ملفات خاصة

 
 
 

دلال عبد العزيز..

قصة حب تجاوزت النجومية والشهرة

حاتم جمال الدين

عن رحيل الفنانة

دلال عبدالعزيز

   
 
 
 
 
 
 

قدمت 113 مسلسلًا تليفزيونيًا، و59 فيلمًا سينمائيًا، و9 مسرحيات، إضافة إلى مسلسلين إذاعيين، كما شاركت في 3 مواسم من فوازير رمضان منها موسمين مع "فطوطة"، ولكن تظل الرواية الأهم في حياة الفنانة دلال عبد العزيز التي رحلت اليوم السبت، عن عمر ناهز 61 عامًا بعد تدهور حالتها الصحية إثر إصابتها بفيروس كورونا، هي قصة ارتباطها بنجم الكوميديا سمير غانم، والتي أفصحت عن كثير من تفاصيلها في حوارات تليفزيونية، ومن أهمها حلقة برنامج "صاحبة السعادة" مع الإعلامية والفنانة إسعاد يونس، والتي كانت شاهدة على حكاية حب كبيرة.

وقالت عنها إنها بدأت بدلال واكتملت فصولها الأساسية بدخول النجم العازب إلى القفص الذهبي، وتم إعلان زواج سمير ودلال رسميًا في عام 1984، حيث ظلت الحارس الأمين عليه، وعلى بيته وأسرته طيلة 37 عامًا.

وبدأت دلال عبد العزيز مشوارها في عالم الفن عام 1977 ببعض الأدوار الصغيرة، كان أولها دور في مسلسل "بنت الأيام" للمخرج نور الدمرداش، وبطولة القدير محمود مرسي.

لكن البداية الفعلية كانت عندما رشحها الفنان جورج سيدهم للمسرح، وكانت قد شاهدها في عام 1980 في مسلسل "أصيلة" للمخرج نور الدمرداش، وعندما قال له جورج: "بفكر أخد دلال دي المسرح"، عقب الدمرداش قائلاً: "اتكل على الله دي هايلة"، لتكون هذه الإشارة نقله مهمة في حياتها الفنية، خاصة بعد ظهورها إلى جوار الثنائي جورج وسمير غانم في "أهلا يا دكتور" عام 1981، وشاركت بعدها في العديد من المسلسلات والأفلام السينمائية والمسرحيات أيضا.

وحملت دلال عبد العزيز أختام المرور إلى عالم الشهرة من خلال المسرح، وبعد نجاحها في "أهلا يا دكتور" شاركت في عام 1984 جورج سيدهم مسرحيته "جواز مع الاشتراك في الأرباح"، وأخذت دور البطولة أمام الاستاذ فؤاد المهندس في مسرحية "هالة حبيبتي" عام 1985.

وانطلقت في طريق النجومية مع سمير غانم في مسرحية "فارس بني خيبان" عام 1987، ثم "أنا هايص وأخويا لايص" 1992، وقدمت أيضا "حب في التخشيبة مع جورج سيدهم في عام 1994، و"جوازة طلياني" مع يحيى الفخراني في 1998.

وكان لدلال عبد العزيز مشاركات في عدد كبير من الأعمال الدرامية التي تعد علامات في تاريخ التليفزيون العربي، منها مسلسل "أديب"، "عمرو بن العاص"، "ليالي الحلمية"، "دموع صاحبة الجلالة"، "لا"، "الف ليلة وليلة"، "الصبر في الملاحات"، "للعدالة وجوه كثيرة"، "حديث الصباح والمساء"، "الناس في كفر عسكر"، "دوران شبرا"، و"ابن الأرندلي".

فيما كان آخر ظهور لها على شاشة الدراما التليفزيونية مع "فلانتينو" الذي تقاسمت بطولته مع الزعيم عادل أمام، و"ملوك الجدعنة" الذي أذيع على شاشة دراما رمضان الماضي.

وكان لها حضور خاص في السينما، وقدمت على الشاشة الكبيرة شخصيات قريبة من الناس، ولعل من الأدوار التي تركت تأثيرًا كبيرًا على الجمهور كان مع المخرجة ساندرا نشأت والنجم يحيى الفخراني في فيلم "مبروك وبلبل"، والذي قدمت من خلاله فتاة الليلة بشكل إنساني شديد الحساسية، وكذلك دورها في فيلم "أسرار البنات"، والذي آثار ضجة حوله بعد فوزة بجائزة التمثيل الثانية في المهرجان القومي.

وولدت دلال عبد العزيز، في 17 يناير من عام 1960 بقرية فرغان إحدى قرى ديرب نجم في المحافظة الشرقية، كانت تعشق العلم والتعلم الى جانب عشقها الأساسي لفنها وأسرتها، وظلت تدرس حتى بعد أن أصبحت اسم كبير ومعروف في الأوساط الفنية، ورغم أنها حصلت في شبابها الأول على بكالوريوس الزراعة من جامعة الزقازيق، إلا أنها عادت لتدرس بكلية الإعلام في جامعة القاهرة، وتحصل علي بكالوريوس الإعلام، ثم ليسانس الآداب في اللغة الإنجليزية من جامعة القاهرة، وكذلك حصلت على دبلوم في العلوم السياسية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.

وكان الاستفتاء الحقيقي على جماهيرية دلال عبد العزيز مع إعلان دخولها المستشفى في 30 أبريل 2021، هي وزوجها سمير غانم إثر اصابتهما بفيروس كورونا، حيث أصبحت أخبارهما هي محط اهتمام مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وعقب إعلان وفاة الفنان سمير غانم بعد عشرين يوم من دخوله المستشفي زاد هذا الاهتمام، وبين أمنيات ودعوات الشفاء طالتها العديد من الشائعات، والتي كان آخرها شائعة وفاتها في 23 يوليو، والتي نفتها الأسرة ودعت المحبين للصلاة من أجلها والدعاء لها.

