يمثل الموسيقار الكبير عمار الشريعي حالة نادرة بين كبار الملحنين
والموسيقيين، رغم أنه ينتمي لجيل الوسط من الملحنين، والمنتمين بحكم
التاريخ والزمان إلي العمالقة الذين سبقوهم خاصة أنهم استكملوا المسيرة
بنفس المنهج والفكر ولم يفرطوا في حقوق الموسيقي العربية، إلا أن عمار
الشريعي في الوقت نفسه، كان ينظر للمستقبل بعين شاب في العشرين من عمره حتي
لا يتخلف عن الركب، والتطور المذهل الذي حدث في الموسيقي من حيث التقنية
الحديثة التي استخدمها بما لا تضر، ولا تنتقص من قدر موسيقانا بشرقيتها،
وعبقها، لذلك سيظل عمره الطبيعي الذي قدره الله له يسير بالتوازي خطوة خطوة
مع عمره الفني، أي أنه طالما قلبه ينبض بالحياة ستظل ريشيته تنبض علي عودة،
وتقدم فناً راقياً يلقي قبولاً واستحساناً من الناس، في رمضان من كل عام
يفاجئنا علي الأقل بعملين، هذا العام قدم موسيقي وألحان «وادي الملوك»
و«الشوارع الخلفية» في هذا الحوار نناقشه فيما قدمه، ونحلل معه ما قدمه
الآخرون.
·
في البداية سألته ما الأعمال
التي لفتت نظرك هذا العام؟
- قال في البداية يجب أن أنوه إنني لم أكن مشاهداً جيداً لكل الأعمال،
بالنسبة لمسلسل «عابد كرمان» هناك شوية تساؤلات الإيجابي فيها أن رعد خلف
المؤلف الموسيقي بذل جهداً كبيراً ووضع كماً هائلاً من الجمل الموسيقية
بالقدر الذي يشعرك بعدم وجود خطة موسيقية للعمل، وأتصور أن 4 جمل موسيقية
كانت كفيلة بخروج العمل بشكل جيد، كما أنه بذل مجهوداً في التنفيذ
الموسيقي، وأغلبه كان عن طريق الكمبيوتر، فإذا كان هو العازف فهو شاطر
وتبقي شوية ملاحظات لي وهي ما علاقة تيمة نشيد الوطن الأكبر بالمخابرات
المصرية، وما علاقة التيمة الشامية «أوف مشعل أوف مشعلاني» التي استخدمها
في كثير من أجزاء المسلسل والبداية والنهاية فهذه التيمة ليست فلسطينية.
كما أنني سعيد باستخدامه التيمة الخاصة بأغنية
if gwear a reach mam
المأخوذة من مسرحية «عازف الكمان علي السطوح، وسبق واستخدمت تيمة من نفس
المسرحية في «رأفت الهجان»، إلي جانب أن هناك تيمات متشابهة من موسيقي
مسلسل «حرب الجواسيس» الذي عرض رمضان قبل الماضي، وخاصة صولو البيانو.
·
واضح أن رعد خلف مستمع جيد لفكر
الموسيقيين المصريين الذين كتبوا الموسيقي التصويرية؟
- بالفعل ساعات أشوف عمر خيرت، وساعات أشوف ياسر عبدالرحمن، ومش عيب لو قلت
ساعات بشوف نفسي.
·
ماذا عن الأعمال الأخري؟
- «الريان» وليد سعد، وأيمن بهجت قمر صنعوا في المقدمة، والنهاية أغنية
حلوة، وأنا شخصياً أحب فضل شاكر، أما الموسيقي الداخلية فلم يكن هناك
استخدام كثيف لها.
·
ماذا تعني بأنها أغنية حلوة،
وكذلك لم يكن هناك استخدام كثيف للموسيقي هل هذا عيب في واضع الموسيقي؟
- أغنية حلوة تعني أنه تعامل بمنطق الأغنية، أي أن الآداء غنائي، وليس
تعبيرياً، أما عدم وجود الموسيقي بشكل مكثف ليس عيباً في المؤلف الموسيقي
لكن ربما المخرج يكون عاوز كده.
