* مؤكد أن الدافع الأول لكتابتي عن مسلسل "أيام بنعيشها" وجزئه الأول
هالة والمستخبي أنه أول مسلسل من مسلسلات رمضان ينتهي عرضه من دون أن يكون
عدد حلقاته ثلاثين حلقة وقد تمتد أكثر من هذا فتدخل ضمنها أيام العيد..
هالة والمستخبي جاءت حلقاته في خمس عشرة فقط يكملها جزء ثاني يكمل الشهر..
والسبب كما هو معلوم إنتاجي بحت. وهي قصة يطول شرحها ومازالت مستمرة.
والدليل علي هذا أن نجمة الجزء الأول ستقوم بالجزء الثاني. مغامرة محسوبة
بقبول النجمة القيام بدورين مع حصولها علي الأغلب علي نفس الأجر الذي كانت
ستحصل عليه في مسلسل واحد. وهو تطور يكسر حلقة الامتداد الجهنمية التي تجعل
كل المسلسلات تمتد لثلاثين حلقة حتي لو كانت القصة لا تحتمل هذا. لأن أجر
النجمة أو النجم هو مشكلة الإنتاج الأساسية. فإن قبول النجمة بخمس عشرة
حلقة. غير ممطوطة. هو شجاعة حتي لو مثلت الجزئين. وبناء علي هذا فإنني
أتوقع أن يمتد تأثير هذا الحدث إلي الأعوام القادمة.. أما الذي يؤكد علي
هذا هو أن المسلسل نفسه هو واحد من أجمل مسلسلات هذا العام. طرح مؤلفه حازم
الحديدي فكرة غير مسبوقة علي مستوي الدراما التليفزيونية عن أب "باسم سمرة"
باع أطفاله وحيث يتبادر إلينا للوهلة الأولي أنه باعهم بعد إنجابهم. لكن
المثير أنه باعهم وهم بعد أجنة في بطن أمهم زوجته هالة "ليلي علوي". وحيث
يغوص المؤلف فيما هو مسكوت عنه سواء في المجتمع أو في الدراما من أمور
وجرائم كنا نقرأ عنها في صفحات الجرائم فقط. وهي الآثار المركبة لاستخدام
التطور العلمي في غير محله. وهو ما حدث حين ساعد الله الإنسان عن طريق
التلقيح الصناعي كحل لأزمة عدم الإنجاب لدي البعض فلا يظلون محرومين من
الخلفة مدي الحياة. وخطر استغلال هذا في أغراض إجرامية. وهو ما حدث مع طبيب
باع ضميره "يسري مصطفي" استغل حاجة الزوجة للحمل بعد سنوات زواج وإلحاح
حماتها علي الزوج للزواج بأخري ورؤية حفيد لها قبل أن تموت.. يجد الطبيب
ضالته في الزوج الفاشل والعاطل مقابل أموال كثيرة يقبل بها. خصوصا أن
العملية تسببت في إنجاب عدد كبير. ثمانية أطفال. علي مرتين. حصلت منهم
الزوجة علي ثلاثة. أما الخمسة وبينهم بنت فقد بيعوا. وبقي السر الرهيب بين
الطبيب والزوج خافيا عليها. حتي بلغ عمر طفلها الأول ما يقرب من ست سنوات.
وحيث تكتشف الزوجة الحقيقة المرعبة عبر اعتراف الممرضة التي كانت تساعد
الطبيب عقب موت ابنها في حادثة فتعتبر هذا عقابا لها لتسترها علي الطبيب
وتبلغ الأم بالحقيقة. ومن ثم تأخذ أحداث الجزء الثاني في المسلسل بعداً
جديداً وهو جنون الأم ورحلتها للبحث عن أطفالها المفقودين. وفي حين ترفض
الاستمرار مع الزوج "الأب النذل" فإن رفاق رحلتها كانوا من صلبه. شقيقه
الأصغر علي "محمد رمضان" وعمه السائق "أحمد راتب". ولتبدأ حموية الحلقات في
الارتفاع مع الوصول إلي هؤلاء الذين اشتروا أطفال هالة. وأحوالهم. واكتشاف
هالة ومن معها أن البعض منهم في القمة مثل أسرة تاجر تحف "سيف عبد الرحمن
وعفاف رشاد" اشترت أحد الأبناء وتبين لها أنه معاق بعد أن كبر قليلا. فوهبت
الأم نفسها لرعايته وحمايته. أو الابنة التي بيعت لمقدم برامج شهير متغطرس
تسيطر عليه زوجته "نضال الشافعي وياسمين النجار" ولا تتصور أو تقبل أن
يعيدا الطفلة التي عوضتهما عن عدم الإنجاب. أما الذين في القاع فإنهم أيضا
يوضعون تحت "مجهر الدراما" هنا الذي يعريهم ويكشف عن الظروف التي حولتهم
إلي وحوش يخطفون الأطفال ويشترونهم للمتاجرة بهم جملة وقطاعي "أي قتلهم
