ملفات خاصة

 
 
 

بالمزمار البلدى والرقص..

المراكب الذهبية تبحر بضيوف حفل ختام مهرجان الأقصر

سارة صلاح - وداد خميس - تصوير كريم عيد العزيز

الأقصر للسينما الأفريقية

الرابع عشر

   
 
 
 
 
 
 

أبحرت المراكب الذهبية بضيوف مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، استعداد لانطلاق حفل ختام الدورة الـ14 بعد قليل، وشهدت الفعاليات قيام العازفين بالعزف على المزمار البلدى لموسيقى الأغانى الصعيدية والتراثية المصرية، وسط رقصات الحاضرين وتفاعلهم معها.

ويشهد حفل ختام مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية توزيع جوائز الدورة الـ14 بحضور الفنانين وصناع الأفلام في أفريقيا، أبرزهم النجم التونسي أحمد الحفيان، والنجمة الأفريقية كواسيا بوسية، السيناريست تامر حبيب، الكاتب أحمد مراد، ورئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد، والمخرج عزة الحسيني مدير المهرجان، وعدد من النقاد السنغاليين.

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يرأسه شرفيا الفنان محمود حميدة، وأقيمت الدورة الـ 14 في الفترة من 9 إلي 14 يناير الجاري، وتقيمه وتنظمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين منذ عام 2011، بدعم من وزارات الثقافة، السياحة والآثار، هيئة تنشيط السياحة، وزارة الخارجية، وزارة الشباب والرياضة، ومحافظة الأقصر، ونقابة المهن السينمائية.

وضمت لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بالدورة الـ 14 من مهرجان الأقصر للسينما الافريقية، السيناريست تامر حبيب، والمخرج موسى سنا ابسا من السنغال والمخرج إبراهيم شداد من السودان والمخرجة صوفيا دجاما من الجزائر، والممثلة اكوسوا بوسيا من غانا.

بينما يشارك في لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، السيناريست أحمد مراد والناقد عبد الكريم أوكريم من المغرب والناقد نجيب سانيا من السنغال ومن جنوب أفريقيا أندريا فوجس ومن السودان المخرج والسيناريست أمجد أبو العلا، أما أعضاء لجنة تحكيم مسابقة أفلام  الدياسبورا، المنتج جابي خورى والمخرج أمير رمسيس ومديرة مهرجان نياف ماهن بونيتى، وأعضاء لجنة تحكيم مسابقة افلام الطلبة محمد شفيق ومني الصبان وهشام جمال.

 

####

 

نبيل عيسى: صورنا فيلم "لأول مرة" فى بيت واحد بأجواء حب وألفة.. فيديو

سارة صلاح - وداد خميس

حل الفنان نبيل عيسى، ضيفًا على تليفزيون اليوم السابع، وكشف عن سبب موافقته على دوره فى فيلم "لأول مرة" الذى عرض ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية فى دورته الـ 14، المشارك في مسابقة الفيلم الطويل فى المهرجان ويعرض الفيلم لأول مرة قبل عرضه فى السينمات.

وقال نبيل عيسى: "تجربة الفيلم كلها لذيذة وقصته حلوة وأول مرة أتعامل مع المخرج جون إكرام والأبطال تارا عماد وعمر الشناوى، ووافقت على الدور بالرغم أن مساحته صغيرة ولكن السيناريو مكتوب بطريقة رائعة، وأيضا الموضوع الذى يناقشه الفيلم مهم والتصوير كله فى بيت واحد ولوكيشن واحد جعل بينا كلنا حب وألفه وأن إحنا كلنا عاوزين ننجح المشروع".

تدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي رومانسي حول العديد من القضايا الإنسانية، حيث يتناول قصة زوجين وبعد مرور 5 سنوات على زواجهما يكتشفان بعض الحقائق عن حياتهما لأول مرة، ويستعرض الفيلم العلاقات الإنسانية ومدى تأثيرها على الحياة الزوجية.

وفى سياق آخر يشارك نبيل عيسى في مسلسل جانى في المنام بطولة النجمات نيللى كريم وكندة علوش وروبى والفنانة الشابة جيهان الشماشرجى، المقرر عرضه في رمضان المقبل، من تأليف مهاب طارق، إخراج محمد شاكر خضير، وإنتاج ميديا هب سعدى – جوهر.

ويجسد نبيل شخصية ديزاينر أزياء خلال أحداث العمل، الذى يعتمد على الـ 4 بطلات في أحداثه، 

وكانت آخر أعمال النجمة نيللي كريم في الدراما مسلسل "فراولة"، الذي عرض العام الماضي فى موسم رمضان، من تأليف محمد سليمان عبد المالك، وإخراج محمد على وإنتاج شركة "sky limit" للمنتج أحمد دسوقى وشاركها بطولته: شيماء سيف، صدقى صخر، أحمد فهيم، علا رشدى، حجاج عبد العظيم، دنيا سامى، تونى ماهر وعدد كبير من ضيوف الشرف منهم الفنانة سمر مرسى.

 

####

 

رانيا منصور: شخصيتى فى فيلم لأول مرة شبه كثير من السيدات بالواقع

سارة صلاح - وداد خميس

حلت الفنانة رانيا منصور، فى لقاء خاص على تليفزيون اليوم السابع، وكشفت عن شخصيتها فى فيلم "لأول مرة" الذى عرض من ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية فى دورته الـ14، المشارك في مسابقة الفيلم الطويل فى المهرجان ويعرض الفيلم لأول مرة قبل عرضه فى السينمات.

وقالت رانيا منصور: "سعيدة بعرض الفيلم فى مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية وانبسطت بمشاهدة الفيلم مع الجمهور وبتفاعلهم والآراء الإيجابية عليه".

وأضافت: "حبيت الفيلم من أول ما عرض عليا الورق والمواضيع التى تناقش العلاقات حاجة بتستهوينى وبحب أتفرج عليها ولما اتعرض عليا الدور تشجعت جدًا أنى أقدمه وشخصيتى فى الفيلم شبه كثير من السيدات فى الواقع بتحب زوجها وهو بيخونها وبيجى عليها وهى تستحمل الحياة مع بسبب الأولاد وأيضًا حبها لزوجها وأنا عارفة الشخصية التى قدمتها فى الفيلم بشوفها فى صحبتى والجيران وقريبتى وحسيت أنها مش صعبة أنى أحضر الشخصية قد ما أنا حبيت الشخصية وحبيت أنى أقدمها".

تدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي رومانسي حول العديد من القضايا الإنسانية، حيث يتناول قصة زوجين وبعد مرور 5 سنوات على زواجهما يكتشفان بعض الحقائق عن حياتهما لأول مرة، ويستعرض الفيلم العلاقات الإنسانية ومدى تأثيرها على الحياة الزوجية.

 

####

 

محافظ الأقصر يحضر حفل ختام مهرجان السينما الأفريقية

سارة صلاح - وداد خميس - تصوير كريم عبد العزيز

حرص المهندس عبد المطلب عماره محافظ الأقصر على حضور حفل ختام مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، المقام حاليا داخل أحد الفنادق الكبرى المطلة على النيل، والذى يشهد توزيع جوائز المسابقات المختلفة المشاركة بالمهرجان.

وشهد حفل ختام مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية حضور النجم التونسى أحمد الحفيان، والنجمة الأفريقية كواسيا بوسية، السيناريست تامر حبيب، الكاتب أحمد مراد، ورئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد، والمخرج عزة الحسيني مدير المهرجان، وعدد من النقاد السنغاليين، والكاتبة الفلسطينية ليالي بدر.

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يرأسه شرفيا الفنان محمود حميدة، وأقيمت الدورة الـ14 في الفترة من 9 إلى 14 يناير الجارى، وتقيمه وتنظمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين منذ عام 2011، بدعم من وزارات الثقافة، السياحة والآثار، هيئة تنشيط السياحة، وزارة الخارجية، وزارة الشباب والرياضة، ومحافظة الأقصر، ونقابة المهن السينمائية.