·
وماذا عن «سمارة»؟
- أداء نانسي عجرم فرض نفسه علي اللحن.
·
الهجرة الجماعية للمطربين العرب
في تترات رمضان كيف تراها؟
- فضل شاكر، ووائل جسار، ونانسي عجرم، ناجحون جداً، والمنتج يريد دائماً
المطرب الناجح.
·
مسلسل خاتم سليمان كان لصوت
ريهام عبدالحكيم سبب رئيس في نجاح التتر؟
- هذا صحيح ريهام غنت بشكل جيد رغم أن اللحن مستغرب، وأكاديمي جداً لكن
خالد حماد بذل فيه مجهوداً كبيراً، لكن الموسيقي الداخلية ليست ساطعة.
·
ماذا عن عودة ياسر عبدالرحمن من
خلال «آدم» وغياب عمر خيرت؟
- ياسر تمثل عودته مكسباً كبيراً للدراما، وغياب عمر خسارة وبصراحة عندما
يتواجد هذا الثنائي أشعر باطمئنان، وأنا دائماً أنتظر أعمالهما، وأحب أن
أستمع عما هو الجديد لديهما، وأتصور أن نفس الشعور عندهم.
وبالمناسبة أنا أفتقد الموسيقار الكبير محمد علي سليمان لأنه صاحب نبرة
شرقية أصيلة.
·
في وادي الملوك تكرر لقاؤك
بالحجار للمرة الرابعة تقريباً في اللون الصعيدي؟
- الحجار بيعبر عني يفهم جيداً ماذا أقصد؟ إذا كنت فرحاناً ولا مكشر، فاتح
ولا قافل وهو يستوعب موسيقاي ويطبقها.
·
لؤي في الشوارع الخلفية؟
- لؤي تربي علي يدي، فهو يعمل معي سنوات طويلة كورال، ووظفته في أحيان
كثيرة في مواقف داخلية، هذا العام قررت أن يغني هذا التتر لأني كنت مطمئن
أنه سينفذ ما في خيالي، وهو أدي بشكل جيد رغم اللهاس الغنائي الذي كان عليه
العمل.
·
اتجاه التترات رايح للشباب سواء
في الغناء أو التأليف الموسيقي كيف تري هذا؟
- طبيعي أن الذي ينجح في الغناء العادي يستعان به في الترات كنوع من أنواع
التسويق.
·
بصفة عامة هل أنت راض عن
التترات؟
- بصراحة أنا مش مبسوط خالص.
·
تراجع عدد المسلسلات المنتجة إلي
40 فقط كيف تري هذا؟
- شيء جيد أنهم وصلوا إلي هذا الرقم لأنني كنت أعتقد أن الرقم لن يتخطي
العشرة أعمال.
·
بماذا تبرر تراجع عدد الأعمال
التي قدمتها الدولة هذا العام؟
- أتصور أن هناك عجزاً في الأموال، إلي جانب حالة التخبط التي عشناها في
الفترة الأخيرة، وتعيين أكثر من مسئول عن ماسبيرو في فترة قصيرة.
·
بماذا تبرر تراجع قيمة الإعلانات
علي التليفزيون المصري؟
- شيء طبيعي لأن التليفزيون حتي اللحظات الأخيرة لم تكن الرؤية واضحة
بالنسبة للأعمال التي سيتم عرضها.
·
باعتبارك أحد رموز الثورة
المصرية التي ساندت الشباب منذ الساعات الأولي ما تقييمك لما وصلت إليه؟
- ما تحقق كبير لكن الأكبر لم يأت.
