأمريكى «جيمس كاميرون» منذ أن قدم فيلمه الشهير «تيتانيك»، ليعود هذا العام بفيلم ثلاثى الأبعاد «أفاتار» والذى يعرض حاليا فى ١٦١دولة فى العالم من بينها مصر، هذه السنوات الطويلة التى افتقدت السينما العالمية خلالها مخرجا فى حجم وموهبة «كاميرون» يراها كثير من النقاد هينة بعد ما لمسوا بأنفسهم مدى الإتقان والإبهار الذى حمله «كاميرون» فى الفيلم، متسلحا بجيش من التقنيين وخبراء المؤثرات الخاصة والممثلين وفنانى الصوت والموسيقى على حد وصفهم، خاصة أنه لم يعتمد على رواية مثلا ليستوحى أحداث فيلمه منها، بل على مضمون قفز إلى ذهنه وأعجبه كثيرا، يقول «كاميرون»: أعجبتنى كثيرا الرسالة التى يقدمها الفيلم، وأعتقد أنها تتناسب مع واقعنا الحالى، فبالرغم من أننى لا أؤمن بأن على الأفلام لعب دور الواعظ أو المرشد للأخلاق الحميدة،

إلا أننى مقتنع بأنه من الضرورى ألا تتحول إلى أعمال بلا معنى أو قيمة، بل عليها أن تدفع للتفكير فى علاقتنا كبشر ببعضنا البعض وعلاقتنا بالبيئة المحيطة بنا، وأعتقد أن هذا بالضبط ما يقوم به الفيلم، فهو يطرح العديد من التساؤلات عن علاقتك بالناس من حولك وعلاقتك بالطبيعة فى وقت أصبحنا نسمع فيه باستمرار أعذاراً واهية مثل «عيب خلقى أو طبيعى».

وعلى مدى مشواره استطاع «كاميرون» بناء سمعة جيدة له كأحد أبرز المخرجين العالميين الذين يبتكرون تقنيات متطورة ويستخدمونها فى صناعة السينما، حتى من قبل تقديمه لفيلم «تيتانيك» فقد حقق النجاح من خلال عدد من الأفلام منها «Terminator» و» «Aliens و«Abyss».

وعن غيابه طوال ١٢ عاما قال «كاميرون» : لم أتوقع الابتعاد كل هذه المدة عن الإخراج، ففى الواقع كنت أنوى قضاء ٥ سنوات فى مجال الاستكشاف والبحث فى البحار والفضاء والعلوم حتى أرضى هذا الجزء الموجود بداخلى، ولكننى تعمقت كثيرا فى هذا المجال ومضت السنوات دون أن أدرى،

إلا أننى لست نادما على هذا الغياب الطويل، الذى أفادنى فى تحقيق رغبتى فى الاستكشاف وتقديم عدة أفلام وثائقية منها «Expedition: Bismarc» الحاصل على جائزة «إيمى»، والذى يتناول غرق الأسطول البحرى الألمانى خلال الحرب العالمية الثانية، و«Aliens of the Deep» الذى تعاونت فيه مع وكالة «ناسا» لاختبار إمكانية وجود كائنات فضائية،

كما أفادتنى هذه الاستكشافات فى كيفية تكوين فريق العمل وهذا ما يتشابه كثيرا مع الإخراج السينمائى، فأنا لم أكن موفقا فى الماضى فى إدارة فريق العمل لكن عملى فى الاستكشاف ساعدنى كثيرا على تحسين قدرتى على فعل ذلك، ففى هذه الاستكشافات كنت أعمل مع فريق عمل صغير من المتخصصين فى مجالات مختلفة وكانت قيادتهم عملية صعبة، لأن بعض الأشخاص تصيبهم حالات من العناد أحيانا، وتشعر بأن العمل لن يستمر ولكن ينبغى عليك فى هذه اللحظات جعلهم يركزون فى عملهم من جديد.

تدور أحداث فيلم «أفاتار» على كوكب «باندورا» الذى يبعد عن كوكب الأرض حيث يعيش فيه «النافيون» المتصالحون مع الطبيعة من حولهم، والكوكب ملىء بالكائنات الحية المتنوعة والغابات المضيئة المليئة بالأشجار التى يصل طولها لطول ناطحات السحاب بالإضافة إلى كائنات مفترسة من عصر قديم جدا،

لكنهم يتعرضون للغزو من قبل آدميين من كوكب الأرض ضمن فريق عمل كامل حيث ترغب شركة كبيرة تابعة للجيش فى إجراء بعض الاستكشافات على كوكبهم بدافع تحقيق أرباح مادية كبيرة، ولتحقيق هذا الهدف يتم إنشاء برنامج «أفاتار» الذى يستهدف خلق كائن مهجن من جينات آدمية و«نافية» ليساعدهم على تحقيق أهداف المشروع، بينما يتخفى اثنان من الفريق هما «جريس» و«جاك» فى زى الأفاتار لتسهيل المهمة.

