حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم   

85th Academy Awards

قضايا يطرحها فيلم الرحلة الجوية Flight

هل يستطيع المرء أن يكون معيباً وبطلاً .. أو وغداً وواعظاً ؟!

خيرية البشلاوى

القضية الأخلاقية التي يعالجها الفيلم الأمريكي "رحلة جوية" Flight لتضيف إلي فيلم المخرج روبرت زيميكس اشكالية متعددة الأبعاد يجسدها بطل الفيلم ويب وانكر "دنزل واشنطن" وأعني نظرة الإنسان لذاته من حيث كونه إنسان.

وابدأ بالسؤال الذي طرحهپفي نهاية الفيلم الابن ذو الخمسة عشر عاماً إلي والده الطيار البارع الذي أدين من حادث ارتطام طائرة ويقضي عقوبة السجن خمس سنوات بسبب تعاطيه الخمر اثناء الرحلة من أورلاندو إلي اتلانتا علي خطوط احدي الشركات الداخلية الأمريكية.

سؤال الأبن لأبيه: من أنت؟؟

وبعد هذا السؤال ينتهي الفيلم وتنزل العناوين الأخيرة.. فالإجابة لا يملكها الأب الطيار ولكن نحن المشاهدين لدينا اجابة أو عدة اجابات حسب قراءتنا وتحليلنا للشخصية محور الأحداث.

الطيار ويب استطاع بمهارة مرضية مشهودة ومدهشة أن يسيطر علي الطائرة التي تقل 102 راكب ويهبط بها علي أرض فضاء وكان من الممكن لولا هذا الاعجاز المهني أن يموت جميع الركاب.. مات ستة فقط. اثنان من طاقم الطائرة وأربعة من المسافرين.

وكان من الممكن أيضاً لولا حرص الطيار الماهر أن تسقط فوق مكان مأهول بالسكان فيتضاعف عدد الضحايا..

لم يكن تعاطي الخمر والمخدرات السبب في الحادث وربما كان العكس فقد كان الطيار جسوراً بارد القلب وهادئا وتمكن من معالجة الكارثة بأقل قدر من الخسائر البشرية ولكن في أثناء التحقيق ظهر من ضمن مخلفات الطائرة زجاجات خمر فارغة وفي مكان لا يمكن أن يصل إليه سوي طاقم العاملين بها. وبالكشف عن آثار السموم في دماء الضحايا اتضح أن المضيفة "كاترينا" التي لقت حتفها في الحادث هي الوحيدة الضالعة في شرب الخمر.

وكاترينا علي علاقة حميمة بالطيار قائد الطائرة وقد ظهر الاثنان في أول مشهد من الفيلم صباح يوم الحادث داخل حجرة في فندق مجاور للمطار حيث أمضيا سوياً ليلتها. وفي هذا المشهد نفسه الذي تظهر فيه عارية قبل أن تتوجه إلي عملها. نعرف أن "ويب" مُطلق وله ابن هو نفسه الذي يوجه السؤال الذي بدأنا به. أثناء زيارته لأبيه في السجن.

وبعد أن يتماثل ويب للشفاء ويخرج من المستشفي الذي يعالج به يواجه سلسلة من التحقيقات وفي التحقيق الأخير يجلس أمام القاضية المكلفة باستجوابه. يجيب عن جميع الاسئلة بما يعفيه تماماً من تهمة التعاطي ولكنه في اللحظة الأخيرة وعندما يصل التحقيق إلي السؤال حول ما إذا كانت "كاترينا" هي الوحيدة التي تعاطت الخمر. يتردد ويرتبك ويتوقف مرات في مشهد بليغ ثم يقرر الاعتراف والشجاعة. فهو مدمن ومتعاطي كحول وكوكايين ومن ثم يواجه عقوبة السجن وسط دهشة واستغراب الجميع وبشكل خاص المحامي ممثل هيئة سلامة النقل وزميله ممثل هيئة الطيارين لإيمانهما بأن تعاطيه للمخدرات ليس هو السبب في ارتطام الطائرة بل أن براعته هي التي خففت من آثار الكارثة.

يقول ويب في اعترافه للمساجين زملاء الزنزانة انه حاول أن يقدم اعتذاره لأهالي الضحايا. بعضهم قبل الاعتذار وتفهم قضيته والبعض الآخر رفض وأنه حاول أن يكفر عن سلوكه بالتوبة وبرغم السجن إلا أنه سعيد ويشعر لأول مرة بتحرره من آثامه. وبشعور عميق بالحرية. وأن السجن خلصه من إثم الإدمان ومن الأكاذيب اللا نهائية التي كان يلجأ إليها.

المشهد الأخير بين الأب والابن رغم قصره يعيد العلاقة الحميمة بين الاثنين. ويرد للطيار بعضاً من إحساسه بذاته. حيث يراه الابن اعظم شخصية التقاها في حياته. وأنه جاء إلي أبيه لعمل موضوع عنه يبدأه بالسؤال "من أنت"؟ وبعودة قليلة إلي الوراء مع أحداث الفيلم نتذكر أن هذا السؤال نفسه طرحه الابن اثناء زيارة الأب له بعد أن تماثل للشفاء حيث اشتبك معه ورفض زيارته برغم الاحتفاء الإعلامي به باعتباره انقذ عشرات الركاب من موت محقق.

دنزل واشنطن ممثل بارع فعلاً. قدم في هذا الفيلم رسماً دقيقاً لشخصية المدمن القادر علي أن يشق حياته بقدر كبير من الادعاء. أداؤه جدير بالاعجاب والتأمل. اخضع لغته الجثمانية لدرجات من التعبير عن حالة رجل تتقاذفه موجات من النشوة الحسية. والاعجاب بذاته. ومن التحايل والكذب والجسارة والشجاعة الأدبية والتخاذل والمرافعة والامتلاء الأجوف بالذات.

