تلقائيته الشديدة وقدرته على تجسيد شخصيات مختلفة حققتا له مكانة
مميزة على الخارطة الفنية. إنه الفنان أحمد بدير الذي شارك على شاشة رمضان
في مسلسل «كيد النسا» وخاض فيه تجربة الكوميديا بعدما أدى دورين تراجيديين
في العام الماضي في مسلسلي «مملكة الجبل» و{اختفاء سعيد مهران».
·
أخبرنا عن مسلسل «كيد النسا».
تمحور حول شخصية المعلّم حنفي الذي يحلم بأن يكون لديه إبن يحمل إسمه،
وعندما يصاب باليأس من أن تنجب زوجته صبياً بعدما أنجبت له ثلاث بنات،
يتزوّج صافية سراً لتحقيق هذا الهدف، بعد فترة تكتشف زوجته الأولى أمر
زواجه فيجد نفسه وسط «كيد النسا»، إذ تحاول كل واحدة منهما أن تنغّص حياة
الأخرى عبر مقالب كوميدية متبادلة.
·
وعن الشخصيات.
جسّدت شخصية المعلم حنفي، الذي يملك أفراناً ومخابز ومتزوّج من كيداهم
(فيفي عبده)، امرأة تتمتع بشخصية قوية ولديه منها ثلاث بنات جسّدت
شخصياتهن: دينا فؤاد وآيتن عامر والوجه الجديد دعاء، فيما جسّدت سمية
الخشاب شخصية زوجته الثانية وميمي جمال شخصية شقيقته.
·
اتجهت في المسلسل نحو الكوميديا…
لماذا التغيير؟
أديت في السنوات الأربع الأخيرة أدواراً بعيدة عن الكوميديا في
مسلسلات: «بنت من الزمن ده»، «أصعب قرار»، «أبو ضحكة جنان» (جسدت فيه شخصية
محمود المليجي) ومسرحية «مرسي عاوز كرسي»، على رغم علمي أن الجمهور يحبني
في أدوار كوميدية أو سياسية ساخرة، لذا كان التغيير هدفي لأثبت للجمهور
قدراتي الفنية في تجسيد الشخصيات كافة.
·
هل هذا السبب وحده الذي حمسّك
للمشاركة في «كيد النسا»؟
لا، ثمة أسباب أخرى في مقدمها شخصية المعلم حنفي نفسها التي شكلت
متنفساً لأخرج من جو التراجيديا الذي كنت مسجوناً في داخله، ومكّنتني مساحة
الدور من ابتكار إفيهات من خلال التناقض في الشخصية، إذ يبدو مستكيناً مع
زوجته الأولى كيداهم وقوياً مع زوجته الثانية صافية، يضاف إلى ذلك سعادتي
في التعامل مع نجمتين بحجم فيفي عبده وسميّة الخشاب.
·
ما رأيك في غلبة الطابع الكوميدي
على مسلسلات رمضان هذا العام؟
ليست غلبة لكنها موازنة، ففي ظل: «عريس دليفري»، «نونة المأذونة»،
«الكبير قوي»، «مسيو مبروك…»، نجد مسلسلات جادة مثل: «الدالي» (الجزء
الثالث)، «الريان»، «عابد كرمان»، «خاتم سليمان»، «الشوارع الخلفية»، وهذه
الموازنة مطلوبة لنقدّم للجمهور وجبة متكاملة في ظلّ قلة الأعمال الدرامية
المقدّمة هذا العام.
·
لم تقدّم «ست كوم» كما يفعل
ممثلو الكوميديا في غالبيتهم، لماذا؟
«راجل وست ستات»، أفضل مثال على هذا الشكل الدرامي الكوميدي، فبعدما
حقق نجاحاً بدأ فنانون تقليده حرفياً وليس عملياً في مسلسلات لم تلقَ
نجاحاً، لأنها قدّمت اسكتشات لا معنى لها.
في المقابل إذا عرض علي عمل مكتوب بشكل جيد وبعيد عن المبالغة أي أن تكون
الكوميديا قائمة على أفكار ومواضيع وليس على مجرد استعراضات لفظية واصطناع
للمواقف، سأشارك فيه من دون تردّد.
