على مدار الأيام الثلاثة الماضية تتواصل فعاليات الدورة الـ66 لمهرجان
كان السينمائى، وتتنوع هذه الفعاليات ما بين عروض لأحدث الإنتاجيات
السينمائية العالمية، بتوقيع كبار المخرجين فى العالم تعرض فى أقسام
المهرجان المختلفة، سواء المسابقة الرسمية أو قسم نظرة ما ونصف شهر
المخرجين وأسبوع النقاد وخارج المسابقة.
كما تتواصل أيضاً المؤتمرات الصحفية وتظاهرات متنوعة وشديدة الثراء عن
كلاسيكيات السينما العالمية ومعرض لرسوم الكاريكاتير، وسوق الفيلم والذى
يعد الأكبر على مستوى العالم وتحرص كافة الدول على المشاركة فيه بأجنحة
تختلف وتتعدد حسب قدرة كل دولة على التواجد.
اليوم السابع يرصد عدد من أهم الفعاليات التى تشهدها أروقة كان من
ندوات لأفلام هامة حتى أمس الخميس، حيث عرض حتى الآن عدد من أفلام المسابقة
الرسمية ونظرة ما وخارج المسابقة وصلت إلى حوالى 9 أفلام، ومن أهمهما والتى
كان ينتظرها رواد مهرجان كان فيلم المخرجة الأمريكية صوفيا كوبولا Bling Ring
والتى بات اسمها علامة مميزة فى صناعة السينما وتعنى الكثير لرواد
"كان"، حيث استطاعت أن تحفر اسمها بعيداً عن شهرة أبيها المخرج الكبير
فراسيس فورد كوبولا، واختارت إدارة المهرجان فيلم صوفيا ليكون هو فيلم
افتتاح قسم نظرة ما مساء أمس.
وفى المؤتمر الصحفى الذى أعقب عرض فيلمها للصحفيين وشاركها فى المؤتمر
إيما واتسون، كلير جوليا وممثلين الفيلم الآخرين قالت صوفيا كوبولا عن
مدينة لوس أنجلوس، التى تدور بها أحداث العمل إن تلك المدينة تلعب دوراً
رئيساً فى الثقافة الأمريكية، وهذا ما نراه فى الفيلم والمستوحى دراميا من
أحداث واقعة حقيقية شهدتها المدينة، فمجموعة مراهقين يعشقون الشهرة ومجانين
بالنجوم يتتبعون أخبارهم ويقومون فى النهاية بسرقة منازلهم، وهذه القصة ما
كان لها أن تقع فى مدينة أخرى سوى لوس أنجلوس، حيث عالم النجوم وبرامج
المشاهير، ولقد كان هؤلاء الأطفال يعيشون بالقرب من هؤلاء النجوم.
أما النجمة إيما واتسون قالت عن دورها فى الفيلم: لا يختلف الأمر
بالنسبة لى عن دورى فى فيلم "هارى بوتر"، الذى أشعر أنه مازال حاضراً وكأنه
يعود من الماضى ومازال يعيش بمخيلات الناس وعن نفسى استمتع جيداً بأداء هذه
الأدوار، إننى محظوظة جداً.
وعن تجربتها فى العمل مع صوفيا ورأيها فى دور المرأة بالسينما قالت
إيما: هناك العديد من النساء الرائدات، وهناك نساء شابات تعملن على الأفلام
الكوميدية، وهناك نساء مخرجات، وبرأيى أنه شيء رائع أن تكونى امرأة فى
صناعة السينما، وأعتقد أنهن تبلين بلاءً حسنا، ولا يوجد شىء كامل، ولا توجد
هناك مساواة فى عملنا ولكننا نتقدم فى الاتجاه الصحيح.
وحول عدم عرض أسماء الشخصيات الحقيقية أو الاستعانة ببعض ما نشر عن
الواقعة فى تلك الفترة أجابت صوفيا كوبولا: لقد غيرت أسامى الشخصيات لكى لا
يصبح هؤلاء الشباب أكثر شهرة، لقد قابلت اثنين او ثلاثة منهم، وكان شيئا
رائعا أن أستمع إلى تفاصيل قصصهم، لقد أرادت إحدى الفتيات رؤية كلب باريس
هيلتون مهما كان الثمن، هذه الأشياء لا يمكننا اختراعها فهى فعلا موجودة
بمدينة المشاهير دون غيرها.
ومن الأفلام اللافتة للانتباه والتى عرضت داخل المسابقة الرسمية فيلم HELI
والذى حضر فريق العمل بأكمله المؤتمر الصحفى، حسبما قدمهم مخرج الفيلم آمات
إيسكالانت والمشارك فى سيناريو الفيلم أيضا وهم، جابرييل رييس، واثنان من
الممثلين الرئيسيين أندريا فيرجارا (أستيلا) وأرماندو أسبيتيا (هلي) وتحدث
المخرج عن تجربتهم.
يقول آمات إيسكالانت بشأن موضوع الفيلم والذى رصد حالة العنف الكبيرة
التى يعيش فيها المجتمع المكسيكى وتأثير ذلك على صورة المكسيك كبلد يرتاده
السائحين إنه لا يهدف إلى تدمير السياحة فى المكسيك، فواقع المكسيك هو أسوأ
بكثير مما يقدمه الفيلم، كما أننى أردت تحليل العنف من خلال وضعه فى سياقه
وليس توضيحه فقط، وأردت التأكيد على أن هناك أشخاص يثيرون العنف وآخرون هم
شهود عليه، وأردت إلقاء الضوء على هذا العنف كما هو وتصويره بطريقة جديدة
لإثارة اهتمام الناس.
وعن اختيار الممثلة التى جسدت دور استيلا اجاب آمات إيسكالانت : قام
أخى مارتن بهذا العمل، والتقى أندريا فيرحارا أثناء قيامه بنزهة ذات يوم فى
المدينة، وبالصدفة، والتقط لها صورة، ومظهرها أعجبنا فورا، وفقمنا بلقائها
وأملنا باستعدادها للمشاركة، وكان العمل معها مريحا.
أما فيما يتعلق بالمشهد الافتتاحى بالفيلم والذى جاء أخاذا وملفتا
للانتباه أوضح إيسكالانت: هذا المشهد هو نتيجة عدة صور حضرت فى ذهنى أثناء
كتابة السيناريو، وأردت فيما بعد تبديل هذا المشهد الأول خلال القيام
بالمونتاج لكن لم أتمكن، فهو مشهد معبر جداً.
