تطل الفنانة حياة الفهد يوميا طوال شهر رمضان في مسلسل «الجليب»، وهو
من تأليفها وإخراج الأردني سائد الهواري، ويشاركها البطولة صلاح الملا
ومنصور المنصور وعلي السبع ومحمد المنيع وهند البلوشي وباسمة حمادة وهيا
الشعيبي وفاطمة العبدالله، وعدد من الممثلين الشباب. المسلسل يطرح عدة
قضايا، مشيرة الى أنها ستكتفي بإنتاج عمل درامي واحد في العام الواحد، وهي
تجهز لتصوير مسلسل «سيدة البيت» بعد رمضان.
الفهد أرجعت السبب في تناولها لقضايا المرأة باستمرار في أعمالها جراء
ما تعانيه المرأة من مشاكل في حياتها، وطالبت الفهد بإزالة بعض الأعمال
الدرامية من الخارطة المحلية وإحالة منتجيها وكتابها للمحاسبة لنيل الجزاء
لكونهم أساءوا الى الكويت والمجتمع، أمور كثيرة تتحدث عنها الفهد في الحوار
التالي:
• ما الشخصية التي تقومين بتجسيدها في مسلسل «الجليب»؟
أجسد دور امرأة مغلوبة على أمرها، عاشت قصة صدمة عاطفية مع من تحب،
وعاشت أسيرة في بيت الزوجية تعاني من قسوة الحب الذي تجرّعته، سعيا للحفاظ
على استقرار أسرتها، لكنها لم تتناس حبها السابق وذكريات الطفولة والحب
العذري الصادق، مما يخلق لها المزيد من العناء لها ولأسرتها، لا سيما أنها
تعيش حياتها على أطلال الحب الماضي الدفين وسط تسيد العادات والتقاليد
الاجتماعية.
قضايا محورية
• ما القضايا التي يطرحها المسلسل؟
هناك قضايا اجتماعية محورية متعددة منها الانتقام من الآخرين، والحب
الخالد الذي يعيش في القلوب دوما ولا يتزحزح عن مكانه، وإرغام الفتيات
الصغيرات على الزواج في سن مبكرة، والغيرة الشديدة ودورها في تفكك الأسرة
والأشقاء، وعدم احترام الزوج لزوجته بعد تقدمها في العمر.
• ما سبب تسميتك هذا العمل بــ «الجليب»؟
الجليب هو البئر، وهو الذي يحمل السر الغامض وراء وقوع جريمة ضمن
أحداث يغلفها الرعب والتشويق، وأنا أستوحي أسماء أعمالي التراثية من قصة
العمل ومن الأسماء التراثية الجميلة في قاموس اللهجة العامية التي نفتخر
بها جميعا، وأحرص على طغيان الكلمات الكويتية القديمة في سيناريو كل عمل
جديد لكي يصل الى المتلقي، خصوصا الجيل الشاب كي يتعرف على لهجته.
وجوه شابة
• مَن م.ن الوجوه الشابة التي شاركت في العمل
وتتوقعين لها مستقبلا جيدا؟
في كل عمل جديد أمنح الفرصة للمواهب الشابة الواعدة، وفي مسلسل
«الجليب» هناك حضور جميل لعدة ممثلين، منهم: فاطمة العبدالله وأمل العنبري
وأحمد المقلد وغيرهم، أرى أن الشباب هم من يثرون الساحة الدرامية، والتنويع
في الأسماء يجنب التركيز على أسماء محددة وعدم تكرارها، ويعطينا الفرصة
لإشراك موهوبين جدد.
• لماذا تقدمين الأعمال الدرامية التراثية
بالتحديد في رمضان؟
ربما الصدفة لعبت دورا في هذه المسألة بطرح مسلسلات «الفرية»
و«الداية» و«الجليب»، أخيرا في رمضان. علما بأنني قادرة على تصوير الأعمال
التراثية خارج رمضان لكوني واثقة بجمهوري، لقد طرحت أعمالا جديدة خارج
الخارطة الرمضانية، منها: «عواطف» و«خارج الأسوار» ونجحا بامتياز.