·
بعد كمّ من الأدوار التي قدّمتها
في تاريخك الفني، ما الدور الذي تتمنى تقديمه؟
كل دور جديد يعرض عليّ أشبه بنغمة مختلفة أجتهد في عزفها وأبذل
مجهوداً لتلقى الإعجاب. سبق أن قدمت نغمات بدأتها بـ «الزيني بركات»
وأستكملها اليوم بالمعلم حنفي في «كيد النسا»، عموماً أنا في انتظار أي دور
جديد يمثّل إضافة بالنسبة إلي.
·
كيف يكون التعامل بين نجم صاحب
خبرة سينمائية ومسرحية وتلفزيونية والمخرج؟
المخرج بالنسبة إلي هو الأستاذ الذي يجب الإنصات إلى حديثه وتلبية
طلباته والتعلّم منه، حتى لو كان هذا العمل الأول له، مثلاً أشارك راهناً
في فيلم ألماني للمؤلف والمخرج علاء شريف، في أول تجربة روائية طويلة له،
مع ذلك لم أفرض عليه شروطاً بل أتفهم وجهة نظره وأعرض عليه وجهة نظري
لنتناقش، في النهاية هو المسؤول عن العمل ككل، لذا أترك له القرار النهائي
لإنجاح العمل.
·
ما سبب غيابك الطويل عن السينما؟
لست غائباً عنها، إنما لا أهتمّ بعدد الأفلام التي أشارك فيها قدر
اهتمامي بالبحث عن علامة تميّزني لدى الجمهور على غرار فيلمي «عمارة
يعقوبيان» و{حين ميسرة».
·
هل ثمة شروط لديك لقبول أي عمل
فني؟
شرطي الوحيد أن يكون دراما حقيقية تعرض أفكاراً جديدة، وهذا ما أعتبره
من حقي.
·
عملت في الإذاعة والتلفزيون
والسينما والمسرح فما المجال الأقرب إلى قلبك؟
المسرح، لأنه يتّسم بعلاقة مباشرة مع الجمهور، علماً أن لكل من
الوسائل الفنية الأخرى مميزات مختلفة عن الأخرى وتساعد الممثل على تحقيق
الانتشار.
·
ما جديدك؟
قرأت سيناريو مسلسل «أيام الحظر»، العنوان مستوحى من مصطلح حظر
التجوال، تأليف محمد هلال وإخراج حسام النبوي، ويعتبر تأريخاً لثورة 25
يناير منذ بدايتها حتى اليوم، وسنبدأ التصوير قريباً.
الجريدة الكويتية في
07/09/2011
حورية فرغلى:
رفضت "المواطن إكس" و"شارع عبد العزيز" من أجل ليلى
علوى
كتب خالد إبراهيم
حصدت الفنانة الشابة حورية فرغلى لقب أفضل وجه جديد فى معظم
الاستفتاءات التى أجريت بعد شهر رمضان، كما نالت حورية استحسان النقاد
والجمهور عن دورها فى مسلسلى دوران شبرا والشوارع الخلفية، وجاء أداؤها
مغايرا تماما، حيث أثبتت حورية أنها فنانة موهوبة وتبحث عن دور مكتوب بشكل
جيد، ومخرج يدير موهبتها ويخرج منها أفضل ما فيها.
وعن دورها فى مسلسل الشوارع الخلفية الذى يعد تجربة فنية متميزة قالت
حورية: رغم أن دورى فى دوران شبرا أكبر من دورى فى الشوارع الخلفية، بل
وأصعب، إلا أننى كنت أنتظر المسلسلين بفارغ الصبر، فالشوارع الخلفية به
نخبة كبيرة من الفنانين كالفنان جمال سليمان والفنانة ليلى علوى ومحمود
الجندى، إلى جانب المخرج الكبير جمال عبد الحميد وسيناريو د.مدحت العدل وهو
ما يعد استفادة كبيرة لى.
تضيف حورية: تفرغت تماما للشوارع الخلفية رغم أننى عرض على دور فى
مسلسلى المواطن إكس، وشارع عبد العزيز لكننى فضلت الشوارع الخلفية، لإيمانى
أنى سأكون المستفيدة من تلك التجربة وأكدت حورية أنها سعيدة بالنجاح الذى
حققته، ورد فعل الجمهور والنقاد.
