هل ستنتهي الحياة في عام 2012؟. تتفق أفكار سِفر الرؤيا مع نبوءات نوسترا
اداموس، وحسابات حكماء المايا، وتقرير وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"،
وكتاب "يوم الغضب" لسفر الحوالي على أن الأمر محتمل جداً وأن المعركة
الفاصلة على الأبواب ولم يعد يفصل بيننا وبينها سوى ثلاث سنوات فقط. إذن..
فلنتأهب لهذا اليوم ونحاول أن نفكر في الكيفية التي سيأتي بها وشكل الكوارث
المرعبة التي سيحتويها، معتمدين فقط على صورة جديدة للمغامرة الأخيرة في
عمر الإنسانية يقدمها لنا المخرج الألماني رونالد إيمريتش في فيلمه الملحمي
الكبير (2012) الذي ستنطلق عروضه العالمية في 13 نوفمبر المقبل؛ أي قبل
ثلاث سنين من الكارثة المنتظرة.
يعتمد فيلم 2012 بشكل رئيسي على آراء علماء حضارة المايا الذين وضعوا
تقويماً دقيقاً لتاريخ كوكب الأرض حددوا فيه يوم 21 ديسمبر من العام 2012
نهايةً لهذا التاريخ. وفي هذا اليوم تحديداً تجري أحداث الفيلم وبطلها هو
الكاتب المُطلّق جاكسون كورتيز الذي يحاول استغلال معرفته الواسعة بكل ما
كتب عن نهاية العالم لكي ينقذ ما يمكن إنقاذه من البشر حتى لا تفنى الحياة
تماماً؛ فيتأمل في نبوءات المايا بحثاً عن ثغرة تعطي أملاً جديداً للبشرية.
ويؤدي الممثل الأمريكي جون كوزاك دور البطولة في الفيلم بشخصية الكاتب
كورتيز مُنقذ العالم، ويشاركه كلٌ من أماندا بيت بدور مطلقته، والممثل
الأسمر داني غلوفر بدور رئيس الولايات المتحدة في ربط بالرئيس الحالي باراك
أوباما الأسمر الذي تنتهي ولايته الحالية في ديسمبر 2012 أيضاً، ويضاف إلى
طاقم الممثلين وودي هاريلسون بشخصية المهووس بنهاية العالم والذي يتهم
بالجنون من كل المحيطين به.
المخرج رونالد إيمريتش متخصص في الأفلام الملحمية وسجلّه السينمائي يحتوي
على أهم أفلام الكوارث التي أنتجت في العقدين الماضيين ومنها: فيلم (يوم
الاستقلال-
Independence Day) الذي أنتج عام 1996 ويصوّر غزو الكائنات
الفضائية للأرض، وفيلم (غودزيلا-Godzilla) عام 1998 ويحكي قصة كلاسيكية عن العملاق غودزيلا الذي يغزو مدينة
نيويورك ويبث فيها الدمار، ثم ختم إيمريتش حضوره مع الكوارث في فيلم (بعد
غد-
The Day After Tomorrow)
عام 2004 وفيه رسم الكارثة المتوقع حدوثها بسبب الاحتباس الحراري. أما
كارثته الأكبر فسيقدمها في فيلمه الجديد "2012" الذي لن يكتفي فيه بتدمير
مدينة محددة بل سيدمر الكرة الأرضية إجمالاً وسيصور المدن بمبانيها وجسورها
وشوارعها وهي تنهار في ذلك اليوم المشؤوم. وقد وضع فيه كل ما يمكن تخيله من
مشاهد الدمار والرعب وبإمكانيات بصرية مذهلة بلغت كلفتها الإنتاجية أكثر من
مئتي مليون دولار.
وليس هذا الفيلم هو الوحيد الذي استغل تاريخ 2012 لينسج حوله قصة الكارثة
الكبرى فقد سبقته عدة أفلام استغلت هذا الرقم بطرق مختلفة، ففي فيلم (أنا
أسطورة-
I Am
Legend) 2007
للنجم ويل سميث، تجري الأحداث التي يعيشها البطل الوحيد في عام 2012، أما
فيلم الحركة (سباق الموت-Death Race)
فيتم ذكر هذه السنة بوصفها السنة التي انهار فيها الاقتصاد الأمريكي.
جوليا وجولي.. أول فيلم يعتمد على مدونة إلكترونية
في عام 2002 كانت السيدة جولي بويل المتزوجة وذات الثلاثين عاماً تشعر
بالملل من وظيفتها الحكومية وحياتها الرتيبة فقررت أن تقرأ كتاباً للطبخ
وأن تطبق الوصفات التي يحتويها، ثم أخذت توثق تجربتها اليومية مع وصفات
الكتاب في مدونتها الشخصية في شبكة الإنترنت، وشيئاً فشيئاً أصبحت هذه
المدونة من أكثر المواقع زيارة لتقوم بعد ذلك بجمع يومياتها في كتاب بعنوان
"جولي وجوليا: 365 يوماً، 524 وصفة، ومطبخ شقة صغيرة" أصبح من أكثر الكتب
مبيعاً.
إنها قصة حقيقية بطلتها السيدة جولي بويل التي ساهم إعجابها بكتاب "إتقان
فن الطبخ الفرنسي" في إحياء ذكرى الطاهية الأمريكية "جوليا تشايلد" مؤلفة
الكتاب الذي نشر للمرة الأولى عام 1961. ومن حياة هاتين الشخصيتين؛ جوليا
مؤلفة الكتاب، وجولي قارئة الكتاب، تكونت حكاية الفيلم الجديد (جوليا
وجوالي-Julie &
Julia)
معتمداً على ما ورد في مدونة جولي ليصبح الفيلم الأول الذي يقتبس قصته من
مدونة إلكترونية.
