|
أرسل الباحث والأستاذ فى معهد السينما الدكتور مجدى عبدالرحمن رسالة إلى
«صوت وصورة» تعليقاً على ما نشر فى هذا العمود يوم افتتاح المهرجان، وفيما
يلى نص الرسالة: الناقد السينمائى الكبير والصديق العزيز سمير فريد.. طالعت
ببالغ الاهتمام مقالك، تحت عنوان «اليوم يبدأ المهرجان أو العيد الكبير
للسينما المصرية»، وما ألمحت إليه من عتاب ولوم لما تم التقصير خلاله من
مهام، ولى بعض الملاحظات حول هذا الموضوع:
١- قرار إلغاء حفل الافتتاح والاقتصار على حفل ختامى لتوزيع الجوائز ربما
تشبهاً بما يجرى فى نظام الأوسكار الأمريكى، لا تثريب عليه، فيما عدا أن
نظام المهرجان منذ إعادة تنظيمه عام ١٩٩١ كان الغرض منه احتفالية بالسينما
المصرية وبنجومها وفنييها طوال عشرة أيام، فضلاً عن الاختلاف الواضح بين
نظام استفتاء لأعضاء الأكاديمية فى الأوسكار، ونظام لجان تحكيم فى المهرجان
القومى،
ناهيك عن أن اللائحة المصرية لا تنص على وجود تصفيات للأفلام، التى يجب
دخول ما أنتج منها إجبارياً لاختيار ما يتم التحكيم عليه. والتعديلات
المفاجئة -سواء فى الأخطاء المتعلقة بترقيم المهرجان والبدء من الصفر فى كل
مسمى جديد له- تفقد المهرجان بعضاً من المكاسب التى حازها بالفعل.
٢- رصد قوائم الأفلام الروائية والتسجيلية وضرورة وجود تواريخ الإنتاج
الفعلية، باعتبار أن اللائحة تنص على تاريخ النسخة الزيرو وليس تاريخ عرض
الفيلم، أمر تكرر التغاضى عنه فى الأعوام الأخيرة، وعدم الدقة فى تنفيذ ذلك
يرجع فى رأيى، لأن المهرجان لابد أن يرتبط فى إدارته بالمكان الذى يتولى
شؤون السينما بالوزارة، وهو تحديداً المركز القومى للسينما، وليس بالمكان
الذى يتولى تمويل وتنمية أى مشروعات ثقافية وهو صندوق التنمية الثقافية.
فالمفروض أن المكان الأول هو المفترض أنه يملك كل المعلومات عن الإنتاج
والتوزيع والتسويق والمهرجانات والأرشيف وغير ذلك، وتصبح محاسبته عن أى
تقصير فى ذلك أمراً واجباً. والمكان الثانى هو الصندوق وهو المكان الذى
يملك الرعاية والدعم المالى لهذا المهرجان، ولا يمكن أن يتم لومه عن أمور
ليست من مهامه.
٣- وجود نسخة فيلم تم ترميمه سواء أكان مفقوداً أو أعيد إحياؤه وعرضه فى
فعاليات المهرجان أمر يتم منذ بداية الشكل الجديد للمهرجان عام ١٩٩١، ورغم
أن هذه المهمة من المفترض أنها تتم بشكل يومى عبر أرشيف الدولة فى أى وطن،
ويتم الاحتفال ببعض علاماتها فى مثل هذه المهرجانات، فإن ظروف عدم وجود
تفعيل حقيقى للأرشيف والسينماتيك فى مصر، والذى نسعى جميعاً لوجوده هذا
العام فرضت الجهد الأكثر تركيزاً على هذا الحدث السنوى، حيث تتواكب سينما
الزمن القديم وبهجتها مع فرحة الجوائز فى السينما المصرية. وأحسبك قد أدركت
الآن سبب إلغاء هذا التقليد.
٤- من حسنات المهرجان اختيار المكرمين من الفنانين والفنيين كل عام، وتقديم
كتاب تذكارى عن كل واحد منهم، ولأن المهرجان لابد أن يصدر له قرار وزارى
متجدد كل عام بتعيين رئيسه، وبدء فعالياته والإعلان عن الاشتراك فيه. وعادة
ما يتم ذلك فى أوائل فبراير حتى إقامة المهرجان فعلياً منتصف أبريل. أى أنه
خلال سبعين يوماً يتم اختيار المكرمين واختيار من يكتب عنهم.
أى أن ما هو متاح لأى كاتب لا يتعدى الخمسين يوماً، وهو وقت لا يضمن جودة
التوثيق والتمحيص والرؤية النقدية لأعمال المكرم، باعتبار أن الكتاب وثيقة
تاريخية لحياة فنانين وفنيين. والحل يتمثل فى الإعلان عن أسماء المكرمين
للعام التالى فى حفل ختام المهرجان، وهو ما يمنح الكتاب فترة اثنى عشر
شهراً للدراسة والبحث الجاد.
مع خالص تقديرى الدائم لك فى نقدك الموضوعى، لإعلاء ما هو أفضل دون خصومة
ودون عناد فى الرأى.
المصري اليوم في
06/05/2009
٢٠٠٩:
هل تكون سنة السينما المصرية فى أعرق مهرجانات
العالم
بقلم
سمير فريد
مهرجان فينسيا هو أعرق مهرجانات السينما الدولية الكبرى فى العالم، ففى
المدينة الإيطالية الشهيرة أقيم أول مهرجان دولى للأفلام فى تاريخ السينما
عام ١٩٣٢، وكانت المدينة معروفة بمهرجاناتها الدولية لفنون الرسم والنحت
والعمارة والموسيقى والمسرح والرقص، وأعتبر إقامة مهرجان للسينما فيها
اعترافاً بفن السينما الجديد، وأنه أصبح مثل الفنون الأخرى العريقة.
ولولا ظروف الحرب العالمية الثانية «١٩٣٩ - ١٩٤٥» والصراع السياسى العنيف
فى إيطاليا بين اليمين واليسار، لكانت دورة ٢٠٠٩ من مهرجان فينسيا هى
الدورة الـ ٧٧، ولكن المهرجان توقف عشر سنوات متفرقة، ولذلك فالدورة التى
تنعقد هذا العام من ٢ إلى ١٢ سبتمبر هى الدورة الـ ٦٦.
وبعد الإعلان عن برنامج مهرجان «كان» تتجه الأنظار إلى برنامج فينسيا الذى
يعلن رسمياً بالكامل فى أواخر يوليو، لأن المنافسة بين المهرجانين الكبيرين
تكون قد انتهت، وعلى سبيل المثال كان من المتوقع أن يعرض الفيلم الإيطالى
«المنتصر» أحدث أفلام فنان السينما الإيطالى الكبير ماركو بيلوكيو فى
مهرجان فينسيا، ولكنه سيعرض فى مهرجان «كان» وكذلك الفيلم الأمريكى «تصوير
وود ستوك» إخراج أنج لى الذى يرأس لجنة تحكيم فينسيا هذا العام، والفيلم
الكندى «مخيلة الدكتور بارنا سوس» إخراج تيرى جيليام، وأفلام أخرى.