وعن دوران شبرا تقول حورية اختيارى لدور عزة جاء بعدما شاركت فى فيلم
"كلمنى شكرا" مع المخرج خالد يوسف، حيث رشحنى المنتج جابى خورى لدور عزة
للمخرج خالد الحجر إلا أن الحجر رفض وجودى معه، حيث أعتقد أننى لن أستطيع
القيام بالدور لكنى أجريت بروفة واحدة أمامه فوافق على الفور، أما مسألة
ظهورى بدون ماكياج فالمخرج خالد الحجر تعمد إخراجى بهذا الشكل لأن شخصية
عزة شخصية مكافحة وغلبانة، فكان لابد أن أظهر بدون ماكياج ليكون الدور أكثر
واقعية وهذا ما حدث، كما أننى لا أهتم بموضوع الشكل لإيمانى أن الأداء أهم
من الظواهر الخارجية، كما أننى تعاملت مع "عزة" بتحد كبير لأنه بعد عرض
فيلم "كلمنى شكرا" وكم الإشادة التى حصلت عليها كان هناك نوع من الانتقاد
لأدائى وصنفنى البعض على أننى ممثلة إغراء، وهو ما ضايقنى بشدة لذلك تحمست
لدوران شبرا حتى أخرج سريعا من هذا الإطار.
وأكدت حورية أنها لم تتوقع كل هذا النجاح وقالت: كنت أعتقد أن المسلسل
سيحظى بنسبة مشاهدة لا بأس بها، إلا أنه خالف توقعاتى وحقق نجاحا كبيرا
والفضل يعود لحالة المحبة والود بين أفراد العمل.
اليوم السابع المصرية في
07/09/2011
ماجد القلعى:
لم أسخر من البرادعى وحائر بينه وبين صباحى
كتب خالد إبراهيم
التقليد من أصعب الفنون؛ لصعوبة تقمص الشخصية المقلدة، ويعتبر من بين
الفنون التي تحظى بجمهور عريض الآن.. ويعد الفنان ماجد القلعى الذى ظهر من
خلال برنامج "هذا المساء" مع سمير صبرى منذ أكثر من 15 عامًا من أهم
المقلدين الآن، إذ لفت الأنظار إليه ثم شارك بعد ذلك فى برنامج "اللى فات
سات" وحاز إعجاب الكثير، ويطل علينا حاليا ببرنامج آخر هو "لخبطة" الذى
يسخر من معارضى الثورة ورموز النظام السابق.
"اليوم السابع" التقته وأجرت معه هذا الحوار ليكشف عن كيفية ظهوره
للساحة الفنية وتفاصيل برنامجه الجديد "لخبطة"
·
متى اكتشفت موهبة التقليد لديك؟
وكيف بدأت حياتك الفنية؟
بدايتى كانت فى كلية الزراعة؛ حيث كنت أمثل فى مسرح الجامعة، وهنا
ظهرت موهبتى فى التمثيل، فكنت أقلد بعض الممثلين فى البروفات مثل: كمال
الشناوى ومارى منيب عن طريق أصواتهم، ثم بدأت أعمل حفلات فى الماجيك لاند
فى مدينة الإنتاج الإعلامى، وظهرت فى برنامج هذا المساء مع سمير صبرى،
وحضرت تلك الحفلة الفنانة يسرا، والتى ظهر عليها التأثر وعرضت فى يناير 96
وبعدها بدأت أتابع الحفلات.
·
هل ترى أن التقليد يحظى بمتابعة
جمهور كبير فى مصر؟
التقليد مختلف ومتنوع، فالبعض يتناول الشخصية من خلال الماسكات
والأداء الصوتى والبعض يقلد الشخصية عن طريق حركاتها ولزماتها، ويعتمدون
على الإفيهات الكوميدية، وكلها أنواع مختلفة، أما طريقتى فى التقليد فتعتمد
على التقمص وهو الأصعب، فمثلا لو كنت أعانى من البرد تخرج الشخصية التى
أقلدها تعانى أيضا من البرد وهذا هو التقمص الكامل.
