دريد لحام فنان قدير من الزمن الجميل، ومن أوائل المقاومين الذين أعلوا
الصوت على طريقته، وإن كان يئس في مرحلة من المراحل حين لم يلق إلا الصدى،
لكنه استمر في مقاومته ومناصرته للقضايا الاجتماعية كما يكشف عن ذلك في
شخصيته المميزة في مسلسل “الخربة” الذي أعاده الى التلفزيون، وعنه يقول:
تعبير “العودة” ليس دقيقاً، فأنا لم أغب لأعود، بل كنت أمّر بفترة انتقاء
دقيقة، خصوصاً أن مستقبلي اليوم أصبح ورائي وليس أمامي، لذلك يمكن أن يمر
عامان أو أكثر لأقدّم عملاً واحداً، وهذا ما حصل معي اليوم حين عُرض عليّ
مسلسل “الخربة” الذي سحرني نصه، فقررت أن أخوض تجربته من دون تردد .
·
ما رأيك في تكرار أعمال البيئة
الشامية وتشابهها؟
هذه مشكلة . خصوصاً أن هذه البيئة الشامية لا تعكس الواقع الحقيقي للعلاقات
الاجتماعية، ولواقع المرأة فيها التي كانت أكثر مشاركة فيها . . عموماً هذا
لا يعني أن هذه الأعمال ليست جيدة، فأنا واحد من الناس الذين كانوا يصرّون
على مشاهدة “باب الحارة” برغم أني كنت متضايقاً من الصورة غير الحقيقية
التي كان يعكسها، ولكنها كانت “حدوتة مسلية” .
·
لماذا برأيك استطاعت الدراما
السورية أن تثبت حضورها عربياً، فيما لم تستطع ذلك السينما السورية؟
هذه القضية تخضع لمسألة العمل العام والخاص . السينما قطاع عام . ولكن الفن
لا يمكن توظيفه فهو حالة خاصة وليست عامة . إذ لا يمكن أن نأتي بفنان
ونقول له غنّ أو لحنّ من الساعة الثامنة إلى الثانية بعد الظهر . وهذا ما
يحصل في السينما كل الموجودين في هذا القطاع موظفون وقد استطاعت الدراما أن
تنطلق، عندما تحررت من استديوهات القطاع العام، بالتالي إن لم تتحرر
السينما فلن تستطيع النهوض، وهذا ما تحاول فعله مؤسسة السينما من خلال
شراكاتها مع القطاع الخاص لتستطيع الانطلاق خصوصاً أن أي شيء يكلّف في
القطاع الخاص ليرة، يكلّف في القطاع العام عشرة، لذلك فهو غير مُجدٍ
تجارياً .
·
ندمت على المشاركة في فيلم
“سيلينا”؟
لم أندم، ولكني قلت إن الفيلم كان يجب أن يكون أفضل . لم أندم يوماً على
عمل قدمته، لأني أفكر ملياً قبل الاختيار لكي لا أصل إلى هذه المرحلة .
·
لو خيّرت اليوم بين أن تقدم
عملاً سينمائياً بميزانية مفتوحة، من تختار للعمل معه، وما القصة التي
تقدمها؟
أختار الفنان جورج فهو فنان أصيل وملتزم بكل معنى الكلمة .
·
ألا تحلم بأن تقف أمام اسم معين
من الكبار من جيلك؟
خلال مسيرتي الفنية، لم يبق فنان إلاّ وعملت معه إن في مصر أم في سوريا،
نساء ورجالاً حتى فاتن حمامة، لذلك لم يعد هناك مجال للحلم في هذا المجال،
أما من ناحية الإخراج، فأتطلع لأن أخرج أنا العمل الذي أحلم به والذي سميته
“وطن في السماء” على طريقة “الحدود”، والذي تجري أحداثه في السماء بدل
الأرض . ولكن الكسل هو الذي يعيق تنفيذ هذه الفكرة التي ولدت في العام 1984
.
·
أعلنت في العام 1993 أنك سوف
تعتزل المسرح ثم عدلت عن قرارك . . لماذا؟
يشعر الفنانون أحياناً بأنهم قادرون على تغيير الكون ليفاجأوا في كثير من
الأحيان بأن الأمور تسير من سيئ إلى أسوء، وهذا ما حصل معي عندما قدّمت
فيلم “الحدود” الذي كنت أظن أنه سيغير أموراً كثيرة، وأني سأستطيع بعده أن
أسافر من بلد عربي لآخر، من دون جواز سفر، لأُفاجأ بأن التعقيدات زادت على
الحدود الأمر الذي يصيب الفنان بخيبة أمل . . عندما يجد أن أعماله الفنية
لم تغير شيئاً فيصل لحالة إحباط وخيبة أمل، ما جعلني أتساءل في العام 1993
لماذا تبلّد الحس الوطني للإنسان العربي في ظل الجرأة والتفرقة، فأعلنت عن
رغبتي في الاعتزال، إلى أن جاء رجل أعمال يتمتع بحس وطني قلّما يمكن
مصادفته في أمثاله، وعرض عليّ إنتاج عمل مسرحي تحمّست له، فكانت مسرحية
“السقوط” الصادمة بعض الشيء، فقدمنا خمسة عروض في الدوحة، على أساس أن نقوم
بعدها بجولة عربية، ولكن مع انتهاء عرضنا الخامس، قامت القيامة في الدول
العربية كافة ولم تقعد حتى اليوم من تونس إلى مصر وصولاً إلى سوريا اليوم .
