هوليوود ليست مجرد قلعة السينما العالمية طوال مائة عام وأكثر. كما
أنها ليست فقط المنتج الرئيسي للترفيه الذي يحتل أسواق التوزيع في عواصم
العالم ويستحوذ علي اهتمام عشاق السينما. إنها في حقيقة الأمر المعادل
الفني المقابل للسياسات الأمريكية. القوة الناعمة العظمي. فلا يوجد في
التاريخ مكان يشبهها في العالم من حيث الهيمنة والانتشار والتأثير والقدرة
علي تكريس سياسة أكبر وأقوي دولة في العالم.. إن معارك هوليوود الفكرية
والايدولوجية والعسكرية علي الشاشة تعتبر اعادة انتاج لمعارك الولايات
المتحدة علي الأرض.. والمقصود حروب فيتنام وكوريا ومعارك الحروب العالمية.
والحرب الباردة. وحروب الجاسوسية وحرب العراق وافغانستان والحرب علي
الإرهاب والحرب ضد الشيوعية وضد النازية. وضد العرب والإسلام و.. الخ.. الخ..
لا يوجد في العالم صناعة "ترفيه" تلعب مثل هذا الدور بالغ الجدية
ويمثل هذه الحرفنة والفهلوة والفبركة والتمجيد والبلاغة الفنية والتقدم.
أمثلة حية من إنتاج 2012
في قائمة الأفلام المرشحة للأوسكار لعام 2013 يوجد ثلاثة أعمال بدرجة
كبيرة من الأهمية علي المستوي السياسي ومن النجاح التجاري والجماهيري وهي
فيلم "أرجو" "Argo"
الذي أخرجه ويقوم ببطولته النجم الأمريكي بن افلك.
الفيلم يعيد انتاج حادثة مدوية شغلت اهتمام العالم ووضعت الإدارة
الأمريكية في حرج سياسي وعسكري وأدبي كبير. ألا وهي عملية الهجوم علي
السفارة الأمريكية في طهران في نوفمبر 1979 وذلك بعد قيام الثورة الإسلامية
بقيادة آية الله الخميني..
في هذه السنة قام الثوار الإيرانيون بمحاصرة السفارة واقتحامها
واعتقال وقتل العاملين فيها. وأثناء الهرج والمرج الذي أحدثه الهجوم
المباغت تمكن ستة من الموظفين الأمريكيين في السفارة من الهروب واللجوء إلي
مقر اقامة السفير الكندي في طهران.. وفشلت المخابرات الأمريكية والبيت
الأبيض وكبار المسئولين الأمريكيين في إنقاذ الرهائن ولم يعد أمامهم سوي
التفكير في كيفية استعادة الناجين الستة قبل أن تنتبه إيران لوجودهم علي
أرضها فيتم التخلص منهم.
وقتئذ فكر واحد من العملاء في المخابرات في اللجوء إلي حيلة ذكية ألا
وهي اختراع فكرة مشروع سينمائي تنتجه كندا علي أن يتم تصوير أجزاء منه في
إيران. وبحيث يحاط هذا المشروع الوهمي بسرية تامة. وبالفعل لجأ العميل
المخابراتي إلي منتج في هوليوود كنوع من اضفاء المصداقية وبالفعل تمت كتابة
سيناريو للمشروع يحمل اسم "أرجو" وتمكن "المنتج" من الحصول علي اذن للتصوير
في طهران واثناء تنفيذ العملية انضم الأمريكيون الستة إلي طاقم الفيلم
باعتبارهم ضمن العاملين منه.. وأحيطت العملية بأقصي درجة من الحيطة وتم
تصوير الجزء المقصود بسرية مخابراتية مدهشة وبقدر هائل من الحذر ومن الترقب
ومن السباق المحموم مع الوقت الذي كان يمر سريعاً جداً. حاملاً خطر انكشاف
أمر الفيلم المزيف تمكن الأمريكيون من الخروج.
واستطاعت هوليوود بهذا العمل أن تحول الهزيمة علي أرض الواقع إلي
انتصار ساحق للمخابرات الأمريكية وعملائها. وأن تصور الثوار الإيرانيون
كحثالة من البرابرة أثناء هجومهم علي السفارة وتصفية العاملين فيها.
والمفارقة الذكية أن سيناريو فيلم "أرجو"
"Argo"
لم يتناول الحدث من منظور سياسي. وإنما كثف المخرج الذي يؤدي
بنفسه دور البطولة عنصر الإثارة في تصميم الحركة والإيقاع اللاهث والإحكام
الشكلي في تنفيذ وتوظيف ورسم شخصيات الفيلم. ثم تحويل المغامرة الشيقة إلي
سلاح حقيقي يداعب عشاق السينما في العالم. فلا يتساءل بعد الجرعة الترفيهية
المنشطة معنوياً. عن مصداقية الأحداث. ومدي تطابقها مع ما جري!
فبركة وخيال
والواضح أن هناك قدراً كبيراً من الفبركة والخيال المنحاز مع شحنة من
الإثارة كافية لتمرير التجربة التي لابد أن تشبع الجانب الترفيهي من ناحية.
وترضي من ناحية أخري النزعة الاستعلائية التي ترفض الهزيمة وترضي غرور
المؤسسة العسكرية.. أتذكر هنا بعض الأفلام التي صورت الحرب الفيتنامية ــ
الأمريكية التي منيت بهزيمة عسكرية فادحة كنوع من الانتصار للعسكرية
الأمريكية والتمجيد للمقاتل الأمريكي. أيضاً الحرب الكورية.. الخ..
من المؤكد أن الفيلم يحقق أرباحاً كبيرة وسوف يحظي أيضاً بعدد من
جوائز الأوسكار. و"الأوسكار" بدورها ليست مجرد جائزة وإنما تتويج محلي قومي
للسينما الأمريكية باعتبارها السلعة الأكثر جدارة بالاحتفاء والتكريم.
وإلي جانب فيلم "أرجو" الذي يرسم صورة مزيفة وإن كانت كاشفة عن
الحكايات الأكثر عبثية في تاريخ الجاسوسية والنشاط المخابراتي لا يعرفها
السواد الأعظم من الناس..