·
ماذا تقصد بالأكبر؟
- بناء الديمقراطية الحقيقية، والشفافية لأن الشعب يجب أن يعرف كل شيء عن
بلده ورأي المواطن له قيمة وأهمية، بدون هذه الأمور فهذا يعني أننا نعود
إلي الحكم المتخلف.
·
ماذا عن المظاهرات التي تكررت
قبل رمضان بميدان التحرير؟
- أتمني ألا يستهلك ميدان التحرير في قضايا بسيطة، وأنا شخصياً كنت رافضاً
تماماً أن الأولاد يذهبوا للعباسية وكنت أشعر بأن الحكاية لن تمر بسلام،
ومنطقي وليس من المعقول أن الجيش الذي وقف معي امبارح يأتي اليوم الذي أقول
له فيه أمشي، روح هذا ليس منطق.
واستعمال التحرير بشكل منتظم في مليونيات أمر غير مبرر، والدليل أن هناك
مليونيات كثيرة لم تنجح، وأتصور أن أبناءنا استوعبوا الدرس جيداً وأتمني أن
نؤجل ميدان التحرير لما هو أهم وأكبر.
·
بماذا تفسر كثرة الائتلافات؟
- أعلم أن هناك مليون ائتلاف وهذا ليس في صالح البلد، الثورة عندما قامت لم
يكن هناك فرق بين مسلم ومسيحي، الكل مصريون مهمتهم مصلحة البلد، وكثرة
الائتلافات عبط سياسي، خاصة أن الاختلافات بينهم ليست جوهرية.
·
هل تابعت محاكمة مبارك؟
- والله لم أكن مصدقاً لدرجة أنني استيقظت في الخامسة صباحاً انتظر لحظة
واحدة، وهي التي يقول فيها افندم للقاضي.. لأنني كنت أتمني أن أسمعها من
مبارك وجمال.
·
وعندما استمعت إليها ماذا حدث؟
- بكيت من الراحة والفرحة، وشكرت الله وقلت سبحان المعز المذل.
·
ألم تشعر بلحظة تعاطف مع مبارك؟
- بعد موقعة الجمل واستشهاد الكثير من الشباب لم أعد أتعاطف معه ولا توجد
بداخلي ذرة تدعو للعفو عنه، لكن لا يوجد مانع في العفو عنه بعد أن يحكم
عليه بالسجن، بحيث يكتب في تاريخه أنه حكم عليه بالسجن بيد الشعب المصري.
·
هل من الممكن أن تعيد تجربة
التلحين للرئيس القادم؟
- اعتزلت التلحين للرؤساء، لن ألحن لأحد مهما كان اسمه، وأنا بالمناسبة كنت
قد قررت هذا منذ عهد السادات، وعندما جاء مبارك لم ألحن له طوال 11 عاماً
الأولي ثم تغير الموقف تعاطفاً معه بعد أحداث الأقصر، وإلقاء القنابل علي
الناس في الشوارع، فقلت يجب أن نقف معه ضد الإرهاب، وبالمناسبة 99٪ مما
قدمته من غناء وطني كان لأبطال أكتوبر، وليس مبارك، وبالمناسبة عندما ظهرت
مع مني الشاذلي، وطلبت من الرئيس التنحي كان مبارك مازال في السلطة، وفي
قوته وخاطبته بود وقتها لأنه حتي هذه اللحظة لم يستخدم أسلوب التصفية مع
الثورة.
·
ما علاقتك بالإخوان؟
- حضرت احتفالهم بالإعلان عن حزب الحرية والعدالة، وصافحت المرشد وكذلك
الدكتور محمد المرسي، والدكتور عصام العريان وحكي لي أن الشيخ عمر
التلمساني كان عازف عود، وكان يؤكد لهم أن الموسيقي تنقي الروح وفي نهاية
الجلسة سألني الدكتور العريان إيه أخبار غنوتنا قلت له أنا ملحن محترف
المهم اقرأ الكلمات، وإذا وجدت الأمر لا يوجد به شيء أرفضه سوف ألحنه.
