يقدم الفنان هشام سليم دور رجل مخابرات في مسلسل 'سامية فهمي' التي كتبها الكاتب الراحل صالح مرسي وتروي تفاصيل واحدة من صراعات الجاسوسية بين مصر واسرائيل، وفيها نكتشف كيف وقع شاب مصري في براثن المخابرات الاسرائيلية وصار عميلا لها رغما عنه في زمن نكسة 67 ونتعرف من خلالها على الاساليب الخبيثة للمخابرات الاسرائيلية وطرقها في تجنيد عملائها وتدريبهم. الشاب المصري نبيل سالم الجيزاوي الذي انساق ليقع في مستنقع الخيانة وحاول فيما بعد توريط خطيبته سامية فهمي وجرها الى الهاوية لكنها استطاعت ان تتغلب على عاطفتها وداست على قلبها حين احست نوايا حبيبها الخائن لتبلغ عنه المخابرات العامة. سألته:

·         الا تخاف من تقديم شخصية رجل مخابرات خاصة حين تقارن بمحمود عبد العزيز وعادل امام؟

ان شخصية ضابط المخابرات تحتاج الى قدرات خاصة لا تتوفر في غيره من رجال الامن وقد حرصت طيلة الفترة السابقة على السؤال عن هذه القدرات والالمام بكل تفاصيل الشخصية حتى اتمكن من ادائها بشكل جيد، وقد اغرتني الشخصية جدا وجعلتني اتفرغ لها من شدة اعجابي بها فلأول مرة في مشواري الفني الذي امتد على مدار 35 عاما اقدم شخصية ضابط المخابرات رغم انني قدمت العديد من الشخصيات الامنية في اعمال درامية الا ان شخصية ضابط المخابرات اراها مختلفة عن اي شخصية اخرى لذلك كانت سعادتي بها بالغة، فهي نقلة فنية في مشواري كممثل.

·         هل التقيت بأحد رجال المخابرات قبل بدء التصوير؟

بالطبع، ففور قراءتي للسيناريو حرصت على الذهاب للمخابرات والتقيت بثلاث شخصيات قيادية ساعدتني في المعرفة بتفاصيل شخصية رجل المخابرات.

·         ماذا قالوا لك؟

قالوا لي لا بد ان تتحلى بالهدوء الشديد والقدرة على التحليل، وفي ذات الوقت لا بد ان تكون حريصا على عدم لفت الانتباه الى المكان الذي تتواجد فيه وتظهر كشخص عادي جدا في اي مكان وموقع.

·         الا تخشى من التعرض للتأثير بعصر عبد الناصر رغم كراهيتك له، فأنت تؤدي دورا وطنيا لنظامه وهل تعرضت لهذا التأثير اثناء 'ليالي الحلمية'؟

لقد جسدت دور المشير عبد الحكيم عامر من قبل وجسدت ادوارا عديدة تمت في عصره، فالخلاف حول رئيس او زعيم لا يعني ان احرق الاخضر واليابس في عصره لأني اختلف معه وحين اكره رئيسا كرس للديكتاتورية وفتح معتقلاته للابرياء فليس معنى هذا اننا نخون ونرفض كل كلمة ينطق بها، وكان هذا رأيي اثناء تصوير ليالي الحلمية قبل 20 عاما كما هو رأيي الآن.

·         ما هي ملامح الشخصية المخابراتية التي تؤديها بالتحديد؟

اقدم شخصية عادل مكي ضابط المخابرات المصري الذي يتولى ملف سامية فهمي الصحافية المصرية التي ابلغت عن خطيبها الذي وقع في شباك الموساد الاسرائيلي وخان بلده، وكيف يقوم عادل باعدادها وتجهيزها لتكون عميلا مزدوجا لجهاز المخابرات المصري، وحقيقة هناك اشياء كثيرة اغرتني بقبول هذا العمل دون غيره من الاعمال الدرامية هذا العام اهمها على الاطلاق انها تقدم صفحة مضيئة من تاريخ النضال الوطني ضد العدو وخاصة في فترة توصف بالاشد سخونة في تاريخ مصر وهي حرب 67 وحرب الاستنزاف وهي الفترة التي عرفت بفترة بناء حائط الصواريخ المصري والذي كان له عظيم الاثر في انتصار اكتوبر 1973 وهذه مواقف وطنية لا يعني فيها ان احب زعيما او اكرهه، فحب مصر فوق كل شيء.

·         تردد ان هناك خلافات بينك وبين الممثلة منة شلبي حول ترتيب الاسماء على مقدمة المسلسل؟

انها مثل ابنتي، وعندما طرح موضوع الاسماء على 'التيترات' قلت للمخرج نادر جلال ضع اسمي في نهاية الاسماء فلم اعد باحثا عن الشهرة بعد كل هذه السنوات في التمثيل وما يهمني فقط تقديم ادوار متميزة.

·         لماذا اعتذرت عن الجزء الثاني من مسلسل 'المصراوية'؟

احب ان اؤكد اولا ان اعتذاري لا علاقة له بالاجر كما حلى للبعض ان يردد، والحقيقة وراء اعتذاري اني فوجئت بالمخرج اسماعيل عبد الحافظ يكتب في تيترات المسلسل هشام سليم نجم الجزء الاول وبعده غادة عادل نجمة الجزء الثاني في سابقة هي الاولى من نوعها في تاريخ الدراما المصرية والعربية والعالمية ان يكتب اسم فنان نجما لجزء لم يتم تصويره وكانت محاولة لارضاء غادة عادل على حسابي.

·         هل ظلمتك السينما؟

لم تظلمني، لكني اعتذرت عن اكثر من عمل خلال الفترة الاخيرة حيث فوجئت بأكثر من مخرج يقول لي نريدك ضيف شرف في فيلم جديد فأرفض بالطبع.

القدس العربي في

25/06/2009