وأضافت جابرييل رييس بشأن موضوع العنف المهيمن فى الفيلم: ليس عدم
الحديث عن العنف فى المكسيك عملا مسئولا، لأن العنف متواجد بقوة، ولم نقم
إلا بإظهار أحد مظاهر العنف فى المكسيك، ليس فيلمنا بيانا عن الحياة فى
المكسيك اليوم، إنما حكاية عائلة واحدة، ولا يطاول العنف المكسيك وحدها.
وفى إطار المسابقة عرض أيضا الفيلم الفرنسى JEUNE & JOLIE
للمخرج فرنسوا أوزون والذى بدأ المؤتمر الصحفى للفيلم، قائلاً: "أحتفظ
بذكرى صعبة ومؤلمة من فترة المراهقة" وتدور أحداث الفيلم فى عالم المراهقة
وتجربة قاسية لبطلة الفيلم والتى تتحول الى الدعارة ويكتشف أهلها بالصدفة،
وتعالج نفسيا.
وحرص مخرج الفيلم أوزون على أن يكون محاطا بالممثلين الذى يشكلون أسرة
الفيلم فريديريك بييرو، جيرالدين بايلاس، فانتان رافال كما كانت الساحرة
جدا مارين فاكث.
وعن فترة المراهقة يقول أوزون: عادة ما تتناول السينما تلك الفترة
بشكل مثالي، وتسمو بها السينما، أما أنا فإننى أحتفظ بذكرى صعبة ومؤلمة عن
فترة المراهقة رغبت بتناول هذه المسألة عن بعد للحديث عنها بشكل مختلف.
أما الفنان فريديريك بيير والذى جسد دور زوج الأم والذى يكتشف أن ابنة
زوجته تمارس الدعارة، فقال: ما يبدو لى أساسياً فى صعوبات الحياة مع اكتشاف
مسألة من هذا النوع هو رد الفعل المبالغ فيه واتخاذ قرار القطيعة فوراً
والقول: "لا ضرورة للموعظة الأخلاقية إنما التصرف بشكل طارئ".
تقول مارين فاكث بشأن انتقالها من عرض الأزياء إلى السينما: كنت عارضة
أزياء لكننى لم أعتبر نفسى عارضة أزياء، لا أتحمل المراكز والأوصاف حتى مع
ممثلة أو غيرها، أحب التمثيل واستمتعت بالعمل مع فرنسوا، وأرغب فى المتابعة
والعمل على مشاريع تؤثر بى، لم أشعر بعملية الانتقال، المسألة مختلفة
وشائكة.
وعن اختيار فرنسوا أوزون لمارين لتجسد دور البطولة، قال: عندما التقيت
بمارين وجدتها فورا مختلفة عن غيرها اللواتى كن قريبات جدا من الواقعية فى
أداء الدور، وشعرت أننى كنت فى فيلم وثائقي، أما مع مارين، فكان الوضع
مختلفا، رأيت فى عينيها عالما داخليا، سرا، وهذا تحديدا ما كنت أبحث عنه من
أجل الفيلم.
سوق الجزائر يحتفى بالذكرى الأولى لرحيل وردة..
إقبال كبير على فيلم "الماضى" للإيرانى أصغر فرهدى بكان
كان علا الشافعى
أقيم اليوم، الجمعة، فى الثامنة والنصف صباحاً، العرض الأول لفيلم
المخرج الإيرانى أصغر فرهدى "الماضى
the past"
بقاعة المسرح الكبير، وشهد العرض إقبالاً كبيراً، خاصة أن
فرهدى الحاصل على الأوسكار أحسن فيلم أجنبى عن فيلمه السابق انفصال، بات
واحداً من الأسماء الإيرانية اللامعة فى السينما العالمية.
وبعد العرض مباشرة أقيم المؤتمر الصحفى للفيلم، الذى امتد عرضه إلى
الساعتين وعشر دقائق، ولا يستطيع أحد أن يرى هذا الفيلم بمعزل عن فيلم
فرهدى الأول انفصال، خصوصاً أنه يدور فى نفس منطقة العلاقات الإنسانية
المعقدة وتجربة الزواج والانفصال.
كما عقد ظهر اليوم بسوق الفيلم جناح الجزائر الذى تنظمه وزارة الثقافة
الجزائرية احتفالاً بذكرى الراحلة وردة وبمشاركة عدد كبير من الصحفيين
والإعلاميين ويعرض بالاحتفال الكليب الأخير، الذى تم تصويره إهداءً إلى روح
وردة.
اليوم السابع المصرية في
17/05/2013
«غاتسبي
العظيم» يُخيّب الآمال ويفتقد العظمة
كان ـ عرفان رشيد
يشعر المرء بخجل كبير، حين يقف إزاء عمل ضعيف لمخرج عُرف بالتميّز.
هذا هو الإحساس الذي ينتابك وأنت تخرج من صالة السينما بعد مشاهدة فيلم "غاتسبي
العظيم" للمخرج الاسترالي باز لورمان، والذي يُخيّب الآمال والترقّب، على
الرغم من ضخامة إنتاجه الذي نٌفّذ بتقنية ثلاثية الأبعاد فقد جاء الفيلم
فاقداً للعظمة، ليبدو لنا في النهاية أن "غاتسبي العظيم" لا يمتلك إلاّ
عظمة واحدة، هي عظمة حب غاتسبي لديزي، وهو ما كتبه إف سكوت فيتزجيرالد، ولم
تخرج بالتأكيد من زوّادة باز لورمان.
لهاث التقنيات
ورغم ضخامة وأهمية أسماء الممثلين الذين يؤدون البطولة في الفيلم، وفي
مقدّمهم ليوناردو دي كابريو وتوبي ماغواير وكيري مولّيغان، فإن اللهاث وراء
التقنيات والاستعراضية أفقد المخرج، فرصة إدارة ممثليه بشكل جيّد، وأوقعه
في أخطاء كثيرة وفاضحة على الصعيد التاريخي وصعيد التواصل في الأداء
والإخراج واستخدام الإكسسوارات، وهو ما يُعدّ سابقة تندر مثيلاتها في
السينما الأميركية التي تتميّر، على الأقل في مثل هذا النوع من الإنتاج
الضخم، بالدقة المتناهية التي لا تترك مجالاً للمحاججة. ولعل أكثر ما
يفتقده المخرج باز لورمان في هذا العمل هو قدرته الاستعادية الرهيفة التي
ميّزت أعماله السابقة، وتحديداً "روميو + جولييت" و"مولان روج"، ومعها
قدرته على إدارة ممثليه، ففي الوقت الذي برع فيه بالتعامل مع ليوناردو دي
كابريو، نفسه، وكلير دينيس في "روميو + جولييت" ونيكول كيدمان وإيوان
ماكغريغور في "مولان روج"، انتهى به الأمر بهذا الفيلم إلى خلق شخصيات
كاريكاتيرية غير مُتّسقة في أدائها.