ومع عدم وجود الأفلام الجديدة لكل من سودربرج وإيناريتيو ودى مونت وفاتح
أكين والأخوين كوين فى مهرجان «كان»، أصبح من المتوقع أن تعرض فى مهرجان
فينسيا، وكذلك الأفلام الجديدة لكل من سكورسيزى وماليك وجارموش ومايكل مور
ومرجريت فون تروتا ودانيس تانوفيك ومايكل بلاسيدو، والمتوقع ألا يقل برنامج
فينسيا قوة عن برنامج «كان»، فهذه سنة من سنوات السينما السعيدة التى تصادف
أن أتم فيها نحو ٣٠ من كبار فنانى السينما فى العالم أفلامهم الجديدة.
ومن المتوقع أن تكون دورة فينسيا ٢٠٠٩ «سنة السينما المصرية» حيث يعرض فيلم
«المسافر» إخراج أحمد ماهر فى المسابقة، ويعرض «واحد - صفر» إخراج كاملة
أبوذكرى فى برنامج «آفاق»، وتعرض النسخة الجديدة من فيلم «المومياء» إخراج
شادى عبدالسلام التى قامت بترميمها مؤسسة سكورسيزى، ويعرض «هليوبوليس»
إخراج أحمد عبدالله فى «أسبوع النقاد»، وربما يتم اختيارأفلام أخرى.
«المسافر» أول فيلم تنتجه وزارة الثقافة منذ ١٩٧١، وتم إنتاجه تحت الإشراف
المباشر لوزير الثقافة الفنان فاروق حسنى. وعندما يعلن ماركو موللر مدير
مهرجان فينسيا اختيار الفيلم رسمياً، يصبح رابع فيلم مصرى يعرض فى مسابقة
المهرجان خلال ٧٧ سنة منذ عام ١٩٣٢.
المصري اليوم في
27/04/2009
المخرج العربى الوحيد فى مهرجان «كان»
فلسطينى من إسرائيل
فى فيلم إسرائيلى
بقلم
سمير فريد
أعلنت إدارة مهرجان كان الأفلام الطويلة فى برنامج الدورة الـ٦٢ التى تنعقد
من ١٣ إلى ٢٤ مايو. يعرض المهرجان ٥٤ فيلماً طويلاً من ٢٤ دولة من كل قارات
العالم ماعدا أفريقيا، وليس من بينها أى فيلم عربى، والفيلم الوحيد لمخرج
عربى هو لمخرج فلسطينى من إسرائيل، وهو إيليا سليمان، الذى يشترك فى
المسابقة بالفيلم الإسرائيلى «الزمن الباقى».
توقعنا فى «صوت وصورة» يوم ٢٨ مارس الماضى عرض ٢١ فيلماً فى مهرجان فرنسا،
الأكبر والأشهر بين مهرجانات السينما الدولية فى العالم، وتم اختيار ١٦
فيلماً من هذه الأفلام فى المسابقة وخارج المسابقة وبرنامج «نظرة خاصة».
وليس صحيحاً ما نُشر عن تقدم ٣ أفلام مصرية إلى المهرجان، وإنما تقدم عدد
أكبر، وليس صحيحاً أن هذه الأفلام كانت «مرشحة»، فلا توجد ترشيحات فى
المهرجانات، وإنما يفتح باب التقدم لكل من يريد فى العالم، وليس صحيحاً نشر
عناوين الأفلام التى تقدمت لأن بعض الناس يتصورون أن عدم اختيارها يعنى
أنها محدودة القيمة، فأغلب الأفلام التى يتم اختيارها فى المهرجانات الكبرى
الثلاثة، وهى فينسيا وكان وبرلين حسب تواريخ بداياتها تكون من الأفلام
المهمة، ولكن هذا لا يعنى أنه لا توجد أفلام بنفس القدر من الأهمية خارج
هذه المهرجانات.
ويتسابق على السعفة الذهبية وجوائز المهرجانات الأخرى ١٩ فيلماً إلى جانب
فيلم إيليا سليمان، وهى:
- العشب المجنون، إخراج آلان رينيه «فرنسا»
- فى عمق الخواء، إخراج جاسبار نوى «فرنسا»
- رسول، إخراج جاك أوديارد «فرنسا»
- فى البدء، إخراج زافير جيانولى «فرنسا»
- وجه، إخراج مينج - ليانج تساى «فرنسا»
- صعاليك بلا أمجاد، إخراج كوينتين تارانتينو «أمريكا»
- تصوير وود ستوك، إخراج انج لى «أمريكا»
- البحث عن إريك، إخراج كين لوتش «بريطانيا»
- حوض الأسماك، إخراج أندريه أرنولد «بريطانيا»
- أحضان مكسورة، إخراج بيدرو آلمودوفار «إسبانيا»
- خريطة أصوات طوكيو، إخراج إيزابيل كوازيه «إسبانيا»
- حمى الربيع، إخراج ليو يى «الصين»
- انتقام، إخراج جونى تو «الصين»
- الشريط الأبيض، إخراج مايكل هانكى «ألمانيا»
- المنتصر، إخراج ماركو بيلوكيو «إيطاليا»
- المسيح الدجال، إخراج لارس فون ترير «الدنمارك»
- عطش، إخراج شان - ووك بارك «كوريا الجنوبية»
- كينا تاى، إخراج بريلانتى ميندوز! «الفلبين»
- نجمة لامعة، إخراج جين كامبيون «أستراليا»
المصري اليوم في
26/04/2009
إلى النقيب ممدوح الليثى: هل دفعت أموالاً لتصبح كاتبًا
للسيناريو؟
بقلم
سمير فريد
الذين أسسوا فن السينما فى مصر والعالم منذ مائة سنة ويزيد لم يكونوا من
خريجى معاهد السينما لأنه لم تكن هناك معاهد للسينما.
ومع تطور السينما بعد أكثر من ثلاثين سنة من اختراعات أديسون فى أمريكا
والأخوين لوميير فى فرنسا وغيرهم من العلماء فى أوروبا، أصبحت هناك معاهد
لتعليم لغة السينما، كما أن هناك معاهد لتعليم اللغة العربية أو الفرنسية،
وغيرهما من اللغات، وهناك معاهد لتعليم لغة الموسيقى ولغة التشكيل ولغة
التمثيل.
