تجربة الرفاعي السينمائية
البكر
«عشاء»
يلامس قضية اجتماعية دون
راع
الوقت
-
سكينة
الطواش:
عرض الفيلم البحريني ''عشاء''
للمخرج البحريني حسين الرفاعي في نادي البحرين للسينما وسط
حضور فني متعاون من قبل
كل من شارك في هذا العمل بالإضافة إلى عدد من الإعلاميين.
ويعد فيلم ''عشاء''
أولى تجارب حسين الرفاعي السينمائية على المستوى الإخراجي في
مشواره الفني، فقد
كانت تجربته مقتصرة على الأفلام الترويجية والإعلانات.
وهذا الفيلم من بطولة
الفنانة أحلام محمد، هيفاء حسين، إبراهيم خلفان، حسن الماجد،
شيخة مهنا وعبدالله مهنا، مونتاج عايض الكعبي، مدير التصوير عبدالرحمن الملا،
إضاءة أحمد عيد، ماكياج
ياسر سيف علي سيف، الصوت نادر أمير الدين، موسيقى محمد حداد،
منسق الإنتاج خليل
الرميثي، ترجمة ميسم الناصر، تصميم هاشم جعفر.
قصة الفيلم
تدور أحداث هذا
الفيلم القصير حول امرأة شابة ارتبطت بعلاقة مع شاب وأثمرت عن
حمل، وعند تنصّل
الشاب من تحمل المسؤولية، تضطر الفتاة إلى الهروب من بيت
العائلة. وبعد فترة تعود إلى أهلها ملتمسة الصفح والحماية بعد أن شعرت بوطأة الخوف
واللا أمان والقسوة في
العالم الخارجي الذي لا يرحم.
وأتت انطلاقة فكرة هذا الفيلم كما يرويها المخرج حسين الرفاعي، ''كانت تراودني أنا والكاتب
أمين صالح فكرة عمل فيلم روائي قصير وكان
متشجعا ومتحمسا جدا لهذه الفكرة، وعندما حان وقت التنفيذ، قمنا
بتطويرها إلى أن ظهرت بهذه الصورة''. ويلخص الرفاعي الصعوبات التي واجهته في
خلق هذا الفيلم ''الظروف
الإنتاجية الصعبة التي مررنا بها مع العلم أن هذا العمل من
إنتاجي الخاص
مع وجود تعاون مع مجموعة من الأصدقاء''، ويضيف أنه كان يطمح أن
يكون هذا الفيلم بمستوى أفضل و''لكننا سعيدون بما حققناه''. وبين الرفاعي أن
هناك مجموعة من
الفنانين في هذا العمل ''اشتركت متطوعة''.
وأعلن أنه بصدد البحث عن راع للفيلم
ليتمكن بالتالي من تقديم ''عرض للجماهير في دور عرض السينما''.
فيما وعد الرفاعي
''بتجربة سينمائية قادمة هي الثانية من نوعها مع الكاتب
أمين صالح، حيث يقوم الكاتب حاليا بالتحضير للفكرة و كتابة السيناريو المبدئي، وستكون هذه
التجربة ذات طابع درامي
اجتماعي كما في الأولى لأنني أميل إلى الاتجاه الدرامي الذي
يطرح قضايا تهم مجتمعنا
وتؤثر فيه''.
ومن الملاحظ كثافة النشاط السينمائي في السنوات الثلاث الأخيرة
على
وجه الخصوص، فالبعض محترف والآخر يحاول أن يجد طريقه إلى مرحلة
الاحتراف. ويعقب
الرفاعي على هذه الظاهرة ''هناك مجموعة من الشباب الجاد، وهذا
وضع مبشر ولكن هناك من يريد المساعدة وإعادة تطوير أعماله لضعف عامل الخبرة
والتجربة لديه، وعلى هذا
الأساس أتمنى تأسيس مؤسسة تكون لها علاقة بصناعة الأفلام وتقوى
بمساعدة الشباب في
تطوير مهاراتهم من خلال إقامة مهرجانات وورش عمل بشكل مستمر
بما يتناسب مع ما يعرض حاليا في جميع أنحاء العالم، وهذا بالطبع سيعمل على إحداث نقلة
نوعية في هذا المجال
محليا بشكل خاص، ودولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر مثالا
حيا على تطور السينما
بشكل سريع''. كما تقدم حسين الرفاعي ''بالشكر لكل من ساهم في
وجود هذا العمل، وعلى صدقهم ورغبتهم في إنجازه حتى الأشخاص الذين لم يشاركوا في
العمل بشكل
رسمي''.
خلفان يعود بعد غياب
لم يشعر إبراهيم خلفان بالخوف من المشاركة في هذا الفيلم رغم أنها التجربة الأولى لمخرجه حسين الرفاعي. وقد
قال ''أمين
صالح كاتب معروف وأنا أثق بصديقي
حسين الرفاعي، فالجميع خائف على هذا العمل ويود إنجاحه، كما
أعجبني الفيلم ومستواه على الرغم من أنه التجربة الأولى لمخرجه''.
ويأتي هذا العمل بعد توقف إبراهيم
خلفان عن الظهور على الشاشة الصغيرة، ليعوضه بنشاط مسرحي،
ويعلل سبب ابتعاده عن المشاركة في الأعمال الدرامية حيث قال ''انخفاض مستوى الأعمال
المحلية المطروحة
خلال الـ 3 سنوات الأخيرة، ولقد غلب عامل التشابه على الأعمال
الخليجية فيسرني
تقديم مسرحيتين في السنة على أن أخوض تجربة مسلسل دون المستوى''.
يذكر أن آخر
عمل درامي شارك فيه خلفان كان المسلسل الدرامي ''نيران'' من
إخراج البحريني أحمد
يعقوب المقلة.
هيفاء والتجربة الأولى
لا تعد هذه التجربة السينمائية الأولى
للفنانة هيفاء حسين، فسبق أن شاركت في فيلم إماراتي روائي طويل
بعنوان ''عقاب''،
ولكنها تعد التجربة البحرينية الأولى من نوعها بالنسبة إلى
هيفاء، ولقد أعربت هيفاء عن سعادتها بهذه التجربة، وعن الانطباع الجميل الذي تركته لدى
الجمهور.
وتضيف
''كونه فيلما بحرينيا بالتأكيد يضيف إلى رصيدي الفني مما يجعلني استزيد من
خبرتي في
هذا المجال خاصة أنه سيشارك في مهرجان السينما المزمع إقامته
في دبي''.
ويذكر أن
هيفاء قد شاركت في فيلم قصير يمتد لعشر دقائق وهو فيلم سعودي
يتصدر بطولته طفل وهو
من تأليف و إخراج سالم محمد.
قد يشد ''البوستر'' إعلان الفيلم المطلع، حيث تظهر فيه الفنانة هيفاء حسين وهي تنظر للأعلى وكأنها تترقب أو تتمنى
شيئا مع اختلاط
مشاعر الحيرة والأسى إضافة إلى وجود إضاءة توحي بالليل تتناسب واسم الفيلم،
ولقد
صمم هذا الغلاف المصمم هاشم جعفر الذي ''عمد إلى استبطان
الصورة النفسية وتجسيدها
على الغلاف''.
الوقت
البحرينية في 8 أبريل 2008