أحمد وفيق: أي عمل فني يتناول
الثورة حاليا نوع من النفاق
حوار: هشام السيد
قال الفنان أحمد وفيق إنه يرفض إعداد القوائم السوداء معتبرا إياها عملا
يتنافي
مع الحرية التي تنادي بها الثورة.
وأضاف في حواره لـ الأهرام المسائي أنه أعجب بردود الفعل حول مسلسل سمارة
مشيرا الي أنه تلقي عروضا من المنتجين لتقديم أعمال درامية في رمضان المقبل
وبعقود
أكبر.
وأعرب وفيق عن رفضه لاستغلال الثورة في أعمال درامية حاليا واصفا من
يتناولها الآن بـ النفاق, حيث لم تظهر نتائج الثورة بعد,
كما أن من قدموا هذه
الأعمال هم من المعارضين للثورة.
وعبر الفنان أحمد وفيق عن رؤيته للمشهد الفني
الحالي ومستقبله السينمائي وغيرها من الأمور في الحوار التالي.
·
ما تقييمك
لردود الفعل حول شخصيتك في مسلسل سمارة؟
** رد الفعل علي سمارة كان أكبر من
المتوقع وقد بدأت ردود الأفعال من المنتجين أنفسهم الذين عرضوا علي التعاقد
لتقديم
أعمال في الموسم المقبل بشكل أكبر وأرقي من الموسم الماضي مما يؤكد الصدي
الطيب
الذي تركه المسلسل في الوسط الفني.
·
وما نوعية الأعمال التي عرضها
عليك
المنتجون؟
** عرضوا أكثر من مسلسل لرمضان المقبل وهناك أعمال أخري من انتاج
الدولة أيضا.
·
وهل يمكنك العمل من انتاج
الدولة؟
** نعم.. وافقت قبل
ذلك ولكنهم تلكأوا في تنفيذ العمل وأعتقد أن التليفزيون مازال يدار
بالطريقة
القديمة بنظام يضرب الدراما المصرية نفسها.
·
أي الأعمال التي تابعتها في
رمضان؟
** كنت أتابع أعمالي.. وبجانب ذلك كان مسلسل الكبير أوي هو المفضل
لدي, وأحمد مكي كان مصدر بهجة بالنسبة لي, أما باقي
المسلسلات فكنت أشاهد
الجودة الفنية فيها مثل خاتم سليمان.
·
كيف استطعت التوفيق بين مسلسلين
في
آن واحد؟
** كان من السهل أن أنسق بين كلا العملين سواء مسلسل سمارة أو مسيو
رمضان خاصة أنني أشتركت في أربعة أعمال العام الماضي وكنت أصور
أحدها في
سوريا.
·
لماذا لا نراك في دور
الكوميديان؟
** أنا بدأت كوميديانا علي
المسرح مع جلال الشرقاوي ولكني أنتظر حاليا الفرصة لتقديم دور كوميدي جديد
وأعتقد
أنه من الممكن أن يكون قريبا.
·
أي المخرجين يمكنه تقديمك في
القالب
الكوميدي؟
** سامح عبدالعزيز وخالد يوسف.
·
لماذا تبتعد عن الأعمال
الرومانسية؟
** لقد تفوقت في الدراما التليفزيونية في أدوار الرومانسية في
مسلسلات أهل كايرو وسمارة وريش نعام وهذا بشهادة الجمهور نفسه
كما أنني لا أقدم أي
دور لا يضيف جديدا للمشاهد.
·
ماذا عن الأعمال السينمائية؟
** كان هناك
بعض الأفلام المتوقفة وسنبدأ التحضير لها حاليا مثل فيلم أحلامنا الحلوة
وهو من
إخراج هشام الشافعي وبمشاركة طارق لطفي وكارولين خليل وسما
مبارك وعبدالرحمن
أبوزهرة, والفيلم الثاني صحراء وستشاركني فيه البطولة إحدي الممثلات
الإيطاليات
ومازلنا نبحث عن بطولة نسائية أخري من مصر ويتم تنفيذ الفيلم في سيوة وهو
من تأليف
وإخراج أحمد رشوان.
·
ما رأيك في تناول الثورة دراميا؟
** الدراما
حاليا لم تتناول الثورة وأي عمل يتناولها حاليا فهو نفاق لأن الثورة لم
تظهر كل
نتائجها حتي الآن.
