اختار اليوم السابع عدداً من نقاد السينما المصرية لتقييم أفلام عام
كامل، ويختاروا أفضل فيلم وأفضل ممثل وممثلة وأحسن مخرج وحصد فيلم "رسائل
البحر" على إجماعهم كأفضل فيلم، وحصل بطله النجم آسر ياسين على لقب أفضل
ممثل، واختاروا أيضا مخرجه داوود عبد السيد كأفضل مخرج، بينما اختلف النقاد
على لقب أفضل ممثلة ما بين بسمة وصبا مبارك.
فى البداية أشارت الناقدة السينمائية ماجدة موريس إلى أن سنة 2010 كان
بها مجموعة رائعة من الأفلام مثل رسائل البحر، وبنتين من مصر، وزهايمر،
وعسل أسود، وولد وبنت، ولكن أهمهم على الإطلاق هو فيلم رسائل البحر بطولة
آسر ياسين وبسمة، وتأليف وإخراج داوود عبد السيد، لأنه يحتوى على فكر فنى
عالى الجودة، بالإضافة إلى أنه يطرح صورة متميزة من علاقة الماضى بالحاضر،
ويعرض صورة تاريخية عريقة لمحافظة الإسكندرية، كما يعرض طباعاً وعادات
جنسيات مختلفة، ويتطرق لصورة عميقة من صور الشذوذ الجنسى.
وأكد الناقد السينمائى رفيق الصبان، على رأى ماجدة موريس وقال إن فيلم
رسائل البحر ذو قيمة هامة فى تاريخ السينما المصرية وجزء كبير من أهميته هو
مخرج الفيلم داوود عبد السيد، حيث إنه أخرج الفيلم بنظرة جديدة ومتطورة،
بالإضافة إلى تصوير الفيلم، فهو أكثر من رائع.
وأشار الصبان إلى أن فيلم "بنتين من مصر" إخراج وتأليف محمد أمين،
وبطولة صبا مبارك وزينة وطارق لطفى ونهال عنبر، يعتبر من الأفلام المهمة
أيضا فى 2010، حيث إنه يطرح قضايا هامة من قضايا المجتمع المصرى.
وأضاف الصبان أن أفضل ممثل فى 2010 هو آسر ياسين، وأفضل ممثلة هى صبا
مبارك. وقال أيضا إن سنة 2010 أعطت له الأمل والتفاؤل لكى يرى سينما جيدة
فى 2011، وهذا بفضل السينما الشبابية.
كما أشاد الناقد السينمائى فتحى العشرى بفيلم رسائل البحر، وقال إنه
شعر بانتكاسة فيما عرض بسينما 2010، حيث إن الأفلام عادت للمستوى التقليدى،
وعادت السينما مرة أخرى للأفلام الكوميدية الركيكة دون طرح قضية، وبالتالى
الأفلام التى تطرح قضايا هامة كانت قليلة فى سينما 2010.
وأشار العشرى إلى أن سينما 2010 كانت فقيرة فى تنوع أفلامها، حيث إنها
لم تقدم فيلماً وطنياً أو فيلماً تاريخياً مثلا، وانحصرت الأفلام تقريبا فى
قالب الكوميديا، وارجع ذلك إلى اختيار المنتجين للأفلام، حيث إن معظم
المنتجين الموجودين بالساحة من وجهة نظره لا يفهمون جيدا فى صناعة السينما،
وينظرون للفيلم نظرة تجارية بحتة، وحتى هذه النظرة التجارية لم يتقنوها
جيدا.
ويرى العشرى فى النهاية أن السينما صورة يعنى أن البطل الأول والأخير
هو المصور، وهذا ما حققه مصور فيلم رسائل البحر ومخرجه داوود عبد السيد.
كما أكد الناقد السينمائى رامى عبد الرازق على أهمية فيلم رسائل
البحر، التى يحمل عناصر فنية جيدة فى ظل الأفلام التجارية ومحاولة للخروج
بالجمهور عن السياق التقليدى، وهو الأفلام التى تحمل تشوه جينى فى الدراما،
ووصف فيلم رسائل البحر، بأنه كائن متكامل يحمل روح وحياة وجمال.
