في الضجة التي تصاحب فيلم الممثل اليهودي البريطاني ساشا بارون
كوهين، في آخر تجسداته 'برونو' الذي يلعب فيه دور مقدم واحد من
البرامج الترفيهية
الاستعراضية والشاذ النمساوي، يتردد المشاهد والقارئ بين السطور امام
العديد من
الرموز التي يحاول فيها الممثل والمخرج تمريرها لمشاهد هذا الفيلم الذي
يورث المرض
والقرف من خلاله.
لكن التقزز والقرف يجب ان لا يعمي النظر عما يريده الفيلم الذي
يجمع بين تقنيات الفيلم الروائي والاستعراضية وتقنيات الفيلم
التسجيلي اضافة الى
تلفزيون الواقع مع الايهام والخداع بالحقيقة. فنحن امام وقائع وشخصيات
حقيقية تناقش
الكثير من قضايا العالم، من سياسة، وشذوذ، وجنس ودين، وبيئة. وكلها تحاول
الظهور
بمظهر الكوميدي واحراج وصدمة المشاهد والمشاركين فيها على حد
السواء، بارون كوهين 'برونو'
هنا يحاول استخراج ما يمكن استخراجه من المشاركين في لعبته.
ابطاله
خبراء ازياء، وممثلون، ونواب في الكونغرس، مسؤولون فلسطينيون واسرائيليون
ومحللون
في مجال الاعلام والصحافة والنجومية، منتجون كبار 'مغول'
عتاولة من الغرب الامريكي،
فاسقون وشذاذ، رجال دين ومحللون نفسيون، وحتى محاولة تصوير فيلم جنسي مع
مرشح رئاسي
امريكي سابق هو رون بول، الى غير ذلك من الشخصيات التي يقدمها لنا هذا
الفيلم في
خلطة غريبة، وفي مركزها جنس وشذوذ لا يختبر حدود حياء المشاهد
لأن المخرج والممثل
يفترضان ان مجتمعات اليوم فقدت الحياء و 'اذا لم تستح فافعل ما شئت' بل
يتجرأ على
تجاوز حدود ما هو 'مقبول' من اجل استفزاز المشاهد.
اشكالية تعامل
وخداع
كما تطرح قصة ايمن ابو عيطة الفلسطيني من بيت ساحور الذي صور بانه احد
افراد كتائب الاقصى فكرة في عين الحلوة! اسئلة عن المشاهد
وطريقة اختراعها
وانتقائيتها، ابو عيطة حكى يوم السبت لصحيفة 'الغارديان' انه كان ضحية خداع
من فريق
كوهين وبارون كوهين نفسه وان الاسئلة عن الاختطاف جاءت بطريقة فجة وخارج
السياق.
فيما روج الممثل نفسه في شبكات التلفزة الى انه قابل 'الارهابي' وحارسيْه
وانه
استعان بالاستخبارات الامريكية لهذا الغرض. وعليه فاننا اما امام عملية
ترويج
اعلامي للفيلم المثير او أمام خداع حقيقي تم وضحك على الذقون
باسم مناقشة 'الوضع
الفلسطيني والديمقراطية'، ايا كان فاننا نشعر بحرج من الحديث عن الفيلم حتى
لا نسهم
بالترويج له لكن في الوقت نفسه نشعر اننا ازاء موقف اخر وهو الحديث اما من
موقع
التحذير او حتى استعراضه لان الفيلم وان جاء بعضه عنا الا انه
عن امريكا والغرب
وكالعادة جئنا خلفية وركوبة لصناع الفيلم ومن تعاون معهم منا اما بحسن نية
او
بسذاجة. ايا كان الامر فها هو كوهين يعود الينا بآخر صرعاته
واباحيته.