كما هو الحال بالنسبة لدي كابريو وتوبي ماغواير. ليصبح الفيلم عبارة
عن تجمع لشخصيات وأدوار سبق أن أدّوها في أفلام أخرى. فيما تميّز الأداء
لدى ممثلين آخرين، وبالذات جويل إيدغيرتن (في دور توم بوكانان)، زوج ديزي،
بطابع مسرحي غير مُقنع على الإطلاق. المشاهد الوحيدة التي يُمكن عزلها،
إيجاباً ووصف أداء دي كابريو فيها بالجودة، هي المشاهد التي تهتّز فيها
صرامة (جاي غاتسبي) أمام الحب العميق الذي يشعر به، كمراهق في مقتبل الصبا،
لحبيبته السابقة ديزي. وتلك هي المشاهد التي يُبرز فيها ليوناردو دي كابريو
قدرات كوميدية رهيفة.
الكتاب أقوى
هذا الفيلم يضع المشاهد أمام حقيقة باتت شبه مُطلقة، وهي أن السينما،
ورغم ما تمتلكه من وسائل وأدوات، لا تتمكّن من تجاوز الكتاب، أو المخيّلة
التي تُطلق الكلمة المكتوبة عنانها. وبالفعل فعمل باز لورمان لا يرقى إلى
أهميّة وجمال رواية "غاتسبي العظيم" التي ألّفها إف سكوت فيتزجيرالذ عام
1925 ويعود في أحداثها إلى عام 1922، إبان النهضة الانفجارية التي سبقت
انهيار الاقتصاد الأميركي ما بين الحربين العالميتين.
فيلّيني الأبقى
على الرغم من غياب فيديريكو فيلّيني منذ عشرين عاماً ونيف، وكل
المحاولات التي جرت لتقليده خلال حياته، وبعد موته، والتي باءت بالفشل
الذريع، فإن الواقع يؤكد استحالة نسخ طاقات ذات بصيرة وشاعرية مثل ذلك
المبدع، فكما لم يذهب، فيلم (Nine)
لروب مارشال أبعد من التقليد الشكلي للمايسترو مبدع أفلام (آماركورد)
و(روما) و(الطريق) و(جولييت الأرواح) وغيرها من الأفلام التي باتت مدرسة
خرّجت أجيالاً من السينمائيين والشعراء.
وفي هذا الفيلم ندرك بأن باز لورمان قد فشل حتى في اقتباساته من
فيلّيني ومن أفلام أخرى، وما أًفْشَلَ تلك الاقتباسات أنها لم تُستخدم
كتحية لفيلّيني وغيره من أساطين السينما العالمية، بل قُدّمت وكأنها
ابتكارات تفتّقت عنها قريحة المخرج. ولعلّ سبب إخفاق الفيلم هو قيام لورمان
نفسه بكتابة السيناريو، وتناسيه أن أساتذة السينما الإيطالية، وتحديداً
فيلّيني وجيله إنما حققوا أعمالهم العظيمة لأنهم كتبوا نصوصهم أو صاغوا
سيناريوهات الروايات بإسهام كبير من قبل تشيزيري رافاتّيني وشاعر الصورة
تونينو غويرّا.
مطحنة النقد
عدم الإصرار على إدراج هذا الفيلم ضمن المسابقة الرسمية، ربما يكون
مرده إدراك منتجيه وموزعيه لحقيقة هذا الإخفاق، ولذلك فقد اكتفوا بعرضه
كفيلم افتتاح للدورة، للخلاص من مطحنة النقد والاستفادة من زخم المهرجان
الإعلامي كعملية ترويج جماهيري لتزامن عرض الفيلم في المهرجان مع عرضه في
صالات العالم بأسره.
ريفيرا العشرينيات تفتتح «كان» السينمائي
ستيفن سبيلبيرغ: المهرجان نسمة هواء منعشة بعد الأوسكار
كان - د ب أ : بعد أيام من الاستعدادات والتحضيرات لافتتاح مهرجان كان
السينمائي الذي يستمر حتى 26 الجاري، شهدت ضفاف الريفيرا الفرنسية أول من
أمس انطلاق فعاليات نسخته 66، والتي صبغت بنكهة عقد العشرينيات التي مثلت
بداية عصر موسيقى الجاز، وانتشار الثراء الفاحش في أروقة نيويورك
الأميركية، حيث استوحيت الاستعراضات الراقصة من مشاهد فيلم «غاتسبي العظيم»
الذي شكل بافتتاحه المهرجان باقة أمل لأكثر من 20 فيلماً تتنافس على سعفة
كان الذهبية.
الليلة الأولى
ليلة كان الأولى تزينت بنجوم الفن السابع، يتقدمهم أبطال فيلم «غاتسبي
العظيم» الذي أخرجه الاسترالي باز لورمان، والذين شاركوا جميعاً في مؤتمر
صحافي عقد قبيل افتتاح المهرجان، حيث أوضح فيه المخرج لورمان الذي رشح من
قبل لجائزة الأوسكار عن فيلم «مولان روج» عام 2001، إن فكرة إخراج فيلم «غاتسبي
العظيم»، جاءته أثناء استماعه إلى نسخة صوتية من الكتاب في رحلة بالقطار
عبر سيبيريا عام 2004. وقال: أدركت أنني لم أكن أعرفها على الإطلاق. وكان
أكثر ما تذكرته أنها تتحدث عنا، حيث ما نحن عليه الآن، هذه المرآة الكبيرة
التي تعكس الصورة مرة أخرى.
أما بطل الفيلم ليوناردو دي كابريو، فقال إن الكتاب أيضا «كان له معنى
جديدا بالنسبة له «عندما قرأه». وأضاف: بهرت في «غاتسبي» كشخصية، لقد أسرني
ولم تعد مجرد قصة حب بالنسبة لي، لقد صارت مأساة لهذا الأميركي الجديد، هذا
الرجل في عالم جديد حيث
كان كل شيء ممكن. وفي مكان ما على الطريق فقد الشعور بمن هو. في الوقت
نفسه، اتهم منتقدو الفيلم لورمان في إغراق ما يحوي الكتاب من كآبة في
استعراضات رقص الهيب هوب المبهرة من جاي زي وبيونسيه، وهو ما تجاهله لورمان
الذي أشار إلى حقيقة أن سكوت فيتزجيرالد كان أيضا محل «انتقاد مخيف» أثناء
حياته.
