افتتح مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي الخامس والعشرين مساء الثلاثاء الماضي باوبرا سيد درويش بالاسكندرية بحضور وزير الثقافة فاروق حسني وعادل لبيب محافظ الاسكندرية وممدوح الليثي المشرف العام علي المهرجان ورئيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما المنظمة للمهرجان والناقدة خيرية البشلاوي رئيس المهرجان.

بدأ الحفل باستعراض اسكندرية في عيون السينما.. تعالوا نضيء ٥٢ شمعة.. وفيه مزج بين السينما والمسرح حيث استعرض الاسكندرية من خلال ثلاثة أفلام »رصيف نمرة خمسة« و»السمان والخريف« و»اسكندرية كمان وكمان« بعرض مقتطفات منها ثم مزج الشخصيات من الشاشة الي خشبة المسرح والاداء الاستعراضي لمجموعة من فناني الفرقة القومية للفنون الشعبية وأبناء الاسكندرية.

وأعلن ممدوح الليثي في بداية الحفل عن اهداء اليوبيل الفضي للمهرجان الي اسم الكاتب الكبير الراحل كمال الملاخ مؤسس الجمعية والمهرجانات السينمائية الدولية في مصر وتسلم المونتير يوسف الملاخ الدرع الذهبي »عروس البحر المتوسط« الذي كان قد صممه الملاخ بنفسه مع الفنان الراحل يوسف فرنسيس ثم صعد أعضاء لجنة التحكيم الدولية الممثلة في الممثلة التركية »هوليا كوسيجيت« رئيس اللجنة والممثلة المغربية »نعيمة الياس« والمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر« والسيناريست والمخرج الفرنسي ايفان لوموان والممثل والسيناريست والمخرج المقدوني ميلكو مانكيفيكي والمخرج ومدير التصوير المصري د.محسن أحمد والممثلة المصرية بشري.

وجرت مراسم تسليم درع المهرجان للمخرج توفيق صالح والممثلة مريم فخرالدين والممثل حسن حسني والسيناريست فيصل ندا ومدير التصوير مصطفي إمام والمخرج التونسي ناصر الخمير والممثلة التركية جوليا كوسيجت ومن نجوم الظل فني الاضاءة غريب.

ثم قام الاعلامي عماد الدين أديب بتسليم الجوائز للفائزين في مسابقة عبدالحي أديب لكتابة السيناريو التي تبلغ قيمتها ٠٥٢ ألف جنيه مهداه من أسرة أديب وفاز بها محمد رجاء »٥٣ ألف جنيه« والجائزة الثانية نهي أمر الله »٠٣ ألف جنيه« والثالثة ايهاب ابراهيم »٥٢ ألف جنيه« و»٠٢ ألف جنيه« لكل من محمد مستجاب وسامح اسطفانوس و»امر الجميل«.

ثم عرض فيلم الافتتاح التركي »تضميد جراح الماضي« سيناريو اخراج ارسين مرتان« الذي رحل منذ ايام قليلة وتكريما له ثم توجيه الدعوة لابنته لحضور الافتتاح فهو فيلم انساني تدور احداثه حول امرأة تعود الي قريتها مع ابنها ومعها الكثير من المال وتقوم بتنفيذ مشروعات كثيرة وكبيرة في هذه القرية وتقابل من خلالها كبار المسئولين لتفاجأ بواحد من بينهم تشعر بالصدمة عند مشاهدته ويكتشف من خلال الاحداث ان بينهما علاقة سرية اخفتها عن ابنها وبمرور الوقت يرتبط ابنها بعلاقة عاطفية مع ابنة هذا المسئول دون أن يكون لدي الابناء خلفية عن ماضي آباءهم لتسفر الاحداث ان هذه المرأة تركت القرية بعد أن خدعها هذا المسئول بالحب واتجهت الي اسطنبول لتعمل كعاهرة وتزوجت من أحد الاثرياء لتنجب منه طفل وورثته بعد وفاته ويعتقد المسئول أن هذه السيدة تحاول الانتقام منه في شخص ابنته وفي نهاية الامر يعترف الرجل لزوجته وابنته بالحقيقة وقد كان اداء الممثلة التركية ملفت للنظر بجانب التصوير في الأماكن الطبيعية فالفيلم يطرح فكرة التسامح من خلال الجيل الجديد الذي يحقق فكرة تضميد جراح الماضي.