·
لماذا لا يفصل الجمهور بين
التقليد كفن والسخرية من المقلد؟
فى مصر لدينا كل أنواع الثقافات وطرق التفكير؛ لكنى حريص على مخاطبة
شريحة معينة من الجمهور المثقف والواعى القادر على التمييز من طلبة
الجامعات والمثقفين، أما تقليدى لشخص ما لا يعنى بالضرورة سخريتى منه ومن
مواقفه، فالإعلامى الكبير محمود سعد قلدته فى أكثر من 150 حلقة، ولم أسخر
منه فى حلقة واحدة بل على العكس كان سعيدا بتناولى له، أيضا خالد الجندى هو
من الشخصيات الثرية فى التقليد لكنى ابتعد عن الرموز الدينية والمقدسات،
فمثلا هل تقليد أحمد زكى للسادات وعبد الناصر "تريقة" منهم؟
·
كيف تحضر للشخصية التى تقلدها؟
فى بدايتى كان التقليد فى غاية الصعوبة، وكنت أتأثر بشخصية من أقلد
وهذا يحدث لى حتى الآن، فمثلا تقليدى لأحمد شفيق كان صعبا، ولاحظت أننى
ظهرت على بعض حركاته لأنى أتقمص الشخصية وأشعر بها قبل أن أقلدها.
·
هل من الممكن أن تتجه للتمثيل
وتترك التقليد؟
بالفعل تركت الحفلات فى 2008 رغم العروض التى انهالت على، لكنى من
الممكن أن أعود للحفلات إذا كانت حفلة خاصة بى، فأنا أريد أن أرتقى بهذا
الفن، أما التمثيل فهو جزء من التقليد، فمن الممكن أن أجسد أى دور فى
التمثيل لأنى أقلد شخصية ما رأيتها من قبل، فليس صحيح أن الفنان يخلق
الشخصية من خياله فنحن لسنا آلهة.
كما أننى أستعد لخوض مسرحية جديدة مع لينين الرملى سنقوم بعرضها فى
كندا وعدد من الدول.
·
متى كانت المرة الأولى التى قلدت
فيها شخصية الرئيس السابق مبارك؟
لم أقلد مبارك بالشكل الذى قلدته فى برنامج لخبطة؛ ولكن بشكل غير
مباشر؛ حيث كنا فى كندا لحضور مؤتمر صحفى مع المخرج والكاتب لينين الرملى
ينتقد مبارك، فوجدت أنه "بيخبط جامد" فأخذت الكلمة منه وقمت بتقليد مبارك
فضحك الحضور.
·
هل تقليدك لشخصيات سياسية يعنى
اعتراضك على مواقفها؟
ليس بالضرورة وعلى الرغم أن الكثير من الجمهور اعتقد أنى أسخر من
البرادعى إلا أننى كنت أقلده فقط حتى فى "التهتهة" وما انتقده فى البرادعى
هو عدم درايته الكاملة بمصر وعدم وجود كاريزما له، وهذا ظهر فى موضوع
الحلقة أما باقى الشخصيات الفنية، فلا استطيع السخرية منهم لأنهم "ملهمونى"
ومثلى الأعلى مثل الفنان الكبير عادل أدهم ونجيب الريحانى وفؤاد المهندس.
·
من خلال رؤيتك وتناولك للشخصيات
المرشحة للرئاسة من تراه الأصلح لمصر؟
انتقدت البرادعى فى عدم معرفته بأحوال مصر وكاريزمته غير الموجودة؛
لكنى مؤمن بمشروعه، إلا أننى حائر بينه وبين حمدين صباحى.
اليوم السابع المصرية في
07/09/2011
صفاء سلطان:
أعمال البيئة الشامية ذكورية
دمشق ـ فؤاد مسعد
لم تتقوقع ضمن إطار معين من الشخصيات، لا بل طموحها تجاوز التمثيل إلى
الغناء، وهي اليوم تسير على أرض صلبة ذخيرتها فيها ما حققت من نجاح عبر
أعمالها المتنوعة، إنها الفنانة صفاء سلطان التي سعت منذ خطواتها الأولى
إلى ترسيخ بصمة خاصة في عالم الفن من خلال المسلسلات التي شاركت فيها،
فحققت شهرتها مؤكدة موهبتها الأصيلة وقدرتها على التلون وفق الدور المُسند
إليها، ولكنها على الرغم من ذلك ترى أنه مازال أمامها الكثير لتحققه.