ومن البدهى أن الدراسة لا علاقة لها بالموهبة، وحتى دراسة القانون أو الطب،
وكل العلوم والفنون والآداب فليس كل من درس القانون يصبح مثل السنهورى، ولا
كل من درس الموسيقى يصبح سيد درويش أو عبدالوهاب أو أم كلثوم، ودور نقابات
الفنانين مثل دور أى نقابات حماية المهنة والدفاع عن الذين يعملون بها،
وذلك بتحديد ساعات العمل والحد الأدنى للأجور، والتأمين الصحى، ورفع
المستوى بالتثقيف والتدريب، وكذلك العمل على اكتشاف المواهب التى لم تدرس
ولم تتخرج فى المعاهد، أو على الأقل الترحيب بهذه المواهب وحصولها على
عضوية النقابة، وذلك عن طريق لجنة من الخبراء القادرين على تقييم المواهب
ومعرفة مدى أصالتها، وقد كنت عضوًا فى اللجنة التى شكلتها نقابة المهن
التمثيلية لإجازة عضوية نجلاء فتحى، وأتشرف بذلك كثيرًا.
ولكن نقابة السينمائيين اليوم فضلاً عن عدم تحديد ساعات العمل، وعدم تحديد
الحد الأدنى للأجور، وعدم العمل على رفع المستوى، وغير ذلك من واجباتها
الأساسية، تعوق عضوية الموهوبين من غير خريجى المعاهد، بدلاً من أن تسعى
إلى هذه المواهب، وذلك عن طريق فرض رسوم باهظة عليهم وصلت إلى ١٥٠ ألف جنيه
مطلوبة من المخرج الشاب يوسف هشام بعد أن أخرج أول أفلامه الطويلة «فى لمح
البصر»، الذى أنتجه المنتج الكبير صفوت غطاس، ومثل الدور الأول فيه الممثل
الكبير حسين فهمى.
والمشكلة هنا أن المبلغ المطلوب عشوائى، ولا يستند إلى قانون يحدد مائة ألف
أو ٥٠ ألفًا أو ١٥٠ ألفًا، ولذلك يعتبر مجرد تعويق لمخرج أثبت أنه يتمتع
بموهبة حقيقية فى أفلامه القصيرة المستقلة التى قام بإنتاجها على حسابه
الخاص، والمشكلة الأكبر أن المسألة لم يعد لها علاقة بالموهبة، وإنما لمن
يستطيع أن يدفع أكثر. وقد تخرج نقيب المهن السينمائية ممدوح الليثى فى كلية
الشرطة، ولم يدفع شيئًا ليصبح من أعضاء النقابة ككاتب سيناريو عندما كانت
الموهبة المعيار الأول والوحيد.
المصري اليوم في
23/04/2009
ممدوح الليثى: نعم دفعت أموالاً لأصبح كاتباً
للسيناريو
أرسل ممدوح الليثى نقيب المهن السينمائية رداً على مقال الناقد السينمائى
سمير فريد الذى نشر فى زاوية «صوت وصورة» يوم الخميس ٢٣/٤/٢٠٠٩، وإعمالاً
لمبدأ حق الرد ننشر رد نقيب السينمائيين كاملاً:
■
يسألنى الناقد الكبير سمير فريد بصفتى قد تخرجت فى «كلية الشرطة».. وهى
بالطبع جهة غير متخصصة فى تدريس السيناريو.. هل دفعت أموالاً مثل المخرج
الشاب يوسف هشام لكى تصبح كاتب سيناريو؟
وأرد عليه بأننى دفعت أموالاً كثيرة على مدى ٣ سنوات كنت أتلقى العلم
خلالها فى معهد السينما «قسم سيناريو» على أيدى أساتذة أجلاء مثل صلاح
أبوسيف.. عبدالسلام موسى.. الدكتور الأمريكى «هاتش».. دكتور رشاد رشدى..
بهاء طاهر.. كمال الشيخ.. وتحملت مجهوداً بشرياً لا طاقة لأحد به.. فقد كنت
أسافر يومياً من نقطة شرطة الغرق السلطانى «مركز أطسا محافظة الفيوم» لأصل
إلى البندر ثم أستقل وسيلة مواصلات أخرى «أتوبيس.. سيارة نقل.. تاكسى ٥
راكب» لأصل إلى شارع الهرم بالجيزة.. لأتوجه إلى معهد السينما لأتلقى
محاضرات «كيف تكتب السيناريو».. ثم أعود ليلاً قاطعاً نفس المشوار..! إلى
أن تخرجت فى معهد السيناريو وكان ترتيبى الأول على دفعتى.
■ بعد ذلك كتبت السيناريو والحوار لأفلام ميرامار..
ثرثرة فوق النيل.. السكرية.. الكرنك.. المذنبون.. أميرة حبى أنا.. وذلك
بموجب تصاريح من نقابة المهن السينمائية.
■ تم قبولى عضواً بنقابة المهن السينمائية عام
١٩٧٩.. أى أن التصريح بالكتابة.. وقبول العضوية لم يكن بالأمر السهل فى
نقابة السينمائيين.. يا أستاذ سمير.
فى حالة المخرج الشاب يوسف هشام..! فهو لم يدرس الإخراج السينمائى بمعهد
السينما.. بل مارس هذا الإخراج عن طريق قرابته للمنتج.. وقمنا بمنحه
تصريحاً بالإخراج تحت الاختبار مع سداد الرسم المقرر بعد تخفيض ٥٠٪ منه..
فهل مطلوب منا أن نساويه بالطالب العادى الذى التحق بمعهد السينما قسم
الإخراج وظل يدرس لمدة ٤ سنوات.. ويتحمل مجهوداً مادياً وبشرياً.. هل من
العدل مساواة الاثنين ببعضهما.. هل من الملائم أن نترك الباب مفتوحاً
للجميع لممارسة مهنة الإخراج.. دون دراسة أو ضابط.. أو رابط..! إذا فلنغلق
معهد السينما وجميع المعاهد المتخصصة!!
■ أما بخصوص أن نقابة المهن السينمائية من وظيفتها
حماية المهنة وتقديم خدمات اجتماعية للأعضاء.. «فخد عندك».
أولاً: نحن نحمى المهنة «أولاً».. من الدخلاء غير الدارسين فهناك فرق بين
مهنة التمثيل.. التى تعتمد على الموهبة ومهنة الإخراج والسيناريو والمونتاج
والديكور الخ.. التى تعتمد على الدراسة.. ثم الموهبة!
ثانياً: نحن نقدم فى نقابة المهن السينمائية أعلى الخدمات الاجتماعية..
المعاش وصل إلى ٤٠٠ جنيه.. العلاج المجانى وصل إلى ٣٠ ألف جنيه ثم نستكمل
العلاج على نفقة الدولة.. وغيرها وغيرها عشرات الخدمات الاجتماعية..
والإنسانية يا عزيزى سمير..! هل تترك النقابات العلمية.. مثل الأطباء..