 

####

 

دلال عبد العزيز.. حكاية الهروب من السجن داخل الأعمال الكوميدية

الشيماء أحمد فاروق

رحلت عن عالمنا الفنانة دلال عبدالعزيز، اليوم السبت، بعد مسيرة فنية طويلة بدأتها في نهاية السبعينيات بدور صغير في مسلسل تلفزيوني، وانتهت أيضاً على شاشة التلفزيون في رمضان 2021، وبين البداية والنهاية كثير من الشخصيات والأدوار المتنوعة، التي جعلتها تدخل قلوب الجمهور ويحبونها في كل مراحلها خاصة في أدوار الأم خلال الفترة الأخيرة.

وشاركت دلال في كثير من المسرحيات الكوميدية بالإضافة لعمالها في أفلام من بطولة سمير غانم ويونس شلبي وجورج سيدهم وغيرهم، مما جعلها مهددة بالحصار في هذه النماذج فقط من الأعمال، لكنها سرعان ما خرجت من هذا الإطار واستطاعت أن تشارك في أعمال ذات طابع آخر بعيد عن الكوميديا، نرصد بعضها في السطور التالية:

مع الفخراني دلال في ثوب مختلف

عام 1994 قدمت دلال عبدالعزيز أول بطولة تلفزيونية لها مع النجم يحيى الفخراني في مسلسل "لا" عن قصة للكاتب مصطفى أمين وإخراج يحيى العلمي، حيث لعبت دور ممثلة مشهورة تحاول مساعدة مواطن وقع عليه الظلم وتقع في حبه، ولعبت في المسلسل شخصية امرأة قوية تدخل في صراع مباشر مع أكثر من طرف وجهة حتى تثبت براءة وحقيقة حبيبها، بل تتزوج رجل فاقد للهوية ضعيف وتحاول رفع الظلم عنه.

وبعد 4 سنوات شاركت دلال مع الفخراني مرة أخرى في بطولة فيلم "مبروك وبلبل" وتلعب في الفيلم دور مختلف عن كل ما قدمته، شخصية فتاة ليل تحاول مساعدة شخص لديه تأخر عقلي وتتعلق به رغم الظروف الصعبة التي تجمعهما.

وعام 2001 تشارك دلال مرة ثالثة في عمل من بطولة الفخراني وهو "للعدالة وجوه كثيرة"، وتلعب دور زوجته والتي يحبها حباً كثيراً ويخلص لها بشدة، ورغم كل ما منحها من حب وحياة مستقرة وآمنة مادياً وإجتماعياً، تجسد دلال شخصية الزوجة الضعيفة التي تتلاعب بها ألسنة الناس وتصدق كل ما يقال، تتخلى عن زوجها في محنته، وتخجل من حقيقته عندما يكتشف الجميع أنه لقيط ويعيش باسم مستعار خوفاً من نظرة الناس له.

تألق شديد السطوع

في عامين متتاليين حاولت دلال إثبات نفسها بصورة أشد قوة وتفرض وجودها على شاشة الدراما التلفزيونية من خلال شخصتين مختلفتين تماماً، ولا يوجد رابط مشترك واحد بينهما، وهما نعمة في مسلسل حديث الصباح والمساء المأخوذ عن رواية للأديب العالمي نجيب محفوظ وإخراج أحمد صقر، وفطوم في مسلسل الناس في كفر عسكر للكاتب أحمد الشيخ وسيناريو بشير الديك وإخراج نادر جلال.

وشخصية نعمة مليئة بالتحولات الدرامية، من فتاة بسيطة تتوفى والدتها، إلى حبيبة تنتظر فارس أحلامها ولكن القدر يهيء لها شخص آخر، إلى زوجة وأم تدير المنزل وتدبر كل تفاصيله، وصديقة وفية لصديقتها جليلة، التي لعبت دورها الفنانة عبلة كامل، وجمعهما مشهد لازال متداولاً عبر منصات التواصل الاجتماعي حتى الآن، وهو مشهد وفاة نعمة ورثاء جليلة لها.

أما فطوم فهي امرأة تجمع بين نقيضين، منتهى الحب ومنتهى الكره، تستطيع أن تقتل بسهولة ولكنها في لحظات أخرى تتوسل إلى الرجل الذي أحبته منذ طفولتها، وتظل تحلم به طول حياتها، رغم تعدد زواجها من أجل الإنجاب، تدير جميع الرجال في عائلتها ومسئولة عن كل شيء، وتحارب بقوة لأجل تحقيق أهدافها ومطامعها في الاستيلاء على أرض الكفر بأكملها، ويعد مشهد أكل الحمام أحد أكثر المشاهد تداولاً لها من المسلسل .

أدوار الأم.. حينما تشعر أنها فرد من العائلة

إذا كنت من أسرة تعيش في حارة شعبية أو عائلة من الطبقة الوسطى سوف ترى في دلال عبدالعزيز هذه الأم التي تسعى على تدبير حياة أسرتها وتحمل همومهم وتحاول حل مشكلات أبناءها ونصحهم.

وتألقت دلال في تقديم دور الأم في كثير من الأعمال المتنوعة، ونتذكر منها شخصية نرجس في فيلم عصفير النيل للمخرج مجدي أحمد علي، وهي أم وأخت وزوجة، تحاول معاونة أخيها على الوصول إلى العمل في القاهرة، وتعيش في منطقة شعبية مع أسرتها، وتقف بجوار زوجها في محنته وتتولى إعالة أبناءها وتوفير متطلباتهم، وتراعي الجميع وتنصحهم عندما تلاحظ حاجتهم للنصيحة، وفي وفاتها يحزن عليها أهالي الحي جميعهم، ومن أشهر مشاهدها في الفيلم مع زوجها وهي تخبره بإنارة التربة عند وفاتها لأنها تخاف من الظلام.

