«عندما حققت فيلمي الأول، اكتشفت ماذا أريد من العودة إلى هذه الطفولة».
يقول المخرج محمد ملص لنا في أحد اللقاءات، شارحا الظروف التي أحاطت بفيلمه
الروائي الطويل الأول «أحلام المدينة» الذي حققه سنة 1984. ويضيف: «ما
حاولت تحقيقه ليس أفلاما ذاتية، بل أفلام عن الذات».
محمد ملص آت من سوريا، وموجود في أبوظبي لتقديم ذلك الفيلم الأول له، في
تظاهرة تضم سبعة أفلام كانت الأولى لمخرجيها السبعة، وهي، إلى جانب «أحلام
المدينة»، التونسي «عصفور السطح» لفريد بوغدير، و«صمت القصور» للتونسية
مفيدة التلاتلي، والفيلم الجزائري «عمر قتلاتو» لمرزاق علواش، واللبناني
«بيروت الغربية» لزياد الدويري، والمصري «عرق البلح» لرضوان الكاشف (المخرج
الوحيد الراحل بين هذه المجموعة)، والمغربي «الرحلة الكبرى» لإسماعيل فروخي.
كل هذه الأفلام، التي تمتد تواريخ إنتاجها من منتصف السبعينات حتى أواخر
التسعينات، أكثر من جيـدة. كل واحد منها لعب الدور الكبير في تقديم مخرجه
إلى الجمهور وإلى النقاد والمهرجانات، ثم كل منها كان وليد ظرف تاريخي
متلائم، شحذ الهمـة وساعد في إطلاق الموهبة الكامنة في الداخل... كذلك،
كلـها من دون استثناء أفلام صورت سينما لأن الديجيتال لم يكن موجودا بعد.
بالنسبة لمحمد ملص، فإن تجربته - على حد تعبيره - تحتضن آمال الفترة التي
تحدث عنها الفيلم (الخمسينات) وآلام المراحل السياسية اللاحقة وصولا إلى
اليوم: «لقد قضت أجهزة النظام منذ زمن بعيد على كل حرية تعبير. ولكي نفهم
الصورة جيدا، فإن السينما السورية احتوت للآن على أربعة أجيال. الجيل الأول
جيل المقلدين. الجيل الثاني جاء بعد استيلاء حزب البعث على السلطة سنة
1963، حيث انتبه المسؤولون آنذاك إلى أن أفلام هذا الجيل تستطيع طرح قضايا
نقدية. أما الجيل الثالث، فهو جيل كان يجمع 24 مخرجا في الوقت الذي كانت
فيه مؤسسة السينما الرسمية لا تنتج أكثر من فيلم واحد في السنة. وهناك جيل
رابع هو الذي لا يزال يحب السينما ويريد العمل بها، لكن الآفاق ضمن الأوضاع
الحالية مسدودة أمامه».
* حروب وجوائز في حين وفـر المغربي إسماعيل فروخي في «الرحلة الكبرى» حكاية
علاقة حانية بين أب وابنه في طريقهما لأداء فريضة الحج، تمحور فيلم
الجزائري مرزاق علواش «عمر قتلاتو» (1977) حول المسألة الفردية في المجتمع
الجزائري ومحاولة بطله تحقيق ذاته في أوضاع لا تخلو من الفوضى، وذلك ضمن
نبرة نقدية كوميدية واضحة.
فيلم رضوان الكاشف «عرق البلح» (1999، وكان في الحقيقة الفيلم الثاني
لمخرجه وليس الأول) دار عن الهجرة، حيث تابع مجموعة من الرجال القرويين
الذين كانوا هاجروا من قراهم لسنوات لتحصيل القوت، وحين عادوا وجدوا أن
عليهم التأقلم مع أوضاع متغايرة. أما الفيلم اللبناني «بيروت الغربية»
(1998)، فجاء كواحد من أفلام لبنانية كثيرة دارت عن الحرب أو حول موضوع
متصلة بها. لكن المخرج زياد الدويري كان أقرب أترابه إلى نبرة ساخرة تنتقد
الذات والآخر على حد سواء.
أما فيلم مفيدة التلاتلي «صمت القصور» (1994)، فحدد نفسه بالبحث في إطار
المرأة، طارحا تاريخا من التناقض بين حاجة المجتمع إليها وحرمانه لها من
ضروريات حياتها المستقلة. هذا الفيلم هو الوحيد بين هذه الأفلام الذي خرج
من مهرجان «كان» بجائزة، هي جائزة الكاميرا الذهبية لأول فيلم.
هذا ما يدلف بنا إلى فيلم فريد بوغدير الذي أبدى إعجابه بالتجربة المغربية
دون ما سواها حين تحدثنا إليه: «في السبعينات، كانت السينما المغربية تنتج
كل عام عددا محدودا جدا من الأفلام، من أربعة إلى ستة أفلام. في الأعوام
الخمسة الأخيرة مثلا، باتت إنتاجاتها السنوية تتجاوز العشرين. السبب في ذلك
هو أن مركز السينما المغربي، وهو مركز حكومي، يقوم على تشجيع العاملين في
السينما بصرف النظر عن آرائهم وعن نتاجاتهم».
يلاحظ أن هذا الوجود الحكومي ليس متوافرا في تلك الدول العربية التي جري
تأسيس مؤسسات سينمائية فيها: «المؤسسات السورية والعراقية والجزائرية، كلها
عانت محاولة فرض نوع من السينما ذلك الذي يخدم الحكومة، وهذا لم يحدث في
التجربة المغربية التي أعدها الطريقة الصحيحة الوحيدة لقيام الدولة بمساعدة
السينما، وعلى الدولة أن تساعد السينما بكل تأكيد».
* إلغاء الجمهور العريض إذ جمع «مهرجان أبوظبي» هذه الأعمال الآتية من
مراحل كانت أثرى ثقافيا، هدف لأن يشجع جيل المخرجين الشباب وهواة السينما
الذين يأملون التحول قريبا إلى محترفين، للتعلم من التجارب السابقة. وهذه
رغبة مهمـة، خصوصا أن هناك مفهوما خطأ يمارسه الكثير من السينمائيين الجدد،
مفاده أن المخرج بمجرد تحقيق فيلمه القصير أو الطويل الأول، امتلك زمام
الأمور وبات بمنأى عن الحاجة للتعلم. اجتاز، في هذا العرف، مرحلة البدايات
جميعا وربما ولد عبقريا.