·
وكأنك تعيش خيبة أمل في تصريحك
بأن الفن لا يستطيع أن يغيّر واقعاً؟
ربما نظلم الفن إذا قلنا إنه لا يمكن أن يغير واقعاً، لأنه قادر على ذلك،
ولكن على المدى البعيد . نحن كان حلمنا أن يكون التغيير سريعاً وأكثر، ربما
كنّا ننتظر أن نخرج من المسرح لنلمس التغيير في الشارع، وهذا خطأ، لأن
الأفكار التي نزرعها من خلال أعمالنا لابُد وأن تتفتح مع الأجيال، مثلما
انفجرت ثورة أطفال الحجارة في الجيل السادس للنكبة . . والتي كان الفن
جزءاً من أسباب تفجيرها .
·
كنت من أوائل الفنانين الذين
انتقدوا السياسة في المسرح والتلفزيون والسينما في زمن كان القمع فيه
سائداً، فهل كنت مدعوماً؟
صحيح كنت أنتقد السياسة، ولكني كنت مهذباً بانتقادي، فلم أجرّح أحداً . نحن
لم نحصل على حرية تعبيرنا من أحد مجاناً، بل قامرنا بسجننا لكي نفتح
أفواهنا . قامرنا بكل شيء لنقول كلمة حق، ولكن صادف أنها وجدت من يسمعها .
. من هنا بدأنا في التوسّع بالفكرة من خلال أعمالنا بأفكار بناءة وليس
بأفكار هدّامة .
·
ماذا عنت لك الشهرة في حياتك،
ماذا أخذت منك وماذا أعطتك؟
ربما تخطف الشهرة من حرية الفنان الشخصية ولكنها في المقابل أعطتني كل شيء
جميل في الحياة، لذلك أقول لها شكراً . . يا ويلي لو مررت يوماً في الشارع
من دون أن يلقي أحد التحية عليّ، فهذا يعني أني انتهيت .
·
متى يجب على الفنان أن يعتزل؟
لا يمكن أن أحدد زمناً لاعتزال الفنان . لطالما كان قادراً على الاستمرار،
يمكنه أن يستمر، لذلك فإن لكل فنان حالة خاصة، ومن هنا على كل فنان أن يكون
عاقلاً وحكيماً وأن يحدد إمكانية استمراريته أو توقفه .
·
يزعجك انتقادك؟
أبداً، ولكني أحب الانتقاد الذي يرى بعينين وليس بعين واحدة سالبة أو بعين
موجبة، فأنا لا أستفيد من هؤلاء بشيء، بينما أستفيد من الانتقاد الموضوعي
البنّاء من الصحافة التي أعتبرها مرآة حقيقية لأعمالنا .
·
ما أسوأ وأفضل انتقاد واجهته في
حياتك؟
أسوأ الانتقادات التي واجهتها تلك التي لم تكن ترى إلاّ السوّاد، فمثلاً
فيلم “الحدود” الذي أفتخر به كثيراً كتب عنه أحد النّقاد بأنه لا يستحق أن
يكون فيلماً سينمائياً، علماً أنه حاز جوائز مهمة . هذا ما يحزنني، أن
يعتبر ناقد مثلاً أن رأيه وحده هو الصحيح بغض النظر عن آراء الناس، خصوصاً
أن الأعمال الفنية تتوجه أولاً وأخيراً إليهم، وعلى هذا الأساس يكون
الانتقاد . . أما أفضل انتقاد سمعته فهو عندما يُقال عني شارلي شابلن العرب
.
·
لماذا لم تحاول استثمار طاقات
صوتك في الغناء؟
صوتي لم يكن يوماً للغناء، بل لاستثمار لحظات درامية مؤثرة، فكان أداء له
علاقة بها . لست صباح فخري، ولا عاصي الحلاني، أنا دريد لحّام الممثل وليس
المغني .
