حنان ترك عادت مع «هانم بنت باشا» وصابرين أكملت رحلتها مع «العمدة هانم»
ومنى عبد الغني أطلّت في «ما تخافوش»، وسط جدل لم ينته بعد. الممثلات
المحجّبات يُسهمن في تطويق الدراما وتغييب الصدقيّة عن مشاهدها
قبل بضعة أعوام، شهدت الدراما المصريّة عودة قويّة للممثلات المحجبات إلى
الشاشة الصغيرة. سهير رمزي في «حبيب الروح»، سهير البابلي في «قلب حبيبة»،
صابرين في «كشكول لكل مواطن»، حنان ترك في «أولاد الشوارع» وسواهن... بعد
ذلك، انسحب بعضهن من الصورة، ولم يغب الترويج لأعمال مرتقبة لهن. فسهير
البابلي ما زالت تعد كل سنة بالعودة من خلال الكوميديا الاجتماعيّة «سوسكة»،
وترى أن غيابها عن شاشة رمضان إرادي، لكونها تفضّل أن تخرج مسلسلها من سباق
درامي لا يعطي لأي عمل حقّه. بينما اعترفت سهير رمزي بأنها لم تنجح في
توفير تمويل لمسلسلها الاجتماعي «قوت القلوب» للمخرج تيسير عبود. ومع ذلك،
لا تغيب كلّ المحجبات عن الشاشة. حنان ترك عادت أخيراً مع «هانم بنت باشا»،
وأكملت صابرين رحلتها مع «العمدة هانم» بعدما قدّمت «الفنار» في العام
الماضي، كذلك تعود منى عبد الغني ضمن أحداث مسلسل «ما تخافوش».
ويبدو أن عودة الممثلات المحجبات نبّهت بعض الكتّاب إلى عدم تغييب شخصية
المرأة المحجّبة عن الدراما، شرط أن تضع الحجاب في مشاهد محدّدة، وحين
تقتضي الضرورات الدراميّة ذلك فقط، لا طيلة الوقت، وخصوصاً في المشاهد حيث
يجدر بها أن تنزعه مثل غرفة نومها وأمام زوجها وأولادها. ولتجنّب هذا
الانتقاد دوماً، طلبت بعض الممثلات المحجّبات استبعاد مشاهد غرف النوم التي
تجبر الممثلة على نزع حجابها، كي تبدو الأحداث منطقيّة وواقعيّة وحقيقية.
بينما استنجدت صابرين بالفتاوى الشرعيّة التي أتاحت لها وضع شعر مستعار في
«الفنار» بدلاً من إظهار شعرها. وعلى رغم ذلك، قامت الدنيا ولم تقعد،
ووُجهت إلى صابرين انتقادات كثيرة في الصحافة. كل هذه الانتقادات لم تردعها
عن الموافقة على سيناريو مسلسل «العمدة هانم» الذي يدور في أجواء كوميديّة.
ولعلها وافقت على الظهور نوعاً من الرد على ما تسمّيه «اضطهاد الممثّلات
المحجبات في مجتمع معظم سيداته محجبات»، مؤكدة أنه ليس لديها قائمة ممنوعات
مستحدثة بعد الحجاب، «بل أفكار ومعتقدات أسير عليها منذ دخولي عالم الفن،
إذ رفضت دوماً تقديم المشاهد المبتذلة والأدوار الساخنة والجريئة». «العمدة
هانم» (يُعرض على «نايل لايف») الذي يخرجه أحمد يحيى، يتناول قصّة عمدة
يحارب كل ما من شأنه أن يسهم في تقدم قريته، لكنّ زوجته (صابرين) ترفض
أسلوب زوجها وترشّح نفسها إلى منصب العمدية في مواجهة زوجها، وتنجح، ثم
تبدأ في إدارة شؤون أهالي القرية.