برونو.. وهتلر
كوهين في اختياره برونو كآخر تجسد له من
النمسا يعيد تذكير المشاهد ان هذا الممثل ومقدم برنامج الاستعراضات والشاذ
الفاسد
الباحث عن الشهرة يريد ان يكون اشهر نمساوي منذ ذلك الرجل سيء السمعة
'هتلر'. كان
بامكان شاسا ولاري تشارلس، المخرج الاشارة الى نماذج اكثر
نجاحا في مجال السياسة
والسينما من هتلر جاؤوا من النمسا وما حولها، لكن لا بد دائما من تذكيرنا،
فهناك
مثلا ارنولد شوارزينغر، بطل اللياقة والممثل الذي اصبح حاكم ولاية
كاليفورنيا في
امريكا الذي نجح في امريكا مقابل فشل برونو الذي لم يكن قادرا
على ان يكون جزءا من
الحلم الامريكي، اي الرجل الناجح وفشل. ما يهم في هذا الفيلم هو انه يحاول
ان يمد
الحدود ويختبر قدرة تحملنا لتصرفاته، هل يمكن لمجتمع فضيلة واخلاق ان
يتسامح مع
تصرفات تخرق حياءنا وما نؤمن به، اي مجتمع مهما كان متوحشا
ويؤمن بالقسوة لا يمكن
له مهما كان 'لا اخلاقيا' لا يمكن له ان يتسامح مع ما يراه اخلاقيا وقيميا،
كوهين /برونو عبر ما يعتبره حدود حريته، يحاول عبر
الصدمة ان يختبر رؤيتنا - وهنا المقصود
الغرب - الاخلاقية. لكن الغرب لم يعد وحيدا في هذه الاخلاقية
لانه هو ما يمد العالم
بثقافة العولمة وسنرى ان كوهين حاول ان يأخذ افكاره ومواقفه للشرق الاوسط
وافريقيا.
علي جي وبورات
اختراق الحدود والصدمة، صدمة ذوق المشاهد هي
ما تعلم تجربة كوهين منذ خرج في بريطانيا بشخصية تقلد حالات الشبان
البريطانيين من
اصول كاريبية باسم شخصية علي جي وبعدها تقمص صورة صحافي من قازخستان، اسمه
بورات
حاول من خلاله السخرية من مظاهر الحياة الاجتماعية والسياسية
في بريطانيا ودعا هذا
الى ردة فعل من حكومة قازخستان التي اعتبرت في حينه ان هذا التقمص والسخرية
هو
تشويه للثقافة والتراث الوطني للبلاد في الخارج. واستخدم نفس الشخصية
للسخرية في
رحلة اكتشاف له قبل عامين لامريكا. ما الذي يريده كوهين في هذا
الفيلم؟
هو
ببساطة قصة مقدم برامج استعراضات شاذ يرتكب خطأ اثناء تغطيته
لاستعراضات بيوت
الازياء في ميلانو يكلفه عمله، فقد لبس زيا مطاطيا لاقطا مثيرا اثناء
ملاحقته
عارضات الازياء مما يؤدي باصطدامه في علاقات تغيير الملابس، بكلمات قصيرة
'يبوز'العرض
وينتهي بدون عمل. ماذا سيفعل برونو بعد هذا؟ يقرر مع مساعده لوتز (غوستاف هامرستين) ان الطريق للشهرة يبدأ من
لوس انجليس، عاصمة النجوم في العالم
ويذهب اليها مسلحا بفيلم معظم مشاهده جنسي للترويج لعرضه،
ويلتقي مع عدد من منتجي
البرامج والافلام الذين اوهموا ان النمساوي لديه ما يثير الاهتمام وفي
جعبته مقابلة
مع هاريسون فورد ليكتشفوا ان اللحظة الوحيدة التي يظهر فيها الممثل المعروف
لا
تتعدى ثانية ولا تخلو من شتيمة وسب. وباقي العرض اباحية وشذوذ. لكن برونو
يريد ان
ينجح ويحقق مكانا في القائمة الاولى للنجوم 'اي- ليست' ومن هنا
يقوم بتنظيم سلسلة
من المحاولات منها مقابلة مع مرشح رئاسي سابق يحاول ان يصور معه فيلما
جنسيا. لكن
النهاية فاشلة ومثيرة لحنق المرشح الامريكي السابق. مع كل محاولات الفشل
يفكر برونو
بأحسن الطرق التي يتحقق فيها حلمه، وهنا يهديه تفكيره الى ان معظم النجوم
يعملون في
مهام سفراء حسن نوايا وعليه يحزم امتعته للشرق الاوسط كي يحاول
ما لم تنجح بتحقيقه
معظم الادارات الامريكية منذ اكثر من نصف قرن، اي حل النزاع العربي-
الفلسطييني
الاسرائيلي.
