بعد أن أسدل الستار علي أعمال رمضان تباينت آراء النقاد حول أداء
نجوم هذه المسلسلات ما بين إشادات ونقد لاذع وصل إلي حد اتهام بعضهم
بالإفلاس،
ولكن ما أجمع عليه الجميع هو أن هذا العام كان أفضل بكثير من
العام الماضي سواء من
ناحية النجوم أنفسهم أو الكتابة وحتي الإخراج الذي اعتبره عدد كبير من
النقاد أنه
بطل مسلسلات رمضان بالرغم من وجود 6 مخرجين جدد، روزاليوسف
استطلعت آراء
النقاد في مسلسلات هذا العام فكانت اجاباتهم في السطور التالية:
في
البداية تري الناقدة ماجدة موريس أن الأداء الأفضل هذا العام ينسب إلي
الفنانة
ليلي علوي في مسلسلي هالة والمستخبي ومجنون ليلي
حيث استطاعت بجرأتها أن تقدم
عملين كل عمل 15 حلقة فقط بجانب تعاملها مع مخرجين ومؤلفين جدد بالإضافة
لأدائها الرائع ومشاهدها المؤثرة في الأحداث وتري موريس أن
اختيار الفنانة يسرا
لمسلسل خاص جدا ومخرجته الجديدة غادة سليم كان أفضل بكثير من العام الماضي
ففي هذا العام لم تكن هي البطلة الوحيدة بل
يظهر بجانبها عدد من الممثلين لهم
ادوار بمساحات كبيرة فلم تظهر مجرد طبيبة نفسية فقط بل كأنها راعية حقيقية
لهم أيضا
كان هناك تنوع في الأداء.
وتضيف أن غادة عبد الرازق استطاعت أن تقدم
صورة لتاجرة المخدرات العصرية بشكل جديد
يعبر عن أسلوب
المعلمة الذي ظهر في
الأعمال القديمة من خلال دورها في مسلسل الباطنية كما أنها كانت بارعة في
ادائها في مسلسل
قانون المراغي.
وتقول موريس بالرغم من اجتهاد إلهام
شاهين في مسلسل
علشان ماليش غيرك وقدرتها علي أن تغطي علي عيوب العمل العديدة
إلا أن مسلسلها ككل بدأ قويا ثم تهلهلت احداثه في النهاية. أما منة شلبي
والتي
أدت كما تري ماجدة دورًا بديعًا في حرب الجواسيس
يجعلها تقفز لخطوات بعيدة فهي
سيطرت بشكل كامل علي الشخصية وعلي انفعالاتها.
وإلي النجوم الرجاله تنقل
لنا موريس رأيها في اعمالهم حيث تري أن
يحيي الفخراني لا يزال سوبر ستار، ولم
تهتز قدراته الإدائية ولم
يفرط في مستواه فهو استطاع أن
يثبت أنه
يتطور من
عمل لآخر.
كذلك نور الشريف الذي كان أفضل في مسلسل
الرحايا عنه في
ما تخافوش وذلك من حيث الأداء والعمل ككل.
وتنتقد موريس بشدة أداء
محمد رجب في مسلسل
أدهم الشرقاوي حيث تري أنه غير موفق في العمل ولم يستطع
أن يقنعنا بالشخصية وخالف الصورة الذهنية التي تكونت لدينا عن أدهم وشخصيته
القوية.
ونفس الأمر ينطبق علي صفاء سلطان في قلبي دليلي فهي بلا
كاريزما ولم تقنعنا بأنها ليلي مراد.
أما الناقدة علا الشافعي فتري أن
أداء النجوم كان جيداً
في بعض الأحيان ولكنه كان خاليا من المفاجآت إلا في حالات
قليلة فمثلا نجد الفنانة ليلي علوي التي استطاعت بذكاء أن تقدم
تجربة جديدة علي
الدراما كما أنها أجادت في دور الأم الحزينة علي فراق أطفالها وخداع زوجها
فهي
استطاعت أن تنوع في أدائها وانفعالاتها.
