بدأ مشواره كممثل مصادفة بمساندة المخرجة ساندرا نشأت، وواصل المشوار بنجاح
في أفلامه “مواطن ومخبر وحرامي”، و”سهر الليالي”، وفي “شقة مصر الجديدة”،
“لعبة الحب” و”بنات وسط البلد”.إنه الفنان خالد أبو النجا الذي عمل عارض
أزياء ومذيعاً. وحول محطاته الفنية كان معه الحوار.
·
منذ بداية اتجاهك للسينما وأنت
تنتقي أعمالك، فما الذي جذبك لاختيار فيلمك السينمائي الجديد “هليوبوليس”؟
أنتقي أعمالي لأنني لست مضطرا لقبول أي شيء، وبالمناسبة تدور أحداثه في
يوم واحد مثلما هو الحال في فيلمي السابق “واحد صفر”، وهو يأخذ حي
هليوبوليس كمثال لما يحدث في مصر خاصة أنه يضم ملخصا لتاريخ مصر الحديث بعد
ثورة يوليو، إذ عاصر الحي رحيل الإنجليز والتغييرات السياسية والاجتماعية
في المجتمع المصري.
·
هل صحيح أن الفيلم من إنتاجك؟
لم أنتج الفيلم وحدي ولكن يشاركني شريف مندور، وشاركت في الإنتاج بأجري
مثلما يحدث في السينما العالمية حيث يتحمس النجوم الكبار لأعمال بعينها
لإيمانهم بها فيشاركون في إنتاجها عن طريق التنازل عن أجورهم حتى يعرض
الفيلم تجاريا.
·
هل صحيح أن كل شخصيات الفيلم
تعاني من الحياة داخل دائرة مفرغة؟
نعم لأن جميع الشخصيات لم تستطع الوصول إلى أهدافها فمثلا أنا أترك حبيبتي
وأركز في عمل بحث توصيفي لمنطقة مصر الجديدة، كذلك هاني عادل يعيش حلم
الهجرة للخارج بعد سفر عائلته لكندا في حين تحبه يسرا اللوزي وترفض الإفصاح
عن حبها.
·
كيف ترى فيلم “واحد صفر” بعد
مرور فترة على عرضه ومدى تأثيره في الجمهور؟
منذ قراءتي لسيناريو مريم ناعوم وأنا أتوقع أن يصنع الفيلم نقلة سينمائية
مثلما حدث مع فيلم “سهر الليالي”، فكل ممثل يقوم ببطولة فيلم بمفرده داخل
العمل، واحترمنا الجمهور لأنه تفاعل مع الشخصيات الواقعية التي قدمناها.
·
لكن هناك نجوما كباراً اعتذروا
عن عدم المشاركة في فيلم “واحد صفر”.
أعتقد أنهم يندمون الآن، ولست ضد اعتذارهم لأن لهم حساباتهم الخاصة ولكنني
ضد أن يقف الفنان ضد نفسه ويرفض المساهمة في صناعة التاريخ السينمائي.
·
بمناسبة التاريخ السينمائي، هل
يمكن أن يؤرخ فيلمك “حبيبي نائما” مع مي عز الدين ضمن قائمة أفضل الأعمال
الفنية؟
بالطبع لا، فأنا ندمت على تقديمه لأن جهة الإنتاج أخلت باتفاقي معها
ووضعتني في مأزق أمام جمهوري الذي يثق كثيرا في اختياراتي الفنية منذ
مشاركتي لأول مرة في فيلم “ليه خليتني أحبك” مع المخرجة ساندرا نشأت وفوجئت
بتشويه الفيلم وأيضا الدعاية له بشكل خاطئ وعموما الإنسان يستفيد من
تجاربه.
·
تقديمك لدور المذيع شريف في فيلم
“واحد صفر”، هل يمكن أن يحمسك للعودة إلى تقديم البرامج؟
أعشق تقديم البرامج وحققت شهرتي من خلال العديد من البرامج مثل “اسهر
معانا”، و”رفقة عمر”، “الليلة الكبيرة”، ولكن مع انتشار الفضائيات وتشابه
الأفكار كان لابد من التوقف لفترة لحين العثور على فكرة جريئة تخدم الناس.
الخليج الإماراتية في
01/07/2009 |