إلي جانب "أرجو" هناك الفيلم الأكثر دلالة عن هذه السياسة وهو فيلم
نصف ساعة بعد منتصف الليل (zero Dark thirity)
للمخرجة كاترين بيجلو الذي ينشر غسيل أمريكا القذر وممارساتها الإرهابية
ولكن بعد تجميله حتي يظهر علي الملأ أكثر بياضاً وباعتباره ضمن معارك الحرب
علي الإرهاب..
يتناول الفيلم عملية "اصطياد" اسامة بن لادن الذي اعتبرته الإدارة
الأمريكية عددها الأول ووصفته بأنه أخطر رجل في العالم علماً بأنها هي التي
صنعته ومولته وسلحته حتي يكون ذراعاً لها في الحرب ضد الشيوعية في
أفغانستان. ثم ظلت تطارده بعد أن نسبت إليه عملية الهجوم علي برجي التجارة
العالمي في نيويورك. وقد صدق الناس اعترافاته التي تعني فعلاً أنه أخطر رجل
في العالم وأن لديه هذه القدرة الفذة والإمكانيات العلمية والتكنولوجية
والبشرية التي دمرت البرجين بخطة فريدة ومبتكرة.. وعلي هذا ظلت أمريكا
تطارده وتحاول أن تحدد مكانه لمدة عشر سنوات تمكنت من تصفيته والخلاص منه
ومحو أي أثر لجثمانه بعد أن ألقت به في البحر!!
سيناريو الفيلم يعتمد علي بعث هذه العملية من جديد أمام الجماهير في
العالم. وتقديم المغامرة الاستخباراتية والعملاء الذين نفذوها بما يحيط بها
من أسرار وأخطار واتصالات وبحث. بالإضافة إلي الكفاءة العالية في أسلوب
التنفيذ.
مخرجة الفيلم كاترين بيجلو التي تعتبر ضمن المخرجين الأمريكيين
النموذجيين الذين تنتجهم هوليوود. تقدم عملاً متسقاً ومتناغماً مع سياسات
البنتاجون والإدارة الأمريكية. وفيلمها الذي سبق أن شاهدناه هنا بعنوان
"هيرت لوكر" Hurt Locker
نموذج آخر لهذا التناغم السينمائي ــ السياسي الذي يحقق التفاعل المطلوب في
معادلة هوليوود « البنتاجون.
اعتمدت المخرجة حسب ما نشر عن الفيلم علي معلومات مباشرة من مصادرها
الأصلية أي من بعض عملاء المخابرات المركزية أنفسهم وبرغم ما قرأنا عن
التحقيقات حول هذا التسريب للمعلومات إلا أنني اعتقد أن هذه الكتابات ليست
سوي دعاية للفيلم الذي رشح للأوسكار ضمن قائمة المرشحين لأحسن فيلم والأغلب
أنه سيحظي بإحدي الجوائز.
هذا العمل العسكري القذر بالمعايير الأخلاقية يتحول إلي فيلم جذاب
يقوي المشاعر القومية ويمجد النزعة العسكرية الأمريكية ويمثل انتصاراً
للكرامة وانتقاماً عادلاً تحقق في عصر الرئيس الأمريكي من أصل أفريقي. الذي
كان يخوض المعركة وقتئذ لتولي ولاية ثانية.
فالتشويق الفني والترغيب الفكري لمعني الوطنية والكرامة العسكرية
فضلاً عن إشاعة أجواء المغامرة والبطولة علي المستوي البدني والذهني مع
إلقاء الضوء علي التفوق العسكري والمخابراتي المثير للإعجاب.
العناصر هذه كلها تكرس وترتقي بصناعة الوهم أو بالأحري الإيهام وتعد
دليلاً علي مستوي الخدمة الهائلة التي تقدمها صناعة السينما للسياسة
الأمريكية وتجعل هيمنة الدولة العظمي مركبة ومستحوذة.
الفيلم الثالث
الفيلم الثالث بعنوان "لينكولن" الذي يدفع إلي المقدمة وبعد 150 سنة
من رحيلها رئيس أمريكي نبيل وقوي وخالد في تاريخ البشرية وليس في التاريخ
الأمريكي فقط. انه الرئيس ابراهام لينكولن الذي حقق بإرادة صلبة وبدوافع
إنسانية حضارية ووطنية مجيدة هدفين وسط عواصف هائلة. وهما أن ينهي الحرب
الأهلية بين ولايات الجنوب والشمال وأن يمحو نظام الرق. فهو الإنسان الذي
حرر العبيد وألغي نظام الرق اللا إنساني.. والفيلم يتم عرضه جماهيرياً علي
مستوي العالم بينما أمريكا يحكمها رئيس أسود يعتبر هو نفسه صناعة أمريكية..
بمعني أنه عاش وتربي ودرس في جامعاتها ومارس نشاطه كمحام بارع وناشط سياسي
واجتماعي بارز استطاع أن يصل إلي أعلي درجات السلم الاجتماعي والسياسي
ويحكم أكبر وأقوي دولة في العالم بغض النظر عن لونه وعرقه وأصله.
الفيلم من إخراج ستيفن سبلبرج. اليهودي الصهيوني الوفي والمواطن
الأمريكي الصالح والأهم من هذا كله العبقرية النابغة في مجال صناعة الترفيه
في أرقي صوره ومستوياته وأكثرها جمالاً وإنسانية. وفيلم لنكولن يعتبر من
أفضل أعماله بعد فيلمه "قائمة شندلر" الذي حظي بنجاح كاسح جماهيري ونقدي
وحصل بدوره علي الأوسكار.
يؤدي دور الرئيس الأمريكي الممثل دانيل داي لويس المرشح لجائزة
الأوسكار كأحسن ممثل ولو فاز بها سيكون قد حقق مستوي قياسياً كممثل وحيد
حصل علي هذه الجائزة ثلاث مرات.