• لكن، ربما الأفضلية دوما للعمل التراثي، أليس
كذلك؟
بالفعل، أعشق الدراما التراثية التي أجدها قريبة من نفسي لكون هذه
الفترة غنية بالأحداث التي تستحق الحديث عنها، ففي السابق كانت المشاكل
كثيرة في المجتمع، لكنها في الخفاء ولم تخرج الى العلن، اليوم أصبح العالم
مفتوحا على الجميع، ومخزون الحياة القديمة غزيرا وكبيرا، ومن الأجمل العودة
الى الماضي والتراث.
معاناة المرأة
• ما سبب تناول معاناة المرأة باستمرار في أعمالك
الدرامية؟
أولا، لكوني امرأة وأشعر بمشاكلها ومعاناتها عن قرب، ولا يزال ما
يواجه المرأة قديما وحديثا المشاكل نفسها، وقد تضاعفت مسؤولياتها، في
الماضي كانت مسؤولية المرأة رعاية البيت والأولاد، لكن الآن باتت تساهم في
بيت الزوجية والمدارس وميزانية الأسرة والاهتمام بمنزلها أكثر بكثير من
السابق، يفترض أن تجد المرأة في الوقت الحاضر الراحة لكنني أقول إن بعض
النساء «الله يعينهن» من قسوة الرجال، رغم ما يبذل منهن من مسؤوليات عظام.
«سيدة البيت»
• يتردد أن الفنانة حياة الفهد ستكتفي بالمشاركة
بأعمالها التي تنتجها فقط.
كلا.. لدي مشاركة في مسلسل درامي جديد هو «سيدة البيت»، سنبدأ تصويره
بعد رمضان وهو من تأليف محمد النشمي ويشارك فيه عدة ممثلين منهم الفنان
السعودي محمد الحجي وزهرة الخرجي وفاطمة الحوسني وغيرهم، المسلسل من إنتاج
شركة صباح بيكتشرز للمنتج عامر صباح.
• هل ستكونين طيبة أم شريرة في هذا المسلسل؟
(تضحك).. الشخصية التي سأقوم بتجسيدها مختلفة عن أعمالي الأخيرة،
فدوري امرأة أنانية تحمل قسوة كبيرة في التعامل مع أسرتها، وهي متذمرة
باستمرار وتهتم بنفسها زيادة عن اللزوم وليست أهلا للمسؤولية التي تقوم
بها، وبالتالي يجعلها عرضة للكثير من المشاكل والمواقف والأحداث المتلاحقة.
• متى تعودين الى العمل المسرحي؟
بصراحة، ليست هناك رجعة الى المسرح، فنحن كفنانين لم تعد لدينا طاقة
مثل السابق، المسرح اليوم يتطلب حركة ووقوفا أمام الجمهور لساعات على
الخشبة، أرى أن المسرح الآن بالنسبة الينا أصعب بكثير وسط مشاغل كثيرة في
الأعمال الدرامية ومسؤوليات الأسرة.
شوّهوا الدراما!
• كيف تقيمين مستوى الأعمال الدرامية المحلية في
السنوات الأخيرة؟
هناك أعمال درامية طرحت، استحقت المتابعة والمشاهدة وحملت رسائل
وقضايا مهمة للمجتمع، لكن هناك أعمالا أخرى أتمنى إزالتها من الخارطة
الدرامية المحلية للأبد، لأنها شوهت سمعة الكويت والمرأة والطفل، بل يفترض
أن يحاسب منتجها وكاتبها ولا تترك الأمور هكذا تمر مرور الكرام، فهؤلاء
ارتكبوا جرما بحق الجميع، ويجب أن يأخذوا جزاءهم.
• تردد أن لقاءك الفنانة سعاد عبدالله في حفل
لمحطة فضائية ربما سيثمر تعاونا بينكما، أليس كذلك؟
كلا.. كان لقاء محبة بيني وبين الفنانة سعاد عبدالله لكن لم يتبلور أي
تعاون أو نقاش لعمل جديد.
