هنا شيحا من النجمات الموهبات تسير بخطوات ثابتة نحو النجومية، تستطيع أن
تؤدى أى دور يطلب منها، وهى من عائلة فنية تدرس الشخصية بعناية لدرجة أنها
تختار ملابس وماكياج الشخصية بنفسها، هنا تشارك فى موسم رمضان هذا العام
بعملين هما مسلسل "رجل من هذا الزمان"، ومسلسل "شارع عبد العزير"، وتقدم من
خلالهما دورين مختلفين تماما، أثبتت من خلالهما قدرتها على تطوير نفسها.
"اليوم السابع" حاور هنا شيحا لتكشف المصاعب التى واجهتها فى تصوير
المسلسلين، وكيف رسمت ملامح الشخصيتين، خصوصا أنها فى مسلسل رجل لهذا
الزمان اضطرت إلى زيادة وزنها حوالى 10 كيلو، ليكون شكلها الخارجى مناسبا
للشخصية.
·
تقدمين شخصيتين مختلفتين من خلال
مسلسلين فى رمضان والدورين على النقيض تماما.. فكيف رسمت تفاصيلهما؟
- أجسد فى مسلسل "شارع عبد العزيز" دور لبنى الصيدلية التى تنتمى إلى أسرة
متواضعة، أما فى مسلسل "رجل لهذا الزمان" فأقدم دور دولت بنت الباشا، فكل
شخصية لها ملامحها وتركيبتها الدرامية، لذلك حرصت على رسم ملامح وتفاصيل
الشخصيتين بشكل مختلف، من حيث الشكل الخارجى وبناء على التركيبة الدرامية
الموجودة فى السيناريو، ولكن عددا كبيرا من المقربين لى قالوا لى إن دورى
فى "شارع عبد العزيز" دور مختلف على، وإننى قدمته بشكل جيد، ودورى فى "رجل
لهذا الزمان" أخذ منى الكثير من الوقت والمجهود وأتمنى أن يصل للمشاهدين
بشكل ناجح.
·
ما هى المشاهد الصعبة التى
واجهتك فى "شارع عبد العزيز"؟
- مشهد وفاة ابنى كان مشهدا شديد الصعوبة، لأنه كان يحمل الكثير من
المشاعر، وأكثر ما أرهقنى فى المسلسل أننا لم ننته من التصوير حتى الآن،
مما جعلنى أفتقد طقوس شهر رمضان لهذا العام، خصوصا أن ساعات التصوير تصل
إلى الفجر، رغم أننا بدأنا التصوير مبكرا فى شهر أبريل الماضى.
·
كيف كان التعامل مع عمرو سعد
للمرة الأولى؟
عمرو سعد ممثل محترف، وأنا سعيدة جدا أنى أقدم هذا العمل معه، وأعتقد أن
المسلسل ونجاحه حتى الآن أكد أن هناك كيميا بينى أنا وعمرو، وهو ما ساعد
على أن يخرج العمل بشكل جيد وهذا أكثر ما يهمنى.
·
رغم ردود الأفعال الجيدة على
مسلسل رجل لهذا الزمان إلا أن البعض يرى أن توقيت عرضه ظلمه وأثر سلباً على
نسب مشاهدته؟
الحمد لله المسلسل يحقق نجاحا كبيرا، وكثير من المشاهدين يثنون عليه، رغم
توقيت عرضه غير الموفق، كما أن المسلسل من نوع خاص، حيث يتحدث عن حقبة
محددة من الزمن لها ملامحها ونرصدها فى العمل من خلال تناول حياة عالم
الفيزياء الشهير الدكتور مصطفى مشرفة، ومن الطبيعى أن تكون له شريحة معينة
تشاهده، إلا أن الجمهور يعرف جيدا من هى إنعام محمد على _مخرجة العمل_
وماذا تقدم.
فهى مخرجة شديدة الحرص فى كافة التفاصيل، حيث اضطررت إلى زيادة وزنى 10
كيلو لمواكبة تطورات الشخصية، بالإضافة إلى أن أحداث المسلسل تبدأ من
الثلاثينيات وتنتهى فى الخمسينيات، فالشخصية مرت تقريبا بست مراحل عمرية،
وموضات مختلفة فالملابس كانت تختلف كل 5سنوات، لذلك كان يجب على أن أهتم
بكل تفصيلة فى الشخصية.
