مسلسلات على كفّ عفريت وموعد الانتهاء من تصويرها غير معلوم وأخرى
تأجّلت إلى رمضان 2012، هكذا يمكن اختصار حركة الدراما قبيل حلول شهر
رمضان، نظراً إلى الحوادث التي تعرّض لها العاملون في المسلسلات التي يجري
العمل فيها على قدم وساق، وعدم القدرة على إنهاء مسلسلات أخرى بسبب مشاكل
متتالية.
في مسلسل «دوران شبرا» أصيب هيثم أحمد زكي بحالة تسمّم وأحمد عزمي
بكسر في القدم، فتعطّل التصوير فترة، وأخيراً توفي هاني عادل أحد أبطاله.
أما سمية الخشاب وريهام عبد الغفور فكادتا أن تغرقا بعدما اختلّ
توازنهما وسقطتا في مياه نهر النيل أثناء تصوير أحد المشاهد في مسلسل «وادي
الملوك». كذلك نشب حريق في ديكورات مسلسل «سمارة» فاضطر فريق العمل إلى أخذ
إجازة إجبارية من التصوير لإعادة بناء الديكورات.
تأجيل قسري
أرجئ مسلسل «تحية كاريوكا» إلى رمضان 2012 على رغم بدء التصوير بعدما
تأكد العاملون فيه من صعوبة اللحاق بالعرض في هذا العام وفقاً لمعدل
التصوير الذي أنجز في الفترة الأخيرة.
الحال نفسها مع مسلسل «فرقة ناجي عطا الله»، فعلى رغم عرض الإعلان
الخاص به على محطات فضائية كثيرة، إلا أن التصوير توقّف لضيق الوقت ولرفض
بطله عادل إمام تقديم عمل «أي كلام»، حسبما صرّح في وسائل الإعلام، موضحاً
أن المسلسل يحتاج إلى وقت طويل، لأن مخرجه رامي إمام يعمل بأسلوب سينمائي،
وهذا يتطلب تركيزاً كبيراً.
أمر طبيعي
يرى المنتج محمد فوزي أن التأجيل أمر طبيعي ووارد بسبب إصابات
الفنانين المتكررة أو لظروف خارجة عن إرادة الجميع، بالإضافة إلى أن الموسم
الدرامي في رمضان هذا العام لا يتحمّل وجود كمّ من الأعمال مثل الأعوام
الماضية، وأدى انسحاب التلفزيون المصري من شراء مسلسلات الإنتاج الخاص إلى
تقليص عدد المسلسلات المعروضة في هذا الشهر.
من جهته يؤكد منتج «فرقة ناجي عطا الله» صفوت غطاس أن الظروف الأمنية
التي تمرّ بها المنطقة العربية منعته من الحصول على تصاريح لتصوير كمّ ضخم
من المشاهد الخارجية، لذا اضطر إلى التأجيل على رغم الخسارة الكبيرة التي
يتكبّدها بسبب التكاليف والنفقات إلى جانب المجهود الكبير الذي بذله مع
الفنانين المشاركين في العمل على رأسهم عادل إمام، لا سيما الالتزام
بمواعيد تصوير محددة، ذلك كلّه أهدر مع التأجيل، بخلاف الالتزامات مع
القنوات الفضائية التي اشترت حق عرض المسلسل وأذاعت تنويهات عنه على شاشتها
باعتباره أحد مسلسلات رمضان هذه السنة.
في المقابل يوضح أحمد شفيق، مخرج «الشحرورة» الذي انتهى تصويره
وسيُعرض على شاشة رمضان: «أنهينا تصوير المسلسل في وقت مناسب، وهو اليوم في
المراحل الأخيرة، ذلك أنني استقريت على فريق العمل منذ نهاية العام الماضي
وبدأنا التصوير قبل الثورة وتوقفنا مع اندلاعها، من ثم استأنفنا التصوير
بعد هدوء الأوضاع، علماً أن التصوير لم يتعدَّ المئة يوم، كوننا لم نتوقف
أيام الجمعة ولم نأخذ إجازات، إلى جانب توفيق ربنا الذي ساعدنا على
الانتهاء من المسلسل لينال حظ العرض في رمضان».