حول جديدها وما قدمته من أعمال في رمضان وعن ألبومها الغنائي المنتظر، كان
لنا معها هذا اللقاء.
• كيف تصفين مشاركتك في مسلسل «الزعيم» علماً بأنها أول مرة تشاركين فيها
في مسلسل يندرج ضمن البيئة الشامية؟
- بالفعل هي مشاركتي الأولى في هذا النوع من الأعمال. وأشعر بسعادة كبيرة
جداً بها خاصة أنها تحمل توقيع الأخوين الملا (بسام الملا ومؤمن الملا) وهي
من تأليف وفيق الزعيم، وقد كانت تجربة لطيفة وخفيفة الظل، فهي حكاية رقيقة
تُروى في الأمسيات الرمضانية الجميلة.
• غالباً ما توصف أعمال البيئة الشامية بأنها ذكورية، فإلى أي مدى كان
للأنثى دور فاعل في «الزعيم» في رأيك؟ وهل أخذت حقها فيه؟
- هي أعمال ذكورية نوعاً ما ولكن الحكاية الشامية تتطلب هذا الشرط، كما أن
للأنثى دورا في هذا النوع من الأعمال وبالنسبة إليّ فإنني أشبه مشاركتها
فيها بفاكهة العمل. حيث تقدم صورة عن المرأة الشامية في ذلك الزمن الجميل
وكيف كانت في كل تفاصيلها.
قصص قصيرة
• أولى مشاركاتك في مرايا كانت في «مرايا 2003» فما الاختلاف بينها وبين
«مرايا 2011»؟
- «مرايا» عمل يحمل طابع القصص القصيرة التي يحبها الناس وكنت سعيدة في هذا
التجربة كضيفة شرف فيه عبر خمس لوحات تحمل طابع الكوميديا الراقية،
وبالنسبة إليّ لم يكن هناك من اختلاف، فـ«مرايا» هو مرايا، وهو عمل يعكس
الابتسامة والجرأة فيما يطرح من قضايا وموضوعات ومشكلات، وهو عمل راقٍ خفيف
الظل على المشاهد.
روح الدعابة
• سبق أن قدمت عدة أعمال كوميدية، ولكن اليوم قليلة هي مشاركتك فيها رغم
الكم الكبير من الأعمال المقدمة تحت لوائها.. فما السبب؟
- لم تعرض عليّ المشاركة فيها، ولكن لست على عجلة من أمري فأغلب العاملين
في هذا النوع من المسلسلات يعلمون أن لدي روح الدعابة والكوميديا، وأنا في
انتظار وجود النص الكوميدي الجيد والدور الكوميدي الذي أستطيع أن أقدم من
خلاله ما يحبه المتلقي.
• بعد تقديم شخصية ليلى مراد صرحت أنه عرض عليك أعمال تندرج ضمن إطار
السيرة الذاتية ورفضتها. لماذا؟
- اكتفي بأن يقترن اسمي باسم قيثارة الشرق (ليلى مراد) تحت ظل مسلسلات
السير الذاتية وأنا سعيدة بهذا المسلسل.
• كيف تقيمين التجربة بعد 90 حلقة من «مطلوب رجال»؟
- هي تجربة جديدة ومميزة في عالم الدراما العربية خاصة أنها تجمع أكثر من
نجم عربي من مختلف الجنسيات ضمن مسلسل واحد يحمل عدة صفات درامية.
ألبوم غنائي
• ما سبب تأخر إصدار ألبومك الغنائي المنُتظر؟
- سيرى الألبوم النور ولكني لست مستعجلة، وكما يُقال كل شيء في وقته حلو.
• هل سيطرأ على الألبوم أي تغيير؟
-من المُحتمل أن أغير فيه قليلاً ، لكنني لن أتحدث عن أي تفاصيل إلى حين
إطلاقه.