في لحظات من حياة المرء. يستطيع أن يظهر جوهر وخلاصة تجربته التي عاشها ويكشف حقيقة ما حاول إخفاءه والتي لم يكن يدركها هو نفسه إلا بعد هذه الرحلة الكاشفة التي ارتطمت بفعلها طائرة مصابة بالعطب وكذلك حياته المعيبة التي أعاد ترميمها باعترافاته لنفسه وللآخرين وقبوله للعقاب بقلب مفتوح.

وفي الفيلم قضايا أخلاقية أخري تخص شركة الطيران الأهلية التي سمحت بإقلاع طائرة "خردة" بها عيوب أدت إلي توقف ذيلها وعُطل محركها ولم تكن صالحة لطيران آمن. وسيناريو الفيلم لم يمنح هذه النقطة المعالجة الكافية.

شخصيات عديدة أخري غزلها السيناريست جون جاتنيس من نفس النسيج وبنفس الرهافة وجعلها تتقاطع منذ البداية مع الخيط الرئيسي المشدود لشخصية البطل ويب واتكر وأهمها حكاية نيكول "كيلي ريللي" المرأة الجميلة المدمنة فاقدة البوصلة التي التقت بــ ويب اثناء علاجه في المستشفي. فهذه المرأة عرفت بدورها "الخلاص" من ورطة الإدمان بعد رحلة مضنية مع تجار الشرائط الإباحية وتجار المخدرات وانهت علاقتها "بويب" سريعاً خوفاً من الانتكاسة.

ثم شخصية هارلنج "جون جودمان" بائع المخدرات صديق الطيار حامل الحقيبة بمظهره الغريب وسلوكه الطريف وبأداء الممثل الذي أضفي علي الشخصية روحاً وحركة وحضورا مُلطفا لأجواء الكارثة.

هناك أيضاً شخصيات المضيفات "كاترينا" وزميلتها التي تركت رسالة حب لأبنها في الصندوق الأسود والطائرة تتعرض للهلاك ولكنها نجت من الموت حتي النهاية.

ثم شخصية مساعد الطيار الشاب وزوجته المؤمنان بالقضاء والقدر ومشيئة الرب إلي جانب شخصية المحامي الأسمر مندوب هيئة النقل الوطني وأيضاً شخصية صديق الطيار ممثل اتحاد الطيارين.. إحكام الشخصيات الثانوية بشكل عام دليل علي قدرة المؤلف علي نسج الحكايات وعلي قدرة المخرج علي تعميق خيوط الشخصية بمنحها الفرصة في استخراج طاقتها التمثيلية واختيار الزوايا المناسبة لكل موقف والتوجيه المناسب الذي يدعم حضورها حتي لو ظهرت في مشهد واحد مثل شخصية القاضية. المرأة التي قامة باستجواب "واتكر" ولم تتحرك إلا في مساحة محدودة جداً داخل صالة التحقيق ومع ذلك قدمت مساحة كبيرة من المعاني والملامح الخاصة كقاضية والدينامية المعرفية التي تظهر في أسلوب طرح الأسئلة ثم إعادتها. والتعبيرات التي تبدو محايدة ولكنها لا تخفي ما يدور بداخلها.

روبرت زيمكس الذي سبق وقدم حادثة ارتطام طائرة في فيلم آخر "cast away) بالإضافة إلي ابداعه لفيلم "فورست جامب" مخرج بارع لا شك وقادر علي تنفيذ المشاهد الصعبة مثل مشهد الهرج والمرج الذي أصاب الركاب بدقة متناهية وتقديم تفاصيل ما جري للطائرة المنكوبة قبل أن تسقط والايحاء بأجواء الكارثة داخل كابينة القيادة. علي نحو مثير لا تتردد في تصديقه.

وفي هذا الفيلم أعجبني جداً المشهد الذي دار علي سلالم المستشفي الذي يجمع بين الطيار المصاب و"نيكول" مدمنة الهيروين. ومريضة السرطان "القريبة من الموت" المشهد فعلاً مدهش من حيث مضمونه وحواره والحالة التي تحدث بها المرضي الثلاثة وتكوينه داخل اطار الصورة.

هناك سؤال كبير يطرحه الفيلم من دون اجابة محددة: هل يستطيع الإنسان أن يكون معيوباً علي غرار "ويب واتكر" وبطلاً في ذات الوقت؟؟ أو أن يكون وغداً وواعظاً؟؟

المساء المصرية في

17/02/2013

 

شيء من هيتشكوك في «سايكو»

فوزي باكير  

ليس الفيلم الذي يؤدي بطولته أنتوني هوبكينز سيرة لسيّد أفلام الرعب. العمل الذي أخرجه ساشا جرفازي، يقدّم شخصية السينمائي البريطاني من خلال شريط واحد طبع تاريخ الشاشة الفضية

ليس فيلم أنتوني هوبكينز «هيتشكوك» الذي أخرجه ساشا جرفازي، سيرة سينمائية لسيّد أفلام الرعب والتشويق ألفريد هيتشكوك (1899 ــ 1980). لقد تم تقديم شخصية هيتشكوك من خلال عمله على أحد أهم أفلامه («سايكو» 1960) الذي ترك علامة في تاريخ الشاشة الفضية.