الواقع، تبعا لما شاهده المرء من أفلام في هذا المهرجان أو في ما سواه،
البون شاسع بين السهولة المتاحة اليوم لتحقيق فيلم باستخدام الديجيتال،
والصعوبة التي كان عليها التصوير بفيلم سينمائي. من ناحية، نعم التصوير
بالديجيتال سهل ورخيص، لكن هل السهولة والرخص هما المعياران الأولان أو
الوحيدان اللذان على جيل السينمائيين المقبل الاعتراف بهما؟ ماذا عن
الدراية والعلم والثقافة الشاملة وماذا عن الإخراج كمعرفة شاملة بكل عناصر
العمل؟
بالتالي، ما دور المهرجانات في شيوع هذا الاعتقاد وتشجيع السينمائيين على
اعتبار أنفسهم وصلوا إلى السدة التي يبغونها؟
يقول المخرج التونسي فريد بوغدير في هذا الصدد: «للمهرجانات ناحية إيجابية
وأخرى سلبية. الناحية الإيجابية هي أنها ساعدت المخرجين على الانتشار وعلى
التعريف بهم أمام النقاد والجمهور على حد سواء. هذا لم يكن متاحا على هذا
النحو من قبل، وهناك مخرجون كثيرون بدأوا السينما وحققوا أفلاما جيـدة ثم
تناستهم الأيام سريعا. بعض السبب هنا، هو أن مهرجانات السينما لم تكن قادرة
على إنجاز هذا الإشهار الذي نتحدث عنه».
يتوقـف ثم يكمل: «أما الناحية السلبية، ففيها جانبان؛ الأول أن المخرج بات،
من خلال تكرار ظهوره في هذه المهرجانات، يوجـه أعماله إلى المخرجين
والنقاد، بينما عليه أن يشتغل على الجمهور. هنا يبرز الجانب الثاني وهو أن
هذا يؤثر على نوعية الأعمال بحيث يجري إلغاء الجمهور العريض من الحساب».
طبعا، كلام صحيح، لكنه لكي يكتمل فإن المرء عليه أن يدرك أن الجمهور أساسا
لا يتوجـه إلى هذه المهرجانات إلا في نطاق الفئة المثقـفة، في حين يمتنع
عنها القسم الأكبر من الرواد. وإلى ذلك، يمكن ضم حقيقة أن صالات العرض لا
ترحـب بأفلام بديلة أو أفلام غير أميركية أو هندية. حتى الأفلام المصرية،
باتت أقل شيوعا مما كانت عليه من قبل.
الشرق الأوسط في
01/11/2013
السينما العراقية تستأثر بحصة الأسد من ذهب 'أبوظبي
السينمائي'
ميدل ايست أونلاين/ ابوظبي
'لمسة الخطيئة' الصيني يظفر بـ'اللولؤة السوداء'، والجزائري مرزاق علواش
يتوج بلقب افضل مخرج في العالم العربي.
انتزع فيلم "لمسة الخطيئة" للمخرج الصيني جا جينكي جائزة "اللؤلؤة السوداء"
خلال حفل توزيع جوائز الدورة السابعة من مهرجان ابوظبي السينمائي مساء
الخميس في قصر الامارات وتبلغ قيمة الجائزة التي تكافئ الفيلم الروائي
الطويل الافضل في مسابقة الروائي الطويل 100 الف دولار.
ويصور الشريط اربع مناطق من الصين واربع شخصيات من الطبقة العاملة لكن ايضا
بعض جوانب الفنون القتالية. واعتبرت لجنة التحكيم التي تراسها الاسترالي
جاكي ويفر والتي منحت جائزتها بالاجماع ان الجائزة منحت للشريط باعتباره
فيلما "سينمائيا بامتياز يقدم صورة شديدة الدقة للمجتمع الصيني المعاصر".
وخرجت السينما الروائية العراقية بالنصيب الاكبر من الجوائز في ابوظبي مرة
جديدة حيث نال شريط "بلادي الحلوة.. بلادي الحادة" للمخرج العراقي الكردي
هينر سليم جائزة لجنة التحكيم الخاصة (50 الف دولار) في مسابقة الروائي
الطويل باعتباره "ذكيا ومرحا وجذابا يعالج مسائل جدية معاصرة".
وتدور احداث الشريط في كردستان العراق في اطار "ويسترن" شرقي يستفيد من
طبيعة المنطقة ليرسم قصة حب وتمرد على عادات بالية.
ولم يكن فيلم هينر سليم الذي اهدى جائزته لبلاده كردستان العراق الشريط
العراقي الوحيد الفائز فقد منحت لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الروائي الطويل
جائزة "افضل فيلم في العالم العربي" (50 الف دولار) لشريط "تحت رمال بابل"
للمخرج محمد الدراجي باعتباره "يلقي الضوء على اهم وافظع الفصول المجهولة
في حرب الخليج".
ويتناول الشريط عبر حكايات تراوح بين التوثيقي الواقعي والروائي ما حصل في
العراق عام 1991 عقب "الانتفاضة" من خلال قصة جندي عائد من الحرب في
الكويت.
وفازت السينما العراقية ايضا بجائزة افضل فيلم في مسابقة "آفاق جديدة" التي
تكافئ الافلام الاولى والثانية لمخرجيها حيث حصل شريط "قبل سقوط الثلج"
للمخرج هشام زمان والذي يعالج هو ايضا قضية انسانية لشخصيات تحاول التخلص
من قيد التقاليد، على جائزة افضل فيلم من العالم العربي في هذه المسابقة
(50 الف دولار).
وفي حفل الاربعاء، توج المخرج الجزائري مرزاق علواش بلقب "افضل مخرج في
العالم العربي" (50 الف دولار) عن شريطه "سطوح" تاكيدا "لقدراته المتقنة في
تناول الواقع القاتم للمجتمع الجزائري والذي ينطبق على العالم العربي ككل".
وشكر علواش الشباب من ممثلين وتقنيين ساعدوه على انجاز هذا الفيلم الذي نال
ايضا جائزة لجنة تحكيم النقاد الدوليين "فيبريسي".