وضمت لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بالدورة الـ14 من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، السيناريست تامر حبيب، والمخرج موسى سنا ابسا من السنغال والمخرج إبراهيم شداد من السودان والمخرجة صوفيا دجاما من الجزائر، والممثلة اكوسوا بوسيا من غانا.

بينما يشارك فى لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، السيناريست أحمد مراد والناقد عبد الكريم أوكريم من المغرب والناقد نجيب سانيا من السنغال ومن جنوب أفريقيا أندريا فوجس ومن السودان المخرج والسيناريست أمجد أبو العلا، أما أعضاء لجنة تحكيم مسابقة أفلام  الدياسبورا، المنتج جابي خورى والمخرج أمير رمسيس ومديرة مهرجان نياف ماهن بونيتى، وأعضاء لجنة تحكيم مسابقة افلام الطلبة محمد شفيق ومني الصبان وهشام جمال.

 

####

 

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يعلن جوائز دورته الـ14.. صور

سارة صلاح - وداد خميس - تصوير كريم عبد العزيز

أعلن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية عن جوائز دورته الرابعة عشرة، دورة الفنان نور الشريف بحضور محافظ الأقصر المهندس عبد المطلب ممدوح عمارة، الذي شارك في توزيع الجوائز ومنحها للفائزين مع رئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد، والمخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان، وقدم مراسم توزيع الجوائز الفنانة المصرية ياسمين الهواري، والمذيعة السودانية تسنيم رابح.

وفي كلمته أعلن السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان عن إطلاق مبادرة تهدف إلى تعزيز حضور الأفلام الأفريقية في القارة السمراء، المبادرة تدعو إلى تخصيص شاشة سينمائية في كل دولة إفريقية لعرض الأفلام الأفريقية فقط.

وأكد سيد فؤاد أن هذه المبادرة تأتي في إطار تعزيز التعاون الثقافي بين دول القارة، مشيرًا إلى أن المهرجان سيتقدم بمذكرة رسمية إلى رئيس منظمة الوحدة الأفريقية لدعم المبادرة، كما سيكون بإمكان جميع المهرجانات والمنظمات الدولية توقيع المبادرة طوال عام 2025، على أن تُقدَّم رسميًا لرئيس الاتحاد الأفريقي في ديسمبر من العام نفسه، وتعكس هذه الخطوة حرص مهرجان الأقصر على دعم السينما الأفريقية وتعزيز انتشارها، مما يسهم في إبراز الثقافة والإبداع الأفريقيين على مستوى القارة والعالم.

ومن جانبها أعربت المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان عن سعادتها البالغة بما حققه المهرجان على مدار أيام فعالياته، مشيرة إلى أننا نريد ختام هذه الدورة بإبراز البهجة والفرحة.

وتابعت خلال كلمتها أنه صادف إطلاق حفل الختام في دورته الـ14 يوم 14 يناير و14 رجب واكتمال القمر، وهو ما يتناسب مع شعار الدورة "السينما الأفريقية قمر 14"، كما وجّهت الشكر إلى كل المشاركين والداعمين للمهرجان، فضلا عن توجيه التحية إلى كل فريق العمل.

بينما قال المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر: مرحبا بكم جميعا في مدينة الأقصر وأعتذر عن عدم حضوري لحفل الافتتاح لظروف طارئة، وأعبر لكم عن سعادتى بوجود هذا الحشد الأفريقي الكبير من زوار مدينة الأقصر، ثم توجه بالشكر إلى مؤسس ورئيس المهرجان السيناريست "سيد فؤاد" ومدير المهرجان المخرجة "عزة الحسيني".

كما أشار سيادة المحافظ من خلال كلمته على أهمية السينما وما تصنعه الفنون في الشعوب، مجددا الترحيب بالضيوف في مدينة الفن، مدينة الشمس، ومضيفا: الفن والثقافة وجهان لعملة واحدة قادرة على تنمية العلاقات والصداقات بين جميع الدول الأفريقية، مشيرا إلى أنه وإن كنا ابتعدنا قليلا في السابق عن الموضوع الأفريقي، إلا اننا في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي نحرص على إعادة هذا الترابط الهام، ونتمنى في العام القادم حضور كل دول أفريقيا لتشرفينا في الدورة القادمة، بعد ذلك قام المحافظ بتوزيع الجوائز والتكريمات بمشاركة رئس ومدير المهرجان بالإضافة إلي أعضاء لجان التحكيم ورعاة الجوائز.

شارك في دورة هذا العام 35 دولة أفريقية، وتنافس 65 فيلما في مختلف المسابقات، وبدأ المهرجان بتقدم لجنة تحكيم وجوائز مسابقة مشروعات الفيلم التسجيلى الطويل والتى تقدم جوائز مالية ولوجيستية لدعم الفيلم التسجيلى، وتبلغ قيمتها ( 850) ألف جنيه، فقد زادت الشراكات وتجددت هذا العام مع الكثير من المؤسسات التي تدعم المشروعات التسجيلية الطويلة في مرحلة الإنتاج وما بعد الإنتاج، وجاءت جوائز المشاريع الفائزة في مسابقة الأفلام الوثائقية كالتالي : فاز بالجائزة الأولى والتي تبلغ 6000 دولار فيلم جذور الذاكرة، للمخرجة مي الحسامي، والجائزة الثانية ذهبت إلى فيلم ذكريات أمنة لسلمى سعد حلمي أمين وبلغت قيمتها 4000 دولار، أما فيلم "بنات الجزيرة الخضراء" لروجينا طارق كمال الدين حصل على الجائزة الثالثة بقيمة "4000 دولار".

كما حصل فيلم ترميم للمخرجة أميرة مرتضى على جائزتين من مسابقة الأفلام الوثائقية بالمهرجان، وهما الجائزة الرابعة والتي تبلغ قيمتها 3000 دولار برعاية شركة أفلام مصر العالمية، والجائزة الخامسة وهي جائزة عينية تقدر بساعات مونتاج لفيلم وثائقي طويل، بقيمة تعادل 2,000 دولار – برعاية فيلم هاوس، أما فيلم "هش" لسالي أبو باشا حصد الجائزة السادسة والأخيرة وهي جائزة عينية تقدر بـ "ساعات مكساج صوتي لفيلم وثائقي طويل"، بقيمة تعادل 2,000 دولار – برعاية حواديت فيلمز بالتعاون مع مهندس الصوت مصطفى شعبان.

وتكونت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية من كل من: الكاتبة الفلسطينية ليالي بدر، محمد المنجي منتج تنفيذي بقناة الجزيرة الوثائقية، والمخرج والمنتج شريف مندور، وشركاء المسابقة هم: أفلام مصر العالمية، قناة الجزيرة الوثائقية، الجزيرة 360، فيلم هاوس، ريد ستار، حواديت فيلمز.

أما جوائز مسابقة  أفلام الطلبة والتي تكونت لجنة تحكيمها من : د.محمد شفيق، د.هشام جمال، د. منى الصبان جاءت كالتالي : تنويه خاص لفيلم ( بيلعب فى عبى ) ويتسلمها مخرج الفيلم انطونيوس باسيلى، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم ( نبت الأرض ) ويتسلمها مخرج الفيلم/ محمد حامد سلامة، وجائزة تخصص فى التصوير عن فيلم ( اسمى دهب ) للمصور وائل جازولى ويتسلمها عنه طه عسكر، وجائزة احسن فيلم ( عيشة اهلك ) للمخرج / احمد حامد ويتسلمها عنه  روان شوقى.