وفي فيلم "آسف على الإزعاج" هي الأم والأرملة، فقدت زوجها ولكنها تصمد لمحاولة إنقاذ ابنها الوحيد من مرضه النفسي، ويجمعها بالفنان أحمد حلمي مشهد مواجهة قوي وهي تخبره بحقيقة مرضه وضرورة ذهابه لمصحة نفسية.

أما عام 2017 لعبت دلال دور لمياء سيدة تربي أبناءها بعد وفاة زوجها، في مسلسل "سابع جار" والذي أثار جدلاً واسعاً عند عرضه، ورغم الاعتراضات على كثير من أحداث وأفكار المسلسل فإن دلال استطاعت تقديم شخصية الأم المصرية بصورة شديدة الاتقان، من خلال طريقة كلامها وملابسها ونمط حياتها.

وكان آخر مشاهد دلال على الشاشة في مسلسل "ملوك الجدعنة"، في دور عطية التي سجنت ظلماً بدافع إنقاذ ابنها من تهمة الإتجار في المخدرات وتحملت المسئولية الجنائية بدلاً منه، في مشهد وداع مؤثر تم تداوله بكثافة منذ خبر إعلان وفاتها.

 

####

 

دلال عبدالعزيز.. أحبها التلفزيون ومنحها الشهرة وابتعدت عنها السينما

الشيماء أحمد فاروق

كانت فتاة لا زالت تبحث عن أحلامها أتت من مدينتها في محافظة الشرقية إلى القاهرة؛ لتجد فرصة تجعلها تقف أمام الكاميرا، وجاءت الفرصة التي لم تجعلها ممثلة مشهورة فيما بعد وإنما منحتها حب حياتها وشريك عمرها، إنها الفنانة دلال عبدالعزيز التي رحلت عن عالمنا بعد صراع شهور مع المرض، بعد إصابتها بفيروس كورونا.

شاهد أيضا

وتخرجت دلال، من كلية الزراعة في جامعة الزقازيق، لتذهب بعدها إلى القاهرة حيث اكتشفها المخرج نور الدمرداش وقدمها في دور صغير على شاشة التلفزيون في مسلسل "بنت الأيام"، ثم عملت مع سمير غانم وجورج سيدهم في مسرحية "أهلاً يا دكتور"، والتي كانت بداية تعارفها بالجمهور، لتتوالى أعمالها بعد ذلك ما بين المسرح والسينما والتلفزيون.

- اجتهاد البدايات.. العمل في شتى الاتجاهات

كانت دلال عبدالعزيز تحب التمثيل منذ صغرها، تؤدي وتغني وترقص في المدرسة وتمثل أمام مرآتها في المنزل، شغلتها هذه الحياة بشدة، ومع دخولها الجامعة حاولت الوصول لحلمها، وحصلت على أولى أدوارها مع المخرج نور الدمرداش عام 1977، وبعد ثلاث سنوات جاءتها الفرصة الأكبر من خلال مسرحية "أهلا يا دكتور"، والتي وقفت فيها لأول مرة أمام سمير غانم وجورج سيدهم ومن هنا عرفها الجمهور بصورة أكبر.

ولم تركز دلال في مرحلة الثمانينيات على شيء واحد بل عملت في السينما والمسرح والتلفزيون بالتوازي، حيث حققت انتشاراً كبيراً وأصبحت وجها مألوفا لدى الجمهور، حيث شاركت في مسلسلات "أبواب المدينة" و"أديب" و"الرحلة 83" و"دعوني أعيش"، حتى وصلت للدور الأهم في المسلسل الناجح "ليالي الحلمية".

وقدمت عدد من المسرحيات ولكن تعد تجربتها مع الفنان فؤاد المهندس الأنجح والأهم، في مسرحية "هالة حبيبتي"، ثم شاركت مع سمير مرة أخرى في المسرحية الشهيرة "فارس بني خيبان".

بينما كانت خطوات دلال تسير بثبات وفي تقدم على شاشة التلفزيون وخشبة المسرح إلا أن السينما ظلت تقدم خلالها أدوار الفتاة الخفيفة والحبيبة والأخت الهادئة والزوجة، لم تشهد النقلة التي تمنتها دلال ببطولة كبرى، شاركت في أفلام "يارب ولد" و"بصمات فوق الماء" و"الأرملة العذراء" و"بئر الخيانة".

- التسعينيات.. التوجه إلى التلفزيون بكثافة

استمرت دلال في المشاركة في أفلام سينمائية خلال النصف الأول من التسعينيات، مع تراجع الاهتمام بالسينما في النصف الثاني وزيادة الاهتمام بالدراما التلفزيونية، وقدمت خلال هذه الفترة مسلسل "دموع صاحبة الجلالة" مع مجموعة كبيرة من النجوم مثل ميرفت أمين وفاروق الفيشاوي وزوزو نبيل وعمر الحريري، ومسلسل "في بيتنا رجل"، وأول بطولة تلفزيونية لها، مع الفنان يحيى الفخراني في مسلسل "لا".

وتعاونت مع الفخراني في فيلم "مبروك وبلبل" في أول تجربة إخراجية لسندرا نشأت، كما شاركت الزعيم عادل إمام بطولة فيلم "النوم في العسل".

- بداية الألفية.. التلفزيون هو الأهم

استمرت دلال في التعاون مع الفخراني في مطلع الألفية من خلال مسلسل "للعدالة وجوه كثيرة"، والذي حقق نجاحاً كبيراً وقتها، ولكن يعتبر مسلسل "حديث الصباح والمساء" وشخصية نعمة أحد الأعمال المهمة في مسيرة دلال عبدالعزيز الفنية ككل، والذي لا زال يحقق نسب مشاهدة مرتفعة مع عرضه ويشغل حديث مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي.

ومن أشهر مسلسلات هذه الفترة، مسلسل "الناس في كفر عسكر"، مع الفنان صلاح السعدني، والذي استطاعت من خلاله تقديم شخصية مختلفة تماما عن كل الألوان التي قدمتها سابقاً، وهي شخصية فطوم، المرأة القوية المتجبرة والقاتلة في أحياناً كثيرة.

