* صباح السبت الماضي. خرجت كل الصحف المصرية بشبه بيان علي صفحة كاملة حول
برامج ومسلسلات رمضان في الاذاعة والتليفزيون المصري التي تم اعتمادها
بواسطة وزير الاعلام أنس الفقي.. وتضمن النشر -ربما لأول مرة- إبرازاً علي
أن ما سوف يراه ويسمعه الناس هو نتاج جهد قامت به الوزارة في كافة مواقع
مسئوليها في مسائل أصبحت حاسمة هي الانتاج والعرض والتوزيع والاعلان. وأنها
-أي هذه القضايا- كانت ضمن مسئوليات الوزير شخصيا. وليست علي الهامش
كالعادة في عقود سابقة كانت الأمور تتحدد فيها بواسطة مسئولين أقل.. بينما
يتجاوز الاهتمام هذا العام اجتماعات متعددة للوزير لبحث الخرائط الدرامية
والبرامجية مع رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون أحمد أنيس. ومع رئيسة
التليفزيون والفضائية المصرية نادية حليم ورئيس القنوات المتخصصة أسامة
الشيخ ورئيسة الاذاعة انتصار شلبي.
والمعني من هذا البيان. بهذا الشكل والصياغة. أن الاعلام المصري الرسمي
يدخل في حالة تحد للاعلام الخاص. المصري وغير المصري من أجل هدف محدد صدر
عنه هو "تلبية احتياجات المشاهد المصري في رمضان من مختلف ألوان المنتج
الاعلامي. وألا يحتاج المشاهد المصري في قنواته الأرضية للبحث عن قنوات
أخري "خاصة أو فضائية بالطبع" وأن تتيح خرائط رمضان له كل أنواع الأعمال
الدرامية والبرامجية الموجودة".. ولقد تطلب تحقيق هذا الهدف -من خلال
تصريحات الوزير منذ رمضان الماضي- الكثير من التغييرات التي رصدناها.
وأولها إنشاء وكالة اعلانية كبيرة تتصدر عملية تمويل البرامج التي كان
يمولها آخرون من القطاع الخاص يفرض كل منهم ما يريده ومن يريده ويضطر
التليفزيون باعتباره "شاشة العرض" لقبول هذه البرامج حتي لا يحرم جمهوره
منها ويضطره للبحث عنها في القنوات الخاصة. وما حدث بعد انشاء وكالة صوت
القاهرة للاعلان هو أنها مولت البرامج التي سيبدأ عرضها يوم السبت القادم
"مع أول أيام رمضان" والتي تضم عددا كبيرا من النجوم بينهم النجم العالمي
عمر الشريف الذي يحكي مشواره الفني في برنامج منها. وبينهم برامج يقدمها
نجوم لمعوا من قبل كحسين الامام ولميس الحديدي وبرامج لنجوم يدخلون التجربة
للمرة الأولي مثل غادة عادل وهنا شيحة ومصطفي فهمي والمغنية ديانا كرازون
والمخرجتين إيناس الدغيدي وساندرا نشأت. ولقد حدد رئيس الاتحاد أحمد أنيس
مبلغ 150 مليونا من الجنيهات هي ثمن تمويل هذه البرامج. وبيعها. وأيضا
تمويل الاعمال الدرامية التي سنراها علي شاشاتنا الأرضية طوال رمضان. ثم ما
بعد رمضان إلي الموسم الانتاجي القادم. ولكنه لم يحدد في "بيان السبت" كم
من الملايين ضخت في البرامج. وكم في المسلسلات؟ لكنه حدد أن البرامج التي
سنراها علي شاشة التليفزيون المصري في رمضان هو من انتاجه بنسبة 90% وهو
تغيير كبير. يعني الكثير إذا تذكرنا أن العكس كان موجودا منذ سنوات قليلة.
وأن العثور علي برنامجين من انتاج التليفزيون كان صعباً!.. لكن السؤال
الأهم الآن هو: "أي نوعية من البرامج سنشاهدها؟ وأي مستوي سوف يقدم لنا
كمشاهدين؟ وهل كان الاستغناء عن "المنتج الخاص لبرامج رمضان سببه الخجل من
تراجع جهاز الاعلام العام. أم مستوي البرامج ومحتواها وما تطرحه من أفكار
وقيم ثم ضيوفها ومن نتوجه إليهم باعتبارهم هم النجوم والباقي كومبارس..