المهندسين.. المحامين.. الصحفيين ممارسة المهنة لأى فرد على «البحرى».. نحن
مثل هذه النقابات.. نضع ضوابط.
أما عن الموهبة فلها أماكن لاكتشافها ثم تعرض على النقابات.. وهذا المخرج
سوف يتم تقييم تجربته الأولى فى النقابة بمعرفة لجنة من كبار المخرجين..
وبعدها إما يمنح فرصة أخرى.. أو ينصح بالكف عن مهنة الإخراج التى لم يقم
بدراستها.
المصري اليوم في
01/05/2009
اليوم يبدأ المهرجان القومى أو العيد الكبير للسينما
المصرية
بقلم
سمير فريد
اليوم يبدأ المهرجان القومى للسينما المصرية، أو العيد السنوى الكبير لأهم
وأكبر وأعرق سينما فى العالم العربى وأفريقيا، ولإحدى السينمات العشر
الكبرى فى العالم كماً وكيفاً مع السينما فى الولايات المتحدة الأمريكية،
والبرازيل فى أمريكا الجنوبية، والهند واليابان والصين فى آسيا، وفرنسا
وألمانيا وإيطاليا وروسيا وبريطانيا فى أوروبا.
ويعتبر هذا المهرجان الذى بدأ عام ١٩٩١، وينعقد كل سنة منذ ذلك العام من
أهم إنجازات فاروق حسنى كوزير للثقافة، وأهم إنجازات صندوق التنمية
الثقافية، على صعيد السينما، ولا غرابة فى ذلك وقد أنشئ الصندوق كامتداد
لصندوق دعم السينما أصلاً، والقيمة المالية لجوائز المهرجان، التى تزيد على
نصف مليون جنيه، لابد أن تتغير مع تغير الظروف، ولابد أن تصل على الأقل إلى
مليون جنيه أو أكثر، ولم يعد من المقبول أن تظل بعض الجوائز للأفلام
القصيرة لا تتجاوز بضعة آلاف وقد أصبح إنتاج فيلم قصير يتكلف من مائة ألف
إلى ربع مليون جنيه.
ولكن أهمية هذا المهرجان لا تستمد من قيمة جوائزه المالية فحسب، وإنما
أيضاً من تقاليده التى أصبحت عريقة بعد مرور ما يقرب من عشرين سنة على
إقامته ويحافظ المهرجان على هذه التقاليد بفضل رئيسه الناقد السينمائى
الكبير على أبوشادى ومديرته الخبيرة أنعام عبدالحليم، وفريق المهرجان
المتميز من الإداريين والفنيين.
ومن أهم هذه التقاليد تكريم أعلام السينما المصرية، وإصدار كتب تذكارية
عنهم تعرف بهم، وتصبح «المرجع» عنهم بألف لام التعريف، أى توفر للقارئ
والباحث الإجابات عن كل الأسئلة حول حياة وأعمال الشخصية المكرمة، ويكرم
المهرجان هذا العام المخرج سمير سيف ويكتب عنه كمال رمزى، ومهندس الديكور
مختار عبدالجواد، ويكتب عنه محمد كامل القليوبى، والناقدة خيرية البشلاوى،
ويكتب عنها محمد عبدالفتاح، والممثل - النجم عادل إمام، ويكتب عنه أيمن
الحكيم، والممثلة النجمة يسرا، ويكتب عنها كاتب هذه السطور، ويرأس لجنة
تحكيم الأفلام الطويلة الكاتب الكبير جمال الغيطانى، ويرأس لجنة تحكيم
الأفلام القصيرة أستاذة التحريك رشيدة الشافعى العميدة السابقة للمعهد
العالى للسينما.
كان من بين تقاليد المهرجان المهمة نشر قائمة الأفلام التى أنتجت العام
الماضى فى الكتالوج باعتباره مهرجانا للأفلام المنتجة، وليس التى عرضت،
ولكنه مع الأسف فقد هذا التقليد دون مبرر، كما فقد هذا العام تقليد عرض
نسخة جديدة من فيلم قديم فى الافتتاح، ومن دون مبرر أيضاً.
المصري اليوم في
22/04/2009
فن التمثيل فى مصر يفقد موهبتين: السيد راضى وشوقى
شامخ
بقلم
سمير فريد
فقد فن التمثيل فى مصر الأسبوع الماضى موهبتين أحبهما جمهور المسرح
والسينما والراديو والتليفزيون عقودًا طويلة: السيد راضى وشوقى شامخ.
وقد عبر فنان الكاريكاتير الكبير رمسيس فى مجلة «صباح الخير» يوم الثلاثاء
عن السيد راضى أبلغ تعبير عندما رسم سرادق العزاء وعليه عبارة «كامل العدد»
فى إشارة إلى راضى كمخرج مسرحى حققت مسرحياته الكوميدية إقبالاً جماهيريًا
كبيرًا، وكانت العروض دائمًا «كاملة العدد».
وقد كان السرادق بالفعل كامل العدد حتى إننى عندما ذهبت لتعزية شقيقه
الصديق محمد راضى، وأبناء عمومته الصديقين منير راضى وماهر راضى، لم أجد
مقعدًا للجلوس عليه، ولم يكن ذلك تعبيرًا عن حب الممثل الذى كان يمتلك
ملامح خاصة جدًا ومتفردة فرضت تمثيل أنماط معينة على نحو كاريكاتوري، وهو
مذهب من مذاهب فن التمثيل، وإنما أيضًا للسيد راضى الإنسان الذى كان يملك
قلبًا من ذهب، ولم يعرفه أحد إلا وأحبه حتى لو اختلف معه.
ولهذا لم يكن من الغريب أن ينجح فى أى انتخابات نقابية، ولم يكن من الغريب
أن يموت وهو رئيس اتحاد نقابات الفنانين، كما كان رحمه الله مصريًا حتى
النخاع يتمتع بما يمكن أن نطلق عليه الوطنية «الفطرية» التى لا تعرف أى نوع
من الحسابات فى الدفاع عن الوطن، وهى وطنية الفلاح المرتبط بالأرض.
توفى السيد راضى بعد معاناة مع المرض استمرت أقل من شهر، وشملته رحمة الله
التى بلا حدود عندما توفى قبل أن يسافر للعلاج فى الخارج، وما يترتب على
الوفاة فى الخارج من إجراءات تضاعف الحزن والألم.
أما شوقى شامخ فقد توفى فجأة بالسكتة القلبية على نحو صاعق، كان شوقى
ممثلاً موهوبًا ومثقفًا، دمث الأخلاق رقيق المشاعر حلو المعشر، لكنه ظل مثل
السيد راضى يمثل الأدوار «الثانوية»، وأضع كلمة «الثانوية» بين قوسين عن
عمد، وأفضل تعبير الأدوار المساعدة حسب تسمية جوائز الأوسكار للتمثيل لأحسن
ممثل وأحسن ممثلة فى دور رئيسى وأحسن ممثل وأحسن ممثلة فى دور مساعد،
فالثانوى بالعربية تعنى على الهامش أو من دون ضرورة، أما المساعد فتعنى أنه
دور مساعد وليس دورًا رئيسيًا.
