لاشك أن حمي تقديم حياة المشاهير من الفنانين لم تعد اختصاصاً
عربياً فقط.
بل امتدت جذورها لتصيب السينما العالمية بأسرها.
فكثير من
الدول بدأت تقدم أفلاماً عن حياة مشاهيرها..
متطرقة إلي أخص خصوصياتهم لتعرضها
أحياناً بجرأة
غير مسبوقة.. إذا كانت هذه الطريقة أو هذا الأسلوب الشديد
الخصوصية لم تشكل أي اعتراف..
عندما تكون الشخصية المجسدة علي الشاشة شخصية
تاريخية، أو شخصية ابتعدت عنها الأضواء..
كما حدث مثلاً
في الأفلام التي قدمت
عن حياة جورج صافة وعلاقتها بالفريد دي موسيه..
أو شخصية الرسامة المكسيكية
الشهيرة فريدا كويلهو.. فإن الأمر يصبح أكثر دقة..
عندما تتطرق السينما إلي
شخصيات رحلت حقاً
عن عالمنا.. ولكن لازال هناك أناس كثيرون يعرفونها واقتربوا
منها ولازالوا علي قيد الحياة..
وهذا ما حدث مثلاً
مع مصممة الأزياء الشهيرة
كوكو شانيل التي عرض مهرجان »كان«
الأخير فيلمين عن حياتها.. الأول الذي
أخرجته آنا فونشي قدمها بطريقة كادت أن تكون كلاسيكية..
مركزاً
علي كفاحها منذ
بداياتها وحتي وصلت إلي أوج شهرتها، والعراقيل والعقبات التي وقفت في طريقها،
أما الثاني والذي اختتم به هذا المهرجان الشهير فعالياته وعرض
في حفل الختام،
فإنه تطرق إلي حادثة خاصة في حياة كوكو شانيل وهي علاقتها العاطفية
والجسدية مع
الموسيقار الروسي ايجور سترافنسكي عندما كان في بداية مرحلته الفنية،
وتأثير هذه
العلاقة الحسية علي الطرفين، سواء علي »كوكو«
التي ألهمتها هذه الصلة..
الوصول إلي سر فيلمها الشهير الذي أطلقت عليه اسمها »شانيل
٥« والتي جعلت
سترافنسكي يتغلب علي أحزانه وإحباطاته بعد فشل مقطوعته الشهيرة »تكريس
الربيع«
التي قدمها لأول مرة في باريس وقوبلت بالاستجهان والصفير قبل أن تعود لتأخذ
بثأرها
بعد أعوام، ولتعتبر واحدة من أهم المقطوعات الموسيقية في
القرن العشرين ومن
أكثرها تأثيراً علي الموسيقي المعاصرة.
الفيلم الذي أخرجه جان كونتي ومثلته
آنا موجلاليس إلي جانب ماوس ميكلسون وايلينا موروزونا التي جسدت دور زوجة
سترافينسكي تبدأ أحداثه المثيرة في تلك الليلة الشهيرة والتي
قدمت فيها باليه مرشلو
برئاسة دياجيليف باليه تجسد هذه الموسيقي المذهلة التي قوبلت باستياء علني
شديد..
أصاب سترافينسكي بإحباط عاطفي ونفسي شديد القسوة.
ولكن كوكو شانيل التي حضرت
هذا الحفل التاريخي.. كان لها رأي آخر مختلف، فقد أحست منذ البداية بقيمة هذا
العمل الموسيقية وبقيمة الموسيقار الناشئ الذي ألفها،
لذلك سرعان ما وقفت إلي
جانب روعته إلي الأناقة عندها من قصرها الريفي الكبير هو وزوجته وأولاده
الأربعة.
في تلك الفترة كانت شانيل تبحث عن تحضير عطر خاص يحمل إحساساً
جنسياً غريباً،
وكانت تسعي للإحساس بعواطف متناقضة تبحث عنها.
لذلك لم
تتردد لحظة في إقامة علاقة مع الموسيقار الشاب الذي استضافته..
غير عابئة بوجود
زوجته وأولاده.
وينغمس سترافينسكي في هذه العلاقة حتي أعلي أذنيه..