·
لماذا قبلت أن تكون سفيراً
للطفولة في اليونيسيف . وماذا حققت من خلال هذا المنصب؟
أي شيء له علاقة بالطفولة يسحرني على الفور، لأني أؤمن بأن مستقبلنا بيدهم،
هم جيل الغد، لذلك عندما عرضت عليّ اليونيسيف منصباً يتعلق بخدمتهم في
سوريا في البداية، وبعد النجاح الذي حققته بعد عام ونصف العام، عرضوا عليّ
أن أكون سفيراً للطفولة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وفي هذا الإطار
حققت نجاحات ميدانية في مسألة أطفال الشوارع، وفي حملات التلقيح خصوصاً في
المغرب، والسودان، حين قُدت حملات التقليح ضد “شلل الأطفال” متصالحاً مع
نفسي، لدرجة أن وزير الصحة السوداني قال لي، لولاك لما نجحت هذه الحملة حيث
كان الأهل يأتون لتقليح أطفالهم وكأنهم ذاهبون إلى احتفال أو عيد، فكنت
سعيداً جداً بهذا الإنجاز، خصوصاً أن بعض الأمراض لها علاقة بالجهل . .
ويكفيني فخراً في هذا الإطار أني أنقذت نحو مئة طفل على الأقل من شلل
الأطفال . ولكني اختلفت بعد ذلك مع المنظمة بسبب الموقف الوطني وانتهى
الموضوع بيننا على خير .
الخليج الإماراتية في
02/09/2011
النصوص الحالية "حكي".. واتهام الفضائيات بتسويق "التهريج"
القصبي: طاش يجب أن يتوقف.. و"الاستهبال والتهريج" موجودان
لهذه الأسباب
الرياض - العربية.نت
أقر نجم الكوميديا والدراما السعودية الفنان ناصر القصبي بأن المسلسل
الشهير "طاش" يجب أن يتوقف، مؤكداً في ذات الوقت أن الانتقال من عباءته
سيكلف ثمناً كبيراً مع صعوبة بالغة في التوجه لبديل بنفس الحجم.
وفيما تساءل شريك دربه الفنان عبدالله السدحان (وين بتروح؟)، أضاف القصبي
أنه خلال 25 سنة من العمل الكوميدي والدرامي لم يشعر يوماً بأنه أمام "حوار
حقيقي"، بل إن الموجود هو "مجرد حكي"، معتبراً في ذات الوقت أن القنوات
الفضائية أسهمت في ترويج وتسويق "الاستهبال والتهريج وأن الدراما الخليجية
أيضاً لم تسلم من الوقوع في ذات الفخ".
جاء ذلك ضمن حلقة جديدة من برنامج "واجه الصحافة" الذي يعده ويقدمه الزميل
داود الشريان، وبثته قناة "العربية" مساء اليوم الجمعة، واستضاف فيه نجمي
المسلسل الشهير "طاش"، ناصر القصبي وعبدالله السدحان، وشارك في إدارة
الحوار الروائي والكاتب الصحافي سعد الدوسري.
استهبال وتهريج
مقدم برنامج واجه الصحافة داود الشريان
وأضاف القصبي أن النجاح الحقيقي للدراما هو في الوصول لتجسيد "دراما الموقف
وليس دراما الحوار"، مشيراً إلى أن استمرار أزمة النص وندرته "اضطرتنا إلى
اللجوء لمشاغبة النص"، وهو ما قد يجعل بعض الممثلين يخرج أحياناً عنه.
ولخص أزمة النص في ندرته والحاجة لسيناريست قادر على توظيف قدرات الممثلين
وإطلاق طاقاتهم وقدراتهم، مقراً في ذات الوقت بوجود التهريج والاستهبال في
الدراما السعودية والخليجية، مؤكداً أن "الأعمال المحلية والخليجية حفلت
بالاستهبال والتهريج"، وناقلاً المسؤولية أيضاً إلى القنوات الفضائية التي
اعتبرها "أكبر مسوّق لذلك"، في ضوء ما وصفه بسوق مازال تبحث عن "الاستهبال
والعبط".
وقال القصبي: "في (طاش) نرفض الاستهبال والتهريج بكافة أشكاله، وبالفعل
هناك حلقات ضعيفة"، معتبراً أن من أبرز أسباب اللجوء للتهريج هو "ضعف النص
وركاكته"، ومؤكداً أنه "من المفترض خلق حالة منها يتحدث المشهد وينطلق"،
ومبدياً أسفه لأن "بعض الممثلين يعتقد أن (التهريج) مطلب". مضيفاً أن
"الإكثار من النقد بالمقابل سيكون مدعاة لعزوف المشاهد".
وتطرق إلى جوانب أخرى مثل كون ورش عمل "طاش 18" لم تستغرق أكثر من ثلاثة
أشهر، حيث بدأ العمل متأخراً، وانتقد ما تعانيه أعمال الدراما المحلية
والخليجية من الوقوع في فخ "التكرار"، وسمى بعضها مثل "سكتم بكتم" و"وقول
في الثمانيات"، وإن قدم إشادة كبيرة بعمل النجم فايز المالكي.