وتفسر دلال اهتمامها بالتلفزيون في أحد حواراتها الصحفية، جريدة الأهرام، في نهاية التسعينيات، حيث قالت إن التلفزيون هو من منحها الشهرة بينما ابتعدت عنها السينما: "السينما هي ذاكرة المشاهد والتاريخ واتمنة أن أقدم من خلالها أدوار جيدة وأحصل على ما حصلت عليه من التلفزيون والمسرح من نجاح وحب للجمهور".

واستمرت دلال في تقديم شخصية الأم بكثافة فيما بعد لجيل من النجوم الشباب، ومن أشهرها دورها في فيلم "آسف على الازعاج" مع أحمد حلمي، ومن الصدفة أن آخر مشاهدها كانت على شاشة التلفزيون في مسلسل "ملوك الجدعنة" مع عمرو سعد.

 

####

 

واجتمع الحبيبان مجددا ..

دلال عبد العزيز تطارد سمير غانم للمرة الأخيرة

ياسمين سعد

لم تستطع الحياة أن تفرق بين الحبيبين دلال وسمير، منذ أن التقيا وتزوجا، سوى 79 يوما فقط، وهي المدة الفاصلة بين وفاة النجم الراحل سمير غانم، في 20 مايو الماضي، عن عمر ناهز 84 عاما، ووفاة زوجته الفنانة دلال عبد العزيز ظهر اليوم، السبت، 7 أغسطس، عن عمر ناهز 61 عاما، متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا.

شاهد أيضا

يظن البعض أن أول لقاء بين الحبيبن كان من خلال الفن، ولكن لقائهما كان مقدرا منذ طفولة دلال عبد العزيز، فلم تكن تعلم دلال حينما قابلت سمير فى مرحلة الطفولة، أن هذا الرجل سيكون زوجها في يوم من الأيام.

فقد هرولت الطفلة دلال عندما رأت سمير غانم لأول مرة، وكان وقتها فنانا معروفا بعد تأسيس "ثلاثي أضواء المسرح" وكأن القدر يسوقها إليه، حيث كانت فى أحد المصايف مع عائلتها بالإسكندرية، وكانت برفقة المربية الخاصة بها، فتوقف وقتها وداعب شعرها، وعادا ليجتمعا بعد 15 عاما.

تدخل القدر مرة أخرى ليجمع الحبيبين، عندما اعتذرت الفنانة آثار الحكيم عن بطولة مسرحية أهلا يا دكتور عام 1981م، فقام الفنان جورج سيدهم بترشيح دلال عبد العزيز لبطولة المسرحية، مؤكدا لسمير غانم أنه سيعجب بآداءها، بحسب رواية دلال نفسها.

وكانت الفنانة دلال عبد العزيز، كشف في عدد من الحوارات التلفزيونية، أن الفنان سمير غانم كان يحرص على أن يقوم بتوصيلها بسيارته الخاصة، بل ويقوم بشراء زهرة فل لها خلال فترة التعارف في المسرح والتي استمرت لأربع سنوات، ومن هنا بدأت قصة الحب التي ليس لها نهاية.

قالت دلال عبد العزيز، في إحدى اللقاءات التليفزيونية، إنها أصرت على الزواج من سمير غانم على الرغم من أن البعض حذرها، مضيفة: "بقيت 4 سنوات أطارده للزواج منه، وكل الفنانين الكبار وقتها نصحوني بالابتعاد عنه، محمود مرسي ومحمود المليجي وعبد المنعم مدبولي، وصديق عمره جورج سيدهم نفسه".

وتابعت: "العديد من النجوم توسطوا بيننا ليتزوجني ومن بينهم الراحلة كريمة مختار وميرفت أمين".

وعن كيفية اتخاذه قرار الزواج، قال سمير غانم خلال تصريحاته في برنامج السيرة: "ألذ دم فيهم كان فريد شوقي، عند تصوير فيلم يارب ولد نده لي وقال لي مش عايز تتجوز ليه، البنت حلوة وزي القشطة اتجوزها، قلت له حاضر عشان خاطرك".

وأكد سمير، أنه في بداية الأمر كان متخوفا من الزواج بالفنانة دلال عبد العزيز نظرا إلى فارق العمر بينهما الذي يصل إلى 20 عاما، لكنه ذكر أن أهم ما جذبه إليها "طيبتها الشديدة مع أصدقائها".

وأضاف سمير غانم أن الفنانة دلال عبد العزيز كانت تطارده، "لذا تزوجتها حتى أتخلص من تلك المطاردة"، مؤكدا أن بعد إنجابه ابنته الأولى دنيا، حياته تغيرت.

تشارك دلال وسمير الحياة سويا، سواء كان في حياتهما الشخصية أو العملية، فقد أنجبا بنتين أبهرا الوسط الفني بموهبتهما هما دنيا وإيمي، كما شكلا ثنائيا فنيا مميزا، حيث قدما العشرات من الأعمال الناجحة منها أفلام، يارب ولد، إنقاذ ما يمكن إنقاذه، حادي بادي، والأغبياء الثلاثة.

أما المسرحيات التي تظل حتى الآن علامة في تاريخ المسرح، فقد قدما سويا، فارس بني خيبان، أخويا هايص وأنا لايص، وأهلا يا دكتور.

37 عاما قضاها الزوجان سويا، إلى أن رحل سمير عن الحياة أولا، لتكمل دلال عادتها في مطاردته أينما يذهب، وترحل عن الدنيا لتلحق به، ولا يسع محبيهما سوا الشعور بالحزن الآن لصدمة فراق الزوجين، فيظن البعض أن دلال لم تكن واعية بوفاة حبيبها، ولكن روحها أبت أن تفارق سمير وتتركه.