كما وصف آسر ياسين بأحسن ممثل فى 2010 عن دوره فى فيلم رسائل البحر،
حيث إنه أدى دوره فى الفيلم بشكل متطور، وتعامل مع العيب الخلقى فى الشخصة
بطبيعية كاملة دون اللجوء إلى التمثيل البين.
وأشاد بدور زينة فى فيلم بنتين من مصر، وقال إنه فيلم يحمل قدراً
كبيراً من الجدية والهم الاجتماعى عرض بقسوة وعنف، ولكن يكفى أنه تجربة
عرضت قضايا مجتمعية خرجت من تحت يد المخرج محمد أمين دون أن يلجأ للاقتباس
من أفلام أجنبية، ولكنه لجأ للاقتباس من الواقع.
الناقدة ماجدة خير الله أوضحت أن مستوى أفلام 2010 أفضل بكثير من
السنوات السابقة، فهناك أفلام مبشرة بعودة سينمائية رائعة مثل: "رسائل
البحر– الشوق– ميكروفون– 678– بنتين من مصر" فكل هذه الأفلام تشترك فى فكرة
عدم الاعتماد على نجم واحد، بل كل عناصر العمل تكمل بعضها، بالإضافة لتكلفة
هذه الأفلام ليست بتكلفة ضخمة، فكل هذا يحث السينمائيين ويحمسهم على تنفيذ
أفلام من نوعية هذه أما أفضل ممثل فتؤكد ماجدة خير الله أنه آسر ياسين،
وأفضل ممثلة بسمة، وأفضل مخرج داوود عبد السيد.
اليوم السابع المصرية في
29/12/2010
إصابات بالجملة لنجوم الفن فى 2010
كتبت شيماء عبد المنعم
لعنة الإصابات أحاطت بالعديد من نجوم الفن عام 2010، حيث تعرض الكثير
من النجوم إلى إصابات كثيرة، كان آخرهم المطرب محمد فؤاد الذى قام بإجراء
عملية جراحية فى أحباله الصوتية مؤخرا، ومن المقرر أن يبتعد عن الغناء لمدة
شهر للحصول على فترة نقاهة من الجراحة.
ولم تسلم الفنانة جومانة مراد من لعنة الإصابات أيضا، حيث تعرضت لكسر
ساقها أثناء تصوير مسلسل "رجال مطلوبون"، ولكنها تحملت الألم، بالإضافة إلى
أن المخرج لم يوقف التصوير وابتكر معالجة درامية لاستكمال أحداث المسلسل.
لكن إصابة الفنانة غادة عبد الرازق بشرخ فى ساقها لم يجد مخرج فيلم
"بون سوارية" أى معالجة درامية للخروج من هذا المأزق، فاضطر فريق عمل
الفيلم إلى وقف التصوير لمدة 21 يوما حتى تتماثل غادة للشفاء.
وفى حالة مشابهة، أصيب أيضا الفنان أحمد مكى بكسر فى ساقه أثناء تصوير
مسلسل "الكبير أوى" فى رمضان الماضى، فى الوقت الذى بدأ فيه عرضه على عدة
قنوات عربية، الأمر الذى دفع المخرج إلى اختصار حلقات المسلسل إلى النصف
للخروج من هذه الورطة التى فشل فى معالجتها دراميا، بعد أن تم وضع قدم "مكى"
فى الجبس لمدة شهر.
ولم تسلم أيضا ساق الفنان أحمد السقا من الإصابة، حيث أصيب بجلطة فى
ساقه نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقى العلاج اللازم، وتشكل فريق من
الأطباء لمتابعة حالة السقا والتدخل السريع للعلاج.
أما إصابة المطرب سعد الصغير فكانت أكثر الإصابات قسوة فى عام 2010،
حيث نقل لإحدى المستشفيات بعد إصابته بنزيف داخلى مفاجئ، وقد عجز الأطباء
عن كشف أسباب النزيف، ولكنه الآن بحالة جيدة.