واعتبر أن التصدي لمعالجة قضايا "الخطوط الحمراء" يعتبر من "قوة طاش"،
مطالباً بأن تتجه الدراما المحلية لكُـتّاب "النفس الطويل"، مستشهداً بأن
ما يقدم "ليس طموح الدراما المحلية وأن حلقات الكبسولة الفنية ستدمرها".
وفيما نفى القصبي إيقاف أي حلقة لـ"طاش 18" حتى الآن أوضح أن طلب تسجيل
حلقات جديدة هو محصور في مواضيع متميزة و"حية ومتجددة" طلب منهم إعادة
تصويرها. مشيراً إلى أن "الحوار الثري" هو ما سينهض بالدراما وأنه خلال 25
سنة لم يجد حواراً حقيقياً، بل إن الموجود هو "حكي".
مناخ غير ملائم
وانتقد القصبي ما سمّاه "المناخ غير الملائم" لتطور الدراما، مبدياً
استغرابه من المصاعب وانعدام الدعم اللوجستي الذي صاحب تصوير حلقات "طاش
18" ووصفه بالمنعدم، وقال "هناك سلوك عجيب ومؤذٍ من الشارع العام لنا أثناء
التصوير". مستشهداً "حتى غرفة سجن لم يسمح لنا بالتصوير فيها"، وأضاف "من
المحتمل وجود نظرة غريبة نحو (طاش) تحديداً، الذي فقد بعض الدعم الذي كان
يجده في سنوات سابقة، برغم أننا قدمنا نصوصنا وكنا في غاية الوضوح".
وأقر في ختام حديثه بأن رؤيته لـ"طاش" هي أنه يجب أن يتوقف، مؤكداً أيضاً
صعوبة البديل المناسب.
مضايقات
جانب من برنامج واجه الصحافة
ومن جهته رفض الفنان عبدالله السدحان كل ما وجّه لـ"طاش" من انتقادات ومنها
"الاستهبال والتهريج"، مؤكداً أن "حقيقة ما نقوم به في طاش هو دراما
الموقف"، ومضيفاً أن "الأعمال الخليحية مليئة بالتهريج والاستهبال وهذا
معيب"، كما اختلف مع القصبي حول أزمة النص، مؤكداً أن "طاش" خارج ذلك بوجود
عدد من الكتاب.
وأضاف أن "من أبرز أسباب الاستهبال ضعف النص، وأنا ضد من يعتقد أن انتقاد
الخدمات الحكومية هو أمر خارج رسالة الفن بل هو جزء من الفن الحقيقي".
وأشار السدحان إلى أنه ضد "فطرية ومناطقية الحوار"، وبدأ متضايقاً وهو يؤكد
"طرد فريق عمل طاش من عدة مواقع للتصوير في الرياض برغم وجود التصريح
الرسمي".
ووجّه انتقادات واضحة إلى جهات حكومية اتهمها بانعدام التعاون وتوجسها غير
المبرر من "طاش".
وبدأ السدحان محتداً ضد الانتقادات الموجهة لـ"طاش" واختلف في كثير من
النقاط من شريك دربه الفني، قبل أن يرد على سؤال من الزميل داود الشريان
حول كون "الجميع في طاش كومبارس ما عدا أبطال العمل"، بقوله إن "طاش أخرج
مجموعة متميزة هذا العام من النجوم، وكثير ممن أبرزهم (طاش) في أعمال سابقة
تقدموا ومنهم من تفرغ للإنتاج".
العربية نت في
02/09/2011
العنصر النسائي حيلة الدراما الخليجية لجذب المشاهدين
«بنات
سكر نبات» و«بنات آدم» و«أم البنات» و«بنات الثانوية» و«بوكريم
وسبع حريم» و«أميمة في دار الأيتام» أشهرها
جدة: نادر العبدالرحمن
بدا أن الشاشة الخليجية لم تعدم حلا أو سبيلا للتميز، مؤخرا، وهي الشاشة
التي لطالما اشتكى أباطرتها في العشرية الأخيرة، مما اعتبروه إقلال الكتاب
وشح أفكارهم وغياب النصوص الملائمة والجديدة، إلا عن التكرار الممل أو
التسطيح المخل.
لكن الشاشة الخليجية الولادة للأفكار استطاعت، عبر عدد من المسلسلات في
العامين الماضيين خلال شهر رمضان المبارك، تزيين الشاشة بعدد من الممثلات
الشابات اللواتي يظهرن لتناول قضايا الجنس الناعم بقالب متأرجح، تجاهل
التراجيديا المعتادة، وشقت عليه الكوميديا المطلوبة، ليكتفي بعرض ممتع يضمن
استراحة عيون المشاهدين والمشاهدات أمام الشاشة فقط.