مهما كانوا أفذاذاً.. والإجابة مؤجلة لحين رؤية البرامج الجديدة ومقدميها
وضيوفها ومحتواها.
27 مسلسلا .. فقط
* من جهة أخري. فقد "أعلن بيان السبت" أنه قد تم اختيار 22 مسلسلا دراميا
للعرض علي قنوات التليفزيون المصري الرئيسية "الأولي والثانية" والمتخصصة
"أي النيل للدراما ونايل لايف وكوميدي والفضائية. أي الفضائية المصرية
الأولي" ومعني هذا أن التليفزيون ومسئوليه استبعدوا من قنوات العرض كلا من
قناة النيل الدولية التي كانت تعرض في رمضان مسلسلا أو اثنين يتم اختيارها
وفقا لنوعية مشاهدي هذه القناة ويتم عمل ترجمة علي الشريط أسفل الصورة. كما
استبعدت القناة الثالثة وقناة الأسرة والطفل والقناة الثقافية وكلها قنوات
تحتاج إلي البحث عن نوعيات من الأعمال الدرامية التي تليق بتوجهها. ففي
قناة الأسرة والطفل مثلا برنامج متفرد بعنوان "أريد حلا" تقدمه الكاتبة
الكبيرة حسن شاه. ويطرح قضايا العلاقات الاجتماعية في مصر من كل زواياها.
وكان يليق بهذه القناة البحث عن اكثر من مسلسل تتوفر فيه هذه الملامح
ليعرضه علي جمهور القناة المذكورة. هذا مثل. لأن عرض 22 مسلسلا علي ست
قنوات وهو عمل مرهق. ولكن يضاف إليه خمسة مسلسلات أخري سيت كوم ليصبح
الترتيب كالآتي:
وتتبقي الفضائية المصرية. الوحيدة. لتعرض خمسة مسلسلات هي "متخافوش" الذي
يطرح قضية الصراع العربي الإسرائيلي بأسلوب مختلف وجذاب. و"هدوء نسبي" الذي
يتعرض لاحتلال العراق والحرب عليه وتشارك فيه عناصر فنية من دول عربية
متعددة. و"البوابة الثانية" الذي يبحث عن الحقيقة في غزة وبطلته هي نبيلة
عبيد. ثم مسلسلي "خاص جدا" و"حرب الجواسيس" وهما المسلسلان الوحيدان اللذان
يعرضان علي ثلاث قنوات في رمضان ليراهما الجمهور الأرضي والمتخصص والفضائي.
الأول لأن بطلته يسرا أكثر النجوم شعبية و"فرود" الاعلانات. والثاني لأنه
-أي حرب الجواسيس- يستعيد بطولات المخابرات المصرية في حرب التجسس ضد العدو
الإسرائيلي. وخاصة أنه مأخوذ عن قصة لصالح مرسي الكاتب الراحل الذي تخصص في
هذا المجال من الكتابة. وقد كتب لها السيناريو والحوار بشير الديك وأخرجها
نادر جلال. وربما يصبح هذا العمل أحد أهم الأعمال التي تستحق المشاهدة هذا
العام إذا استطاع المشاهد أن ينظم وقته. ويرتب حياته وينقطع عن الكثير من
عاداته.. لقد "ضرب" الاعلام الحكومي بهذا الاحتشاد "كرسي في كلوب" الاعلام
الخاص الذي ظل يردد منذ شهرين أغنية الحصري الشهيرة. ولأننا كمشاهدين "نفس"
الزبون الذي يتقاتلون عليه. فإن علينا أن نقول كلمتنا.. بعد المشاهدة وليس
قبلها.. علي الأقل بحسن الاختيار.
magdamaurice1@yahoo.com
الجمهورية المصرية في
20/08/2009
معهد السينما يحتفل باليوبيل الذهبي لتأسيسه
أفلام مشاريع التخرج عن قصص لمحفوظ وإدريس وماركيز ومورافيا
محمود عبدالعزيز في مشاريع التخرج.. واحتفالية طوال العام!
حسام حافظ
في إطار احتفال المعهد العالي للسينما بمرور "50 عاماً" علي إنشائه. أقام
مركز الإبداع بدار الأوبرا احتفالية لعرض مشروعات تخرج طلاب دفعة 2009
الأسبوع الماضي تحت رعاية صندوق التنمية الثقافية. وبإشراف د. عادل يحيي
عميد المعهد وبحضور عدد من أساتذة المعهد في أقسامه الثمانية.