صحيح أن جاك نيكلسون حصل عليها ثلاث مرات أيضاً منها واحدة حصل عليها
كممثل مساعد في فيلم "شروط المحبة"
Terms of endewnenl. دانيل لويس قدم شخصية لينكولن
بأستاذية حرفية وكبرياء فني لائق برئيس يعتبر "أيقونة" في التاريخ
الإنساني. وعبر باقتدار عن شخصية زعيم يواجه أزمة مركبة بشجاعة أدبية وقوة
آسرة.. وهذه ليست المرة الأولي التي تجسد فيها السينما الأمريكية صورة
الرئيس لينكولن. ولكن الصورة الملهمة التي تتفوق علي ما عداها تلك التي
لعبها الممثل الذي سبق وأن عبرنا في دور آخر ملهم بعنوان "قدمي اليسري"
ونال عنه الأوسكار كأفضل ممثل. فهذه الصورة الحية وضعت تعريفاً آخر معاكساً
لمعني "السياسة" فالسياسة ليست دائمة قذرة ولا براجماتية. ولا انتهازية ولا
إرهابية. وإنما يمكن أن تكون نبيلة أحياناً وتهدف إلي غايات سامية وإن بدا
هذا الممكن مستحيلاً في أيامنا هذه.
لقد اغتيل لنكولن علي يد متعصب وبقيت سيرته كشهادة لأفضل ما يمكن أن
تفرزه الديمقراطية والإيمان بالحرية وحقوق الإنسان..
الأفلام الثلاثة "أرجو" و"نصف ساعة بعد منتصف الليل" و"لنكولن" شهادات
قوية علي سبل استخدام الفيلم كسلاح يحقق غايات مركبة في مجال الترفيه
ومعارك الصراعات السياسية والفكرية.
المساء المصرية في
10/01/2013
الأوسكار يستحقها جواكين فونيكس عن
»الأستاذ« ولكنها سوف تذهب لبطل لينكولن
ماجـــدة
خـــيراللــه
ظهرت الأحد الماضي والمجلة ماثلة للطبع نتيجة جوائز
"البافاتا" اكاديمة علوم السينما والتليفزيون البريطانية، وهي تلي جوائز الأوسكار في الأهمية،
وربما تكون مؤشرا لما يمكن أن تسفر عنه، ولو أن هذا العام وبشكل خاص
يصعب أن تتوقع النتائج، في السنوات السابقة، كانت المؤشرات تتجه صوب فيلم بعينه،
يمكن أن تراهن عليه وتقول هذا فيلم الجوائز ،مثلما حدث مع خطاب الملك للمخرج توم هوبر،
أو الفيلم الفرنسي الفنان!
ولكن من بين الأفلام التسع المرشحة للأوسكار
يصعب أن تشير إلي فيلم بعينه،
ليكون هو الفائز،البعض
يؤكد أن آرجو هو مفاجأة هذا العام،
وخاصة أنه حصد جوائز كثيرة خلال الشهر الماضي،
رغم أنه يعتبر فيلما متوسط القيمة بالمقارنة بغيره، ولكن قوة ما تضغط لينال هذا الفيلم مجدا لايستحقه، وربما للمرة الأولي أو فلنقل من المرات القليلة التي أشعر فيها بعدم
الإنصاف، فآرجو لايستحق بأي حال أن
ينافس علي أوسكار أفضل فيلم!
ومرة أخري يتفوق الممثلون الرجال علي النساء،
فبين الأسماء المرشحة لجائزة أفضل ممثل، خمسة بلغوا حدا من الاتقان
يجعل الاختيار شديد الصعوبة، دينزل واشنطن
يقدم في طيران واحدا من أهم أدواره في السنوات الأخيرة، أما هيوجاكمان فهو
يقدم دور عمره مع رائعة المخرج توم هوبر البؤساء،
والغريب أن المخرج نفسه لم ينل ترشيحا علي تميزه الشديد في تقديم قصة البؤساء بمعالجة موسيقية،
مختلفة عما سبق تقديمه، عن رواية فيكتور هوجو،
وقد قدم إبداعا بصريا سمعيا لا أعرف كيف تجاهله أعضاء أكاديمية فنون وعلوم
السينما بحيث لم يحصل علي ترشيح لأفضل مخرج،
وفي هذا الفيلم
يرتقي هيو جاكمان بأدائه ويخرج من إطار الأدوار التي تعتمد علي كاريزما
الممثل، لدور يعتمد علي تحولات درامية، وصراع داخلي مع النفس،
وخارجي مع ظروف الحياة البائسة التي تدفع جون فالجان للسرقة من أجل أن يطعم
أبناء شقيقته،ثم يصبح سجينا لأكثر من عشر سنوات
يخرج بعدها، ليتحول إلي رجل ذي مكانة اجتماعية ويحاول مساعدة الفقراء ولكن
ملاحقة ضابط الشرطة جافيير له تجعله في حالة هروب دائم، لمدة تزيد علي عشرين عاما،
أما برادلي كوبر بطل فيلم سيلفر لايننج، فربما
يكون أقل المرشحين استحقاقا لجائزة أفضل ممثل، رغم أنه للشهادة لله قدم أداء جيدا لشاب
يعاني من صدمة عاطفية ونفسية جعلته يصبح نزيلا لمستشفي خاص،
يخرج منه محاولا التعايش مع المجتمع بعد أن هجرته زوجته لرجل آخر، وعندما
تقتحم حياته امرأة شابة محاولة أن تخلق فرصة تواصل معه، يقاومها بكل عنف
رغم شدة احتياجه لها، ولكن مقارنة أداء برادلي كوبر بغيره من المنافسين
يجعل فرصته تتضاءل حقا، أما التحدي الأكبر فهو
يدور بين عملاقين في الأداء التفرقه بينهما غاية في الصعوبة،
قد تميل التوقعات لترجح اسم دانييل داي لويس في فيلم لينكولن للمخرج ستيفن
سبيلبرج، وهو فعلا قد تخطي كل الحواجز ونال كل الجوائز التي كان مرشحا لها