طرح جريء
• كثيرة هي الأعمال التي باتت تدخل الى عوالم أكثر جرأة. فكيف تنظرين الى
هذه الجرأة. هل حقاً هي جرأة وغوص الى عمق الواقع أم أنها علامة تجارية
لتسويق العمل؟
- أنا مع الأعمال ذات الطرح الجريء إن كانت فعلاً تُطرح بطريقة واقعية
وتغوص الى عمق الواقع، لكني لست مع الجرأة التي تتنافى مع أخلاقنا وتشوه
مجتمعنا العربي، وأقصد هنا جميع أنواع الجرأة.
• هل تقبلين تجسيد أدوار قد تتناقض مع شخصيتك ومفاهيمك للأمور. كأدوار
الشر؟
- بالطبع لا.. ولكن يمكن أن أجسدها إن كان الدور يطرح المشكلة وحلها.
• هل من مهمة الدراما أن تنقل الواقع أم تجمله. أم أنها انتقائية تلتقط ما
تشاء من الواقع وتعرضه؟
- مما لا شك فيه أن الدراما السورية تحديداً تقدم رسائل شفافة وتتناول وجع
المجتمع العربي ومشكلاته، وهي لا تُجمل وإنما تقدم رسالة إنسانية واجتماعية
ونوعية لكل من يشاهدها، وهذه مهمتها الأساسية.
لا أهتم بالإشاعات
• أين الإشاعة في حياتك؟ وهل تؤثر فيك؟ وكيف تتعاملين معها؟
-الإشاعة موجودة في حياتي ولكنها لا تؤثر فيَّ سلباً، ولا أعطيها الكثير من
الأهمية، وعندما أُسأل عن إشاعة ما أطلقت عليّ فإما أؤكدها أو أنفيها ولكني
لا أدخل في تفاصيلها.
• ما جديدك؟
-هناك مسلسل معاصر سينطلق تصويره قريباً بعنوان «توأم روحي» إخراج سائد
الهواري وسيُقدم باللهجة الأردنية وأجسد فيه شخصية التوأم لأول مرة وفيه
الكثير من التحدي الداخلي لدي كممثلة وسيصور في عمان وهو مؤلف من خمس عشرة
حلقة، وتحمل قصة المسلسل طابع الرومانسية والإثارة والتشويق، وهو من بطولتي
المطلقة، ويضم عدداً من نجوم الدراما الأردنية.
القبس الكويتية في
06/09/2011
عبر عن سعادته بالمشاهد المغربي وفخور بجرأة تلفزيون أبوظبي
إبراهيم الحربي: «كريمة» يمثل نقلة نوعية
وجريئة في الدراما الخليجية
إبراهيم الحربي.. واحد من أعمدة الدراما الخليجية، ومن النجوم الذين
نجحوا في أن تكون لهم بصمة فنية مميزة خلال مسيرة فنية استمرت أكثر من
ثلاثين سنة، إذ بدأ انطلاقته الفنية في منتصف السبعينيات، ولايزال يحمل
«كاريزما» خاصة به في كل الأعمال التي يقدمها. بالإضافة إلى أنه قدم عدداً
كبيراً من الأدوار حاول دوماً فيها الابتعاد عن التكرار، ليقدم نفسه فناناً
من الصف الأول. هذا العام يقدم الحربي عدداً من الأدوار الدرامية، وفي هذا
الحوار يتحدث عن دوره في مسلسل «كريمة» الذي يعرض حالياً على قناة أبوظبي
وشاشات عربية أخرى في رمضان، وجرى تصويره بين الإمارات والمغرب العربي عن
رواية الأديب الإماراتي الكبير مانع سعيد العتيبة، وإخراج إياد الخزوز ومن
إنتاج تلفزيون أبوظبي، ويقدم في العمل دوراً رئيسياً.