• متى تلتقين الفنان عبد الحسين عبد الرضا؟
دائما عندما ألتقي الفنان الكبير عبد الحسين عبد الرضا نتحدث ونتناقش،
وأتمنى أن يتبلور تعاون جديد مع عبد الحسين عبد الرضا من خلال عمل درامي
جديد، إن سنحت الفرصة بذلك.
الرقابة مرنة
• هل ما زالت حياة الفهد تعاني من رقابة الإعلام؟
طالما هناك ضمير يحكم العملية، فلست قلقة، فالآن اختلف الأمر عن
السابق، لكوني واثقة باللجنة الحالية في وزارة الإعلام، التي ستساهم في
استمرار العملية بشكل سلس وصحيح، فهم يعرفوننا كفنانين مخضرمين نمتلك
الرقابة الذاتية، ولا يمكن أن نسمح لأنفسها يوما بتقديم فن هابط أو مسيء
الى أي كان، نحن نحترم تاريخنا الطويل ولا يمكن التضحية به بكل سهولة.
• هل تنوين إنتاج مسلسل درامي معاصر في رمضان
العام المقبل؟
أولا، فضلت منح نفسي إجازة طويلة بدأت منذ عدة شهور بعد تصوير مسلسل «الجليب»،
وتوقفت عن الكتابة وعمدت الى الراحة والنقاهة بعد مجهود كبير بذلته طوال
الفترة السابقة، هناك عدة نصوص أمامي، ربما أختار بعضها أو من الممكن كتابة
نص جديد.
راحة المنزل
• متى تشعرين بالراحة؟
أجد المتعة والراحة في منزلي وسط أبنائي وأحفادي، إضافة الى أنني أشعر
بالسعادة عندما أقوم بتأدية واجبي بحق عملي الفني، ولم أقصر فيه بشيء.
• ما طبق الفنانة حياة الفهد في رمضان؟
طبقي المفضل في رمضان هو مكبوس الدجاج أو اللحم، ويجب أن يكون «العيش»
في المائدة، لكوني لا أستطيع الاستغناء عنه.
تلفزيون الكويت
كشفت الفنانة حياة الفهد أن هناك عملا جديدا مع تلفزيون الكويت، مؤكدة
أنها تعتز بالتعاون مع تلفزيون الكويت، الذي أول من ساهم في شهرتها في
المجال ومنحها فرصا كثيرة للظهور.
القبس الكويتية في
01/08/2011
تجسد شخصية امرأة تعاني الألم في «فرصة ثانية»
سعاد عبدالله: أحاول تعويض ما فاتني
حافظ الشمري
أشارت الفنانة سعاد عبدالله إلى أن شخصيتها في مسلسل «فرصة ثانية»
جديدة ولم يسبق أن قدمتها من قبل في أي عمل من أعمالها لأنها تحرص على عدم
تكرار الشخصية التي تقدمها، وتبحث دائما عن التجديد والتنويع في الأدوار
التي تقدمها، المسلسل تأليف الكاتبة القطرية وداد الكواري وإخراج البحريني
علي العلي ويشاركها بطولته عبدالعزيز جاسم، حسين المنصور، إلهام الفضالة،
خالد أمين، مشاري البلام، عبير أحمد، حسين المهدي، مرام وملاك.
الفنانة سعاد عبدالله أكدت حرصها الدائم على إشراك العناصر الشابة
لأنهم يمثلون الامتداد ويستكملون المسيرة الفنية ولا بد من منحهم الفرصة
للعمل واثبات وجودهم وصقل موهبتهم، مشيرة الى أنها تفضل التركيز على عمل
درامي واحد في رمضان، مؤكدة عدم وجود اختلاف مع رقابة وزارة الإعلام لكنها
ليست متفقة معها بعض الأحيان، عدة أمور تتحدث عنها الفنانة سعاد عبدالله في
الحوار التالي.
