|
نقاد يصفون أداء منى زكي الحسي والتعبيري بالنقلة النوعية
في تاريخها الفني.
أثار فيلم "احكي
ياشهرزاد" الذي يشارك في مهرجان الشرق الأوسط بأبوظبي، عند عرضه بالقاهرة
خلال
الموسم الصيفي وحتى أيام عيد الفطر ردود فعل انقسمت ما بين معارضين
ومؤيدين،
المعارضون رأوا أن الفنانة منى زكي بطلة الفيلم والنجمة
المحبوبة لديهم قد خرجت عن
سياقها كفنانة محترمة تقدم "سينما نظيفة"، وذلك لاحتواء الفيلم على أكثر من
مشهد
جنسي ساخن، وطالبوا بمقاطعة الفيلم، بل إن البعض شحن حملة ضدها وضد الفيلم
على
الفيس بوك.
المؤيدون أغلبهم من النقاد والكتاب رأوا أن الفيلم يمثل نقلة فنية
مهمة في تاريخ
منى السينمائي، والأهم من ذلك أنه يعالج قضايا وليست قضية واحدة مسكوت
عليها في
المجتمع المصري، وهي قضايا متشابكة وتلقى بظلال قوية على المواطن المصري
عامة
والمرأة المصرية تحديدا.
في السياق نفسه انتقد البعض مؤلف الفيلم الكاتب وحيد حامد كون الفيلم
لم يحمل
جديدا يضيف لرؤاه السابقة، وأيضا امتدحه البعض كونه عالج قهر المرأة فكريا
وجسديا
ونفسيا بشكل محدد ودون لف أو دوران، وأشيد بالإسقاط الذي تم على قصص "ألف
ليلة
وليلة" الشهيرة باعتبار أن الفيلم يتناول خمس قصص لخمس شخصيات.
الكاتب وحيد حامد رفض أن نطلق على "احكي يا شهرزاد" فيلما إنسانيا،
وقال "أنا ضد
المسميات عموما، وأن يقول أحد لك هذا فيلم سياسي أو اجتماعي أو كوميدي أو
..، إنما
هو فيلم يكتفي بذاته بوجود ممثلين وممثلات أكفاء".
وأضاف حامد"العمل الفني يطرح للجمهور، ويقرأ بعد ذلك ما يقرأه أو يخرج
به بعد
مشاهدته الفيلم، ولا أعترض على تفسيره".
وقارب وحيد حامد بين ردود فعل المتلقي على فيلم "النوم في العسل" الذي
قام
ببطولته عادل إمام وشيرين سيف النصر وعالج قضية العجز الجنسي، وحفل
بالمشاهد
الساخنة، وفيلم "احكي يا شهرزاد"، وقال: "النوم في العسل" هناك من رأى فيه
فيلما
سياسيا مطلقا وآخرون رأوا فيه فيلما يناقش قضايا جنسية مطلقة، والشيء نفسه
حدث مع "احكي
يا شهرزاد" هناك من رأى فيه فيلما سياسيا وهناك من رأى أنه يعالج قضايا
المرأة إذن يتعرض للجنس.
وطالب حامد المتلقي التفكير بطريقة تسمح بتقبل الرأي والرأي الآخر
"لكن أن يرضخ
لحالة الجمود والثبات، فهذا غير صحي".
وحقق الفيلم نجاحا مصريا كبيرا حيث حصد سبع جوائز بينها جائزة أفضل
فيلم مصري
أنتج في العام 2009 في استفتاء أجرته الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما
على هامش
مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، ودوليا حيث عرض في أكثر من مهرجان
منها فينسيا
والبندقية، ونال جائزة "لينا مانجياكابر" الكاتبة الصحفية الإيطالية من
مهرجان
فينسيا السينمائي الدولي.
وشارك مني زكي في بطولة الفيلم حسن الرداد ومحمود حميده وسوسن بدر
وحسين الإمام
ومحمد رمضان وسناء عكرود ورحاب الجمل ونسرين أمين وناهد السباعي وإخراج
يسري نصر
الله.
ميدل إيست أنلاين في
28/09/2009
الحياة رائعة
أيها الرفاق
الشيوعية بجرعة من الفكاهة، فكاهة حقيقية
فيلم 'قصص العصر الذهبي' قاربت حقبة معتمة في رومانيا من
مخزون النكات التي رافقت عهد تشاوتشيسكو.