لا أستبعد فوزه بجائزة البافتا لتقديمه شخصية لينكولن ،بشكل متفرد
يصعب مقارنته بأي محاولات سابقة،
وهو ممثل صاحب تاريخ من الإبداع والخصوصية ويزيد
عليه منحه لخصوصية مع كل شخصية يقدمها،
ولكن ويمكن أن نضع تحت لكن هذه عشرات الخطوط، أداء جواكين فونكس في فيلم
"الأستاذ" شيء يفوق الخيال والتصور، أنا شخصيا سوف أشعر بالقهر إذا لم
يحصل جواكين فونكس علي الجائزة،
فالرجل ابتلع شخصية
"فريدي كويل" داخله ولم يمثلها، حتي أصبح جزءا من تكوينه،
أسلوب أدائه
يستحق دراسات للتوصل لكيفية تقديمه لتلك الشخصية المتوترة، فيلم الأستاذ
للمخرج بول توماس أندرسون من أهم أفلام هذا العام وأكثرها خصوصة، ومع ذلك
فلم يتم ترشيحه إلا لثلاث جوائز خاصة بالتمثيل وهي أفضل ممثل "جواكين فونكس، وأفضل ممثل مساعد"فيليب سيمور هوفمان"
وجائزة أفضل ممثلة مساعدة إيمي آدمز، رغم أن الفيلم كان
يستحق الترشح لجائزة أفضل سيناريو مكتوب خصيصا للشاشة، تدور أحداث الفيلم
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، لنتعرف علي جندي البحرية "فريدي كويل"
الذي كان يعمل قبل التحاقه بالجيش في التصوير الفوتوغرافي،
يخرج فريدي كويل من الحرب ممزق النفس،
غير قادر علي التواصل مع الغير،
يعاني من حالة عنف تجعله في حالة هجوم دائم علي الآخرين، يخضع لعلاج نفسي
لإعادة تأهيله،
ولكنه لايحقق أي استجابة وينطلق هائما
علي وجهه ويبدو في حالة هوس بالجنس الآخر، وعدوان دائم،
يجعل فرصته في إيجاد عمل تبدو مستحيلة، وتقوده قدماه
يوما إلي يخت يقام عليه فرح ابنة أحد أصحاب النظريات الفكرية "فيليب
سيمور هوفمان" ويتسلل فريدي إلي اليخت، وهو في حالة سكر بين، وعندما
يفيق يستدعيه الأستاذ "لانكستر دود"،
ويتحاور معه في ود، محاولاً
الوصول إلي معرفة مكونات شخصيته،
ويطلب منه أن يعد له مزيجا من الخمور يجيد تقديمه، مقابل أن
يبحث له عن عمل علي ظهر اليخت،
ومع الوقت
يصبح فريدي كويل الأقرب إلي قلب الأستاذ، بل
يجد لحياته معني وهو قريب منه، فهو
يحتمي به وتمرد عليه في نفس الوقت،
ولأن الأستاذ قد أدرك نقاط ضعف فريدي فقد كان يغدق عليه بالاهتمام ليكون الشخص الوحيد الذي
يعامله بدرجة ما من الاحترام والاستيعاب، وفي المقابل أصبح فريدي كلبا وفيا لسيده،
يتبرع بضرب كل من يعترض علي نظرياته العلمية في أن الأرواح تتعايش داخل أجساد مختلفة
في أزمنة مختلفة، وأن العودة إلي التاريخ
يمكن أن تدلنا علي معرفة الشخصيات التي عاشت فيها الروح الواحدة وبمن التقت
وماذا أصاب الجسد قبل أن تنتقل إلي جسد آخر في زمن آخر، وهي النظرية التي أصبحت عقيدة عند بعض من
يؤمنون بتناسخ الأرواح "ويعتبرها البعض ديانه
"باسم السينتولوجيا، وطبعا
يواجه الأستاذ هجوما من رافضي نظريته،
كان يتعامل معهم صديقه أو كلبه الوفي فريدي كويل بمنتهي العنف والحزم، إلي
أن تجيء اللحظة الفارقة التي
يحاول فيها فريدي التحرر من سيطرة الأستاذ وينطلق
بعيدا عنه، لايلوي علي شيء، ولاتجد نفسه المعذبة مخرجا،
ويعود باحثا عن فتاته دوريس التي تركها منذ عشر سنوات قبل التحاقه
بالبحرية، ولكنه يجدها وقد تزوجت وأصبحت أما لأطفال كان يتمني أن
يكونوا له، فريدي يتألم منذ طفولته بعد رحيل والده ودخول أمه لمصحة عقلية،
وهو يعاني من اضطرابات نفسية،
تجعله أقرب لحيوان
غير مؤهل للتعامل مع البشر،
وكمعظم الحيوانات البرية لايطيق أن
يظل حبيسا في مكان أو يخضع لسيطرة شخص واحد،
ولكن الأستاذ كان هو الآخر في حالة نفسية سيئة، يستدعيه محاولا استعادة اهتمامه وخضوعه ولكنه
يفضل أن يهيم علي وجهه حاملا روحة المعذبة معه، لعلها تجد أخيرا شاطئا تستقر عليه!
تلك الشخصية بالغة التعقيد قدمها فونكس بما يتخطي العبقرية وقد اضطر أن
يخفض وزنه مايزيد علي عشرين كيلو، حتي أصبح جلد وجهه ملتصقا بعظامه راسما خطوطا
محفورة، تبرز منها العينان فقط لتدلك علي أن هذا وجه بشري،
أما حركته وطريقة مشيه فهي لكائن لايسير علي قدمين وكأنه طائر بلا أجنحة
يعافر كي يرتفع عن الأرض قليلا، حالة مذهلة من تغير الملامح وطريقة الكلام وكأننا أمام شخص آخر
لاعلاقه له بجواكين
فونكس الذي كنا نعرفه،
من غيره يستحق أوسكار أفضل ممثل؟ ولكن للأسف الحياة والجوائز أيضا لاتعرف
العدالة المطلقة!
آخر ساعة المصرية في
11/02/2013
ربنا يزيد ويبارك..