ناسياً
تماماً واجباته الزوجية..
ونظرات أولاده التي تتهمه..
ومرض زوجته
المفاجئ.
هذه العلاقة بدأت تلهمه موسيقي التجديد والتحدي التي ستصبح طابعاً
له فيما سيأتي من الأيام..
وتسبب شهرته العريضة وتضعه في قائمة أكبر موسيقي
القرن العشرين.
الفيلم يستعرض هذه العلاقة الجسدية بجرأة غير معتادة
وبتفاصيل شديدة الإثارة..
خاصة عندما يتعلق الأمر بشخصيتين من أشهر شخصيات القرن
العشرين كل في ميدانه.
السيناريو المكتوب بدقة مدهشة يرسم صورة قاسية عن هذين
الفنانين الاستثنائيين..
ويعتبر أن لهما الحق في أن يسلكا السلوك الذي يرتأينه
طالما أن هذا السلوك يؤدي إلي شحذ عبقريتهما ويكمل عطاءهما الفني.
وهذا ما ظهر
بوضوح في الرد القاسي الذي ترد به شانيل علي زوجة سترافينسكي التي جرحت في
كرامتهاو
في حياتها الزوجية التي تحطمت تماًماً..
عندما تسألها (ألست نادمة قليلاً
علي
ما فعلت بنا..؟) وترد شانيل ببرود عجيب (كلا..
لست نادمة).
لقد نجح
عطرها.. وأصبح واحداً من أشهر العطور في عالم الأزياء والموضة..
لذلك ما كان
عليها أن تبالي بتعاسة زوجة..
أو تكسير عائلة.
أما سترافينسكي الذي اكتشف من
خلال علاقته بكوكو شانيل..
ملذات الجسد المتاحة والممنوعة..
والتي استطاعت هذه
السيدة أن تفتح له أبوابها العريضة مقدمة له كل تفاحات الدنيا التي عرفتها
حواء..
منذ أن كانت في الجنة وطردت منها فإنه أحس أن كل قبلة من هذه المرأة، وكل
عناق،
وكل صلة جسد.. تكتب سطراً موسيقياً جديداً في ذاكرته الموسيقية الخصبة وفي
الهامه.
الفيلم يطرح سؤالاً يختفي وراء الأحداث كلها..
هل يبرر الفن سقوط
كل القيم؟!
وهل يحق للفنان حقاً
ما لا يحق لغيره حتي لو كان في ذلك تحدياً
مطلقاً للمجتمع وتقاليده الراسخة وأسسه الكبري.
جان كوفن.. عرف كيف يقدم
مشاهده الجنسية الحرفية وكيف برمجها في الأحداث لتكون جزءا لا يتجزأ منها..
كما
عرف كيف يرسم الجو الطبيعي الريفي الذي تدور فيه الأحداث..
وكيف يجعل من الطبيعة
الخضراء والغامضة عنصراً قوياً من عناصر »الجنس الحر« الذي يدافع
عنه.
المشاهد السينمائية العالمية القيمة كثيرة ومتنوعة ومتأثرة في هذا الفيلم
الكبير، ولا يمكن أبداً
نسيان جو الحفلة الأولي التي قدمت فيها فرقة الباليه
الروسية باليه (طقوس الربيع)
وبالشكل القديم الذي كان سائداً في أوائل القرن
العشرين..
ونجاح المخرج في رسم هذا الجو العصبي
المشبع بالتحدي وهذه الصالة
المجنونة في ذلك الحفل الذي أصبح يعتبر الآن نقطة انطلاق حقيقية في عالم
الموسيقي
والفن المعاصر.
وإلي جانب المشاهد الجنسية الحادة التي تفنن المخرج في تقديمها
بجرأة نادرة في السينما..
كانت هناك مشاهد عاطفية جسدتها الممثلة الروسية الكبيرة
ايلينا مورو زوما التي جسدت دور الزوجة بكل ما تملكه من قوة
تعبير وانكسار روحي
وكرامة مهدورة..
وحب يموت أمام أعيننا دون رحمة ولا شفقة.