المسلسلات وصفها لـ«الشرق الأوسط» أحد المتابعين بـ«الجذابة من خلال
أسمائها، فضلا عن فحواها وأنها دافعة بشكل مباشر إلى شاشات التلفزيون، وإلى
الـ(يوتيوب) للبحث عن روابطها الفيلمية ومتابعتها وتكرارها».
ذلك الرأي أتت به أسماء تلك المسلسلات، كـ«بنات الثانوية» و«بنات سكر نبات»
و«بنات آدم» و«بوكريم برقبته سبع حريم» و«أميمة» وغيرها، التي تستعرض قصص
فتيات يجمعهن مكان واحد، بيت أو مدرسة أو دار يتيمات أو مكتب، ولكل منهن
قصتها الخاصة التي تحدث لأمثالهن ممن تبلغ أعمارهن ما بين 17 إلى 25 عاما
في أعمال المسلسل.
الفنان هاني ناظر أبدى اندهاشه من الأمر، وعزا الفكرة إلى ما يتحدث عنه
الجميع، وهو ندرة النصوص، مضيفا أن الأقلام النسائية لعبت دورا في إشاعة
هذه الطريقة في العرض، خاصة في ظل حديث عن ارتفاع نسب الإناث عن الذكور
عددا في مجتمعاتنا.
وبعد أن شبه بعض تلك المسلسلات بالفيديو كليب، ألقى ناظر باللوم على
المنتجين باعتبارهم أصحاب القرار المادي، لكنه زاد في لومه على الفنانين
الذين تحولوا لمنتجين، لأنهم تناسوا رسالية الفن، على حد تعبيره.
وأضاف: «أصبحت العملية مادية، فما يمكن أن يأتي بالمال يمرر حتى لو كان
يحتوي على إيحاءات غير لائقة أو مكررة، فمسلسل كـ(بنات الثانوية) قد يتطور
ويصبح بعد مدة بنات الجامعة.. وهكذا، من دون فحوى يستفيد منها المشاهد».
وذكر ناظر في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن شركات الإنتاج تصنف المشاهدين،
وتدرس رغباتهم، وتعلم أن مجتمعاتنا يغلب عليها المراهقون من الجنسين، الأمر
الذي يدفعها للتركيز على جمال المظهر، لا على جودة المضمون الذي لم يعد
يهتم به إلا قلة من الشباب والبقية من كبار السن ومن عاصروا الأعمال الفنية
والدرامية القديمة، كما يقول.
واعتبر هاني ناظر أن في ذلك تسطيحا لعقلية المشاهد وحصرها فقط في الاهتمام
بالجسد واللباس والماكياج، قائلا إن انتشار الدراما التركية لعب دورا في
الأمر، إلا أنه استدرك بإشارته إلى ما قد تسببه الثورات العربية اليوم من
تصحيح للمسار السياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى الثقافي الذي سيكون له
تأثير مباشر على الفن، خاصة أنه يمثل ركيزة حضارية تعبر عن الشعوب وتهتم
بها، معتبرا أن الثورات أتت لتلغي ذلك التسطيح بكل أشكاله وأنواعه.
ودعا ناظر المثقفين والإعلاميين والفنانين لنقاشات جادة حول مستقبل
الدراما، من أجل تنميتها وتماهيها مع القضايا الجوهرية للأمة ككل، خوفا من
انهيار هذا المنبر الإعلامي المؤثر، قائلا إن المجاملة أثقلت كاهل الوسط
الفني، وجعلت الرديء فيه يطغى على الجيد.
أحد المشاهدين والمهتمين بالشأن الدرامي ذهب أبعد في وصفه للأمر قائلا:
«الأمر فيه الكثير من الابتذال»، مضيفا: «لا مانع من مناقشة هذه القضايا،
لكن ليس بطريقة الحلقة المفرغة التي يدورون فيها ويأخذون المشاهد معهم
إليها».
«الشرق الأوسط» سألت هاني عبد العزيز البلوي، أحد المهتمين بالشأن الدرامي،
عن أسباب تفشي هذه النوعية من المسلسلات، فأجاب: «تحول الفن ككل إلى تجارة،
زادت عدد المسلسلات وكل المواد الفنية، فأصبح من الطبيعي بالتالي أن يزداد
عدد الممثلين والممثلات، في وقت قلت فيه النصوص الدرامية الحقيقية، لذا كان
من السهل أن يزداد الاهتمام بالشكل على حساب المضمون، أو تزداد الكوميديا
السطحية».
وأضاف: «بعض الممثلين القدامى الذين نسيهم الناس اضطروا للدخول في العملية،
فعادوا إلى الأعمال الأقل من مستوياتهم، لأن الأمور تحولت من الفن الذي
يقدم للناس، إلى المال الذي يقدم للمنتج».