·
أحد النقاد تناولك في أحد
البرامج واتهمك بأنك كنت أحد المقربين من النظام السابق؟
- هذا صحيح وهو الأخ طارق الشناوي الذي قال إنني وضعت موسيقي البرنامج الذي
تناول حياة الرئيس السابق، أولاً هذا البرنامج أنا وضعت موسيقاه بناء علي
طلب صديقي عماد أديب الذي لا أستطيع أن أرفض له طلبا، فهذا البرنامج لم
يطلب أحد من الرئاسة، ولا أي جهة رسمية وضع الموسيقي، وأقول للأخ طارق علي
رأي الشاعر العربي إذا كنت لا تدري فتلك مصيبة وإذا كنت تدري فالمصيبة
أعظم، وواضح أن الأخ طارق عنده نقص في المعلومات، لأنه لو حاول معرفة
المعلومة الصحيحة سيكتشف حقيقة علاقتي بعماد أديب التي تجعلني لا أستطيع أن
أرفض له كلمة منذ أن جلس بجواري في لندن عام 1987 وأنا أجري أول جراحة في
القلب مروراً بأمور أخري كثيرة، ثم لو أن الأخ طارق استمع إلي موسيقي
البرنامج سوف يكتشف أنها مبنية علي تيمة «رايحين جايبين في إيدنا سلاح»
للموسيقار علي إسماعيل كما أنني استخدمتها أيضاً في فيلم، أما ما قاله الأخ
طارق من أن المسحراتي الذي قدمته العام الماضي تناول مبارك، فلا أنا ولا
جمال بخيت، ولا المخرج أحمد المهدي، ولا راوية بياض كنا موافقين علي وضع
اسم مبارك في حلقة حرب أكتوبر، والتسجيل موجود الحلقة تناولت الفريق سعد
الدين الشاذلي وبقية أبطالنا، وأضيفت صورة مبارك بناء علي طلب من أنس الفقي،
كما ذكر طارق أنني أخذت فلوس كثيرة، أكبر مبلغ حصلت عليه هو 400 ألف جنيه،
وكان عقد مقاولة أي أنني أدفع للفرقة، والكورال والمؤلف، والموزع الموسيقي،
والأشرطة إلي أنني أحصل في النهاية علي 30 ألف جنيه.
·
في النهاية بماذا تصف ما فعلته
إسرائيل مؤخراً من اعتداء علي جنودنا في سيناء؟
- بلطجة كما تعودنا منها، وأتمني ألا ننجر في هذه المهاترات لأنهم يريدون
«جر شكلنا».
الوفد المصرية في
22/08/2011
الريان رحلة صعود وهبوط.. زادها النصب والفهلوة
أنس الوجود رضوان
مع اليوم الأول لرمضان ظهرت البوادر الأولي للمسلسلات التي أثارت جدلا
بين المشاهدين خاصة أن هناك عددًا كبيرًا منها كان له خلفية سابقة من
الشائعات التي أحاطت به قبل عرضها
، وبعد ظهور الريان مع وائل الابراشي في برنامج الحقيقة واعتراضه علي
أحداث العمل، واتهمت ابنته كاتب السيناريو باهانة أسرة الريان، ولم يتوقع
الريان الذي خرج من السجن لا يمتلك قوت يومه مما جعله يبيع قصته لأكثر من
جهة انتاج للحصول علي المال، إن المنتج شوه قصته.