أما مسابقة أفلام الدياسبورافقد أعلنتها الناقدة  هالة الماوى عضو لجنة التحكيم، وفاز فيلم ( ستيفى واندر ) من غانا وتسلمتها مخرجة الفيلم  اكوسوا بوسيا، أما مسابقة الأفلام القصيرة، والتي يترأسها الكاتب والسيناريست أحمد مراد من مصر واعضاء اللجنة، هم الناقد  عبد الكريم اوكريم من المغرب، والمخرج أمجد أبو العلا من السودان، والفنان سالم دندو من موريتانيا، والناقد نجيب سانيا من السنغال وجاءت الجوائز كالتالي : تنويه خاص للفيلم الموريتانى ( والدك على الارجح ) وتسلمها مخرج الفيلم / سيدى محمد طلبة،وشهادة تقدير لفيلم ( شيخه ) المغرب وتسلمها مخرجه الفيلم زهوه راجى، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة فيلم ( تحميل ) من تونس وتسلمها مخرج الفيلم أنيس الأسود، وجائزة أحسن فيلم ( جوابات ) من السودان اخراج على أحمد بابكر وتسلمها السيد نقيب المهن السينمائيه بالسودان المخرج عبد البادى محجوب.

وفاز بجائزة رضوان الكاشف والتى تقدمها مؤسسة شباب الفنانين المستقلين لأفضل فيلم يحمل هوية افريقية، والتي أعلنها الفنان هشام منصور رئيس مجلس امناء المؤسسة، وذهبت لفيلم (رجل مات ) من نيجيريا، وتسلمها مخرج الفيلم  اوام امكبا ياسمين.

أما جوائز الفيلم الطويل والتي تكونت لجنتها منو المخرج موسى سنا ابسا  من السنغال، والمخرجة  صوفيا دجاما من الجزائر ، والسيناريست تامر حبيب من مصر والممثلة أكوسوا بوسيا من غانا، وجاءت الجوائز كالتالي : تنويه لفيلم ( مائة واثنا عشر ) من توجو التسجيلي يتسلمها مخرج الفيلم / جويل ماماكا تشيدر، وحصل علي جائزة أحسن ممثلة عن فيلم (عصفور جنة ) من تونس الفنانة  أمل مناعى وتسلمها مخرج الفيلم مراد شيخ، أما أحسن ممثل عن فيلم ( ديسكو افريكا ) من مدغشقر، فاز بها الممثل باريس سامبو، وتسلمها مخرج الفيلم رزناتوونا لوك ، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصه فيلم (د / فانون ) من الجزائر ويتسلمها مخرج الفيلم عبد النور زحزاح، أما أحسن فيلم ففاز بها ( ديمبا ) من السنغال وتسلمها بطل الفيلم مامادو مبو.

 

####

 

سيد فؤاد: 35 جنسية شهدت حفل ختام فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية

كتب أحمد عبد الرحمن

قال السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، إن اليوم شهد حفل ختام فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وكان هناك إصرار على تنفيذه على النيل مباشرة، مع نقل 35 جنسية إفريقية بملابسهم التقليدية داخل المراكب الفرعونية مع الفرق الفنية الشعبية الجنوبية، موضحا أنها كانت حالة إفريقية مصرية، وإنسانية وإبداعية وثقافية واقتصادية.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الساعة 6"، عبر قناة "الحياة"، مع الإعلامية عزة مصطفى، أنه أطلق مبادرة شاشات عرض في إفريقيا، تهدف لعرض الفيلم الإفريقي الذي يعاني معاناة شديدة من وجود منافذ عرض وشاشات على مدار السنة، موضحا أن الهدف كل دولة تنشئ شاشة عرض سينمائية.

ولفت السيناريست سيد فؤاد، إلى أن عرض الفيلم الإفريقي 45 أسبوع على مستوى القارة، يستطيع أن ينتج عائد مالي ينقذ الصناعة في كل دولة.

 

اليوم السابع المصرية في

14.01.2025

 
 
 
 
 

قائمة جوائز مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية

القاهرة/ مروة عبد الفضيل

اختتمت مساء اليوم الثلاثاء الدورة الـ14 من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، والتي حملت اسم الفنان الراحل نور الشريف، بمناسبة مرور عشر سنوات على وفاته. وتضمن الختام توزيع الجوائز على الأفلام الفائزة. ونالت جائزة أحسن ممثلة الفنانة أمل مناعي عن فيلم "عصفور جنة" من تونس، ونال جائزة أحسن ممثل الفنان باريس سامبو عن فيلم "ديسكو أفريكا" من مدغشقر. وشارك في دورة هذا العام من المهرجان الذي حمل "شعار السينما الأفريقية قمر 14"، 35 دولة أفريقية، وتنافس 65 فيلماً في مختلف المسابقات، وأهديت الدورة إلى أسماء الراحلين المؤلف المصري عاطف بشاي، والمخرج المغربي الطيب الصديقي، والمخرج الموريتاني ميدو هوندو، والمخرجة السنغالية صافي فاي.

جوائز مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية

في مسابقة الأفلام الطويلة نال جائزة أفضل فيلم "ديمبا" من السنغال، مع تنويه لفيلم "مائة واثنا عشر" من توغو، وكانت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم "د/فانون" من الجزائر. وترأس لجنة التحكيم المخرج موسى سنا إبسا من السنغال، بعضوية المخرجة صوفيا دجاما من الجزائر، والسيناريست تامر حبيب من مصر، والممثلة أكوسوا بوسيا من غانا. وفي مسابقة الأفلام القصيرة نال "جوابات" من السودان جائزة أفضل فيلم، مع تنويه خاص للفيلم الموريتاني "والدك على الأرجح". وترأس لجنة التحكيم السيناريست أحمد مراد من مصر، مع عضوية الناقد عبد الكريم أوكريم من المغرب، والمخرج أمجد أبو العلا من السودان، والفنان سالم دندو من موريتانيا، والناقد نجيب سانيا من السنغال.

وفي مسابقة أفلام الدياسبورا نال جائزة أفضل فيلم "ستيفي واندر" من غانا، وهو عمل من إخراج أكوسوا بوسيا. وضمت لجنة التحكيم المنتج غابي خوري، والمخرج أمير رمسيس، ومديرة مهرجان نياف ماهن بونيتي. ونال جائزة رضوان الكاشف الفيلم النيجيري "رجل مات". ومسابقة أفلام الطلبة نال جائزة لجنة التحكيم الخاصة فيلم "نبت الأرض" للمخرج محمد حامد سلامة، مع تنويه خاص لفيلم "بيلعب في عبي" للمخرج أنطونيوس باسيل.

وكانت جائزة مهرجان الأقصر لأفضل تصوير من نصيب فيلم "اسمي دهب" للمصور وائل جازولي، وجائزة أفضل فيلم من نصيب "عيشة أهلك" للمخرج أحمد حامد. وتكونت لجنة التحكيم من محمد شفيق وهشام جمال ومنى الصبان. وفي مسابقة الأفلام الوثائقية كانت الجائزة الأولى من نصيب فيلم "جذور الذاكرة" للمخرجة مي الحسامي، والجائزة الثانية من نصيب فيلم "ذكريات آمنة" للمخرجة سلمى سعد حلمي أمين، والجائزة الثالثة من نصيب فيلم "بنات الجزيرة الخضراء" للمخرجة روجينا طارق كمال الدين. هذا فيما الجائزة الرابعة لفيلم "ترميم" للمخرجة أميرة مرتضى، وجائزة عينية لفيلم "هش" للمخرجة سالي أبو باشا. وتكونت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية من الكاتبة الفلسطينية ليالي بدر، والمنتج التنفيذي محمد المنجي، والمخرج والمنتج المصري شريف مندور.

 

العربي الجديد اللندنية في

14.01.2025

 
 
 
 
 

حصاد فعاليات «دورة نور الشريف»..

«الأقصر للسينما الإفريقية» يسدل الستار على دورته الـ14

إطلاق مبادرة لتعزيز حضور الأفلام الإفريقية فى القارة السمراء وتدعو لتخصيص شاشة سينمائية فى كل دولة لعرضها

كتب: سعيد خالد

اختتمت فعاليات الدورة الـ١٤ من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية بحفل توزيع الجوائز داخل أحد الفنادق الكبرى على نيل الأقصر، بحضور المحافظ المهندس عبد المطلب عمارة، ورئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد، ومدير المهرجان المخرجة عزة الحسينى.