وفي حين استنكر البلوي رغبة البعض في أن نظهر جريئين دون أن يكون لما نعرضه
مغزى عميق، لم يعر الأرقام العالية لمشاهدة تلك المسلسلات اهتماما، مبينا
أن الأرقام العالية لا تعني النجاح، واستشهد في هذا السياق بعدد من الأعمال
التي لاقت رواجا بين الناس عند ظهورها، لكنها سرعان ما اختفت بسبب تأثيرها
الضعيف.
وحول المشاهد وطريقة تلقيه لمثل هذه المواد الفنية، قال البلوي: «المشاهد
إنسان مثلي ومثلك، يؤثر ويتأثر، فالعمل السيئ سيحط من ذائقته، والجيد
سيرتقي بها، لذا فلا يصح القول إن المشاهد يريد عملا بشكل وبطريقة معينة».
وبدا البلوي متفائلا بقوله إن هناك أسماء قوية وجيدة في عالم الكتابة
الروائية، لكنها تفتقد القدرة على تحويل أعمالها إلى أعمال درامية حقيقة،
إذ لم تجد تلك الأسماء الفرصة المناسبة، على حد تعبيره، موضحا أن الأسماء
الشابة منها تحتاج لصقل وتأهيل، وهو أمر مغيب في البنية التعليمية الخليجية
حتى اليوم.
وتمنى هاني البلوي في نهاية حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تحذو تلك المسلسلات
حذو المسلسلات التركية، في طريقة كتابتها وإخراجها وأداء الممثلين فيها،
بدلا من محاولة استنساخ الشكليات فقط.
يذكر أن الشاشة الخليجية أمطرت خلال العامين الماضيين بمسلسلات ركزت على
جوانب لا تتعلق بقضايا الجنس اللطيف ككل، بل فقط على قضايا المراهقات،
وتدور أحداثها حول العلاقات التي تنشأ بينهن وبين أقرانهن من الشباب، أو
حول طريقة تعاملهن مع آبائهن، فيما لا تخلو تلك المسلسلات من المبالغة التي
تشهدها المسلسلات الخليجية ككل، مؤخرا، في اللباس والحياة المترفة والزينة،
التي توصف بأنها فوق الضرورية والعادية والمبالغ فيها، وتتكرر في تلك
المسلسلات أسماء معينة من الممثلات.
الشرق الأوسط في
02/09/2011
التكرار وضعف الجودة يفجران جدلا حول الأعمال المغربية في
رمضان
حمى الاعتزال تطال الفنانين المغاربة
الرباط: فاطمة العوفي
لم ترُق الأعمال التلفزيونية المغربية المشاهد المغربي، حيث رأى أنها لم
تقدم أي جديد أو حتى تساير التحولات الاجتماعية والسياسية التي يعرفها
المغرب، فقد أصدر المشاهد المغربي الحكم على تلك الأعمال مبكرا وهجرها
للدراما العربية.
طال الأعمال التلفزيونية المقدمة خلال شهر رمضان، في القناتين الأولى
والثانية المغربيتين، الكثير من الانتقاد والجدل حول جودتها، ومدى قدرتها
على تقديم خدمة فنية ترقى إلى تطلعات المشاهد المغربي، كما أنها خيبت آمال
المشاهدين المغاربة، وأخفقت في تقديم أعمال جيدة، حسب ما عبر عنه الكثير من
المشاهدين عبر المواقع الإلكترونية الاجتماعية والفنية.
وشن مجموعة من المشاهدين حملات عبر المواقع الاجتماعية ضد الأعمال
التلفزيونية المقدمة في رمضان، تحت مسمى «مامفرجينش في هاد الشوهة»،
و«حموضة التلفزيون المغربي في رمضان»، و«لسنا أغبياء!»، كما تم توقيع عريضة
تحمل توقيع آلاف المشاهدين تندد بالبرمجة الخاصة برمضان، ووقفات صامتة امام
مبنى القناتين بالرباط والدار البيضاء.
كما أصدرت الغرفة المغربية لمخرجي التلفزيون بيانا تحتج فيه على «رداءة
الأعمال التلفزيونية الرمضانية»، وعلى «إقصاء المخرجين من داخل التلفزة
الوطنية من الاشتغال في الأعمال التلفزيونية الرمضانية». فقد رأى منير، وهو
أحد المؤيدين لتلك الصفحات الفيس بوكية، أن هذه الصفحات تعبر عن استياء
المشاهد المغربي حول الأعمال المعروضة في شهر رمضان، والتي يصفها بالرداءة
والارتجال والاستخفاف بالمشاهد وذكائه.
كما أن بعض المشاهدين المغاربة فضلوا أن يتوجهوا إلى الإذاعات بعد أن أخفق
التلفزيون لسنوات متتالية في تقديم ما يرضيهم، فقد كانت الإذاعات هي
ملاذهم، خصوصا أنها تميزت هذه السنة بتقديم أعمال متنوعة من سيتكوم،
ومسلسلات، وبرامج حوارية، وأدبية، وثقافية، ودينية، ورياضية، وبرامج القرب،
تنقل نبض الشارع.