شاركت هيلين ميرين في بطولة الفيلم مع هوبكينز، مجسّدةً دور زوجة هيتشكوك ألما التي رافقته طوال مسيرته. يبدأ العمل بإظهار طبيعة علاقتهما التي ينتابها شيء من الفكاهة الدرامية، فكلاهُما مسنّ، يشفق على نفسه، وعلى الآخر، خصوصاً هيتشكوك الذي يحاول أن يكون متصابياً أحياناً، فلا يمتنع عن شرب الكحول كما يأمره الطبيب، ولا عن تناول الأطعمة التي تزيد بدانته، والأهم أنّه لا يمتنع عن مغازلة بطلات أفلامه، وهذا ما يثير حفيظة الما التي تغار وتشعر أنّها كبرت، ولم تعد تلفت زوجها.

يتعرّف هيتشكوك إلى رواية «سايكو» للأميركي روبرت بلوتش، وهنا تبدأ رحلته مع الفيلم الذي لم تقبل به شركات الإنتاج، إذ لم ترق لها فكرة الرواية التي تتحدث عن قاتل متسلسل ومريض نفسياً يُدعى اد جين. لكن هيتشكوك ذا الشخصية العنيدة يصرّ على إكمال العمل، لينتجه كفيلم على نفقته، رغم اعتراض من حوله بمن فيهم زوجته. يخطّط صاحب «الطيور» لفيلمه، يختار الممثلين الرئيسيين، كالبطلة التي تموت في الثلث الأول من «سايكو»، وهي جانيت لاي، وقد أدت دورها سكارليت جوهانسون. وحين يلتقيها هيتشكوك وزوجته، يذهب لمغازلتها مقارناً في سرّه، بين ألما وجانيت، ثمّ يشرح لها الدور ويتفقان على العمل.

أمّا القاتل إد جين، فكان يسكن هيتشكوك، ويشكّل هاجساً له، كأنّ هيتشكوك يرى شيئاً من نفسه في هذا القاتل، فالشكوك التي كانت تساوره تجاه زوجته الما وعلاقتها بالكاتب التي انشغلت معه في كتابة سيناريو فيلم ما، كان يعزّزها إد جين. وهنا تظهر علاقة المخرج بشخصيات النص، أو التشابه بينهما، فـ «إد جين» لم يكن سوياً، ولعلّ هيتشكوك انتبه إلى أنّ القاتل يعبّر عن جزء ما من شخصيّته، فراح يتخيّل نفسه معه، يجالسه ويتحدّث إليه ويشكو له. نرى علاقة هيتشكوك مع الرقابة الأميركية التي كانت صارمة آنذاك يعبّر عنها ساخراً «الذهاب إلى طبيب الأسنان، أهون من لقاء الرقيب». يذهب صاحب «فيرتغو» ليلتقي بلجنة الرقابة التي تضيّق الخناق عليه طالبةً منه حذف العديد من المشاهد المهمة مثل المشهد الذي أسس لأفكار عديدة في السينما لاحقاً، وهو مشهد قتل البطلة في حوض الاستحمام الذي ظهر للمرة الأولى في فيلم «سايكو». من خلال مزاحه وردوده الساخرة، حاول هيتشكوك التحايل على الرقباء بالفكاهة علّهم يخفّفون من صرامتهم لكن من دون جدوى، بل هدّدوه بإيقاف العمل كاملاً.

تتزايد شكوك هيتشكوك بعلاقة زوجته مع ويتفيلد كوك الذي تشاركه تأليف السيناريو، ويقترب من اليقين بأنّ خيانةً زوجيّةً تحصل، فيتّهمها بذلك. لكن الحقيقة أنّها لم تفعل، فانفجرت به برد قاس، مبيّنة له شقاءها وتفانيها من أجله، إلا أنه لا يكترث سوى لنفسه وشهرته، فلم يجد سوى الخجل والصمت كملجأ يأوي إليه، ومتابعة عمله على «سايكو». وهنا يبلغ الفيلم ذروته في أحد أجمل المشاهد التي أبدع فيها هوبكينز. حين كان هيتشكوك يصوّر مشهد الاستحمام، لم يعجبه أداء الممثلة وهي تصرخ خوفاً من الشخص الغامض الذي دخل عليها بسكين لقتلها، فقطع التصوير، واقتحم الحوض، فاتحاً الستارة عليها وهي عارية. حمل السكين وراح يطعن الهواء حولها، وأخذت تصرخ لكن ليس تمثيلاً بل خوفاً من سلوك هيتشكوك الجنوني. كان يفعل هذا وهو يتخيّل ويت والرقيب والمنتج الذي رفض دعم الفيلم، كلّهم في الحوض، كأنّ الطعنات تغرز في ظهورهم، حتّى انتبه لما يفعل، فهدأ وحدّق في ممثلته قائلاً: «هكذا أريد صراخك، كأنّ الأمر حقيقي»، ورمى السكين ومضى.

وبعد تحفّظ الرقابة مجدداً على بعض مشاهد الفيلم، استند هيتشكوك إلى ألما لتساعده في إعادة منتجته حتى خرجا بصيغة نهائيّة من «سايكو» حقّقت نجاحاً لم يتكرر ربما. هكذا يلخّص الفيلم طبيعة شخصيّة هيتشكوك، بتناقضاتها وجمالياتها وأعبائها النفسية والدرامية، وقدرته على المضي في عمله بإخلاص وتفان، ليكون واحداً من علامات السينما رغم أنّه لم يحصل على جائزة «أوسكار» واحدة.

«هيتشكوك» بدءاً من 14 آذار (مارس) في صالات «أمبير» و«غراند سينما»

الأخبار اللبنانية في

18/02/2013

 

جوائز الأوسكار..