وفي اطار مواز منحت النجمة الفلسطينية هيام عباس عضو لجنة تحكيم مسابقة
الافلام الروائية الطويلة جائزة "المنجز الابداعي" عن مسيرتها المهنية
ونشاطها في المجال السينمائي واهدت الجائزة للفنانين الفلسطينيين ولاهلها.
اما جائزة "اللؤلؤة السوداء" في فئة فيلم "آفاق جديدة" (100 الف دولار)
فمنحت لشريط "حياة ساكنة" الايطالي من اخراج امبيرتو بازوليني "لانسانيته
وتعاطفه ورشاقته في معالجة موضوع الحزن والوحدة والموت ولحساسته الفنية
وفرادته".
وترأست المخرجة التركية يشيم اوستة اوغلو التي كانت فازت بجائزة في ابوظبي
العام الماضي لجنة تحكيم "آفاق جديدة" التي منحت جائزتها الخاصة لشريط
"مواعيد عشوائية" من اخراج ليفان كوغواشيفيلي من جورجيا. واختير الفيلم
"لرقته وسخريته الحنونة" حول مدرس وحيد يجد له زوجة على الانترنت لكن
حياتهما تتغير حين يخرج زوجها السابق من السجن.
ومنحت جائزة التحكيم الخاصة (25 الف دولار) في "آفاق جديدة" لفيلم من
العالم العربي لشريط "فيللا 69" المصري للمخرجة آيتن امين في اول تجربة
روائية طويلة لها والفيلم تدور احداثه كلها في الفيلا عدا المشهد الاخير،
وقالت لجنة التحكيم انها منحت الفيلم الجائزة "لتصويره عائلة تمر في ازمة
في المجتمع المصري المعاصر ... بحب وفكاهة وتسامح".
اما في مسابقة الافلام الوثائقية فمنحت جائزة اللؤلؤة السوداء (80 الف
دولار) لشريط "هذه الطيور تمشي" لعمر موليك وباسم طارق من باكستان وقد منح
هذا الشريط ايضا جائزة افضل فيلم في تظاهرة "حماية الطفل" التي استحدثت هذا
العام والتي تراس لجنة تحكيمها النجم المصري خالد ابو النجا (بطل فيلم
"فيلا 69").
ومنحت جائزة لجنة التحكيم الخاصة (40 الف دولار) في فئة الوثائقي لشريط "من
هو دياني كريستال" للمخرج مارك سيلفر من المملكة المتحدة والشريط يندد
بالسياسات الحكومية حول الهجرة "احد اكثر الموضوعات الحاحا في زمننا" بحسب
اللجنة.
وفي ما يتعلق بالفيلم العربي الوثائقي فقد منح شريط "القيادة في القاهرة"
جائزة "افضل فيلم وثائقي من العالم العربي" (50 الف دولار) وهو للمخرج شريف
القشطة ويصور روح المجتمع القاهري بعد الثورة من خلال حركة المرور والزحمة
في العاصمة المصرية.
ومنحت جائزة افضل مخرج من العالم العربي (25 الف دولار) في فئة الوثائقي
لشريط "جمل البروطة" من اخراج التونسي حمزة عوني، وقد صور هذا الشريط آثار
الفقر على حياة شابين تونسيين ومنحته لجنة تحكيم النقاد الدوليين جائزتها
ايضا في مجال الوثائقي.
وذهبت جائزة الجمهور التي تشمل جميع العروض والمسابقات الى شريط "كفى لغوا"
للاميركية نيكول هولوفيسيتير (40 الف دولار).
وفي فئة جائزة حماية الطفولة منحت جائزة افضل سيناريو للفيلم الياباني
"الولد سر ابيه" لهيرو كازو كوري، عن طبيعة الروابط الاسرية وعلاقة الاهل
بالاولاد وطرق التربية داخل الاسرة.
ميدل إيست أنلاين في
01/11/2013
شاركت في مهرجان أبوظبي السينمائي
زهرة الخرجي: لابد من تجديد دماء الوسط الفني
تشارك الفنانة زهرة الخرجي هذه الايام في فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي
من خلال الفيلم القصير «هدية» خارج مسابقة «أفلام الإمارات»، ضمن مهرجان
أبوظبي السينمائي بدورته السابعة لهذا العام من 24 أكتوبر حتى 2 نوفمبر
المقبل.
حول أسباب قبولها هذا الدور، أوضحت الفنانة زهرة الخرجي أن الفنان داود
حسين الذي يشاركها البطولة هو صاحب الفكرة، حيث اتصل بها في أحد الأيام
ليعرفها إلى أحد المخرجين الكويتيين من فئة الشباب الواعدين هو المخرج
الشاب صادق بهبهاني، وقال لها إن لديه قصة جيدة لفيلم قصير يريد إخراجه
وإنتاجه، وعرض عليها المشاركة في بطولته، فطلبت منه لقاء المخرج الشاب، حتى
تستطيع مناقشة موضوع الفيلم بشكل أعمق، وفي الوقت نفسه تحدد موقفها.
وتابعت: وجدت أنه بالفعل من الشباب المبدعين والمحب للسينما وصناعتها،
ولديه خبرة فنية عالية، مشيرة إلى أنها أيضاً بعدما قرأت فكرة سيناريو
الفيلم القصير أعجبتها كثيراً، وبلا تردد وافقت على تجسيد الدور.
وحول قصة الفيلم أوضحت أنه عمل رومانسي إنساني من النوع القصير، يتحدث عن
الطبقة الفقيرة في المجتمع ومعاناتهم ومعيشتهم، من خلال قصة زوج، يريد أن
يهدي زوجته هدية في ذكرى يوم زواجهما، ويشاركها بطولته داود حسين ونوار
القريني.
وحول أسباب عدم عرض فيلم «هدية»في مهرجان الكويت الخليجي لهذا العام،
فأوضحت أن بهبهاني قدم الفيلم لإدارة المهرجان وتمت الموافقة على قبوله،
لكن بعد فترة قصيرة اعتذر المسؤولون عن عدم مشاركة الفيلم لأسباب غير
معروفة.