اليوم السابع المصرية في
29/12/2010
وجهة نظر من قطر في
أسباب تأخر عرض الأفلام العربية
رفض أساليب التوزيع العالمية وتفضيل البيع
القطعي هو السبب
أصبح من الظواهر المعتادة لدى جمهور السينما في الدوحة وكل دول الخليج
أن يتزامن توقيت عرض الأفلام الأمريكية الكبيرة مع نفس توقيت
عرضها في الولايات
المتحدة والعالم بل ويسبق عرضها في بعض
الدول الأوروبية أحياناً أما الأفلام
العربية عموماً والمصرية على وجه الخصوص
فحدث ولا حرج فقد عرض في قطر في عام ٢٠١٠ «٢٢»
فيلماً مصرياً منها سبعة أفلام فقط من إنتاج نفس العام و١٣ فيلماً من إتاج
٢٠٠٩
وفيلم من إنتاج ٢٠٠٨ وآخر من إنتاج ٢٠٠٧!!
وقد أسيل الكثير من الحبر والحديث
والأقوال حول هذا الموضوع ولكن لا بأس من
مزيد خصوصاً بعد التحقيق الصحفي المتميز
الذي نشر على هذه الصفحة الأسبوع الماضي وأعده مكتب «الراية» في القاهرة
واستطلع
فيه سعيد خالد وريماء عبدالغفور آراء أهم منتجي وموزعي الأفلام المصرية
وبحكم موقع
كاتب هذه السطور كمدير عام لشركة قطر للسينما وتوزيع الأفلام لأكثر من ١٥
عاماً
وبحكم احتكاكه المباشر بمشاكل وهموم المتفرج في قطر وآليات إنتاج وتوزيع
السينما
المصرية كان لابد من استكمال جوانب الصورة وعرض وجهة النظر الأخرى فيما ورد
من آراء
على لسان أهم اللاعبين في هذه الصناعة ومما أجمع عليه معظمهم كسبب وتفسير
لظاهرة
فشل الفيلم المصري في تحقيق الإيرادات المتوقعة والمرجوة في الخليج القرصنة
و«مهزلة» عرض الفضائيات للأفلام المصرية في نفس توقيت عرضها سينمائياً في
الخليج..
والرد ببساطة وبحكم خبرة مباشرة أن السبب الحقيقي لتأثير القرصنة
والفضائيات على إيرادات الفيلم المصري هو تأخر عرضه لا العكس فالمفترض
عالمياً أن
الفيلم يعرض سينمائياً أولاً ثم يطرح على وسائط الفيديو ثم يعرض في
الفضائيات لكن
ما يحدث كما توضح أرقام الأفلام المعروضة في ٢٠١٠ الواردة في بداية المقال
هو العكس
فالمتفرج لن يلجأ إلى مشاهدة نسخة مقرصنة مشوهة من فيلمه المفضل إلا إذا
تأخر عرض
هذا الفيلم في دور السينما واستطيع أن أقول ببساطة وثقة أن متفرج الفيلم
المصري في
قطر لا يلجأ كثيراً إلى النسخ المقرصنة حتى في حالة التأخير وتأثير القرصنة
على
الأفلام العربية هامشي بسيط على عكس الأفلام الهندية على سبيل المثال لأن
متفرج
الفيلم العربي عموماً من الطبقات الميسورة القادرة على دفع ثمن تذكرة
الدخول للفيلم
إذا ما عرض في الوقت المناسب.
كما أن «مهزلة» عرض الفضائيات للأفلام المصرية قبل عرضها في دور
السينما كما يقول المنتج والموزع محمد حسن رمزي مردود عليه ببساطة كون هذه
المحطات
تشتري حقوق هذا العرض من المنتج ويتضمن تعاقدها موعد العرض الذي يفترض أن
يكون بعد
عرض الفيلم سينمائياً بوقت كاف والتأخير في عرضه هنا مسؤولية المنتج وليس
المحطة
الفضائية أما أعجب ما ورد من تفسير للظاهرة فهو القول بأن الموزع الخليجي
يفضل
الأفلام الأمريكية والهندية على عرض الأفلام المصرية: «وكأن في الأمر
مؤامرة أو
أرباحا أفضل وهو ما يجافي الحقيقة تماماً فالموزع في منطقة الخليج لا يتأخر
في عرض
الأفلام المصرية ويطرحها للعرض فور حصوله على النسخ لأنها ومرة أخرى بحكم
الخبرة
المباشرة تحقق ايرادات تتفوق على إيرادات الأفلام الأمريكية بنسبة لا تقل
عن ٢٥٪
أما الأفلام الهندية فلها جمهور ودور عرض مختلفة تماماً عن جمهور ودور عرض
الأفلام
العربية.