من العراق إلي إيران وفلسطين وتشيلي

كتب رانيا يوسف 

بدأ العد التنازلي علي الموعد السنوي للإعلان عن جوائز الأوسكار عام 2013 ، والذي سيقام في السابع والعشرين من الشهر الجاري،حيث سيتوج واحد من تسعة أفلام رشحت لهذه الجائزة ليكون فيلم العام، ومع اقتراب اعلان النتائج تتجه الترشيحات وبقوة الي الفيلم الجديد للممثل والمخرج بن افليك "ارجو" ليفوز بالاوسكار، بعد حصوله علي أكبر جائزتين وأكثرهم اهمية بعد جائزة الأوسكار، حيث نال الفيلم جائزة البافتا البريطانية لأحسن فيلم وسبقها حصوله ايضا علي جائزة الجولدن جلوب لأحسن فيلم واحسن مخرج.

  ومن يتتبع جوائز الاوسكار في الأعوام الأخيرة يستشعر أن السيناريو الذي حدث عام 2010 عند حصول فيلم "خزانة الألم" للمخرجة كاترين بيجلو بعد أن أزاح الفيلم الاكثر نجاحا "أفاتار" من علي قائمة الترشيحات، سيتكرر مرة أخري هذا العام، حيث تتدخل السياسة بشكل صريح في دعم ترشيح هذه النوعية التي تدعم وتخدم النظام الأمريكي وخصوصا في علاقته بالشرق الاوسط، وبالطبع تنقلب الحقائق وتتبدل الأدوار ويصبح المجني عليه هو الجاني، وتختلق الاسباب الكافية لتبرير عنف الولايات المتحدة تجاه النظم الديكتاتورية في الشرق، في فيلم خزانة الألم شاهدنا الاحتلال الامريكي للعراق يرتدي ثوب الدفاع عن حقوق الانسانية ضد الديكتاتورية الصدامية، ورأينا كيف يتحول المعتدي إلي مجني عليه، فما بال شعب انتهكت سيادة أراضية واستباحت دماء أبنائه إلا أن يقاوم الاحتلال، العنف لا يولد إلا العنف، لكن النظم الرأسمالية لا تعترف إلا بسيادة أفكارها ورغباتها وتطلعاتها وديكتاتوريتها التي لا تستطيع ان تمارسها إلا علي دول الشرق الاوسط،هكذا هو الحال الذي انقلب وحول المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني إلي إرهاب في عيون الشعب الامريكي.

"ارجو" يعرض واقعة حقيقية حدثت في ايران عام 1979 ، عندما حدث انقلاب ضد شاه ايران وتولي الخميني حكم البلاد، و وافقت الولايات المتحدة علي منح الشاه حق اللجوء السياسي بسبب مرضه بالسرطان، لكن الشعب الايراني طالب امريكا بتسليم الشاه لمحاكمته في طهران، واشتعلت المظاهرات غضبا حتي قام عدد من المتظاهرين باقتحام السفارة الأمريكية في طهران واحتجاز الدبلوماسيين العاملين بها كرهائن حتي تسليم الشاه، في الوقت الذي تمكن 6 من موظفي السفارة من الهرب والاختباء لتسعة اشهر داخل بيت السفير الكندي، ويمزج المخرج بن افليك في "ارجو" بين طابع الفيلم التوثيقي والروائي ،حيث استعان بعدد من المشاهد الحقيقية التي تعبر عن العنف الذي اجتاح ايران بعد تولي الخميني ونصب المشانق في كل زاوية من شوارع طهران من اجل المعارضين لحكم الخميني.

حيث يؤكد بن افليك في كل مشهد علي الاساس الدموي الذي بنيت عليه دولة إيران الاسلامية، لم يشهد المجتمع الايراني سوي تحول دموي من نظام الشاه الذي أغرق الشعب في الفقر والجوع الي نظام آخر اغرق الشعب في دماء ابنائه، والفرصة التي ينتظرها بن افليك لاقتناص الأوسكار ليست فرصة فنية، الفيلم من الجانب الفني لا ينافس الافلام الاخري المرشحة للجائزة، لكن فرصته لاقتناص الجائزة سياسيا يناسب الوضع العدائي الحالي بين الولايات المتحدة وايران، امريكا لا تفوت فرصة حتي تستعرض عضلاتها وتخرج لسانها لاعدائها، بينما يركز الفيلم علي النبرة العدائية التي اجتاحت ايران ضد كل ما هو امريكي، ويؤكد في الجهة المقابلة علي ذكاء وقوة الامريكان، يحاول احد العاملين في الخارجية الأمريكية إخراج الدبلوماسيين الستة من منزل السفير الكندي وإعادتهم إلي أمريكا عن طريق فيلم مزيف يدعي انه سيصوره في عدد من بلدان الشرق الوسط ومنها إيران، وتنجح الحيلة ويعود بهم الي أمريكا وسط الاجراءات المشددة التي تنسجها حكومة الشاه علي الاجانب.

صناعة السينما في أي بلد ينتمي جزء منها الي دعم النظم الحاكمة، حتي وإن لم تمولها هذه النظم بشكل مباشر الا انها تقف وراءها كونها قوي ناعمة لتبييض وجه الحكومات، وكما ازاح فيلم خزانة الألم فيلم أفاتار، رغم أن أقل ما يقال عنه انه فيلم دعائي لتبرير التدخل الامريكي في العراق ،قد يزيح ارجو فيلم جانجو بلا قيود، الذي يعرض وجه العنصرية التي مارستها امريكا ضد السود في القرن الماضي،من خلال شخصية جانجو الاسود الذي يشتريه سيد ابيض ليساعده في عمليات قتل،لكنهم سرعان ما يصبحون أصدقاء ويدفع السيد الابيض حياته ثمن هذه الصداقة عند محاولته تحرير زوجة جانجو من سيدها الابيض.