إقناع ستيفن
من جهة أخرى، يبدو أن عملية اقناع المخرج الأميركي ستيفن سبيلبيرغ
برئاسة لجنة التحكيم كانت بمثابة انقلاب لرئيس المهرجان جيل جاكوب، الذي
بدأ يطارد مخرج الفيلم لينكولن (2012) وقائمة شندلر (1993)، والذي عرض له
«إي تي» في مهرجان كان قبل 31 عاما، حيث قال في مؤتمر صحافي عقده مع زملائه
في لجنة التحكيم وبينهم الممثلة نيكول كيدمان والمخرج التايواني انج لي:
«إن «مهرجان «كان» بمثابة «نسمة من الهواء المنعش» بعد حفل توزيع جوائز
الأوسكار»، وأضاف: «هناك دوما حملة لاختيار الفائزين بالأوسكار، في حين لا
توجد حملات هنا».
وأعطى سبيلبيرغ مؤشرات قليلة على ما كان يبحث عنه في الفائز بالسعفة
الذهبية، ولكنه لم يكشف عن تفضيله للأفلام التي «لها هدف تغيير الطريقة
التي ينظر فيها المرء لنفسه والطريقة التي ينظر بها للآخرين والطريقة التي
يتنظر بها إلى الحياة». فيما علق التايواني انج لي صاحب فيلم «حياة باي»
بالقول: إنه كان «خائفا» من الحكم على أفلام المخرجين الآخرين. مضيفاً:
«نأمل في فيلم ينتزع قلوبنا ولا نضطر للشجار بشأنه كثيرا، أو نتجادل عليه
بشدة».
مخرجون كبار
تضم المسابقة الرسمية عدداً من المخرجين الكبار، مثل الإخوان جويل
وإيثان كوين، وستيفن سودربيرغ ورومان بولانسكي، وهم جميعاً من الفائزين
السابقين بالسعفة الذهبية، ويرافقهم فيها مجموعة من المخرجين القادمين من
كافة أنحاء العالم.
البيان الإماراتية في
17/05/2013
ظهور الإيرانى محمد رسولوف.. ومأساة الحرب العالمية الثانية
تتجدد سينمائيًا
مشاعر «عمر» تتمزق فى «كان» مثلما تمزقت فى فلسطين
خالد محمود
«المجىء إلى (كـان) طريقة جيدة لعرض فيلم حتى لو كان هناك احتمال ألا
يعجب الجمهور».. تلك كانت كلمات المخرج البريطانى الكبير كين لوتش، الذى
حاز السعفة الذهبية لمهرجان كان العام 2006 لـوكالة فرانس برس، وهى تكشف
السر العظيم وراء إصرار مشاهير مخرجى العالم ومفكريه السينمائيين على الزحف
بأعمالهم لعرضها على شاشة مهرجان كان السينمائى، والذين لم يضعوا معايير
جماهيرية مسبقة لأفلامهم، فقط هم يتركونها تتسلل عبر الأيام إلى قلوب
ومشاعر وخيال وعقول بشر يرون فيها ملمحا من حياتهم فيكتبون لها البقاء.
وفى التظاهرة المهمة بمهرجان كان السينمائى «نظرة ما» توجد مجموعة من
الأفلام التى تنتمى لنوعية خاصة من السينما منها فيلم افتتاح التظاهرة «Bling Ring»
للمخرجة الامريكية صوفيا كوبولا ابنة المخرج الرائع فرانسيس فورد كوبولا،
والذى يفتتح عروض تلك التظاهرة المهمة «نظرة ما».. الفيلم بطولة ايما
واطسون وكلير جولين.. وتدور أحداثه فى لوس أنجلوس، حيث تتعقب مجموعة
مراهقين مولعين بالمشاهير وبعوالم العلامات التجارية الجدول الزمنى
للمشاهير لكى يقوموا بسرقة مقر إقامتهم. سيسرقون أكثر من 3 ملايين دولار من
المجوهرات والملابس والأحذية. ومن بين ضحايا هذه العمليات نجد باريس هيلتون
وأورلاندو بلوم وراشيل بيلسون وقد أطلقت وسائل الإعلام على هذه المجموعة
اسم «بلينغ رينغ».
المخرج الإيرانى المثير للجدل محليا وعالميا محمد رسولوف يعرض له فيلم
«المخطوطات لا تحرق» وهو كاتب السيناريو ايضا، ويدور حول شخصية «كوشرو»
قاتل محترف تحت إشراف «مورتيزا»، يذهبان معا فى مهمة اغتيال، ولكى يبدو
الاغتيال انتحارا، يغيّر القاتلان خطتهما الأولية فى اللحظة الأخيرة..
روسولوف كان قد اشترك مع جعفر بناهى فى إخراج فيلم «هذا ليس فيلما» الذى
عرض فى المهرجان عام 2011.
فلسطين هنا لها حضورها الخاص على شاشة المهرجان عبر فيلم «عمر»
للمخرج الكبير هانى أبوأسعد، صاحب التحفة السينمائية «الجنة الآن» وبطولة
آدم بكرى، ووليد زعيتر وإياد حورانى وسامير بشارات. وقد صور أبوأسعد جزءا
كبيرا من الفيلم فى الناصرة وفى الضفة الغربية، وتدور الأحداث حول أربعة
أصدقاء من الطفولة، ثلاثة رجال، وامرأة، يبحثون عن الحرية فى وطن مغتصب،
تلك الحرية التى تكلف الجميع ثمنا باهظا.. وسنرى «عمر» الذى يعمل خبّازا فى
أحد الأفران، وهو الدور الرئيسى الذى يقوم به الفنان آدم بكرى، من أجل
التواصل مع حبّه صعب المنال لفتاة، اعتاد أن يتسلّق جدار الفصل العنصرى
الذى أقامه الاحتلال الاسرائيلى، متحديا رصاص الجنود ليلتقى بحبيبته فى
الجهة الأخرى من الجدار. يتحوّل عمر إلى محارب من أجل الحرية ويواجه خيارات
صعبة، فى التصدى للاحتلال بشجاعة وبطريقته الخاصة. يعتقل (عمر) لدى
الاسرائيليين وينخرط فى شبكة المخابرات. قضية الشك والخيانة تعطِّل علاقة
الثقة والصداقة التى تربطه مع صديقيه أمجد، وطارق (شقيق ناديا ــ حبيبته)،
وتتمزّق مشاعر عمر كما تمزّقت الاراضى الفلسطينية.
الوضع الكردى بكوابيسه وأحلامه وصل إلى كان، ربما تريد عبر فيلمها
الألمانى الفرنسى المشترك إيصال رسالة للغرب
MY SWEET PEPPER LAND.
الفيلم إخراج هنر سليم. والقصة تدور بعد سقوط صدام
حسين، لنجد باران، بطل حرب الاستقلال الكردية، يقرر قبول منصب فى قرية
بائسة على الحدود التركية الايرانية، وهناك يقابل جوفيند.. تلك المرأة
الشابة الجميلة التى تأتى للعمل كمعلمة فى مدرسة جديدة تم افتتاحها هناك،
وقد جاءت للعمل رغم رفض أخواتها الـ12 للفكرة.