أيضا عبلة كامل في أفراح إبليس
التي تراها الشافعي
غول تمثيل مليء بالإنعفالات المتغيرة طوال الوقت بين الحزن
والفرح والضحك والدموع فهي من الفنانات اللاتي
يفاجئن المشاهد بأدائها في كل عمل
خاصة مشهد ضرب جمال سليمان حيث أدت المشهد بعينيها فقط.
وأيضا
غادة
عبدالرازق في دورها في مسلسل الباطنية والتي تعتبرها الشافعي
جوكر رمضان لأنها
استطاعت أن تقدم شخصية وردة بعيدا عن منطقة نادية الجندي بل قدمتها علي
طريقتها فهي
عفريتة تمثيل أيضا كانت جيدة في قانون المراغي ولكن ما يؤخذ
عليها المغالاة في
ملابسها وانفعالاتها وتري الشافعي الفنانة منة شلبي جيدة في حرب الجواسيس
رغم أخطاء
العمل الكثيرة والتي ظهرت في الديكورات والاكسسوارات وموديلات السيارات
الحديثة
ولوحات الإعلانات في الشوارع إلا أنها أثبتت أنهت تستطيع أن
تتحمل مسئولية عمل
بالكامل.
عن زينة ومسلسلها ليالي
تقول إنه عمل بليد فهو يبدو شبيها
بقصة سوزان تميم ولا يجوز أن يتم تناول عمل لايزال منظورًا في المحاكم أما
بالنسبة
للأداء فزينة هي زينة أداؤها مكرر رغم أن دورها يعد قماشة واسعة يسمح
بالتنوع إلا
أنها فشلت في هذا.
أما نبيلة عبيد فعلي الرغم من أن العمل مكتوب بشكل جيد
جدا إلا أن أداءها لم يكن علي المستوي الجيد خاصة بعد عمليات التجميل التي
بدت علي
وجهها ومنعتها من أداء جميع الانفعالات اللازمة للشخصية فبدت
أغلبها شبيهة
ببعضها.
وعن يسرا ومسلسل خاص جدا قالت يبدو أن يسرا لاتزال مغرمة بنفس
الشخصية المثالية التي تصر علي أن تقدمها في كل عام حتي أن الأداء يبدو
مكررا في
جميع أعمالها ويخلو من أي مفاجآت فهي تظهر في شخصية السوبر
ستار التي يحبها الجميع
رغمًا عن أنفه.
أما إلهام شاهين فأداؤها كان جيدا وانفعالاتها متباينة
رغم تكرار موضوع العمل وعيوبه الكثيرة.
وعن النجوم الرجال فتري الشافعي
أن الفخراني لديه كاريزما عالية تجعله ينقذ أعمالاً
عديدة من أية عيوب وعلي الرغم
من هذا فأدائه جاء مكرراً
وبدون أية مفاجآت.
أما نور الشريف فإن دوره
في مسلسل الرحايا جاء أفضل كثيرا من ماتخافوش والذي أخذ الطابع
الخطابي.
أما خالد صالح فبدأ في البداية وكأنه يقلد النجوم الذين عملوا نفس
الشخصية
إلا أنه في الحلقات الأخيرة بدأ يأخذ الخط الخاص به.
وعن أحمد عز ومسلسله
الأدهم تضيف الشافعي أن انفعالاته كانت زائدة عن الحد وبها قدر كبير من
العصبية إلا
أنه رغم هذا يطور نفسه من عمل لآخر وعن محمد رجب قالت رغم كل الاجتهاد الذي
بدا
واضحا علي العمل إلا أن رجب جاء بعيدا عن شخصية أدهم الشرقاوي
ولم يكن موفقا أبداً
وأضافت أن محمد صبحي استطاع في مسلسل ونيس وأحفاده أن يتخلص من فكرة الخطاب
المباشر وأن ينقل الشخصية بإحساس مرهف.
