تخطت البرامج الأسلاك الشائكة لتدخل في بعض الأحيان الي حقول
الألغام. وأصبحت الجرأة هي العامل المشترك الذي يربط بين برامج عديدة، منها
من
تعامل مع المسكوت عنه بموضوعية وجدية،
ومنها من امتد به الامر الي حد التوغل في
الأمور الشخصية. وتنوعت أسماء البرامج لتعطي انطباعا بأن الضيف مقبل علي
استجواب
أمني قديكون مزعجاً،
فظهرت عناوين مثل »فيش وتشبيه«
و»مذيعة من جهة
أمنية«، وتعجب الكثيرون من الضيف الذي يقبل أن يواجه
تحقيقات من هذه النوعية،
ورغم ان برنامج »لماذا«
حمل الاسم الأقل تعبيرا عن الجرأة التي
يتضمنها،
مقارنة ببرامج أخري، إلا أنه احتل الصدارة في إثارة المشاكل.
وتعدد المعتذرون
عنه والمطالبون بمنع عرض حلقاتهم، وبخلاف البرامج الجادة ظهرت برامج أخري تلعب
علي الوتر نفسه، لكن بأسلوب أكثر إثارة.
تحرص لميس الحديدي علي اختيار
ضيوف مثيري للجدل ولا يهم ان كانت شهرتهم
5 نجوم أو حتي نجمة واحدة..
عادت
لجمهور الشاشة الصغيرة ببرنامج فيش وتشبيه تحت شعار »مين يقدر علي لميس«..
حاورناها.. فماذا قالت؟!
·
لماذا اخترت تحديدا طابع
»الفيش والتشبيه«
لتطلي به علي الجمهور في رمضان؟
-
كنت أري في تقديم فكرة مختلفة أقدم من
خلالها مضمونا جادا وساخنا وفي نفس الوقت للناس..
فهذا هو العام الثالث علي
التوالي الذي أقدم فيه برنامجا يوميا في هذا الشهر الكريم.. ووجدت أن هناك
العديد
من القضايا والمحاكمات التي شغلت الرأي العام مؤخرا فجاءتني فكرة »الفيش
والتشبيه« والبصمات والسجل ليخرج الحوار في شكل شيق ومبتكر في الوقت
نفسه.
·
جرأتك في تناول الموضوعات
وتصريحات ضيوفك النارية..
هل سببت لك مشكلة
مع الرقابة؟
-
مشكلتي مع الرقابة مزمنة مع كل برامجي واعتقد أن الجمهور هذا
العام شاهد الفرق فهو يري
البرنامج كاملا دون حذوفات علي قناة الحياة في حين
أن
التليفزيون المصري يعرض الحلقة بعد أن تمر علي مقص الرقيب وهذا شيء أحزنني
بشدة فقد
كان يهمني أن يشاهد الشعب المصري كله الحلقات كاملة وخاصة أن الأشياء التي
تم حذفها
عادية وليس بها شيء غير مقبول.
·
ما أغرب الفقرات التي اعترضت
عليها
الرقابة؟
-
مثلا كلام فريد الديب المحامي عن أيمن نور وكذلك عن مهاجمته
لاسرائيل وهذا بالذات شيء صدمني لأنها دولة معادية فلماذا يتم
حذف هذه الفقرة!!
وأيضا كلام الاعلامية نضال أحمدية عن عمرو دياب وأحلام.. وما ادهشني أيضا
انه
كلما جاء ذكر اسم محطة فضائية أو شركة يتم حذفها من قبل الرقابة!!
فمن غير
المعقول أن يكون بالنسبة لهم أن نطق أي اسم من ذلك يعتبر اعلان عن تلك
الشركة أو
المحطة..
فهذه رقابة من العصر الحجري ومازلنا ندفن
رؤوسنا في الرمال.