• هل سنرى الفنانة سعاد عبدالله في شخصية مختلفة
في مسلسل «فرصة ثانية؟»
كل عمل درامي أحاول الاجتهاد فيه بقدر الإمكان، فأنا سبق أن قدمت
شخصيات مختلفة في مسلسلات «أم البنات» و «فضة قلبها أبيض» و «زوارة خميس»
وغيرها من الأعمال، في مسلسل «فرصة ثانية» أجسد شخصية «العمة» وهو نموذج لم
أقدمه من قبل، هذه الشخصية تعيش الألم الذي ينقلب لمصالحة مع النفس، ورغم
عصبيتها إلا أن معدنها طيب، كون المعاناة التي تعيشها لم تحولها إلى امرأة
شريرة، فهي تلملم جراحها وتسعى لتعويض ما فاتها لا سيما إنها إنسانة
تلقائية بسيطة و «اللي في قلبها على لسانها».
تصحيح المسار
• ما خطوط هذا العمل؟
هناك عدة خطوط متشابكة منها إن الإنسان بإمكانه تصحيح مسار حياته من
خلال فرصة أخرى الى جانب تناول لغة المادة وطغيانها على مجرى حياتنا التي
أصبحت أداة لتقييم الناس في علاقاتهم مع الآخرين، تلك الخطوط هي استخلاص
للوضع الذي يختلف فيه الإنسان عن الآخر، فمثلا الأغنية كل شخص يستمع إليها
ويراها بطريقته وبرؤيته الخاصة.
لعبة الكواري
• إذاً الرسائل التي يطرحها المسلسل متنوعة أليس
كذلك؟
العمل الدرامي هو رسالة موجهة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، والأخيرة
هي لعبة الكاتبة وداد الكواري التي تمتلك حرفية كتابة العمل ليكون بمتناول
الحواس الخمس، وهو ثالث مسلسل درامي يجمعني بها بعد مسلسلي «حكم البشر» و
«بعد الشتات».
• لماذا تحرصين دائما على إشراك الفنانين الشباب
في أعمالك؟
المسلسل يشهد مشاركة مجموعة من الممثلين الشباب بعضهم يمتلك تجربة
بسيطة في الدراما، وآخرون خاضوا من قبل عدة تجارب، إلا أن مسلسل «فرصة
ثانية» يمنحهم مساحة أكبر، وأرى أن الشباب هم امتداد لنا وهم من يستكملون
المسيرة الفنية في المستقبل.
أساسيات الدراما
• ألا ترين أن بعض الأعمال الدرامية تدور بالقضايا
نفسها والطروحات وربما التكرار؟
المسألة ليست تعميما وتعتمد على نوعية ما يطرح. فحالات القضايا
متشابهة ومتقاربة في المجتمع الخليجي والعربي بشكل عام، فمثلا علاقة الزوج
بالزوجة والفتور الذي يؤدي أحيانا الى الإهمال بين الطرفين، إضافة الى نظرة
المجتمع للسجين من زوايا متعددة هي قضايا من صميم المجتمعات، وأرى أن طريقة
التعاطي والتشكيل والمحاكاة هي من أساسيات العمل الدرامي المتكامل، فالأهم
هو كيفية الطرح في كل عمل، وإذا نظرنا للدراما المصرية فقد تناولت الثورات
العربية كثيرا لكن من خلال طروحات ورؤى مختلفة.
عيون الرقابة
• كيف تنظرين للرقابة على النصوص الدرامية من قبل
وزارة الإعلام؟
نحن كفنانين لدينا مبدأ ثابت وراسخ منذ خمسن عاما لم نتجاوز حدود غير
المسموح به، نراعي الأعراف مثلما هم يراعونها كرقابة، نحن لسنا مختلفين
معها لكن غير متفقين في أحيان كثيرة، بل لم نقدم شيئا يحمل تجريحا أو إساءة
طوال تاريخنا الفني.