Argo
وLincoln
يواصلان زحفهما نحو الأوسكار بجوائز عالمية أخرى
كتب خالد إبراهيم
واصل فيلما
Argo
وLincoln
انتصاراتهما وجمع الجوائز مع
اقتراب موعد حفل إعلان نتائج الأوسكار، حيث حصل فيلم المخرج ستيفن سبيلبيرج Lincoln
على جائزتين فى حفل توزيع جوائز نقابة ممثلى الشاشة
(SAG)، ونال الفيلم جائزة أفضل ممثل فى دور رئيسى لنجم
الفيلم دانيال داى لويس الذى جسد شخصية الرئيس الأميركى إبراهام لينكولن،
وحصل تومى لى جونز على جائزة أفضل ممثل بدور مساعد عن دوره فى الفيلم،
بينما حصل فيلم "أرجو" على جائزة أفضل أداء جماعى لفريق فيلم.
فيلم "أرجو" فاز أيضاً بالجائزة الكبرى فى حفل توزيع جوائز رابطة
المنتجين ورابطة المخرجين، وحصل فيلم المخرج بن أفليك أيضاً على جائزتى
أفضل فيلم درامى وأفضل إخراج فى جوائز جولدن جلوب، وكان قد حصل أيضاً على 7
ترشيحات لجائزة الأوسكار، منها أفضل فيلم، وأفضل ممثل فى دور مساعد للممثل
آلان أركين، وأفضل مونتاج، وأفضل موسيقى تصويرية، وأفضل صوت، وأفضل مكساج
وأفضل سيناريو، كما حصل الفيلم على 7 ترشيحات لجائزة بافتا البريطانية
الشهيرة بما فيها جائزة أفضل فيلم.
وصار أداء دانيال داى لويس منافساً رئيسياً فى موسم الجوائز هذا
العام، وقد حصل على جائزة أفضل ممثل فى دور رئيسى ضمن جوائز جولدن جلوب،
كما حصل على ترشيح للأوسكار كأفضل ممثل من بين 12 ترشيحاً حصل عليها الفيلم
ومنهـ أفضل فيلم، وإخراج، وسيناريو، وممثلة فى دور مساعد لـسالى فيلد،
وممثل فى دور مساعد لـتومى لى جونز، وتصوير، والفيلم حصل أيضاً على 10
ترشيحات لجائزة بافتا بما فى ذلك أفضل فيلم.
عرض فيلم "أرجو" فى دور العرض المصرية من خلال شركة يونايتد موشن
بيكتشرز، كبرى شركات توزيع الأفلام السينمائية فى العالم العربى والوكيل
الرسمى سينمائياً لشركتى فوكس للقرن العشرين ووارنر بروس الأميركيتين فى
مصر، ومن المتوقع أن تُطلقUMP
فيلم
Lincoln
للعرض فى مصر.
اليوم السابع المصرية في
11/02/2013
يعرض حالياً في صالات السينما المحلية
«لينكولن»..
الأرقام القياسية لا تصنع فيلماً مؤثراً
شريف صالح
عندما يعرض في صالات السينما فيلم مرشح ل 12 جائزة أوسكار، ويحمل
توقيع أحد أشهر المخرجين في العالم صانع الأوسكارات ستيفن سبيلبرغ، وبطولة
نجمين أوسكاريين من غيلان التمثيل هما دانيال دي لويس في دور «لينكولن»
وسالي فيلد في دور زوجته «ماري». فنحن نتوقع فيلماً عظيماً ومؤثراً.
لكن هذا لم يحدث، على الأقل بالنسبة لي، وظللت حائراً بعد المشاهدة:
ما الذي لم يرق لي؟ مشاهد سينمائية بحرفية عالية، فريق ممثلين على أعلى
مستوى يضم أيضاً النجم المخضرم تومي لي جونز؟
يُضاف إلى ذلك أن لينكولن (1809 - 1865) الرئيس السادس عشر في تاريخ
الولايات المتحدة، وأول رئيس جمهوري، يحتل مكانة سامية تعتبره المؤسس
الثاني للدولة، وشهدت فترة حكمه التي لا تزيد عن أربع سنوات أحداثاً عظمى
أهمها الحرب الأهلية التي أزهقت أكثر من 600 ألف إنسان إضافة إلى إلغاء
الرق.
إننا إزاء شخصية ثرية ولدت لأبوين مزارعين وفقيرين، شق طريقه بكفاح
وصلابة وعمل بالمحاماة إلى أن أصبح سيد البيت الأبيض. لكن تجاهل إلى حد
كبير سيرته، واكتفى بشذرات إنسانية عن علاقته بزوجته والتي أدت دورها
باقتدار سالي فيلد، وهي علاقة عاصفة.. وكذلك علاقته بولديه وموقفه من رغبة
ابنه الشاب في المشاركة في الحرب.
حتى الحرب العنيفة والمأساوية بدت أشبه بخلفية فاترة للفيلم، بما في
ذلك المشهد المؤثر لـ «لينكولن» على جواده يتفقد ساحة تعج بالجثث. فلم نر
معارك أو صراعات عنيفة، بكل تداعياتها الإنسانية كما في الفيلم الكلاسيكي
الشهير «ذهب مع الريح».
أي أن الفيلم، والذي كان لديه ثلاثة خطوط درامية مؤثرة هي: سيرة
لينكولن، الحرب الأهلية، ومعركة إصدار التعديل 13 في الدستور والقاضي
بإلغاء الرق.
اكتفى صناع الفيلم بهذا الخط الثالث فنال النسبة الأكبر من المشاهد،
حيث أروقة الكونغرس والجلسات الصاخبة ورشوة النواب والجدل بين الجمهوريين
والديموقراطيين وعملية التصويت بالأسماء. وهذا مفهوم لأن سيناريو توني
كوشنر، المبني على كتاب دوريس كيرنز عن العبقرية السياسية لأبراهام لنكولن
الصادر في 2005
لقد تولى لينكولن الحكم في فترة عصيبة، لكنه استطاع بهدوئه الشديد
وحكمته في العبور ببلده نحو «الاتحاد» بإنهاء الحرب الأهلية، ونحو
«المساواة» بالغاء الرق. وقدم الفيلم العديد من المشاهد التي تظهر رباطة
جأشه وكيف يكتم توتره العصبي الهائل بدءاً من علاقته المتوترة مع زوجته،
ومروراً بلحظات التصويت على التعديل فيما هو يلهو مع طفله، أو أثناء متابعة
مجريات الحرب وهو يروي قصة عن صورة «جورج واشنطن» في المرحاض!