 

الشروق المصرية في

07.08.2021

 
 
 
 
 

رحلت يوم أن رحل

ماتت «دلال عبدالعزيز»

كتب محمد عباس

لم تستطع أن تتواجد دونه يومًا واحدًا وهى بكامل صحتها وهو يعانى المرض، فخلال ساعات قليلة عانى منها الفنان الراحل سمير غانم من فيروس كورونا المستجد دخلت الفنانة دلال عبدالعزيز فى أزمة صحية شديدة وعانت بعدها أيضا من هذا الفيروس اللعين إلى أن رحل الفنان سمير غانم وقرر أبناؤها وأسرتها عدم إخبارها بوفاة رفيق عمرها، وتوقع الكثيرون أنها لم تستطع العيش دونه إذا علمت بوفاته، وفى الساعات الماضية غيب الموت الفنانة دلال عبدالعزيز وانتقلت لتلتقى بزوجها وحبيب عمرها سمير غانم لتكمل معه الحياة فى عالم آخر.   

1-تفاصيل آخر مكالمة 

كانت آخر مكالمة هاتفية لها مع الفنان عمرو سعد منذ فترة وكشف عمرو سعد أنها كانت تتحدث بصعوبة شديدة وكانت تعانى ضيق تنفس شديد ولكنه كان يريد أن يطمئن عليها بشكل شخصى، لذلك تحدث مع الفنان حسن الرداد أثناء تواجده بالمستشفى وتحدث إليها من هاتفه، وكان يتمنى عمرو سعد أن تخرج دلال عبدالعزيز من المستشفى وتكمل علاجها فى المنزل ولكن الأطباء أكدوا أن حالتها الصحية حرجة ويجب أن تظل تحت الملاحظة

2-حياتها المهنية

بدأت مشوارها عام 1977 ببعض الأدوار الصغيرة وكانت بدايتها الفعلية مع المخرج نور الدمرداش وقدمت العديد من الأدوار الفنية بالمسرح والسينما أو التليفزيون ومن أشهر أعمالها الناس فى كفر عسكر، حديث الصباح والمساء، للعدالة وجوه كثيرة، زمن عماد الدين، فلانتينو وكان آخر أعمالها مسلسل ملوك الجدعنة الذى عرض خلال الموسم الرمضانى الماضى

3-أصدقاؤها

كان لدلال عبدالعزيز مجموعة كبيرة من الأصداقاء داخل الوسط الفنى وكانت دائمًا ما تقضى معهم إجازة الصيف فى إحدى القرى الساحلية الشهيرة وكان أقرب أصدقائها الفنانة الراحلة رجاء الجداوى والفنانة ميرفت أمين ولكنها كانت على علاقة طيبة بجميع نجوم ونجمات الوسط الفنى وذلك بسبب المواقف التى كانت تظهر بها دائمًا بجانب أصدقائها وزملائها داخل الوسط حتى أن عددا كبيرا من المقربين منها طالبها بالترشح فى انتخابات نقابة المهن التمثيلية ولكنها كانت ترفض وتؤكد أن وقوفها بجانب زملاء لا يستدعى حصولها على أى مناصب

4-آخر مشهد

يبدو أن الصدفة لعبت دورا كبيرا فى حياة دلال عبدالعزيزالفنية فكان آخر مشهد لها فى مسيرتها التى استمرت ما يقرب من 45 عامًا هو مشهد وفاتها فى مسلسل ملوك الجدعنة الذى شاركت فى بطولته بجانب مصطفى شعبان وعمرو سعد وأشاد الكثيرون من متابعى الدراما الرمضانية بأداء الفنانة الراحلة فى هذا المشهد حتى أن البعض وصف أنه مشهد وفاة حقيقى

5-تكريمها

لم تنتظر دلال عبدالعزيز أن تكرم فى أحد المهرجانات الدولية مثلها مثل الكثيرات من نجمات جيلها وذلك بسبب أن كانت ترى التكريم الحقيقى فى أعين محبيها ولكنها كرمت من قبل عام 1998، وحصلت على لقب أفضل ممثلة خلال فعاليات مهرجان التليفزيون بالقاهرة، وكانت دائمًا ما تؤكد أن التكريم الحقيقى هو إشادة الجمهور بأدوارها التى تقدمها فى أعمالها الفنية

6-أسرتها 

تزوجت الفنان الراحل سمير غانم وأنجبت ابنتيها دنيا وأمل والتى عرفت عقب دخولها للوسط الفنى باسم إيمى سمير غانم واستقبلت أول حفيدة لها عام 2014 واطلقوا عليها اسم كايلا وهى ابنة دنيا سمير غانم والإعلامى رامى رضوان، فيما لم ترزق ابنتها إيمى سمير غانم وزوجها الفنان حسن الرداد بأطفال حتى الآن

7-هواياتها

كانت الهوية الأفضل للفنانة الراحل دلال عبدالعزيز هى التمثيل ويأتى بعدها موهبة القراءة وكانت تحرص دائما على القيام بقراءة الكتب النادرة والتى تجمل رسائل مهمة، وبالنسبة لهوايتها المنزلية فقد كشفت دلال عبدالعزيز فى لقاء مع برنامج «صاحبة السعادة» أنها تكره الطبخ ولا تحب دخول المطبخ، وأن والدتها لعبت دورا كبيرا فى إعداد أصناف الطعام لها ولزوجها سمير غانم، وأن أسرتها اعتادوا طلب طعام من الخارج.

8-نجوم ودّعوها

حرص على نعى الفنانة دلال عبدالعزيز مجموعة كبيرة من نجوم الفن الذين تعاملوا معها أو من لم يلتق بها وكان فى بداية هؤلاء النجوم أزواج ابنتيها الفنان حسن الرداد والإعلامى رامى رضوان وعمرو دياب وكريم فهمى ومحمد هنيدى وهشام ماجد وتامر حبيب ودرة التونسية وأصالة وخالد سليم.    