وتؤدي النجمة الامريكية ميريل ستريب دور البطولة بشخصية "جوليا تشايلد"
فيما تقوم الممثلة آمي أدامز بدور صاحبة المدونة جولي بويل، وهذا هو اللقاء
الثاني الذي يجمع الممثلتين بعد فيلم (شك-
Doubt)
السنة الماضية. ويقدم الفيلم القصتين بشكل متاوزٍ ويكون الرابط بينهما روحي
وعاطفي يتمثل في الكتاب.
سكورسيزي يختار أبطال «الصمت»
اختار المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي ثلاثة ممثلين من العيار الثقيل
للقيام ببطولة فيلمه المنتظر (الصمت-Silence)
المقتبس عن رواية يابانية تحمل نفس الاسم والممثلين الثلاثة هم: بينيكيو
ديل تورو، داني دي لويس وغييل غارسيا بيرنال. وينتظر البدء بتصوير الفيلم
في اليابان ونيوزيلندا وأمريكا على أن تنطلق عروضه نهاية العام 2010. هذا
ويستعد سكورسيزي لإطلاق فيلمه الجديد (جزيرة مغلقة-Shutter Island)
في أكتوبر المقبل وهو من بطولة الممثل ليوناردو دي كابريو في رابع.
أغنية غير مرغوب فيها.. تسحر العالم
إعداد - عبدالله آل عياف:
الزمان: 1997
المكان: هوليوود
الحدث: مرحلة المونتاج النهائي لفيلم تايتانيك
بلغت تكاليف فيلم تايتانيك أكثر من 200 مليون دولار ليكون الفيلم الأعلى
كلفة في التاريخ آنذاك، ورغم حرص مخرج الفيلم (وكاتبه وشريك في إنتاجه
أيضاً) الأمريكي جيمس كاميرون على أن يحقق الفيلم نجاحاً تجارياً كبيراً
إلا أنه رفض الاقتراح الذي تقدم به الموسيقار جيمس هورنر بوضع أغنية في
نهاية الفيلم عند ظهور أسماء الممثلين وطاقم العمل، حيث أبدى كاميرون خشيته
من أن يتم اتهامه بالنزول عن المعايير الفنية لصالح جوانب تسويقية تجارية
بحتة بوضعه تلك الأغنية في النهاية، لم تجد محاولات مؤلف موسيقى الفيلم
جيمس هورنر لإقناع كاميرون، لكن هورنر لم يستسلم، حيث ذهب خلسة من دون علم
كاميرون وطلب من أحد الشعراء كتابة نص للحن الذي يرغب أن تظهر الأغنية به.
بعد أن أصبحت كلمات الأغنية كاملة ولحنها جاهزا تماماً قام هورنر بالتواصل
مع المطربة الكندية الشهيرة سيلين ديون طالباً منها أداء الأغنية، لكن ديون
بعدما قرأت الكلمات لم تتحمس كثيراً لها فاعتذرت وأعرضت عن الأغنية. لم
ييأس هورنر فخاطب مدير أعمال ديون (وهو زوجها رينيه آنجليل) الذي راقت له
الأغنية فحاول مراراً وتكراراً إقناع سيلين ديون بغنائها، ورغم رفضها فإنه
استطاع إقناعها بأداء الأغنية من باب التجربة فقط (ديمو)، وبالفعل حضرت
ديون للأستوديو وقامت بتسجيل صوتها للتجربة فقط ولمرة واحدة ودون محاولة
لإعادة أي مقطع منها!.
بعدما أنهى تسجيل الأغنية وتسميتها ب (قلبي سيستمر
My Heart Will Go On)، توجه هورنر لجيمس كاميرون وانتظر حتى أصبح مزاج الأخير رائقاً
ففاتحه بموضوع الأغنية وأخبره بأنه قام بتسجيلها كاملة ثم أسمعه إياها. بعد
السماع، وافق كاميرون بتردد على الأغنية وأعطى الضوء الأخضر لاعتمادها.
كانت الأغنية ساحرة وآسرة لدرجة أن هورنر وسيلين ديون وشركة سوني للموسيقى
(التي تكفلت بإنتاج الأغنية لاحقاً) قرروا جميعاً أن يكتفوا بالتسجيل
الحالي والوحيد (الديمو) الذي قامت به ديون، حيث رأوا أن أداءها كان
مثالياً بلا أي خلل.
عندما طُرحت الأغنية رسمياً في ألبوم سيلين ديون لعام 1997 المسمى (لنتكلم
عن الحب) حصدت المرتبة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا
وأستراليا ولاحقاً العالم أجمع. حيث حققت مبيعات تجاوزت العشرة ملايين نسخة
مما جعلها تحتل المرتبة الأولى لأكثر أغاني عام 1998 نجاحاً. كما حققت
أوسكار أفضل أغنية وجائزة الغولدن غلوب وأربعة جوائز جرامي والعديد من
الجوائز حول العالم.
ولولا إصرار الموسيقار جيمس هورنر وعدم رضوخه للمعوقات لما عرف العالم تلك
الأغنية الرائعة التي تصدرت العديد من قوائم أفضل أغاني الأفلام والأغاني
الرومانسية في التاريخ.
الرياض السعودية في
28/08/2009 |