كما قالت المنتجة والسينمائية الموزعة الكبيرة إسعاد يونس إن عدد
السينمات في منطقة الخليج قليل «لا تستوعب كماً كبيراً من الأفلام»
وبالأرقام فإن
عدد دور العرض في دول الخليج الخمس يزيد عن ٣٠٠ دار عرض في حين أن عددها في
مصر يصل
إلى ٤٠٠ دار عرض تقريباً وإذا وضعنا في الاعتبار أن سعر تذكرة الدخول
المتوسط في
دول الخليج هو ٨ دولارات وسعرها في مصر هو ٤ دولارات فيمكن أن يمثل دخل
الفيلم
المصري من السوق الخليجية ما لا يقل عن ٣٠٪ من إجمالي ايراداته مع ملاحظة
أن السوق
الخليجية تحتاج وتستوعب فيلما مصريا واحدا أسبوعياً أي ما لا يقل عن ٥٢
فيلماً في
العام في حين أن إنتاج السينما المصرية لم يزد عن ٣٠ فيلماً في عام ٢٠١٠ أي
أن
الطلب على هذه الأفلام يتفوق على العرض وهو ما يعني أن هذه الأفلام سلعة
ثمينة يمكن
أن يزداد مردودها بشكل كبير إذا ما أحسن توزيعها في الوقت الصحيح..
أما أعجب التفسيرات لهذه الظاهرة وأغربها فهو ما جاء على لسان
المخرج والمنتج عادل أديب الذي أرجع الأمر إلى أن «أسباب تراجع التواجد
المصري
بالسوق الخليجية هو اتجاه رجال الأعمال الخليجيين للمشاركة في إنتاج أفلام
سينمائية
عالمية وتكون الأولوية لعرض هذه الأعمال في دور العرض الموجودة لديهم..
ووجه الغرابة والعجب في هذا الرأي أن عدد هذه الأفلام التي يتحدث
عنها السيد أديب لا يزيد طول السنوات الخمس الماضية عن ثلاثة أو أربعة
أفلام
ومشاركة بعض الشركات أو الأموال الخليجية في إنتاجها لا يعطيها أي أولوية
فالتقسيم
العلمي للعمل في صناعة السينما يفصل تماماً بين جهة الإنتاج وجهة التوزيع
ودور
العرض وجوهر المشكلة في تصوري هو فيما قالته السيدة إسعاد يونس من أن
المنتجين
يبيعون الأفلام للموزع الخليجي ببيع قطعي لا بيع بنسبة من إيرادات الشباك
وهو أسلوب اختاره ويفضله معظم إن لم يكن كل منتجي الأفلام على عكس الأسلوب
الذي تتبعه كل
الشركات العالمية التي تحصل على نسبة لا تقل عن ٥٠٪ من ايرادات شباك
التذاكر ولذلك
تحرص على عرض أفلامها في توقيت عرضها عالمياً وبالترافق مع الحملات
الإعلانية
والإعلامية المصاحبة في حين أن من يبيع الفيلم بشكل قطعي لا يهتم بايرادات
بيع
التذاكر ولا بتوفير عدد كاف من النسخ من الأفلام يسمح بعرضها في كل دول
المنطقة في
وقت واحد ولا بتوقيت عرضها متزامناً مع الحملات الإعلانية وكل ما يهمه هو
أن يحصل
على أعلى سعر قطعي ممكن في المساومات مع الشركات التي تحتكر التوزيع في
منطقة
الخليج ويتأخر بعد ذلك في تسليم النسخ غير الكافية التي طبعها من الفيلم
بشكل توضحه
الاحصائية البسيطة عن سنة إنتاج الأفلام التي عرضت في عام ٢٠١٠م.