آنا موجلاليس جسدت
شانيل بكل قسوتها وكبريائها وعنادها المجنون وحسيتها الشبقية.. وقوة
شخصيتها التي
لا تقاوم.
بينما عبر ماوس فيللسون في دور سترافينسكي عن هذا المزيج من القوة
والضعف في قلب واحد من أشهر موسيقيي القرن العشرين.
لاشك أن مهرجان دمشق
السينمائي قد نجح حقاً في تقديم هذا الفيلم المشحون فناً
وعاطفة وجنساً
إلي
الجمهور العربي الذي ما كان ليتاح له علي الإطلاق أن يراه في ظروف عادية
أخري.
إنها ميزة أخري تضاف إلي هذا المهرجان السينمائي الكبير الذي لا يكف عن
إدهاشنا عاماً بعد عام،
والذي يتقدم بخطي حثيثة ليكون واحداً من أهم
المهرجانات السينمائية في الشرق الأوسط..
يقدم السينما الحقة بعيداً عن ضجيج
الدعاية وصخب الأموال التي تتقاطر كثيفة مغرية في عدد آخر من المهرجانات
العربية
التي تبحث عن الشهرة الزائفة عوضاً عن البحث عن أصالة الفن.
أخبار النجوم المصرية في
12/11/2009
واحد صفر يحصد جائزتين في مهرجان
بروكسل
في ختام دورته السادسة والثلاثون مساء الأحد الماضي اختار مهرجان بروكسيل
الدولي
للفيلم المستقل مصر لتكون نجمة الدورة
فمنح يسرا جائزة تكريمية عن مجمل أعمالها
بينما حصد فيلم واحد-صفر جائزتين هما:أفضل سيناريو،والسينما الواعدة كما
خرجت
مجموعة جود نيوز بتوقيع عقد مع إدارته ينص علي إنتاج سينمائي مشترك بين مصر
وبلجيكا
تلتزم فيه الشركة بتقديم مبلغ
يتراوح بين ٥.١ و٣ ملايين يورو لتمويل إنتاج
سينمائي مشترك لفليمين مصري-
بلجيكي..
أما الفيلم المغربي »كازا نيجرا« فقد
حصل علي جائزة أفضل إخراج.
كان المهرجان الذي افتتح الثلاثاء الماضي اختار مصر
الدولة النجمة لدورته كعادة سنتها إدارة المهرجان في تسليط الضوء علي دولة
معينة كل
دورة.
وأكدت المخرجة كاملة أبوذكري بعد تسلمها جائزة »اميل كوينتون«
التي
تمنحها لجنة التحكيم لمخرج تعتبره يمثل السينمائي الواعد..
أكدت علي أن منحها
الجائزة يشير بقوة إلي أنه مازال هناك مستقبل واعد للسينما المصرية، تسلمت
أبوذكري الجائزة التي تحمل اسم نحات بلجيكي وسط مجموعة من السينمائيين
الذين
توافدوا لتهنئتها الأمر الذي جعلها في شدة التأثر وهي تعرب عن
أملها في أن تزداد
الأفلام التي تمثل مصر بشكل مشرف،
وقالت إن التكريم يمدني بالحماس علي نفس الطريق
وألا أنحرف في ظل الأوضاع الصعبة لسوق السينما باتجاه الأفلام ذات الطابع
التجاري.
يعرض الفيلم الذي لعبت بطولته إلهام شاهين بجانب خالد أبوالنجا أزمة
مطلقة مسيحية في الحصول علي تصريح زواج من الكنيسة إضافة
لأزمات اجتماعية لعدة
شخصيات، وتدور أحداث الفيلم في يوم يصادف المباراة النهائية لبطولة الأمم
الافريقية لكرة القدم التي فازت بها مصر مما جعل شخصيات الفيلم
يهملون متابعتها
لبعض الوقت.
ومن جانبه صرح المخرج المغربي نورالدين لمخاري بعد أن تسلم جائزة
الإخراج من المنتج عادل أديب عضو لجنة التحكيم..
ولكنه صرح بانزعاجه من الطريقة »الفلكلورية«
التي يتم تقديم المغرب بها في الأعمال السينمائية مؤكداً علي أن
التسويق الغربي هو ما شجع علي ذلك .