ويقيم جانجو مذبحة دموية لينجو هو وزوجته من الموت، الفيلم في الواقع لا يدين عنصرية المجتمع الامريكي ضد السود أو السكان الأصليين لكنه يجملها ويسير علي خطين متوازيين، من ناحية نري العلاقة التي تجمع بين جانجو والسيد الابيض، الذي حرره ودعمه في البحث عن زوجته ومات وهو يحاول تحريرها، وعلي الجانب الآخر نشهد وفاء العبد الاسود الخادم للنخاس الذي يمتلك زوجة جانجو، انه شعور تكفيري ومتعال بالذنب وليس اعترافا بالاضهاد العنصري الذي كان يمارس في امريكا، العنف لم يمارسه الأبيض ضد الأسود فقط لكنه حول هذا العنف الي عنف مضاد أكثر دموية أي رد فعل طبيعي ضد انتهاك إنسانية الملونيين.

الفكرة التي اكدها الفيلم في البداية هو إمكانية التعايش بين البيض والسود في مجتمع واحد، وبروزها المخرج كونتين تارانتينو حققت السينما علي مدار سنوات طويلة ما لم تسطع السياسة أن تحققه، النزاع بين حكومة الكيان الصهيوني وبين الحكومة الفلسطينية لن ينتهي طالما يرفض كل منهما وجود الآخر، لكن الشعوب دائما تسعي الي الحياة من خلال علاقة جانجو الاسود بسيده الابيض، وعلاقة العبد الأسود بسيده النخاس، لكن سريعا ما تحولت الفكرة الي إزاحة الآخر من أجل البقاء، اي البقاء للأقوي،والعنف مقابل العنف للدفاع عن النفس، والاضهاد اللوني الذي كانت تمارسه أمريكا لن يقابل إلا بعنف مضاد، الامر الذي تتنكر منه أمريكا حاليا وترفضه بين إسرائيل وفلسطين.

من ناحية اخرى شهدنا العديد من التجارب السينمائية المشتركة بين مخرجين فلسطينيين ومخرجين "إسرائليين" مناهضين للصهيونية يؤمنون بحق الفلسطينيين لإقامة دولتهم ،" 5 كاميرات محطمة" هو الفيلم الوثائقي المرشح لأوسكار أحسن فيلم تسجيلي، وقد اشترك في إنجازه المخرج الفلسطيني عماد برناط مع الناشط الإسرائيلي جاي دافيدي كما نال الفيلم جائزة أحسن مخرج تسجيلي بمهرجان صن دانس 2012.

تدور أحداث الفيلم في قرية بلعين التي تشهد أسبوعيا مسيرات سلمية ضد الجدار، يرى فيه نشطاء فلسطينيون وسيلة مهمة لدعم نضالهم، ويحاول مخرج الفيلم عماد برناط طوال 7 سنوات هي المدة التي استغرقها في تصوير الفيلم أن يوثيق الانتهاكات الإسرائيلية التي تمارس تجاه الفلسطينيين، بداية من فكرة إنشاء أسلاك عازلة وانتهاء ببداية إنشاء الجدار الخرساني العازل، وتقوم قوات الاحتلال في كل مرة بتحطيم الكاميرا الذي يستخدمها عماد لتسجيل قمع الجيش الإسرائيلي للمسيرات السلمية الرافضة للجدار والاستيطان، في المقابل يقوم الفلسطينيون بتحطيم معنويات جنود الاحتلال بإصرارهم علي العبور إلي الجانب الآخر وإقامة التظاهرات المناهضة لبناء الجدار العازل،وتنتهي الي فتح النيران عليهم أو اعتقالهم.

  ويأتي الجزء الثالث من ثلاثية المخرج التشيلي بابلو لارين بعنوان "لا" ضمن قائمة الأفلام المرشحة للفوز باوسكار احسن فيلم ناطق بلغة أجنبية، والفيلم هو الثالث في السلسلة التي توثق فترة الانقلاب العسكري علي الرئيس سلفادور الليندي وتولي الديكتاتور بينوشيه حكم شيلي، حيث وصل الزعيم الاشتراكي سلفادور أليندي إلى رئاسة تشيلي في انتخابات حرة ومباشرة لم تعجب الولايات المتحدة في نوفمبر من العام 1970، بسبب انتشار الاشتراكية في دول أمريكا اللاتينية والعداء المعلن للرأسمالية، حتي قام بينوشيه قائد الجيش بالاطاحة بسيلفادور الليندي والاستيلاء على السلطة عام 1973، وحاصر القصر الرئاسي بدباباته مطالبا سلفادور الليندي بالاستسلام والهروب، لكنه رفض، وارتدى الوشاح الرئاسي الذي ميز رؤساء تشيلي طوال قرنين من الزمان، ليسقط قتيلا في القصر الرئاسي رافضا التخلي عن حقه الشرعي.

 ويسرد الجزء الجديد من السلسلة فترة أواخر الثمانينيات، حيث إطلاق الاستفتاء الشعبي لبقاء بينوشيه في الحكم او رحيله الا ان نتيجة التصويت بلا ربحت ورحل بينوشيه عن سدة الحكم.

عادة ما تسييس جوائز مهرجانات السينما علي حساب المستوي الفني واللغة البصرية الذي يقدمها الفيلم، ومن المتوقع ان يتوج الوضع السياسي الافلام التي تخدم توجهات الانظمة السياسية الحالية.

البديل المصرية في

18/02/2013

 

"البؤساء":

الملحمة التى فرضت على الجميع مهابتها عنوة!