·
هل
معني انك تضعين لنفسك خطوط حمراء لا تتعدينها؟
-
طبعا.. فأنا لا أتعدي حدود
الأدب وهذا أهم شيء في رأيي..
قد أكون جريئة ولكن هناك فارق بين الجرأة
والوقاحة.. فأنا لا اتدخل في خصوصيات الناس بشكل كبير حتي اذا كان لدي
معلومات
معينة عن ضيفي فأنا لا أحرجه
وكذلك اشعر بالخجل من أن اقحم نفسي في هذه الأمور..
فأنا اتطرق لأمور سياسية أولها علاقة بالشأن العام وانما الخاص
لا استطيع ابدا ان
اقتحمه وليس من الممكن أن أكون وقحة واتحدث فيه.
·
ولكن من الملاحظ مؤخرا أن
هناك برامج تعتمد بشكل كبير علي الاثارة والشائعات والدخول في الممنوع..
فما رأيك
فيها؟
-
قد اتطرق الي بعض الشائعات اذا كان لها تأثير أو أهمية في كشف حقيقتها
وانما ليس لدرجة ان ادخل
غرف النوم أو أن اتحدث عن ملابس احدي الفنانات مثلا..
لأني ادخل البيوت -
وهذا شيء له احترامه - لأن يشاهدني الصغير والكبير وكل فرد
من الاسرة ولابد أن أقدم له شيء يجعله يحترمني واحافظ علي ثقته في كل حلقة
جديدة.
·
هل تعتقدين ان تلك البرامج
تستخدم ذلك لجذب الجمهور وسحب البساط من
البرامج الأخري؟
-
أنا كمذيعة لدي أدوات القوة والمنطق والجدل والمعلومات وقدر
من المعرفة..
قد لا يملكها
الآخرين وبالتالي لا احتاج أن أكون وقحة لجذب
الانتباه أو أن ارتدي ملابس مكشوفة للفت الأنظار..
وانما احرص علي أن احافظ علي
شكل محترم أظهر به ويليق بالشعب المصري وعاداتنا وتقاليدنا الشرقية.
·
ألا
تعتبرين أن هناك برامج تحاول المنافسة بهذه الطريقة؟
-
في النهاية »لا يصح
إلا الصحيح« ولن يستمر إلا الشيء الراقي المحترم..
فأنا لا أقدم برنامجا لموسم
واحد فقط.. فهذا عملي ومهنتي وليس لمدة زمنية محددة مثلا شهر رمضان أو حتي
عام
كامل فقط وأيضا لا اعمل من أجل الحصول علي آلاف الدولارات!
وانما اظهر لجمهور
يعرف حياتي وأسرتي..
وسيكتب الاستمرار للمحترف الذي يحترم جمهوره فالعنصر الفاسد
يظهر وكذلك الجيد والناس يعرفون بالتأكيد الفارق بينهما.
·
هل في مناقشتك مع
الضيف تتبين الرأي الآخر أم تعبرين عن وجهة نظرك الشخصية؟
-
للحقيقة..
أحيانا احتاج أن ألعب دور محامي الشيطان -
وهو أن أكون الضد ولكن في قضايا أخري
أعبر عن رأيي الخاص واعتقد ان ذلك يشعر به الجمهور وهذا شيء لا انكره..
فقد
انتهي عصر المحاور المحايد..
فنحن كإعلاميين لنا انحيازتنا وطالما ان ذلك لصالح
النقاش المحترم وقضايا الفكر وفي صالح الحريات..
فما المانع في ذلك..
وقد يكون
في بعض الأحيان انحيازنا غير صحيح وتكون هذه مشكلة..
ولكن هذا هو الواقع..
فاختلاف طعم كل محاور عن الآخر ينبع من اختلاف آرائه التي تكون
واضحة في
أسلوبه.