·
كيف تجدين التعامل مع إنعام محمد
على؟
-أنا أعشق التعامل مع "إنعام محمد على"، لأنه فى النهاية يخرج الشغل يشكل
جيدا، وعلى مستوى عال من الاحتراف، لأنها مخرجة تهتم بالممثل وبكل حاجة
تخصه وتظهره فى أحسن صورة، لذلك التعامل معها له متعة خاصة.
·
هل تحرصين على متابعة أية أعمال
منافسة فى رمضان؟
- للأسف انشغالى بتصوير شارع عبد العزيز، حتى الآن يمنعنى من متابعة
المسلسلات المعروضة، ولكننى سمعت من العديد من الأصدقاء أن هناك الكثير من
الأعمال الجيدة، والتى تستحق المتابعة، وبالتأكيد سأحرص على متابعة هذه
الأعمال مع إعادتها بعد انتهاء شهر رمضان
اليوم السابع المصرية في
22/08/2011
ليلى علوي تنهي تصوير «الشوارع الخلفية»:
«كنـا
بيـن نـاري
الثـورة والتصـويـر»
محمد حسن
قبل أيام قليلة صورت
الفنانة ليلى علوي في استديو «أحمس» آخر مشاهدها في المسلسل الرمضاني
«الشوارع
الخلفية» الذي يعرض اليوم على أكثر من قناة. وقامت بعدها بتوزيع الهدايا
التذكارية
على طاقم العمل احتفاء بانتهاء التصوير.
«أخيرا
أنهينا التصوير بسلام دون الوقوع
في أزمة تأخير إنجاز الحلقات المتبقية، كنت
أحمل كثيراً هذا الهم. سنتنفس الصعداء».
هذا ما قالته علوي لـ«السفير» قبل أن تنتقل الى منزلها لتدخل في فترة راحة
بعد فترة
من التعب والسهر في «البلاتوه».
وتضيف: «كان العمل متعبا وممتعا في الوقت ذاته.
كان متعبا لأن معظم مشاهده صورت خارج البلاتوه، ولأن أحداثه
تدور خلال فترة تاريخية
معينة، ما استلزم منا جميعا الحيطة والحذر
بحيث لا يظهر داخل الكادر أي شئ حديث،
ولا حتى ساعة ممثل أو اكسسوار ممثلة. وهو
متعب لأن فترة تصويره هي نفسها فترة قيام
الثورة المجيدة في مصر. ما كان يضعنا بين نارين. فنحن كمواطنين مصريين
يهمنا ما
يحدث في «ميدان التحرير»، ويجب أن نتفرغ من أجله لنقدم ما نستطيع ولو عبر
حديث
تلفزيوني يساند الثوار، وفي الوقت نفسه نحن كفنانين نلتزم بمواعيد محددة
للتصوير،
لأن هناك عقود عمل، والتزامات محددة بمواعيد عرض المسلسلات، وهناك شروط
جزائية بين
الممثلين والجهة المنتجة من ناحية، وبين الشركة المنتجة وقنوات العرض من
ناحية
أخرى».
وتعتبر أن التصوير كان ممتعا، «بسبب روح الجماعة التي تجمع فريق التصوير،
والاحترافية التي يتمتع بها معظم المشاركين، ما جعلنا نشعر بأننا بصدد
مباراة
تمثيلية. هذا هو التنافس الشريف الذي يصب في مصلحة العمل في النهاية. لقد
تعبنا
واستمتعنا، وحان وقت الحصاد».
وعن طبيعة الشخصية التي قدمتها تقول علوي: «إنها
شخصية الخياطة الارستقراطية سعاد التي
تذكرنا بالزمن الجميل. وهي تبدو بشياكة
وأناقة ذلك العصر، وأعجبتني الشخصية منذ
قراءتي للسيناريو لأن سعاد تحب جيرانها
ويحبونها في شارع عزيز الذي تقطنه، وتتميز
طبيعة علاقتها بالضابط شكري (جمال
سليمان) وابنته درية (ميار الغيطي) وباقي
الشخوص والخيوط الدرامية المكتوبة بإحكام.