كتبت إسراء إمام 

عدد من الأفلام تطأ بقدميك قاعة العرض وأنت على ثقة أنها حتما ولابد ستنال إعجابك. أحيانا تكون فرضيتك اليقينية السابقة لها أرض صلبة نشبت فيها منبتها وأحيانا أخرى تكن مجرد فقاعة هلامية وهمية مزركشة الألوان وبهيّة الحُلة دفعت بها دعايا ضخمة روجتها لك العقلية الهوليودية المُحترفة والتى أحترمها كثيرا وأضمر لها شخصيا إعجابا لا غبار عليه ولا أرى أي عيب فى مقدرتها على التسويق لسينماها بمشروعية وإبهار.

ولكن فى المقابل لابد وأن نمتلك المقومات التقديرية التى تليق بمواجهة هذه القوى الجبارة التى تخلق فينا عنوة انطباعا ليس مسبقا فقط وإنما مستمرا إلى ما بعد المشاهدة.

"البؤساء" من الأفلام التى نالت من الحديث عنها قبل طرحها فى دور العرض كماً من الجلبة يوازى ما خلّفته بعد عرضها، والمشكلة هنا فى النصف الثانى من المعادلة الذى حتما جاء نتيجة للأول.

الجميع يتعامل مع الفيلم وكأنه قدسى من السماء منزه عن الخطأ. وثقافة الرايجة هى التى تسبق فى التعامل مع الفيلم نقديا، فإسم فيكتورهوجو العظيم  صاحب الرواية التى تم تناولها منذ زمن طويل، فى المسارح الأمريكية والمسارح الإنجليزية، اقترن جبرا بما أفرزته تلك المحاولات من تجسيدا لروايته وهذه التجارب المسرحية بدورها اقترن نجاحها إضافة إلى اسم هوجو ليرفع من قدر فيلم "البؤساء " للمخرج لتوم هوبر إلى منزلة عالية أكثر من اللازم.

علينا مبدئيا إذا أردنا أن نتناقش حول فيلم "البؤساء" أن نغض الطرف عن عبقرية فيكتور هوجو وروايته الحية إلى الآن ، وألا نرهق أذهاننا فى اجترار المعلومة التى تفيد بأن ثمة عددا من التجارب المسرحية السابقة التى تناولت هذا العمل الرائع لأننا هنا بصدد تجربة سينمائية منفصلة البتّ فيها يخص السينما والسينما وحدها هى من تُقرر قبول ما يصنفه صانعى أى عمل تحت رايتها وإسمها.

كلماتى لا تعنى أبدا أننى أهاجم فيلم "البؤساء" نفسه ، فالفيلم كغيره يستحق أن تراه وأن تتداول بشأنه ساعات طويلة، وإنما وأنت تعتلى أرضنا هذه على مبعدة من التحليق السماوى.

البؤساء.. لماذا؟

فى الأساس تساءلت رغم عذوبة الخلفية الموسيقية وروعة الحوار الغنائى: لماذا الإصرار على تقديم البؤساء فى عام 2012 فى حُلة غنائية ؟

تفكرت أكثر من مرة وأنا أستمتع بتلك النسخة الغنائية فى أن "البؤساء" التى رأيت أحداثها على الشاشة ولم أقرأها فى سطور هوجو احتاجت فى دراميتها إلى معالجة مغايرة تُكسبها طابعا أعمق من المساحة الضيقة التى فرضتها الدراما الغنائية فيما بين الاعتماد بشكل قوى على تعبيرات الوجوه ومساحات الأصوات والالتزام بوقت تحتله أغنية ما فى دقائق تخرج بها فى النهاية بمضمون قد تهضمه أنت فى ثوان.

بداية الفيلم قوية ذلك الكادر الأعلى الذى تهرع فيه الكاميرا إلى أسفل وأسفل لتنقل لك فى جلل مأساة "جان فالجان" (هيو جاكمان) ورفقائه تحت نظر "جافير" أو (راسل كرو) الذى ينادى على المساجين بأرقامهم يلقى لهم بنظره شامتة متشفية متعالية فى الوقت الذى يعبر فيه المشهد كله عن حاله بنغمات اوبرالية شجية تعلق فى أذنيك وتعيد كرة نشوتك بتلك الافتتاحية المهيبة كلما تكررت نفس الجملة الموسيقية طوال الفيلم ..

من بعدها تتوالى الأجزاء المميزة فى الفيلم ، مناجاة "جان فالجان" لذاته بعدما يعتقه القس من عقوبة خرق شروط تسريحه وهى الدقائق الأكثر ملحمية فى أداء "هيوجكمان" .. ومن بعدها الفترة التى تظهر فيها "فونتين" (آن هاثواى) التى تؤدى فيها أغنيتها الشهيرة إضافة إلى المشاهد التى تتوالى فيها عذاباتها وهى تهيم شوارع فرنسا المعتمة القاتمة التى يأكلها الفقر مُتضمنة بألحان متميزة تتسرب إليك وتنل من أذنيك وكيانك بسلالة شديدة.

جانب تقليدي

من بعد موت "فونتين" وهروب "جان فالجان" للمرة الثانية من "جافير" حتى يفى بقسمه لـ "فونيتن" برعاية ابنتها ، يأتى الجزأ الأكثر تقليدية فى الفيلم وقتا يُسهب فيه توم هوبر المخرج فى تصوير جشعية ووحشية القوم التى ائتمنت "فونتين" كوزيت - وهو اسم ابنة فونتين- عليهم ، أكثر من عشر دقائق تدعو بشكل جدى إلى التململ من نمطية المعالجة والاستسهال فى اللجوء إلى التفاصيل القريبة المتوقعة لتوصيف التركيبة النفسية لتلك الرجل والمرأة بطريقة مالت فى بعض صورها إلى الجمع بين الدعوة إلى التقزز والسخرية وفى بعض الوقت إلى الابتسامة إلى أن فقدت فى النهاية القدرة على التأثير من أى جانب.