وبيع أعضائهم" بالطبع لا يتسع المجال للحديث عن دخول العمل في قصص هؤلاء
وأولئك. الأثرياء الذين غضبوا وحزنوا والفقراء الذين أصبحوا أسري من
يستخدمونهم وحيث أفرد العمل مساحة كافية لهذه القصص بتفاصيل إنسانية إضافة
إلي تعميق الرؤية حول الأم المكلومة "هالة" وصدمتها في زوجها. وحول أم أخري
هي أم الزوج "رجاء حسين" التي أحبته بشدة كابن بكري. دللته. ثم انقلبت عليه
وطردته من حياتها حتي أنها تقيم له مأتما وتأخذ عزاءه بعدما اعتبرته مات
حين باع أطفاله! وهكذا تحول رفعت إلي طريد منبوذ. وأصبحت هالة مثل إيزيس
تبحث عن أطفالها وتلملمهم. وبرغم براعة حبكة هذا الجزء إلا أنك تشعر في
لحظات عديدة بالمغالاة من أجل تعميق الفكرة. لأنه مهما كانت عاطفة الأم
تجاه أطفالها الذين ضاعوا. فإن دوافعها الجنونية نحو استردادهم وإن برهنت
علي اعتزاز شديد بالنفس والكرامة. فإن هناك شعوراً يتولد لدي المشاهد أنها
أي مغامرات الأم لاسترداد عيالها أنها مبالغ فيها. تتغافل عن حقيقة بدت
ساخرة. هي ماذا ستفعل هذه المرأة حين تسترد أطفالها الثمانية وكيف ستربيهم؟
ذلك أنها وعبر مأساة الفقر والزوج الضائع الذي أصبح عبئا عليها لم تقدر علي
رعاية الابن المعاق واضطرت لإعارته فترة إلي الأسرة التي استردته منها..
ومن الواضح أن السيناريو تغافل عن هذا لتأكيد بشاعة الجريمة وإبراز رسالة
نبيلة تؤكد علي أهمية التمسك بصلة الرحم وإعلاء قيمة الأمومة والتأكيد علي
إنسانيتها أياً كان مستوي الأم الاجتماعي.. في "هالة" تجددت ليلي علوي
وغيرت جلدها الفني بهذا الصدق المنقطع النظير لامرأة سيطر عليها جنون عاطفة
الأمومة مهما كان الثمن الذي ستدفعه من أجل هذا.. وهو أداء جعلنا كمشاهدين
نتجاوز المبالغة في الجزء الثاني. كذلك استحق باسم سمرة هذه البطولة في دور
الأب رفعت الذي جاء واحداً من أفضل ما قدم حتي اليوم يضعه في مصاف أفضل
ممثلي هذا العام. وغير المؤلف الذي يقدم نفسه ككاتب تليفزيوني لأول مرة
فإننا أيضا أمام مخرجة شابة توقع باسمها للمرة الأولي هي مريم أبو عوف التي
استطاعت بمستوي شديد التميز علي مستويات الصورة والإضاءة واختيار المكان
وإدارة الممثلين مع فريقها المعاون أن تقدم عملا تليفزيونيا يعلو لمستوي
السينما إبداعا.. ويصنع من المكان بطلا سواء الأحياء الشعبية والأحياء
القديمة التي أنهكت وبدت أقرب للعشوائيات. وبرزت لديها مهارات تسجيلية في
التقاط أحاسيس ونبض هذه المناطق وتضفيرها مع الدراما. فتحية لكل من ساهم في
هذا العمل فنيين وفنانين كبار مثل رجاء حسين وأحمد راتب وسوسن بدر وسيف عبد
الرحمن وعفاف رشاد وحنان يوسف ويسري مصطفي وفنانين شباب مثل محمد رمضان
وإيناس النجار وتحية خاصة لممثل دور المذيع نضال الشافعي الذي لا أعرف
تاريخه.. ولكنني متأكدة أن له مستقبلا كممثل موهوب.
magdamaurice1@yahoo.com
الجمهورية المصرية في
10/09/2009
الشاشة الصغيرة يقدمها : ضياء دندش
6 مخرجين ومخرجات كتبوا شهادات ميلادهم علي أيدي كبار
النجوم
"الأسبوعي" يكشف: نورالشريف يحذف 60 مشهداً من "الرحايا"
ويتزوج ريم وينجبان ولداً
يكشف "الأسبوعي" ظاهرة شهدتها الدراما الرمضانية هذا العام.. حيث قدمت
الشركات الخاصة ستة مخرجين ومخرجات جدداً هم: محمد الرشيدي وعمر الشيخ
وحسني صالح وأحمد شفيق وغادة سليم ومريم عزت أبوعوف.. بينما لم تقدم جهات
الإنتاج الحكومية الثلاث "المدينة وقطاع الإنتاج وصوت القاهرة" مخرجاً
جديداً رغم أن إمكانياتها الفنية والمادية وخبراتها أعلي بكثير من الجهات
الخاصة.