فقد رأى منير أن السيتكوم والمسلسلات الفكاهية التي تقدمها القنوات
المغربية تكرر نفس وجوه الممثلين وبنفس الرداءة، ويضيف منير أن التلفزيون
المغربي أصبح خارج التغطية، حيث إنه لم يستفِد من كل أخطائه القاتلة التي
ارتكبها في السنوات الماضية.
وفي هذا الصدد عبر المصطفى بنعلي رئيس «الجمعية المغربية لحقوق المشاهد» في
تصريح سابق عن تذمره مما تعرضه القنوات التلفزيونية المغربية، وقال: «في
السنة الماضية، رفعنا دعوى قضائية على القناة الثانية بسبب برنامج (طاكسي
36) وهذه السنة، تركناهم لله».
وأضاف بنعلي أن «ما يعرض هذه السنة في التلفزيون المغربي كارثة عظمى،
فالرداءة نفسها، والوجوه نفسها تتكرر»، مشيرا إلى أن الأمر يجد مبرره في أن
«التلفزيون يتعامل مع شركات الإنتاج نفسها كل سنة، ولا يفتح المجال لشركات
أخرى منافسة».
كما يرى بنعلي أن «التلفزيون العمومي لا يمتلك سياسة على مستوى البرمجة،
ولا يعكس التنوع الثقافي والحضاري للمجتمع المغربي، ولا يواكب الحراك
الاجتماعي والسياسي الذي يشهده البلد، ولا حتى سياسة الدولة التي تتأسس على
قيم الحداثة والديمقراطية».
وقد نالت بعض المسلسلات مثل «مشي لخاطري»، و«صوت النسا»، و«صالون شهرزاد»،
التي أظهرت ممثليها الشباب بشكل جيد ومختلف، استحسان الجمهور، رغم أنه تم
التحفظ على «صالون شهرزاد» الذي لجأ إلى مخرج مصري (أمير رمسيس)، وذلك
لوجود مخرجين مغاربة ذوي كفاءة، وأتى هذا التحفظ بهدف تشجيع الإنتاج
الوطني، وخلق فرص للشغل للممثلين والمخرجين المغاربة.
كما مثل شهر رمضان فرصة لتوبة واعتزال فنانين مغاربة، كما أكد الكثير من
الفنانين على نيتهم الاعتزال قريبا، فقد اقتصرت موجة الاعتزال على الميدان
الغنائي، حيث انتشر مؤخرا مقطع فيديو على «يوتيوب» تبلغ مدته ثلاث دقائق،
يتضمن هذا المقطع إعلان الفنان المغربي الشاب رزقي توبته، وقد طالب جمهوره
بالتوقف عن سماع الأغنيات، وخصوصا ألبوماته، واصفا الموسيقى بـ«المستنقع».
حديث المغني بدا غارقا في خطاب إسلاموي يحرم الغناء، كما دعا الجمهور إلى
الاستماع إلى القرآن بدل الموسيقى.
الشاب رزقي، الذي تحول إلى نجم على المستوى المحلي بعد أغنية راي أصدرها
خلال التسعينات عنوانها «أنا الغلطان»، بكلمات عادية جدا وموسيقى بسيطة،
وانتشرت أغنيات رزقي الرومانسية، وبدت متوافقة مع مزاج الشباب المغربي
حينها، فتحولت «أنا الغلطان» إلى إحدى أشهر الأغنيات التي أنتجتها موسيقى
الراي المغربية، وتحوّل الشاب رزقي إلى نجم.
وقد كان للمغني الشعبي المعروف جدوان سابقة في الاعتزال، حيث قرر قبل سنوات
قليلة اعتزال الغناء في الأعراس والسهرات الغنائية العمومية، وابتعد عن
تنشيط ليالي الطرب في المناسبات السعيدة عند العائلات الثرية، حيث اختار
جدوان أن يضع حدا لمسيرة ناهزت 20 عاما من الشهرة والمال والأضواء الباهرة.
وفاجأ اعتزال جدوان الكثير من زملائه الفنانين والمطربين الذين رفضوا فكرة
اعتزاله، فطالبه بعضهم بأن يرجع عن قراره بدعوى أنه لا يزال شابا وفي قمة
مجده وشهرته الفنية بالمغرب، ولديه جمهور عريض، خصوصا في صنف الغناء
الشعبي، وبأن اعتزاله في سن مبكرة غير معتاد في البلاد.
وبعد الاعتزال، اختار جدوان طريق القرآن الكريم، وبات يؤذن في أحد المساجد
القريبة من مقر سكنه، كما أضحى حريصا على تعلم قواعد القرآن الكريم وتجويده
وحضور حلقات علم التجويد، بغية إتقان قراءة كتاب الله وترتيله ترتيلا حسنا
وفق الضوابط والقواعد المتبعة.
