رغم الجهد الكبير الذي بذله أحمد عز في تصوير مسلسله الأدهم خاصة في تلك المشاهد التي صورها في الخارج وأيضا مشاهد “الأكشن” لم يتوقع النجاح الكبير الذي حققه، والذي يؤكد أنه لمسه من خلال الناس وتعليقات النقاد. عز يتحدث في هذا الحوار عن “الأدهم” واتهامه بفرض “الأكشن” عليه واللقاءات التي ساعدته على إجادة الدور.. كما يكشف حقيقة تدخله في اختيار بطلات العمل والمنافسة التي لم تكن في ذهنه، والإنسانة التي ينتظر ظهورها في حياته.

·         هل تشعر بالرضا عما حققه المسلسل من نجاح؟

النجاح كان اكبر من توقعاتي وهو ما لمسته في ردود فعل الجمهور الذي أقابله في كل مكان والذي تابع العمل باهتمام، وأيضا نقاد كثيرون كتبوا عن العمل بشكل جيد وهو أمر أسعدني جدا وجعلني اشعر بأن المجهود الذي بذلناه في التحضير والتصوير وصل للجمهور كما تمنينا.

·         لكن هناك من اتهمك بفرض “الأكشن” على المسلسل لاستعراض عضلاتك كممثل في هذا المجال.

لم افرض مشهد “أكشن” واحدا على العمل ف “الأكشن” في المسلسل مبرر دراميا سواء مشاهد المطاردات أو التفجيرات أو غرق المركب وكلها كانت مشاهد شديدة الصعوبة وموجودة في السيناريو. لم اطلب إقحام الأكشن على العمل ولا استعرض عضلاتي فيه فقد حققت نجاحا به في السينما ولم أكن بحاجة إلى أن افرضه على مسلسلي.

·         ما الذي جذبك لشخصية أدهم طاحون؟

القضية التي يناقشها المسلسل من خلال شخصية أدهم هي أكثر ما جذبني إليه فهنا رسالة مهمة وراء العمل وهي تحذير الشباب من الهجرة غير الشرعية وكنت حريصاً وأنا أعود للتلفزيون بعد غياب سبع سنوات أن أعود برسالة وهي ما وجدته في الأدهم، خاصة أن ضحايا الهجرة غير الشرعية من الشباب يزداد عددهم عاما بعد آخر، وأعتقد أن “الأدهم” هو أول عمل يناقش تلك القضية الخطيرة.

·         هل كانت لك استعدادات خاصة قبل التصوير؟

استعدادي للعمل استغرق أربعة أشهر كاملة فبعد أن انتهيت من تصوير فيلمي الأخير “بدل فاقد” تفرغت تماما لشخصية أدهم طاحون حتى إنني التقيت ببعض الشباب الذين مروا بتلك التجربة، واستفدت من الحديث معهم، لأنني عرفت منهم الكثير من أسرار تلك المأساة التي تعرضوا لها هم وغيرهم الكثيرون.

·         ما حقيقة تدخلك في ترشيح بطلتي مسلسلك خاصة إيمان العاصي وسيرين عبدالنور؟

إيمان العاصي عملت معي في فيلم “مسجون ترانزيت” وهي ممثلة موهوبة ومناسبة جدا لدورها في المسلسل وسيرين عبدالنور أيضا نجمة لبنانية معروفة ونجحت مع هنيدي في فيلم “رمضان مبروك”، وهذا المسلسل أول تجربة لها في الدراما المصرية وأدت دورها بشكل جيد ولم افرضهما على العمل وإنما اختيار فريق المسلسل كله تم بالاتفاق بين المخرج محمد النجار والمنتج وائل عبدالله وأنا قلت رأيي في حدودي كبطل المسلسل وليس تدخلا أو فرضا لأي ممثل أو ممثله لأنني أحترم اختصاصات المخرج والمنتج.

·         هل صحيح أنك رفضت طرح أفيشات للمسلسل في الشوارع مثل بقية مسلسلات رمضان؟

بالفعل لم أؤيد تلك الفكرة ليس لأنني ضدها ولكن لأن أفيشات فيلم “بدل فاقد” موجودة في الشوارع حتى الآن وسيستمر وجودها حتى عيد الأضحى المقبل لأن الفيلم مستمر في دور العرض ورأيت أن طرح أفيشات أخرى للمسلسل بجوار الفيلم يمكن ألا يكون في مصلحتي وكان هذا أيضا هو رأي المنتج وائل عبدالله.

·         لماذا طال غيابك عن التلفزيون، فمنذ مسلسل “ملك روحي” الذي شاركت يسرا بطولته وحتى الأدهم سبع سنوات كاملة؟

خلال تلك السنوات كنت مشغولا بالسينما وأشعر بأنها تحتاج إلى تفرغ وتركيز كما أنني لم أجد من بين ما كان يأتيني من سيناريوهات تلفزيونية ما يحمسني لأن أكون ضيفا على جمهور التلفزيون، حتى قرأت “الأدهم” الذي كتبه محمود البزاوي، وشعرت بأنه يحمل قضية مهمة وأن وجودي في التلفزيون من خلاله سيكون وجودا له معنى فتحمست له.