المخرجون الستة الجدد حازوا علي ثقة نجوم كبار.. ففي مسلسل "الرحايا"
لعب بطولته نورالشريف. ومسلسل "بشري سارة" ميرفت أمين ومسلسل "خاص جداً"
يسرا ومسلسل "حكايات بنعيشها" ليلي علوي ومسلسل "كريمة كريمة" ماجدة زكي
و"ليالي" زينة.
** محمد الرشيدي مخرج "كريمة كريمة" قال: الحمد لله جاءت ردود الفعل
ممتازة مع أولي تجاربي الإخراجية بعد سنوات طويلة من العمل مع مخرجين كبار
وجاءت الصورة مختلفة بالنسبة للنجوم الذين عملوا معي بالمسلسل وأولهم ماجدة
زكي وتحمل الحلقات مفاجأة بظهور الفنانة سهير البارودي في دور جديد عليها
تماماً.
سألته: هل ستكمل الطريق الكوميدي الذي بدأته مع "كريمة"؟
قال: ليس شرطاً وسأتعاون بعد العيد مع المؤلف فداء الشندويلي مرة أخري
ولكن في عمل بوليسي حول جريمة قتل ويتهم فيها مدرس.. وعموماً لابد أن أعمل
في مختلف أشكال الدراما.
** عمر الشيخ مخرج "بشري سارة" قال: إن بداية تجربته مع نجوم كبار
وعلي رأسهم ميرفت أمين منحته الفرصة ليبدع ويخرج ما لديه علي الشاشة وقد
تلقي ردود فعل رائعة لتفوقه في المشاهد الدرامية.. وأهم ما ساعده علي العمل
في جو نفسي هادئ هو تنفيذ النجوم كلهم لرؤيته الإخراجية وعدم التدخل في
عمله الذي سيتحمل مسئوليته بمفرده إذا لا قدر الله فشل.
سألته: هل هناك داع الآن للاستعانة بمخرجين من دول عربية أخري بعد
ظهور ستة مخرجين جدد؟
قال: إن الوسط الفني يشهد كل عام ظهور عشرات الممثلين والممثلات وهذا
العام ولأول مرة يشهد بزوغ ستة مخرجين وهذا شيء جيد إذا استمر هكذا لن
نستعين بأحد من خارج مصر. ولكن عندي وجهة نظر هي أن الساحة الفنية المصرية
طوال عمرها تستوعب العرب وغيرهم والعملة الجيدة تفرض نفسها.
الشيخ ينتهي من مونتاج الحلقة رقم 33 والأخيرة الأحد القادم.
** حسني صالح مخرج "الرحايا" قال: إنه استمتع بالتعاون الكبير من
الفنان نورالشريف الذي منحه الفرصة ليطرح رؤيته بدون تدخل.. وكذلك النجوم
الكثيرة الذين عملوا معه.
علم "الأسبوعي" أن مسلسل "الرحايا" سينتهي تصوير آخر مشاهده اليوم في
العين السخنة وهي عبارة عن ستة مشاهد تجمع نورالشريف وريم البارودي.. وكان
التصوير قد توقف لأكثر من عشرة أيام. حيث فوجئ نورالشريف بأن المشاهد
المتبقية 125 مشهداً. فقام بحذف 60 مشهداً يمكن الاستغناء عنها بدون تأثر
الدراما والأحداث بها.. وعاد التصوير مرة أخري السبت الماضي في أحد
المستشفيات وتم تصوير 16 مشهداً به ثم تم التصوير في الثلاثة أيام التالية
في دهشور. وأمس تم التصوير في جزيرة بالنيل.. وسوف تشهد الأحداث زواج
نورالشريف "محمد أبودياب" وريم البارودي "فرحة" وسوف تحمل منه وتنجب ولداً
يسمونه "مرعي" علي اسم ابن "أبودياب" الذي قتله إخوته. وفي الوقت الذي يعرف
أبودياب أن ابنه خيري هو الفاعل ويقرر قتله غرقاً يتلقي نبأ ولادة فرحة
لمرعي. فيذهب إليها. وفي مشهد يدور بينه وبين المولود حوار: "مش عاوز أحبك
قوي عشان كل اللي حبيتهم ماتوا". ولكن الصبي مهران حفيد أبودياب يقتل مرعي
الصغير غرقاً أيضاً وينتهي المسلسل بنفس أحداث بدايته. ويذكر أن بداية
تصوير المسلسل كانت 17 يناير الماضي.
الجمهورية المصرية في
10/09/2009 |