عندما أنتهي »رومان بولانسكي« السينمائي البولندي غريب الاطوار من اخراج رائعته »حفل مصاصي الدماء« (٧٦٩١) كان مايكل جاكسون الذي غاب عن دنيانا فجأة، قبل بضعة اسابيع (٥٢/٦).. ليس له من العمر سوي ثمانية أعوام، من بينها خمسة أعوام سخره خلالها اب فظ، غليظ القلب لممارسة مهنة الرقص والغناء.

وارجح الظن، انه لم تتح له، وهو في مثل هذا العمر، فرصة مشاهدة رائعة »بولانسكي« حفل مصاصي الدماء، فلم ير كبير المصاصين الكونت »فون كرولوك« في قصره المنيف بربوع ترانسيليفانيا حيث كان يلهو ويلعب مع صحبه من الاموات الظامئين إلي دماء الاحياء، وذلك اثناء الحفل الراقص الذي يقيمه في قصره سنويا، علي شرف كل من كتب له ان يكون من الناجين من الموت الابدي، بفضل مص الدماء، ليلا.

وعلي كل، مرت الأيام اعواما بعد اعوام، واذا بالصغير »جاكسون« يصبح، وهو في ريعان الشباب، نجما، ملقبا ملك البوب، معشوقا من الجماهير، لا بطول وعرض بلاد العم سام وحدها، بل بطول وعرض كوكبنا الدائر، ليل نهار، في الفضاء.

واذا به يكتب، بالاشتراك مع المخرج الصاعد الواعد »جون لانديس« سيناريو »ڤيديو كليب، عرف، فيما بعد، تحت اسم »مثير« (thiller) وعادة ما يطلق هذا الاسم علي الأفلام المثيرة للرعب في قلوب المتفرجين.

وسرعان ما ترجمه إلي لغة الصورة. ذلك المخرج، اي »لانديس« الذي جاءته الشهرة، بفضل اعمال سينمائية ناجحة، بعضها لمما يدخل في عداد غرائب الافلام.

وكلاهما، »لانديس« و»جاكسون« في اعتقادي، كان واقعا، عند كتابة السيناريو، تحت تأثير رائعة بولانسكي« حفل مصاصي الدماء.

فابطال الكليب »مثير« فيما عدا الفتاة السمراء التي يبادلها جاكسون حبا بحب، جميعهم من فصيل مصاصي الدماء »وجاكسون« يلعب في الكليب دور فتي، ما ان ظهر القمر بدرا كاملا من وراء السحاب، حتي اخذ يتحول إلي ذئب مفترس بمخالب وانياب، امام حبيبته السمراء.

وطبعا ما ان رأته، وهو علي هذا الحال، حتي ملئت منه رعبا، فولت منه فرارا وسرعان ما نكتشف ان المشهد برمته ليس الا محض خيال.

وانه جالس مع فتاته السمراء، في دار سينما، يشاهد معها فيلما مرعبا، بطل قد تحول إلي ذئب في حضور الحبيبة التي ملأت الدنيا صراخا.

ولان الرعب بدأ يدب في قلب فتاة »جاكسون« طلبت إليه مغادره دار السينما، قبل انتهاء الفيلم، فاستجاب إلي طلبها.

وهاهما في الطريق إلي بيتها وشيئاً فشيئاً يخرج من باطن الأرض موتي، جوعي، متعطشين إلي الدماء وعلي ايقاع موسيقي من ابداع »جاكسون« يبدأ في الرقص والغناء مع جوقة مصاصي الدماء.

وفي هذه الاثناء، يأخذ هو الآخر في التحول إلي مصاص دماء، امام فتاته المفزوعة من هول ما تري.

ومرة اخري تفر، وفي اثرها »جاكسون« هو، ومصاصو الدماء.

ومرة اخري نكتشف معها ان كل ما مرّ امام اعيننا من مشاهد مرعبة، ليس من الواقع في شيء، مجرد اضغاث احلام.

وكليب »مثير« شأنه شأن رائعة بولانسكي »حفل مصاصي الدماء«.. تغلب عليه روح الدعابة، مثير الضحك، لا الرعب.

وبدءا من مغادرة بطلي دار السينما، يتحول الي ملهاة موسيقية، يلعب فيها غناء »جاكسون« بصوته الرقيق دورا كبيرا وهنا، لا يفوتني ان أذكر ان »بولانسكي« حول، قبل بضعه اعوام رائعته »قتلة مصاصي الدماء« الي مسرحية من نوع الملهاة الموسيقية، قوامها الرقص والغناء، من البداية، وحتي الختام
وكلاهما، الكليب والملهاة الموسيقية حقق نجاحا كبيرا.

غير ان نجاح كليب جاكسون، فاق كل التوقعات، اذ حققت مبيعاته رقما قياسيا.