• بصراحة ما سبب عزوفك عن المسرح؟
إن لم يقدم لي شئيا كممثلة يغريني ويستفزني، لا يمكن أن أشارك في عمل
مسرحي لا يضيف لي، ولا أشعر خلاله بالمتعة بالنسبة لي وللمتلقي، لست مستعدة
لتقديم عمل مسرحي لمجرد الوجود فقط.
مجاميع فنية
• هل تعتقدين أن المجاميع الفنية في الدراما
المحلية باتت أمرا يشكل عامل جذب للجمهور أكثر من أي وقت مضى؟
النص يحتم وجود المجاميع في العمل الدرامي من عدمها، لا سيما إن كانت
الأسرة كبيرة وعلى هذا الأساس بات التوجه للمجاميع في الدراما أمرا ضروريا،
في مسلسل «زوارة خميس» جمعنا ثلاث أسر في مكان واحد من خلال شخصيات متنوعة
منها الابن اللعوب والآخر المهمل لزوجته وغيرهما من شخصيات، فطالما أن
المجاميع تخدم العمل فهي أمر مباح، اليوم أصبح الجمهور على وعي كبير
و«يخوف» نتيجة الانفتاح الفضائي، فالأعمال المصرية والسورية والتركية
والأجنبية تشاهد بكثافة، الجمهور بات لديه ثقافة التميز فنيا وهذا الأمر
أشعرنا بالمسؤولية كفنانين.
عمل سنوي
• لماذا تقومين بإنتاج عمل درامي وحيد في العام
الواحد؟
التركيز على عمل درامي في السنة هو المفضل لدي، لكن إن وجدت النص
المناسب أقدمه بلا تردد، المشكلة أن بعض الكتاب عندما يعرض نصا دراميا
يعتقد أنه لن يأتي من بعده نص آخر، لكن عندما أطلع عليه لا أجد روحي فيه.
• متى نرى النجوم العرب يجتمعون في عمل درامي أو
مسرحي معين؟
في السابق كانت هذه التجارب حاضرة، لكن في الوقت الراهن الظروف تغيرت
وهي غير مواتية للاجتماع في عمل سواء في الدراما أو المسرح.
تدخل في النص
• إلى أي حد تتدخل الفنانة سعاد عبدالله كمنتجة في
النص الدرامي الذي تقوم بتصويره؟
طالما أنني رضيت بتنفيذ النص فهذا يعني أنني قبلت فيه، أحيانا اقترح
وجهة نظري بجزئية بسيطة وأصل مع الكاتب لحل وسط، علما بأنه لم يحصل خلاف مع
أي من المؤلفين بهذا الجانب.
• هل هناك محاذير رقابية تؤخذ بعين الاعتبار لدى
القيام بإنتاج عمل درامي جديد؟
أي محاذير رقابية تؤخذ عبر رقابتنا الذاتية، إذا طلبت منا الرقابة
شيئا محددا فنحن نصل معهم إلى حل وسط في نهاية المطاف.
تلفزيون الكويت
• لماذا انقطع تعاونك مع تلفزيون الكويت خلال
السنوات الأخيرة؟
لم أتوقف في التعاون مع تلفزيون الكويت، وكانت آخر أعمالي معه مسلسل
«فضة قلبها أبيض» الذي قدمته قبل ثلاث سنوات تقريبا، وتعاملت مع تلفزيون
الوطن في رمضان العام الماضي وفي رمضان الجاري أتعامل مع تلفزيون الراي
ويعرض العمل أيضا في محطة
MBC وقنوات أخرى إلى جانب عرضه في تلفزيون
الكويت، مما يعني أن التعاون ما زال مستمرا مع تلفزيون الكويت.
• ما القضية التي تشغل بالك؟
أنا مشغولة دائما بمحاولاتي عدم التراجع والعودة للوراء بقدر الإمكان
ومواصلة النجاح، وأعمل جاهدة على أن اتقن عملي من جميع النواحي ولا أقصر
فيه، أحرص على تقديم شيء يحترمني الناس فيه إضافة الى عدم التضحية بمشوار
فني طويل بدأ منذ 48 عاما وما زلت أواصل عطائي.