بوخارست - بعد عقدين على سقوط نظام نيكولاي تشاوتشيسكو يدعو
المخرج السينمائي الروماني كريستيان مونغييو مواطنيه الى مقاربة معاناة
الحقبة
الشيوعية بجرعة من الفكاهة، من طريق فيلمه "قصص العصر الذهبي"
الذي بدأ عرضه نهاية
هذا الاسبوع في رومانيا.
وهذه السلسلة من الافلام القصيرة المستوحاة من قصص تدور في المدينة
والتي يحمل
الجزء الاول منها عنوان "ايها الرفاق، كم الحياة جميلة" هي ثمرة جهد جماعي
لخمسة
مخرجين شباب من بينهم كريستيان مينغييو وايونا اوريكارو وهانو هوفر ورازفان
ماركوليسكو وكونستانتين بوبيسكو، تستند الى سيناريو كتبه
مونغييو.
وقال مونغييو "اردت من خلال هذا الفيلم استعادة حس الفكاهة الذي مكننا
من
الاستمرار خلال الحقبة الشيوعية" ليضيف انه يقدم "وجهة نظر مختلفة في شأن
هذه
الحقبة" التي كان رواها ايضا في فيلمه "اربعة شهور وثلاثة اسابيع ويومان".
كانت تلك
حكاية قاتمة في خصوص عملية اجهاض سرية تجري خلال حكم تشاوتشيسكو منحته في
العام
2007 "السعفة الذهبية" في مهرجان كان.
وفي رده على سؤال حول احتمال ان تعزز مقاربته للشيوعية على نحو فكاهي
موقع اولئك
الذين يحنون الى تلك الحقبة، قال مونغييو (41 عاما) انه يشعر "انه بمنأى"
عن
ملاحظات مماثلة ذلك ان مطلع الفيلم يتناول الجانب الدرامي من تلك المرحلة.
ويضيف "كان الهدف انجاز ثلاثية تتمحور على الشيوعية. كان من المفترض
ان تبدأ
بمشهد مستوحى من القصص التي انتشرت انذاك" غير انه وجد ان هذا الاسلوب يعكس
صورة
سيئة عن النظام. سيئة اي مسلية في عرفه.
ويثير هذا الفيلم الذي عرض في نحو عشرين مهرجانا ردات فعل مختلفة،
بحسب جنسية
المشاهدين فضلا عن اعمارهم.
يقول ان الفيلم "بالنسبة الى الشباب الذين يبلغون العشرين كناية عن
كوميديا
فحسب، في حين انه يلعب بالنسبة الى الاربعينيين دور محفز الذكريات، فيما
تغرورق
عيون البعض من رومانيي الشتات، بالدموع قبل بدء الفيلم حتى".
وكان بدء عرض "قصص العصر الذهبي" لحظة مرتقبة جدا في رومانيا.
ويقول سيلفو مانداتشي وهو متقاعد يبلغ الثانية والسبعين وهو خارج من
احدى صالات
السينما في بوخارست انه "ينبغي للجميع مشاهدة الفيلم لاسيما الشباب" ليضيف
"وذلك من
اجل تفادي ان يخدعهم اولئك الذين يمتدحون هذه الحقبة التي عشناها نحن
الاكبر سنا
لسوء حظنا".
ومن بين الذكريات الشخصية التي يحتفظ بها من "العصر الذهبي" وهو الاسم
الذي
استخدمته الدعاية الترويجية خلال تلك الحقبة لوصف فترة حكم تشاوتشيسكو،
يستعيد
الحرمان المتعدد الوجه فضلا عن "غياب المعلومات في خصوص ما كان يجري فعلا
في
البلد".
ويقول اندريي (23 عاما) انه احس وكأنه اختبر فعلا ما يسرده الفيلم
"اخبرني جدي
قصصا مماثلة، ولقد جعلتني رؤيتها مصورة اضحك كثيرا".
وفي حين يملك كل روماني مخزونه الشخصي من القصص والنكات المنوطة بتلك
الحقبة،
يدعوهم مونغييو الى ان يتقاسموها معه من خلال كتابتها على موقع الفيلم
الالكتروني
مؤكدا ان افضلها سينال جائزة في المحصلة.
ويتمنى المخرج ان تغص صالات السينما الرومانية بمشاهدي الفيلم خصوصا
ان ارتياد
هذه الاماكن الى انخفاض. ويقول المخرج "انجزت فيلما موجها الى جمهور يقارب
السينما
كترفيه. سأرى الان اذا كنت نجحت في جعله يتخطى الخمول الذي يتملكه".