وشهدت الدورة الـ١٤ من مهرجان الأقصر عرض ٦٥ فيلمًا، وتضمنت عددًا كبيرًا من الندوات، كما شهدت تكريم النجم خالد النبوى والمخرج مجدى أحمد على، واسم السيناريست بشير الديك، واسم السيناريست عاطف بشاى، واحتفلت بمئوية ميلاد شكرى سرحان، وتضمنت تنظيم ١٤ ورشة محلية لشباب الجنوب.

وشهد ختام المهرجان إعلان السيناريست سيد فؤاد عن إطلاق مبادرة تهدف إلى تعزيز حضور الأفلام الإفريقية فى القارة السمراء، وتدعو إلى تخصيص شاشة سينمائية فى كل دولة إفريقية لعرض الأفلام الإفريقية فقط.

وأكد سيد فؤاد أن هذه المبادرة تأتى فى إطار تعزيز التعاون الثقافى بين دول القارة، مشيرًا إلى أن المهرجان سيتقدم بمذكرة رسمية إلى رئيس منظمة الوحدة الإفريقية لدعم المبادرة، كما سيكون بإمكان جميع المهرجانات والمنظمات الدولية توقيع المبادرة طوال عام ٢٠٢٥، على أن تُقدَّم رسميًا لرئيس الاتحاد الإفريقى فى ديسمبر من العام نفسه. وتعكس هذه الخطوة حرص مهرجان الأقصر على دعم السينما الإفريقية وتعزيز انتشارها، مما يسهم فى إبراز الثقافة والإبداع الإفريقيين على مستوى القارة والعالم.

من جانبها، أعربت المخرجة عزة الحسينى مدير المهرجان عن سعادتها البالغة بما حققه المهرجان على مدار أيام فعالياته، مشيرة إلى أنها أرادت ختام هذه الدورة بإبراز البهجة والفرحة. وتابعت أنه صادف إطلاق حفل الختام فى دورته الـ١٤ يوم ١٤ يناير و١٤ رجب واكتمال القمر، وهو ما يتناسب مع شعار الدورة «السينما الإفريقية قمر ١٤»، كما وجّهت الشكر إلى كل المشاركين والداعمين للمهرجان، فضلاً عن توجيه التحية إلى كل فريق العمل.

وقال المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر: «مرحبًا بكم جميعًا فى مدينة الأقصر وأعتذر عن عدم حضورى حفل الافتتاح لظروف طارئة، وأعبر لكم عن سعادتى بوجود هذا الحشد الإفريقى الكبير من زوار مدينة الأقصر».

وأكد محافظ الأقصر على أهمية السينما وما تصنعه الفنون فى الشعوب، مجددًا الترحيب بالضيوف فى مدينة الفن، مدينة الشمس، قائلًا إن الفن والثقافة وجهان لعملة واحدة قادرة على تنمية العلاقات والصداقات بين جميع الدول الإفريقية، وإن كنا ابتعدنا قليلاً فى السابق عن الموضوع الإفريقى، إلا أننا فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى نحرص على إعادة هذا الترابط المهم، ونتمنى فى العام القادم حضور كل دول إفريقيا لتشرفنا فى الدورة القادمة.

ووزع المحافظ الجوائز والتكريمات بمشاركة رئيس ومدير المهرجان بالإضافة إلى أعضاء لجان التحكيم ورعاة الجوائز. وكشفت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لدورة الفنان نور الشريف، والتى تضم المخرج موسى سنا ابسا من السنغال، السيناريست تامر حبيب، الفنانة أكوسوا بوسيا من غانا، المخرجة صوفيا دجاما من الجزائر، عن فوز فيلم «ديمبا» السنغالى بجائزة أفضل فيلم، تسلّمها بطل الفيلم مامادو مبو. وتم منح تنويه خاص للفيلم التسجيلى «مائة واثنا عشر» من توجو، تسلمه مخرجه جويل ماماكا تشيدر. بينما ذهبت جائزة أحسن ممثلة للتونسية أمل مناعى عن فيلمها «عصفور جنة»، وتسلمها مخرج الفيلم مراد شيخ. وفاز بجائزة أفضل ممثل الفنان باريس سامبو عن فيلم «ديسكو إفريقيا» من مدغشقر، وتسلمها مخرج الفيلم رزناتوونا لوك. وحصد جائزة لجنة التحكيم الخاصة فيلم «د / فانون» من الجزائر، تسلّمها مخرجه عبد النور زحزاح.

فى سياق متصل، أعلنت لجنة تحكيم الأفلام القصيرة برئاسة السيناريست أحمد مراد عن جوائز المسابقة، وأكدت منح تنويه خاص للفيلم الموريتانى «والدك على الأرجح»، تسلّمها مخرجه سيدى محمد طلبة. وتم منح شهادة تقدير لفيلم «شيخة» من المغرب، وتسلمتها مخرجته زهوة راجى. وكشف عن ذهاب جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم التونسى «تحميل»، تسلّمها مخرجه أنيس الأسود. وفاز بجائزة أحسن فيلم سودانى «جوابات»، إخراج على أحمد بابكر، تسلّمها نقيب المهن السينمائية السودانى المخرج بد البادى محجوب.

وأعلنت الناقدة هالة الماوى، عضو لجنة تحكيم مسابقة أفلام الدياسبورا عن فوز الفيلم الغانى «ستيفى واندر» بجائزة أفلام، تسلّمها مخرجه أكوسوا بوسيا.

وتلى ذلك الكشف عن جوائز مسابقة أفلام الطلبة، وفاز بجائزة أحسن فيلم «عيشة أهلك»، إخراج أحمد حامد، من مصر، تسلّمها نيابة عنه روان شوقى.

وتم منح جائزة تخصص فى التصوير لمصور فيلم «اسمى دهب»، وائل جازولى، وتسلمها نيابة عنه طه عسكر. وتم منح تنويه خاص لفيلم «بيلعب فى عبى»، وتسلمها مخرجه أنطونيوس باسيلى، بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم «نبت الأرض»، وتسلمها مخرجه محمد حامد سلامة.

كما تم الكشف عن جائزة رضوان الكاشف لأفضل فيلم يحمل هوية إفريقية، وذهبت لفيلم «رجل مات» من نيجيريا، تسلّمها مخرجه أوام إمكبا.

وكشفت المخرجة عزة الحسينى أيضًا عن منح جوائز مادية قيمتها ١٩ ألف دولار فى مسابقة جديدة تم استحداثها تحت عنوان «مشروعات الفيلم التسجيلى الطويل»، وحصد فيلم «Roots of Memory» الجائزة الكبرى وقيمتها ٦٠٠٠ دولار مقدمة من قناة الجزيرة الوثائقية، بينما حصد فيلم «No dreams allowed» بجائزة قيمتها ٤ آلاف دولار، من المنتج صفى الدين محمود، وهى نفس قيمة الجائزة التى حصل عليها فيلم «Safe Memories»، مقدمة من قناة الجزيرة الوثائقية. بينما فاز فيلم «ترميم» للمخرجة أميرة مرتضى بجائزة مالية قدرها ٣٠٠٠ دولار مقدمة من المخرج جابى خورى، وفاز نفس الفيلم بجائزة ألفين دولار، مقدمة من المنتج يوسف مندور. وفاز بجائزة المكساج من المنتج معتز عبدالوهاب لفيلم «هش» من إخراج سلمى أبوباشا التى تسلّمت الجائزة بنفسها.

 

المصري اليوم في

18.01.2025

 
 
 
 
 

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية:

ضعف الدعم الحكومي يتعارض مع أهمية الحدث الثقافي الكبير

فايزة هنداوي

القاهرة ـ «القدس العربي»: اختتمت مؤخراً الدورة الرابعة عشرة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية التي أُقيمت في الفترة من 9 إلى 14 كانون الثاني/يناير2025، وهي واحدة من أبرز الفعاليات الثقافية والفنية في مصر. شهد المهرجان حضوراً لافتاً بمشاركة 65 فيلماً من 35 دولة أفريقية.

