على الرغم من كونها من مواليد مدينة تارو ـ دانت المحافظة بجنوب
المغرب إلا انها أصرت على السفر الى الرباط للالتحاق بمعهد المسرح رغم تحفظ
الأهل وأثناء دراستها بالمعهد قدمت الدور الأشهر فى حياتها الفنية دور «الدويبة»
تلك الفتاة الذئبة اللصة الذكية الكاذية التى لا يملك الجمهور إلا ان يحبها
لخفة دمها وحصلت عنه على جائزة أحسن ممثلة بالمغرب لتعيد استثمار نجاح
الدور فى مسلسل رمانة وبرطال بشخصية «رمانة» وتحصل عنه على نفس الجائزة ثم
تتعدد أعمالها التليفزيونية والسينمائية الى أن عرض عليها المنتج «كامل أبو
علي» دور الدكتور ناهد» فى «احكى يا شهر زاد» ليكون فاتحة طريقها فى
السينما المصرية انها الفنانة المغربية الكوميدية «سناء عكرود» التى كان
لنا معها هذا الحوار: ـ
·
كيف جاء ترشيحك للمشاركة فى «احكى
يا شهر زاد»؟
- رشحنى صديقى المنتج كامل أبو على للدور وبالفعل شاهد المخرج يسرى
نصر الله احد أعمالى ووافق على هذا الترشيح.
·
هل كنت تجيدين اللهجة المصرية من
قبل أم تدربت عليها خصيصاً من أجل الفيلم؟
- لا لم أكن اتقنها ولكن اللهجة المصرية ليست غريبة على آذاننا فى
المغرب فقد تربينا على مشاهدة الأفلام المصرية، وقد تدربت على اللهجة
المصرية لمدة شهر قبل بدء الفيلم.
·
لماذا تم اختيار ممثلة مغربية
لدور فتاة مصرية هل لأن الدور به مشهد جريء؟
- لا أعتقد هذا، ولكن كان من أحلامى العمل بالسينما المصرية والحمد
لله تحقق هذا الحلم.
·
هل حجم الدور يناسب لاجو ستيل
بالمغرب ام كنت تتمنين البدء بدور أكبر؟
- حجم الدور مناسب جداً، فالفيلم يحتوى على أربع قصص وأنا كنت بطلة
القصة الرابعة، كما ان معظم دورى أمام النجم الكبير محمود حميدة ويكفى اننى
أقدم فيلما كتبه الكاتب الكبير وحيد حامد لأعتبر نفسى محظوظة.
·
ما أصعب مشاهدك فى الفيلم؟
ـ مشهد الأجهاض، وأول مشهد بدأت تصويره فى أول يوم تصوير لى فى مصر
لأننى كنت أعمل أمام أناس لا أعرفهم لأول مرة فكنت متوترة.
·
قدمت مشهدا جريئا مع محمود
حميده.. ألم يمثل لك ذلك أى مشكلة؟
- أنا أولا وأخيرا فنانة، ولدينا فى المغرب نقاد يكتبون ضد هذه
المشاهد، ولكن أرجو أن تلاحظ ان الموضوع الذى تناولناه فى الفيلم أهم من
مجرد مشهد جريء ولا داعى للتركيز على التفاصيل البسيطة مثل هذا المشهد
وإهمال الموضوع الأساسى للفيلم.
·
هل ترين أن الفيلم خدم قضية
المرأة بالحديث عن قهر الرجل لها رغم ان به هجوماً ضد الحجاب؟
- نحن لم نهاجم الحجاب ابداً، واذا كنت تقصد مشهد المذيعة هبة ـ منى
زكى ـ فى مترو الأنفاق حينما وجدت النساء المحجبات يحدقن بها فاضطرت
لارتداد «الطرحة» فنحن نقول ان الفتاة لا يجب أن ترتدى الحجاب تحت ضغط
المجتمع عليها ولكن عن اقتناع.
·
وماذا عن تركيز الفيلم على قضية
قهر المرأة فقط دون باقى الفئات فى المجتمع؟
- الفيلم لا يتحدث عن قهر المرأة فقط بل أيضا قدم قهر الرجل فزوج هبة
ـ منى زكى مقهور من رئيسه فى العمل، والشاب الذى يعمل فى المحل لدى البنات
الثلاث مقهور منهن وهو ضحية الفقر والحاجة، ونحن نريد ان نقول انه ينبغى
على الرجل احترام كيان المرأة ولا يتعامل معها على أنها مجرد وسيلة
للمتعة.
·
ما رأيك فى الجدل الذى أثير حول
الفيلم حتى قبل عرضه!
- الجدل شيء جيد، ولا يمكن أن نتفادى المواضيع الشائكة التى تثير
الجدل بحجة عدم المساس بالدين مثلا، والجيد فى الفيلم ان يتم انتقاده سواء
بالسلب أو بالايجاب أما الفيلم الذى لا يثير أى نقد تجاهه يكون فيلما لا
قيمة له.
·
اشتهرت فى المغرب بتقديم شخصية
«الدويبة» فحديثنا عنها؟
- «الدويبة» هى شخصية من التراث الشعبى الفولكلور المغربى، لفتاة ذكية
تستخدم ذكائها فى أشياء سيئة فهى لصة وكاذبة ولكنها خفيفة الدم ولا يملك
الجمهور إلا ان يتعاطف معها وقد نجحت تلك الشخصية جداً وحولناها الى مسلسل
رمانة وبرطال والذى قدمت فيه نفس الدور باسم رمانة.
·
ما رأيك فى الكوميدانات
المصريين؟
- تعجبنى ياسمين عبدالعزيز فهى شقية وذكية، أيضا أفلام أحمد حلمى زكية
جداً ومكتوبة بشكل ممتاز.
·
هل عرضت عليك عروض سينمائية بعد
احكى يا شهر زاد؟
- هناك مجرد كلام ولكننى مسافرة للمغرب لأن معظم أعمالى هناك، وليس
لدى هاجس الانتشار فى مصر ولكن عينى على دور معهم يضيف لي.
·
ماذا كان شعورك حينما سمعت شائعة
وفاتك؟
- أنا توفيت كذا مرة وحبيت كذا مرة ـ تضحك ـ لا أعرف لماذا لا يطلقون
على شائعة جيدة مثلا اننى حصلت على الأوسكار لم هذه الشائعات السخيفة؟!
·
حديثنا عن مسقط رأسك تارو ـ
دانت؟
- هى بلد صغير بالجنوب المغربى وأهلها أناس محافظون وهى صورة صغيرة من
مراكش وهى بعيدة عن المراكز الثقافية مثل كازبلانكا والرباط وأنا حاليا
أقيم بكازبلانكا رغم ان أهلى مازالوا يعيشون بـ «تارو ـ دانت».
·
ما أهم أفلامك السينمائية
بالمغرب؟
- المحطة الأخيرة للملائكة، ماذا تريد لولا لنبيل علوشى، غروب الشمس
لجلال فرحاتي.
·
لماذا اتجهت للاخراج فى الفيلم
القصير «اعطنى الناى وغني»؟
- لأتحدث عن مواضيع تمس حياة الفنان نفسه، فمثلا هذا الفيلم عن الوحدة
التى يعانيها الفنان فى خضم الشهرة والمهرجانات بعد ان يعود لبيته يجد نفسه
وحيدا، فهو عن ممثلة تترك خشبة المسرح لتعود لتعانى الوحدة فى بيتها.
العربي المصرية في
07/07/2009 |