ومسلسل «الريان» بطولة خالد صالح أكثر المسلسلات المثيرة للجدل لأنه
يتناول السيرة الذاتية لشخصية أثارت ضجة حولها وهو أحد حيتان شركات توظيف
الأموال الذي ذاع صيته في فترة الثمانينيات، وتجسد درة شخصية زوجة الريان
الأولي سميحة، وصلاح عبدالله في دور الأب وباسم سمرة قام بدور الأخ فتحي
وريهام عبدالغفور زوجة فتحي إلي جانب مجموعة كبيرة من الفنانين والمسلسل من
تأليف حازم الحديدي ومحمود البزاوي واخراج شيرين عادل تبدأ أحداثه تحديدًا
منذ عام 1967، وتستمر حتي عام 2011 وترصد قصة الصعود وعلاقتها بالأحداث
السياسية والاجتماعية التي مرت بها مصر وربما العالم خلال هذه الفترة، حين
كان الانفتاح علي العالم بالمضاربة في البورصات العالمية أحد أهم أسباب
صعودهم وأحد أسباب انهيارهم أيضا. يتوقف المسلسل مليا عند الجانب الشخصي في
حياة «الريان» وتحديدًا ولع «أحمد الريان» بالنساء وزيجاته المتعددة التي
تجاوزت ثماني زيجات، إلي جانب الأزمة التي سحقت شقيقه الأكبر «فتحي» الذي
أدمن الأقراص والحقن المخدرة، فضلا عن ادمانه حب بل وعشق زوجته «بدرية»
التي لم تكن تبادله الحب نفسه، وكانت أهم أسباب الشقاق الذي صدع جدران
الاخوة بين «آل الريان»، ووضع نهاية درامية لامبراطوريته ويتعرض «الريان»
لفترة المحاكمات أيضا التي أسفرت عن سجن «محمد» الشقيق الأصغر، ثم «أحمد»،
وتبعهما والدهما «توفيق» فيما كان فتحي قد مات أثناء فترة المحاكمات،
وتحديدًا في العام نفسه الذي دخل فيه شقيقه «أحمد» السجن.
وتتواصل الأحداث في قالب تشويقي حتي خروج الجميع من السجن، وآخرهم
أحمد الذي كان يتمتع وحده برخصة الخروج من السجن لمشاركة جهات التحقيق في
رد الأموال للمودعين الذين وضعوا أموالهم وكل ما يملكون في شركات التوظيف،
وانتهي الأمر بخيبة أمل للجميع. واهتم العمل الدرامي بعلاقة الريان بإخوته
ووالديه، إلي جانب تعاملاته في البورصة وتهريب الذهب ليزيد من حجم ثروته
لتصل إلي ما وصلت إليه ويعرض جوانب من حياة اخوته الشخصية، وسر اطلاق
الريان للحية، كما أوضحت التفاصيل الأولي للشخصية أنه منذ الصغر يجيد
ألاعيب التجارة والفهلوة حتي لو وصل الأمر إلي قيامه بتقديم رشاوي لتسهيل
مصالحه، وتحقيق أكبر قدر من المكاسب المادية، وأظهرت حرصه المادي الشديد في
نفقاته وهو ما جعل بينها وبين المشاهد مسافة لأن الجمهور يسأل طوال الأحداث
عن طبيعته وحبه الشديد لجني المال وشهوته اضافة إلي شهوة النساء، وكيف يلعب
سياسة وينسج شبكة علاقات تساعده وتخدم مصالحه طوال الوقت، وكيف يدير علاقته
أيضا بشقيقيه أحمد وتوفيق، مما جعل السيناريو نفسه يحمل موقفا من طبيعة هذه
الشخصية وتركيبتها الدرامية، لأنني حتي الآن لم أستطيع التعاطف مع عائلة
الريان، وهناك حاجز قوي يقف بيني وبين تركيبتهم ولا أود الاستعجال في الحكم
علي العمل ولكن نفعية الشخصية الزائدة علي الحد تبدو شديدة الاستفزاز،
خصوصا أن السيناريو لم يقدم ما يبرر هذه الحالة في مشاهد الطفولة.
أداء خالد صالح يظهر فيه نوع من التناقض في طبيعة الشخصية المقدمة بين
الالتزام الديني وعدمه أحيانا، وكذلك المشاهد الي ظهر فيها كطالب جامعي
كانت غير مناسبة لسنه تماما، شخصية «سميحة» الي تقوم بها درة تظهر بصورة
ملائكية، وتسير علي نفس طريقة تمثيلها وأدائها في مسلسل «العار» نفس شخصية
الزوجة الطيبة المسالمة، المستمرة كزوجة للريان رغم زواجه 12 مرة.