مذيع جريء نجح في تقديم برامج مثيرة للجدل في بلده لبنان،
وجاء الي
مصر ليثير المزيد من الجدل ببرنامجه الأكثر جرأة »لماذا«
علي قناة القاهرة
والناس، اختار مجموعة من المشاهير والنجوم ووضعهم علي كرسي الاعتراف وصوب
عليهم
اسئلته الساخنة..
أخبار النجوم واجهته بأسئلة أكثر سخونة ووضعته علي كرسي
الاعتراف.
·
لماذا اخترت أن تكون اولي تجاربك
مع التليفزيون المصري في برنامج
جريء خلال شهر رمضان؟ ألم يقلقك رد فعل الجمهور؟
-كنت
أتمني منذ فترة أن أقدم
برنامجا علي الشاشة »المصرية« وبالفعل جاءتني العديد من العروض لكني كنت
مشغولا
وقتها..
حتي عرض علي أن أقدم برنامجا علي
التليفزيون الأرضي المصري وتلقيت عرضا
آخر من احدي القنوات الخاصة فاخترت العرض الأخير وكنت أرغب في
تقديم برنامج انساني
اجتماعي كانطلاقة لي مع الشعب المصري ولكن المسئولين عن القناة رفضوا
وأخبروني أنهم
يريدون طوني الذين شاهدوه في »لمن يجرؤ«
وحاولت اقناعهم ان الجمهور قد لا يتقبل
هذا النوع من البرامج في الشهر الكريم ولكنهم أصروا ووقتها شعرت انه ربما
اكون مخطأ
وبالتأكيد هم يعرفون تفكير وذوق وعقلية الشعب المصري أفضل مني..
ولذلك اخترت
فكرة »لماذا« وهي تكون رأس السؤال الذي أوجه للضيف.
·
هل كانت هناك محاذير
معينة تضعها في اعتبارك وانت تقدم برنامجا علي شاشة التليفزيون المصري؟
-أعتقد
أن الشيء الذي أصابني بالتوتر هو ضيق الوقت فأنا كنت أحتاج فترة إعداد
وتحضير أكثر
من ذلك وبالنسبة لهذه الخطوة أعتقد أنها جاءت بسرعة ولكن بشكل
عام أنا أحب مصر
وشعبها كما ان الكثيرين كنت لديهم فكرة عن طوني خليفة من خلال البرامج التي
قدمتها
قبل ذلك وأتمني أن تكون تجربة »لماذا«
قد أسعدت الجماهير ورغم أن الكثيرين ممن
لهم تجارب فاشلة مع الإعلام المصري وخاصة ان الاعلام والصحافة »مايرحموش«
لكن
أنا جئت إلي مصر لأثبت أنها ترحب بالجميع وان شعبها ذو قلب كبير يستقبل
ضيوفه بكل
حب واحترام وقد كان.
·
في رأيك لماذا شعر بعض الضيوف
بالخوف من
البرنامج؟
-أجاب
ضاحكا: لا أعلم في الحقيقة، ولكن ربما لجرأة الأسئلة التي
أطرحها..
وهنا أود أن أوضح أمرا هو أني قبل التسجيل
كنت اسأل الضيف هل لديك نقاط
لاترغب في التطرق اليها وأوافق علي تجنبها ولا اتحدث فيها مطلقا.. حتي أن
منة
شلبي طلبت مني عدم التحدث في جزئية تخص شخصا ما في حياتها فوافقت وبالفعل
لم اسألها
عنها نهائيا.
·
لكن لا أحد ينكر أن أسلوبك قد
يكون عدائيا أحيانا؟
-في
بعض
الأحيان لابد من القسوة علي الضيف حتي يظهر الجانب الإنساني له..
فهدفي هو أن
يعرف الجمهور النجوم أو المشاهير علي طبيعتهم بانفعالاتهم كبشر يتألمون
ويحزنون
ويفرحون..
ففي رأيي هذا مهم ليحدث تقارب أكثر بينهم..
أنا لا أهاجم.. وانما
اضع النقاط فوق الحروف وليس هدفي أن اسيء لضيوفي أبدا.