الراية القطرية في
29/12/2010
عروض احتفالية الدوحة
عاصمة الثقافة تصدرت المشهد
حصاد العروض السينمائية العربية في الدوحة
٢٠١٠
يلملم العام العاشر من الألفية الثانية غداً أوراقه ويمضي إلى ذاكرة
التاريخ مخلفاً العديد من الذكريات والانجازات للثقافة القطرية سواء في
مجال
الابداع أو التلقي فقد كانت الدوحة في هذا العام وبحق عاصمة
الثقافة العربية وقلبها
النابض في كل المجالات وفي السينما بشكل خاص فقد شهد هذا العام إنتاج وعرض
أول فيلم
روائي قطري طويل هو فيلم «عقارب الساعة» من إخراج المخرج القطري خليفة
المريخي ومن
تمثيل علي حسن وعبدالله حامد وعلي ميرزا وناصر المؤمن وميساء
مغربي ومثل الفيلم قطر
في مهرجان دمشق السينمائي وينتظر أن يمثلها في العديد من المهرجانات
الأخرى.
كما شهدت الدوحة خلال هذا العام عروضا وتظاهرات وأسابيع سينمائية
عديدة ضمن احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية كان من أبرزها عروض
تظاهرة أفلام
من قطر والتي تم خلالها عرض أفلام روائية وتسجيلية تعرض لأول مرة على شاشات
دور
العرض رغم أن انتاجها يعود للثمانينات من القرن الماضي كان من
بينها أفلام «الشراع
الحزين» من إخراج محمد نبيه «ودانة» من إخراج إبراهيم الصباع الذي عرض له
أيضاً
الفيلم التسجيلي «الغوص» الذي مثل إعادة اكتشاف لهذا العمل الكبير الذي
أنتجه
تلفزيون قطر كما عرض أيضاً الفيلم التسجيلي »السماكين في قطر»
للدكتور مدكور ثابت
و«الفنون التشكيلية القطرية» للمخرج الكبير خيري بشارة.
كما شهدت الدوحة أيضاً إنتاج عرض فيلم «أبناء البحر» الذي عرض ضمن
احتفالية اليوم الوطني. وانتجت عددا من الورش السينمائية مجموعة من الأفلام
القصيرة
لمجموعة من المخرجين والمخرجات الشبان عرض معظمها في مهرجان
الدوحة ترايبيكا في
دورته الثانية الذي استطاع هذا العام أن يتحول إلى لاعب نشط في صناعة
السينما
العربية والمحلية بعد أن شارك في انتاج أكثر من عمل كان من بينها فيلم
«حاوي»
لإبراهيم البطوط الذي فاز بجائزة المهرجان.
كما شهد عام ٢٠١٠ أيضاً تنظيم مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية الذي
أصبح أهم مهرجانات هذه النوعية من الأفلام في المنطقة.. وبجانب هذا كله
شهدت الدوحة
ضمن احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية ست تظاهرات للسينما
العربية والآسيوية
منها أسبوع الفيلم المصري وتظاهرة الأفلام الفلسطينية والتونسية والجزائرية
والأردنية والهندية وحقق مهرجان سينما الأطفال الذي تنظمه وزارة الثقافة
هذا العام
نقلة نوعية في الإقبال الجماهيري ونوعية الأفلام المعروضة. أما
في مجال العروض
الجماهيرية والتجارية للأفلام العربية فقد شهدت الدوحة عروض ٢٥ فيلماً
مصرياً كان
معظمها للأسف من إنتاج سنوات ماضية باستثناء ٧ أفلام كما غاب عن شاشات
العرض أكثر
من عشرين فيلماً مصرياً من إنتاج هذا العام لم يتم عرضها من
أهمها أفلام مثل «زهايمر»
لعادل إمام و«بلبل حيران» لأحمد حلمي و«المسافر» للفنان العالمي عمر
الشريف الذي استضافته احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية
وعرضت له واحداً من
أهم أفلامه وهو فيلم «السيد إبراهيم وأزهار القرآن» كما شهدت الاحتفالية
أيضاً
مشاركة عدد من أهم نقاد السينما العربية في ندواتها مثل الناقد الكبير سمير
فريد
والناقدة الكبيرة خيرية البشلاوي والناقد الكبير إبراهيم
العريس وكان من أهم
الأحداث السينمائية التي شهدتها قطر هذا العام الإعلان عن تأسيس مؤسسة
الدوحة
للأفلام التي أصبحت المظلة الرسمية لمهرجان الدوحة ترايبيكا ومحركا أساسيا
وحقيقيا
في صناعة السينما العربية والمحلية.