·     لكن تردد أنه كان بينك وبين المنتج وائل عبدلله اتفاق على تقديم عمل للتلفزيون هذا العام حتى من قبل أن يأتيك سيناريو “الأدهم”!

هذا صحيح لكن في النهاية لو لم نقتنع بالسيناريو كنا أجلنا الفكرة، فقد كان شرطي الوحيد للعودة للتلفزيون هو العثور على سيناريو جيد.

·         هل حصلت على الأجر الذي يرضيك؟

علاقتي بالمنتج وائل عبدالله تقوم على صداقة قوية، فقد عملنا معا كثيرا ولم يحدث أن اختلفنا أبدا حول الأجر ولا تشغلني الفلوس كثيرا بقدر ما يشغلني نجاحي فنيا لأن هذا هو الذي يرفع أجري في النهاية.

·         هل أغضبك عدم عرض المسلسل على قنوات التلفزيون المصري؟

انتشار الفضائيات أنهى هذه المشكلة تماما، فالجمهور يبحث عن المسلسل الذي يعجبه في أي قناة، و”الأدهم” عرض على قنوات فضائية كثيرة وحقق نسبة مشاهدة ضخمة أكثر من بعض المسلسلات التي تعرض على التلفزيون المصري.

·         هل تخوفت من منافسة نجوم الدراما الكبار أمثال نور الشريف والفخراني؟

لا يمكن أبدا أن أفكر في منافسة مثل هؤلاء العمالقة، وحتى النجوم الشباب لا اعتبر نفسي في منافسة معهم فأنا مجرد ضيف على شاشة رمضان وكل ما كان يشغلني أن أقدم عملا جيدا للجمهور والحمد لله أن هذا تحقق.

·         تقول إنك مجرد ضيف على شاشة رمضان هل يعني هذا فترة غياب طويلة أخرى عن التلفزيون؟

أحب أن أكون ضيفا خفيفا لكن هذا لا يعني أنني سأنتظر سبع سنوات أخرى حتى أعود للتلفزيون، فمن الممكن أن أغيب عامين أو ثلاثة على الأكثر وفي النهاية ما سيحكمني هو العثور على عمل آخر اقتنع به.

·         ألم تخش أن يؤثر وجودك بالتلفزيون على نجوميتك في السينما؟

هذا التخوف كان عندي بالفعل من قبل لكنني الآن أشعر بأنني ثبت أقدامي في السينما، كما أنني اعتبر نفسي كما قلت ضيفا خفيفا على جمهور التلفزيون، فأنا لا أقدم عملا كل عام والأهم أنني مقتنع تماما بالمسلسل الذي قدمته، وهناك نجوم سينما كثيرون خاضوا تجربة التلفزيون ونجحوا ولم تؤثر بالسلب على نجوميتهم في السينما.

·         سؤال يطاردك كثيرا.. متى يتزوج أحمد عز؟

أتمنى أن أتزوج وأستقر وتصبح عندي أسرة، لكن في النهاية احتاج إلى إنسانة تتحملني وتتحمل شغلي خاصة أنني لا أحب أن أدخل في أي علاقة فاشلة ولهذا لن أتعجل الاختيار.

·         هل زاد احتياجك للزواج والاستقرار رحيل والدتك؟

لا توجد إنسانة يمكنها أن تعوضني عن أمي، وأنا سأتزوج كما قلت عندما أجد الإنسانة المناسبة فأنا لا أشعر بالوحدة لأن شغلي يملأ حياتي.

الخليج الإماراتية في

19/09/2009

تميزوا عنا لأننا لم نتطور

هل أغرق الطوفان دراما رمضان؟

القاهرة ـ من محمد الحمامصي  

لا فرصة أمام المشاهد للاستمتاع الحقيقي بالأعمال الدرامية الرمضانية؛ فرغباته تتوزع بين أكثر من مسلسل وبرنامج.

أكثر من 40 مسلسلاً مصرياً و20 مسلسلاً سورياً و15 مسلسلاً خليجياً وبرامج وست كوم وتوك شو بلا حصر عرضت خلال شهر رمضان ولا تزال تعرض على الشاشات الفضائية العربية، الأمر الذي أشبه طوفاناً حقيقياً أغرق الجميع ممثلين ومخرجين ومؤلفين ونقاد ومشاهدين في تساؤلات جادة حول الدراما والأداء الفني للممثلين والديكورات والإضاءة وكافة عناصر العمل الفني الأخرى التي أصابها الكثير من الترهلات.

ورفض الكثير من الممثلين الرد على هذا الأمر مؤكدين أن هذه هي طبيعة شهر رمضان تقدم على مائدته ما يلذ ويطيب وعلى المشاهد أن يختار، وأن اختياراته لا تنتقص من جودة عمل دون آخر.

ورأى الكثير من الجمهور أن ما يحدث وحدث خلال رمضان لم يعط لأحد فرصة الاستمتاع الحقيقي بالأعمال الدرامية، حيث توزعت رغباته بين أكثر من مسلسل وبرنامج.