حماس والحمص وقصة أخذ الأهرامات
نراه في القدس امام عدد
من الحاخامات المتشددين وهو يتصرف كالشواذ فيلاحقونه بالعصي نراه وهو يجمع
غسان
الخطيب (ورد في التعريف بأنه وزير فلسطيني) ويوسي الفار، مسؤول
سابق في الموساد من
الجانب الاسرائيلي وهو يحاول ان يقنعهما بحل مشاكلهما التي يرى انها متركزة
في
الخبز والحمص، ويخلط هنا بين حماس والحمص. ويرى ان اتفاق المتحدثين على ان
الحمص
طعام صحي هو دليل ايجابي. وفي مشهد اخر يظهر بين عدنان
الحسيني، مسؤول ملف القدس
ومتحدث اسرائيلي من الجامعة العبرية، ابراهام سيلا، عن اساس الصراع الذي
يراه في ان
الفلسطينيين اخذوا من اليهود الاهرامات وان حله يكون بإرجاعها لليهود.
وعندما يصحح
الحسيني قوله ان الاهرامات موجودة في مصر يأخذ الطرف
الاسرائيلي بالحديث وعندها
يلتفت برونو الى الحسيني ملمحاً الى ان الاسرائيليين ' شاطرين' بالثرثرة.
مهمته
تفشل رغم اغنية السلام التي غناها للطرفين بطريقة مثيرة للسخرية. ماذا يفعل
بعد
هذا؟ 'يفكر' ويرى ان طريق الشهرة في هذه المنطقة من العالم هي
الاختطاف، قولبة اخرى
عن المنطقة وهنا وهذا ما اثار االمشكلة يوهمنا بانه ذهب الى عين الحلوة في
لبنان
والتقى مع احد مقاتلي كتائب الاقصى من اجل استفزازه كي يختطفه طبعا مثل كل
الشواذ
الذين لا يعرفون العنف واستراتيجية الاستفزاز تقوم على ' ان
شعرك' (يتحدث لمقاتل
كتائب الاقصى) 'حرقته الشمس'.
هذا تعليق مضحك لا يكفي للاختطاف، وحتى عندما علق
على 'الملك اسامة' بن لادن كونه مثل 'السحلية' المختبئة لم يقتنع المقاتل
المزعوم
بان هذا سبب كاف للاختطاف. سنشير لاحقا الى انه حتى بدون تهديدات الكتائب
واحتجاج
الشخص ومقاضاته صناع الفيلم فان تركيبة المشهد مثيرة للشك لان كتائب الاقصى
لا توجد
الا في الضفة ولا علاقة لها بعين الحلوة وان هناك ايضا تجوز على الحقيقة من
ناحية
ان هناك الماحاً لعلاقة الكتائب بأسامة بن لادن كما ان هناك
مشكلة اتصال بين
الارهابي المزعوم وبرونو لأن الارهابي بدا متشوشا ولا يفهم ما يدور حوله.