 

روز اليوسف اليومية في

07.08.2021

 
 
 
 
 

الناقدة علا الشافعي: دلال عبد العزيز تركت بصمات مهمة بأدوار الأم.. والدراما عوضتها

كتب أ.ش.أ

عبرت الناقدة الفنية علا الشافعي،عن حزنها لرحيل الفنانة الكبيرة دلال عبد العزيز التي وافتها المنية اليوم السبت، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 61 سنة.

وقالت الناقدة علا الشافعي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن وفاة الفنانة الكبيرة دلال عبد العزيز بمثابة صدمة كبيرة للجمهور، وذلك خاصة أن الفنانة الراحلة ارتبطت بالجمهور بشكل كبير من خلال أدوار الأم التي قدمتها بأشكال مختلفة،مشيرة إلى أن الفنانة دلال عبد العزيز لم تنل حظها في السينما على مدار مسيرتها الفنية الكبيرة على الرغم من موهبتها، خاصة بعد نجاحها في المسرح .

ولفتت علا الشافعي إلى أنه خلال فترة تألق ثلاثى أضواء المسرح وانتشار موجة الأفلام الخفيفة أو ما كان يعرف حينها بأفلام المقاولات،شاركت الفنانة دلال عبد العزيز فى عدد كبير من تلك الأفلام ولكنها لم تكن إضافة كبيرة بالنسبة لها ، وعلى الرغم من ذلك تركت الراحلة بصمات مهمة في السينما بأداء أدوار الأم بشكل مختلف ومميز مع عدد من نجوم السينما في الفترة الأخيرة أبرزها مع النجمين أحمد حلمي وأحمد مكي فى فيلمي "آسف على الإزعاج" و"لا تراجع ولا استسلام"،منوهة إلى أن الفنانة الراحلة أدت دور الأم بشكل بارع ومختلف عن المعتاد.

وأوضحت أن الدراما عوضت الفنانة دلال عبد العزيز بشكل مناسب عما فاتها خلال مسيرتها في السينما، حيث تمكنت من خلال الدراما التليفزيونية من تقديم أدوار متنوعة ومختلفة ومهمة خلال مسيرتها الفنية استطاعت من خلالها التعبير عن قدراتها وموهبتها الفنية المتميزة

 

بوابة روز اليوسف في

07.08.2021

 
 
 
 
 

الفنانون العرب ينعون دلال عبد العزيز بكلمات مؤثرة

وداعاً دلال عبد العزيز... الفلاحة التي خطفت قلوبنا

القاهرة/ مروة عبد الفضيل

نعى عدد كبير من الفنانين العرب الفنانة المصرية دلال عبد العزيز التي توفيت، السبت، عن عمر يناهز 61 عاماً، بعد صراع استمر لما يقرب من أربعة أشهر مع فيروس كورونا ومضاعفاته.

وكتبت الفنانة المغربية سميرة سعيد عبر حسابها على إنستغرام "الله يرحمك ويرحم روحك الطيبة… كنتي دائما وأبدا فنانة صاحبة واجب".

ونشرت المطربة السورية أصالة نصري صورة لدلال وعلّقت عليها عبر إنستغرام "رحم الله من أنجبت سعادة للدنيا تمثّلت ببناتها.. أخلصن لها وللعمل ولكلّ قلب حزين ليزرعوا جميعاً كعائلة الفرح والطيب.. رحم الله السيدة الغالية على قلوب الملايين".

وعلقت الفنانة التونسية درة على وفاتها بالقول "كم هو صعب أن أصدّق أنّك لم تعودي موجودة بيننا، أنا حزينة من قلبي يا من كنت من أحنّ ألطف وأطيب الناس. يا من كنت بمثابة الأم الحبيبة"، وأضافت "الله يرحمها ويجعل مثواها الجنّة بقدر ما كانت محبّة للخير وصاحبة واجب. الله يرحم الفنانة الكبيرة المتميزة جدا دلال عبد العزيز والله يرحم حبيب عمرها سمير غانم وخالص العزاء لأخواتي حبيباتي دنيا وإيمي سمير غانم ولكل الأسرة. الله يرحمها ويلهمهم الصّبر والسلوان".

وكتب المطرب التونسي صابر الرباعي عبر تويتر "لا حول ولا قوة الا بالله.. ربنا يرحمك يا أستاذة دلال ويصبر بناتك وحبايبك ويغفر لك ويجمعك بحبايبك في الجنة.. ندعو لها جميعا بالرحمة".

أما نقيب الموسيقيين المطرب المصري هاني شاكر فقد كتب عبر تويتر تعليقاً على صورة نشرها لها: "إنا لله وإنا إليه راجعون الفنانة الكبيرة والصديقة الغالية دلال عبد العزيز في ذمة الله، ربنا يرحمها ويصبر أولادها وأهلها وأحبابها في كل مكان ويدخلها فسيح جناته، أمين يا رب العالمين".

وعلّقت الفنانة التونسية هند صبري على وفاة دلال بنشر صورة لها مع ابنتيها في مراحل عمرية مختلفة قائلة: "فقدنا اليوم فنانة وإنسانة من طراز فريد، لم تكن فقط نجمة قديرة لكنها كانت صاحبة واجب كما يقولون، لتلحق بزوجها النجم سمير غانم في الجنة بإذن الله، دعواتي لبناتها دنيا وإيمي سمير غانم بالصبر وخالص عزائي لهما و لزوجيهما حسن الرداد و رامي رضوان".

وكتبت الفنانة اللبنانية نور "فقدنا الفنانة والأم العظيمة دلال عبد العزيز بعد رحيل شريك عمرها الفنان الكبير سمير غانم.. ربنا يرحمهم ويصبر بناتهم".

وبعد قرارها بالابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي لفترة، مثلما أعلنت صباح اليوم السبت، تراجعت أليسا من أجل نعي دلال عبد العزيز وكتبت "كتير ظالمة وصعبة هالحياة، والعزاء إنو رجعت دلال عبد العزيز التقت بحب حياتها من جديد وما تحملت البعد، الله يرحمها ويصبر عيلتها ويعطيهن الصبر".