وأشارت الخرجي إلى أنها تحاول بشتى الطرق دعم المواهب الفنية الشابة، لأنها
تمثل مستقبل الفن في الأعوام المقبلة، وعلى حد قولها تحب دعم الشباب المبدع
والمخلص لصناعة سينما وفن حقيقي، وذلك من خلال مشاركاتها سواء كانت تمثيلية
أو فكرية، لاسيما أن التجارب الشبابية في مجال الفن أصبحت تسلك طريقها
الصحيح على الساحة، وذلك من خلال تقديهم أعمال تحمل رؤى مختلفة وأفكاراً
جديدة، مؤكدة أن تعاونها في «هدية» مع بهبهاني لم يأت من فراغ، لأنه شاب
يحب السينما، ولديه أهداف للوصول إلى ما يريد، متمنية أن يحقق فيلمه النجاح
المطلوب حتى يعطيه الدافع لتقديم الأفضل دائماً، معلنة أن المخرج الشاب
يستعد إلى تحضير فيلم روائي طويل لا تستطيع الإفصاح عن تفاصيله، متمنية
اختيارها للمشاركة في بطولته.
ورداً على سؤال حول الفارق الذي وجدته بين تصوير الأفلام الطويلة والقصيرة،
قالت زهرة: قدمت من قبل فيلماً روائياً طويلاً شبه سينمائي من قبل اسمه
«عدنان»، وكان ذلك في أوائل بداية مشواري الفني، وكنت سعيدة جداً بهذه
التجربة، لأن طريقة إخراجه كانت جديدة ومختلفة في ذلك الوقت، وأعني من
كلامي هذا أن الفارق بين الروائي الطويل والفيلم القصير لا يختلف إلا في
الفكرة والصناعة نفسها، فإذا كان العمل مميزاً ومختلفاً سأجد المتعة بكل
تأكيد من خلال تصوير الفيلم، لكن في الروائي ستكون المتعة أطول.
وعن اهتمامها بحضور المهرجانات كل عام تقريباً، ترى أن أهمية المهرجانات
تتمثل في تبادل الخبرات والثقافات الفنية، وكذلك تكوين علاقات جديدة بين
الفنانين من مختلف أنحاء الوطن العربي، الأمر الذي سيفتح المجال لتقديم
أفكار جديدة، مشددة على ضرورة تكوين علاقات وصداقات بين الفنانين الكبار
والشباب خلال المهرجانات، ولذلك لتطوير الأفلام والفن بشكل عام، لأن تجديد
الدماء هو تجديد للمهنة نفسها.
وتابعت: مشاركتنا في المهرجانات العربية والخليجية مكسب لي خصوصاً للسينما
الكويتية، لاسيما أنها تبرز إبداعات ومواهب أبناء الكويت، وتجعلنا موجودين
بقوة وسط منافسات الدول العربية الأخرى.
وعن جديدها في عالم الدراما، كشفت الخرجي عن أنها تشارك في بطولة مسلسل
جديد، بعنوان «أوراق من الماضي»، مع الفنانين إبراهيم الحربي وسلمى سالم
وعبير أحمد وشهد الياسين، ويتولى إخراجه حسان أبو داود، ومن المقرر أن يعرض
خلال الأشهر المقبلة، إضافة إلى أنها تقرأ حالياً سيناريو لمسلسل آخر مع
الفنانة القديرة حياة الفهد، بعنوان «سين من الناس» الذي ألفه حسين المهدي،
وسيتولى عملية إخراج العمل علي العلي، لكنها لا تزال في مرحلة قراءة الدور.
شاركت الخرجي في بطولة مسرحية الأطفال «طرزان» التي قدمت على مسرح تنمية
المجتمع في منطقة الزهراء بالكويت في عيدي الفطر والأضحى الماضيين، وجسدت
شخصية زعيمة قبيلة القرود، التي احتضنت طرزان، وأشرفت على رعايته منذ أن
كان طفلاً رضيعاً. وأشارت الخرجي إلى أن فريق العمل قدم قصة المسرحية بشكل
تربوي وتوعوي، في إطار غنائي استعراضي محبب للأطفال، تدور أحداثها حول
الصراع بين عنصري الخير والشر، كما تحث على المحافظة على البيئة والأرض،
والتعامل بالرفق مع الحيوانات.
«طرزان»
من إعداد عبد العزيز القعود، وإخراج بدر البلوشي، وبطولة حسين المهدي، وفوز
الشطي، وناصر البلوشي، وثامر الشعيبي، وشوق الهادي، ونواف القريشي، وزين
البندر.
النهار الكويتية في
01/11/2013
فيلم المزدوج يفوز بجائزة أفضل ممثل من مهرجان أبو ظبي
السينمائى
فيلم المزدوج يفوز بـجائزة أفضل ممثل لـجيسي آيزنبرغ من
مهرجان أبوظبي السينمائي
محاسن علي
أعلنت لجنة تحكيم مهرجان أبوظبي السينمائي عن فوز الممثل جيسي آيزنبرغ
بـجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم المزدوج
The Double
للمخرج ريتشارد آيودي، وذلك ضمن مسابقة آفاق جديدة التي ضمتها الدورة
السابعة للمهرجان.
فيلم المزدوج هو أحدث إنتاجات شركة
AL«O»E Entertainment
التي تأسست علي يد المنتجة الإماراتية أمينة دسمال بالاشتراك مع المنتج
البريطاني روبن فوكس، وهو من بطولة جيسي آيزنبرغ ومايا واسيكوسكا.
وأعلنت لجنة التحكيم منحها جائزة أفضل ممثل بـمسابقة آفاق جديدة تقديراً
للقوة التي يظهرها في أداء ثنائي، مركب ومثير للاهتمام لتيمة كلاسيكية في
قالب عصري.
ويأتي عرض الفيلم في دولة الإمارات العربية المتحدة بعد عرضه العالمي الأول
ضمن مهرجان تورنتو السينمائي الدولي ضمن اختياراته الخاصة، ثم مشاركته
بالمسابقات الرسمية في مهرجان طوكيو السينمائي الدولي ومهرجان لندن
السينمائي التابع لـمعهد السينما البريطاني.
وأعلنت شركة
Magnolia Pictures
مؤخراً أنها حازت على حقوق توزيع الفيلم في الولايات المتحدة الأميركية،
وذلك بعدما حظيّ الفيلم باهتمام واسع خلال عرضه العالمي الأول في مهرجان
تورنتو السينمائي الدولي، ومنافسته في الدورة الـ 57 من مهرجان لندن
السينمائي.