ومن أكثر الفنانين الذين أدهشوا جمهورهم بقرار الاعتزال صاحب الحنجرة
الذهبية عبد الهادي بلخياط مبدع أغنية «القمر الأحمر»، والذي أعلن منذ فترة
اعتزاله أداء الأغاني العاطفية وأغاني الحب والعشق، لكنه بالمقابل أكد أنه
سيتفرغ للإنشاد الديني والأغاني الروحية.
ويعتبر الفنان عبد الهادي زوقاري الإدريسي، الملقب ببلخياط، من بين أبرز
نجوم الأغنية المغربية، فقد غادر مدينته فاس نحو الدار البيضاء من أجل
الغناء، وقد نجح في الوصول إلى المستمع المغربي في فترة قصيرة بفضل موسيقاه
الهادئة والجميلة وصوته المتميز.
في أواخر الثمانينات وبعد مسيرة فنية حافلة انسحب من الساحة الفنية ليصبح
إماما بأحد مساجد الدار البيضاء لعدة سنوات متتالية، في هذه المدة ردد
الكثير أغنية «قطار الحياة» التي مثلت آخر إبداعاته واعتبروه آخر مبدع
مغربي على قيد الحياة. وفي سنة 2000 قرر بلخياط العودة للغناء، وأنتج ألبوم
سنة 2001، كما قام بالكثير من الجولات الفنية في مختلف المدن المغربية.
بلخياط يعد من بين أشهر الأسماء الفنية بالمغرب التي حظيت بنصيب وافر من
الاهتمام واستأثرت بحظ كبير من المتابعة، فقد برر بلخياط قرار اعتزاله بأن
سنه المتقدمة (71 عاما) لم تعد تسمح له بالقفز أمام الجمهور ليترنم بأغاني
الحب.
، وقد بلغ من السن ما يجعله ينتبه إلى أن المرء يحتاج في هذه المرحلة من
عمره إلى زاد روحي يدفعه لمعرفة الله أكثر.
وتوالت أخبار اعتزال الفنانين المغاربة والتي برزت بشكل ملحوظ خلال شهر
رمضان، فقد صرحت الفنانة المغربية لطيفة رأفت لجريدة «الشروق» الجزائرية
بأن «غناءها يتعارض مع الشرع الإسلامي».
وأضافت أنه كلّما قدمت أغنية دينية انتابتها نوبة بكاء، قبل أن تستطرد
قائلة: «إنني أدعو الله أن يعفو عني، ويعطيني الجرأة والشجاعة للتوقف عن
الغناء مستقبلا».
ولم يكن هذا أول تصريح لرأفت بنيتها الاعتزال، فأثناء استضافتها في حلقة
برنامج «نغمة واتاي» على القناة المغربية الأولى خلال شهر رمضان الماضي،
قالت رأفت: «أدعو الله أن يتوب علي ويعفو عني من ميدان الغناء».
وحول نظرتها للاعتزال قالت رأفت: «أدعو الله أن يوفقني للاعتزال، فالاعتزال
هو التزام مع الله»، مضيفة أن الاعتزال يجب أن يكون نهائيا وشاملا، ليس فيه
هذا حرام وهذا حلال، لكن يبقى للناس آراؤهم في الموضوع.
كما كان للفنانة الشعبية نجاة اعتابو الحظ الأوفر في فكرة الاعتزال، حيث
أعربت عن رغبتها في ذلك. وصرحت خلال حوارها مع مجلة «سيدتي» بأنها تفكر في
الاعتزال «والتفرغ للعمل في المقاطع الدينية والموشحات»، وتعد اعتابو من
المغنيات الشهيرات على الساحة الموسيقية الشعبية.
وقد كشفت مؤخرا المطربة الشعبية المغربية هند حنوي المعروفة فنيا بـ«زينة
الداودية» أنها ستعتزل الفن قريبا، حيث قالت: «لا أستطيع الصمود أكثر، فقد
بات الاعتزال أقرب إلى نفسي من أي وقت آخر».
وتقول «الداودية» إنها بدأت حياتها «بتجويد القرآن، وأريد أن أنهيها
بالطريقة نفسها»، رغم أنها حاربت كثيرا من أجل الفن، وخاضت معارك شرسة مع
عائلتها الملتزمة جدا، ثم مع زوجها الذي يرفض الغناء.
يذكر أن هند حنوني المعروفة بـ«زينة الداودية» من مواليد الدار البيضاء سنة
1977، وقد عرفت كأول امرأة تتقن فن العيطة، مما ساعدها في كسب جمهور كبير
ومن مختلف الفئات الاجتماعية، حيث تعتبر من أبرز أصوات الغناء الشعبي في
المغرب.
الشرق الأوسط في
02/09/2011 |