رمضان فجأة؟!
يلاحظ الناقد د. رفيق الصبان أنه على رغم أن موسم رمضان محدد بالساعة
والدقيقة والثانية، إلا أن المنتجين وصناع الدراما والعاملين فيها لا
يفهمون أو لا يريدون أن يفهموا هذه النقطة الهامة فيتعاملون مع هذا الموسم
كما لو أنه يأتي فجأة.
يضيف الصبان: «يُفترض أن تكون المسلسلات جاهزة قبل 15 يوماً من بداية
الشهر من نواحي التصوير والمونتاج والميكساج، وليس هذا فحسب إنما مراقبتها
أيضاً، لكن ما يحدث أن المسلسلات يبدأ عرضها ويستمرّ تصويرها حتى الأسبوع
الأول من رمضان وأحياناً إلى منتصف هذا الشهر».
يشدّد الصبان على ضرورة إعادة النظر في المسلسلات التي تُعرض في وقت
الذروة من العام، أي شهر رمضان، واتفاق المنتجين المصريين والسوريين
والخليجيين والعرب على بروتوكول معيّن لاحترام العرض في شهر الصيام، الذي
تتسابق فيه الأعمال الدرامية، وإن لم يستطع القيمون على المسلسل عرضه في
هذا الموسم فليفسحوا في المجال لغيرهم ممن أنهوا أعمالهم.
يتابع الصبان: «يجب الضرب بيد من حديد مع هؤلاء الذين لم يتمكنوا من
إنهاء مسلسلاتهم، أياً كانت الأسباب، فإذا كنتُ صاحب قناة فضائية وتأخر
منتج أو مخرج في تسليم نسخة المسلسل فلا بد من مطالبته بتعويض مادي كبير،
لأنه يتسبّب بخسائر كبيرة لي بعد خسارتي الإعلانات التي كان يفترض إذاعتها
في المسلسل. لكن المشكلة أن الأمور تسير في البلد من دون حزم أو ضبط، وهذا
يتيح الفرصة لأي فرد أن يفعل ما يحلو له من دون النظر إلى الأضرار التي
يحدثها للغير».
دائرة مغلقة
يرى الناقد مجدي الطيب أننا ندور في دائرة مغلقة ونكرر المشاكل نفسها
كل عام، «لا يتذكر الفنانون معالجة أمراضهم إلا حينما يدخلون البلاتوهات،
أو قد تحدث ظروف قدرية كالحريق أو غيره تؤدي إلى التعطيل أو التأجيل، وهنا
يكتشف المنتجون فجأة أن رمضان على الأبواب فيبحثون عن حلول تخرجهم من
أزمتهم، في مقدّمها مسلسلات الـ15 حلقة، كحلّ لمواجهة هذه المشاكل. بغضّ
النظر عن رأيي في هذه المسلسلات التي تختزل عملاً مخططاً له من الأساس أن
يكون 30 حلقة إلى 15 حلقة، أو أن تعرض نصف حلقات المسلسل، على أن يستكمل
العام المقبل… ذلك كله يشير إلى أن ما يتحكّم بالدراما هو الهاجس التجاري
فحسب».
يضيف الطيب: «أوحت الأحداث الراهنة بالتأجيل وبقلة المسلسلات المعروضة
وتخفيض أجور «نجوم الأبراج العالية»، وهذا ما حدث مع معظمهم، لكن الغريب أن
المسلسلات التي أصابها النحس قبل العرض أبطالها أصحاب مواقف مناهضة للثورة
مثل «فرقة ناجي عطا الله»، فإذا كانوا قد خسروا الكثير قبل العرض فماذا
سيحدث بعد العرض؟».
الجريدة الكويتية في
26/07/2011
تلفزيون الكويت… تنوع في الدراما واختيار موفق لدورته
الرمضانية
داود حسين يعود في برنامج المسابقات المنوع اليومي
«الوديعة»
كتب: فادي عبدالله
تحمل دورة تلفزيون الكويت الرمضانية تنوعاً في المسلسلات والبرامج
وإتاحة فرصة مشاهدتها مرة أخرى على قناة “كلنا للكويت”، وستشهد عودة النجم
الكبير داود حسين إلى شاشتها عبر مسابقات “الوديعة”.