فيلم المزدوج مقتبس من قصة قصيرة تحمل نفس الاسم للكاتب الروسي الشهير
فيودور ديستيوفيسكي، وقام بتحويل القصة لنص سينمائي آفي كورين بالاشتراك مع
مخرج الفيلم آيودي، ويقدم الفيلم شخصية سايمون الذي يتعرض للتجاهل ممن حوله
ويثير جنونه ظهور زميل عمل يشبهه تماماً، لكنه يحمل صفات نفسية معاكسة
ومليئة بالطموح والثقة بالنفس.
جدير بالذكر أن المزدوج هو ثاني فيلم روائي من إخراج آيودي، والذي يعكس
تحولاً في مسيرته حيث اشتهر بتمثيله الكوميدي في مسلسلي الدفعة القوية
The Mighty Boosh
وجمهور تكنولوجيا المعلومات
The IT Crowd،
قبل أن يتحول لإخراج الأعمال التلفزيونية الكوميدية. ويصف آيدوي فيلم
المزدوج بأنه يركز على الوحدة وحاجة الإنسان إلى أن يُحِب ويُحَب.
أخبار اليوم المصرية في
31/10/2013
علواش يفوز بجائزة على هامش مهرجان فيلم أبوظبي
ميدل ايست أونلاين/ الجزائر
السينمائي الجزائري يُتوج بجائزة 'صانع أفلام العام في الشرق الأوسط' كأفضل
مخرج من المجلة الاميركية 'فارييتي'.
تلقى السينمائي الجزائري مرزاق علواش الثلاثاء جائزة "فارييتي ميدل ايست
فيلماكر أوف يير أوارد" (صانع افلام العام في الشرق الأوسط" التي تمنحها
المجلة الأميركية "فارييتي" على هامش مهرجان فيلم أبوظبي الذي يتوج أحسن
مخرج للسنة حسب ما علم من موقع المهرجان على شبكة الانترنت.
وقدم مرزاق علواش خلال هذا المهرجان عمله الأخير الذي يحمل عنوان "السطوح"
الذي دخل المنافسة الرسمية لمهرجان البندقية (إيطاليا) لهذه السنة.
وحسب جاي وايسبارغ الناقد السينمائي لمحلة "فارييتي" أن جائزة أحسن مخرج
للسنة سلمت لمرزاق علواش تقديرا لفلمه "السطوح".
ويتواصل المهرجان إلى غاية 2 نوفمبر/ تشرين الثاني حيث أن لجنة تحكيم هذه
المنافسة الدولية لم تحدد بعد قائمة أحسن الأعمال و بالتالي يحتفظ فيلم
"السطوح" بكل حظوظه للفوز بجائزة اللؤلؤة السوداء" لأحسن فيلم.
وبعد فيلم "التائب" الذي شارك في المهرجانات الدولية و تحصل على العديد من
الجوائز و منها جائزة شبكة القاعات الأوروبية للسينما و "أوروبا سينما" في
الطبعة الـ65 لمهرجان كان و أحسن فيلم طويل عربي في مهرجان الدوحة و سيلفر
هوغو للمهرجان الدولي لفيلم شيكاغو عاد مرزاق علواش سنة 2013 للمنافسة
بفيلم "السطوح".
ويقدم الفيلم رؤية شديدة الارتباط بالواقع الجزائري العبثي الحزين في بلد
يحبط مشاريع أهله جميعا بينما ترتكب جميع الجرائم باسم من يدعون الدين
والايمان مثل الشيخ الذي بحجة الوعظ يقارب النساء او الاسلاميين الذين
يتاجرون بالحشيش الافغاني.
عبر قصص خمس مجموعات من الشباب يصور علواش شرائح المجتمع الجزائري ويقدم
بورتريه لعاصمة بلد عربي متوسطي يتخبط بالفراغ والعنف على ايقاع الصلوات
الخمس التي ترتفع بمواقيتها من مآذن الاحياء الشعبية في العاصمة.
وعلى مدى اليوم تنطلق فصول الفيلم من الاذان الذي يعلو لتصور الانسان
الجزائري وهو يقتل ويغتصب ويسرق ويضرب اقرب الناس اليه بين دعوة واخرى
للصلاة.
فيسقط الشباب مجددا في دائرة العنف مهما حاول التسلل الى خارجها بينا يسخر
الدين للمصالح الشخصية ويسيطر الفساد على مدينة محكومة بماضيها من
الاستقلال الى اليوم.
سطوح" هو الفيلم الثالث للمخرج للعام الثالث على التوالي وفيه عاد للعاصمة
الجزائر بعدما صور فيلمه "التائب" العام الماضي في وهران منتقدا فيه "قانون
المصالحة الوطنية" الذي عفا عن مجرمي السنوات السوداء في الجزائر فيما
تناول فيلمه "نورمال" تساؤلات شباب الجزائر في مواجهة "الربيع العربي".
واعتمد علواش المخضرم في الافلام الثلاثة نهجا خاصا يقضي بالتصوير بابسط
المعدات والامكانيات وعبر كاميرا رقمية صغيرة مع شباب من الفنانين
المتحمسين والراغبين بالعمل باجور بسيطة بدل انتظار الدعم المالي.
الا ان هذا النهج ضمن لعلواش على مدى عامين متتاليين (2011 و2012) الجائزة
الكبرى في مهرجان الدوحة -ترايبكا. وكان "سطوح" الفيلم العربي الوحيد الذي
شارك في المسابقة الرسمية في مهرجان البندقية الاخير.
وجاءت افلام علواش الثلاثة الاخيرة بعد انقطاع طال عن صنع الافلام لكنها
ووجهت بنقد عنيف في صحف الجزائر.
وكان علواش احد ابرز المخرجين الجزائريين والعرب، استهل مسيرته الفنية
بفيلم "عمر قتلته الرجولة" (1976) الذي تحول الى علامة في تاريخ السينما
العربية وقدم في عشرات المهرجانات من تاريخه الى اليوم. ويعيد مهرجان ابو
ظبي عرضه السبت في نسخة مرممة ضمن تظاهرة "الفيلم الاول".