تنافست الأفلام المشاركة في مسابقات عدة، أبرزها مسابقة الأفلام الروائية الطويلة التي شهدت تتويج الفيلم السنغالي «ديمبا» بجائزة أفضل فيلم، إلى جانب حصول الممثلة التونسية أمل مناعي على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «عصفور جنة» ونيل الممثل باريس سامبو من مدغشقر جائزة أفضل ممثل عن فيلم «ديسكو أفريقيا»، بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة إلى فيلم «د/ فانون» من الجزائر. أما مسابقة الأفلام القصيرة فقد سلطت الضوء على التنوع الكبير في الإنتاج السينمائي الأفريقي من خلال عروض مميزة تعكس ثراء هذا النوع من الأفلام. في مسابقة أفلام الدياسبورا، تم تسليط الضوء على التجارب التي تعكس حياة المجتمعات الأفريقية في المهجر، فيما وفرت مسابقة أفلام الطلبة المصريين فرصة ذهبية لعرض إبداعات الشباب وإبراز مواهبهم في عالم السينما.

في مجال مشروعات الأفلام التسجيلية الطويلة، شهدت المنافسة تتويج مشروع فيلم «جذور الذاكرة» للمخرجة مي الحسامي بالجائزة الأولى، بينما فاز مشروع فيلم «ذكريات آمنة» لسلمى سعد حلمي بالجائزة الثانية، ما يعكس الدعم الذي يقدمه المهرجان للمشروعات الوثائقية الجادة.

تميز المهرجان أيضاً بتكريمه لعدد من الشخصيات البارزة في السينما الأفريقية والمصرية، حيث تم تكريم النجم المصري خالد النبوي والمخرج مجدي أحمد علي والمخرج السنغالي موسى توريه والممثلة والمخرجة الغانية أكوسوا بوسيا والفنان التونسي أحمد الحفيان.

على صعيد الفعاليات الموازية، شهد المهرجان تنظيم عدد من الندوات التي تناولت موضوعات مختلفة تتعلق بمستقبل السينما في أفريقيا، من أبرزها ملتقى «مستقبل السينما الأفريقية في عصر الرقمنة»، الذي ركز على التحديات والفرص التي تواجه الصناعة السينمائية في ظل التحول الرقمي، مع تقديم رؤى مبتكرة حول كيفية الاستفادة من التقنيات الحديثة في الإنتاج والتوزيع. كما تم تنظيم ندوة تكريمية للفنان الراحل نور الشريف بمناسبة إطلاق اسمه على هذه الدورة، حيث تناولت الندوة مسيرته الفنية وإسهاماته الكبيرة في السينما المصرية والأفريقية. إلى جانب ذلك، احتفى المهرجان بمئوية الفنان الكبير شكري سرحان من خلال ندوة خاصة استعرضت مسيرته وأعماله التي تركت أثرًا كبيرًا على السينما المصرية.

ولتعزيز دور المهرجان في خدمة المجتمع، تم تنظيم 12 ورشة فنية متنوعة في مجالات الإخراج والتصوير والسيناريو وغيرها، لتكون هذه الورش بمثابة منصة لتطوير مهارات الشباب وفتح آفاق جديدة أمامهم في مجال الإبداع الفني.

جسر ثقافي بين مصر وأفريقيا

تعد مصر من الدول الرائدة في القارة الأفريقية، حيث تمتلك جذورًا تاريخية عميقة وعلاقات متشعبة مع دول القارة السمراء تمتد لآلاف السنين. في العصر الحديث، ومع بزوغ حركة التحرر الوطني في القارة الأفريقية، لعبت مصر بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر دورًا محوريًا في دعم حركات التحرر الأفريقية من الاستعمار، ما جعلها منارة للنضال ضد الاستعمار الأوروبي.

شهدت أدوار مصر في أفريقيا تراجعًا ملحوظًا بعد وفاة عبد الناصر، خاصة في العقود التي تلت ذلك، ولكن تبقى لأفريقيا أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة لمصر، إذ تُعتبر القارة مصدرًا مهمًا للموارد الطبيعية وفرص الاستثمار، كما أن دول حوض النيل تُشكل عاملًا حيويًا لمصر فيما يتعلق بالأمن المائي، وتمثل أفريقيا أيضًا سوقًا كبيرة للصادرات المصرية وفرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي، إضافة إلى أن وجود مصر الفاعل في أفريقيا يعزز من قوتها الإقليمية ويمنحها مكانة مميزة على الساحة الدولية.

مع التراجع الذي شهدته العلاقات المصرية الأفريقية بعد فترة الستينيات، جاء مهرجان الأقصر ليعيد التأكيد على أهمية التواجد المصري داخل القارة. أصبحت دورات المهرجان المتعاقبة مساحة لخلق التعاون الثقافي والفني بين مصر ودول أفريقيا، ما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات أخرى مثل الاقتصاد والسياسة. خلال الدورات السابقة، استطاع المهرجان أن يصبح حدثًا مرموقًا على مستوى القارة، ما يعزز من صورة مصر كداعم للفن الأفريقي. تكريم شخصيات بارزة من مختلف دول القارة، وتنظيم مسابقات وأقسام مخصصة للأفلام الأفريقية، جعل المهرجان جزءًا لا يتجزأ من المشهد الثقافي الأفريقي، مما يسهم في إعادة مصر إلى مكانتها الثقافية والسياسية في أفريقيا التي تكتسب اليوم أهمية خاصة، لا سيما في ظل التحديات العالمية والإقليمية التي تواجهها القارة. التواجد المصري في أفريقيا، سواء على الصعيد الثقافي أو السياسي، لا يقتصر على الأبعاد التاريخية فقط، بل هو جزء من استراتيجية جديدة تهدف إلى تعزيز التعاون مع الدول الأفريقية في مجالات متنوعة مثل الاقتصاد، الثقافة، والسياسة.

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يلعب دورًا محوريًا في هذه الاستراتيجية، حيث يساهم في بناء علاقات قوية مع الدول الأفريقية من خلال التبادل الثقافي الذي يخلق شبكة من التفاهم والتعاون على كافة الأصعدة.

أما على صعيد السياحة، فيعتبر المهرجان عاملًا مهمًا في جذب السياح إلى مدينة الأقصر، التي تعد واحدة من أهم الوجهات السياحية في مصر. من خلال استقطاب الزوار من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في الفعاليات السينمائية، يسهم المهرجان في تنشيط القطاع السياحي في المدينة، وخصوصًا في فترة الشتاء التي تعد موسمًا مفضلًا للسياحة الثقافية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن مهرجان الأقصر يساهم في تسليط الضوء على المعالم السياحية والتاريخية في الأقصر، مثل معابد الكرنك ووادي الملوك، مما يعزز من مكانتها كوجهة سياحية عالمية. ويوفر المهرجان تجربة ثقافية متعددة تجمع بين الفن السابع والسياحة الثقافية، ما يجعل من الأقصر وجهة فريدة للزوار.

عقبات وتحديات

رغم مكانة المهرجان الهامة على خريطة المهرجانات السينمائية في المنطقة، إلا أن القائمين عليه يواجهون العديد من التحديات، أهمها ضعف الدعم الحكومي، والذي يعتبر حجر الزاوية في تعزيز نجاح المهرجان. فبينما يُتوقع أن تُولي الحكومة المصرية اهتمامًا أكبر لدعم مهرجانات ثقافية وفنية تمثل هويتها الثقافية وتعكس صورة إيجابية عنها في الخارج، إلا أن المهرجان يظل في حاجة ماسة لدعم حكومي أكثر فاعلية. هذا النقص في الدعم الحكومي ينعكس بشكل مباشر على القدرة التنظيمية للمهرجان، ما يضطر القائمين عليه إلى الاعتماد على موارد محدودة، وبالتالي يحد من القدرة على جذب الضيوف والمشاركين من دول أخرى.