يتقدم الجزء الأخير من الفيلم إسهاب آخر فى قصة كوزيت وحبيبها الذى ينتمى إلى طبقة النبلاء ويجاهد فى صفوف الثوار ومن بينهم "ابونين" التى تهوى محبوب كوزيت وتدله على الرغم منها لطريق بيتها بقلب مكسور، فى ذلك الجزء- وبغض النظر عن التقديمة الرائعة لجافروش والمسحة الشاملة على شوارع فرنسا وسط صخب السمة اللحنية العبقرية وأصوات والكورال - نتعرقل بعدد من المحطات التى تأخذ من قيمة الايقاع مأساة "أبونين" التى تتجسد فى غنوة اضافة إلى تَغّنى كل من كوزيت وحبيبها كلا على فرادى بما يشعر صوب الآخر اضافة إلى غنوة تجمعهما معا .. ليكون نتاج كل ذلك فى النهاية وقتا لم يسعه أن يُسرب إلى ّ أنا على الأقل لا مأساة "ابونين" ولا مشاعر كوزيت وحبيبها.

أما فيما يخص الأجزاء اللاحقة فهى تعيد الفيلم لإيقاع ملكى  يُشابه فى هندمته جمال الافتتاحية ويظل على هذا المنوال حتى النهاية التى تهتز لها خلايا الجسد.

إعادة نظر

الخلاصة تفيد بأن "البؤساء" حتى فى حُلته الغنائية يحتاج إلى إعادة نظر وإن ضوّت بعض مناطق فيه إلى حد البرق، ولا يُمكن أبدا أن نحتكم فى أجزاء شعر البعض فيها بملل إلى جودة الأغنية وحدها مستقلة عن الايقاع فى حد ذاته فنحن فى الأساس أمام "سينما غنائية"... تصنيف من كلمتين.

أما الصراع الداخلى لكل من "جان فالجان" و"جافير"، والصراع الخارجى الذى يجمع بين كل منهما إلى جانب الصراع الرمزى الذى يشير فيه تصادمهما طوال الفيلم بالتوازى فى رأيى يحتاج إلى معالجة أعمق بكثير مما رأيته فى نسخة "توم هوبر" الذى رغم كل شىء كان جديرا بأن يرسم اسمه من ذهب كمخرج لديه القدرة أن يفرض سماته وموهبته وخصوصية أدواته بتلك الطريقة فى فيلم غنائى.

آخر كلمتين:

أستطيع أن أطلق على ألحان وموسيقى الفيلم أنها سماوية.

عين على السينما في

18/02/2013

 

قائمة الأفلام المرشحة لجائزة أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية

وكالات وشيماء عبد المنعم 

أعلنت أكاديمية العلوم والفنون عن ترشيحاتها النهائية لجائزة أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، والتى ينافس عليها الأفلام Amour، وهو فيلم درامى نمساوى ناطق باللغة الفرنسية من إخراج ميشيل هانيك، ويتناول قصة زوجين مسنين تساعدهما رابطة الحب والإخلاص بينهما على مواجهة عوداى الدهر، عقب تعرض أحدهما لسكتة دماغية، وحظى الفيلم بإشادة واسعة لأداء أبطاله جان لوى ترينتنيان وإيمانويل ريفا.

"Kon-Tiki" فيلم نرويجى من إخراج يواكيم رونينج وإسبن ساندبيرج، ويحكى تفاصيل الرحلة الخارقة التى قام بها الرحالة النرويجى ثرو هيردال الذى عبر المحيط الهادى عام 1947 فى قارب تم بناؤه بأساليب قديمة، وذلك لكى يثبت أن مواطنى أمريكا الجنوبية كان يمكن أن يستوطنوا فى مجموعة جزر بولينزيا قبل أن يصل كريستوفر كولومبوس إلى الأمريكيتين عام 1492.

"No" فيلم تشيلى وتدور أحداثه حول النجم جايل جارسيا بيرنال الذى يعلب دور مسئول تنفيذى فى مجال الإعلانات فى أواخر الثمانينيات، حيث تلعب أساليبه الدعائية السياسية المبتكرة دورا مهما فى حسم نتيجة استفتاء عام حول استمرار حكم الديكتاتور أوجوستو بينوشيه. والفيلم من إخراج بابلو لارين.

A Royal Affair من الدنمارك، وهو فيلم دراما تاريخية تدور أحداثها فى القرن الثامن عشر، وتحكى قصة حب ثلاثية الأطراف بين الملك الدنماركى كريستيان السابع الذى يعانى من اضطراب عقلى وزوجته الملكة ماثيلدا التى تقع فى حب الطبيب الوسيم، والمتفتح عقليا الذى يتولى علاج زوجها.

War Witch من كندا تم تصوير الفيلم فى جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يدور حول قصة فتاة حامل / (14 عاما) فى البلاد التى تمزقها الحرب تحكى لطفلها الذى لم يولد بعد المتاعب التى تعرضت لها، منذ أن اختطفها جيش المتمردين، وهى فى الثانية عشر من عمرها.

اليوم السابع المصرية في

19/02/2013

 

المخابرات الأمريكيــــــــــة تســـتعد للأوســـكار 

وتعد جائزة الأوسكار، التي تأسست عام ١٩٢٢ من أرفع الجوائز السينمائية في الولايات المتحدة، ويعتبرها البعض أهم جائزة سينمائية في العالم، وتضم قسمين، أحدهما للأفلام الأمريكية والثاني لغير الأمريكية ويري نقاد سينمائيون أن الجائزة العالمية تعلي ما هو سياسي علي ما هو سينمائي في اختيار الأعمال المرشحة لجوائزها، في بعض الأحيان، ويصفونها بأنها غالبًا ما تكون مشغولة برسم صورة المسلم والعربي، وفق الرؤية الأمريكية، ولاسيما بعد أحداث ١١ سبتمبر.