أراد «كاميرون» تقديم الفيلم عام ١٩٩٥، حيث قام بتحضير السيناريو، والمثير أنه استغرق أسبوعين فقط لكتابته، وبدأ فى التجهيز لتصويره، لكن التكنولوجيا المتاحة وقتها لم تكن لتسمح له بتنفيذ ما أراد، مما جعله يؤجل الفكرة لوقت آخر وصل إلى هذا العام، أى بعد ما يقرب من ١٤ عاما، يقول «كاميرون»: كانت التكنولوجيا المطلوبة لتنفيذ رؤيتنا أكبر بكثير جدا مما كان متاحا لنا، وكان علينا أن ننتظر خمس أو ست سنوات حتى يتوفر ما نريد،

فمن الصعب إيجاد أو ابتكار طرق جديدة لتنفيذ رؤيتنا عندما لا تكون التكنولوجيا المتاحة فيها الحد الأدنى المطلوب، حتى إذا قمنا بصرف مبالغ باهظة لتحقيق ذلك ولهذا كان قرارى هو تأجيل العمل فى هذا الفيلم وقمت بوضع السيناريو جانبا، خاصة أن الفيلم شكل تحدياً خاصاً بالنسبة لى، وتحديدا كوكب «باندورا» الذى تنطلق منه الأحداث ويبعد كثيرا عن الأرض، وكان لابد من إيجاد طريقة لخلق هذا العالم فى خيالى ليكون على الشاشة، فقد أردت عمل فيلم من نوعية الأفلام التى كنت أتمنى أن أشاهدها عندما كنت صغيرا، تدور أحداثه على سطح كوكب بعيد حيث تكون كل محتوياته المرئية من وحى الخيال.

ومع توفر التكنولوجيا الملائمة أضاف «كاميرون» بعض التفاصيل إلى السيناريو ليبدأ فى تصويره، مثل بعض أشكال السيارات والغابات المضيئة.

والمثير أن «كاميرون» كان يفكر فى إلغاء الفيلم وعدم استكمال تصويره أكثر من مرة لعدم الوصول إلى النتيجة المرغوبة، وفى ذلك يقول : كنا نضطر فى بعض الأوقات لوقف التصوير ونجلس جميعا على مائدة مستديرة لنحاول إيجاد حل لتجنب الوصول إلى طريق مسدود، ولهذا كان علينا اختراع مصطلحات جديدة لأننا كنا نقوم بأشياء لم يكن لها تسمية، وكنا نصور المشاهد بشكل متقطع، فمثلا كنا نصور بعض الدقائق ثم نوقف التصوير لاختبار بعض الأشياء ثم نستأنف التصوير من جديد، وكانت التجربة مليئة بالاستكشاف.

إلا أن الأمور سارت على ما يرام، واستطاع «كاميرون» حل العديد من المشاكل التى واجهته، وتمت الاستعانة بتقنيين محترفين لتصميم مجموعة من البرامج خصيصا لتصوير الفيلم، الذى احتاج جهدا شاقا استلزم العمل لمدة ١٦ ساعة متواصلة يوميا دون راحة أو عطلات كما يؤكد مخرجه.

كان التحدى الحقيقى لـ«كاميرون» هو اختياره للممثلين الذين يجسدون أبطال الفيلم، وعلى رأسهم «سيجورنى ويفر» التى قدمت شخصية «جريس»، وسبق أن عملت معه من قبل فى فيلم «ALIENS»، والممثل الاسترالى «سام ورثنجتون» الذى كانت لكنته تحديا كبيرا فى تقديمه لشخصية «جاك» الآدمى الذى يزرع ضمن سكان الكوكب لتسهيل مهمة فريقه فى الاستيلاء على الكوكب، لكنه يقع فى غرام إحدى مواطناته ، إلا أن اقتناع «كاميرون» بـ«ورثنجتون» وصوته المميز كان وراء إسناد الدور له وإقناع الشركة المنتجة بالتوقيع معه رغم أنه ليس معروفا على مستوى هوليوود.

استخدم «كاميرون» أحدث أساليب تسجيل الحركة وتقنيات المؤثرات الخاصة لتقديم الفيلم، ما جعل النقاد وخبراء السينما يتوقعون أن يكون الفيلم نقلة نوعية فى صناعة الأفلام ثلاثية الأبعاد، ومن أبرز هذه التقنيات «التسجيل الحركى» وهو أسلوب يستخدم لتسجيل حركات وتعبيرات الوجه والملامح للممثلين، ثم نقلها على الكمبيوتر وتحويلها إلى رسوم متحركة لإضافة واقعية للشخصيات التى يتم صنعها بالكمبيوتر، فمثلا كان «سام ورثنجتون» و«سيجورنى ويفر» يرتديان ملابس خاصة ترصد وتسجل الحركة أثناء تقديمهما مشاهد تخفيهما فى زى «أفاتار»، بينما تعرض الكاميرا صورتهما فى هيئة «أفاتار» مستعينة بالرسومات الموجودة على الكمبيوتر.

وفى ذلك يقول «كاميرون» : أعتقد أن هذا هو التطور الطبيعى لاستخدام الرسوم المتحركة فى التصوير السينمائى والتسجيل الحركى، كما أننا نستطيع عمل المزيد اليوم مع التحديث المستمر فى التكنولوجيا بل أكثر مما كنا قادرين على فعله عندما بدأنا فى عمل هذا الفيلم، فتقنية البعد الثالث تعتبر ثورة جديدة فى عالم السينما وفيلم «أفاتار» سيكون له دور فى هذه الثورة وأعتقد أنه يتميز بمشاهد الحركة والرسوم المتحركة المستخدمة فيه، وهذا ما يتحدث عنه الخبراء فى هوليوود الآن.

المصري اليوم في

02/01/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)