ما زالت أحداث الحرب العالمية الثانية بمآسيها الانسانية تشكل منهلا
خصبا للسينمائيين وهى تظهر من جديد عبر الفيلم الفلبينى اليابانى DEATH MARCH
إخراج ادولفو ألكس جونيور وهو يدور فى باتان، الفلبين 1942حيث يجبر آلاف
الجنود الفيلبينيين والأمريكيين على المشى تحث شمس حارقة ويقاسون الأمراض
المعدية والمجاعة والمعاملة السيئة على يد الجنود اليابانيين المشمئزين. فى
قلب هذا الكابوس، يلاحظ «ميجيل» جثامين الجنود المرعبة تتحدث إليه، بينما
يَرُوح «أليكسى» ضحية هلوسة ويبدأ يشك فى صحته العقلية. يعتنى «رويْ»
بنقيبه الأمريكى المجروح ويحاول إبقاءه على قيد الحياة. أما «هاتورى»،
فيبدو مجنونا أكثر من ذى قبل، فيكون تارة ملاكا، وتارة أخرى جنديا، وتارة
أخرى حارسا وتارة مدنيا.
والفيلم الفرنسى الالمانى «الأوغاد» إخراج كلير دونيس وبطولة كيارا
ماستوريانى وجولى باتاى، وقصته تحكى انتحار جاك مدير شركة صغيرة لصناعة
الأحذية فى إحدى ضواحى باريس.
وهناك الفيلم الفرنسى النمساوى
GRAND CENTRAL
إخراج ربييكا زلوتوسكى وبطولة رحيم طاهر وليا سيدوكس وجيرميه اوليفييه
ويتناول «غارى» شاب سريع البديهة والتعلم، ينتمى إلى فئة اليائسين،
يكسب لقمة العيش بفضل وظائف صغيرة إلى أن انتهى به الأمر فى محطة توليد
الطاقة النووية. وبالقرب من المفاعلات؛ حيث تزداد حدة الإشعاعات، يجد أخيرا
ما كان يبحث عنه: المال، والفريق، والعائلة.. وفى الفريق توجد «كارول»،
زوجة «تونى» التى وقع فى حبها. يتلوث «غارى» تدريجيا بفعل الحب المحظور
والإشعاعات ليتحول الامر كل يوم إلى تهديد محدق.
الشروق المصرية في
17/05/2013
دقت ساعة السينما
انتصار دردير
نعم.. لقد دقت ساعة السينما بانطلاق الدورة الجديدة لمهرجان «كان»
أكبر مهرجانات السينما في العالم والنافذة التى تنطلق منها أحدث ابداعات
الفن السابع.
إنه حدث كبير يترقبه السينمائيون وعشاق السينما من كل أنحاء العالم
وتعد شركات الانتاج الكبرى أفلامها على توقيت المهرجان.. وتصبح المشاركة
فيه أو حتى الترشح له شرف كبير لأى سينمائى أما الحصول على سعفته الذهبية
فطموح وحلم وشرف يحفظ فى سجلات الفيلم ونجومه وصناعه.
لم ينجح المهرجان العريق من فراغ وإنما بإصرار حقيقى على النجاح
وبتضافر كل الجهات الفرنسية لدعمه بدءاً من الدولة وشركات الطيران والفنادق
ونقابات العمال وحتى رابطة سائقى التاكسى الذين يساهمون مساهمة فعالة فى
ميزانيته ويحصدون من ورائها الكثير فمدينة »كان« استمدت شهرتها من المهرجان
»وتعيش عليه« وتحقق انتعاشة اقتصادية كبيرة من خلاله.. لذلك يدعمه المواطن
الفرنسى العاشق للفنون والذى يصطف فى طوابير منظمة لمطالعة نجوم السينما
العالمية وهم يخطون على السجادة الحمراء طوال أيام المهرجان.
لقد ظل مهرجان »كان« يمثل عقدة حقيقية للسينما الأمريكية التى تسيطر
على صناعة السينما فى العالم لكنها فشلت فى اقامة مهرجان سينمائى بحجم
ومكانة »كان الفرنسي« أو حتى برلين أو ڤينيسيا فالثلاثة يشكلون بهذا
الترتيب قمة المهرجانات السينمائية.
لكن تظل السينما الأمريكية »مسيطرة« فى كل دورات مهرجان »كان« وهذه
الدورة تكتسب طابعاً أمريكياً ففيلم الافتتاح جاتسبى العظيم أمريكى ورئيس
لجنة التحكيم المخرج الأمريكى الكبير ستيفن سبيلبرج وقد اعترف رئيس
المهرجان چيل چاكوب أنه ظل يطارد سبيلبرج على مدى عشرين عاماً حتى يرأس
لجنة التحكيم وكان فى كل مرة يعتذر لارتباطه بتصوير أفلامه.. كما أن
مسابقتى المهرجان الرسمية والقصيرة تتنافس فيها السينما الأمريكية.
> تغيب مصر عن مهرجان »كان« هذا العام تماماً وهو فأل غير طيب بعد أن
كانت فى العام الماضى حاضرة وبقوة كضيف شرف ومشاركة فى المسابقة الرسمية
بفيلم يسرى نصرالله »بعد الموقعة«، ليس الغياب بالأفلام فقط بل بالتواجد
أيضاً فقد تقلص عدد النقاد المتابعين للمهرجان بحكم ارتفاع تكلفة السفر
والإقامة.. كما اختفى الجناح المصرى.. كان مسئولو مهرجان القاهرة يحرصون
على التواجد فى »كان« للتعاقد على أفلام الدورة الجديدة ويصطحبون معهم شعار
تلك الدورة.. ويقيمون حفلاً لاستقبال النجوم وشركات التوزيع والانتاج
الكبرى.. وسوف تقيم المهرجانات العربية الوليدة حفلاتها وتتعاقد على أفلام
من أجل دعم مهرجاناتها بينما تنطفيء أنوار المهرجان المصرى ويكاد يضيع
مهرجان القاهرة وسط صراع التغيير الوزارى فى حقيبة الثقافة.. وفى هذا خسارة
لو تعلمون عظيمة لاسم مصر والسينما المصرية بتاريخها الحافل ودورها الثقافى
الإبداعى التنويرى، لقد فعلها الوزير السابق د.صابر عرب وأصر على اقامة
الدورة الماضية لمهرجان القاهرة فى ظروف بالغة الصعوبة فماذا يحمل الوزير
الجديد د.علاء عبدالعزيز فى جعبته لمهرجان القاهرة أعرق المهرجانات
العربية؟ هل يتركه يضيع؟
أخبار النجوم المصرية في
17/05/2013
نجمات السينما والغناء يتألقن في افتتاح مهرجان كان 66
دي كابريو افتتح المهرجان تحت «المطر» وصيحات المعجبين
(كان-
ا ف ب) :
اعلن الممثل الاميركي ليونادرو دي كابريو افتتاح الدورة السادسة
والستين لمهرجان كان امام حضور ضم مدعوين مرموقين في قصر المهرجانات قبل ان
يعرض فيلمه «ذي غريت غاتسبي» خارج اطار المسابقة.