تحدث الحربي عن طبيعة دوره في مسلسل «كريمة» قائلاً: أقدم شخصية «أبا
يوسف» وهو رجل غني ويتمتع بحس شاعري راق وعال جداً وأحاسيس جياشة وطيبة مع
الآخرين وفي نفس الوقت هو رجل يعشق الطبيعة والحياة، لذلك نراه مثل
السندباد يحب الترحال والتجوال مثل أي شاعر، ومن خلال هذه الشخصية يمكن أن
تكون له مواقف كثيرة في حياته وعلاقات جميلة، وهو من الرجال الذين تجدهم
حين تحتاجهم، فهو بالإضافة لكونه شاعرياً وحساساً فهو أيضاً رجل موقف يعتمد
عليه.
ويعتبر الحربي أن أهمية هذا العمل تنطلق من أنه مبني على رواية مهمة،
وهي رواية «كريمة» التي يحمل أيضاً المسلسل اسمها، وعن الرواية يقول:
الرواية جميلة جداً وقلت هذا الكلام للمخرج إياد الخزوز عندما التقيت به
أول مرة، فهي مكتوبة بطريقة رائعة، وبحرفية وأسلوب ممتع وجميل وراق ويشد
القارئ وبالنسبة لها كنص درامي لم أجد بها اختلافاً كبيراً لأن المؤلف عمل
على نقل الصورة الحقيقية وبشكل طبيعي وبحذافير الرواية وبشكلها الواقعي،
حيث وجدت النص متقارباً بشكل جميل ومطابق للرواية بالشخوص والتفاصيل
والأحداث وبكل ما فيما هو موجود في الرواية.
ومن هنا يمكنني أن أتحدث عن هذا العمل للمشاهد العربي قبل أن يراه على
الشاشة، بأن مسلسل «كريمة» يمكنني اعتباره نقلة نوعية وجريئة وقد تكون
قريبة إلى الواقع الخليجي الذي لم يقترب ويتحدث عنه أحد بشكل واضح وصريح
وجريء، كما تحدثت عنه هذه الرواية، ووجدت أن المسلسل يتمتع بجرأة كبيرة في
طرح موضوعي وحساس وجميل وهذا نادراً ما تشاهده في أعمال خليجية وهذه نقلة
في الأعمال الخليجية أو الإماراتية، وإن كان تلفزيون أبوظبي بدأ يهتم بشكل
كبير في الدراما الإماراتية وينقلها بشكل آخر مختلف وهذا أعطى دفعة كبيرة
للفنانين الإماراتيين وأعطاهم فرصة في دول الخليج والكويت، وكما نعلم
جميعاً فإن الكويت كانت السباقة والرائدة في المجال الدرامي والفني بشكل
خاص لذلك تجد الآن الفنانين الإماراتيين متواجدين بشكل قوي في الكويت، وهي
خطوة مهمة في التبادل الثقافي وتبادل الخبرات في هذا الصعيد، أيضاً لهم
تواجد في العمل الدرامي في الساحة الخليجية وهم منافس قوي للأعمال الكويتية
ولها مشاهدة كبيرة وأنا تفاجأت بقناة أبوظبي بأن لها حضوراً ووجوداً بشكل
رائع، أما لماذا تأخرت فهذه ظروف وليس مهماً لماذا تأخرت المهم كيف تلحق
الركب.
ويضيف: أتمنى اللجوء إلى الروايات ومحاولة تحويلها إلى صور مرئية،
وللأسف نحن في الخليج بشكل عام بعيدون كل البعد عن الروايات والأدب التي
تجد بها رؤيا ومضامين كثيرة رغم وجود إنتاج أدبي، نحن كفنانين خليجيين
نطالب دوماً أن يكون لنا طريق آخر ولا نعتمد فقط على الكتّاب المتواجدين
عندنا، بمعنى المكرسين فقط للكتابة الدرامية، فاللجوء إلى الروايات يُغني
العمل الدرامي ويعطيك طبيعة مختلفة لكن ضمن ظروف خليجية، ولكن قد تكون
الروايات بعيدة عن البيئة والأحداث الخليجية، لكن لو تم الاشتغال عليها مع
بعضها فستجدها من روح وصلب الخليج، بالتالي يمكن أن نخرج بأفكار لأعمال
درامية كثيرة غير مكررة الفكرة والمضمون من خلال هذه الأعمال الأدبية إن تم
الالتفات إليها بشكل حقيقي.