·
هل حدثت ثورة في الوسط الفني؟
** لو أردت عمل ثورة
في الدراما ابتعد عن أحداث الثورة لأن أكثر من استخدم الثورة هم المنافقون
لاسيما
أن الكثيرين كانوا ضد الثورة وفجأة ظهروا موالين لها وهذا ما
حدث في الوسط
نفسه.
·
وما قولك في القوائم السوداء؟
** تصفية حسابات.. ولا يوجد
ثوري حر حقيقي يلجأ الي عمل قائمة سوداء ويحجر علي رأي الآخرين كما أن هذه
القوائم
لم تؤثر علي المشاهدة في رمضان والحرية تعني أن يقول كل فرد رأيه.
·
إلي أي
فكر سياسي تنتمي؟
** رفضت الدخول في أية جماعة أو ائتلاف أو حزب لأني أنتمي
الي مصر فقط وأنا كممثل لي دوري أؤديه من خلال أعمالي.
·
ماذا عن الإخوان
المسلمين؟
** تركناهم يأخذون فرصتهم كما أنهم جماعة منظمة وستكون لهم قوة
تأثير وأتمني عدم وصولهم للحكم.
·
لماذا..؟
** لأنهم إن تولوا الحكم
فسيحدث موسم هجرة من مصر لأن الإخوان أولوياتهم ليست مصر, خاصة أنهم
جماعة سياسية
والدين أطهر من أن يدخل في السياسة.
·
هل شاركت في ثورة يناير؟
** أنا
وجدت في الشارع منذ جمعة الغضب وهذا مثبت في جميع الجرائد والقنوات
الفضائية.
·
كيف تري نفسك؟
** إنسان بسيط ولد في قرية مصرية كما أنني
ليس لي وجه آخر لا يعرفه الناس.
·
أين قضيت إجازة عيد الفطر؟
** أول
أيام العيد قضيته مع العائلة في المنصورة ثم عدت الي القاهرة.
الأهرام المسائي في
03/09/2011
لبني عبدالعزيز : الدراما المصرية هذا العام دون المستوي
تابعت مسلسل د. مشرفة .. ويعرض لي مسرحية "سكر هانم"
جمال حمزة
اكدت الفنانة القديرة لبني عبدالعزيز ان الدراما التليفزيونية لهذا العام
والتي أذيعت خلال الماراثون الرمضاني كانت للأسف دون المستوي.. مشيرة إلي
أنها افتقدت الجاذبية.
قالت إن السبب في ذلك هو الأحداث السياسية التي شغلت الناس عن الدراما
الرمضانية.
أشارت لبني عبدالعزيز إلي أن بعض الزملاء من الفنانين والأصدقاء أشادوا
بمسلسل الدكتور مصطفي مشرفة "رجل لهذا الزمان" للمخرجة إنعام محمد علي.
والمؤلف محمد السيد عيد.. خاصة انه الأفضل من وجهة نظرهم.
قالت إنها للأسف بدأت متابعة أحداثه في الفترة الأخيرة.. إلا أنها لا
تستطيع الحكم علي هذا المسلسل الآن إلا بعد الانتهاء من حلقاته.
من ناحية أخري قالت إنها تشارك في بطولة مسرحية "سكر هانم" التي يشارك في
بطولتها عمر الحريري وطلعت زكريا وأحمد رزق مع مجموعة متميزة من نجوم الوسط
الفني وسوف تعرض خلال عيد الفطر المبارك.
قالت لبني عبدالعزيز: سوف يعرض لها أيضا خلال الأيام القادمة فيلم "جدو
حبيبي" الذي يشارك في بطولته الفنان القدير محمود ياسين وبشري.
وبالنسبة لما يجري علي الساحة المصرية من أحداث هذه الأيام قالت لبني
عبدالعزيز: إنه للأسف يحزنها كثيرا السلبيات الكثيرة في المجتمع المصري من
بلطجة وسرقة.. والأسلوب البعيد كل البعد عن المصريين والشعب المصري صاحب
المبادئ والأصول والقيم والأخلاق علي مر التاريخ.
قالت لبني: إن أبناء مصر طول عمرهم يحافظون علي القيم والمبادئ والشهامة..
فما الذي جري هذه الأيام حيث نري ونشاهد ما يحدث الآن من بلطجة وأمور غير
أخلاقية جدت علي الطابع المصري وشهامة أبنائه الجدعان.