يفشل
برونو في الضفة واسرائيل مثلما فشل في لوس انجليس وميلانو من قبل ومن هنا
يرى ان
هناك طرقاً اخرى للشهرة مثل تبني الاطفال على طريقة انجلينا
جولي وزوجها براد بيت
وما تقوم به المغنية المعروفة مادونا من عمليات تبن للاطفال من افريقيا. لا
يحمل
برونو ابنه معه بالطائرة ولكن بصندوق يفتح امام دهشة المسافرين في المطار
الامريكي
(كيف
حدث هذا وامريكا المهووسة والمسكونة برهاب الخوف والارهاب؟). هنا سخرية
اخرى
من حنان وعطف الغرب على العالم الفقير، اختيار برونو طفلا اسود وقراره عرضه
امام
مجموعة من الافرو- امريكيين في عرض تلفزيوني محاولة للسخرية،
فهو يرى ان افريقيا هي
بلد وليست قارة، سخرية من العقلية الامريكية، لان لا احد لم يعترض على فكرة
اخذ
الولد من امه بل سخرية من فهم الامريكيين للعالم خارجهم. كما ان عملية
التبني نفسها
مثيرة للحنق لانه وان كانت مادونا وغيرها قادرة على تبني
الاطفال بملايينهم فبرونو
حصل على 'ابنه' بالمقايضة الرخيصة، اي خداع وسخرية من الانسان وهي سخرية
موجهة
للامريكي الجاهل المعزول عن العالم. في قضية 'اوجي' الولد إلماح الى قصة
للافرو
امريكيين مع نجمهم الساقط من عليائه، لاعب البيسبول السابق.
المشكلة لا تقف عند حد
التبني والغضب عليها ولكن من موقف العائلات الامريكية التي رضيت بان يظهر
ابناؤها
في صور جماعية مع هذا الولد الغريب في لقطات مثيرة للغضب والحنق، اوجي محاط
بالنحل،
اوجي مصلوبا اوجي مع اطفال اجبرتهم امهاتهم على انقاص اوزانهم من اجل
الصور.وكيف
يسمح هذا الغرب المتباكي على الاطفال بتعريض طفل 'اسود' للخطر
سواء من ناحية تصويره
ونقله بدراجة نارية سريعة قاربت على الاصطدام بعربة؟ هل هذه سخرية ام تصوير
لواقع؟
الشذوذ ليس طريقا للشهرة
ينتهي برونو بعد قضية تبني الولد
الافريقي الى حقيقة تفيد ان طريقه للشهرة أو أن يكون سفيرا للنوايا الحسنة
لن يكون
عبر الشذوذ (هناك شاذون شهيرون) ولكن من خلال كونه رجلا عاديا مثل غالبية
النجوم
ومن هنا يذهب الى قسيس كنيسة معمدانية في الجنوب الامريكي
ومحلل نفسي ومدرب كاراتيه
من اجل مساعدته لان يكون انسانا عاديا. وحتى يزور مركز دعارة ويخرج في
مجموعة من
الكشافة الى الصيد ولكنه لا ينجح في التخلص من جنون الشذوذ فهو ينتهي الى
امر ان
الشهرة ممكنة مع الشذوذ، يختار برونو في نهاية فيلمه تحدي
القيم الامريكية في مركز
رجولتها وعنفها، الملاكمة لعبة الرجال.
انتصار الشذوذ
ففي حلبة
الملاكمة يخرج علينا برونو بلباس راس تفاري (جماعة دينية) ويتحدى الحضور
ويتلاعب
بمشاعرهم ويؤججهم كما الجنود في حلبة المعركة من يريد
المبارازة فيخرج اليه مساعده
لوتز ويدخلان في مقاتلة دموية تنتهي وبشكل متقزز بمشهد اخر من مشاهد
الاباحية امام
غضب الجماهير الذين يأخذون برمي كل ما بأيديهم على برونو ولوتز، هنا مشهد
فظ بكل ما
فيه يشير الى انتصار الشذوذ على الشذوذ وكأن برونو يريد ان يقول للغاضبين
المتحفزين
لمباراة دموية انهم اكثر شذوذا منه ومن صاحبه، اي عالم ساقط هذا؟ اي عالم
منافق يرى
شذوذ غيره ولا يراقب شذوذ نفسه؟ على الرغم من التوليفة الصادمة
للوعي والذوق والعقل
فالفيلم يحاول بالشذوذ تأكيد انتصاره على العادية. ومن خلال توليفة من
الصور
والمشاهد يلفت الفيلم الانتباه الى اشكاليات الفقر والثروة والعنف والمخاطر
التي
تهدد العالم مثل البيئة والحروب. طبعا هذه القضايا تمت
معالجتها بطريقة فظة مغايرة
للعقل والحس. هناك من يرى أن الفيلم معاد لثقافة الشاذين فهو وان كان سخرية
من
مواقف العامة من الشاذين الا انه ادانة لهم. المهم في الصور البصرية انها
وان
استخدمت في معظمها شخصيات حقيقية الا انها مفبركة، لان هذا
العمل هو في النهاية 'فيلم'
يحاول بالاستفزاز حل مشاكل العالم. واي شخص يتعامل مع صور الفيلم على انها
حقيقية عليه ان يتذكر انه امام فيلم فيه من الخيال ما فيه ومن خداع العين
الكثير.