واحدة من أبرز المشكلات التي يواجهها مهرجان الأقصر هي ثبات الدعم المالي رغم زيادة التكاليف التي يتعرض لها المهرجان سنويًا. ففي ظل التضخم الاقتصادي وزيادة أسعار السلع والخدمات، لا يزال الدعم المالي المقدم للمهرجان على حاله، وهذا يخلق فجوة كبيرة بين الميزانية المتاحة والتكاليف الفعلية لتنظيم الحدث. هذه الفجوة تؤدي إلى صعوبة في توفير الخدمات اللوجستية والبنية التحتية الضرورية لاستقبال الضيوف والمشاركين.

وتعد مشكلة ارتفاع أسعار تذاكر الطيران وتكاليف الإقامة من التحديات الكبرى التي يواجهها مهرجان الأقصر. فبسبب الأوضاع الاقتصادية العالمية والتضخم، ارتفعت تكاليف السفر بشكل عام، ما جعل الوصول إلى الأقصر مكلفًا للعديد من الضيوف والمشاركين، سواء من أفريقيا أو من خارجها. هذا يشكل عائقًا أمام حضور ضيوف مهمين وصناع سينما من مختلف أنحاء العالم، ويؤثر على التنوع الثقافي والفني للمهرجان.

إلى جانب تلك التحديات المالية، يواجه المهرجان العديد من المشكلات الإجرائية والروتينية المتعلقة بالتراخيص والتنظيمات الحكومية، ما يزيد من صعوبة إقامة الحدث بسلاسة وبالتوقيت المحدد. يتطلب تنظيم مثل هذه الفعاليات الكبرى تنسيقًا بين عدد من الجهات الحكومية المختلفة، وهو ما يؤدي في بعض الأحيان إلى تأخيرات أو تعقيدات في الإجراءات.

على الرغم من هذه التحديات، يبقى مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية واحدًا من أهم الفعاليات الثقافية التي تشكل علامة فارقة في تاريخ السينما الأفريقية بفضل القائمين عليه. ولضمان استمرارية المهرجان ونجاحه في المستقبل، أصبح الاهتمام الحكومي بالمهرجان ضرورة ملحة لنجاحه على المستوى الدولي. فالاهتمام بهذا المهرجان ليس مجرد رفاهية بل هو استثمار في العلاقات الثقافية وتأكيد مكانة مصر في القارة الأفريقية. لذلك يجب أن يكون المهرجان جزءًا من استراتيجية الدولة الثقافية، وأن تدرك الحكومة أهمية هذه الفعالية وتعمل على توفير الدعم المالي المستدام وتقديم التسهيلات التنظيمية لتقوية مكانة المهرجان والاستفادة منه فنيا وسياسيا وسياحيا.

 

القدس العربي اللندنية في

18.01.2025

 
 
 
 
 

مهرجان الأقصر: في طفرة السينما الأفريقية

وائل سعيد

انتهت منذ عدة أيام فعاليات النسخة الرابعة عشرة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، والتي امتدت على مدار أسبوع في الفترة بين 9-14 يناير/ كانون الثاني، حيث التقى حشد من السينمائيين وصناع السينما الأفارقة تحت شمس المدينة التاريخية التي تستأثر وحدها بثلث آثار العالم. إنها متحف مفتوح لطالما أدهش الزوار، وهو ما يجعلنا ننتبه إلى عبقرية المكان لمهرجان يعنى في المقام الأول بإبداع القارة السمراء بكل ما يكتنفها من غموض.

حملت دورة هذا العام اسم الفنان المصري نور الشريف كما رفعت شعار "السينما الأفريقية قمر 14"، وذلك تقديرا للطفرة التي يشهدها الفيلم الأفريقي على مدار السنوات الماضية، عن طريق حضور قوي وملحوظ في المحافل الدولية السينمائية، نتجت عنه سلسلة من الجوائز والتقديرات لعدد كبير من الأفلام. ويشير الشعار إلى الموروث الشعبي المصري على حد قول، رئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد، حيث اعتاد المصريون على وصف الجمال بـ "قمر 14" انطلاقا من اكتمال القمر في ذلك اليوم من الشهر، وهو ما تم ترجمته عن طريق ريشة الفنان التشكيلي العالمي محمد عبلة في بوستر المهرجان؛ لقطة مكبرة لقارة أفريقيا تحتل الكادر والكرة الأرضية، فيما ارتص صانع السينما من وراء كاميرته فوق بساط سحري تحمله الريح... "راكب أحلامه"، على حد وصف عبلة.

كما هي العادة، انطلقت مراسم حفل الافتتاح من نهر النيل، شريان الحياة للقارة ولمصر على حد سواء. من خلال رحلة نيلية لا تتجاوز ساعة يستقل فيها الضيوف مجموعة من الذهبيات –مراكب- تنقلهم إلى معبد الأقصر، على أنغام المزمار والطبل البلدي تختلط الرقصات الأفريقية والعربية في صورة أقرب إلى  الواقعية السحرية، إذا جاز التعبير؛ فعلي ضفتي النهر يتجمع أهالي المحافظة للاحتفال بهذا الحدث السنوي وما يحمله من رواج جزئي لعدد كبير منهم، خصوصا ممن يمتهنون العمل بالسياحة وهي موسمية في معظم الأحيان.
حفل برنامج المهرجان بالعديد من الفعاليات والبرامج الموازية بجانب بروجرام عروض الأفلام الذي يضم هذا العام (65) فيلما من (35) دولة أفريقية، تنافست على جوائز المهرجان المختلفة أو عرض بعضها خارج مسارات المسابقات الأربعة بزيادة تقارب العشرين فيلما عن الدورة الماضية. كذلك أهديت دورة "قمر 14" إلى أرواح أربعة أسماء سينمائية من مصر، المغرب، موريتانيا، والسنغال غيبهم الموت في السنوات الأخيرة، لعل أحدثهم السيناريست المصري عاطف بشاي الذي رحل عن عالمنا منذ شهور قليلة. فيما ذهبت التكريمات إلى خمسة سينمائيين: موسي ابسا- السنغال. أكوسوا بوسيا- غانا. أحمد الحفيان- تونس، ومن مصر: خالد النبوي والمخرج مجدي أحمد علي، الذي أكد في حوار أجريته معه على أهمية فعالية كتلك فيما يخص "التقارب الأفريقي"، مشيرا إلى  أن مؤسسات الدولة بدأت مؤخرا في الانتباه إلى هذا التأثير الذي قد تحدثه السينما أو الفن بين الشعوب، ويتمثل ذلك في الدعم الحكومي المقدم من بعض الهيئات والوزرات مثل الخارجية، السياحة والآثار، والهيئة الوطنية للإعلام
.    

نحو هوية أفريقية 

لا شك في أن العمق الأفريقي يعد أحد المكونات الأساسية للشخصية المصرية منذ القدم، حتى أن الباحث ميلاد حنا يورده في كتابه "الأعمدة السبعة للشخصية المصرية" تحت عنوان "العامود السابع: انتماء مصر لأفريقيا" مؤكدا على أن "أفريقيا هي مخزون العالم في التوسع الزراعي وفي اكتشاف كنوز الثروة المعدنية والغابات ومصادر الطاقة المائية والمسماة بالجديدة أو المتجددة".

"حفل برنامج المهرجان بالعديد من الفعاليات والبرامج الموازية بجانب بروجرام عروض الأفلام الذي يضم هذا العام (65) فيلما من (35) دولة أفريقية"

وقد طرح ذلك حينها كأحد الحلول المصرية أمام الزيادة السكانية وما سيترتب عليها من أزمة في فرص العمل. وبرغم التعدد الثقافي على أرض مصر على مر العصور، تبقى للهوية الأفريقية مكانة خاصة في النسيج المصري، هذا بخلاف الهوية العربية بالطبع... "هكذا جمعت مصر في آن واحد بين قلب أفريقيا وقلب العالم القديم، أفريقيَّة هي إذن بالموضع، متوسطية بالموقع"، حسب وصف د. جمال حمدان في "شخصية مصر–دراسة في عبقرية المكان".  