القبس الكويتية في
02/08/2011
تقتحم قضايا الفتاة في سنوات المراهقة
الدراما المحلية تكسر الحصرية
حافظ الشمري
تشهد الدراما المحلية كثافة واضحة في شهر رمضان الكريم، وتعرض القنوات
المحلية والخليجية الخاصة العديد من المسلسلات التي تسابق على تصويرها
المنتجون خلال الأشهر القليلة الماضية، وتبرز عدة ظواهر تتميز بها دراما
رمضان لهذا العام، لعل أهمها عدم حصرية ما يعرض، وعلى عكس ما حدث في
السنوات الماضية عندما كانت تصر بعض القنوات على أعمال حصرية تنفرد بعرضها،
فقد نجح الموزعون والمنتجون خلال هذا العام بكسر الحصرية، وهذا أمر في
مصلحة المشاهد الذي سوف يختار الوقت الذي يناسبه لمشاهدة العمل الذي يريده.
ويمكن هنا التوقف عند أبرز ما تتميز به الدراما المحلية خلال الشهر الفضيل.
ربما هي من المرات النادرة التي يقدم فيها الفنان سعد الفرج عملين في
وقت واحد هما «العضيد» من سيناريو وحوار فاطمة الصولة وإخراج أحمد دعيبس،
وبطولة عبدالعزيز المسلم وسعد الفرج، منصور المنصور، عبدالامام عبدالله،
وهو دراما تراثية معاصرة مليئة بالأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية
الآنية، ويسلط الضوء على ما يحدث في الشارع العربي حاليا.
المسلسل الثاني الذي يطل فيه الفرج هو مسلسل «بوكريم برقبته سبع حريم»
تأليف هبة مشاري حمادة، وإخراج منير الزعبي، ويشارك فيه إبراهيم الحربي
وإلهام الفضالة وسعاد علي وليلى السلمان، تدور أحداثه حول أب لديه ست بنات
وزوجته ويحرص على تربية بناته منذ الصغر على الأخلاق الحميدة والقيم
الاجتماعية في الوقت نفسه، لا يتوانى عن توفير كل مستلزمات الحياة لهن رغم
ما يواجهه من ضنك العيش.
سعاد وحياة
لا يحلو شهر رمضان دون أن يكون للفنانتين المحبوبتين سعاد عبدالله
وحياة الفهد حضور درامي، وفي هذا العام تطل الفنانة سعاد عبدالله على
جمهورها في مسلسل «الفرصة الثانية»، والمسلسل من تأليف وداد الكواري،
واخراج علي العلي وبطولة عبدالعزيز جاسم، وحسين المنصور، وأحمد ايراج،
والهام الفضالة، وباسمة حمادة، ويدور حول الفرصة الثانية في حياة كل شخص،
وكيفية استغلالها لتحقيق الأحلام من خلال نماذج وصور من المجتمع.
بينما تقدم الفنانة حياة الفهد مسلسل «الجليب» وهو من تأليفها وإخراج
سائد الهواري وبطولة صلاح الملا، علي السبع، باسمة حمادة، هند البلوشي،
خالد البريكي، بدر الشرقاوي، جواهر، ويتحدث عن العلاقات الأسرية بين
الأشقاء ووجود عنصر الغدر الذي يهدم تلك العلاقات.
بطولات نسائية
وتبرز خلال رمضان الحالي ظاهرة البطولة النسائية للعديد من الأعمال
المحلية، إلى جانب الأسماء التي تدل على موضوع المرأة، فتقدم الفنانة هدى
حسين أكثر من مسلسل، في مسلسل «علمني كيف أنساك» تقدم شخصية جديدة عليها من
خلال قصة تتناول البعد والجفاء وسيطرة المادة وانشغال البشرية في عالم
السرعة والانترنت، قد يجد الحب طريقاً له في قلوب البعض، المسلسل من تأليف
إيمان سلطان وإخراج منير الزعبي ويشارك هدى حسين البطولة إلهام الفضالة،
خالد امين، أسمهان توفيق، محمد العجيمي، ملاك.