قالت لبني إنها تتمني من كل قلبها أن تمر هذه الفترة بأقل الخسائر.. لأن
مصر هي الأمل لنا جميعا ويجب أن نحافظ عليها وعلي سمعتها أمام بقية شعوب
العالم غربا وشرقا.
لبني أكدت أن شهر رمضان المبارك من أفضل الشهور بالنسبة لها. خاصة انه -كما
تقول- يعم فيه الخير والبركات.
أشارت إلي أنها تعيش خلال الشهر الكريم مع الروحانيات التي تجعلنا نتقرب
إلي الله تعالي سواء بقراءة القرآن والصلاة ومساعدة الفقراء والمحتاجين.
الجمهورية المصرية في
03/09/2011
د.مني الحديدي:
نفتقد برامج المسابقات الحقيقية.. و"مشرفة" والشحرورة".. الأفضل
محمد فتحي عبدالمقصود
أكدت د.مني الحديدي الخبيرة الإعلامية انها كانت تتمني ان ينخفض عدد
المسلسلات التي تم عرضها في رمضان وقالت انها أعجبت بمسلسلين الأول كان
"رجل من هذا الزمان" الذي تري انه تعرض للظلم في توقيت إذاعته علي الرغم
مما يحمله المسلسل من معان حول القدوة وتأثيرها في المجتمع ولكني كنت أتمني
ان يظهر المسلسل الجانب الإنساني في حياة العالم وكيف كان يتعامل مع أبنائه
وأضافت أنه رغم ما يتعرض له مسلسل "الشحرورة" لانتقادات كثيرة إلا انه عمل
جيد لأنه يقدم جزءا في حياة النجوم لا يعرفه أحد فالبعض لا يعرف عن الفنان
إلا انه شخص سعيد حياته كلها أفراح وهذا ليس حقيقيا وأضافت انها لا تري
ضرورة في ان يكون الممثل قريب الشبه من الشخصية التي يجسدها وأعجبني أداء
كارول سماحة في المسلسل والممثلة الشابة التي جسدت دور ابنتها "هويدا"
وأشارت إلي إعجابها بمسلسل الست كوم "الباب في الباب" حيث انه عمل كوميدي
خفيف تدور أحداثه حول زوجين شباب وآخرين آبائهم والفارق بين الجيلين
ومفارقات تحدث بينهما.
وأعربت الحديدي عن عدم رضاها عن مسلسل "الريان" حيث لم يكن حواره ملائماً
لشهر رمضان الكريم ولم يقدم نماذج بشرية تصلح لرؤيتها في هذا الشهر.
وعن البرامج تقول أستاذة الإعلام ان كل القنوات خلت من برامج المسابقات فلم
أجد برنامج مسابقات جماهيرياً حقيقياً مثل التي نراها في التليفزيونات
الأجنبية وأثار استفزازي كل برامج الطهي التي تقلد المذيع شريف مدكور هذا
إلي جانب استخدام مصطلحات إنجليزية وهو أمر مرفوض لأن المتلقي يتحدث
بالعربية وأشارت إلي ان الحملات الإعلانية التي تدعو للتبرع لم تكن موفقة
في إظهار الأطفال المصابين في الإعلان فهذا ضد حقوق الإنسان وضد فعل الخير.
الجمهورية المصرية في
03/09/2011
بكل الصدق
فكري كمون
* انتهي رمضان ومعه انتهت هوجة المسلسلات التي كنا نظن أنها ستقل لاعتبارات
أمنية أو اقتصادية ولكن حدث العكس لأسباب اعلانية.
* كان رمضان مختلفاً بفعل الثورة وأنزوت أعمال مثل "سمارة" و"كيد النسا" في
القنوات الخاصة ولفظهما الجميع.. ويبدو أنه قد آن الأوان ليقلع مصطفي محرم
عن هذه النوعية من الأعمال. فما بالنا إذا كانت عملاً مكرراً مثل سمارة..
أقول ذلك وأنا أذكر له "لن أعيش في جلباب أبي".
* في رمضان شاهدنا "المواطن
X" دراما من نوع جديد تناول عهد الفساد
وسيطرته والتعذيب والقتل والنهب. وكان مسلسل "دوران شبرا" نموذجاً في
احترام حق الجيرة بين أسرة مسيحية وأخري مسلمة. وجسد حالة المعاناة التي
يعيشها القطاع العريض من الشعب والتي تدفع شبابه للانحراف ولكن في نفس
الوقت تظل القيمة هي الأساس.