والتمثيل هو التمثيل أيًا كان حجم الدور، ولا توجد مسرحية أو فيلم من دون
أدوار مساعدة، ويبذل أى مخرج جهدًا لاختيار الأدوار المساعدة أكبر من جهده
فى اختيار الأدوار الرئيسية، رحم الله الفقيدين العزيزين اللذين فقدهما
الإبداع المصرى.
تصويبات
*سقط سهوًا من «صوت وصورة» يوم الخميس الماضى اسم جوته شاعر الألمانية
الأكبر مؤلف «ديوان الشرق والغرب»، ونشر أن محمد عليه الصلاة والسلام أنجب
طفلاً ذكرًا واحدًا، والصحيح أنه أنجب قبله طفلين من السيدة خديجة، وتوفى
الثلاثة وهم أطفال رضع.
المصري اليوم في
18/04/2009
رسالة دكتوراه عن الشخصية الإسرائيلية فى المسلسلات
التليفزيونية المصرية
بقلم
سمير فريد
فى العدد الممتاز الذى صدر من جريدة «القاهرة» بمناسبة مرور ٣٠ عامًا على
توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل، والذى يليق بحق باسم وزارة الثقافة التى
تصدرها، وباسم رئيس تحريرها الزميل الكبير صلاح عيسى، عرضت الزميلة سهى على
رجب لرسالة دكتوراه حصلت على امتياز مع مرتبة الشرف فى المعهد العالى للنقد
الفنى بأكاديمية الفنون عنوانها «تصوير الشخصية الإسرائيلية فى الدراما
التليفزيونية المصرية: دراسة تحليلية فى مسلسلات التليفزيون المصرى من ١٩٨٧
إلى ٢٠٠٣».
كتب الرسالة الباحث محمد إسماعيل، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور صلاح قنصوة،
وقام بمناقشتها الأستاذ الدكتور نبيل صادق أستاذ فلسفة الجمال بأكاديمية
الفنون، والأستاذ الدكتور ثروت فتحى، رئيس قسم الإعلام بكلية التربية
النوعية بجامعة القاهرة.
اتضح من الدراسة أن التليفزيون المصرى أنتج وعرض فى الفترة التى تناولها
البحث ثمانية مسلسلات تناولت الشخصية الإسرائيلية، وهى «دموع فى عيون وقحة»
تأليف صالح مرسى وإخراج يحيى العلمى عام ١٩٨٧، وثلاثية «رأفت الهجان» لنفس
المؤلف ونفس المخرج أعوام ١٩٨٨ و١٩٩٠ و١٩٩٢، والتى قام بتمثيل الدور الأول
فيها محمود عبدالعزيز، و«الثعلب» تأليف إبراهيم مسعود وإخراج أحمد خضر عام
١٩٩٣، و«السقوط فى بئر سبع» تأليف عبدالرحمن فهمى وسيناريو وحوار سامى غنيم
وإخراج نور الدمرداش عام ١٩٩٤، و«الحفار» تأليف بشير الديك وإخراج وفيق
وجدى عام ١٩٩٥، و«امرأة من زمن الحب» تأليف أسامة أنور عكاشة وإخراج
إسماعيل عبدالحافظ عام ١٩٩٨، و«الصبار» تأليف إبراهيم مسعود وإخراج يوسف
شرف الدين عام ٢٠٠٠، و«حلقت الطيور نحو الشرق» تأليف مختار عزالدين وإخراج
هانى إسماعيل عام ٢٠٠٣، ومن اللافت أن هذه المسلسلات تم إنتاجها بعد زيارة
السادات إلى إسرائيل عام ١٩٧٧، وكان آخرها عام ٢٠٠٣، وهو عام الغزو
الأمريكى للعراق.
وخلص الباحث إلى أن هذه المسلسلات «عرضت نماذج الشخصية الإسرائيلية بلا
فكر، واتجهت إلى تنميط شخصياتهم بنمط أحادى، هو التفوق المصرى عليهم»،
و«نهايات المسلسلات كانت غالبًا ما تنتهى بنصر أكتوبر ١٩٧٣، أو بسقوط
جاسوس، أو انتهاء مهمته»، و«أظهرت الشخصية الإسرائيلية دائمًا بصورة سيئة
أو سلبية باستثناء حالة واحدة هى شخصية حنا بلمبورج فى رأفت الهجان»،
و«معظمها يبدأ بعد قيام الكيان الإسرائيلى بالفعل» ومن الواضح أن الدراسة
شديدة الأهمية، ولعلها تصدر فى كتاب فى أقرب وقت.
المصري اليوم في
01/04/2009
هل يتنافس ٨ مخرجين فازوا بالسعفة الذهبية للفوز
بالثانية؟
بقلم
سمير فريد
رغم أن أكثر من ٥٠ يومًا تفصلنا عن يوم إعلان البرنامج الرسمى لمهرجان كان
الـ ٦٢ (١٣ - ٢٤ مايو) فإن التوقعات بدأت تنشر هنا وهناك من واقع الأفلام
المنتظرة لكبار مخرجى العالم، وهى تشير إلى دورة غير عادية ربما يشهدها
أكبر مهرجانات السينما الدولية الذى يُعلن برنامجه الخميس ٢٣ أبريل القادم.
لأول مرة فى تاريخ المهرجان العريق ربما يتنافس ثمانية مخرجين سبق أن فازوا
بالسعفة الذهبية أكبر جوائز المهرجان للفوز بالسعفة الذهبية مرة ثانية، وهم
ثلاثة من أمريكا: ستيفن سودربرج (المرشد)، وكوينتين تاراتينو (صعاليك بلا
أمجاد)، وجويل وإتيان كوين (رجل جاد)، ومن نيوزيلندا جين كامبيون (نجمة
لامعة) عن حياة الشاعر جون كيتس، ومن الدنمارك لارس فون ترير (المسيح
الدجال)، ومن بريطانيا كين لوش (البحث عن إريك)، ومن بلجيكا برونو دو مونث
(هاد ويتش)، ومن رومانيا كرستيان مونجيو (حكايات من العصر الذهبى).
ثم هناك من فازوا بالجائزة الكبرى أو جوائز السيناريو أو الإخراج مثل
الإسبانى بيدرو آلمودوفار (أحضان مكسورة)، والنمساوى مايكل هانكى (الشريط
الأبيض) والمكسيكى اليخاندرو جونزاليس إيناريتيو (جميل)، والألمانى فاتح
أكين الذى فاز بالدب الذهبى فى مهرجان برلين (مطبخ الروح)، وفنان السينما
الفرنسى الكبير آلان رينيه (الأعشاب المجنونة) فى عام مرور ٥٠ سنة على
تحفته (هيروشيما حبيبى).