واعترض البعض على أن يمتد المسلسل لـ 30 حلقة، وبعضها أكثر من ذلك، وقال شاب في سنته الأخيرة في الجامعة أن هناك الكثير من المسلسلات كان من الممكن أن تختزل في 10 حلقات، وبعضها في 15 حلقة على أقصى تقدير، وامتدح الفنانة ليلى علوي عندما جعلت قسمت مسلسلها "حكايات وبنعيشها" إلى جزءين الأول "هالة والمستخبي"، والثاني "مجنون ليلى".

وقال طالب آخر أن مسلسل مثل الباطنية لم يكن ليحتمل أكثر من 15 حلقة، لكن مطه بهذا الشكل أساء حتى للممثلين، فالفنان القدير محمود السعدني فقد طعمه، وأصبح أداؤه على الشاشة باهتاً، لم يكن يمثل، كذلك لوسي لم تكن تمثل بل كانت تفتعل التمثيل.

وأكد أكثر من متابع لأعمال رمضان الدرامية أن القصور والفيلات والشقق التي صورت فيها كثير من هذه الأعمال مستنفدة ولا تراعي أحداً، كما أنها في الغالب لا تتفق مع طبيعة القصة، فهل نحن بكل هذا الثراء الفاحش الذي يطل من مسلسلاتنا؟

إن الفيلا التي يسكنها نور الشريف في مسلسله "ما تخافوش" لا يسكنها حتى رجال الأعمال فما بالك بمذيع ومقدم برامج؟

وكذلك في مسلسل "الباطنية" الذي بدت ديكوراته وملابس فنانيه منفرة من مبالغتها، المبالغة وصلت حتى في طريقة تدخين الشيشة، وكذا الأمر في مسلسل "البوابة الثانية".

وشبه الفنان يحيي الفخراني رمضان بالـ "أوبن بوفيه تأخذ منه ما تريد واللي معدتك تقدر عليه".

وقال "لو أخذ المشاهد بهذه النظرية سوف يستمتع ويشبع إنما لو نزلت أكل وأخذت من هنا ومن هنا وذقت جميع الأصناف هتجيلك تخمه وهتتعب ومش حتستمتع بحاجة".

وأضاف "ثم أن الدراما في رمضان في رأيي مش للمتابعة، هي عبارة عن بروموشن تعرف منه ايه اللي نازل وايه اللي ابتدا يشد الناس وايه اللي النقاد تكلموا عنه وتستمتع بعد رمضان بمشاهدته على رواقة".

ورأى الناقد طارق الشناوي أن دراما هذا العام بالفعل افتقدت عناصر عديدة منها الحبكة الدرامية، وربما يكون المط قد لعب دوراً في ذلك، وابتعدت عن الواقعية ومالت إلى التكرار.

وأضاف كذلك الأداء التمثيلي للفنانين لم يكن على المستوى المأمول حتى مسلسلات السيرة الذاتية ظهرت مضحكة للغاية، فمسلسل أبو ضحكة جنان الذي يتناول سيرة الفنان إسماعيل ياسين ظهر مثل مسلسلات الكارتون.

أما الناقد رفيق الصبان فاكتفى بالقول أن زحام المسلسلات تسبب في ضياع مجهود الكثيرين ممن أجادوا في أعمالهم وضاع جهدهم وسط هذا الزخم الرهيب من المسلسلات، إن هناك أعمالاً تعرضت للظلم وأعمالاً نال أصحابها أكثر مما يستحقون بسبب الثناء الإعلامي.

وتحدث الفنان محمد صبحي عن الدراما المصرية معترفاً أن الدراما السورية تقدمت عليها وليس معنى ذلك "أننا سيئون ولكن تراجعنا لدرجة أنهم تميزوا عنا لأننا لم نتطور ولا يوجد عندنا جديد".

وقال صبحي كنت أفضل عرض مسلسلي بعد رمضان لأن التركيز على مشاهدة عمل جيد أفضل من تشتت المشاهد بين أكثر من 80 مسلسلاً وبالتالي من المستحيل أن يتابع أي شخص هذا العدد من الأعمال، وحتى لو تابع البعض منها فإنه سيكون بدرجة تركيز 50%.

ويرى الفنان محمد رجب الذي يلعب دور البطولة لأول مرة من خلال مسلسل "أدهم الشرقاوي" أن بعض الجمهور يضطر بسبب كثرة المسلسلات إلى اختيار مسلسل أو اثنين لمشاهدتهما حتى يتذكر أحداثهما ويمكنه متابعتهما، والبعض الآخر يعزل نفسه تماماً عن التليفزيون ولا يشاهد شيئاً، والنوع الثالث يرضى بما يشاهد حينما يجلس أمام التليفزيون بشكل وقتي، وهذا ليس في مصلحة أحد لأن كثرة الأعمال الدرامية تظلم بعض الأعمال الجيدة من حق المشاهدة، من هنا أؤكد أهمية وجود لحل لشهر رمضان والأعمال التي تنتج له خصيصاً.

الخليج الإماراتية في

19/09/2009