ميدل إيست أنلاين في
30/10/2013
رسالة سلام تصعد من أفلام الحروب في أبوظبي
أبوظبي – من محمد الحمامصي
'تحت
رمال بابل' عن آثار الغزو العراقي للكويت، 'أحلام المدينة'
يلخص تاريخا من الانقلابات في سوريا، و'الأيام الماضية' يلامس
تسعينيات الدم في الجزائر.
أجواء كراهية الحرب تخيم على العديد من أفلام مهرجان أبوظبي السينمائي في
دورته السابعة، حيث نجح السينمائيون في علاج آثار ونتائج المحن والمشكلات
والقضايا الإنسانية والاجتماعية التي خلفتها حروب عالمية أو إقليمية
وصراعات داخلية توزعت على دول القارات الخمسة، لنرى صورا ومشاهد فنية
وحوارات بعضها بسيط والآخر مؤلم وقاس لبشاعة ما ترتكبه هذه الحروب
والصراعات على الأرض والإنسان دون تفرقة تذكر بين أرض وأرض وإنسان وآخر أو
طرف دون الآخر، كل الأطراف مضارة سواء المعتدي والمعتدى عليه، فالحرب هنا
على اختلاف صورها وأشكالها وأحجامها لا تعرف الرحمة بل تطعن وتمزق المشاعر
والأفكار والعلاقات خالقة أسوأ ما يمكن خلقه من تشوهات الحياة الاجتماعية.
ففي فيلم المخرج العراقي محمد الدراجي "تحت رمال بابل" تتجلى آثار الغزو
العراقي للكويت على العراق والعراقيين، فقد كانت قوات صدام حسين تستقبل
الفارين من الحرب عقب تدخل التحالف الدولي لتحرير الكويت باتهامهم
بالخيانة، فتنكل بهم قتلا وانتهاكا، أيضا ترتب على الحرب قيام ثورة بالجنوب
العراقي استخدم فيها صدام كل الوسائل الوحشية ضد المتظاهرين، فبعد السجن
والتعذيب يجئ القتل الجماعي، بل وصل في توحشه أن قواته كانت تدفع هؤلاء
المساجين إلى حفر مقبرتهم الجماعية بأنفسهم، ومن نجا من هذه "المقتلة" نجا
مشوها جسديا ونفسيا يفر من مجرد التذكر فراره من طعنة الموت.
وإلى الداخل العراقي المنكوب يصحبنا المخرج عدي رشيد في فيلمه "غير صالح
للعرض" الذي يجمع بين الوثائقية والروائية في مرحلة ما بعد سقوط صدام حسين
حيث مشهد الخراب والقتل والتدمير الذي ألحقه الأمريكان في حربهم ضد نظام
صدام وأتباعه يضرب في كل مكان.
ومن العراق إلى لبنان حيث يأخذنا المخرج زياد دويري إلى آتون الحرب الأهلية
وما تسببت فيه من خراب ودمار وخسائر طالت كل شيء، حيث تقسم بيروت إلى غربية
خاصة بالمسلمين وشرقية خاصة بالمسيحيين يرصد النتائج التي ترتبت على هذه
الحرب وانعكست على كل مفردات الحياة عبر أسرة مثقف يدعى رياض، وانقسام
الزوج والزوجة، الزوجة تريد الخروج من البلاد والزوج يصر على البقاء، كما
يعكس صورة بيروت ما بعد الحرب الأهلية ليسجل شهادة لما لحق ببيروت من خراب
ودمار مادي ومعنوي.
وسوف تبقى هذه الآثار غير الإنسانية عالقة في الذاكرة من جيل إلى جيل، فهل
نسي الفرنسيون ما ارتكبوه ضد الجزائريين، وهل نسي الجزائريون ما جرى لهم،
إن فيلم "مظلات شيريور" للمخرج جاك ديمي يتعرض لشاب فرنسي استدعي للخدمة في
القوات الفرنسية أثناء الثورة الجزائر التي استقلت عام 1962 أي مع ظهور
الفيلم، يترك "غي" حبيبته الحامل ويذهب للحرب، ليعود مصابا يتردى في
هواجسه.
ويرافق الفيلم الوثائقي "بلح تعلق تحت قلعة حلب" للمخرج محمد سويد مقاتلا
في صفوف الجيش الحر السوري يدعى مضر، فير رحلة تبدأ به منشدا في المسيرات
التي جابت حلب ومعظم المدن السورية مرورا بانهماكه في القتال بعد أن أرغمت
ممارسات النظام الناس على التسلح والمواجهة العسكرية ووصولا إلى ارتقائه في
النشاط العسكري ليصبح قائدا لإحدى كتائب الجيش الحر، وخلال الرحلة نرى
للخراب الذي ضرب سوريا وحول مدنها وقراها إلى خرائب.
أيضا نشاهد في المهرجان فيلم محمد ملص "أحلام المدينة" والتحولات السياسية
التي شهدتها سوريا من جلاء الانتداب الفرنسي حتى الوحدة بين مصر وسوريا،
والانقلابات العسكرية المتتالية، حيث يرصد ملص الأجواء المتوترة على دمشق
أحيائها وحياة مواطنيها اليومية من خلال فتى يدعى باسل وعائلته الصغيرة
الأم ياسمين وشقيقه بعد رحيا الأب.
ويقدم المخرج كريم موساوي في فيلمه القصير "الأيام الماضية" العنف الداخلي
المجاني الذي اجتاح الجزائر في منتصف التسعينيات، من خلال ثلاثة طلاب في
مرحلة المراهقة ينتمون لأسر فقيرة في أحد الأحياء النائية، حيث يرون عمليات
التربص والقتل بدم بارد، ليتركنا نتساءل عن نتائج معايشة هذا العنف على هذا
الشباب الصغير.
ويجتمع فيلم البوسنية ياسميلا جبانيتش "لهؤلاء الذين لا يبوحون بالحكايات"
مع فيلم "فريق للقتل" للمخرج الأمريكي دان كراوس في البحث عن الحقائق
المريرة التي جرت، الأول في الحرب بين البوسنة والهرسك والثاني في الحرب
الأمريكية على أفغانستان، حيث الضحية في كلا الحربين هم المدنيون الذين لم
يرتكبون شيئا يعاقبون عليهم بالقتل بدم بارد، أو الاغتصاب والتعذيب.