أداء ريهام عبدالغفور كان جيدًا جدا، مزيج بين الشخصية الحقودة مع بعض
لمحات الطيبة في نفس الوقت، وهي نموذج للزوجة دائمة الفضل علي أوجها «باسم
سمرة» وهو بالمناسبة من أحسن الممثلين في أعمال رمضان أما الاخراج فهو
موضوعي ومعبر عن طبيعة الأحداث المقدمة.
تتر البداية والنهاية كلماته جميلة جدًا ومعبرة عن طبيعة المسلسل لكن
أداء المطرب فضل شاكر غير متناسب مع الأغنية لأنه يمتاز بصوت رومانسي عذب،
والكلمات قوية وتحتاج صوتًا حماسيًا أكثر يمكن!
الوفد المصرية في
22/08/2011
أخطاء "الريَّان" و"سمارة" في رمضان
أحمد عدلي من القاهرة
وقع صنَّاع مسلسلي "الريان" و"سمارة" في عدَّة أخطاء برزت خلال الحلقات
العشرين الَّتي عرضت حتَّى الآن.
القاهرة: يبدو ان الاستعجال في تصوير الأعمال الدرامية من أجل اللحاق
بالعرض الرمضاني، وتكثيف ساعات التصوير لتعويض تأخر بداية التصوير بسبب
الثورة المصرية، دفعت صناع مسلسلي "الريان" و"سمارة" الى الوقوع في العديد
من الاخطاء التي برزت خلال الحلقات التي عرضت حتى الآن.
وعلى الرغم من نجاح الفنان خالد صالح في أداء شخصية رجل الأعمال
المصري احمد الريان، إلا أنه اعاد تكرار نفس الخطأ في مسلسل "بعد الفراق"
حيث قدم دور الطالب الجامعي، على الرغم من انه في نهاية عقده الرابع، حيث
اطل في الحلقات الاولى لمسلسله الجديد" الريان" في دور الطالب الجامعي الذي
يرسب في سنوات الجامعة، اي في بداية العشرينات من العمر إلا أن اثار تقدم
السن كانت بارزة على وجه.
ايضا قدم الفنان باسم سمره دور شقيق الريان الأكبر فتحي الريان، على
الرغم من انه يصغر صالح في السن، وهي مفارقة غريبة لاسيما ان باسم يصغر
خالد باكثر من 10 سنوات، إلا أن اللافت شكل اللحية التي ظهر بها باسم حيث
يتضح انها لحية مصطنعة كما انه ظهر بها متساوية في جميع المشاهد من دون ان
يغيرها، على العكس من لحية صالح التي انعكست كونها طبيعية على واقعية
المسلسل ومصداقيته.
ويبدو ان الفنانة غادة عبد الرازق لا تريد ان تعترف بالمرحلة العمرية
التي وصلت اليها، حيث قدمت دور "سمارة" الفتاة الشابة التي يتصارع عليها
الرجال، وهو ما يتناقض مع المرحلة العمرية التي وصلت اليها، كما ان الفنانة
لوسي هي من قدمت دور والدتها وهو الذي طغى على دور "سمارة" بطلة العمل.
وشهد مسلسل "سمارة" ايضًا خطأ في الحلقة الخامسة عشر في الراكور الخاص
بعدد من المشاهد، حيث ظهرت المعلمة عليات بملابس مختلفة فيما ظل والد سمارة
بنفس الملابس وتبدلت ملابسه خلال دخوله الى الكباريه.