وجاء أداء دانيال دي لويس والذي رشح عنه لجائزتي الغولدن غلوب ـ وقد
نالها بالفعل ـ والأوسكار، حرفياً بامتياز، وإن بدا لي أكبر سناً بكثير، من
عمر لينكولن، فهو يتحدث ويمشي كعجوز في السبعين بأقل حيوية ممكنة، في حين
أن الرئيس نفسه قتل في السادسة والخمسين من عمره! لكنه بالتأكيد تقمص روح
لينكولن بعبقرية وإتقان.
ولعل سر «فتور» الفيلم، يعود جزئياً إلى «طبيعة شخصية لينكولن»
بهدوئها وبطء حركتها، وإلى الطابع التسجيلي لا الروائي الدرامي، لاستعادة
لحظة من تاريخ أميركا ممثلة في قانون إلغاء الرق، أكثر من كوننا أمام فيلم
عن لينكولن نفسه. فحتى مشهد اغتياله المأساوي وما قد يثيره من تعاطف، تغاضى
المخرج عن إظهاره واكتفى بسرده عبر الحوار وهو مسجى وسط المقربين منه.
وهكذا جاءت الأمانة التاريخية في رصد كواليس إصدار هذا التشريع
التاريخي، على حساب القيمة الدرامية، فثمة حشد لمشاهد وشخصيات وتفاصيل
ثانوية كثيرة، في مقابل التغاضي عن خطوط درامية أكثر أهمية.
إننا إزاء وثيقة سينمائية بصرية، لا تخلو من أرقارم قياسية، وتمتد إلى
حوالي ساعتين ونصف الساعة من الصور البصرية، والإيقاع النشط، بمشاركة 46 من
مهندسي المؤثرات الخاصة والبصرية، و50 في التصوير والمعدات الكهربائية، و46
في الماكياج، و43 في القسم الفني، و30 في تصميم الأزياء، و28 من البدلاء
و25 في قسم الصوت و20 في المونتاج و10 في الموسيقى، بالإضافة إلى 7 من
مساعدي المخرج. لإخراج وثيقة بصرية مهمة، لكنها ليست بالضرورة مؤثرة تدفع
المتفرج إلى مشاهدتها مرة أخرى.
وربما لهذا السبب، ورغم كل الترشحيات والجوائز التي نالها الفيلم، فإن
تصويت جمهور موقع IMBD
لم يمنحه فرصة دخول قائمة أهم 250 فيلما في تاريخ السينما العالمية.
Sherifsaleh2000@gmail.com
النهار الكويتية في
11/02/2013
مع النجم العالمي أنتوني هوبكنز:
هيتشكوك كان شخصية عبقرية عنيدة
ترجمة: عدوية الهلالي
لا يمكن لمن يراه أن يتخيل انه النجم العالمي ( انتوني هوبكنز )
بصدغيه المتهدلين وجمجمته العارية وكرشه الضخم المحشور في بدلة سوداء.. أما
جانب وجهه فتقترب ملامحه من ملامح مخرج أفلام الرعب والترقب العبقري الراحل
الفريد هيتشكوك ...انه يجسد دوره إذن في الفيلم الجديد الذي سيعرض في شباط
المقبل في فرنسا ويتناول قصة تصوير فيلمه الشهير (سايكو ) او ( نفوس معقدة
) ...
ويصور هوبكنز أحداث فيلمه الجديد في نفس ستوديوهات هوليوود القديمة
التي تم فيها تصوير فيلم هيتشكوك تحت ادارة المخرج البريطاني ساشا غيرفاسي
، والفيلم مقتبس من كتاب للصحفي ستيفن ريبيللو يروي فيه المحن التي واجهت
هيتشكوك وفريق عمله أثناء تصوير فيلم ( نفوس معقدة ) الذي استمر تصويره ما
بين 11 تشرين الثاني في 1959 وحتى الاول من شباط عام 1960 ...
في حوار أجرته معه صحيفة الفيغارو الفرنسية مع السير انتوني هوبكنز
الذي سبق له ان جسد شخصيات أسطورية اخرى مثل نيكسون وبيكاسو قال إن هذا
الدور هو الأكثر تعقيدا وأهمية وإمتاعا بالنسبة له فهو يفخر بتجسيد مسيرة
هيتشكوك بشكل خاص، مشيرا الى ان المرء عندما يكون ممثلا لوقت طويل ينتهي به
الأمر الى الفوز بثقة كبيرة بالنفس ورغم أن هذا شيء جيد لكنه بحاجة إلى
التحفيز بين فترة وأخرى بدور يزعزع ثقته بنفسه ويضعه أمام تحد كبير كما هو
الأمر مع دور هيتشكوك ولذا فهو متحمس له بشدة لأنه يمثل بالنسبة له رهانا
يتطلب جرعة كبيرة من الطاقة لتحقيق النجاح فيه.. ويقول هوبكنز انه يشعر
بالاضطراب والقلق مع تصوير كل مشهد جديد لأنه يخشى ألا يصل إلى النقطة التي
يطمح اليها في تجسيده للدور ...
ولدى سؤاله إن كان معجبا بهيتشكوك قبل اختياره لهذا الدور قال هوبكنز
انه معجب به منذ ان شاهد له فيلما خلال فترة مراهقته بعنوان ( اختفاء امراة
) لكن فيلم ( النافذة الخلفية ) يبقى هو الفيلم المفضل لديه بين أفلام
عبقري الرعب والتشويق يؤكد هوبكنز انه كان يتمنى أن يصبح موسيقيا لكنه وجد
نفسه منقادا إلى طريق التمثيل دون أن يفكر بذلك ...
وقال هوبكنز في الحوار انه قابل هيتشكوك مرة واحدة في حياته في لوس
انجلس في نهاية عام 1979، في احد المطاعم الراقية وقام وكيل تمثيل مشترك
بينهما على تقديمه له لكنه شعر وقتها ان هيتشكوك لا يملك الرغبة في الحديث
مع احد فصافحه فقط وانسحب...