وتقدم الفنانة هدى حسين دورا آخر من خلال مسلسل «الملكة» تأليف فهد
العليوة وإخراج خالد الرفاعي وبطولة مريم الصالح ومحمد جابر وانتصار الشراح
وطيف وباسم عبدالامير، إذ تلعب دور مطربة شهيرة تتعرض إلى الكثير من
المعوقات التي تحاول إيقاف مسيرتها لكنها تواصل مسيرتها بإصرار إلى ان تحقق
النجاح، والمسلسل يسلط الضوء على قضية الفن بشكل خاص، ونظرة المجتمع لمن
يعمل في هذا المجال، بالاضافة الى قضايا اخرى. أما في مسلسل «الدخيلة»
فتلعب الفنانة هدى حسين دورا مختلفا من خلال أحداث المسلسل التي تدور حول
صراع بين امرأتين يكتنفه الغموض والمفاجآت، ويتناول المسلسل مشاكل الطمع
والانتقام ودوافعه والعلاقات الأسرية وترابط أفرادها مع وجود المصالح. وهو
من تأليف عبدالعزيز الحشاش وإخراج سامي العلمي وبطولة هدى حسين وخالد امين
وهند البلوشي ومها محمد وفاطمة الحوسني وسلمى سالم.
وجوه شابة
تعتمد العديد من المسلسلات على الوجوه الشابة من الممثلات، سواء
الوجوه الجديدة التي منحها المنتجون مساحة كبيرة، او الوجوه التي برزت خلال
السنوات الماضية ومن هذه الأعمال مسلسل «بنات سكر نبات» إخراج محمد البكر،
ويتناول مشاكل الفتيات والسلوكيات التي طغت على بنات اليوم، ويسلط الضوء
على حياة الفتيات الجامعيات بشكل عام، والمشكلات التي تواجههن، ويشارك في
المسلسل أحمد الصالح وغرور وسلمى سالم وأمل العوضي وزينة كرم وخالد العجيرب
ومريم حسين، ومسلسل «بنات الثانوية» تأليف محمد النشمي وإخراج سائد الهواري
وبطولة شهد، أبرار سبت، نجوى الكبيسي، ابتسام العطاوي، فرح، مسك، عبير
الجندي، انتصار الشراح، أحلام حسن، تدور أحداثه حول خمس بنات في بداية
دخولهن مرحلة الدراسة الثانوية، في قسم النشاط الإذاعي المدرسي، حيث سيشهد
الجمهور في كل حلقة حدثاً جديداً في حياة الفتيات.
الكوميديا حاضرة
وعلى الرغم من أن معظم ما يقدم خلال شهر رمضان المبارك يدور في إطار
درامي وفي أجواء تراجيدية، فإن الكوميديا حاضرة في أعمال محلية. ويمكن هنا
الإشارة إلى عدة مسلسلات منها «سعيد الحظ» من تأليف عبدالعزيز الطوالة
وإخراج محمد الطوالة وبطولة عبدالناصر درويش، ومحمد العيسى، واحمد العونان،
ويسلط الضوء على الغش التجاري في مختلف السلع وظاهرة الأغذية الفاسدة،
وتلاعب بعض تجار المواد الغذائية في الأسعار. ومسلسل «اثنان في الإسعاف»
يتناول بالنقد العديد من القضايا الهامة في المجتمعات العربية، وهو تأليف
يوسف الجلاهمة وإخراج مناف عبدال وحسن اشكناني وبطولة جاسم النبهان، محمد
جابر، احمد السلمان.
وتواصل فجر السعيد من خلال قناتها سكوب طرح قضايا ساخنة بأسلوب ساخر
من خلال مسلسل «صوتك وصل» الذي يتسم بجرأة وإثارة ساخرة لعدة ظواهر ومشاكل
في الشارع الكويتي، فيما ستقدم قناة الشاهد الفضائية جزءا جديدا من مسلسل
«سوق الجت» الذي يتناول عدة قضايا اجتماعية عبر أسلوب ساخر.