·
لكنك متهم بالتركيز علي
الأمور الجنسية في برنامجك..
فما تعليقك؟
-هذا
الأمر تحديدا أود أن أوضحه..
فالبرومو الخاص بالبرنامج أظهر أجزاء توحي بأني اسأل في مواضيع جنسية..
ولكن
الحقيقة أن كل سؤال بيكون مرتبطا بموضوع معين خاص بالضيف فمثلا في حلقة هند
صبري
سألتها هل كان لديها تجارب جنسية في فترة المراهقة وهذا كان
انطلاقا من أدائها في
فيلم مذكرات مراهقة حيث اعتقد ان الممثل حتي يستطيع أن يتقمص الشخصية التي
يؤديها
يجب أن يكون ملما بتفاصيلها الدقيقة حتي يكون أداؤه طبيعيا.. وكذلك بالنسبة
لايناس الدغيدي فكثيرا ماعبرت عن رأيها في قضية الشذوذ الجنسي ولم تعارضها
وبالتالي
سألتها اذا اكتشفت ان ابنتها التي تعيش في الخارج لديها شذوذ جنسي فماذا
سيكون
موقفها منها..
فكل الأسئلة تكون مستوحاة من مواضيع عامة
كانت للمشاهير رأي فيها
سواء بالتأييد أو الرفض..
ولكن هناك بعض الجمل والأسئلة وضعت في البرومو
بشكل
متسلسل مما أعطي ايحاء بأن هذا هو مضمون البرنامج.
·
ألم تشعر بالضيق من تركيز
البرومومات علي هذه الجزئية خاصة انها اعطت انطباعا خاطئا عن مضمون
البرنامج؟
-لم
أتضايق.. فالبرومو ليس إلا وسيلة دعاية لجذب الجمهور وكل ما
يهمني هو نجاح البرنامج وان يتقبل الجمهور طوني خليفة لأن هدفي
الأساسي هو اجراء
حوار متميز عن باقي البرامج وفي الوقت نفسه لا أسيء للضيف وانما اكشف عن
جوانب
جديدة من شخصيته لايعرفها أحد.
·
ولكن تلك الدعاية جاءت بنتيجة
سلبية وقوبلت
بعاصفة من الهجوم؟
-من
المفروض ألا يتم يوجيه الهجوم لي فماذا فعلت خطأ؟!..
أنا أتحدث في مواضيع وآراء جاءت علي لسان الضيوف ومكتوبة في
الصحف والمجلات أو
مكتوبة عنهم.. وفي النهاية أطرح سؤالا واتلقي اجابة..
فالفضائح لاتهمني بقدر
رغبتي في ابراز الجوانب الخفية من حياة الفنان ليظهر كإنسان يملك المشاعر
والأحاسيس
دون أن يكون هناك حواجز بينه وبين جمهوره.
وقد حرصت ان أضع في بداية تتر
البرنامج انه لايمثل رأي الشخصي فأنا لا أتحدث من منطلق
معتقداتي أو آرائي الخاصة
وانما امثل الرأي الأخر في الحلقة واتجاور مع ضيف حتي يظهر ويوضح وجهة نظره
فيما
قال أو قيل عنه.
·
متي تقرر التوقف عن الهجوم علي
الضيف؟
-عندما
أشعر أني
تماديت وتطرقت لأمور دقيقة خاصة بالضيف فمثلا وجهت سؤال لهالة صدقي عما اذا
كان
حملها الأخير طبيعيا أم لا..
وقتها ندمت علي هذا السؤال لأنه ليس من حقي التحدث
فيه فشعرت اني تسرعت في هذا السؤال وحاولت ان احذفه في
المونتاج ولكن اعتقد انه لم
يحذف.. وبصراحة معظم الضيوف »بيصعبوا عليا«
ولكن اذا تعاطفت معهم في الأسئلة
فلن اتلقي الاجابات الصريحة.