من فرنسا هناك أيضًا «الرسول» إخراج جاك أوديارد، و«سلاح الجريمة» إخراج
روبرت جيدو جيان، والفيلم التسجيلى الطويل «ظاهرة تيتانيك» إخراج نيكولاس
هولت عن مشاكل البيئة. ومن الصين «انتقام» إخراج جونى تو، و«حمى الربيع»
إخراج ليو يى، ومن كوريا الجنوبية «عطش» إخراج بارك شان- دون، و«أم» إخراج
بون جونج - هو، ومن إيطاليا «المنتصر» إخراج ماركو بيلوكيو، والذى يتنافس
مهرجان كان مع مهرجان فينسيا (٢ -١٢ سبتمبر) للحصول عليه، وموضوعه عن ابن
موسولينى غير الشرعى.
ومن شأن عرض هذه الأفلام الـ ٢١ فى مسابقة كان أن تصنع دورة عظيمة بكل معنى
الكلمة، وهذا ليس حكمًا على الأفلام بالطبع، وإنما على المهرجان،
فالمهرجانات لا تصنع الأفلام، وإنما تختارها، والأسماء الكبيرة يرجح أن
تأتى أفلامها كبيرة.
كما أن من المتوقع ألا تقل دورة فينسيا ٢٠٠٩ بعرض الأفلام الجديدة لكل من
سكورسيزى وكوبولا وانج لى وجارموش وتيرانس ماليك ومايكل مور وتيرى جيليام
ومرجريت فون تروت ودانيس تانوفيك ومايكل بلا سيدو وغيرها من الأفلام
المنتظرة لأعلام الفن السينمائى.
المصري اليوم في
28/03/2009
«نحو
الأعالى» فى افتتاح مهرجان «كان».. وإيزابيل هوبير
رئيس اللجنة
بقلم
سمير فريد
أعلن تيرى فيرمو، مدير مهرجان كان السينمائى، عن فيلم افتتاح الدورة الـ ٦٢
من المهرجان الدولى الأشهر والأكبر يوم ١٣ مايو بفيلم التحريك الأمريكى
«نحو الأعالى»، إخراج بيتى دوكتير وبوب بيترسون ومن إنتاج ديزنى بيكسار فى
عرضه العالمى الأول، يعرض الفيلم فى أمريكا يوم ٢٩ مايو وفى فرنسا يوم ٢٩
يوليو.
هذا هو أول تحريك يعرض فى افتتاح مهرجان كان، بل فى افتتاح أى من
المهرجانات الكبرى الثلاثة للسينما (كان وفينسيا وبرلين). وقد سبق مهرجان
كان منافسيه فى التأكيد على الأهمية المتعاظمة لأفلام التحريك على الصعيدين
الفنى والتجارى، وخاصة فى العقدين الماضيين.. وكان ماركو موللر، مدير
مهرجان فينسيا، قد أعلن مطلع هذه السنة عن افتتاح دورة ٢٠١٠ العام القادم
بفيلم تحريك لنفس الشركة مع افتتاح مبنى قصر المهرجانات الجديد فى فينسيا.
«نحو الأعالى» عاشر فيلم من إنتاج ديزنى بيكسار، وعاشر فيلم تحريك يعرضه
مهرجان كان فى البرنامج الرسمى (أى داخل وخارج المسابقة) منذ «دومبو» فى
الدورة الثانية للمهرجان عام ١٩٤٧، وحتى «كونج فوباندا» و«الرقص مع بشير»
فى دورة العام الماضى. ومن أهم هذه الأفلام أيضًا «القط فريتز» عام ١٩٧٤،
و«شريك» ٢٠٠١، و«شريك٢» ٢٠٠٤، و«مدينة الفرس» ٢٠٠٧ الذى كان أول فيلم تحريك
يفوز فى المهرجان.
«نحو الأعالى» مغامرات كوميدية عن رجل فى الثامنة والسبعين يقرر الطيران
بالبالونات إلى أمريكا الجنوبية، ولم يحدد مدير مهرجان كان إن كان سيعرض
داخل أو خارج المسابقة، حيث ترأس الممثلة الكبيرة والنجمة الفرنسية
العالمية إيزابيل هوبير لجنة تحكيم دورة ٢٠٠٩.
ومن ناحية أخرى، أعلنت مؤسسة «سينى فاوندا شين» وهى إحدى مؤسسات مهرجان كان
عن مشروعات الأفلام (السيناريوهات) التى تشارك فى الدورة الخامسة من «أتيليه
كان»، وهى ١٥ مشروعًا من ١٤ دولة (٢ من أمريكا) و١٣ من فرنسا وإيطاليا
وبولندا والبرتغال والصين وتايوان وتركيا وأوزبكستان والأرجنتين وجنوب
أفريقيا ومصر ولبنان والمغرب، حيث تتم دعوة المخرجين والمنتجين من ١٥ إلى
٢٢ مايو للاجتماع مع شركات إنتاج وتوزيع وتمويل لتنفيذ المشروعات.
المشروع المصرى «ستر وغطا» إخراج عاطف حتاتة وإنتاج جابى خورى، واللبنانى
«غرف الفنادق» إخراج دانييل عربية، والمغربى «موت للبيع» إخراج فوزى بن
سعيد.
المصري اليوم في
25/03/2009
مهزلة اكتشاف فيلم روائى طويل من إخراج يوسف شاهين
بقلم
سمير فريد
نشرت جريدة «القاهرة» يوم الثلاثاء الماضى على الصفحة الأولى عنوان «اكتشاف
فيلم مجهول من إخراج يوسف شاهين»، وعلى الصفحة الخامسة مقالاً بنفس العنوان
مع العناوين الفرعية التالية: يوسف شاهين كان يتجاهل الحديث عن فيلم «الناس
والنيل» لأسباب يعلمها وحده -فيلم «النيل والحياة» إنتاج ١٩٦٨ و«الناس
والنيل» عرض ١٩٧٢ ورغم التشابه الكبير بينهما فإن الفارق واضح- الفيلمان
منفصلان على تنويعة واحدة، وقناة «ميلودى أفلام» عرضت الفيلم الذى ألقاه
مخرجه فى مزبلة الأفلام.. لا أتحدث هنا عن قيمة الفيلمين الفنية ولكننى
أتحدث عن اكتشاف فيلم مهم فى تاريخ يوسف شاهين.
وهذه مهزلة غير مسبوقة لا أدرى كيف تنشر فى جريدة تصدرها وزارة الثقافة
ويرأس تحريرها الزميل العزيز والصديق الكبير صلاح عيسى وهو المؤرخ المدقق،
والذى يعرف عن تاريخ السينما المصرية ما لا يعرفه العديد من الذين يدَّعون
التأريخ والتوثيق لها.