عقد تلفزيون الكويت مؤتمراً صحافياً لإعلان دورته البرامجية لشهر
رمضان المبارك، بحضور الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون علي الريس، ومدير
إدارة الانتاج بندر المطيري، ومدير المنوعات محمد المسري، ومدير التنسيق
جاسم الشريف، وعدد من مسؤولي قطاع التلفزيون، وأدار المؤتمر المذيع نادر
كرم.
استهل وكيل التلفزيون علي الريس الحديث مرحباً بأهل الصحافة في افتتاح
ديوانية التلفزيون الجديدة، موجهاً شكره إلى جميع المسؤولين في قطاع
التلفزيون على إنجازهم الدورة الرمضانية، ثم خص بالذكر الدور الكبير الذي
لعبه عادل عطاالله في هذا الإنجاز، وطلال العنزي وسعد القحطاني والمنسق
العام علي عناد.
ثم تم استعراض المسلسلات العشرة ومواعيد عرضها على الشاشة الكويتية،
التي قال عنها مدير إدارة الانتاج بندر المطيري إنها تحمل تنوعاً في
النوعية وتعدد الثقافات.
أولاً المسلسلات الكويتية: “فرصة ثانية” الساعة 7.15 مساءً من بطولة
سعاد عبدالله وعبدالعزيز جاسم وإخراج البحريني علي العلي، و”الجليب” الساعة
5.15 عصراً من بطولة حياة الفهد ومنصور المنصور وصلاح الملا وإخراج سائد
الهواري، و”لهفة الخاطر” الساعة 1 فجراً، بطولة إبراهيم الصلال وصلاح الملا
وهبة الدري وإخراج محمد دحام الشمري، و”العضيد” الساعة 1 ظهراً، بطولة سعد
الفرج وعبدالعزيز المسلم ومنصور المنصور ولمياء طارق وإخراج أحمد دعيبس.
ثانيا المسلسلات الخليجية: “سماء ثانية” الساعة 3.50 فجراً، بطولة
جاسم النبهان وعبدالمحسن النمر وهيفاء حسين وإخراج أحمد المقلة.
ثالثاً المسلسلات العربية: المسلسل السوري “الدبور2″ الساعة 2.35
فجراً، بطولة سامر المصري ونادين خوري وإخراج ثامر إسحق، والمسلسل السوري
التراثي “مغامرات دليلة والزيبق” السعة 4.10 عصراً بطولة سامر المصري وعابد
فهد وإخراج سمير حسين، والمسلسل الأردني “عطر النار” الساعة 1.50 ظهراً،
بطولة ياسر المصري وعبير عيسى ونبيل المشيني وإخراج بسام المصري، والمسلسل
المصري “مسيو رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة” الساعة 2.40 بعد الظهر، بطولة
محمد هنيدي وليلى طاهر وكريمة مختار وإخراج سامح عبدالعزيز، والمسلسل
المصري “رجل من هذا الزمان” الساعة 1.45 فجراً بطولة أحمد شاكر وهنا شيحة
وإخراج أنعام محمد علي.
وأشار الريس إلى أن هذه المسلسلات سيتم إعادة عرضها في أوقات مناسبة
على قناة “كلنا للكويت”.
ثم استعرض خالد الرشيدي البرامج الدينية، منها: صفحات في العلاقات،
أمهات المؤمنين، الأربعون النووية، ربيع القلوب، لهجتنا والقرآن، هذا
قرآني، بيت الأسرة، رمضام أول، حكم لقمان، الجوائز، حديث القلوب، 30 سؤال،
مع الإسلام، وستقوم قناة إثراء ببث البرامج الجديدة أيضاً مدة 12 ساعة.