وكتب الفنان أحمد السقا عبر إنستغرام، ربنا يرحمك برحمته، ويصبر الأسرة يا رب، والبقاء لله".

وكان آخر ظهور فني للفنانة الراحلة من خلال مسلسل "ملوك الجدعنة" الذي قدمته في شهر رمضان الماضي وشاركها بطولته عمرو سعد ومصطفى شعبان ورانيا يوسف وياسمين رئيس.

 

####

 

رحيل دلال عبد العزيز... حديث المساء الأخير

القاهرة/ العربي الجديد

قد تكون دلال عبد العزيز (1960 ــ 2021) واحدة من الشخصيات الفنية العربية القليلة التي تتمتّع بعلاقات طيبة مع جميع العاملين في هذا الوسط، إلى جانب الحبّ الكبير الذي يكنّه لها الجمهور المصري والعربي، إذ إضافة إلى موهبتها الكبيرة التي أظهرتها في الشخصيات التي جسدتها، فإن الودّ والطيبة اللذين اشتهرت بهما، جعلا منها مثالاً على الساحة الفنية المصرية.

هذه الشعبية الكبيرة ظهرت مع إعلان خبر وفاتها، بعد أكثر من 3 أشهر من دخولها المستشفى إثر إصابتها بفيروس كورونا، نهاية شهر أبريل/نيسان الماضي. ففور نشر عائلتها لنبأ رحيلها امتلأت مواقع التواصل بصورها، والتدوينات التي تستذكر رحلتها الفنية الطويلة.

وكانت الفنانة ميرفت أمين، من أكثر الصديقات قرباً من دلال عبد العزيز، إذ جمعت الممثلتين مع الراحلة رجاء الجداوي صداقة اشتهرت عبر عقود في الوسط الفني. وهو ما دفع أمين إلى التوجّه إلى المستشفى  لإلقاء النظرة الأخيرة على صديقة عمرها وتوديعها.

مسيرة طويلة

برعت الفنانة الراحلة في تجسيد مختلف الشخصيات، فسواء كان الدور كوميدياً أو تراجيدياً، كانت دلال عبد العزيز تقدمه بنفس القدر من السلاسة والعمق في آن واحد. وقد بدأت مشوارها الفعلي عندما قدمها المخرج الكبير الراحل نور الدمرداش في مسلسل "بنت الأيام" عام 1977، من بطولة محمود مرسي وكريمة مختار ونعيمة وصفي، لكنّ عائلتها أصرت أن تنتهي من دراستها الجامعية قبل أن تحترف التمثيل.

بعد التخرج من الجامعة، عادت مرة أخرى للتلفزيون حيث التقت مع الممثل جورج سيدهم في أحد المسلسلات ورشحها لبطولة مسرحية "أهلا يا دكتور" مع صديق عمره سمير غانم.

قدمت على خشبة المسرح العديد من الأعمال، منها "فخ السعادة الزوجية"، "هالة حبيبتي"، و"فارس وبني خيبان"، و"أخويا هايص وأنا لايص"، و"حب في التخشيبة"، و"جوازة طلياني".

وفي التلفزيون، اشتهرت بدور نجاة في مسلسل "ليالي الحلمية"، ومن بعده قدمت مسلسلات "لا"، و"للعدالة وجوه كثيرة"، و"حديث الصباح والمساء"، و"الناس في كفر عسكر"، و"ابن الأرندلي"، و"سابع جار".

أما في السينما، فشاركت في عشرات الأفلام، منها "يا رب ولد"، و"بئر الخيانة"، و"بنات حارتنا"، و"البوليس النسائي"، و"صراع الزوجات"، و"النوم في العسل"... ولعلّ أعمالها السينمائية هي التي أكسبتها لقب "ممثلة كل الأدوار" بسبب قدرتها على الانتقال من التراجيدي إلى الكوميدي، وتقديم كل الأدوار بنفس الجودة. هكذا تبقى أبرز أعمالها السينمئاية، فيلم "مبروك وبلبل" مع الفنان يحيى الفخراني، عام 1998 من إخراج ساندرا نشأت. واستطاعت عبد العزيز خلاله تقديم شخصية الفتاة "بلبل" التي تعاني من مصاعب جمة بعد موت والدتها واضطرارها للهجرة إلى القاهرة، لتعمل بائعة هوى. وقد برعت في تقديم هذه الشخصية بكلّ تناقضاتها وصراعاتها النفسية والاجتماعية، ما جعلها واحدة من الأرقام الصعبة على الساحة الفنية.

من الأدوار المهمة أيضاً، والتي تركت أثراً كبيراً، تأديتها شخصية "فطوم" في مسلسل "كفر عسكر"، من إخراج نادر جلال، وسيناريو بشير الديك، عام 2003.

وفي المسلسلات قدمت دلال عبد العزيز شخصية سلوى وهبي في مسلسل "لا" (1994) وقد لاقى نجاحاً كبيراً. وكان المسلسل من ﺇﺧﺮاﺝ يحيى العلمي وﺗﺄﻟﻴﻒ مصطفى أمين.

وبعيداً عن الأدوار المركبة، قدمت دلال عبد العزيز، أدواراً كوميدية نجحت فيها بامتياز، ومنها الفيلم الكوميدي "لا تراجع ولا استسلام (القبضة الدامية)" مع أحمد مكي وذلك في عام 2010، إذ قدمت شخصية "ميار" والدة "حزلقوم" وكان بينهما كيمياء فنية مدهشة لاقت استحساناً بين الجمهور. كما شاركت في البطولة الجماعية لمسلسل "سابع جار" الذي يعتبر من أنجح المسلسلات المصرية في العقد الأخير، بعدما لاقى نسب مشاهدة عالية في مصر والعالم العربي.