المخيم والمقاتل ومحاولة الاختطاف
وهنا يقودنا هذا الخيط الى
قصة ايمن ابو عيطة الذي ظهر في مشهد 'عين الحلوة' المزعوم، حيث وصف ابو
عيطة انه
زعيم كتائب الاقصى. وتقول صحيفة 'الغارديان' أنه اخبرها ان
مكان تصوير المشهد كان
في فندق ايفرست. وقال ابو عيطة 'كيف يمكن له ان يقول هذا؟' لقد كذب منذ
البداية ولا
زال يواصل كذبه. وتقول الصحيفة ان ابو عيطة ، من بيت ساحور، يخطط بأخذ
كوهين الى
المحكمة بتهمة التشويه والكذب. وكان كوهين نفسه قد وصف في لقاء
لترويج فيلمه الاخير
مع برنامج ديفيد ليترمان الامريكي ان البحث عن 'ارهابي' اخذ وقتا طويلا
واستعان
برجال من سي آي ايه لهم صلات مع الفلسطينيين. ووصف الجماعة الفلسطينية
بانهم من
احسن الاشخاص المؤهلين لعمليات الاختطاف وانهم الجماعة الاولى
لتنظيم العمليات
الانتحارية. ولكن كيف استطاع منتجو الفيلم اقناع ابو عيطة بالظهور في
الفيلم؟ يقول
ابو عيطة ان صحافيا فلسطينيا يعمل في وكالة انباء بي ان ان اتصل به قائلا
انهم
يبحثون، اي جماعة كوهين، عن ناشط فلسطيني يتحدث عن الوضع
الديمقراطي في فلسطين.
وقابل ابو عيطة كوهين مع الصحافي عوني جبران وسامي عواد من مؤسسة الارض
المقدسة على
الرغم من ان كوهين وصفهما بانهما حارسا 'الارهابي'. ويقول ابو عيطة ان فريق
كوهين
اختاروا مكانا خاضعا للسيطرة الاسرائيلية ويبدو مثل مخيم فلسطيني في لبنان.
ويبرر
ابو عيطة قائلا: لقد وثقنا بالفريق وكانت فرصة لمناقشة الوضع
الفلسطيني. ويضيف
قائلا انهم جلسوا في غرفة من غرف الفندق في بيت جالا وتحدثوا لساعتين عن
الوضع
الفلسطيني ومع ان كوهين اظهر اهتماما الا ان معرفته بدت محدودة. ويقول ابو
عيطة انه
في نهاية اللقاء طرح كوهين مجموعة من الاسئلة عن القاعدة
واسامة بن لادن وبدت شاذة
وغريبة. وعندما طلب منه اختطافه، كان رد ابو عيطة انه 'ليس ارهابيا، وانت
ضيف عندي
ويجب ان اهتم بك حتى تغادر بلدي'. ويقول انه نسي المقابلة حتى بدأ بتلقي
مكالمات من
فلسطينيين غاضبين يسألون كيف سمح لنفسه ان يكون 'مضحكة'. قصة الفلسطيني حسن
النية
تذكر بالاتهامات التي قدمها الغجر ضد الممثل الذين قالوا انه
استخدمهم في تصوير
مشاهد بدائية برومانيا لتوحي انها بلده الاصلي قازاخستان في فيلمه 'بورات'
(2007).
كاتب من اسرة 'القدس العربي'
القدس العربي في
03/08/2009 |