ولست مبالغة إن قلت ان هذا الدور يشكل إضافة حقيقية لرصيدي الفني».
وتثني علوي
على السيناريست الدكتور مدحت العدل الذي كتب السيناريو والحوار «ببراعة»
نقلا عن
النص الأساسي لقصة كتبها الراحل عبد الرحمن الشرقاوي. «وبين سطور هذه القصة
البديعة
عزف العدل ببراعة على أوتار الوطنية واللحمة بين الأديان والتعايش بسلام
ورفض
الاستعمار».
وتعود علوي للحديث عن فكرة العمل الذي «تدور أحداثه خلال فترة
الأربعينيات من القرن الماضي، وما أشبهها بما تعيشه مصر اليوم. لم نكن نقصد
ذلك
الإسقاط طبعا، لكن للمشاهد الحق في الربط بين الماضي والحاضر. فالضابط شكري
رفض
إطلاق النار على المتظاهرين وخسر عمله بسبب ذلك ثم أعيد لعمله. وسعاد
الارستقراطية
تتعامل مع سيدات المجتمع الراقي وسيدات الطبقة المتوسطة أيضا. ومن هذا
الخيط تخرج
دراما خصبة. كما أن طبيعة مشاعرها تجاه شكري، وفكرة زواجها منه، كل هذا
أضفى على
العمل خصوبة معينة».
وتؤكد علوي أنها قبلت العمل بنصف الأجر من أجل دعم الإنتاج
الدرامي المصري خلال تلك الفترة الحرجة.
وتقول: «لست وحدي من تعامل بتلك الطريقة،
وإنما كل فريق عمل المسلسل، وكذلك معظم أبطال المسلسلات الأخرى. وكان هذا
ضروريا
لإنقاذ صناعة الدراما المصرية خلال تلك الفترة، وإن كان معظم المنتجين
استغلوا ذلك
لصالحهم»!
وعن المنافسة الدرامية هذا العام تعلق علوي: « قبل بدء رمضان كنا نشعر
أن الثورة ستأخذ الناس من المسلسلات، وأن أحدا لن يشاهد الدراما هذا العام.
ولكن
فوجئنا بإقبال الجمهور على متابعة الدراما والبرامج، رغم أن نسبة المشاهدة
أقل من
كل عام بحكم الظـــرف الســـياسي. وأتصور أن هناك أعمالا كثيرة جيدة تستحق
المشاهدة، كما أن البرامج السياسية هذا العام جذبت الجمهور».
السفير اللبنانية في
22/08/2011
مكي يكرر نفسه و"الجليب" سفن و"جناط" حديثة في
أزمان غابرة
الأعمال الرمضانية بين الاستهلاك والاستنساخ والاستخفاف
كتب - محمد جمعة:
ما اسوأ ان يتحول الفن الى تجارة, حينها يصبح سلعة تباع وتشترى تتباين
جودتها بين الغث والسمين وفي الموسم الدرامي الرمضاني تطفو على السطح عشرات
الاعمال التي تزخر بها شاشات الفضائيات ولا نعلم هل مازال صناع الدراما في
سباتهم عن تطور نظرة المشاهد العربي للاعمال فقد بات صعبا ان تخدعه ثلاثية
الاستهلاك والاستنساخ والاستخفاف, اليوم نتطرق الى عدد من الاعمال التي
جرفتها رياح التجارة نحو تلك الثلاثية.
من ناحية الاستهلاك نبدأ مع الفنان احمد مكي الذي اثبت هذا العام انه افلس
فكريا ولم يجد ما يقدمه في الجزء الثاني من مسلسل »الكبير اوي« فجنح الى
تركيب مشاهد وتكرار افكار قديمة منها ما كان يتداول بين الاطفال في الشارع
المصري على شكل »نكات« الى جانب اسلوب التهكم المستفز على بعض الاعمال
القديمة التي تعد من ايقونات الدراما المصرية ويبدو ان نجاح الجزء الاول من
المسلسل اغراه لاستثمار الشخصية في جزء ثاني افقده كثيرا من شعبيته,
والمخاطرة بانتاج جزء ثالث من المسلسل ستدخله دوامة التكرار فيصبح مصيره
كالممثل محمد سعد في شخصية اللمبي.