وبعد ثلاثة أعوام على غيابها عن دراما رمضان، تعود حنان ترك في مسلسل «هانم
بنت باشا» (نايل لايف) كتابة ياسر عبد الرحمن، وتدور أحداثه حول هانم عبد
الحميد باشا، وهي فتاة من طبقة شعبية جداً تعمل في منطقة زنقة الستات في
مدينة الإسكندرية، وتتحمل مسؤولية أخواتها وترعاهم، وتحاول قدر الإمكان
تلبية حاجاتهم وطلباتهم، ثم تنتقل للعمل في القاهرة، حيث تتعرّف إلى شاب
يوهمها بالحب ويستغلها، فتنقلب حياتها رأساً على عقب.
ولا تكتفي منى عبد الغني بالمسلسلات الدينيّة والتاريخيّة التي كانت تطل
فيها مع زميلاتها، وبينهن عفاف شعيب، بل قررت العودة إلى الدراما
الاجتماعيّة منذ سنوات. وهي تطلّ هذه السنة في دور زوجة مكرم البدوي (نور
الشريف)، وهو رئيس مجلس إدارة الجريدة الأسبوعيّة والقناة الفضائيّة
«الشعلة» في مسلسل «ما تخافوش» (المستقبل)، للمخرج يوسف شرف الدين، إضافة
إلى مشاركة الممثلة مديحة حمدي في مسلسل «الرحايا ـــــ حجر القلوب» (أبو
ظبي الأولى) أمام نور الشريف وسوسن بدر.
من جهتها، تدافع سهير رمزي عن حق الممثلة المحجبة في أن تسند إليها أدوار
البطولة، وتقول إن الدراما الإيرانيّة تلتزم الزي الإسلامي وتظهر ممثلاتها
بالحجاب دوماً، لكنّ ذلك لا يمنعهن من الحصول على الجوائز العالميّة. وتسأل
رمزي لماذا يتاح للمرأة المحجبة أن تعمل في مجالات الهندسة والطب، بينما
يريد البعض من الممثلة أن تظل في بيتها لدى ارتدائها الحجاب؟ ربّما لن
يعترض أحد لو كانت الأمور منطقيّة وطبيعية، أي لو التزمت الممثلة المحجبة
مثلاً بمشاهد تستوجب نزعها للحجاب. وإذا كانت سهير رمزي تحتجّ بالمنطق
وتطالب بالواقعيّة، فهي لم تلتزم بالمنطق عندما ظهرت في مسلسلها «حبيب
الروح» (يعاد حاليّاً على قناة «شبابيك دراما»)، في غرفة النوم، ولم تكتفِ
بالحجاب بل زيّنته بالطرحة التي توضع فوق الحجاب عادةً.
لا تسلم الدراما الإيرانيّة من الانتقادات، وخصوصاً عندما نرى مشهداً يجمع
بين أم وابنها الذي غاب عنها طويلاً، فإذا بها تسلّم عليه من بعيد لأسباب
شرعية! وهذا ما ينسحب أيضاً على مسلسلات المحجبات في القاهرة اللواتي يسهمن
في تطويق الدراما وفي تراجعها وتغييب الصدقيّة عن مشاهدها.
هرباً من الانتقادات
تفادياً للانتقادات التي تُشنّ على مسلسلات المحجبات، يفضّل بعض المنتجين
والمخرجين الاستعانة بالممثلات السافرات في أدوار المرأة المحجبة. وبهذا
يحافظون على الواقعيّة المطلوبة، ويتفادون موجة الانتقادات التي لا تنتهي.
هكذا، تطل دلال عبد العزيز (الصورة) هذا العام في مسلسل «ابن الأرندلي»
للمخرجة رشا شربتجي، حيث تجسّد دور زوجة الفخراني المحجّبة، بينما تظهر
عبلة كامل بالحجاب أيضاً في «أفراح إبليس» وسميحة أيوب في الجزء الثاني من
«المصراوية»، بعدما ظهرت نهال عنبر بالحجاب في مسلسل «سكة الهلالي» ومعالي
زايد في «حضرة المتهم أبي»....