·
وهل هناك حلقات ندمت علي
تقديمها؟
-صمت
قليلا: لا أقول اني ندمت وانما هناك حلقات قلت »ياريتني ما عملتها«
مثل هالة
صدقي لأني حسيت اني اجبرتها علي الاجابة..
ولكنها لم يحمد منذ البداية الأشياء
التي ترغب في تجنبها أثناء التسجيل..
وكذلك مريام فارس كانت متحفظة في اجابتها
وكنت أفضل أن يكونوا حابين البرنامج حتي لو كان الحوار بالنسبة لهم غير
مألوف أو
تقليدي..
·
وما أصعب الحلقات التي صورتها؟
-كانت
حلقة عمرو اديب فكنت قلقا
فيه لانه من الصعب ان يكون الضيف مذيعا في الأصل بالاضافة الي اني لا اعرفه
عن كثب
ولا أعرف سلوكياته وآراءه حتي ان فريق الأعداد لم يكن لديهم معلومات كافية
عنه كما
اني في ذلك اليوم تحديدا كنت قد شفيت للتو بعد اجراء عملية جراحية ولم أكن
في
»الموود«
المطلوب وشعرت بأني لست في لياقتي المعتادة.
·
في برامجك كثيرا ما
تسبب الاحراج للضيوف.. فمن منهم استطاع اان يحرج طوني؟
-حدث
ذلك في الحلقة
التي استضفت فيها مفيد فوزي فكلما سألته عن شيء يقولك »أنت لبناني ولاتتدخل في
أمور المصريين«.. فهذا سبب لي احراجا شديدا لأني طوال عمري لا أشعر اني
غريب عن
الشعب المصري فأنا اتعامل كأني واحد منهم.
·
وما أكثر الحلقات التي استمتعت
بها؟
-حلقة
نوال الزغبي لأنها كانت بعد قطيعة بينا منذ تسع سنوات فقبل التصوير
تلقيت مكالمة هاتفية منها بعد طلاقها واعتذرت عما حدث في
الماضي وانا قبلت الاعتذار
فكل ما يهمني ان الخلاف انتهي وكنت وقتها في بيروت وبعد ذلك التقيت بها في
مصر
واتفقنا علي أن تحل ضيفة علي »لماذا«..
وفعلا كانت حلقة ممتعة وشعرت ان نوال
تتحدث للمرة الأولي في حياتها وسألتها عن مسألة طلاقها وكانت المرة الوحيدة
التي
تفتح قلبها وتتحدث في هذه المسألة حتي انها بكت من التأثر..
·
هل أنت دكتاتور في
برامجك؟
-في
برنامج »لماذا« لم اتدخل بل سجلت الحلقات وسافرت نظرا لضيق
الوقت حتي ان بعض الضيوف اتصلوا بطارق ور صاحب القناة وطلبوا حذف بعض
الفقرات ولا
اعرف ما اذا استجاب لطلبهم ام لا لأني لم أحضر عمليات المونتاج.. ولكن
الأمر
مختلف تماما في بيروت حيث أكون »الآمر الناهي«
ومسئول عن كل كبيرة وصغيرة
فيه.
·
في النهاية ما الذي يقلقك من
»لماذا«؟
-اخاف
وقلق جدا من عمليات
المونتاج لان بعض الضيوف كانت لديهم اراء حادة في امور سياسية ودينية و
قضايا شائكة
مما قد يسيء الي بدرجة خطيرة لان المونتاج قد يؤثر علي مضمون
الرسالة المقدمة اذا
تم بشكل خاطيء وخاصة في برامج ذات أهمية من حيث
الموضوعات الشائكة التي
تتناولها.