إنها أشبه بطالب فى الإعدادية شاهد ثلاثية نجيب محفوظ فى الأفلام التى أعدت
عنها، ووجد على سور الأزبكية الروايات الثلاث، فاعتقد أنه اكتشف أن الأفلام
صدرت فى كتب قبل أن تتحول إلى أفلام، وكتب مقالاً بعنوان «اكتشاف أن أفلام
حسن الإمام عن روايات طبعت فى كتب»، والأدهى أن ينشر المقال فى جريدة وزارة
الثقافة.
لم يتجاهل يوسف شاهين (١٩٢٦ - ٢٠٠٨) الحديث عن فيلم «الناس والنيل»، ولا عن
أى فيلم من أفلامه، وكل من يعرف ألف باء سينما يوسف شاهين يعرف أنه أخرجه
عام ١٩٦٨ ومنع من العرض، ثم أعاد إخراجه مع إضافة مشاهد جديدة بممثلين
مختلفين عام ١٩٧١، وعرض فى مصر عام ١٩٧٢، وأن فنان السينما الكبير سلم
النسخة الأصلية إلى سينماتيك باريس، وعرضت فى فرنسا عام ١٩٩٢ بعنوان «النيل
والحياة»، كما عرضت فى مهرجان القاهرة عام ١٩٩٣، وبذلك أصبح هناك فيلمان عن
نفس الموضوع، وهو بناء السد العالى فى أسوان.
لم يلق شاهين أياً من أفلامه فى «مزبلة الأفلام»، ولا توجد أصلاً مزبلة
تسمى كذلك، وكل المعلومات المذكورة عن الفيلمين منشورة فى كل المراجع
الجديرة بأن تكون مراجع، أى الموثقة والمحققة، ولولا أن ذلك المقال نشر فى
جريدة وزارة الثقافة لما استحق التعليق عليه، فربما يصدق البعض احتراماً
للجريدة ما جاء فيه من خزعبلات.
المصري اليوم في
23/03/2009
مهزلة اكتشاف فيلم روائى طويل من إخراج يوسف شاهين
بقلم
سمير فريد
نشرت جريدة «القاهرة» يوم الثلاثاء الماضى على الصفحة الأولى عنوان «اكتشاف
فيلم مجهول من إخراج يوسف شاهين»، وعلى الصفحة الخامسة مقالاً بنفس العنوان
مع العناوين الفرعية التالية: يوسف شاهين كان يتجاهل الحديث عن فيلم «الناس
والنيل» لأسباب يعلمها وحده -فيلم «النيل والحياة» إنتاج ١٩٦٨ و«الناس
والنيل» عرض ١٩٧٢ ورغم التشابه الكبير بينهما فإن الفارق واضح- الفيلمان
منفصلان على تنويعة واحدة، وقناة «ميلودى أفلام» عرضت الفيلم الذى ألقاه
مخرجه فى مزبلة الأفلام.. لا أتحدث هنا عن قيمة الفيلمين الفنية ولكننى
أتحدث عن اكتشاف فيلم مهم فى تاريخ يوسف شاهين.
وهذه مهزلة غير مسبوقة لا أدرى كيف تنشر فى جريدة تصدرها وزارة الثقافة
ويرأس تحريرها الزميل العزيز والصديق الكبير صلاح عيسى وهو المؤرخ المدقق،
والذى يعرف عن تاريخ السينما المصرية ما لا يعرفه العديد من الذين يدَّعون
التأريخ والتوثيق لها.
إنها أشبه بطالب فى الإعدادية شاهد ثلاثية نجيب محفوظ فى الأفلام التى أعدت
عنها، ووجد على سور الأزبكية الروايات الثلاث، فاعتقد أنه اكتشف أن الأفلام
صدرت فى كتب قبل أن تتحول إلى أفلام، وكتب مقالاً بعنوان «اكتشاف أن أفلام
حسن الإمام عن روايات طبعت فى كتب»، والأدهى أن ينشر المقال فى جريدة وزارة
الثقافة.
لم يتجاهل يوسف شاهين (١٩٢٦ - ٢٠٠٨) الحديث عن فيلم «الناس والنيل»، ولا عن
أى فيلم من أفلامه، وكل من يعرف ألف باء سينما يوسف شاهين يعرف أنه أخرجه
عام ١٩٦٨ ومنع من العرض، ثم أعاد إخراجه مع إضافة مشاهد جديدة بممثلين
مختلفين عام ١٩٧١، وعرض فى مصر عام ١٩٧٢، وأن فنان السينما الكبير سلم
النسخة الأصلية إلى سينماتيك باريس، وعرضت فى فرنسا عام ١٩٩٢ بعنوان «النيل
والحياة»، كما عرضت فى مهرجان القاهرة عام ١٩٩٣، وبذلك أصبح هناك فيلمان عن
نفس الموضوع، وهو بناء السد العالى فى أسوان.
لم يلق شاهين أياً من أفلامه فى «مزبلة الأفلام»، ولا توجد أصلاً مزبلة
تسمى كذلك، وكل المعلومات المذكورة عن الفيلمين منشورة فى كل المراجع
الجديرة بأن تكون مراجع، أى الموثقة والمحققة، ولولا أن ذلك المقال نشر فى
جريدة وزارة الثقافة لما استحق التعليق عليه، فربما يصدق البعض احتراماً
للجريدة ما جاء فيه من خزعبلات.
المصري اليوم في
23/03/2009
٢٠٠٩
مئوية بدرخان وكامل مرسى وحسين فوزى وعماد
حمدى
بقلم
سمير فريد
تحتفل مكتبة الإسكندرية، من خلال البرامج السينمائية فى مركز الفنون هذا
العام، بمئوية ميلاد أربعة من السينمائيين المصريين، الذين كان لهم دور
بارز فى تطور السينما فى مصر، وهم المخرجون: أحمد بدرخان وأحمد كامل مرسى
وحسين فوزى، والممثل عماد حمدى، الذى يعتبر من كبار نجوم السينما فى القرن
العشرين.
بعد مرحلة السينما الصامتة ١٩٢٣، والرواد الأوائل من الهواة مثل محمد بيومى
وفيكتور روسيتو ومحمود خليل راشد واستيفان روستى، ومن المحترفين وأهمهم
محمد كريم وإبراهيم لاما وتوجو مزراحى وأحمد جلال، الذين ساهموا فى السينما
الناطقة أيضاً منذ ١٩٣٢، بدأ دور الرواد الذين ساهموا فى وصول السينما
المصرية إلى مرحلة النضج فى الثلاثينيات، وهم: يوسف وهبى من ١٩٣٥.