وكانت الممثلة الفرنسية اودري توتو دعت قبل ذلك «امير هوليوود وملك
بوليوود» ليوناردو دي كابريو والممثل الهندي اميتاب باكاكان شريكه في «غاتسبي»
من اخراج باز لورمان الى خشبة المسرح.
وقد ارتدت توتو فستانا بثنيات جميلة وذكرت في كلمتها انها كانت في سن
الخامسة عند عرض فيلم «اي تي» في لفتة الى رئيس لجنة التحكيم ستيفن سبيلبرغ.
واعتبرت ان «السينما لا تدعك تخرج في الوضع نفسه الذي دخلت فيه».
وقد صفق الحضور وقوفا ومطولا لستيفن سبيلبرغ الذي قال «يا الهي! شكرا
شكرا جزيلا» مضيفا «لقد كبرت مع هذا
المهرجان. فهو في دورته السادسة والستين وانا في السادسة والستين».
وكان صعود سلم المهرجان للمرة الاولى عصر الاربعاء اتى تحت المطر
الشديد وغابة من المظلات مما منع احيانا من رؤية الفساتين الطويلة الانيقة
التي ارتدتها المدعوات.
وقد صاح المعجبون الذين تجمعوا امام سلم المهرجان فرحا عند رؤيتهم
ليوناردو دي كابريو يترجل من سيارته ويتقدم لالقاء التحية على بعضهم.
وقد سبق فريق الفيلم الكثير من النجوم بدءا باعضاء لجنة التحكيم ومن
بينهم الاسترالية نيكول كيدمان والمخرج التايواني انغ لي والممثل النمسوي
كريستوف فالتس.
ووقف في اعلى الدرج المندوب العام للمهرجان تييري فريمو ورئيس
المهرجان جيل جاكوب لاستقبال النجوم ومن بينهم جوليان مور وسيندي كروفورد.
وبعد عرض الفيلم تواصل السهر مع عشاء رسمي اشرفت عليه بعناية الطاهية
آن-صوف بيك المرأة الوحيدة في فرنسا المكللة بثلاث نجوم من دليل ميشلان،
والطاهي برونو اوجيه الحاصل على نجمتين.
ووسط التصفيق دخل ستيفن سبيلبرغ وتلته نيكول كيدمان مبتسمة وقد ارتدت
فستانا طويلا من دون اكمام. ودخل بعد ذلك فريق فيلم «ذي غريت غاتسبي»
بالكامل.
وقد قسى النقاد الاميركيون احيانا على الفيلم الذي بدأ عرضه قبل ايام
من افتتاح مهرجان كان. الا ان مخرجه الاسترالي باز لورمان قلل من اهمية هذه
التعليقات السلبية موضحا «عندما كتب فيتزجيرالد هذا الكتاب وصف بانه مهرج».
وقد عقد اعضاء لجنة التحكيم مؤتمرا صحافيا الاربعاء وهم لن يتمكنوا من
القيام باي تصريحات قبل اعلان النتائج في 26 ايار/مايو.
واوضح المخرجان التايواني انغ لي والروماني كريستان مونغيو انهما
يبحثان قبل كل شيء عن «النزاهة» لدى المخرج. واعرب سبيلبرغ عن فرحته لكونه
في وسط «اسبوعين من الاحتفالات بالسينما ليس اسبوعين من المنافسة».
وقالت نكول كيدمان التي ارتدت فستانا اسود انيقا انها سعيدة «للبقاء
طوال فترة المهرجان» للمرة الاولى وهو امر غير ممكن عندما يأتي المخرج او
الممثل لتقديم فيلمه.
وتبدأ الامور الجدية الخميس مع بدء عرض الافلام المنافسة على السعفة
الذهبية وهما «جون ايه جولي» (فتية وجميلة) للفرنسي فرنسوا اوزون و»هيلي»
للمكسيكي امات ايسكالينتي.
وبما ان مهرجان كان لا يقتصر على المسابقة الرسمية، تفتتح صوفيا فورد
كوبولا الخميس فئة «نظرة ما» مع فيملها الاخير «ذي بلينغ رينغ» من بطولة
ايما واتسون.
اما الاميركية روبن رايت فتقوم ببطولة اخر افلام اري فولمان وهو
بعنوان «ذي كونغرس» الذي يقدم في افتتاح فئة «اسبوعي المخرجين» الموازية
للمهرجان.
وتحل الهند ضيفة شرف على المهرجان بمناسبة الذكرى المئوية الاولى
لانطلاق السينما فيها.
ويكرم المهرجان نجوما كبار في اوساط الفن السابع بينهم الان ديلون (78
عاما) والممثل الاميركي جيري لويس (87 عاما) الذي يقوم ببطولة فيلم يعرض
خارج اطار المسابقة «ماكس روز» وكيم نوفاك بطلة فيلم «فيرتيغو» لالفرد
هيتشكوك.
ويحتضن مهرجان كان ايضا، اكبر سوق للافلام في العالم مع اكثر من عشرة
الاف مشترك من حوالى مئة بلد ويقدم خلالها اربعة الاف فيلم مع 1500 عرض.
وقد بلغ رقم اعمال هذه السوق العام الماضي حوالى مليار دولار.