تسعى البوسنية ياسميلا إلى إدانة عمليات الاغتصاب والقتل الجماعي لمسلمي
البوسنة في البلدة فيشنغراد والقرى الجبلية المتاخمة لها على الحدود بين
البوسنة والهرسك، فيما، فيما يلاحق الأمريكي دان تفاصيل قضية جرائم قتل
ارتكبها جنود أمريكيون ضد مدنيين أفغانستان، من خلال إجراء مقابلات مع جنود
رهن الاعتقال في أحد السجون الأمريكية.
وفي ثلاثة أفلام هندية "سوبيرنا ريكها" أو "خيط الذهب" للمخرج ريتويك غاتاك
و"الرياح الحارقة" للمخرج م.إس. ساتيو و"قصة" للمخرج أنوب سينغ" نعيش مأساة
تقسيم الهند عام 1947 الذي تسبب في صراع بين الدولتين الهندية والباكستانية
حديثتي النشأة أدى إلى تشريد 12 مليون نسمة وخسائر في الأرواح تتراوح من
مئات الآلاف إلى المليون نسمة (وتتراوح معظم التقديرات لعدد العابرين
للحدود الهندية الباكستانية في عام 1947 بين 10 و12 مليون). ففي الفيلم
الأول الذي أنتج العام 1965 ويعد نموذا فنيا رائعا نكتشف أبعاد محنة الحرب
حيث يدخل بنا من خلال استاذ جامعي وعائلته إلى حياة اللاجئين في مخيم
بكالكوتا، أما الفيلم الثاني فيضرب في العمق فبعد التقسيم يصر سليم صانع
الأحذية على البقاء في الهند حيث مسقط رأسه بـ "أغرا" مما يؤدي إلى تحطيم
عائلته التي تتشتت بين الهند وباكستان، فتهاجر ابنته إلى باكستان وتتزوج
فيهجرها زوجها إلى الهند، وكذا ابن زوجته، وكل ذلك وسط مأساة الفقر والحاجة
في ظل أوضاع اقتصادية خانقة.
وكذا الفيلم الثالث حيث الاضطرابات والنزعات الدينية التي شهدتها منطقة
بنجاب في فترة التقسيم، حيث يضطر عرفان خان من طائفة السيخ إلى الانتقال
بأسرته من القسم الباكستاني ليستقر في الشطر الهندي من الاقليم وسط أجواء
مضطربة جراء العنف.
إن هذه الأفلام وغيرها التي عرضها مهرجان أبوظبي السينمائي رسالة تحذير من
السينما العربية والعالمية تكشف إلى أي مدى بلغ الهم والغم يجتاح المجتمع
الإنساني جراء حروب وصراعات ونزاعات تستهلك الحياة الإنسانية وتوردها موارد
التهلكة والضياع، وأن الأخطر هو ما يترتب عليها من نتائج تشوه صفاء الروح
وجمال الجسد والسلام النفسي والاجتماعي.
ميدل إيست أنلاين في
29/10/2013
زرافة تحكي فصولا من الاحتلال في قلقيلية
ميدل ايست أونلاين/ ابوظبي
المخرج الفلسطيني راني مصالحة يمزج الخيال بالحقيقة ليسرد تفاصيل قاسية من
القصف الاسرائيلي ومعاناة الفلسطينيين.
يقدم المخرج الفلسطيني راني مصالحة في فيلمه الروائي الأول "زرافة" قصة
جديدة من اليوميات تحت الاحتلال، عبر تواصل فريد بين طفل وزوج زراف في
حديقة حيوان في قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة.
الفيلم الذي عرض السبت في مهرجان أبوظبي السينمائي في عرضه الأول في الشرق
الأوسط، يبتعد عن الطرح التقليدي للقضية الفلسطينية، ليغوص في حكاية الطفل
زياد ابن العاشرة الذي يعشق الزرافات ويكرس وقته للعناية بها، بينما يواجه
والده الأرمل الذي يعمل بيطريا في الحديقة فساد إدارة الحديقة المتداعية
التي لا تقدم عناية كافية للحيوانات، رغم كونها متنفسا هاما للأطفال
والأهالي تحت الاحتلال.
وفي الوقت الذي ينشغل فيه الموظفون بحفل عيد ميلاد المدير تتعرض قلقيلية
للقصف، فيقتل ذكر الزراف وتدخل أنثاه في حالة صدمة تجعلها ترفض الأكل،
وتصبح حياتها في خطر.
ينعكس هذا الوضع على زياد الصغير الذي يقرر الامتناع عن الأكل حتى تأكل
الزرافة، يستشعر الأب خطورة الوضع على الزرافة خاصة مع اكتشاف حملها،
فيجازف بالتواصل مع صديقه البيطري في إسرائيل لخطف ذكر زراف من حديقة رامات
جان سفاري في تل أبيب حيث يعمل، وتساعده صديقته الصحفية الفرنسية، وينجحون
في تهريب الزرافة عبر طرق برية حتى طرف معزول من الجدار الفاصل، لكنهم
يكتشفون أن المعبر مغلق، فيواصلون الرحلة إلى قلقيلية على أقدامهم في مشهد
مهيب لدخول الزرافة إلى المدينة وسط ذهول الأهالي.
غير أن السلطات الإسرائيلية تعتقل الأب، فيما يواصل الطفل اهتمامه ورعايته
لزوج الزراف.
ويقول المخرج راني مصالحة "أن الفيلم مبني على قصة حقيقية عندما انتحرت
زرافة في حديقة الحيوانات في قلقيلية عام 2002، أما باقي الأحداث فهي من
الخيال، وتقوم على مفارقة أن الزرافة المقتولة تحت القصف الإسرائيلي قد تم
تعويضها بأخرى من حديقة إسرائيلية، عبر تعاطف البيطري الإسرائيلي وليس
السلطات".
ويعتبر مصالحه أن الفيلم ذو طابع أوروبي أكثر منه فلسطيني، فقد واجه صعوبة
في تمويل الفيلم من أي جهة فلسطينية، فعمل المنتج الفرنسي على عقد شراكات
مع منتجين من إيطاليا وألمانيا "وهكذا تم التصوير بكاميرا فرنسية فيما تمت
عمليات المونتاج في إيطاليا بينما اشتغلنا على الصوت في ألمانيا، وقد قمنا
بتصوير مشاهد دخول الزرافة إلى المدينة في استوديو في ألمانيا مع زرافة
مدربة، لصعوبة تصوير مشاهد طبيعية مثل هذه عند الجدار، وتم مزج المشاهد عبر
شاشات الكروم العملاقة".
