بعد انقطاعه لسنوات طويلة عن العمل بالتليفزون بعد تقديمه لمسلسل
«البنات»، يعود الفنان «خالد أبو النجا» للشاشة الصغيرة هذا العام بمسلسل
«مجنون ليلي» والذى يقدم فيه شخصية عمر المريض النفسي، والمسلسل يعد عودة
لمسلسلات الـ 15 حلقة بعد فترة طويلة من اختفائها، ولذا يشعر الفنان خالد
أبو النجا بالرعب من عدم قدرة الجمهور على معرفة ان هناك مسلسلا جديداً
يبدأ عرضه فى النصف الثانى من شهر رمضان، عن أسباب ابتعاده عن التليفزيون
لتلك الفترة الطويلة، وسر عودته له كان هذا الحوار مع الفنان خالد أبو
النجا: ـ
·
علمنا أن «مجنون ليلي» كان سيقدم
كفيلم ثم تحول الى مسلسل؟
- هذا حقيقي، وبالفعل كتبه د. محمد رفعت كفيلم ولكن ليلى علوى كانت
تريد تقديم مسلسل 15 حلقة فاتصلوا بالكاتب د. محمد رفعت وبالفعل حوله الى
مسلسل وأبلغنى بهذا فقلت له ربنا يوفقكم لأنه كان يعلم أننى أرفض تقديم أى
عمل تليفزوني، وبعدها اتصل بى مخرج المسلسل الاستاذ محمد على وعرض على نفس
المسلسل بدون ان يعلم أنهه كان معروضا على الدور فاعتذرت، ثم اتصلت بى ليلى
علوى وعرضت على مشاركتهما نفس المسلسل وبعدها چيهان فاضل، ثم قرأت الموضوع
وأعجبت به وقدمته.
·
لماذا كان كل هذا التردد؟
- لإنى «أكره» ـ التليفزيون ـ جداً وكرهت ان أقدم تجربة جديدة فى
التليفزيون بعد تجربتى الأولى فى مسلسل البنات، لأننى تأكدت انه من غير
الممكن ان يظهر الممثل فى التليفزيون بنفس مستواه فى السينما أو على الأقل
أنا، بسبب طريقة العمل فى التليفزيون، كثرة عدد ساعات التصوير وكثرة
المشاهد المطلوب تصويرها فى اليوم الواحد وعدم وجود وقت للتحضير، كل هذا
يؤدى الى ظهور الممثل بشكل سيئ، وبالفعل قلت للمخرج صوره الفيديو ـ
التليفزيون ـ لا أحبها فقال لى مديرة التصوير هى نانسى عبد الفتاح وهى
مديرة تصوير سينمائى وباقى الطاقم من السينما فاطمئننت.
·
شخصية مريض الاكتئاب ثنائى القطب
شخصية نادرة فى المجتمع ولا تمثل سوى نصف بالمائة وبالتالى لا تهم شريحة
كبيرة فى المجتمع؟
- حتى لو كانت حالة واحدة فى المجتمع فهو انسان وعنده مشاعر لابد أن
نحترمها، كما اننا لا نشرح الحالة المرضية للشخصية بقدر تركيزنا على مشاعره
وتفاعلاته مع من حوله، المريض النفسى ثنائى القطب لن تتخيل مدى انتشاره
حولنا فى المجتمع ونحن نعلم عنه شيئا، فحينما حضرت الشخصية علمت ان نسبة
كبيرة من سكان المدن الكبيرة فى هذا العصر مصابين بالاكتئاب وهم لا يدرون
شيذا.
·
ما أهمية تقديم شخص مريض نفسى قى
عمل درامي؟
- للأسف ليست لدينا ثقافة المرض النفسى ولا نعرف كيف نتعامل مع المريض
النفسى ونعتبره مجنونا، فنحن محتاجون الى توعية بأن المرض النفسى مرض مثل
أى مرض عضوى ولا حرج فى أن يصاب الانسان به ولابد أن يذهب لطبيب نفسى خاصة
فى المراحل الأولى للمرض حتى لا تتأخر حالته وعليه ألا يشعر بالحرج من
الذهاب للطبيب وهذا ما نحاول ترسيخه فى مسلسلنا.
·
هل كانت مشاهد صعبة فى المسلسل؟
- مشاهد الصدمات الكهربائية، فالعلاج بالصدمات الكهربائية تم منعه
بسبب فيلم لچال نيكسون، لأن الفيلم أظهر مدى تعذيب المريض أثناء العلاج
لأنه كان يعالج بدون مخدر، أما الان فيتم اعطاؤه مخدر، تلك المشاهد لم أكن
أعرف كيف سأمثلها لأننى لم اتعرض لصدمات كهربائية من قبل، فشاهدت أفلاما
عنها، وهناك مشاهد الانهيار النفسى كانت صعبة، فعمر ينسى جزءا من حياته
بسبب مرضة النفسي، كما يصاب أكثر من مرة بالانهيار النفسى وتلك كانت مشاهد
صعبة فى أدائها.
·
أليس المسلسل ثقيلا على الجمهور
فى رمضان لأنه يناقش حالة مريض نفسى وانهياراته النفسية واكتئابه؟
- المسلسل أجزاء كثيرة منه كوميدية وشخصية عمر ممتعة جداً وكثيرا تضحك
على ما يفعله وهناك مشاهد مضحكة خاصة تلك التى يكون فيما عمر مهووس لكنه
يصعب على المشاهد فى مشاهد أخري.
·
التعامل مع ليلى علويى لثاى مرة
بعد فيلم حب البنات ماذا عنه؟
- وجود ليلى علوى فى المسلسل من العناصر التى شجعتنى على العودة
للتليفزيون، لأن العمل بالتليفزيون قاس جدا على الممثل، فلكى تظهر بنفس
مستواك فى السينما لابد ان تعمل عشرة أضعاف عملك فى السينما، حيث تصور عدد
مشاهد كبيرا جداً فى اليوم، ولاشك ان العمل مع ليلى علوى كممثلة محترفة
وفاهمة للعمل فى التليفزيون أفادنى وأراحنى كثيرا.
·
فى برنامج الجريئة مع ايناس
الدغيدى كانت حلقتك كلها أسئلة حول الجنس؟
- بصراحة كانت رغبتى حينما ذهبت للتصوير هى الحديث عن مسلسل ولم أكن
أعلم أن هناك هذا الكم من الأسئلة حول الجنس، ولكن بخبرتى كمذيع سابق
استطعت الخروج بدبلوماسية من المأزق.
العربي المصرية في
15/09/2009 |