حياتها الشخصية

ولدت دلال عبد العزيز في قرية فرغان، إحدى قرى ديرب نجم في محافظة الشرقية، وحصلت على بكالوريوس الزراعة من جامعة الزقازيق، وعلى بكالوريوس من كلية الإعلام في جامعة القاهرة، وليسانس الآداب قسم اللغة الإنكليزية من كلية الآداب في جامعة القاهرة، وحصلت على دبلوم في العلوم السياسية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة كذلك.

وقد شكّلت مع زوجها سمير غانم ظاهرة في العالم العربي، وذلك بعد زواجهما المفاجئ عام 1984، خصوصاً أنّ غانم كان يكبرها بأكثر من عشرين عاماً، وهو ما جعل شائعات كثيرة تلاحق سنوات زواجهما الأولى. لكنّهما بقيا معاً حتى رحيل غانم في 20 مايو/أيار الماضي متأثراً هو الآخر بتبعات إصابته بفيروس كورونا.

هذا الزواج أثمر عن ابنتين هما الفنانتان دنيا وإيمي سمير غانم.

ردود الفعل

وكان أوّل من نشر خبر وفاة عبد العزيز، المذيع رامي رضوان، زوج ابنتها دنيا، إذ نعاها عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك" وهو ما فعله كذلك الفنان حسن الرداد زوج ابنتها إيمي، مؤكداً خبر رحيلها.

كذلك نعتها ظهر اليوم السبت، وزارة الثقافة المصرية في بيان جاء فيه: "الراحلة تميزت بأسلوب فني خاص وعبرت بصدق عن المرأة المصرية في كافة الشرائح الاجتماعية، كما جسدت شخصيات تركت بصمات بارزة في وجدان الجمهور".

ونشر فنانون مصريون وعرب عبر حساباتهم على مواقع التواصل، نعياً للفنانة الراحلة وصوراً ومقاطع من أبرز أعمالها. ومن بين أبرز هؤلاء هند صبري، وشيرين رضا، وهنا شيحا، ونادية الجندي، وكارمن لبس، وهيفا وهبي، ولطيفة.

 

####

 

وفاة الممثلة المصرية دلال عبد العزيز

القاهرة/ العربي الجديد

أعلن المذيع المصري رامي رضوان، عبر حسابه على "فيسبوك"، وفاة الممثلة المصرية دلال عبد العزيز (والدة زوجته دنيا سمير غانم)، بعد أشهر من دخولها المستشفى إثر إصابتها بفيروس كورونا.

وكتب رضوان: "أطيب وأحنّ قلب في الدنيا حبيبتي النجمة دلال عبد العزيز ماحبتش تسيب حبيبها لوحده وراحت له الجنة... إنا لله وانا إليه راجعون".

وكانت عبد العزيز (1960 ــ 2021) قد دخلت المستشفى في نهاية شهر إبريل/نيسان الماضي مع زوجها الفنان الراحل سمير غانم بعد إصابتهما بكوفيد ــ 19، ليتوفى غانم في 20 مايو/أيار الماضي وتبقى عبد العزيز في المستشفى، حيث تدهورت حالتها الصحية رغم شفائها من الفيروس. وجاءت وفاتها إثر انخفاض متكرر لنسبة الأوكسجين في جسدها، وهو ما أثّر بعمل رئتيها.

وولدت دلال عبد العزيز في قرية فرغان، إحدى قرى ديرب نجم في محافظة الشرقية، وحصلت على بكالوريوس الزراعة من جامعة الزقازيق، وعلى بكالوريوس من كلية الإعلام في جامعة القاهرة، وليسانس الآداب قسم اللغة الإنكليزية من كلية الآداب في جامعة القاهرة، وحصلت على دبلوم في العلوم السياسية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة كذلك.

قدمها المخرج نور الدمرداش لأول مرة في مسلسل "بنت الأيام" عام 1977، من بطولة محمود مرسي وكريمة مختار ونعيمة وصفي، لكن عائلتها أصرت أن تنتهي من دراستها الجامعية قبل أن تحترف التمثيل.

بعد التخرج من الجامعة، عادت مرة أخرى للتلفزيون حيث التقت مع الممثل جورج سيدهم في أحد المسلسلات ورشحها لبطولة مسرحية "أهلا يا دكتور" مع صديق عمره سمير غانم.

تزوجت بعد هذه المسرحية من غانم الذي كان يكبرها بنحو 20 عاما، وأثمرت هذه الزيجة عن ابنتين هما الفنانتان دنيا وإيمي سمير غانم.

قدمت على خشبة المسرح العديد من الأعمال، منها "فخ السعادة الزوجية"، "هالة حبيبتي"، و"فارس وبني خيبان"، و"أخويا هايص وأنا لايص"، و"حب في التخشيبة"، و"جوازة طلياني".

وفي التلفزيون، اشتهرت بدور نجاة في مسلسل "ليالي الحلمية"، ومن بعده قدمت مسلسلات "لا"، و"للعدالة وجوه كثيرة"، و"حديث الصباح والمساء"، و"الناس في كفر عسكر"، و"ابن الأرندلي"، و"سابع جار".

أما في السينما، فشاركت في عشرات الأفلام، منها "يا رب ولد"، و"بئر الخيانة"، و"بنات حارتنا"، و"البوليس النسائي"، و"صراع الزوجات"، و"النوم في العسل"...

وظهر اليوم السبت، نعت وزارة الثقافة المصرية الفنانة في بيان جاء فيه "الراحلة تميزت بأسلوب فني خاص وعبرت بصدق عن المرأة المصرية في كافة الشرائح الاجتماعية، كما جسدت شخصيات تركت بصمات بارزة في وجدان الجمهور".

ومن المقرر تشييع جنازة الفنانة الراحلة بعد صلاة الظهر غداً الأحد من مسجد المشير طنطاوي في القاهرة الجديدة.

 

العربي الجديد اللندنية في

07.08.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004