الراية القطرية في
29/12/2010
مشاهد الإغراء: خدمة للعمل الفني أم طريق
للشهرة؟
القاهرة – من حسن سلمان
الجمهور يصنف بعض الفنانات وفق شخصيات الإغراء التي يجسدنها في بداية
مسيرتهن الفنية.
تثير أدوار الإغراء التي تؤديها بعضها الفنانات في الأعمال
التلفزيونية والسينمائية جدلا كبيرا في مجتمعاتنا العربية المحافظة.
وفي وقت تؤكد فيه أغلب الفنانات أن هذه الأدوار موظفة لخدمة العمل يرى
بعض المراقبين أن أدوار الإغراء هي أقصر الطرق التي يستخدمها الفنان للوصول
إلى الشهرة، مدللين على ذلك بأن بعض الفنانات يلجأن إليها في بداية مسيرتهن
الفنية ثم يتخلين عنها لاحقا بعد نيل الشهرة.
وبدأت الفنانة المصرية سمية الخشاب حياتها الفنية من خلال دور إغراء
في مسلسل "سامحوني مكانش قصدي"مع الهام شاهين وممدوح عبد العليم، كما قدمت
شخصية فتاة ليل في فيلم "راندفو" مع فتحي عبدالوهاب وخالد أبو النجا وإخراج
علي عبدالخالق، وواصلت تقديمها لهذه النوعية في فيلمي "حين ميسرة" و"الريس
عمر حرب" من إخراج خالد يوسف.
وتؤكد الخشاب لصحيفة "الاتحاد" استعدادها لتقديم أدوار إغراء شريطة
ألا تقدم "أي شيء مخجل".
وتضيف "ليس شرطا أن يكون الإغراء بالملابس العارية والمشاهد الساخنة
وإنما يمكن تقديمه بأداء الممثلة من دون أي مشهد غير لائق، وقد فعلت هذا
بلا مشهد يخجلني أو يخجل من يشاهد أعمالي".
وتواجه بعض الفنانات مشكلة التصنيف التي يلجأ لها الجمهور متأثرا
بالأدوار التي يقدمنها وخاصة أدوار الإغراء، أضف إلى ذلك أن الشخصية الأولى
التي يقدمها الفنان في بداية مسيرته تبقى عالقة في ذهن الجمهور لوقت طويل.
وكانت الفنانة المصرية منة شلبي بدأت مشوارها الفني من خلال دور إغراء
في فيلم "الساحر" للمخرج رضوان الكاشف، وتؤكد أن أي فنانة مبتدئة من الصعب
أن تقول إنها لن تنفذ المشاهد بهذا الشكل.
وتشير إلى أنها قررت التوقف عن أداء هذه النوعية من الأدوار "رغم
العروض الكثيرة التي جاءتني وكانت كلها بطولات، لكنني خشيت أن أصنف على
أنني ممثلة إغراء فقط، وبعد أن أثبت نفسي كممثلة من خلال أدوار مختلفة
أستطيع الآن أن أؤدي أدوار الإغراء لكنها لن تكون مثل دوري في فيلم
'الساحر".
وتقول الفنانة السورية جمانة مراد إنها لا تمانع في تقديم الإغراء في
السينما بالنظرة أو بالموقف "لكن بطريقة تخدم الدور وغير مبتذلة"، رافضة
الانتقادات التي وجهت لها لظهورها في أحد أفلامها على السرير بقميص نوم.
وتؤكد أنها ضد ما يسمى "السينما النظيفة" والمسميات عموما "لأن الممثل
مطلوب منه أن يقدم كل شيء بما لا يخدش الحياء"، لافتة إلى أنها لم تقدم أي
مشاهد إغراء فاضحة في أفلامها بالمعنى الذي يحسب عليها.