وكان فيلم مونغييو "اربعة شهور وثلاثة اسابيع ويومان" وزع في حوالى
خمسين بلدا
وجمع اكثر من عشرة ملايين دولار وشاهده خمسة وتسعون الف روماني. ويقول
المخرج في
شأنه مغتبطا "لقد حقق نجاحا تخطى نجاح الافلام التجارية الاميركية التي
كانت تعرض
في رومانيا انذاك. لا ريب في ان هذا النجاح من التبعات المنطقية لنيلي
"السعفة
الذهبية".
ميدل إيست أنلاين في
28/09/2009
السقوط في
الفخ
بولانسكي يقع في الفخ البوليسي
سينمائيون عالميون يدينون القبض على المخرج رومان بولانسكي
في سويسرا ويطالبون الافراج عنه.
باريس - دان سينمائيون وفنانون من العالم باسره بينهم كوستا غافراس
وونغ مار-واي
ومونيكا بيلوتشي "الفخ البوليسي" الذي يشكله بنظرهم توقيف المخرج رومان
بولانسكي في
سويسرا مطالبين "بالافراج عنه فورا" في عريضة تلقتها وكالة الصحافة
الفرنسية.
وبين اوائل الموقعين على العريضة كوستا غافراس وونغ كار-واي وفاني
اردان وايتوري
سكولا وماركو بيلوكيو وجوزيبي تورناتوري ومونيكا بيلوتيشي وعبد الرحمن
سيساكو وبيار
جوليفيه وجان جاك بيني وباولو سورينتينو وباربيت شرودر وجيل جاكوب وبرتران
تافرنييه.
ووقعت العريضة كذلك هيئة "سينيماتيك فرنسيز" ومهرجان كان للسينما
وجمعية
المؤلفين المسرحيين وجمعية المؤلفين والمخرجين والمنتجين ومجموعة "25 ايماج".
وقال الموقعون في العريضة ان "السينمائيين والمؤلفين الفرنسيين
والاوروبيين
والاميركيين ومن العالم باسره يؤكدون ذهولهم" لتوقيف بولانسكي مضيفين "من
غير
المقبول ان تتحول فعالية ثقافية دولية ارادت تكريم احد اكبر السينمائيين
المعاصرين
الى فخ بوليسي".
وطالب الموقعون "بالافراج فورا عن رومان بولانسكي".
واوقف المخرج الفرنسي من اصل بولندي السبت بموجب مذكرة توقيف اميركية
لدى وصوله
الى مطار زيوريخ للمشاركة في مهرجان زيوريخ للفيلم. وكانت السلطات
الاميركية بدأت
اجراءات قضائية في حقه العام 1977 في اطار قضية اخلاقية ولم يزر الولايات
المتحدة
منذ العام 1978.
واعرب محامي رومان بولانسكي الفرنسي عن استغرابه لتوقيف موكله في
سويسرا حيث
يملك المخرج الفرنسي من اصل بولندي شاليه ويزور هذا البلد بانتظام.
وقال المحامي ايرفيه تميم في مقابلة نشرتها الاثنين صحيفة "لو فيغارو"
انه ينوي
الاعتراض على احتمال تسليمه الى الولايات المتحدة.
واوضح تميم "لم نكن نتوقع بتاتا توقيفه اذ انه يتوجه بانتظام الى
سويسرا منذ
سنوات عدة. ويملك شاليه في غشتاد حتى".
وقال المحامي الذي توجه مساء الاحد الى زيوريخ حيث اوقف بولانسكي
بموجب مذكرة
توقيف اميركية صادرة في اطار قضية اخلاقية تعود الى العام 1977 انه سيطلب
"الافراج
عنه" قبل ان "يبدأ دفاعه في جوهر اجراءات التسليم".
وامام القضاء الاميركي 40 يوما للتقدم بطلب رسمي لتسلم المخرج. ويمكن
بولانسكي
من جهته الطعن باي قرار لدى المحكمة الجنائية الفدرالية ومن ثم المحكمة
الفدرالية
اعلى هيئة قضائية في سويسرا.
وكان المخرج البالغ اليوم 76 عاما، اوقف العام 1977 في لوس انجلوس اثر
شكوى تقدم
بها والدا مراهقة في الثالثة عشرة. وقد اقر بتهمة "اقامة علاقات جنسية غير
قانونية".
وامضى شهرا ونصف الشهر في السجن. وفي نهاية كانون الثاني/ يناير 1978
وغداة
اجتماع بين محاميه واحد القضاة الذي المح الى امكانية اعادة بولانسكي الى
السجن
استقل المخرج طائرة الى اوروبا حيث يقيم منذ ذلك الحين.
ميدل إيست أنلاين في
28/09/2009 |