من الأعمال التي ستقدمها الشاشة الصغيرة خلال الشهر الفضيل المسلسل
التراثي «سوالف وأمثال» لخليفة خليفوة من تأليف وبطولة خليفوه وإخراج أحمد
الحسن، الذي يشارك أيضا كممثل إلى جانب مجموعة من الفنانين، منهم جاسم
النبهان وفهد المقرن، صور ما بين الكويت والمملكة العربية السعودية، ويتضمن
الأمثال الدارجة في منطقة الخليج العربي عبر قصص وحكايات واقعية مستمدة من
الآباء والأجداد.
أعمال درامية
وخلال شهر رمضان يمكن للمشاهد أن يتابع عددا من الأعمال المحلية،
بينها مسلسل «باب الفرج» من تأليف مزيد المعوشرجي وإخراج أمير الشايب
وبطولة إلهام الفضالة وعلي جمعة وإبراهيم الصلال ومحمد العجيمي، وهو
اجتماعي كوميدي يعالج قضايا عدة اجتماعية تحمل رسائل متعددة توضح أمورا
جميلة نمتلكها أهم وأغلى بكثير من أموال الدنيا ولكننا لا نشعر بها إلا
عندما نفقدها.
ويعود نجوم مسلسل « ساهر الليل» في جزء ثان من تأليف فهد العليوة
وبطولة احمد الصالح، جاسم النبهان، صلاح الملا، فاطمة الحوسني، محمود
بوشهري، مرام، زينة كرم، هيا عبدالسلام، والعمل يلامس عدة قضايا شديدة
الحساسية مثل حب السيطرة والتملك والسلطة والنفوذ.
كما تدخل الفنانة مونيا مجال الإنتاج من خلال المسلسل الرومانسي «عبدالله
وعذاري» من تأليف دخيل النبهان، وإخراج حسن أبو شعيرة، وبطولة جاسم النبهان،أحمد
الصالح، تركي اليوسف، أسمهان توفيق، ليلى السلمان، ويتناول قصة رومانسية
تدور أحداثها في إطار درامي حول دكتورة نفسية تعاني من زواجها الأول من شخص
سادي الطباع، وعبدالله الذي فقد بناته في حادث بعد اكتشافه خيانة زوجته،
ليرسم القدر طريقهما سوياً حيث يلتقي والدكتورة اثر تعرضه لصدمة نفسية.
حكايات رومانسية
وتعود الفنانة هيفاء عادل إلى الدراما من خلال مسلسل «جفنات العنب»
وهو من تأليف حمد بدر وإخراج حسين الحلبي، وتدور أحداثه في إطار رومانسي من
خلال قصة حب بين بدر وهند، بالإضافة إلى خطوط لقضايا اجتماعية أخرى، وهو من
بطولة جاسم النبهان ومنصور المنصور وليلى السلمان.
ومن مسلسلات رمضان أيضا «الثمن» من تأليف عبدالعزيز المسلم، وبطولته
إلى جانب منصور المنصور، صلاح الملا، لمياء طارق، مشاري البلام، من إخراج
أحمد دعيبس، يتناول قصة واقعية عن رحلة كفاح ومعاناة من خلال عدة محاور
تتقاطع بعضها مع بعض وتلتقي لتشكل النسيج الدرامي للعمل، وتدور الأحداث حول
خطأ الآباء الذي يدفع ثمنه الأبناء مستقبلا.
و«لهفة الخاطر» من إخراج محمد دحام الشمري من تأليف جاسم الجطيلي
وبطولة إبراهيم الصلال، هيا عبدالسلام، عبدالمحسن القفاص، صلاح الملا،
ويتناول قصة فتاة مراهقة صغيرة التي تعيش أحلاما وردية وتنظر إلى المستقبل
بقلبها قبل عينيها، والجد العجوز الذي يعيش على ذكريات زوجته وأسرته التي
لم تعد تعرف عنه سوى أنه يعيش في منزلهم القديم.
القبس الكويتية في
01/08/2011 |