ويرصد فيلم (Zero Dark Thirty) أي (الثانية عشرة والنصف ليلاً) تفاصيل الوصول إلي زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ودور المخابرات الأمريكية في الوصول إليه وقتله باعتباره مدبر تفجيرات ١١ سبتمبر 2001 حيث سبق أن اعترف بن لادن نفسه بمسئوليته عن التفجيرات في أحد التسجيلات المنسوبة إليه ويعتمد الفيلم أسلوب جمع المعلومات بكثافة، ثم صياغة مادة روائية تقوم بعرض الجهد الكبير الذي بذلته وكالة الاستخبارات الأمريكية طوال الفترة الممتدة من ١٠٠٢ إلي ١١٠٢ للوصول إلي بن لادن وتصفيته.

ويعرض الفيلم تفاصيل أحداث مقتل بن لادن، وعملية البحث عنه التي استغرقت ٠١ سنوات، كما يعرض أيضا مشاهد التعذيب التي أعادت فتح الجدل حول جدوي استخدام أساليب الاستجواب القاسية في الولايات المتحدة والفيلم من إخراج كاثرين بيجلو، وتأليف مارك بول، ومن بطولة كريس برات، وجيسيكا شاستين، وجوال أدجيرتون، وكيل شاندلر، وجيرمي سترونج، والمخرجة نفسها هي صاحبة أوسكار ٠١٠٢ عن فيلم " hurt luker" بعد منافسة حامية مع طليقها جيمس كاميرون مخرج فيلم أفاتار الشهير وبينما هاجم أفاتار القوة الأمريكية الغاشمة في فيلمه فإن بيجلو كانت تستعرض مخاوف وتضحيات الجندي الأمريكي بالعراق ففازت بالأوسكار.

فيما يتناول فيلمArgo) ) الفائز بجائزة "البافتا" التي تقدمها "أكاديمية علوم السينما والتلفزيون البريطانية، قضية إطلاق سراح ٦ دبلوماسيين أمريكيين، احتجزوا في إيران عقب الثورة الإسلامية فيها عام ٩٧٩١ فيما عرف باسم أزمة الرهائن في إيران ويرصد الفيلم وقائع قصة حقيقية لعملية استخباراتية محفوفة بالمخاطر، قام بها ضابط مخابرات أمريكي بهدف إنقاذ الدبلوماسيين، ووصلت ميزانية الفيلم إلي ٤٤ مليون دولار أمريكي والفيلم بطولة وإخراج بن آفليك، وشاركه البطولة جون جودمان، وبرايان كارانستون، وكيري بيشيه، وكليا دوفال، وكيلي شاندلر.

ويتنافس علي جوائز الأوسكار عدد آخر من الأفلام، من بينها فيلم (DJANGO UNCHAINED) بطولة ويل سميث، وليوناردو دي كابريو، وتدور أحداثه حول ضابط شرطة أمريكي ترك الخدمة ويتم استئجاره للقيام بأعمال غير مشروعة وفيلم LIFE OF PI) ) الذي يدور حول قصة (بي باتيل) والذي اتجهت عائلته في سفينة من الهند إلي أمريكا الشمالية، ولكن عندما تغرق السفينة يجد "بي" نفسه وحيدًا علي متن قارب نجاة مع ضبع، وقرد أورانجتان، وحمار وحشي جريح، ونمر بنغالي، وتلا ذلك مغامرة مليئة بالمكافحة للبقاء علي قيد الحياة والفيلم بطولة سوراج شارما، وعرفان خان، بجانب النجوم رافي سبال، جيرارد ديبارديو.

أما فيلم Lincoln فتدور أحداثه حول الأشهر الأخيرة في فترة الرئيس الأمريكي إبراهام لينكولن، في القرن التاسع عشر، حيث كانت أمريكا منقسمة بسبب الحرب الأهلية، فيحاول لينكولن أن ينتهج مسارًا جديدًا للعمل يهدف إلي وضع حد لهذه الحرب وتوحيد البلاد وإلغاء العبودية والفيلم يشارك في تمثيله دانيال داي لويس، وسالي فيلد، وديفيد ستراثيرن وفيلم (THE MASTER) تدور أحداث الفيلم حول التشوهات النفسية للجنود العائدين من الحرب العالمية الثانية، بطولة جواكين فينيكس، وفيليب سايمور هوفمان، وإيمي آدامز.

ويجسد فيلم (LES MISERABLES) بطولة آن هاثاواي، وراسل كرو، وهيو جاكمان، وساشا بارون كوهين، وهيلينا بونام كارتر، الرواية الشهيرة لفيكتور هوجو، والتي تحمل اسم البؤساء ويحكي فيلم (SILVER LININGS PLAYBOOK) الذي تدور أحداثه حول مدرس سابق تراجعت حياته إلي الوراء بعدما أمضي أربع سنوات في مصحة عقلية نتيجة مشكلات كثيرة مر بها في حياته الفيلم بطولة برادلي كوبر، جنيفر لورانس، روبرت دي نيرو، جوليا ستايلز وشيا ونجهام وتاسع هذه الأفلام المرشحة؛ هو فيلم (Beasts of the Southern Wild ) الذي تقوم ببطولته الطفلة "كوفينزانا واليس، وتدور أحداثه وسط الغابات والأمطار والظروف المناخية الصعبة.

آخر ساعة المصرية في

19/02/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)