ومن برامج الطبخ، هناك “جدر الوالدة” الذي سيقدم بصورة درامية الساعة
10 صباحاً تمثيل ياسه وأحمد الفرج وإخراج محمد الحملي، و”كشته” الساعة
12.30 بعد منتصف الليل الذي يستضيف عدداً من الفنانين من الإعلاميين في
رحلة مع الشيف عادلة الشرهان، و”المطبخ الصحي بالإمكان في رمضان” الساعة 11
صباحاً.
وسيعرض التلفزيون برنامج المسابقات “الوديعة” الساعة 10.25 مساءً من
تقديم النجم داود حسين وإخراج محمد بولند ومحمد الموسوي وسليمان المعيوف.
وقد أشاد مدير إدارة المنوعات محمد المسري بوجود الفنان داود حسين وموافقته
على تقديم البرنامج، وهو من فكرة محسن العلوي وسيبث من الاستوديو الجديد (HD) في الشويخ، أما الفنان داود حسين فقال إنه يتشرف بالوجود على شاشة
تلفزيون الكويت الذي أعطاه فرصة الظهور لأول مرة في مشواره عبر “كراج جحا”.
كما سيعرض التلفزيون البرنامج المنوع “بي بي” بعد أذان المغرب، من إخراج
نواف الشمري.
وتحدث في النهاية عادل عطاالله عن تغيير “اللوغو” والشكل العام
والفواصل في شهر رمضان، من بينها فواصل تراثية التي ألف لها الموسيقى
التصويرية طارق سلطان وقام بكتابة الخطوط العربية فريد العلي، وأشار إلى أن
الأذان سيكون بصوت الشيخ أحمد الطرابلسي.
الجريدة الكويتية في
26/07/2011
كيد النسا: صراع امرأتين للفوز برجل
القاهرة – من أحمد
السماحي
المعلم 'حنفي البرنس' يستعين بالزواج الثاني لاستعادة رجولته أمام زوجته
الأولى في إطار درامي لا يخلو من الكوميديا.
أوشك المخرج أحمد صقر على الانتهاء من تصوير مسلسله الرمضاني الجديد
"كيد النسا"، تأليف حسين مصطفى محرم وبطولة سمية الخشاب وفيفي عبده وأحمد
بدير، ورحاب الجمل وأيتن عامر ودينا فؤاد وأحمد صفوت وأحمد الدمرداش وأحمد
خليل.
ويدور العمل في إطار كوميدي حول علاقة الرجل بالمرأة من خلال زوجتين
لرجل واحد هو "المعلم حنفي البرنس" (أحمد بدير) وهو زوج فيفي عبده، ويملك
فرنا هو وزوجته وتكون شخصيته ضعيفة أمامها مما يدفعه للزواج من امرأة أخرى
(سمية الخشاب) ليشعر برجولته ويكون ذا شخصية حادة معها ليصبح بشخصيتين.
في تجوالنا باستديوهات الجابري بنزلة السمان قابلنا مخرج المسلسل أحمد
صقر، الذي أكد أن العمل ينتصر لذكاء المرأة من خلال أحداثه التي تقودها
امرأتان، وأنه انتهى من تصوير 90 % من الأحداث وخلال أيام قليلة سينتهي من
التصوير الذي استمر حوالي خمسة أشهر في العديد من الاستديوهات منها
"الجابري" ومدينة الإنتاج الإعلامي واستديوهات "طارق نور" بمدينة السادس من
أكتوبر، وتم تصوير المشاهد الخارجية في العين السخنة وبيروت ومطار القاهرة.
وقال أحمد بدير إن المسلسل سيجمع شمل الأسرة العربية حول الفضائيات
التي ستعرضه "لما يتميز به من كوميديا راقية أصبحنا نفتقدها في أعمالنا
الدرامية".
وأكد أن المسلسل يعيده للدراما الكوميدية، مشيرا إلى أنه تيمة مختلفة
تماما عن فيلم "الزوجة الثانية" الذي تردد كلام كثير حول وجود تشابه بين
أحداثه وأحداث المسلسل.