في العصر الحديث، شهدت حقبة الستينيات تقاربا مصريا أفريقيا. تمثل في صور دعم الرئيس عبد الناصر وتأييده لحركات التحرر في بعض دول أفريقيا الرازحة تحت نير الاستعمار، غير أن سياسة السادات سرعان ما بددت خيوط التقارب، وخصوصا بعد انتصار (73) وبداية عصر الانفتاح وتوطيد أواصر العلاقة بعيدا عن الجنوب لتشطح في اتجاه الغرب. في عهد مبارك غامت العلاقات تقريبا، خصوصا بعد تعرضه لمحاولة اغتيال في أديس أبابا منتصف التسعينيات. الأمر الذي ما زالت مصر تتداركه منذ اندلاع ثورة يناير، وحتى وقتنا الراهن، سواء على مستوى التوجهات السياسية والحكومية أو من خلال مبادرات المجتمع المدني، كما هي الحال مع مهرجان الأقصر. يقول المخرج التونسي مراد بالشي: "يجب أن نعي كعرب أننا أفريقيون بالفطرة"، مؤكدا على أن "أهمية مهرجان كهذا تعود إلى كونه ينبع من عمق أفريقي ومن داخل دولة عربية".  

إلى جانب كونه أحد المكرمين هذا العام، شارك المخرج موسى سنا أبسا في لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الطويل. أبسا (1958)  من أبرز الأسماء السينمائية في السنغال، بدأ حياته ممثلا، ثم انتقل إلى الإخراج والكتابة في السينما والمسرح، ناهيك عن شهرته الواسعة كرسام تناطح رسوماته لوحات في العالم جالبة له ملايين الدولارات. كان أبسا من أكثر المتحمسين في المهرجان، ينتقل من عروض الأفلام إلى الندوات والمؤتمرات بشغف طفل لا تفارقه الابتسامة والاندهاش، يساعده في خفة الحركة زيه الوطني الفضفاض ناصع البياض تماما كأسنانه حين يضحك. يقول أبسا: "المهرجان بالنسبة لي يمثل صوتا آخر لقارتنا، طريقة مغايرة لسرد قصصنا".  

عرض لأبسا ضمن برنامج أفلام المكرمين فيلم "عمة" (2022)، وهو الجزء الثالث من ثلاثية "مصير المرأة" التي بدأها المخرج عام 1997. يتعرض العمل إلى قضايا المرأة الأفريقية وبخاصة في السنغال، مع ذلك، تشترك المرأة عبر العالم بأكمله في تلك القضايا كما يؤكد المخرج مضيفا: "لقد تلقيت تعليمي على أيدي النساء لذا أجد نفسي أتحدث عنهن كثيرا في أفلامي، في المقابل لا أستطيع كتابة قصة عن الرجال، وهذه مشكلتي". في إطار أفلام المكرمين أيضا، عرض لخالد النبوي أربعة أفلام، بالإضافة إلى نسخة مرممة لفيلم "عصافير النيل" (2010) للمخرج مجدي أحمد علي تعرض للمرة الأولى.

قدم المخرج مجدي أحمد علي، على مدار ثلاثة عقود، عددا من الأفلام لا يتجاوز العشرة. حاول فيها تحقيق التوازن بين مخاطبة الجماهير والنخبة. بدءا من "يا دنيا يا غرامي، 1996". وفي "عصافير النيل" المأخوذ عن رواية بنفس العنوان للكاتب إبراهيم أصلان نجح أحمد علي في القبض على روح الكاتب الرهيفة واستغلال الصورة كوسيط لنقل شعرية النص وهي من المرات القليلة في تاريخ السينما التي تنحاز الصورة لسلطة النص لا للكاميرا. فقراء أصلان يمكنهم بسهولة سماع صوته أثناء سرد المشاهد حتى في استخدام صوت الراوي معلقا على الأحداث.

ينص البند الثالث من لائحة المهرجان على أن تكون الأفلام المشاركة "من إنتاج دول أفريقيا أو لمخرجين أفارقة، أو مرتبطة بالشأن الأفريقي"، لذلك دائما ما يحتوي البرنامج على عدد من الأفلام لصناع من خارج أفريقيا لكنها تخاطب القارة السمراء، كما تعتبر مسابقة "الدياسبورا - أفلام الشتات" واحدة من أهم مسارات البرنامج والتي احتفت هذا العام بالسينما التسجيلية؛ حيث اقتصر التنافس على خمس أفلام وثائقية من كوت ديفوار، أستراليا، سويسرا وبلجيكا، وذهبت جائزة لجنة التحكيم إلى فيلم من السنغال بعنوان "ستيفي واندر في غانا: البحث عن حياة مباركة" من إخراج الممثلة العالمية أكوسا بوسيا. يتناول الفيلم تجربة المطرب وكاتب الأغاني الأميركي ستيفي واندر (1950) وبعضًا من حياته. ويُعد واحدا من أساطير الغناء الشعبي، يخبرنا في أحد مشاهد الفيلم: "لا يقدر الخوف على إخماد الأحلام، مشروع أغنيتي الجديدة... لم أفكر سابقا في صورة للرب بلون محدد... لا أتخيله سوى روح عصية على حصرها في لون أو عرق أو جنس... لذلك اتخذ من الموسيقى طريقا إلى الله". 

السينما السمراء 

أول سبعينيات القرن الماضي، صاغ المنتج السينمائي جونيوس جريفين مصطلح "Blaxploitation" ويعني به استغلال السود أو قضاياهم عن طريق الأفلام السينمائية، بيد أن أمر هذا الاستغلال شمل أصحاب البشرة السمراء أيضا، ما نتج عنه هيمنة للصورة الغربية التي فرضتها سينما هوليوود. تحكم هذا بدوره في سوق عرض وتسويق الفيلم الأفريقي لا سيما ونحن الآن في عصر الرقمنة الذي فتح فضاءات مغايرة لآلية العرض. حول هذه الخلفية، عقد ملتقى على مدار يومين لمناقشة مستقبل المهرجانات السينمائية الأفريقية في عصر الرقمنة، من خلال ثلاث جلسات بحثية ونقاشية تناولت بالحديث والشهادات موضوع يمثل أهمية بالغة للسينما الأفريقية.

"في العصر الحديث، شهدت حقبة الستينيات تقاربا مصريا أفريقيا تمثل في صور دعم الرئيس عبد الناصر وتأييده لحركات التحرر في بعض دول أفريقيا الرازحة تحت نير الاستعمار"

ويدور حول هموم الفيلم الأفريقي وآماله وتطلعاته في مختلف بلدان القارة السمراء، في ظل عدد من القضايا والتحديات التي تواجهها سوق الإنتاج والتوزيع على كافة المستويات.

احتوت قائمة مسابقة الأفلام الطويلة على (11) فيلما، حصل نصفها تقريبا على جوائز المسابقة، من بينهم "مائة واثنا عشر" من توجو، وهو الفيلم الوثائقي الوحيد ضمن القائمة. وعلى الرغم من تنافسه مع عشرة أفلام روائية، استحوذ على تنويه خاص من لجنة التحكيم. الفيلم للمخرج الشاب جويل مَماكا تشيدري، الذي يُعد من أبرز أسماء الجيل الجديد من صناع الأفلام في بلدته الواقعة غرب أفريقيا. يعود تشيدري في فيلمه إلى  منتصف الثلاثينيات حين وصل القطار لأول مرة إلى أحد البقاع النائية، ستصبح لاحقا مدينة بليتا، مدينة تتلاقى فيها الثقافات وتنمو محققة الرخاء للأهالي، ومع مرور الزمن يتبدل الوضع ويتلاشى كل شيء كما ورد على ألسنة الشخصيات في الفيلم من الشيوخ والعجائز كشهود عيان على هذا التحول.  

