آلاف الساعات من الأشرطة السينمائية الرائعة توجد محبوسة داخل صناديق
في مناطق مختلفة من بريطانيا حيث عرضها للجمهور ممنوع قانونا بسبب أنظمة
بالية وضعت في حينه لحماية حقوق الطبع.
هذه الأعمال السينمائية تُسمى "يتيمة" لأن صاحبها مجهول أو لا يمكن
الوصول الى معرفة مكانه وبالتالي فهي ذات وضع ملتَبس فيما يتعلق بحقوق
الطبع أو الملكية الفكرية. وتُحفَظ ملايين من هذه الأعمال "اليتيمة" بكلفة
باهظة، وفي حالات كثيرة تكون محفوظة في مجمدات لوقايتها من التلف. ولكن
مَنْ يغامر بعرضها حاليا يعرِّض نفسه للملاحقة القانونية في المحاكم
المدنية والجنائية البريطانية.
وتنقل صحيفة "التايمز" عن مارك ديفيرو من شركة "اولسوانغ" للمحاماة
المختصة بقضايا الاعلام في لندن، وعضو مجلس السينما البريطاني إن تمكين
الجمهور من مشاهدة هذه الأعمال بعرضها في دار سينما أو بثها أو اتاحة
تفريغها يشكل تعديا على حقوق الطبع وأن أي شكل من اشكال استغلالها لأغراض
تجارية يكون مخالفة تُحال على المحاكم المدنية. ويضيف أن القضية تصبح
جنائية في بعض الحالات. وثمة الكثير من الاعمال السينمائية المتميزة التي
لها تاريخ واعتمادات انتاج تشير الى تغطيتها بحقوق الطبع لكنها لا تقول من
هو صاحب هذه الحقوق. وينبه المحامي ديفيرو الى أن محاولة عرض هذه الأعمال
تُعد قرصنة بنظر القانون. ويرى ديفيرو أن نشر تقرير الحكومة عن تعميم
النظام الرقمي في بريطانيا مؤخرا يوفر مناسبة لاصلاح انظمة حقوق الطبع
القديمة.
مجلس السينما والمجلس الاستشاري للأفلام البريطانية يدعوان الى الغاء
المنع القانوني على عرض الأعمال "اليتيمة"، بما فيها الأفلام الوثائقية
والقصيرة والروائية الطويلة وأن نظاما للترخيص التجاري يجب ان يُعتمد
لتنظيم عرضها وتوزيعها.
تقضي القوانين البريطانية بأن تكون حقوق الطبع سارية طيلة حياة المؤلف
زائد 70 سنة بعد رحيله عن هذه الدنيا. ويقول المحامي ديفيرو أن اصلاح هذه
القوانين ربما تراجع على سلم أولويات الحكومة التشريعية لا سيما وأنها
تواجه انتخابات عامة في اقل من عام. يضاف الى ذلك أن المحامين المختصين
بهذا المجال ليسوا جميعهم مقتنعين بضرورة اصلاح قوانين حماية الملكية
الفكرية النافذة في بريطانيا. في غضون ذلك تبقى مئات الأعمال الابداعية
معتقَلة في صناديق أقفلتها التقاليد البريطانية المحافظة بإحكام.
إيلاف في
21/07/2009
العددان 65-66 من مجلة الحياة السينمائية
إيلاف من لندن:
صدر العددان " 65-66" شتاء وربيع 2009 من مجلة "الحياة السينمائية"
المتخصصة التي تصدر عن المؤسسة العامة للسينما التابعة لوزارة الثقافة
السورية. وقد حفل العددان بالعديد من الموضوعات السينمائية التي وردت على
وفق التسلسل التالي:
كلمتا الافتتاح والاختتام لمهرجان دمشق السينمائي الدولي السادس عشر
بقلم د. رياض نعسان آغا، وزير الثقافة السوري. أما محمد الأحمد، رئيس تحرير
المجلة فقد كتب ثلاث موضوعات وهي "الأدب مصدر إلهام للسينما" و "رفض نظام
هوليوود ليحقق أحلامه فرانسيس" و" فورد كوبولا: قصائد سينمائية خالدة".
نقرأ للناقد الأردني عدنان مدانات مقالاً بعنوان "جنس السينما العربية".
فيما كتب الناقدة المصرية أمل الجمل عن "القضية الفلسطينية في السينما
المصرية". أما الناقدة السورية رندة الرهونجي فقد كتبت عن "الموجة الفرنسية
الجديدة وما بعدها". ومن المغرب رفد الناقد خالد الخضري المجلة بموضوع قيّم
أسماه "إعادة قراءة يوسف شاهين: المهاجر". فيما كتب الناقد والمترجم السوري
د. نوفل نيوف مقالاً بعنوان "تناغم الزمنين". أما الدكتور عبد الله أبو هيف
فقد خصَّ المجلة بمقال عنوانه "محمد الأحمد ناقداً سينمائياً موضوعياً".
ترجمت رانيا قرداحي موضوعاً يحمل عنوان "السينما اليابانية في نصف قرن".
أما الناقد بندر عبد الحميد فقد كتب مقالاً بعنوان " أفلام جديدة"، فيما
كتب المخرج والناقد العراقي قيس الزبيدي موضوعاً بعنوان "المكتبة
السينمائي: مونوغرافيات سينمائية". ثمة موضوعات أخرى مثل " أسعد فضة" بقلم
رأفت شركس، و "يحيى الفخراني" بقلم أمل الجمل، و "فاسبندر" بقلم إبراهيم
حاج عبدي. أما الناقد فجر يعقوب فقد رفد المجلة يمقالين: الأول يعنوان "
سنوات دراسة الضوء" والثاني بعنوان "داوود أولاد السيد". فيما كتب وفيق
يوسف مقالاً أسماه "فيروز في ثلاثيتها السينمائية". كتبت د. رشا الحديدي
مقالاً عن "أمينة رزق" وكتب محمد عبيدو عن فيلم "سيرافين". أما هيثم حسين
فقد كتب موضوعاً بعنوان "بدلة الغوص والفراشة". كما نقرأ لإبراهيم حاج
عابدي ثانية مقالاً عن الفيلم التركي "ثلاثة قرود". ويعود وفيق يوسف أيضاً
ليكتب مقالاً آخر أسماه "نور الشريف بعد مسيرة حافلة". نقرأ أيضاً "لقاء مع
المخرج الكوري تشان ووك بارك" و " أفضل عشرة أفلام موسيقية" ترجمة عهد
صبيحة. أما علي العقباني فقد كتب عن "مهرجان قرطاج السينمائي 22". يعود
الناقد السوري رأفت شركس ليكتب عن مهرجان دمشق الدولي 16" فيما كتب الناقد
السوري إحسان حريب عن "مهرجان القاهرة السينمائي 22". أما مسك الختام فهو
الرد الذي كتبه محمد الأحمد، المدير العام للمؤسسة العامة للسينما، على
المخرج السينمائي نبيل المالح. جدير ذكره أم مجلة "الحياة السينمائية" يرأس
تحريرها الأستاذ محمد الأحمد، فيما يتولى الأستاذ بندر عبد الحميد منصب
أمين التحرير.
إيلاف في
24/07/2009 |