الأخبار اللبنانية في
26/08/2009
عمر الشريف كاشفاً أسراره... الباقية
محمد عبد
الرحمن
يروي الممثل المصري في «جذور» على «روتانا سينما»، ذكرياته منذ الطفولة حتى
الآن ورحلته الطويلة بين هوليوود أميركا... وهوليوود الشرق
على عكس كل التوقّعات، شارك عمر الشريف في سباق شاشات رمضان على طريقته
الخاصة. إذ كان الجمهور يتوقّع أن يكون الممثّل المصري مشغولاً بتسجيل
برنامجه الأول كمذيع لقناة «البلد» كما تردّد طيلة الأسابيع القليلة
الماضية. وهو البرنامج الذي كان يعتمد على رواية الشريف لكواليس أحد أفلامه
ثم تَعرض القناة الشريط في الليلة عينها. إلا أنّ عمر الشريف فاجأ الجميع
وظهر على قناة «نايل سينما» يومياً في برنامج «الجذور» (يُعرض لنصف ساعة
يومياً) ليفتح الباب أمام الكثير من الأسئلة عن قبول الممثل العالمي بإعادة
تقديم قصّة حياته في حوار مطول مع الممثلة مروة حسين التي تقدّم البرنامج.
هذا رغم أنّ الشريف قدّم قبلاً حلقات تسجيلية مع الإعلامية هالة سرحان في
بداية انطلاق قناة «روتانا سينما». لكنّ ماجدة القاضي، نائبة رئيس «نايل
سينما»، أكّدت في اتصال مع «الأخبار» أنّ الحلقات الجديدة مُتخمة بالأسرار.
على مدار 15 ساعة تقريباً، سيروي الشريف الكثير من ذكرياته منذ الطفولة حتى
الآن، وأشارت ماجدة القاضي إلى أنّ وجود الشريف كان داعماً لخطة القناة
الهادفة إلى الحضور في شهر الصوم عكس باقي قنوات الأفلام التي تنسحب عادةً
في هذا الموسم. إذ تقدم «روتانا سينما» ثلاثة برامج هي «الجذور» مع عمر
الشريف و«الدور دورك» و«الجريئة» مع إيناس الدغيدي إلى جانب عرضها مسلسل
«أنا قلبي دليلي» لكونه يروي قصة تطور السينما في مصر خلال الربع الثاني من
القرن العشرين.
أصبح مشروعه مع قناة «البلد» في مهبّ الريح
وبالعودة إلى برنامج «الجذور»، جاءت حلقات عمر الشريف على نسق حلقات
«الجذور» عن الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي وكلاهما يحمل توقيع المخرج
نبيل عبد النعيم. وفيما قدّم السيناريست يوسف معاطي الحوار المطول مع
الأبنودي، اختار عبد النعيم الممثلة مروة حسين لكونها تتمتّع بملامح مصريّة
خالصة على حد قوله، وصُوّر البرنامج أمام الأهرامات وعلى سطح مركب في النيل
وأماكن أخرى شهيرة في القاهرة. ويكشف الشريف في «الجذور» عن تعلّقه الشديد
بوالدته، وقصته مع أصدقائه المقرّبين، وخصوصاً أحمد رمزي وصالح سليم وكيف
توفي محمود المليجي وهو جالس إلى جواره في كواليس فيلم «أيوب» وأدواره في
السينما العالمية ونظرته إلى المستقبل بعدما تخطّى عامه السابع والسبعين.
البرنامج من إعداد إيناس بكر وهي مديرة أعمال عمر الشريف منذ سنوات طويلة،
وهي التي أخرجت مسلسل «جنان وحنين» الذي لم يحقق النجاح المناسب لمكانة عمر
الشريف. وبينما ينتظر الممثل المخضرم عرض فيلم «المسافر» في «مهرجان
البندقية السينمائي»، علّق، إلى أجل غير مسمّى، العروض التي تصله بتقديم
برامج تلفزيونية وأصبح مشروعه مع قناة «البلد» في مهب الريح ربما لأن
القناة نفسها لم تحدد حتى الآن موعداً رسمياً للانطلاق. وهو ما يفسّر قبول
عمر الشريف ببرنامج «الجذور» الذي يكرس رغبة بطل «لورنس العرب» في كشف ما
بقي من أسرار حياته الطويلة بين هوليوود أميركا... وهوليوود الشرق.
00:30 على «نايل سينما»
الأخبار اللبنانية في
26/08/2009 |