وأضاف: أهم شيء عندي هو حياة الإنسان
المغربي ومشاكله لأنني لا أصنع أفلاماً تبيع المغرب وتسوقه بطريقة سياحية أو
فلكلورية فالمجتمع المغربي من هذه الناحية ليس بحاجة إلينا.
وفي تناقض مع
الدار البيضاء كان اسم الفيلم يعني »الدار السوداء«
ليعرض صورة مغايرة للمجتمع
المغربي عبر رصده للجزء »المخفي« في يوميات المدينة، ويصور إلي جانب مركزها
السياحي أحيائها الهامشية وأحلام بطليه الشابين الممثلان عمر لطفي وأنسي
الباز في
أجواء تجارة المخدرات وإدمان الكحول.
وقال عادل أديب إن اسم الفائز بالجائزة
خرج من أعماق قلبي لأني أعرف كم تعب لإنجاز فيلمه في ظروف صعبة.
وقد تطرق
الفيلم الذي عرض بحسب تصريحات مخرجه في صالات المغرب وشاهده
أخبار النجوم المصرية في
12/11/2009
آدم وحواء في افتتاح مهرجان الإعلام
٨ملايين جنيه للبحث عن لغة حوار
متابعة: سالي الجنايني
اختارت ادارة مهرجان
الاعلام العربي شعار »الاعلام مسئولية«
بعد أن ظهر علي السطح في الآونة الاخيرة
بعض الممارسات الاعلامية
غير المسئولة والتي لا تهتم بالمباديء والقيم
الاعلامية.
من جانبه أوضح أسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون ورئيس
المهرجان ان شعار »الاعلام
مسئولية« لا يعد تنازلا عن شعار العام الماضي
»الاعلام
حرية« وانما هو استكمال وامتداد له..
والمسئولية ليست قيدا علي
الابداع أو رقابة عليها ولكنها مسئولية مجتمعية ومسئولية
المبدعين لتوضح الدور الذي
يقوم به الاعلام خاصة بعد الجوانب السلبية التي نتجت عن بعض الممارسات دون
الاخذ في
الاعتبار المسئولية.
من ناحية أخري تتواصل اليوم الخميس فعاليات مهرجان
الاعلام العربي في دورته الخامسة عشر بعد أن تم افتتاحه أمس بأوبريت »آدم
وحواء«
وتبدأ الفعاليات بعرض الاعمال بسوق المهرجان بمدينة الانتاج الاعلامي
والمتنوعة ما
بين الانتاج المباشر لاتحاد الاذاعة والتليفزيون والانتاج
المشترك مع بعض الدول
والشركات الخاصة.
وقد صرحت رجاء حسين رئيس قطاع الشئون المادية والاقتصادية
وأمين السوق خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد الاحد الماضي أنه ولأول مرة يتم
عرض
بروموهات من الاعمال المنتجة والتي يتم عرضها بالسوق علي شاشات عرض ضخمة في
مدخل
السوق في عرض مدته خمس دقائق.
أضافت ان سوق المهرجان فرصة لعقد كثير من
الاتفاقات التي تتم كل عام لتبادل شراء الاعمال من مختلف الدول المشاركة في
السوق
وأيضا فرصة للاتفاق علي انتاج برامج بطريقة المنتج المشارك حيث أن هذه
النوعية من
الانتاج تنبع من اللقاءات العديدة التي تتم خلال المهرجان كما قمنا بانشاء
ملتقي
للمنتجين الخليجين وخصصنا له مساحة مضاعفة بحيث تستطيع الدول الخليجية
المشاركة
بعرض أعمالها.
ندوات المهرجان
وعلي صعيد الندوات التي تقام علي هامش
المهرجان فقد اختار عبداللطيف المناوي أمين لجنة الاعلام بالمهرجان عددا من
القضايا الاعلامية التي فرضت نفسها علي الساحة خلال الفترة
الماضية وصرح المناوي
ان عناوين وموضوعات الندوات قد تم اختيارها من أكثر من
......
أخبار النجوم المصرية في
12/11/2009 |