كل عام وانتم بخير.. أمس الأحد كانت ليلة الإسراء والمعراج، وهو يعنى
انتهاء شهر رجب تقريبا، ولم يبق سوى شهر شعبان ويطل علينا شهر رمضان.. وهو
ما يعنى أن هناك حالة من الطوارئ تعيشها حاليا الاستوديوهات التى تشهد
تصوير المسلسلات التى ستعرض على شاشات الفضائيات خلال هذا الشهر الذى تحول
ـ شئنا أم أبينا ـ إلى موسم الدراما الوحيد فى العام كله!!
فهناك العديد من الأعمال التى يتم تصويرها، بعضها انتهى ولا يعرف مصيره إذا
ما كان سيعرض أم لا، حتى انه لم يتم تسويقه حتى الآن، والبعض الآخر حجز
مكانه بسبب تسويقه ربما قبل بدء تصويره، وهذا ما جعل كل الاستوديوهات تتحول
إلى خلايا نحل.. الجميع يسابق الزمن من أجل اللحاق بالشاشة فى الشهر
الكريم، خاصة أن هناك أعمال تم تسويقها بالفعل وحجز نجومها لأنفسهم أماكن
على شاشات الفضائيات وأعمالا أخرى يحاول أصحابها أن يجدوا لأنفسهم مكانا
على تلك الشاشات.
فى مسلسل "خاص جدا" انتهت مخرجته غادة سليم من تصوير 4 ساعات قبل أن تنضم
إليها الفنانة يسرا، ويتم التصوير حاليا فى فيللا بالمنصورية، المسلسل كتبه
تامر حبيب الذى يشارك أيضا فيه بالتمثيل لأول مرة مع سامح سليم والنجم
الأردنى إياد نصار ومحمود قابيل وتهانى راشد، وتجسد يسرا فى العمل شخصية
طبيبة نفسية تمتلك عيادتين إحداهما فى مصر والأخرى فى الإمارات، وتحاول حل
المشاكل الاجتماعية والنفسية التى يتعرض لها المرضى بسبب ظروفهم
الاجتماعية، ومع ذلك تفشل فى إنهاء خلافاتها مع زوجها "محمود قابيل" الذى
تزوج عليها وفى النهاية ينفصلان بناء على طلبها.
المفاجأة أن المسلسل سيشهد ظهور عدد من النجوم الكبار كضيوف شرف من بينهم
أحمد السقا، وأحمد حلمي، ومنى زكي، وأحمد فلولكس، وتامر هجرس وسيظهر كل
منهم فى حلقة منفصلة من ضمن المرضى النفسيين الذين يترددون على العيادة.
أما الفنان الكبير يحيى الفخرانى فقد انتهى من تصوير جزء كبير من مسلسلة
"ابن الأرندلي" بعد أن كان سيغيب هذا العام لولا تأجيل فيلم "محمد علي"
والمسلسل تأليف وليد يوسف وإخراج رشا شربتجى فى ثانى تعاون لها مع الفخرانى
بعد مسلسل "شرف فتح الباب" ويشارك فى بطولته عايدة عبدالعزيز ورجاء الجداوى
ومحمد لطفى وإدوارد وصلاح رشوان وأميرة هاني، ويجسد الفخرانى فى المسلسل
شخصية محام متسلق فاسد يستخدم ذكاءه فى استغلال ثغرات القوانين فيقوم بقلب
الأكاذيب إلى حقائق حتى يصطدم ببعض العقبات التى تدفعه لإعادة حساباته من
جديد.
وفى مسلسل "حرب الجواسيس" بدأ المخرج نادر جلال يحقق معدلات تصوير سريعة من
أجل اللحاق بشاشة رمضان خاصة بعد عودة أسرة المسلسل من رومانيا.. المسلسل
كتبه بشير الديك ويخرجه نادر جلال، وتجسد فيه منة شلبى دور الجاسوسة
المصرية "سامية فهمي" أما الفنان هشام سليم فيجسد دور ضابط مخابرات مصري.
أما الفنان نور الشريف فيصور مسلسلين فى نفس الوقت الأول "الرحايا" الذى
يعود فيه لشخصية الصعيدى ويصوره ما بين القاهرة والصعيد، والثانى بعنوان
"ما تخافوش" ويجسد فيه شخصية رئيس محطة فضائية، وتشاركه بطولته ميرنا وليد
ويحاول نور الشريف التنسيق بين مواعيد التصوير فى العملين اللذين تم بيعهما
بالفعل لأكثر من فضائية مصرية وعربية.