ويقدم الروائي والناقد السينمائي المصري محمود الغيطاني نقداً لاذعاً
لمصطلح "السينما النظيفة" في كتابه الجديد الذي يحمل نفس العنوان.
وتشير صحيفة "القبس" إلى أن الغيطاني لجأ إلى القاموس "ليعرف إن كان
من الممكن أن ترشده أي من مفردات المعجم إلى ما يريده صناع السينما في مصر
الآن من معنى النظافة الكامن في أفلامهم، واضطر للبحث في تاريخ السينما
المصرية الذي يزيد على مائة عام لمعرفة إن كان هناك ما يومئ من قريب أو
بعيد إلى هذا المصطلح".
ويتساءل الغيطاني إذا كانت أفلام مثل "الساحر" و"مواطن ومخبر وحرامي"
و"عرق البلح" و"سوق المتعة" وغيرها ليست سينما نظيفة، مضيفا "هل أفلام 'اللمبي'
و'عبود على الحدود' و'خالتي فرنسا' وغيرها من الأفلام التي تصيب مشاهديها
بالتخلف الذهني هي النظيفة".
وكانت الفنانة المغربية إيمان شاكر واجهت نقدا لاذعا من قبل بعض
الجمهور بسبب الشخصية التي أدتها في مسلسل "العار"، وقالت شاكر لموقع "ام
بي سي":"أنا عارفة أنه يتم تصنيفي كممثلة إغراء، لكن أنا مش كده، ومع ذلك
أرفض مصطلح السينما النظيفة".
وأوضحت أنها عندما تظهر في مشهد فيه قبلات وأحضان فهذا لا يعني أنها
ممثلة إغراء. وأضافت "عندما تكون القبلة والحضن موظفَيْن لخدمة القصة فلا
مشكلة، ومن الخطأ أن نصف صاحبها حينئذٍ بأنه يقدِّم سينما غير نظيفة".
وكانت الرقابة وافقت أخيرا على الفيلم المثير للجدل "الصمت" للمخرجة
المصرية إيناس الدغيدي، بعد أن رفضته مرتين سابقا، مشترطة تعديل أجزاء
كبيرة منه.
وينتمي العمل الذي يناقش زنا المحارم إلى نوعية الأفلام الجريئة التي
تقدمها الدغيدي.
وتشير صحيفة "الأنباء" إلى أن التنافس بين شركات إعلان الأفلام
السينمائية في مصر دفع بعضها إلى استخدام إيحاءات جنسية بعضها مقاطع من
الفيلم، وبعضها الآخر مقتطع بصورة تولد الإيحاء الجنسي.
ويؤكد الدكتور محمد الشحات الجندي الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون
الإسلامية في مصر أن الدعاية السينمائية أصبحت ممزوجة بكثير من الإيحاءات
الجنسية "وهو ما يجعلها وسيلة تجارية مرفوضة، خاصة ان فئة الشباب هي الفئة
الكبرى التي تهتم بالدعاية السينمائية، وما يحدث هو نوع من التعمد،
والإعلان بهذه الطريقة يؤدي لنشر فساد لفظي، والإسلام يحرم كل ما يمس
العفاف والطهر للمجتمع المسلم".
ميدل إيست أنلاين في
29/12/2010
ثقافات / سينما
بعد أن صور ببراعة عالم أميركا السفلي
مارتن سكورسيزي يعود بفيلم مقتبس من روايات الأطفال
إعداد عبدالاله مجيد
ولد المخرج مارتن سكورسيزي في نيويورك لعائلة ايطالية مهاجرة من الجيل
الثاني. ونشأ في احياء نيويورك الشعبية صبيا معتلا يعمل بعض الأيام في
كنيسة الحارة لمساعدة القس على المذبح. وأقبل سكورسيزي على السينما بنهم في
سن مبكرة حتى اعلن ذات مرة ان الأفلام والدين كانا كل شيء في حياته.
وفي اوائل السبعينات ارتبط تثوير السينما الشعبية بأفلام من اخراج
سكورسيزي مثل "شوارع قذرة" و"سائق التكسي". ورغم ان افلامه الأحدث كانت
انجح ماليا ("المغادرون" و"الطيار" و"الجزيرة المغلقة" كلها حققت ايرادات
زادت على 100 مليون دولار) فان افلامه الكلاسيكية الأولى هذه ستبقى اعماله
الأهم الى جانب "الثور الهائج" و"ملك الكوميديا".