تو الناس
على الدرب نفسه سار صناع برنامج »عيني عينك« حيث فقد البرنامج رونقه وبريقه
وتاه صناعه, ويبدو ان الرغبة في استغلال نجاح الاجزاء السابقة فاقت البحث
عن موضوعات جديدة, فشاهدنا تقليدا لاغنية محمد حماقي التي طرحها في الاسواق
منذ 3 سنوات »تو الناس« الى جانب دبلجة افلام كارتون من العصر الحجري.
اما من ناحية الاستنساخ فجاء مسلسل »المواطن
x«
بنفس الثيمة والخط الدرامي لمسلسل »اهل كايرو« الذي عرض العام المنقضي وحقق
نجاحا كبيرا خصوصا انها المرة الاولى التي تستخدم فيها التقنية السينمائية
في تصوير عمل درامي بالاضافة الى فكرة المسلسل حول لغز جريمة قتل والامر
نفسه في مسلسل »المواطن
x« حيث لا جديد سوى اختلاف الاشخاص بمعنى انه استنساخ النجاح?
واذا ما استعرضنا الاعمال التي تغفل التفاصيل الدقيقة فحدث ولا حرج, الاول
مسلسل »الجليب« للفنانة القديرة حياة الفهد فرغم ان احداث العمل تدور في
حقبة قبل النفط غير اننا شاهدنا سفنا حديثة خلال احد المشاهد على البحر,
فمن اين جاءت تلك السفن?
وفي مشهد آخر يجمع فاطمة العبدالله وامل العنبري بدا في لقطة »جنطة
LV« بجوارهما مع ان العمل تراثي.. فأين المونتاج وعين المخرج الراصدة
لكل شاردة وواردة?!
مصداقية
ومن يتابع مسلسل »شارع عبدالعزيز« للفنان عمر سعد يجد ان تصوير العمل جرى
في احد شوارع مدينة الانتاج الاعلامي ورغم محاولات مخرج العمل اظهار الزخم
الذي يميز شارع عبدالعزيز غير انه لم يوفق وبدا وكأنه يصور داخل استديو,
وهنا فقد العمل كثيرا من مصداقيته واستخف بالعقول خصوصا لمن يعرف طبيعة
الشارع الحيوي الذي يمثل عصب التجارة في القاهرة, وفي العمل نفسه تجسد
المذيعة ريهام سعيد دور صعيدية واهل الجنوب منها براء, ففي اي مكان وزمان
كانت تنام وتصحو المرأة الصعيدية بكامل زينتها!
واستمرارا لمسلسل الاستخفاف بالعقول يتحفنا المطرب تامر حسني بمسلسل »آدم«
والى جانب ان حسني يمثل اهم نقاط الضعف في العمل سنجد مباشرة مستفزة في طرح
بعض الافكار وحوارات بين شباب يفترض حسب العمل ان مستواهم الفكري والثقافي
اقل كثيرا من خوض نقاش حول العنصرية والقوى الاقتصادية العالمية.
»بوكريم برقبته سبع حريم« احد قال لكم ان مسلسلكم قريب الشبه من فيلم مصري
قديم من بطولة الراحل زكي رستم بعنوان »ابوالبنات«? ام ان الامر لايتعدى
كونه توارد افكار? ترى الجمهور واع وحافظ عن ظهر قلب كلاسيكيات زمن الفن
الجميل لذا من الصعب الضحك عليه بعمل فكرته مقتبسة من فيلم عربي قديم.
السياسة الكويتية في
22/08/2011
"فوق السقف"
يدعم ما يعتبره النظام السوري إصلاحاً وتغييراً
أريد للمسلسل السوري "فوق السقف" الذي يعرض على الشاشة السورية, وانجز على
عجل قبيل شهر رمضان بقليل, ولا يزال تصويره مستمرا, أن يحمل رسائل سياسية
تدعم ما تعتبره السلطة توجهات للاصلاح, ولعله أول عمل سوري رسمي يتطرق إلى
قضايا ساخنة, كقضية الأكراد والتظاهرات, وسواهما.
ومع أن المسلسل وهو من إخراج سامر برقاوي وتأليف مجموعة من الكتاب أراد أن
يقدم رسالة مفادها أن الحال قد تغيرت, وأنه قد صار من الممكن الحديث في
قضايا كانت من المحرمات كتلك الحلقة التي تتحدث عن عجوز كردي قضى حياته
يحلم بأن يكحل عينيه برؤية بطاقة الهوية السورية.