وتخوض الفنانة سمية الخشاب المنافسة الرمضانية بمسلسل "حدف البحر" والذى
يؤكد البعض انه يتناول العديد من ملامح حياتها الحقيقية، غير انها نفت ذلك
تماما، وتدور أحداثه حول فتاتين توأم "مشتهي، ونيرة" الأولى تهوى الغناء
رغم فقرها، إلا أن طموحها أكبر منها، فى حين أن الأخرى نيرة "طبيبة" تكرس
حياتها للطب ومحاربة الفساد والطرق غير المشروعة.
المسلسل كتبه أحمد عبد الفتاح ويخرجه جمال عبد الحميد.
أما النجم السورى جمال سليمان فقد انتهى مبكرا من تصوير أحداث مسلسله
الجديد "أفراح إبليس" ويلعب فيه دور "همام" الشرير الذى يصادق الشيطان
ويمارس الشر والطغيان على كل المحيطين به.
المسلسل كتبه محمد صفاء عامر وإخراج سامى محمد على ويشارك فى بطولته عبلة
كامل وآيتن عامر وريهام عبدالغفور وأحمد سعيد عبدالغني.
ومن بين الأعمال التى تنتقل من السينما إلى التليفزيون، مسلسل "الباطنية"
التى لعبت بطولته فى السينما الفنانة نادية الجندي، وتلعب بطولة المسلسل،
الفنانة غادة عبدالرازق، المسلسل تأليف مصطفى محرم الذى كتب سيناريو وحوار
الفيلم، ويخرج المسلسل محمد النقلي، ويشارك فى بطولته صلاح السعدنى ولوسي.
غادة عبدالرازق تقوم أيضا ببطولة مسلسل آخر سيعرض فى رمضان هو "قانون
المراغي" مع الفنان خالد الصاوى تأليف عزة شلبى وإخراج أحمد عبد الحميد.
وبعد غياب منذ ان قدم مع الفنانة يسرا مسلسل "ملك روحي" يعود الفنان أحمد
عز هذا العام بمسلسل "الأدهم" الذى يدور فى إطار اجتماعى وحول قضايا الغربة
والهجرة غير الشرعية وتشاركه البطولة الفنانة الشابة إيمان العاصى وسيرين
عبد النور وصلاح عبد الله ونهال عنبر ومحمد لطفى ومحمود الجندي، قصة وائل
عبدالله، سيناريو وحوار محمود البزاوي، وإخراج محمد النجار.
وتخوض الفنانة ليلى علوى تجربة تلفزيونية جديدة تقدم من خلال مسلسلين كل
منهما 15 حلقة ولا يوجد ما يجمع بينهما سوى كونها بطلتهما.. الأول "هالة
والمستخبي" الثانى هو "مجنون ليلي" وسيتم عرضهما على التوالى خلال الشهر
تحت اسم واحد هو "حكايات بنعيشها".
"مجنون ليلي" تأليف محمد رفعت وإخراج محمد على بطولة خالد أبو النجا وليلى
طاهر وعبد الرحمن أبوزهرة وجيهان فاضل وهنا شيحة، وتدور أحداثه حول سيدة
تتزوج عدة مرات بحثاً عن الاستقرار أما "هالة والمستخبي" فكتبه نبيل على
ماهر وبطولة أحمد راتب وسوسن بدر.
أما المخرج السورى زهير رجب ـ فى أولى تجاربه مع الدراما المصرية ـ فيعمل
وفق جدول زمنى متصاعد وسريع من خلال تصويره مسلسل "قلبى دليلي" عن سيرة
حياة الفنانة الراحلة ليلى مراد، والذى كتبه الكاتب مجدى صابر فى أول تجربة
له مع مسلسلات السيرة، وتلعب بطولته النجمة السورية صفاء سلطان التى تجسد
شخصية ليلى مراد، ويشاركها الفنان الشاب أحمد فلوكس فى دور أنور وجدي،
ويشاركهما عدد كبير من الفنانين والفنانات.
وهذا العام أيضا تقدم الفنانة إلهام شاهين مسلسل "علشان مليش غيرك" إخراج
السورى رضوان شاهين فى أولى تجاربه مع الدراما المصرية أيضا ويشارك فى
البطولة رياض الخولى وأحمد صفوت وأحمد عزمى وريهام عبدالغفور.