استقطبت الجزائر جائزة لجنة التحكيم الخاصة بفيلم "الحكايات الحقيقية لمستشفى بليدا جوينفيل للأمراض النفسية"، سيناريو وإخراج عبد النور زحزاح، والذي اختار لفيلمه واحدا من أطول العناوين في هذه الدورة إن لم يكن أطولها. تنطلق أحداث الفيلم من داخل المستشفى (53/1956) لنتابع تجربة السياسي والناشط الحقوقي فرانز فانون حين تم انتدابه للعمل على معالجة الآثار النفسية الناتجة عن الممارسات الاستعمارية، وذلك خلال حركة إنهاء الاستعمار الفرنسي للجزائر التي دامت لأكثر من قرن وربع تقريبا قبل أن تنال استقلالها.  

توزعت جوائز التمثيل بين تونس ومدغشقر على النحو التالي، وذهبت جائزة أفضل ممثلة إلى أمل المناعي عن دورها في فيلم "عصفور جنة" سيناريو وإخراج مراد بالشيخ، بينما حصل باريس سامبو على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "ديسكو أفريكا: قصة من مدغشقر" للمخرج لوك رازانا جاونا، الذي يأخذنا في رحلة لا تتجاوز 80 دقيقة لنتابع قصة كفاح الشاب العشريني كوامي من أجل لقمة العيش، وهو ما يفرض عليه العمل بالمناجم السرية للياقوت في مدغشقر. أما "عصفور جنة" فيتناول في إطار كوميدي ساخر أزمة زواج المسلمة من غير مسلم، الأمر الذي كان ممنوعا في السابق بتونس قبل أن يجري بعض التعديلات على مواد قانون الأحوال الشخصية، في محاولة للحد من التناحر الذي يحدث للجانبين في مثل هذه الحالات. لا شك في أن المخرج نجح في حياده حيال الفريقين، بدون الوقوع في فخ الترويج لأفكار بعينها، والانتصار الذي بات لا مفر منه لقبول الآخر.

ذهبت جائزة أفضل فيلم إلى "دمبا" من السنغال. بطولة وسيناريو وإخراج مامادو ديا. سبق أن رشح الفيلم ضمن قوائم جوائز الأوسكار عن السنغال. في إطار إنساني يُبحر مامادو داخل نفسية بطله الذي على وشك الوصول إلى سن التقاعد بعد ثلاثة عقود قضاها في خدمة بلدته الصغيرة، الأمر الذي يتزامن مع اقتراب ذكرى وفاة زوجته، ما يزيد من تدهور حالته وتنامي شعوره بعدم القدرة على التعايش.

من الأفلام الجيدة أيضا في القائمة، نتابع الفيلم النيجيري "مات الرجل" إخراج أوام أمكبا الحائز على جائزة "رضوان الكاشف"، والتي تقدمها مؤسسة شباب الفنانين المستقلين لأفضل فيلم يحمل هوية أفريقية. الفيلم مبنى على أحداث عمل أدبي بالعنوان ذاته لكاتب نوبل الأفريقي وول سوينكا، وفيه يروي تجربته المريرة مع السجون النيجيرية منتصف الستينيات؛ حيث تعرض للاعتقال وسجن في حبس انفرادي بدون محاكمة أثناء نشوب الحرب الأهلية، في مواجهة هذا الحكم العسكري يقول سوينكا: "بدا لي أن هذا هو فعلًا الشرط الاجتماعي للطغيان: مات الرجل، مات الكلب، ماتت القضية. مات الإنسان داخل كل من يبقى صامتًا في وجه الطغيان".     

خارج الكادر وبالقرب منه

علي الرغم من مشاركة مصر بفيلمين ضمن مسابقة الفيلم الطويل، لم يكن لأي منهما نصيب من جوائز المهرجان. عرض الفيلم الأول "الهوى سلطان" في الشهر الأخير من العام الماضي بطولة منة شلبي وتأليف وإخراج هبة يسري. وتدور أحداثه في قالب رومانسي وربما لذلك حظي بردود جيدة لدى الجمهور الذي يفتقد الرومانسية في الأفلام والحياة على حد سواء. أما الفيلم الثاني فهو بعنوان "لأول مرة" ويعرض لأول مرة قبل عرضه في السينمات نهاية الشهر الجاري. الفيلم سيناريو محمد عبد القادر وإخراج جون إكرام ومن بطولة تارا عماد.

عمر الشناوي يتناول حياة زوجين في مقتبل العمر لم يمضِ على زواجهما سوى خمس سنوات، رغم ذلك تتعرض العلاقة بينهما إلى  فتور وتقلب في المشاعر يزداد بعد أن تحصل الزوجة على ترقية بموجبها تكون الرئيسة المباشرة لزوجها، ما يستدعي إلى الذكرة  فيلم "مراتي مدير عام" (1966) للمخرج فطين عبد الوهاب.

إلا أن الصدام هنا ليس مع المجتمع ومعتقداته بين مكانة الرجل والمرأة كما تناولها عبد الوهاب في فيلمه، بل يتخطى ذلك  إلى صدام جديد يكاد يصل لحد العراك، حين يكتشف كل من الزوجين الوجه الآخر لشريك حياته، بعد أن يتبين للزوج إصابته بمرض الإيدز. ولما كان على يقين بعدم خيانته اتجهت أصابع الاتهام إلى  الزوجة، التي نكتشف من خلال تصاعد الأحداث تورطها بالفعل وإن لم يكن بشكل كامل. غامر المخرج لا شك في الاكتفاء بمكان وحيد ومغلق للتصوير وتصاعد الأحداث، حيث اعتمد على منزل الزوجية مسرحا لذلك التصاعد الذي لا يخلو من رتابة، خصوصا مع الأداء المتواضع لبطلي الفيلم، كذلك لم ينجح المخرج في المحافظة على إيقاع الأحداث، حيث لم تخرج جميعها تقريبا عن المتوقع سواء من المتخصصين أو الجمهور وتعليقاتهم المصاحبة في توقع المشهد التي لم تنقطع في صالة العرض.  

على جانب آخر، ضم برنامج عروض أفلام الطلبة المقتصر على العروض المصرية، 11 فيلما، تنوعت بين الروائي والتسجيلي. ضمنهم فيلم من إنتاج "المدرسة العربية للسينما والتليفزيون"؛ المدرسة الوحيدة كما تؤكد د. منى الصبان مؤسس ورئيس المدرسة لتعليم فنون السينما "اون لاين". جدير بالذكر أن المخرج المصري الشهير بيتر ميمي أحد خريجي المدرسة، والذي لمع نجمه في عدد من الأعمال الجماهيرية كان آخرها مسلسل "الحشاشين" المعروض في الموسم الرمضاني الفائت. كثيرا ما أكد ميمي في حوارات سابقة على أن المدرسة وضعته على أول الطريق نحو الانطلاق، الأمر الذي يراود أحلام المصور الصحافي الشاب محمد حامد سلامة الحائز على الجائزة الفضية لأفضل فيلم عن "نبت الأرض" إنتاج المدرسة العربية.

يعمل سلامة منذ سنوات مصورا صحافيا حرا. ينتقل من بلدته في الجنوب إلى القاهرة ومن الإسكندرية إلى شرم الشيخ، ملتقطا بعدسته صورا لفعاليات سينمائية ومسرحية تقام على مدار العام. على جانب آخر، يقاوم حلما بعيد المنال في صنع فيلم من إخراجه، خصوصا وأن الطريق إلى معهد السينما يكاد يطلب معجزة، سواء على مستوى القبول النظامي أو الدراسة الموازية التي تتطلب آلاف الجنيهات. من هنا مثلت المدرسة لسلامة عوضا بديلا لأبواب المعهد المغلقة، إلى جانب ما توفره لطلابها من حصول على عضوية نقابة المهن السينمائية ما يضمن لشباب السينمائيين العمل بشكل رسمي. 

 

ضفة ثالثة اللندنية في

26.01.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004