وفي إحدى غرف المكياج تقابلنا مع فيفي عبده أثناء الاستراحة، وقالت
"أجسد دور المعلمة 'كيداهم' التي تمتلك فرناً، وهي شخصية قوية تجعل زوجها
ضعيفا أمامها، ورغم أن الدور كوميدي فإنه مرهق جدا لأنه مليء بالانفعالات
والتفاصيل الصغيرة المهمة، خاصة في الحلقات التي ستعلم فيها 'كيداهم' أن
زوجها المعلم 'حنفي البرنس' الذي كان يخشاها سوف يتزوج".
وقال أحمد خليل إنه يجسد شخصية "عدوي الناشف" أحد المعلمين الكبار في
الحارة وصاحب مخبز الذي يقع في غرام "كيداهم"، ويمر بأزمات تمنعه من
الارتباط بها، لذلك يضطر للزواج، وتتوالى الأحداث التي تحمل العديد من
المفاجآت.
وقالت أيتن عامر إنها تجسد دور ابتسام ابنة "كيداهم" المريضة بالسكر،
وهو ما يجعلها تعيش حياة يائسة، لأنها لم تتزوج من الشخص الذي تريده نظراً
لظروفها الصحية، فتتزوج من شخص آخر من دون علم أسرتها، كما تتعرض للخطف من
أعداء والدها (أحمد بدير).
ويجسد أحمد الدمرداش شخصية شاب يدعى "شحتة" تاجر مخدرات ويتخفى وراء
وظيفة بائع الخبز التي هي عمله في الأساس، وأكد أن دوره سيكون نقلة مهمة في
مشواره الفني فرغم أن الشخصية شريرة يغلب عليها الطابع الكوميدي، وهنا تكمن
صعوبة الدور الذي يضع عليه آمالا كبيرة في أن يقربه أكثر من الجمهور.
وقالت سمية الخشاب "أجسد شخصية ضرة فيفي عبده ويحدث بيننا خلاف
وإشكاليات ومقالب في إطار كوميدي للفوز بزوجنا أحمد بدير" والمسلسل يشهد
دويتو جميلا بيننا، ويشاركنا أحمد بدير بخفة دمه والذي أضفى طعما خاصا على
العمل وسعدت بالتعاون معه ثانيا بعد فترة انقطاع طويلة حيث عملت معه في
بداية مشواري من خلال مسرحية 'خربشة".
وأضافت أنها لا يمكن أن تنسى وقوف فيفي عبده بجانبها في هذا العمل حيث
لم تبخل عليها بأي توجيهات، مما جعلها تتأكد من أنها فنانة كبيرة.(الاتحاد
الإماراتية)
ميدل إيست أنلاين في
26/07/2011
التلفزيون المصري لشركات الإنتاج:
اعرضوا أعمالكم ونتقاسم
عائدات الإعلان
ميدل ايست أونلاين/ القاهرة
صُناع الدراما يرحبون ببث أعمالهم عبر التلفزيون الحكومي، والبعض
يتخوف من تأثير كثرة الإعلانات على القيمة الفنية للمسلسلات.
بعد قرار اتحاد الإذاعة والتلفزيون عرض مسلسلات الإنتاج الخاص شرط أن
يتقاسم مع منتجيها نسبة الإعلانات، هل ستقبل شركات الإنتاج هذا القرار
دعماً للاتحاد في ظل الظروف التي منعته من إنتاج أعمال تخصّه؟
يوضح المنتج صفوت غطاس ألا مانع من تطبيق هذا القرار إذا وافق باقي
المنتجون عليه، لكن تكمن المشكلة في أن التلفزيون المصري لا يملك خارطة عرض
درامي تجذب المنتج ليتقاسم معه حجم الإعلانات أو حجم مكسبه المستقبلي بمعنى
أدق.
ويضيف غطاس "يساعد هذا القرار على إنعاش سوق توزيع الدراما، إنما يكون
ذلك لدى المنتج الذي لم يسوّق مسلسله بشكل يرضيه ويحقّق له الانتشار".
وعن الحد الأدنى للإعلانات يشير غطاس إلى أنه من حق أي منتج تحديد هذه
النسبة حماية وضماناً للعائد من عرض المسلسل على شاشة التلفزيون المصري،
علماً أن هذا الحدّ ليس بكثير، فأقل من ذلك يُعتبر خسارة كبيرة لمنتج أنفق
الملايين على مسلسله.