أما الفيلم المصري المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان »في لمح البصر« فقد قال عنه الناقد د.رفيق الصبان كعادة السينما المصرية في السنوات الاخيرة وخصص في آخر موسم انها تقدم مخرجين شباب يعملون بمجرد تخرجهم دون العمل كمساعد واحد هؤلاء المخرجين الشباب يوسف هشام مخرج الفيلم فقد سبق وقدم أربعة أفلام قصيرة منها فيلم »حلم اسطبل عنتر« الذي حصل علي جائزة من المهرجان القومي للسينما فقد اثبت من خلال أفلامه القصيرة أنه يمتلك رؤية اخراجية عالية المستوي كما انه يمتلك ثقافة سينمات ويشاهدت أفلاما كثيرة من كل دول العالم ومطلع علي مدارس عديدة في الاخراج وهذه هي أهم السمات التي يجب أن يتمتع به المخرج وجاءت له فرصة في أن يقوم بتنفيذ سيناريو ليس من تأليفه مع انه قادر أن يقدم سيناريو له ولكنه اعجب بفكرة الفيلم واعتقد انه آن الاوان لتقديم فيلم طويل ومن حسن حظه ان الفنان الكبير حسين فهمي يلعب في الفيلم الدور الرئيسي مما سيعطي للفيلم أهمية خاصة وثقل كبير خصوصا مع عودة الفنانين الكبار للسينما مثل »محمود عبدالعزيز« ومحمود ياسين .

كما وضع يوسف أمله الكبير علي الممثل الشاب أحمد حاتم الذي لفت الانظار له في فيلمي »أوقات فراغ« و»الماجيك« فالفيلم غرائيبي يعتمد علي لعبة غريبة جدا ولانه تشويق من بداية الفيلم لنهايته حيث تكتشف في نهاية الفيلم المصنفة التي لها علاقة بالقوانين السائدة واعتقد ان أفلام التشويق أفضل من أفلام العنف والدم والتهريج الكوميدي لانها تحمل مضمونا وتعتمد علي ذكاء المشاهد واتمني أن يفتتح هذا المخرج الشاب الطريق لشباب لغيره لتقديم أعمالا جادة واتمني أن ينال الفيلم جائزة المهرجان ولان رئيس لجنة التحكيم ممثلة تركية فسوف تميل بشكل أو بآخر الي القالب الشرقي أو التركي تحديدا فقد شهدت عددا من أفلام المسابقة الرسمية وكانت أفلام علي درجة كبيرة من الروعة والاهمية ووجدت ان الفيلم مصري يقف أمام أفلام جيدة صحيح انها تمثل دول ليست كبيرة في السينما لكنها افلام جيدة الصنع وتحتوي علي مضمون واعتقد أن المنافسة ستكون شريفة.

كما أعرب المخرج السينمائي الكبير توفيق صالح عن امتنانه لتكريمه في مهرجان الاسكندرية حيث قال أهم أسباب سعادتي أن التكريم جاء من مهرجان المدينة التي ولدتفيها وعشت بها سنوات طفولتي وشبابي، ولذلك حرصت علي الحضور بنفسي للتكريم رغم ظروفي الصحية، وعن تأخر تكريمه طوال السنوات الماضية يقول: الحمد لله أن ادارة المهرجان افتكرتني وهو تكريم اعتز به.

أخبار النجوم المصرية في

06/08/2009