ولغرض الإعداد لهذا الفيلم ، قال هوبكنز انه قرأ الكثير من الكتب
وخاصة تلك السيرة الرائعة لدونالد سبوتو بعنوان (الوجه الخفي للعبقرية) كما
شاهد جميع أفلامه من جديد بما في ذلك أفلامه الصامتة في بداياته، وشاهد
أيضا بعض الأفلام الوثائقية التي يظهر فيها وهو يدير الممثلين خلال العمل ،
فضلا عن مشاهدة بعض المقابلات التلفزيونية معه.. ويقول هوبكنز ان كل ما رآه
يدل على أن هيتشكوك كان رجلا معقدا جدا كما أكد له ذلك النجم جيمس ستيوارت
ذات مرة بعد أن صور معه فيلما إذ وصفه بالرجل العنيد الصارم كما قال
مساعدوه وقتها بانه كان غالبا لا يحتمل ويصعب إقناعه لكنه كان يعرف بالضبط
ماذا يريد وما الذي يجب أن يظهر على الشاشة ..
وعن الشبه الظاهري بينهما قال هوبكنز انه يحمل الآن كرشا كاذبا يدفعه
الى الانتباه لسيره خشية أن يقع الكرش كما يثقل عليه طوال يوم كامل من
التصوير ..ويقضي هوبكنز ايضا ساعتين يومياً في حجرة الماكياج لغرض لصق
طبقات من مادة تمنحه ذقنا متهدلا كهيتشكوك ...ورغم صعوبة التجربة لكنه سعيد
بها ويشعر بأنها هبة رائعة حاز عليها ..
أما بالنسبة للمخرج ساشا غيرفاسي فكان لا بد لتصوير فترة من حياة
هيتشكوك أن يتعرض لقصة حبه المعروفة بزوجته ألما التي تجسد دورها هيلين
ميرين في الفيلم لما لها من تأثير عليه رغم أن لا احد يعرف عنها الكثير
لأنها اختارت العيش في الظل، تاركة له كل المجد والشهرة لكن تأثيرها كان
واضحا إذ لم يكن يقدم على أي قرار فني إلا بالرجوع اليها فكان يستمع إليها
كثيرا ويناقشها حول كل شيء ويعمل بآرائها غالبا... وفي الفترة التي تم فيها
تصوير فيلم ( نفوس معقدة ) كان قد مضى على زواجهما 33 عاما وفيه عاتبته
بشدة على وسواسه وتصوراته التخيلية بالنسبة للممثلات الشقراوات اللواتي كن
يعانين كثيرا من تسلطه عليهن.
ويشعر هوبكنز بالسرور لمشاركته هيلين ميرين في التمثيل لأنها تعزز قوة
الفيلم، اما سكارلت جوهانسون التي تؤدي دور جانيت لي في ملامحها وطريقة
تحريك عضلات وجهها كما أنها تملك موهبة كبيرة ومثلها كل فريق العمل ...
أما عن فيلم (نفوس معقدة) الذي يدور حول الفيلم الجديد فيقول هوبكنز
انه شاهده للمرة الأولى في مانجستر في عام 1960 ولم ينس تلك الصدمة خاصة
وان هيتشكوك أنجزه وهو في سن الستين ولم تكن صحته جيدة لأن هذا الفيلم يعد
ثورة على كل أفلامه السابقة، ويصف هوبكنز المعاناة التي واجهت هيتشكوك خلال
تصويره بعد رفض ستوديوهات بارامونت تنفيذه بالأسود والأبيض ودون نجم معروف
ظنا منها ان هيتشكوك يسعى إلى الاقتصاد في ميزانية الإنفاق ما دفعه الى
الاستعانة بشركة أخرى لتنفيذ فيلم بمقاييس لا علاقة لها بالتسوق السينمائية
..
ويصف هوبكنز هيتشكوك بأنه أستاذ في عمله بشكل مطلق ولا يقتصر هذا على
جانب الترقب والرعب الذي أجاد فيه بل في استخدام الكاميرا وأسلوب تعامله مع
الممثلين إذ لم يكن يمنحهم الفرصة ليمثلوا بطريقتهم بل كان يترك كاميرته
لتقول ما تريد وتعطي الحقيقة الأكيدة.
وعلى غرار المخرج العالمي الراحل اورسون ويلز ، كسر هيتشكوك كل
القواعد وخاض مغامرات عديدة لا يملك إلا العباقرة الشجاعة على خوضها ..
المدى العراقية في
13/02/2013
ساعة الصفر المظلمة.. لمقتل بن لادن
كتب مشير عبد الله
تري هل القائم بالأعمال الإرهابية يعلم أنها محرقة ؟ بالطبع لا..
فهو صاحب عقيدة لا يهزها أي شيء مهما تكن وان فقد حياته وقت تنفيذها.
فيلم ساعة الصفر المظلمة يحكي عن عملية مقتل بن لادن والتي عرضت باسم
جيرنيمو والتي قامت بها المخابرات الأمريكية حيث كانت تشعر قبل الوصول إليUBL أو اسامة بن لادن بانها في حالة ضعف حيث استطاع اسامة بن لادن ضرب
امريكا في عام1999 علي الارض وفي عام2000 في البحر وفي عام2001 من الجو
مخلفا3000 قتيل كما جاء علي لسان نائب رئيس المخابرات في الأحداث فيلم ساعة
الصفر المظلمة الذي قام بتأليفه مارك باول وأخرجته كاثرين بيحيلو يحكي كيف
استطاعتCIA تحديد مكان بن لادن وتصفيته والتي كانت
صاحبة الفضل في هذه العملية العميلة مايا احدث عميلة في المخابرات حيث انها
لم تقم بأي عملية من قبل طيلة الاثني عشر عاما سوي انها تحلل اعترافات كل
من قبض عليهم بعد9/11 حتي حينما تم عرض المعلومات علي رئيس المخابرات عن
الموقع المحتمل لابن لادن لم تقدمها بنفسها بل رئيسها المباشر هو من عرضها
علي رئيسCIA حتي عرف بالصدفة انها صاحبة نظرية وجوده في هذا المكان ومع ذلك لم
يقوموا بأي تحرك قرابة الثلاثة اشهر حتي انها هددت رئيسها المباشر الذي
بدوره طالب بتنفيذها من خلال رئيسCIA...! ان التصدي لعمل فيلم يحكي عن العملية جيرنيمو بهذه السرعة حيث
إنها تعتبر عملية سرية لا يجوز الكشف عنها في السنة التالية لحدوثها فلم
تمر السنون التي تسمح بنشر تفاصيلها..! إلا انCIA اخرجت كل المعلومات عنها.. ان كانت صحيحة بسرعة كبيرة!