شارة "سمارة" لم تخلو ايضًا من الاخطاء حيث كتب عليها اسم الدور الذي
يقدمه الفنان احمد وفيق خطأ، وفيق الذي ظهر في الحلقات العشر الأولى جسد
شخصية كمال، فيما كتب على الشارة ان اسم دوره وفيق، وهي الغلطة التي لم يتم
تعديلها حتى الان.
إيلاف في
22/08/2011
حليمة بولند تجهض وتنفي شتمها السعوديين
عبدالله الحسن من الكويت
أجرت الإعلاميَّة الكويتيَّة، حليمة بولند، عمليَّة إجهاض عاجلة،
في حين نفت شتمها للشَّعب السعودي، مشيرةً إلى أنَّها ستقاضي من
فبرك هذه الأخبار.
الكويت: أصر الأطباء الذين زارتهم الإعلامية الكويتية، حليمة بولند،
على إجراء عملية إجهاض عاجلة لها حرصًا على حياتها، وذلك بعد أن أكدت جميع
التحاليل الطبية التي قامت بها، عدم استقرار الحمل، مما أدى بها إلى الرضوخ
أخيرًا للأمر الواقع وإجراء العملية المطلوبة، مشيرة إلى أنها مؤمنة بقضاء
الله وقدره، وأن ما حدث هو إرادة الخالق.
وعند اتصالها في برنامج "نجمة وقمر" على قناة فنون، شرحت حليمة كيف
قدر لها أن تفقد طفلتها بعد فترة حمل دامت ستة شهور، حيث فقدت السيطرة على
أعصابها، واستسلمت لحالة البكاء التي راودتها وهي على الهاتف.
وأكدت الاعلامية الكويتية المعروفة، حليمة بولند، أنها مؤمنة بقضاء
الله وقدرة، وان الله لم يكتب لها استقرار حملها حتى ولادة طفلتها، واضطرت
الى اجراء عملية اجهاض عاجلة بعد اصرار الاطباء على ذلك.
كما هددت باللجوء الى القضاء وملاحقة من اسمتهم بـ"ضعاف النفوس" الذين
يقومون بتسريب مقاطع صوتية مفبركة بصوتها تهاجم فيه الشعب السعودي.
وأبدت حليمة إيمانًا واضحًا بقضاء الله وقدره، قائلة: "أن لله حكمه في
ما كتبه لها وله الحمد على كل شيء، على الرغم من ما يعتريها من حالة الحزن
والإكتئاب، والتي أفضت إلى بكائها على الهواء مباشرة وبشكل هستيري".
وحول تفاصيل عملية الإجهاض، أشارت حليمة إلى أنه مع بداية الأسبوع
الثاني من شهر رمضان، بدأت تحس بمغص شديد وألم متزايد في الأمعاء، مما دحر
شكها بأن ذلك بسبب الصيام، فتوجهت إلى المستشفى الذي أشار طاقمه لها بعملية
إجهاض عاجلة، وبعد التوكل على الله والرضا بقضائه وقدره تمت الموافقة عليها
وإجرائها.
الجدير بالذكر أن خبر إجهاض حليمة لجنينها، انتشر عبر الهاتف الجوال
والمواقع الإلكترونية، قبل أن تقوم هي بتأكيد الخبر.
من جهة أخرى، تواجه حليمة بولند مشكلة تتمثل بفبركة مقاطع صوتية
بصوتها، حيث تظهر حليمة في تلك المقاطع وهي تشتم الشعب السعودي في كواليس
برنامجها "مسلسلات حليمة" الذي بث العام الماضي على قناة الإم بي سي.
وحليمة التي نفت علاقتها بالمقاطع نفيًا قاطعًا، أشارت إلى أن الشعب
السعودي من أحب الشعوب إليها، ولن تتهاون مع من قام بتلك الفعلة الشنيعة،
إذ قامت بتوكيل المحامي نجيب الوقيان ليقوم بملاحقتهم لدى القضاء، مبدية
استغرابها الشديد لهؤلاء الذين يريدون الإساءة لها.
إيلاف في
22/08/2011 |