وإذ ترعرع سكورسيزي بين "مجرمين وكهنة" فانه تفوق، برأي النقاد، حتى
على فرانسيس فورد كوبولا مخرج "العراب" في تصوير العالم السفلي الاميركي
سينمائيا بحشد من الافلام القوية.
اليوم يعمل سكورسيزي، مخيبا كل التوقعات، على فيلم مقتبس من رواية
الأطفال "اختراع هوغو كابريت" للمؤلف براين سيلزنك الذي سيكون أول فيلم
يخرجه سكورسيكزي بنظام الأبعاد الثلاثة.
المؤلف سيلزنك نفسه وصف روايته بأنها ليست رواية تماما وليست كتابا
مصورا بالمفهوم المتعارف عليه وليست عملا سرديا بلغة كوميدية وليست كتابا
تتغير صوره تدريجيا مع كل صفحة ولكنها خليط من كل هذه الأشكال.
تدور القصة التي تقع احداثها في باريس إبان العشرينات حول صبي يتيم في
الثانية عشرة، يعيش بين جدران محطة قطارات مزدحمة وسط باريس حيث يتوقف
بقاؤه على أسرار ومجاهيل. ويطلق لقاء الصبي بفتاة غريبة الأطوار وصاحب كشك
للعب الأطفال مغامرة شيقة عناصر حبكتها مفتاح مسروق ودفتر ثمين وانسان آلي.
وهنا يدخل السينمائي الفرنسي المجدِّد جورج ميليس (أخرج 531 فيلما بين 1896
و1914) ليوفر حلقة وصل بين الفنظازيا المبدعة والحقيقة التاريخية.
يقول سكورسيزي في مقابلة مع صحيفة الاوبزرفر ان الفيلم يروي قصة صبي
يقيم صداقة مع جورج ميليس الشيخ الذي يُعثر عليه مفلسا يعمل في دكان لبيع
اللعب عام 1927. ثم يعاد ميليس الى سابق امجاده بحفلة رقص جميلة في باريس
عام 1928. ويوضح سكورسيزي "ان السينما نفسها تكون العلاقة في فيلمي ـ الآلة
نفسها تصبح العلاقة العاطفية بين الصبي ووالده ميليس وعائلته". ويضيف ان
الفيلم "يصور كيف تلتقي المصائر وكيف يعبر البشر عن ذواتهم مستخدمين
التكنولوجيا عاطفيا ونفسيا. فهي العلاقة بين البشر والشيء المفقود ـ وكيف
توفر ما هو مفقود".
ويرى الناقد مارك كيرموند ان هذا هو ما يسعى اليه سكورسيزي: قدرة
السينما بوصفها عملية آلية على دخول قلب الجمهور بطريقة ما. ولعل هذا
الانسحار بالتفاعل بين التكنولوجيا والتسامي هو المفتاح الى فهم اهتمام
سكورسيزي بالتكنولوجيا ثلاثية الأبعاد. ومثلما كان ميليس ساحرا استخدم خداع
البصر والزمن لإحداث استجابات عاطفية فان تعاطي سكورسيزي مع هذه
التكنولوجيا الجديدة يبدو حنينا، على ما في ذلك من مفارقة، الى ميلاد
السينما، الى اللحظة التي اصبحت فيها الصورة المتحركة الشكل الفني الأول
للقرن العشرين.
يبقى ان ننتظر انجاز فيلم "اختراع هوغو كابريت" لنعرف ما إذا وجد
سكورسيزي طريقة لاستخدام التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد في ايصال افكاره أو هي
التي استخدمته. ولكن المؤكد انه مأخوذ بالتكنولوجيا الجديدة وموضوعات هوغو
كابريت. ويقول سكورسيزي ان التكنولوجيا الجديدة تضعه في عقل بيكاسو وبراك
وكيف استوحيا سينما ميليس والأخوين لومير في ايامها الأولى.
إيلاف في
29/12/2010 |