الجريدة الكويتية في
17/05/2013
«الماضي»:
لكن الجغرافيا لا تفقد الفن الكبير أصالته
كان (جنوب فرنسا) – إبراهيم العريس
من يشاهد فيلم الإيراني أصغر فرهادي الجديد «الماضي» الذي عرض صباح
أمس ضمن إطار المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» السينمائي، يدرك فوراً أنه
أمام إنجازٍ لمخرج فيلم «الانفصال»، تلك التحفة السينمائية التي اندفعت قبل
عامين تقريباً كالبركان في فضاء نوع من البلادة كان قد بدأ يخيّم على
سينمات الشرق الأوسط، والسينما الإيرانية في شكل خاص. وهذا ليس، طبعاً، لأن
فرهادي يكرر نفسه منتجاً الفيلم عينه، كما يحدث عادة لمخرجينا حين يحقق
فيلم لهم نجاحاً ما، بل بالتحديد لأننا مجدداً، في «الماضي»، نجد أنفسنا
أمام قوة التعبير نفسها، أمام ذلك الرسم المُحْكَم للعلاقات الإنسانية
والعلاقات بين الأزواج ناهيك بتلك الحرية السردية التي يعطيها المخرج لنفسه
في اشتغاله على وجهات نظر متنوعة في سرده الفيلم، من دون أن يبدو عليه أنه
يفعل ذلك... هنا، مجدداً، وفي موضوع يبدو متكاملاً في شكل أو آخر مع موضوع
«الانفصال»، ومختلفاً عنه في الآن عينه، يتوغل المخرج من جديد في عمق
شخصياته، يشتغل على لحظات تأزمها، ولكن دائماً منطلقاً من تاريخها الخاص...
يسبر غور الحياة وأحداثها، التي تبدو بسيطة أول الأمر، وهو في خضم ذلك،
يشعب حبكته في شكل يقترب إلى حد ما من عوالم زميله الإنكليزي المبدع مايك
لي، ولكن من دون أن يحاول أن يترك في نهاية الأمر رسالة أو وصية... أو حتى
خاتمة ملائمة.
في «الماضي» يقترب فرهاد أصغري من الحياة وأسرارها الصغيرة، من
خبطاتها المسرحية، من تقلب العواطف والانعطافات وهو حتى وإن كان في جديده
هذا قد بارح وطنه الإيراني الذي كان دائماً ما شكّل إطار أفلامه السابقة
ومواضيعها، فإنه لم يبارحه تماماً، على الأقل من خلال رسمه المدهش لشخصية
واحد من أبطال الفيلم الأساسيين: الإيراني أحمد الذي يعود إلى باريس من
طهران بعد غياب سنوات بناء على دعوة من امرأته السابقة الفرنسية ماري آن،
قامت بالدور بيرينيس بيجو التي يبدو من المبكر التكهن باحتمال فوزها بجائزة
التمثيل عن أدائها الرائع، لكن الاحتمال وارد بقوة، لكي يطلقها رسمياً
لأنها تريد الزواج من حبيب جديد لها. أحمد ينفذ رغبة المرأة ولو على مضض...
لكنه في الوقت عينه يجد نفسه متورطاً برأب صدع العلاقات بين ماري آن
وابنتها الصبية من زواج سابق كما في تدجين الطفل فؤاد ابن حبيب ماري آن.
والحقيقة أن هذا هو كل ما يحدث في الفيلم، لكن الحياة ليست على هذه
البساطة، ففي هذا الفيلم، الذي من المؤكد أننا وغيرنا سنعود إليه كثيراً
ومطولاً، كما الحال دائماً مع فرهادي، المهم ليس ما يحدث، بل كيف يحدث، ومن
هنا لن نجد من المغالاة أن يقول منتجو الفيلم الفرنسيون إن فرهادي إذا كان
صوّر مَشاهد فيلمه في باريس، التي لا علاقة لها هنا البتة بباريس السياحية
التي اعتاد الانبهار بها وتصويرها مئات المخرجين، خلال خمسة عشر أسبوعاً،
فإنه أمضى شهرين وأكثر يراجع مع ممثليه أدوارهم وعلاقاتهم، بخاصة حواراتهم
التي جاء معظمها بالفرنسية التي لا يفهم منها فرهادي حرفاً! وكانت النتيجة
تحفة أولى تظهر في دورة «كان» لهذا العام، تحفة خامتها البشر وحكاياتهم
وتقلباتهم وانكشاف أسرارهم بعضهم أمام بعض.
إنها باختصار، سينما الإنسان، السينما التي كانت فتنت مشاهدي
«الانفصال» عينها، وجعلت ترقُّبَهم لجديد أصغر فرهادي من بعده ترقباً
كبيراً ومحيّراً، ولربما يصح أن نقول إن الفيلم كما شاهدناه امس في عرضه «الكانيّ»
الأول، جاء أكثر قوة مما توقعنا جاء ليقول إن سينما أصيلة مثل هذه ليست من
النوع الذي تُفقده الجغرافيا روحه.
الحياة اللندنية في
18/05/2013
تم تصويره في فرنسا وعالج الحالة الاجتماعية التي يمر بها
المواطنون في داخل إيران
الفيلم الإيراني "الماضي" يبهر نقاد السينما بـ"كان"
كان (جنوب فرنسا) - سعد المسعودي
أطل المخرج الإيراني المعارض أصغر فرهادي على مهرجان "كان" هذا العام
بفيلم "الماضي" ليضاف إلى سلسلة إبداعاته السينمائية التي بدأها بفيلم
الرقص مع الغبار عام 2003 وفيلم مدينة جميلة عام 2004، وفيلم ألعاب نارية
يوم الأربعاء عام 2006، وفيلم عن إيلي عام 2009، وفيلم انفصال عام 2011.
وتم تصوير جميع أفلام فرهادي في إيران ماعدا فيلمه الجديد "الماضي"
والذي صور بالكامل في فرنسا ومن إنتاجها، وهو فيلم صفق له نقاد السينما
المشاركين في مهرجان كان لحرفيته العالية ومعالجته للحالة الاجتماعية التي
يمر بها مواطنوه في داخل إيران.
ولم يبتعد فرهادي عن هموم الإنسان في أفلامه التي صورها في إيران
وتجاوز فيها خطوط حمراء في نظر السلطات الإيرانية التي قامت بتضييق الخناق
على سينماه الابداعية الناقدة لأسلوب إدارة الدولة في إيران.
ويروي الفيلم الجديد قصة المواطن الإيراني أحمد ورحلة العذاب التي
يقوم بها من طهران الى باريس لاستكمال إجراءات طلاقه من زوجته الفرنسية
السابقة ماري، وخلال هذه الزيارة القصيرة تتسارع الأحداث أمام عينيه هي في
الحقيقة من تداعيات طلاقه من ماري الفرنسية الطامحة للتغيير بأي ثمن حيث
يكتشف أحمد تدهور العلاقة بين زوجته السابقة وابنتها الكبيرة لوسيا - من
زوج سابق، بالإضافة الى ارتباط زوجته السابقة برجل جديد، تعاني زوجته سكرات
الموت بعد أن دخلت في غيبوبة.
وتعتقد الابنة أولا بأن هذه الحالة المرضية التي تعاني منها زوجة صديق
أمها الجديدة سببها الأم بوصفها صيدلية وقد تكون قد أعطتها دواء أضر بصحتها
وجعلها في غيبوبة دائمة.