وفى مفاجأة ينتظرها الكبار والصغار يصور الفنان أشرف عبدالباقى مسلسل "أبو
ضحكة جنان" الذى يجسد فيه شخصية أسطورة الكوميديا إسماعيل يس وأخرجه محمد
عبدالعزيز، وقد انتهى تصويره تقريبا بين القاهرة ودمشق.
المسلسل تأليف أحمد الإبيارى بطولة سمير غانم وصلاح عبدالله ورانيا فريد
شوقى وعلاء مرسي.
وقد انتهت الفنانة صابرين تقريبا من تصوير "العمدة هانم" الذى سيعرض هذا
العام ويشاركها البطولة أحمد راتب ولطفى لبيب، وإخراج أحمد يحيي، كما تقدم
أيضا الفنانة حنان ترك مسلسل "هانم بنت باشا" إخراج سعيد حامد.
العربي المصرية في
21/07/2009
الفضائيات بين تزييف التاريخ والتحرش
بالمشاهدين!!
محمد جمال
شئنا أم لم نشأ.. أصبحت الفضائيات منافذ للحرية.. وبرلمانات لكل صاحب
قضية.. ومؤخراً شاهدت برنامجاً استضاف إحدى أميرات الأسرة العلوية -
الأميرة فريال - آخر بنات ملك مصر ولا أدرى ما مناسبة ذلك ونحن نحتفل بـ 57
عاماً على ثورة يوليو التى أصبحت تستمد شرعيتها من الأجيال الجديدة.. ثورة
يوليو التى بفضلها أصبح أبناء وأحفاد المعذبين فى الأرض حُكاماً، ووزراء،
وصحفيين ومقدمى برامج، ونجوم فضائيات، ورجال بيزنس وأطباء، وصيادلة، وقضاة
وضباطاً وفنانين وسفراء.
قالت الأميرة وهى تنبش بروح الثأر: حاولوا قتلنا فى البحر ليلة خروج الملك
من الإسكندرية فى 26 يوليو 1952 وأبى مات مقتولاً.. وهذا تزييف لوقائع
التاريخ نتركه للمؤرخين، والثورة بريئة من فاروق.. لأنه منذ قيامها وحتى
رحيله فى أحد مطاعم روما عام 1965 (كان قد أصبح نسياً منسياً، والثورة بعد
العدوان الثلاثى فى 1956 كانت ملحمة بين الشعب وقائدها» ولم تكن فى حاجة
إلى تصفية خصومها القدامي.. وفى لقاء مع الراحل إبراهيم بغدادى نفى تماماً
رواية قتل فاروق وأكد أنه لم يكن وقتها فى روما وأن الأمر فبركة!!
البرنامج الثانى كان أكثر إثارة لأن بطلته «سيدة» شابة أقل من ثلاثين سنة -
حصلت على حكم بخلع من زوجها بسبب أنه «فحل» جنسيا أى قوى بدرجة 60 حصانا
بلغة هانى رمزى فى فيلم «محامى خلع»!
وعلى نفس القناة وهى بالمناسبة «قناة المحور» المحافظة كان البرنامج الأكثر
جدلاً وتحرشاً بالمشاهدين هو برنامج مع فتاتين شاذتين.. ولا أدرى ما
الفائدة التى تعود على المشاهدين من ظهور مثل هذه النوعية من الشواذ رغم أن
- الشذوذ - دخل فى أجندة حقوق الإنسان؟!
وما بين تزييف التاريخ والتحرش بالمشاهدين.. يبدو الجانب الإيجابى
للفضائيات التى رفعت من سقف الحرية واقتحمت كل التابوهات، وهو دخول بعضها
مجال الإنتاج الوثائقى التاريخى مثلما حدث مع رائعة د.مدكور ثابت «سحر ما
فات فى كنوز المرئيات» وهو أطول فيلم وثائقى يحكى عن تاريخ مصر منذ أن جاء
الأخوان لوميير إلى الإسكندرية بآلة تصوير سينمائية..
والفيلم وهو نتاج جهد وحماس وتمويل قناة دريم.. يجعلنا نتحمس للفضائيات
حينما تعيد الاعتزاز بمصريتنا ورموزنا.
العربي المصرية في
21/07/2009 |