وبفضل نجاحه، منقطع النظير، اصبح »جاكسون« ايقونة، قل ان يكون لها مثيل.

كل ذلك استرجعته علي شاشة ذاكرتي بسبب الفيلم التسجيلي الطويل، »هذا هو.. مايكل جاكسون.. لصاحبه المخرج »ميني اورتيجا« فعلي امتداد ساعتين، شاهدت بعضا من الساعات الاخيرة من حياة ملك البوب اثناء البروفات الشاقة مع فريق من الموسيقيين المتفانين، مثله، في عشق فني الرقص، والغناء !

Moustafa@Sarwat.De

أخبار النجوم المصرية في

20/11/2009

جوني ديب ينفذ السائح الآمريكي !

كتب عبدالله حسان 

»انطون زيمر« السائح الأمريكي الذي جاء إلي فرنسا ليفرغ بعضا من كبت العمل المتواصل والضغوط الأسرية والحياة الأمريكية المشحونة بالعمل واللهث وراء المال، تظهر في حياته سيدة ما، في باريس، غاية في الفتنة يعجبه جمالها، وتسعده صحبتها، لكن تلك الفاتنة تلقيه في آتون يغلي بالصراعات والمشاكل ومحاولات القتل عندما تسرق بعض محتويات حقيبته، ليكتشف في النهاية أنها عميل إنتربول »شرطة دولية« تسعي للقبض علي مجرم محترف، هو عشيقها السابق، وهذه هي قصة فيلم the tourist او »السائح« الذي تنتجه هوليوود كإعادة إنتاج لفيلم يحمل نفس الأسم انتج عام ٩٠٠٢، المشكلة الحقيقية تمثلت في قائمة طويلة من الممثلين والممثلات الذين رشحوا لاداء الأدوار في الفيلم واعتذروا وعن العمل، مع تقييم الكثيرين من طاقم العمل نفسه، حيث بدأت الترشيحات في فبراير الماضي عندما أعلن »توم كروز« نيته القيام بإعادة إنتاج الفيلم بالدور الرئيسي »أنطون زيمر« وبالفعل جمعته جلسات عمل مع المخرج »بارات فاليري« الذي كان قد أعلن عن اخراجه للفيلم، لكن »كروز« انسحب من الفيلم انتاجاً وبطولة ، وليذهب معه ايضا »بارات« ويأتي بدلاً منه مخرج جديد هو »فلوريان هينكل« ، والذي لم يلبث أنه فوجئ هو الآخر بانسحاب النجمة »تشارليز ثيرون« من دور عميلة الانتربول الدولي الذي كان من المقرر ان تقوم به، يتفق مع النجمة »انجلينا جولي« علي القيام بالدور، وليقضي فترة طويلة في البحث عن نجم يتوافق جدول اعماله مع جدول »انجلينا« وبالفعل يستقر به الأمر علي النجم الاسترالي اللامع بشدة هذه الأيام »سام ورثنينجتون« -الذي يعرض له قريبا فيلم AvAtar- ولكن الأخير سرعان ما أْعلن انسحابه هو الآخر من الفيلم الأمر الذي تزامن مع انسحاب المخرج نفسه من العمل علي المشروع الجديد، لتنقل الشركة التعاقد مع المخرج الفرنسي »الفونسو كوران« الذي أبقي علي »انجلينا« في دورها وخاض مغامرة ناجحة عندما ذهب بمشروع الفيلم الي النجم الكبير »جوني ديب« صاحب الجدول المشحون بغزارة بمشروعات مستمرة خلال السنتين القادمتين منها sincity3 والجزاء الرابع من قراصنة الكاريبي، ولكن ديب فاجأ الجميع بقبوله العمل في الفيلم وبدأ التصوير أخيراً. مع استقرار طاقم العمل علي الثنائي المرتقب »انجلينا وديب« للقيام بالدورين الأساسيين بالفيلم، من المعروف ان انجلينا انتهت من تصوير فيلم salt الذي تقدم فيه دورا مشابها thetourist ضابطة مباحث فيدرالية وتنتظر ان تقوم خلال الفترة القادمة بالاداء الصوتي للجزء الثاني من فيلم التحريك الشهير kungfu panda، فيما ينتقل جوني ديب خلال الفترة القادمة بعدة اعمال مختلفة، مع احتمال كبير ان يقوم بالدور الرئيسي في فيلم sinatra الذي يقدم قصة حياة المطرب الشهير »فرانك سيناترا« وسيكون من إخراج مارتن سكورسيزي، الذي لم يستقر مع الشركة المنتجة إذا كان بطل فيلمه هو »ديكابرو« أو »ديب«.

أخبار النجوم المصرية في

19/11/2009