* كذلك قدم مسلسل "الشوارع الخلفية" أحداث فترة خصبة من تاريخ مصر لتكون
العبرة في أن دولة الظلم تجد من يثور ضدها.. وقد تألقت فيه كعادتها ليلي
علوي وجمال سليمان وسامي العدل وأبدع مدحت العدل وجمال عبدالحميد.
* أما مسلسل "مشرفة" فلم يكن مجرد سيرة لعالم مصري ولكن كان نافذة قوية علي
عهد بأكمله من الصراعات.. من أجل مستقبل مصر في الصناعة واحترام العلم..
لقد شاهدنا الأحزاب تتصارع بل داخل الحزب الواحد. كما لم يحدث من قبل كان
العمل درسًا في الوطنية ومقاومة الحاكم تحية للمؤلف محمد السيد عيد
والمخرجة إنعام محمد علي وكل أبطال العمل.
* ويبقي أن نقول كلمة في مسلسل "الريان" الذي أعتبره محاولة تذكرني بمن
يحاول غسل أموالهم.. لقد رأينا الريان وأسرته مجموعة من الملائكة يتاجرون
بما يرضي الله والحكومة وحدها هي الفساد.. ومثلما قلنا بعد خلع مبارك تعز
من تشاء وتذل من تشاء راح أحمد الريان يردد في صراعه للظلم الذي وقع عليه
وهو داخل السجن نفس الكلمات.. وتحية لأبطال هذا العمل صلاح عبدالله وخالد
صالح وباسم سمرة وريهام عبدالغفور الذين كان أداؤهم رائعا.
* وكلمة أخيرة عن "الدالي" الذي قدم ملحمته الثلاثية وليد يوسف ويوسف شرف
الدين والنجم نور الشريف وأسرته .. كان الجزء الأخير امتدادا للسوبرمان
الدالي في الجزءين السابقين والذي لا يترك حقه يضيع ويحارب أعداءه حتي وإن
كان في ذلك نهايته.
* ولا ننسي جرعة الإضحاك التي أسعدنا بها أحمد مكي في بداية رمضان. وكان من
الصعب أن يستمر حتي النهاية لأن الإضحاك صعب والإبكاء سهل.. ولكن مكي حفر
لنفسه مكانا لائقا بين نجوم الكوميديا.
* أما البرامج الحوارية فقد دارت كلها حول عهد الفساد وحصار رمز الفلول قبل
الثورة ولكنها لم تقدم جديدا كانت مجرد بيزنس واعلانات لم ترق إلي أرض
الواقع من محاكمات ووقفات وزخم انتخابي نستعد له.
FikryKammon@yahoo.com
الجمهورية المصرية في
03/09/2011
رمضان في الميزان
أفضل 6 مسلسلات المواطن
X .. دوران شبرا .. مشرفة
.. رجل من هذا الزمان الشوارع الخلفية.. شارع عبدالعزيز .. خاتم سليمان
استطلاع أجراه : فكري كمون
أجمعت آراء النقاد علي أن مسلسلات "المواطن
X"
و"دوران شبرا" و"رجل من هذا الزمان" و"الشوارع الخلفية" و"شارع عبدالعزيز"
و"خاتم سليمان" هي أفضل أعمال رمضان هذا العام من حيث موضوعاتها واسلوب
تناولها وتوفر امكانيات النجاح لها في التصوير والتمثيل والإخراج والديكور.
وقد اخترت مجموعة من النقاد المحايدين والعاشقين للدراما أيضا حيث جاءت
آراؤهم متوافقة في أن ستة مسلسلات هذا العام كانت جيدة وعلي مستوي برامج
التوك شو كان برنامج "الشعب يريد" هو الأفضل ونترك لآراء هؤلاء النقاد هذه
المساحة دون تدخل منا.