كما ان تصدي اثنين حاصلين علي الاوسكار من قبل المؤلف والمخرجة عن
فيلم خزانة الالم عام2010 بل وشاركوا في انتاجه..! يحمل الكثير من الوسائل
التي تود امريكا ان تبعثها للعالم في حربها علي الارهاب وترشح الفيلم علي
خمس جوائز اوسكار من بينها جائزة احسن فيلم واحسن سيناريو واحسن ممثلة
لجيسكا شاثين واحسن صوت واحسن مونتاج هو بالفعل تكريم للعملية نفسها كما ان
اوباما حينما اعيد ترشيحه لفترة رئاسية ثانية كانت العملية جيرنيمو من ضمن
وسائل الدعاية القوية له.. حيث فشل العديد من الرؤساء قبله في الوصول لبن
لادن.. فالسينما تستطيع ان تكون بها الكثير من الرسائل والثقافة لإيصالها
إلي العالم...! حتي وان كانت العملية الوحيدة لعميلة المخابرات مايا.
الأهرام اليومي في
13/02/2013
صممته الفنانة أولي موس
أفضل أفلام الأوسكار في الملصق الرسمي
واشنطن ـ كمنج سون
مع اقتراب موعد اقامة حفل توزيع جوائز الأوسكار العالمية، كشفت
أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية الأميركية أخيراً عن الملصق الرسمي
لنسخة الأوسكار ألـ 85، والذي قدمت فيه نظرة شاملة لمسيرة جائزة الأوسكار
منذ اطلاقها عام 1928 وحتى 2012، وتعاونت فيه مع غاليري 1988 في الولايات
المتحدة الأميركية.
الملصق الجديد والذي صممته الفنانة أولي موس، حمل بين طياته توثيقاً
لكافة الأفلام التي حصلت على جائزة أفضل فيلم في دورات الأوسكار الماضية،
وقد استوحيت تماثيل الأوسكار من طبيعة هذه الأفلام والفكرة التي تتناولها،
وراعت مصممة الملصق في الوقت ذاته الاشارة إلى العام الذي وزعت فيه
الجائزة، الأمر الذي أعطى الملصق الجديد هيئة مختلفة تماماً عن بقية
الملصقات التي دأبت الأكاديمية على تقديمها خلال السنوات الماضية.
وتالياً قائمة بكامل الأفلام التي حصلت على جائزة أوسكار أفضل فيلم
منذ عام 1927 وحتى 2011، فيما ينتظر إعلان الفائز بأفضل فيلم في أوسكار
2012 في 24 الجاري في مدينة لوس انجليس الأميركية، حيث تدور المنافسة بين 9
أفلام:
العام -- الفيلم
1928 – فيلما "أجنحة" و"شروق الشمس"
1929 - أغنية برودواي
1930 - هدوء شامل على الجبهة الغربية
1931 - سيمارون
1932 - غراند هوتيل
1933 - الموكب
1934 - حدث ذات ليلة
1935 - ثورة على السفينة باونتي
1936 - زيغفيلد العظيم
1937 - حياة إميل زولا
1938 - لا تستطيع أخذه معك
1939 - ذهب مع الريح
1940 - ريبيكا
1941 - كم كان واديي أخضرا
1942 - السيدة مينفر
1943 - كازبلانكا
1944 - سأمضي في طريقي
1945 - نهاية الإسبوع المفقودة
1946 - أفضل سنوات حياتنا
1947 - إتفاقية الشرف
1948 - هاملت
1949 - كل رجال الملك
1950 - كل شيء عن ايفا
1951 - أميركي في باريس
1952 - العرض الأعظم على الأرض
1953 - من هنا إلى الخلود
1954 - على الواجهة البحرية
1955 - مارتي
1956 - حول العالم في ثمانين يوما
1957 - جسر على نهر كواي
1958 - جيجي
1959 - بن هور
1960 - الشقة
1961 - قصة الحي الغربي
1962 - لورنس العرب
1963 - توم جونز
1964 - سيدتي الجميلة
1965 - صوت الموسيقى
1966 - رجل لكل المواسم
1967 - في حرارة الليل
1968 - أوليفر!
1969 - راعي البقر منتصف الليل
1970 - باتون
1971 - الرابط الفرنسي
1972 - العراب
1973 - اللدغة
1974 - العراب: الجزء الثاني
1975 - وطار فوق عش المجانين
1976 - روكي
1977 - آني هال
1978 - صائد الغزلان
1979 - كرامر ضد كرامر
1980 - أناس عاديون
1981 - عربات النار
1982 - غاندي
1983 - شروط اظهار العاطفة
1984 - أماديوس
1985 - الخروج من أفريقيا
1986 - فصيلة
1987 - الإمبراطور الأخير
1988 - رجل المطر
1989 - توصيل الأنسة دايزي
1990 - الرقص مع الذئاب
1991 - صمت الحملان
1992 - غير المسامح
1993 - قائمة شندلر
1994 - فورست كمب
1995 - القلب الشجاع
1996 - المريض الإنكليزي
1997 - تيتانيك
1998 - شكسبير في الحب
1999 - الجمال الأميركي
2000 - جلادييتور
2001 - عقل جميل
2002 - شيكاغو
2003 - سيد الخواتم: عودة الملك
2004 - فتاة المليون دولار
2005 - تصادم
2006 - المغادرون
2007 - لا وطن للمسنين
2008 - المتشرد المليونير
2009 - خزانة الألم
2010 - خطاب الملك
2011 - الفنان
البيان الإماراتية في
13/02/2013 |