ولا يحمل هذا القرار أي عيوب تجعل المنتجين يرفضونه، في رأي المنتج
إسماعيل كتكت، لكن يتوقّف قبوله على ظروف كل منتج، "لن ينحصر توزيع الدراما
بالعرض في التلفزيون المصري، فهو لا يزيد عرض المسلسل أو ينقصه إنما مجرد
تحصيل حاصل".
ويضيف كتكت "ثمة قنوات فضائية تعرض مسلسلات جديدة على الدوام، فما
الذي يضطرني الى بيع مسلسلي لتلفزيون بثمن قليل ويقاسمني نسبة من الإعلانات
ستكون من حقي في ما بعد، لذا لا أستغرب أن يضع المنتجون حدّاً أدنى لأنهم
بذلك يضمنون حقّهم كما يضمن التلفزيون المصري حقه. عموماً، الموضوع كلّه
قائم على العرض والطلب".
يرحّب محمد فوزي (منتج مصري عروف) بهذا القرار مؤكداً أنه يؤيد هذه
الطريقة مع أنها لم تُفرض على المنتجين بل هي نوع من العرض بين التلفزيون
المصري والمنتج.
ويضيف فوزي "كانت هذه الفكرة متّبعة قبل ظهور مئات القنوات الفضائية
التي تتعاقد على المسلسل الواحد وتتعدد مصادر الإعلانات فيها، إلا أنها
توقّفت من دون أسباب واضحة وعادت اليوم مجدداً. عموماً، أرى أنها مقبولة
لأنها فرصة جيدة لعرض المسلسل على قنوات كثيرة، بالتالي نضمن متابعة
الجمهور لثمار جهودنا المادية والمعنوية، وعلينا مساعدة التلفزيون المصري
لينتهي من هذه الأزمة التي يمرّ بها".
ويرى المنتج جمال العدل أن "ما يحدث للتلفزيون المصري اليوم يتطلّب أن
نقف إلى جانبه ليتجاوز أزمته، فلا يُعقل أن نتركه يعرض مسلسلات قديمة أو
حتى مسلسلات العام الماضي في وقت تعرض فيه الفضائيات مسلسلات جديدة".
ويضيف "سبق أن وقف التلفزيون معنا عندما بدأنا تجربة الإنتاج،
وبالتالي لا يستدعي الموضوع تحديد من سيأخذ أعلى نسبة من الإعلانات أو
غيره، فالقصة ليست مادية بل وفاء لجهاز ضخم ساعد كثيرين حتى أصبحوا نجوماً
ومنتجين كباراً".
ويذكّر العدل بأن التلفزيون المصري ظهر قبل التلفزيون الكويتي
والسعودي، "لذا من الطبيعي أن يكون قبولنا لهذا القرار واجباً وطنياً،
بالتالي لن أعترض على الإعلانات ولن أضع حداً أدنى لنسبتها ولن أختلف مع
المسؤولين حول توقيت عرض المسلسل على الشاشة، وسأترك لهم تقدير كل شيء،
وأنا على استعداد لعرض مسلسلي في تلفزيون بلدي مجاناً".
ويشير الناقد رؤوف توفيق إلى أن هذا القرار ليس في صالح الدراما وإنما
ضدّها "لأن المسلسل لا يقاس بحجم الإعلانات المعروضة فيه بل بقيمته الفكرية
العالية وهذه أهم من عملية التسويق".
ويضيف "في تلفزيونات العالم الإعلانات موجودة قبل عرض المسلسل وأثناء
بثّه وبعده، بالتالي لا يجب أن تكون نسبة الإعلانات فيه مرتفعة، فالهدف هو
متابعة الجمهور لقيمة فنية وليس لدعاية منتجات، مع ذلك أرى أنه من حق
المنتجين أن يشترطوا هذا الحدّ الأدنى من نسبة الإعلانات لدفع إيجار
الاستوديو وأجور العمال والفنانين ومصاريف أخرى".(الجريدة الكويتية)
ميدل إيست أنلاين في
26/07/2011 |