الناقد الفني الكبير علي أبوشادي اختار ثلاثة مسلسلات هي: "شارع عبدالعزيز"
و"المواطن
X" و"دوران شبرا" واعتبرها أفضل دراما في رمضان هذا العام يقول إن
ظروفه حالت دون مشاهدة أو متابعة أعمال أخري مثل "الشوارع الخلفية" للكاتب
الكبير الشرقاوي و"وادي الملوك" للكاتب الكبير المنسي قنديل وهما عملان
مأخوذان عن روايتين جميلتين وكنت أتمني أن أتابعهما حتي النهاية.. يضيف انه
حتي لو أتيح له وقت لمشاهدة "الشحرورة" أو "كيد النسا" فإنه كان سيرفض
مشاهدتهما حيث انهما -كما يري- سير ذاتية ملفقة وشغل تجاري.
يقول أبوشادي: إن "المواطن
X" حاول رصد وتحليل فترة ما بعد ثورة 25
يناير وفيه شغل مباشر ولكن هذا ليس مضرا وقد عدلوا في السيناريو ليواكب
أحداثا مهمة وهذا لا بأس به وجزء من الكتابة به تشويق ومناسب.
أما مسلسل "شارع عبدالعزيز" فقد طرح فكرة التجارة غير المشروعة واعتبر
المكان هو البطل. ولكني أعيب عليه الإطالة والشخصيات الغريبة فيه ولكن نجد
أن عمرو سعد وعلا غانم كان لهما دور كبير.
أما "دوران شبرا" فهو شيء مختلف تماما قدم لنا شخصيات من الواقع الحقيقي
نتعامل في ظروفها الصعبة المحيطة بها عالم قاس جدا قسوة الفقر ومحاولة
الخروج من دائرة مغلقة ورغم ذلك توجد علاقة حلوة فيها الاحترام وعدم
المتاجرة بها وأعني بها علاقة أسرة مسيحية وأخري مسلمة لأنها قضية مكان
يجمع الطرفين بشكل جيد اقتصاديا وإنسانيا وثقافيا.. والمخرج خالد الحجر له
أسلوبه الخاص في التعامل مع أبطال هذا العمل الصغار والكبار إلي حد ما.
وربما كانت الحلقات الثلاثة الأولي بها استرسال ولكنه يعرض من خلالها القصة
ومنها مشاكل الحياة اليومية بمعالجة درامية رفيعة.. واحد راجع بدون شغل.
وواحد ذهب إلي شرم الشيخ وعاد فاشلا. وواحد يريد الزواج. وواحد يضغط علي
أمه لبيع الشقة التي يسكنون فيها والأم تقبل ثم المشاكل الخاصة بالمخدرات
التي ينجرف إليها البعض مثل هيثم أحمد زكي والبنت عزة وكل الأولاد الجدد.
علاقة رائعة بين دلال وعفاف والموسيقي حلوة والتصوير كذلك هايل وديكور
المكان وشكل العمارة مختار عمل جيد جذبني إليه.
أما الناقدة الفنية الكبيرة ماجدة خيرالله فتري أن مسلسلات "دوران شبرا"
و"المواطن
X" و"خاتم سليمان" هي الأفضل في رمضان وان أفضل برامج "توك شو" هو
"الشعب يريد" الذي قدمه طوني خليفة.. تقول: إن "دوران شبرا" عمل جيد حيث
الكتابة والتمثيل والإخراج وطبيعة الموضوع.. والعلاقات والاهتمام الكبير
بالصورة التي ظهر بها والطرح الكبير لعدد كبير من الشباب الجدد ومعظمهم
سيكون له شأن كبير.. والعمل لا يعتمد علي الدراما الصارخة أو ميلودراما
الكوارث أو الزاعقة مثلما يحدث في بعض الأعمال. فهذا يقتل وهذا يذبح
ويولع.. إنها المبالغات. وهذه مناطق انتهت من زمان في الدراما. ولكن للأسف
البعض يصر عليها بل إن البعض ينتهي بهبل البطل أو البطلة وهذا شيء طبيعي
بعد كم كبير من الهبل في كل الحلقات.. ولكن في "دوران شبرا" لا توجد فواجع
ولكن أحداث من الإيقاع الطبيعي للحياة. تصادم بين شخصيات بشكل منطقي في
الأسرة الواحدة وبين الولد وأمه وخلافات طبيعية وفي النهاية يدركون أن
وجودهم معاً له أهمية وان كل مشكلة ممكن حلها ببساطة. إنها تفاصيل جميلة
بلا زعيق.
أما مسلسل "المواطن
X"
فهو طرح لحالات من فساد الطبقة الحاكمة. أصحاب النفوذ. وما يجنيه أبناؤها
من هذا الفساد بشكل عصري جداً. وبعض تفاصيله عشناها بشكل أو بآخر.. والصورة
مميزة جداً في هذا العمل.. والممثلون في أفضل حالاتهم وكلهم نجوم في
المستقبل.