ويبدي الممثل صالح بكري اعجابه بهذا الفيلم، قائلا "بعد أن أحببت القصة
آمنت بالهدف من الفيلم ولولا ذلك لما نفذت الفيلم".
وقد أدى دور الطفل أحمد بياطره، وهو أحد أقرباء المخرج، وهو ظهوره الأول
على الشاشة بعد تدريبات مكثفة.
وعرض هذا الفيلم ضمن الدورة السابعة من مهرجان ابو ظبي السينمائي الذي
افتتح الخميس.
ويعرض في سياق هذا المهرجان 166 فيلما من 51 بلدا في فئات عدة ابرزها
المسابقة الرسمية للمهرجان وفئة "آفاق جديدة" (15 فيلما) و"عروض السينما
العالمية" ومسابقة الافلام الوثائقية (14 فيلما) فضلا عن مسابقة "افلام من
الامارات".
وتستمر الدورة حتى الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر. لكن حفل توزيع الجوائز
سيتم في 31 تشرين الاول/ اكتوبر.
ميدل إيست أنلاين في
27/10/2013
"أخبار النجوم" تنفرد بتسليط الضوء عليها
أفلام تستحق المشاهدة في "أبوظبى السينمائي"
رسالة مهرجان أبوظبي السينمائي يكتبها: أسامة عسل
السينما هي الفن والمتعة، وكما يقول الناقد السينمائى رءوف توفيق عندما
يأتى فنان ليهدى العالم رؤية جديدة فى الخلق والإبداع، كأنه جاء ليروى عطش
الظامئين إلى التفتح والنشوة والقوة لمواصلة الحياة، ومع الفن السابع
وبمزيد من الرغبة يروى مهرجان أبوظبى السينمائى هذا العام عطشنا وظمأ
الجمهور الشديد بباقة من الأفلام المنتقاة ونوعية مختلفة من الأعمال نعيش
مع أفكار موضوعاتها ونجومها خلطه مدهشة ومثيرة، تأخذنا إلى عالم السحر
بإبداعات متألقة تجعلنا فى حالة من الإشباع الذهنى والعاطفى أو تدفعنا إلى
مزيد من التفكير والتأمل.
وللسنة السابعة على التوالي، تنجح العاصمة الإماراتية أبوظبى فى تكريس
نفسها كمركز سينمائى لا يمكن اغفاله، فى جمع أقطاب من السينما من جميع
أرجاء العالم فى مهرجانها الذى يمتعنا ويفاجئنا فى كل دورة باختيارات
مبرمجيه المذهلة للأفلام، وهذا العام يزخر المهرجان بـ166 فيلما، منها فى
فئة الأفلام الطويلة 11 عرضا عالميا أول و5 عروض دولية أولى من اجمالى 92
عملا من 41 دولة، وفى فئة الأفلام القصيرة هناك فيلمين فى عرض عالمى أول
بخلاف 14 عرضا أول فى الشرق الأوسط، واستطاعت مسابقة أفلام من الامارات أن
تستحوذ على نصيب الأسد بـ 39 عرضا عالميا أول، بالإضافة إلى الأفلام التى
يقدمها صندوق سند المنصة المثالية لدعم الأفلام فى أبوظبي، ومنها فيلم "تحت
رمال بابل" لمحمد الدراجي، و"فيلا 69" لأيتن أمين.
وبفضل سحر السينما سنعيش حياة مختلفة مع أفلام "جائزة حماية الطفل" وهى
جائزة جديدة مستحدثه يتنافس فيها 19 فيلما طويلا وقصيرا، ومن خلال قصص
مفعمة بالثراء الفنى وتدفع أفكارها الى التأمل والاندهاش، سيشاهد الجمهور
10 أيام من متعة وإبهار أفلام ستضيف نكهة خاصة لسحر تميز "أبوظبى
السينمائي"، وفيما يلى تسلط "أخبار النجوم" الضوء على أهم ملامح فعاليات
الدورة الجديدة التى تنطلق 24 أكتوبر الجارى وتمتد حتى 2 نوفمبر المقبل.
ويشير على الجابرى المدير الفنى للمهرجان إلى أن ثورات الربيع العربى
ستشاهد بوضوح فى بعض الأفلام للدورة السابعة وإن كانت كتيمة غير موجودة
داخل برنامج المهرجان، ويركز كثيرا حول القسم الخاص الذى يحتفى من خلاله
بالعمل الأول لبعض المخرجين المخضرمين، حيث سيتم عرض عشرة أفلام من دول
عربية مختلفة ضمن هذا الاطار منها، "عرق البلح" مصر، "عرس الجليل" فلسطين،
"صمت القصور" و"حلفاوين" تونس، "غير صالح للنشر" العراق، "عمر قتلاتة
الرجولة" الجزائر، و"الرحلة الكبرى" المغرب، و"بيروت الغربية" لبنان.
وينوه الجابرى إلى أن برنامج هذه السنة متميز جدا، للمحافظة على المستوى
المعهود فى انتقاء الأفلام وجلبها، وتقريبا سيتم عرض 15 فيلما من أهم
الأعمال التى عرضت فى مهرجانات (برلين، كان، فينسيا، تورنتو)، بخلاف تلك
التى تم جلبها بمجهود فريق البرمجة، والتى عمل وحرص عليها مع طواقم العمل
المختلفة من الألف إلى الياء، وأكد الجابرى على أن الدورة السابعة للمهرجان
ستشهد ورش عمل فنيه كثيرة مقارنه بما سبق، فهناك مؤتمر خاص ومهم لصندوق دعم
سند، وندوات أخرى متخصصة لصناع السينما، بخلاف وجود عدد من نجوم هوليوود
والعرب فى لقاءات مفتوحه مع الجمهور وخاصة للإعلاميين، بالإضافة إلى
المؤتمرات الصحفية للمخرجين والممثلين مصاحبة لعروض الأفلام فى كافة
البرامج.
تابعوا الرسالة كاملة على صفحات مجلة أخبار النجوم
أخبار النجوم المصرية في
24/10/2013 |