لذلك يجب أن تكون هناك نظرة وتوجه إلى الروايات الخليجية والعربية
بهدف إنتاجها تلفزيونياً، وعلمت مؤخراً بأن تلفزيون أبوظبي متجه إلى عدد من
الروايات والمخرج إياد الخزوز متجه إلى أكثر من رواية وهذا شيء رائع
ويجعلني حقيقة متفائلا جداً بأن مستوى الدراما يسير نحو مؤشر الارتفاع.
كما أن قناة أبوظبي مهمة على مستوى دول الخليج والعالم العربي
وتواجدها قوي، لذلك فإن أي شخص يطمح أن يكون متواجدا على مثل هكذا قناة،
ومن هذا المنطلق سعدت بعرض مسلسل «كريمة» على قناة أبوظبي في رمضان.
أما عن شخصية أبو يوسف، فيقول: الشخصية هي محور العمل وهي نابعة من
الخليج ولكن بروح متفتحة وروح الشاعر والفنان والرحالة، ففيه حس الفن
الراقي وإحساسه بالآخرين والمعاناة، إذ توجد تناقضات متراكمة في حياته مع
عدة عوامل وجدتها متراكبة مع بعضها، إذ وجدت شخصية متصاعدة درامياً لها
بُعد كبير حسي ووجداني وعاطفي وغيرها الكثير، وكما قلت هذه الأمور وجدتها
بروح خليجية لكن بإطار آخر وهو الإطار المغربي وبالنسبة لي تجربة العمل مع
الفنانين المغربيين وبلهجتهم هذه كانت أول مرة، لقد التقيت معهم في المسرح
لكن كعمل درامي هذه خطوة لم أخطها من قبل وهذه كانت فرصة لي أن أغزو المغرب
العربي من خلال هذا المسلسل، كما سعدت بالعمل مع المخرج إياد الخزوز.
ويوضح الحربي، أن التواصل مع المغرب العربي نحن بحاجة له لتقليل
الفجوة بيننا وبينهم، وهم متشوقون بأن يكون لهم تواجد معنا، ولو نظرنا إلى
الساحة الفنية في الوقت الحالي وخاصة المطربات تراهم يسعون بقدر كبير لكي
يكون لهن تواجد في الخليج، وهي تعتبر بمثابة نقطة انطلاق بالنسبة إليهم،
وبالتأكيد نحن نحاول ونسعى إلى تقريب المسافة وإن كانت بعيدة، وهذه فرصة أن
نقدم هذه الأعمال على الأقل نحافظ على التواصل وإن كان من خلال عملين أو
ثلاثة، سوف نستطيع كسر الجمود ويكون بيننا تواصل خاصة بأن لديهم فنون جميلة
وراقية وسينما رائعة ومسرح وفنانات جميلات وقديرات، لكن للأسف نحن بهذه
الخطوة لم نجد جرأة من بعض المحطات بالإقدام عليها، لكن تلفزيون أبوظبي
امتلك الجرأة في تقديم عمل قد يكون فيه خوف من اللهجة التي قد تكون غير
مفهومة إلى حد ما، وهذه خطوة تحسب لمصلحة قناة أبوظبي وإياد الخزوز الذي
تطرق إلى هذا العمل.
تشير بعض المواقع الاجتماعية إلى أن مسلسل «كريمة»، قد شهد حضوراً
واسعاً وإعجاباً من جانب المشاهدين العرب، وحجز لنفسه مكاناً بارزاً وسط
زخم الأعمال التلفزيونية التي يجري عرضها خلال شهر رمضان الحالي، والذي صار
يشكل موسماً درامياً لعرض وتنافس الأعمال التلفزيونية العربية.
والمشاهدون يرون أن العمل متكامل فنياً وقدم فكرة جديدة للمشاهد
العربي، ويعرض العمل على فضائية أبوظبي الأولى الساعة الثالثة عصرا ويعاد
الساعة الثانية صباحاً، وكذلك يُعرض على شاشة أبوظبي الإمارات الساعة
الثامنة مساءً ويعاد في العاشرة صباحاً، خلال الشهر الفضيل.
النهار الكويتية في
07/09/2011
|