أما مسلسل "خاتم سليمان" فهو عمل جيد باستثناء حلقة النهاية وأعتقد أن
النهاية كانت محبطة وربما لأن الإخراج كان متعجلاً وكانوا يريدون تسليم
الحلقة بأي شكل لضيق الوقت كان العمل ماشي كويس.. ولكن الحلقة الأخيرة
أفسدت كثيرا من الطبخة.. ولكن يظل العمل به مجهود كبير ونقاط مضيئة تستحق
الإشادة.
وبالنسبة لبرنامج التوك شو "الشعب يريد" فإن طوني خليفة كان "محضّر" مادته
ودارس تاريخ الضيف وجاهز للمواجهة بمعني لا أحد يقول كلام دون أن يرد عليه.
فهو لديه كم هائل من المعلومات حتي لا تخدعه مراوغة الضيف. وهناك إجابات
كثيرة بها الكثير من العور والكذب وهنا يكون دور المحاور في كشفه سواء
بالإيجاب أو السلب.. وحلقات البرنامج كان الكثير من ضيوفها من السياسيين
وهؤلاء لم يحصلوا علي أجور مثل ممدوح حمزة أو مرتضي منصور أو يسري فودة.
وقد حصل الفنانون فقط علي أجور لأنهم لا يضيعون وقتهم.. كما أنهم يأتون
طواعية للبرامج وجاهزون للتحاور. وهنا يكون دور المذيع الذكي في تقديم
برنامج ناجح.
وهناك برامج توك شو أخري كثيرة لم أتابعها لأنها منذ اللحظة الأولي تطرح
نفس الموضوعات المستهلكة.
أما الدكتور رفيق الصبان فيري ان هناك نوعين من المسلسلات تفوق في كل منهما
عملان.. النوع الأول هو "الدراما التقليدية" تفوق فيه المسلسلان "رجل من
هذا الزمان" و"الشوارع الخلفية".. وفي الدراما الحديثة تفوق "المواطن
X" و"دوران شبرا" وقد شارك فيهما فنانون جدد. وهذه الأعمال الأربعة هي
الأهم والأفضل سواء في الإخراج أو الكتابة أو التمثيل.
أما مسلسلا "سمارة" و"كيد النسا" فأنا ضد هذه الأعمال. وضد اعادة أعمال
سينمائية كانت ناجحة ونلاحظ أن تقديم "بين القصرين" و"رد قلبي" لم ينجحا
ويظل الأصل أقوي بكثير.. إن ما حدث مع هذين العملين يذكرني بمقولة: "إذا
أفلس التاجر عاد إلي دفاتره القديمة.
كذلك أنا ضد تقديم مسلسل عن شخصية "الريان".. إن الأسلوب الذي قدم به هذا
العمل به كثير من التسامح ثم ان المشكلة أن تأتي بممثل له شعبية مثل خالد
صالح لكي يقدم هذه الشخصية التي تسببت في خراب كثير من البيوت كي نتعاطف
معه.. إن ما حدث يجعلنا دراميا نبدو وكأننا نؤيد الإجرام.. ثم إن مسلسل
"الشحرورة" كارثة كبري. لقد حطموا الصبوحة تماما.. لقد حولوها لفريسة.
وجعلتنا نضحك.. لقد جعلني أقول "صباح وأزواجها السبعة" مثلما شاهدنا من قبل
"زهرة وأزواجها الخمسة" إن هذا العمل أساء إلي كل رموز الفن في مصر بلا
استثناء ثم ان مسلسل "في حضرة الغياب" الذي يدور حول شخصية الشاعر
الفلسطيني الكبير محمود درويش.. إن ما حدث هو أن هذا الشاعر غاب عن العمل
عندما جسد هذه الشخصية بسطحية شديدة. منتج هذا العمل وهو فراس إبراهيم.
يري الموسيقار الكبير حلمي بكر أن ما قدم في رمضان مهلهلات وليس مسلسلات.