وتقول الناقدة ماجدة خير الله إن
أداء معظم النجوم هذا العام كان متباينًا ما بين الجيد
والضعيف، فمثلا كان أداء
الفنان نور الشريف في مسلسل
ماتخافوش
أشبه بالكاريكاتيري فهو يخطب ويصرخ وكأنه
مذيع في قناة الجزيرة.
أما يحيي الفخراني فهو ممثل ثابت منذ سنوات عديدة
وحتي الآن فهو الممثل التخين المحبوب من النساء والشخص الكهل الظريف الذي
يعشق
الحياة وبالتالي لم يقدم جديدًا في مسلسله
ابن الأرندلي، حيث نفس الضحكة
وطريقة الكلام وكأنه طفل كبير.
أما لوسي في كلام نسوان
فكانت أشبه
بالنسخة البلدي من المسلسل الأمريكي الشهير نساء بائسات..
كما أنها تمثل بنفس
طريقة بداية القرن العشرين عندما لم يكن هناك ميكروفون وكان الممثل يحتاج
إلي
الصراخ حتي يسمع المشاهد!
أيضًا نبيلة عبيد كانت مفتعلة جدا في
البوابة الثانية فهي تصطنع الحزن والفرح وتستخف بعقل المشاهد
وعلي العكس نجد كارمن
لبس في نفس المسلسل تقدم أداء راقيا. وتضيف أن يسرا كانت في مسلسلها
خاص جدا..
كما تحب أن تكون.. بمعني أنها المرأة الجميلة التي تحتوي مشاكل كل من حولها
ولكن
أداءها كان راقيا جدًا ولم يكن هناك استفزاز كما فعلت في
مسلسلها في أيد أمينة
العام الماضي.. رغم أن مسلسلها الجديد كان
يحمل نقاط ضعف عديدة في السيناريو
الذي خلط بين المرض النفسي والمشاكل الاجتماعية لأن كل ما ورد في المسلسل
كان مشاكل
اجتماعية وليس مرضًا نفسيا.
وتري ماجدة خير الله أن أداء ليلي علوي لا
يوجد له مثيل من حيث فهم الشخصية وحالة النضح التي عاشتها في
الدور.
أيضا
خالد أبوالنجا من أهم الممثلين هذا العام،
أما مسلسل حرب الجواسيس فإنه كان
من بطولة شريف سلامة وباسم ياخور حتي الحلقة الـ18 وابتداء من الحلقة الـ19
تشارك منة شلبي وهشام سليم في الحلقات أما قبل ذلك فهم ضيوف
شرف، كما أن منة
شلبي كانت غير موفقة لأن لديها تصورًا خاطئًا حول أن الجدية معناها عدم
الضحك
والتهجم طوال الوقت،
أيضًا الملابس كانت غير مناسبة لفترة الستينيات التي وقعت
فيها الأحداث.
وتقول إن الفنان محمد صبحي يبدو أنه جار عليه الزمن فلم
نعد نري الفنان الذي ننبهر بأدائه في المسرح ولكن رأينا رجلاً عجوزًا علي
الشاشة.
أما أشرف عبدالباقي فكان ممتازًا في أدائه لإسماعيل يس بعكس أحمد
فلوكس الذي فشل في تجسيد أنور وجدي في قلبي دليلي والسبب أن أشرف قلد إسماعيل
بعد أن قام بدراسة الشخصية من جميع جوانبها أما أحمد فلوكس
فاكتفي فقط بأن يشاهد
فيلم أمير الانتقام.
أما صفاء سلطان فكانت مثل العروسة
باربي في
أنا قلبي دليلي كما أن المسلسل كان يستعرض قصة زكي فطين عبدالوهاب وليس
ليلي
مراد، وفي اعتقادي أن المسلسل مجرد
سبوبة.
روز اليوسف اليومية في
17/09/2009 |