ولكنه سرعان ما يكتشف أن ابنتها من زواج سابق تعاني مشكلة نفسية قلقة،
تعارض بشدة ارتباط والدتها بخليلها الجديد، وتسعى لابتكار المشاكل المستمرة
لفصلها عن الزائر الغريب على بيتها، في حين كانت علاقاتها جيدة وأبوية مع
أحمد أيام ارتباطه هو الآخر بوالدتها. أحمد يعرف فيما بعد بأن سرا كبيرا
وراء ارتباط زوجته الفرنسية برجل آ خر، ويقرر ألا يغادر باريس قبل أن
يكتشفه.
سيناريو محكم ومنفذ بعناية عالية حيث المرأة هي المحور والأساس
وعذاباتها هي النبض الذي تتحرك من خلاله محاور العمل السينمائي الجديد
لأصغر فرهادي .
وقد أجادت النجمة الفرنسية "برينيس بيجو" والتي شاهدناها بدور البطولة
في فيلم – ذا ارتست- بأداء دورها المركب والصعب وكذلك الممثل الإيراني علي
مصطفى والنجم الفرنسي من أصول جزائرية طاهر رحيم بالإضافة الى الأداء
الرائع للطفل الياس اجوي الذى قام بدور ابن الصديق الضائع بين والده ومرض
أمه وأيضا الارتباط الجديد لوالده والأسرة الجديدة التي عليه أن يلتحق بها.
فيلم كبير سيكتب عنه نقاد السينما الكثير قبل ان تأتي الأفلام
المشاركة في المهرجان وهي تحمل تواقيع كبار صناع السينما في العالم ومن هذه
الأسماء الأخوين كوين (مساء السبت)، وستفن سودربرغ (الثلاثاء)، وصولا إلى
جيمس غراي (الجمعة)، ولكن ضربة البداية كانت للمبدع الإيراني أصغر فرهادي
فأي جائزة ستكون من نصيبه؟.
يذكر بأن آخر جائزة كانت للإيراني فرهادي فوزه بأوسكار أفضل فيلم
أجنبي السنة الماضية 2012 عن فيلمه الرائع –انفصال.
العربية نت في
18/05/2013
نادين لبكى وجنيفر لورانس وبيرنيس بيجو أبرز حضور "كان" اليوم
كتبت رانيا علوى
يحضر اليوم السبت، فعاليات مهرجان "كان" السينمائى الدولى فى دورته
السادسة والستين، عدد كبير من صناع السينما حول العالم، من أبرزهم جولى
جايت وأصغر فرهادى وفرنسوا ديميان وبيرينيس بيجو وجيسون ابالوس وجنيفر
لورانس والمخرجة اللبنانية نادين لبكى وايريك جودور وبولين يورليه وبسكال
توماس وبيار لوم وايفا لونجوريا وفالريا جولينو وتايسا فارميجا.
كلار وتايسا بعرض
"The Bling Ring"
فى مهرجان كان
كتبت رانيا علوى
تألقت النجمة العالمية إيما واتسون خلال عرض فيلمها "The Bling Ring"
فى "Palais des Festivals"
ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ66، حيث ظهرت واتسون
على السجادة الحمراء مرتدية فستان أنيق من اللون الأبيض أحد تصميمات
Chanel، كما حضر العرض باقى فريق عمل الفيلم كلار جوليان
وتايسا فارميجا وكاتى شانج.
فيلم "The Bling Ring"
يناقش مشاكل المراهقين فتجسد النجمة إيما واتسون دور مراهقة تبحث عن
الشهرة والثروة، شارك بطولة الفيلم كاتى شانج وليزلى مان وتايسا فارميجا.
اليوم السابع المصرية في
18/05/2013
دى كابريو وبيرينيس ولونجوريا أبرز حضور اليوم فى "كان"
كتبت رانيا علوى
حضر اليوم الجمعة، فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى، فى دورته
السادسة والستين، عدد كبير من صناع السينما حول العالم، من أبرزهم ليوناردو
دى كابريو وجيسون آبالوش وإيدوارد بايير وبيرينيس بيجو وأصغر فرهادى وميشال
كوهين وكريستوفر تومبسون وأندريا جى رينا وكلوديت كورو وإيفا لونجوريا
وفريدريك بيرو وجولى جايت.
نيكول كيدمان وموليجان بحفل
"Calvin Klein"
كتبت رانيا علوى
على هامش مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته السادسة والستين حضر
أمس عدد من النجوم حفل
"Calvin Klein"،
حيث كانت النجمة نيكول كيدمان أول الحضور مرتدية فستاناً طويلاً من الجلد
الأسود، ولاقت إطلالتها إعجاب الكثيرين.
كما حرصت النجمة كارى موليجان على الحضور، وكانت النجمتان محط تركيز
واهتمام عدسات المصورين منذ اللحظة الأولى لوصولهما.
فريدا بوينتو تحضر
"Jeune & Jolie"
فى "كان"
كتبت رانيا علوى
حضرت أمس النجمة الهندية فريدا بوينتو (28 سنة) العرض الخاص لفيلم "Jeune & Jolie"
ضمن فعاليات مهرجان "كان" السينمائى الدولى فى دورته السادسة والستين، حيث
كانت فريدا محط اهتمام وجذب لعدسات المصورين منذ اللحظة الأولى لظهورها على
السجادة الحمراء.
وحرصت فريدا أن تكون إطلالتها مميزة، فارتدت فستاناً من اللون الذهبى
بإمضاء "Sanchita"، بينما كان حذاؤها ضمن مجموعة "Jimmy Choo"،
فلاقت إطلالتها استحسان الكثيرين.
إيما واتسون فى "كان": رائع أن تكون المرأة مبدعة فى صناعة السينما
كتبت رانيا علوى
أعلنت أمس الخميس، النجمة العالمية إيما واتسون، خلال مقابلة ضمن
فعاليات مهرجان "كان" السينمائى الدولى فى دورته السادسة والستين، أنها تجد
للنساء دورا كبيرا وفعالا فى مجال السينما، فقالت: "هناك الكثير من النساء
والفتيات الرائدات فيقدمن مختلف أنواع الأفلام كوميدية ودرامية وغيرها، كما
أن هناك مخرجات مبدعات وموهوبات"، واستكملت واتسون أنه شىء رائع أن تكونى
امرأة فى صناعة السينما.
يذكر أنه عرض أمس لأيما واتسون فيلم
"The Bling Ring"،
حيث يناقش الفيلم مشاكل المراهقين، فتجسد النجمة إيما واتسون دور مراهقة
تبحث عن الشهرة والثروة، شارك بطولة الفيلم كاتى شانج وليزلى مان وتايسا
فارميجا.
اليوم السابع المصرية في
17/05/2013 |