مثلاً في مسلسل "الشحرورة" وأنا لا أريد أن أزعل صباح حيث كنت أتحدث إليها
منذ أيام ولكني أؤكد ان القصة من خيال المؤلف رغم كلامه بأن سجل لها أو
شاهد عددا كبيرا من الساعات والذي أغضبني من العمل أن أكتفي بتعرية وكشف
علاقاتها مع الموسيقار المصري أنور منسي وأفاض في ذلك ولكنه أحجم عن كشف
تفاصيل باقي علاقاتها.. فقد قدم المسلسل منسي وهو يسرق شركات ويهرب وقدم
الآخرين ملائكة.. إن ذلك يجعلني أقول ان المسلسل مسلوق.
هناك مسلسلات كبيرة ما حدث فيها هو مجهود ممثلين ولا يوجد بها مجهود كتابة
أو مجهود إخراج.. وهذا ما شاهدناه في دوران شبرا وشارع عبدالعزيز.. ومسلسل
"الدالي" انتهي منذ الحلقات الأولي من وجهة نظره وكذلك في مسلسل "الريان"
فإن الممثلين كانوا جيدين وكان خالد صالح فيه لورانس العرب. وحول دورا
عاديا إلي قمة.. و"درّة" كان دورها مركبا وصعبا. وتفوقت علي نفسها .. أما
اكسسوارات هذا العمل والماكياج فيه كان فضيحة. ولم يشدني شيء في "كيد
النسا" وكانت الحرفية عند المخرج وبعض المخرجين أو الممثلين هي المنقذ..
وفي مسلسل "وادي الملوك" كانت كتابة الحوار جميلة رغم وجود السيناريو أضاف
مالأبنودي شيئا من البهجة وصابرين كانت أكثر من عظيمة. والاعتراض علي الأخت
سمية الخشاب التي تركت الكورتيزون يفعل بها ما يشاء ويغير شكلها.. وقد
أعجبني ست كوم "جوز ماما" لهالة صدقي وسمير غانم. ولكنه كان "أوفر" ويحاول
إضحاك الناس بالعافية. وهذا خطأ. لأنه من المفروض أن يؤدي الممثل دوره
ويترك رد الفعل عند الناس لا أن يمد يده لزغزغة الناس كي يضحكوا رغما عنهم.
بالنسبة للفنان الكوميدي سامح حسين الذي بدأ مع الفنان أشرف عبدالباقي
فيبدو أنه يتعجل البطولة بدري. وهذا مش حلو للفنان لأن ذلك مثل الأكلة التي
تقدم دون أن تنضج بعد. وبالنسبة لمسلسل "إحنا الطلبة" فإن لي ملاحظة علي
اختيار أكثر من وجه جديد ودفعهم معا في مسلسل واحد للتغلب علي الأجور
المرتفعة.. إن هذا خطأ لأننا سوف نظلمهم جميعا. لأن العمل الفني عمل جماعي
في فكرته ومضمونه. ولابد في لحظة أن نتوقف عند كل فنان ونقول ماذا قدم أو
ان فلانا تفوق في دور كذا. ولكني في هذا العمل الكل تاه. والأفضل في رأيي
أن أزرع في عمل به أكثر من فنان كبير ومعهم فنانان جديدان.. باختصار
الاعتماد علي الفكة أسلوب انتاجي خاطئ ومنطق اللي ببلاش كتّر منه.. لا
ينفع.
بالنسبة لمسلسل "سمارة" فإن التتر الذي خدمته نانسي عجرم فإنه تقليدي وحتي
الجمل بعد الدخلة نجد أن الملحن أراد أن يقول شيئا جميلا ثم تاه منه..
والمشكلة أن التترات يتم تفصيلها علي حجم الأسماء التي تنزل مصاحبة للتتر
وليس بحجم التتر نفسه ونغماته. ولهذا يتحول التتر إلي كلام مهلهل ومفصل علي
الممثلين بداخله بجمل مسروقة.. وللأسف ثلاثة أرباع التترات لا ترقي إلي
مستوي التترات. ولكنها مجرد أغنيات.
وهناك مشكلة في مسلسلات هذا العام وهي فساد عملية "الديكوباج" وهي أهم شيء
في الدراما وهي مكان قطع الحدث وربطه بحدث آخر في تناغم ولكن ما حدث في
مسلسلاتنا هو القطع من أجل الاعلانات أو انها زحمة رمضان أو ربما جهل
مخرجين. ولهذا ضاعت أهم لعبة في الدراما وهي لعبة "الماسترسين".
الجمهورية المصرية في
03/09/2011
|