عرضت الاحتفالية 11 فيلماً روائياً قصيراً.. أربعة منها مأخوذة عن قصص
لكبار أدباء مصر والعالم. منها فيلم "النشوة في نوفمبر" مشروع بكالوريوس
للطالبة عايدة الكاشف ابنة المخرج الراحل رضوان الكاشف. وهو مأخوذ من قصة
للروائي الكبير نجيب محفوظ وقام ببطولته الفنان محمود عبدالعزيز والفنانة
فرح يوسف. ويحكي عن رجل في الستين من عمره يقرر ذات صباح أن يعيش حياته
التي حرم نفسه منها طوال سنوات خدمته الوظيفية. أما الطالب محمد الحفناوي
فقد اختار قصة "لص" للكاتب الشهير جابريل جارسيا ماركيز. وقدم فيلم "امسك
حرامي" بطولة شيرين صبحي وعبدالرحمن إبراهيم. ويحكي عن زوجة تعاني من إهمال
زوجها لعواطفها وتجد في لص يدخل المنزل تعويضاً لإهمال زوجها.
وتقدم الطالبة مروي زين فيلم "لعبة" عن قصة للكاتب الإيطالي ألبرتو مورافيا.
ويعيد الطالب أحمد الهواري تقديم قصة "بيت من لحم" ليوسف إدريس والغريب أن
هذه القصة بالتحديد قدمها الكثير من مخرجي الأفلام الروائية القصيرة. ولكن
في هذه المرة تقوم الفنانة سوسن بدر ببطولة الفيلم إلي جانب الممثل الشاب
محمود حافظ..كما عرضت الاحتفالية أفلام: "العودة" إخراج أبوبكر شوقي. و"طعم
الليمون" للمخرجة فاطمة عبدالسلام. وفيلم "القيد" لباهي مصطفي و"خلاصة
اللوز" لعبدالرحمن أشرف و"حنظل والعسكري" للمخرجة سالي غازي و"صباح الخير"
لمصطفي أبوسيف و"صولو" للمخرجة ليلي سامي.
كما تم عرض فيلمين من السينما التسجيلية الأول بعنوان "مش عارف" للطالب
أحمد النجار وفيه يتحدث الشاب عارف كحيل عن تجربته الحياتية لكنه يعيش
اليوم فقط ولم يعد يفكر في المستقبل. والثاني بعنوان "ثابت" للطالب خالد
أبوغريب الذي يجري حوارا طويلا مع خفير في مزلقان للسكة الحديد في الريف.
ثابت في مكانه بينما تسير الحياة والأحداث من حوله دون أن يدري عنها شيئاً.
واهتمت احتفالية اليوبيل الذهبي لمعهد السينما اهتماماً خاصاً بالرسوم
المتحركة حيث عرضت 17 فيلماً من مشاريع السنة الثالثة والرابعة وهي أفلام:
"طالع ولا نازل" لوليد وحيد و"جوز الهند" لشادي حسني و"NEXT"
لإسلام فودة و"اسفلت أحمر" لأحمد سليمان و"صرخة إنسان" لنسرين عبدالحليم
و"آخر رنة" لمصطفي عبدالمنعم. و"خيال" لدينا صدقي و"كمان" لسيف حسن و"عقول"
لأحمد عبدالوهاب و"الحقوني" لأحمد كشك.
كذلك عرضت الاحتفالية مجموعة من الأفلام المتميزة لطلاب السنة الثالثة وهي:
"باروكة" لرامي صالح و"عامل ميت" لخالد ماجد و"راحت عليك" ليارا سميح وفيلم
"irec" لمحمد مدحت و"معجزة" ليوسف خالد و"أبيض
وأسود" لمصطفي جمال الدين و"anthes
way" لهيثم شريف.
جدير بالذكر أن المعهد العالي للسينما يستمر طوال العام في الاحتفال
باليوبيل الذهبي لتأسيسه عام 1959 لينضم إلي معهد الفنون المسرحية والمعهد
العالي للباليه ومعهد الكونسيرفتوار ليكونوا نواة تأسيس "أكاديمية الفنون"
التي صدر قرار بتنظيم العمل بها عام 1969 وإضافة معهد الموسيقي العربية
ومعهد النقد الفني ومعهد الفنون الشعبية إليها فيما بعد.
الجمهورية المصرية في
20/08/2009 |