وأحمد بدرخان ونيازى مصطفى وبهيجة حافظ وكمال سليم من ١٩٣٧، وأحمد كامل
مرسى وحسين فوزى من ١٩٣٩، أما عماد حمدى فقد بدأ نجماً فى أول فيلم أخرجه
كامل التلمسانى «السوق السوداء» عام ١٩٤٥، وكان مختلفاً عن كل من سبقوه من
نجوم العشرينيات والثلاثينيات، فى تعبيره عن الطبقة الوسطى المصرية، ومن
دون خلفيات مسرحية.
تحل ذكرى ميلاد أحمد كامل مرسى المئوية فى أول يونيو، وحسين فوزى فى ٤
سبتمبر، وبدرخان فى ١٨ أكتوبر، وعماد حمدى فى ٢٥ نوفمبر، ولكن الاحتفال
بالمئوية لا يقتصر على يوم ذكرى الميلاد، وإنما طوال العام بالطبع.
تحتفل البرامج السينمائية فى مكتبة الإسكندرية بمئوية بدرخان «١٩٠٩ - ١٩٦٩»
فى يوم السينما المصرية «٢١ يونيو» بعرض فيلمه «مصطفى كامل» ١٩٥٢، وبمئوية
حسين فوزى «١٩٠٩ - ١٩٦٢» بعرض فيلمه «تمر حنة» ١٩٥٧ فى يوليو، وبمئوية عماد
حمدى «١٩٠٩ - ١٩٨٤» بعرض ثلاثة من أفلامه فى أغسطس: «السوق السوداء»، ثم
«حياة أو موت» إخراج كمال الشيخ ١٩٥٤، و«أم العروسة» إخراج عاطف سالم ١٩٦٣،
وذلك فى إطار مهرجان الصيف للفنون، الذى يستمر طوال شهرى يوليو وأغسطس.
وكل هذه الأفلام من قائمة مكتبة الإسكندرية لأهم مائة فيلم مصرى، التى صدرت
عام ٢٠٠٧ بمناسبة مئوية السينما المصرية، أما الاحتفال بمئوية أحمد كامل
مرسى «١٩٠٩ - ١٩٨٧» ففى ملتقى الأفلام القصيرة الذى يقام الأحد الأول من كل
شهر، ويعرض فيه، بالتعاون مع المركز القومى للسينما، فيلماه عن «محمود
سعيد» ١٩٦٥، و«يوسف كامل» ١٩٦٦، وهما من رواد الفن التشكيلى، ويتم فى هذه
البرامج إصدار أعداد خاصة من النشرة الشهرية للبرامج السينمائية فى
المكتبة، والتى يصدر عددها المائة هذا العام.
المصري اليوم في
22/03/2009
اليوم افتتاح حلقة بحث السينما المصرية ١٩٣٥ - ١٩٥٢
بقلم
سمير فريد
تنعقد يوميًا من السادسة مساءً ابتداءً من اليوم وحتى الخميس القادم حلقة
بحث «السينما المصرية ١٩٣٥ - ١٩٥٢» التى تقام تحت رعاية الفنان فاروق حسنى،
وزير الثقافة، وتنظمها لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة بمقره فى منطقة
الأوبرا، ويفتتحها الناقد على أبوشادى، أمين عام المجلس، والمخرج سمير سيف
مقرر اللجنة، والناقد والمخرج والباحث الكبير هاشم النحاس المشرف على
الحلقة.
يرأس الجلسة الأولى سمير سيف وتناقش بحث هاشم النحاس «قضايا خلافية فى
تاريخ السينما المصرية»، وبحث محمد كامل القليوبى «أساطير جديدة فى سينما
قديمة»، ويرأس الجلسة الثانية غدًا محمد الجوهرى وتناقش بحث علاء عبدالعزيز
ونادية أبو غازى «الرؤى السياسية للأفلام المصرية»، وبحث محمود على «البنية
الاقتصادية للسينما المصرية»، ويرأس الجلسة الثالثة أحمد الحضرى وتناقش بحث
أحمد شمس الدين الحجاجى «عنترة بين السيرة والسينما»، وبحث قاسم عبده قاسم
«السينما والتاريخ: هل هناك أفلام عربية تاريخية»، ويرأس الجلسة الرابعة
السيد ياسين وتناقش بحث قدرى حفنى «رؤى اجتماعية نفسية للسينما المصرية»
وبحث فريدة مرعى «الجمهور المصرى والسينما»، ويرأس الجلسة الخامسة كمال
رمزى وتناقش بحث هاشم النحاس «العزيمة: علامة فارقة فى تاريخ السينما
المصرية»، وبحث محمود على فهمى «مسيرة الأفلام الغنائية المصرية»، وفى
الختام يقدم مجدى عبدالرحمن «فينمنولوجيا الفيلم الروائى التاريخى المصرى»
مع عرض مشاهد من أهم الأفلام التاريخية، وعناوين الأبحاث وأسماء الباحثين
تشير إلى أننا أمام حلقة بحث من أحداث العام الثقافية.
هذه هى حلقة البحث الحادية عشرة التى تنظمها لجنة السينما بالمجلس الأعلى
للثقافة، والحلقات السابقة هى «الإنسان المصرى على الشاشة» إشراف هاشم
النحاس ١٩٨٤ (صدرت فى كتاب عن هيئة الكتاب ١٩٨٦)، وآفاق السينما المصرية
١٩٩٦، و«السينما التسجيلية فى مصر» ١٩٩٩، و«الثقافة السينمائية فى مصر»
٢٠٠٠، و«أفلام الثلاثينيات المصرية» ٢٠٠٣، و«فيلم ومونتير»٢٠٠٣، و«إعادة
اكتشاف أفلام مصرية» ٢٠٠٣، و«عز الدين ذو الفقار» ٢٠٠٣، و«السينما المصرية:
النشأة والتكوين» ٢٠٠٧ (صدرت فى كتاب عن المجلس الأعلى للثقافة ٢٠٠٨)،
و«السينما المصرية المعاصرة وتحولاتها فى السنوات العشر الأخيرة» ٢٠٠٧
(صدرت فى كتاب عن المجلس ٢٠٠٨).
وحلقات البحث التى صدرت فى كتب أيضًا «الهوية القومية فى السينما العربية»
إشراف عبدالمنعم تليمة ١٩٨٥، وصدرت عن مركز دراسات الوحدة العربية فى بيروت
١٩٨٦، وحلقات البحث التى نظمها اتحاد الفنانين العرب أثناء مهرجان القاهرة
منذ ١٩٩١ وصدر منها «التشريعات السينمائية» ١٩٩٢، و«السينما الصامتة» ١٩٩٣،
و«السينما الناطقة» ١٩٩٤، و«بيبليوجرافيا الكتب» ١٩٩٥، وشملت البحث فى كل
الدول العربية.
المصري اليوم في
21/03/2009 |