أخبار النجوم المصرية في
03/09/2009
الفوازير ممنوعة في رمضان
تحقيق: محمد حسني
اختفت وفي ظروف غامضة فوازير
رمضان واختفت معها كل بناتها وأصبحت الساحة الفنية خالية من
هذه الأنواع الدرامية
ورغم كل المحاولات لاستعادة مجد هذه الفوازير الا انها جاءت علي غير
المستوي
المطلوب منها وبعد ان كانت فوازير زمان مليئة بالحيوية والاستعراضات أصبحت
فوازير
المفتش كرومبو هي المتاحة،
رغم انها لاترتبط بشهر رمضان فقط.
تؤكد حنان
مطاوع أنها تفتقد فوازير رمضان التي كانت تقدمها نيللي وشريهان، وذلك لأن
الفوازير كانت أحلي مايقدمه التليفزيون
في شهر رمضان كانت نيللي وشريهان..
يقدمان فوازير من نوع خاص وخصوصا الاستعراض وطريقة طرح الفزورة، فكنت
أستمتع جدا
بمشاهدة تلك الفوازير وكنت أتابع فوازير شريهان لانها كانت تعتبر من جيلي
وكنت أحب
أن أقلدها وأنا صغيرة،
لأن شريهان استطاعت أن تمشي علي نهج نيللي، ولكن في
الفترة الحالية ونظرا لتضخم كمية المسلسلات الدرامية
والمسلسلات الست كوم والبرامج
شعرت اكثر أننا نفتقد فوازير نيللي وشريهان بشدة كبيرة وأتمني أن يأتي
خليفة نيللي
وشريهان يمشي علي نهجهم كي ترجع لنا حلاوة روح الفوازير.
يتفق باسم سمرة مع
حنان في أن أكثر ما كان يميز التليفزيون المصري في شهر رمضان في الماضي هي
فوازير
نيللي وشريهان، فكنت أنتظر تلك الفوازير لانني كنت أتابعها وخصوصا فوازير
نيللي
لأن كل ما كان يعجبني في الفوازير هو طريقة الاستعراض التي
كانت تقدمها ولكن
الفوازير بدأت تختفي بشكل مفاجيء، وحلت محلها بعض البرامج السخيفة المبتذلة التي
يتم فيها استضافة الفنانين وعمل المقالب فيهم فتلك البرامج كادت أن تمحي
الفوازير
من الذاكرة.
نشوي مصطفي تري ان السبب في ذلك كثرة البرامج الحوارية علي شاشات
التليفزيون وكذلك البرامج الكوميدية ومغامرات المفتش كرومبو كل ذلك كان
محاولة لجذب
جمهور فوازير رمضان الا ان نيللي وشريهان استطاعتا بحركاتهما
الاستعراضية والفنية
ان تجعل من أبناء جيلنا يقومون بتقليد حركاتهما واستعراضاتهما فما يقدم حاليا لم
يسد فراغ الساحة الدرامية لمثل هذا النوع من الفوازير.
المذيع عمرو رمزي
يوافق نشوي مصطفي الرأي فقد أكد علي ان فوازير رمضان كانت تجمع ما بين
الضحكة وخفة
الدم واثرت كثيرا في العمل الدرامي.
فضلا عن انها كانت تقوم علي المتعة
والتشويق خاصة نيللي التي كانت تمتلك حضورا طاغيا في عالم
الفوازير.
ثم سارت
علي دربها شريهان فأبهرتنا باستعراضاتها الفنية الرائعة.
ويستطرد رمزي قائلا:
مازلت انتظر شهر رمضان لتهل علينا نيللي التي كم تمنيت ان اتزوجها.
والمطرب
الشاب محمد القماح يقول انني افتقد فوازير رمضان كما ان كم البرامج
التقليدية
المعقدة يجعلك تترحم علي يوم من أيام نيللي وشريهان فقد كان ببراءة
وتلقائية
وبسلاسة يؤديان عرضهما أود ان اري جديدا ومبتكرا يماثل فوازير
نيللي
وشريهان.
أخبار النجوم المصرية في
03/09/2009 |