إلا أن المسلسل سرعان ما اصطدم بمحاذير الرقابة, وأقلها لم يستطع الاحتفاظ
بالاسم الذي اختير له, وهو "الشعب يريد", فتحول إلى "فوق السقف".
ثم راح العمل يتعرض للشطب, وصولا إلى محاولة إيقاف المسلسل برمته, وقد مر
يوم رمضاني من دون بث العمل, قيل معها إن الاحتدام مع الرقابة وصل أوجه.
هذا بالإضافة عن الامتناع عن بث ثلاث حلقات جرى تصويرها بالفعل.
ولكن هل يمكن لعمل تنتجه جهة رسمية أن يقدم رواية الجانب الآخر?
العمل يحاول مرة الوقوف هنا, ومرة هناك. فإذا كان يغمز في حلقة اسمها "شريك
المال" تأليف بسام جنيد من قناة شهود العيان, حين يظهر رجلا يعتاش على
الاحتجاجات, فيبيع للموالين أعلاما, وللمتظاهرين ماء وسندويتشات,
ولا يتورع عن تقديم نفسه كشاهد عيان, بشهادة مزورة في مقابل مبلغ من المال,
فإننا نجد في المقابل تناولا جريئا لصورة رجل أمن في حلقة أخرى. وفي الحلقة
يخرج رجل أمن بسيط يؤديه أندريه سكاف ليلاقي خطيبته, لكنه لايحتكم على مال
يوصله إليها. يفكر أن يورط سائق التاكسي بكلام ضد النظام, كطريقة لابتزازه
لغض النظر عن أجرته, لكن سيكتشف أن السائق هو رجل أمن زميل له, وكان يحاول
ابتزازه بالطريقة نفسها وهذه أصبحت صورة شائعة لسائق التاكسي. كانت هذه
مفارقة معاناة رجل الأمن البسيط هذا مع الحياة, إذ ليس بإمكانه, كأي سوري
آخر, أن يؤمن متطلبات الحياة والزواج. وفي مواجهة بين عناصر الأمن
والمتظاهرين يستمع بطل الحلقة إلى مطالب المتظاهرين, ليجد أنها مطالبه هو
الآخر, يروح يفكر وهراوته في يده بينما زملاؤه بدأوا عملهم في ضرب
المحتجين, يظل هو ممسكا بعصاه, سارحا في التفكير, وصوت وراءه يأمره للتحرك
والضرب. لكن الحلقة ستقفل من دون جواب, من دون نهاية صريحة, غير أن مطالب
المتظاهرين, وقد جعلت معاشية لا سياسية, تجعل المتفرج يرجح كيف ستنتهي
الأمور. فراس دهني مدير مؤسسة الإنتاج التلفزيوني, المنتجة للمسلسل, قال
لوكالة فرانس برس: "أردنا أن نصل إلى حالة من الحرية في التعبير, وأنه لا
يوجد سقف رقابي, وإن نجحنا في ذلك ستكون خطوة للدراما السورية أن تعبر
بكامل الحرية عن هموم الناس. لكن دهني لم ينف تعرض العمل لمشكلات رقابية إذ
قال: هل يمكن أن تسقط فجأة كل المعايير الرقابية? نحاول أن نكون جريئين
لأبعد الحدود, والمسلسل يحمل طموحا لأن يصل فوق السقف.
وردا على سؤال حول ما إذا كان المسلسل, باعتباره من إنتاج جهة رسمية,
منحازا قال دهني: حجم الضغوط يدل على أننا نسير على خط يحاول أن يلاقي بين
وجهتي نظر. وأضاف "أهم رسالة في هذا العمل أن هناك ضوءا في نهاية النفق".
السياسة الكويتية في
22/08/2011
دراما رمضان تحت حصار
الأزمات
يبدو أن مسلسلات رمضان هذا العام موعودة بالكثير من المشاكل فبعد الأزمات
المالية التي تم تجاوزها في بداية الحلقات بدأ شبح الأزمة يهدد
مجددا الحلقات
الأخيرة منها بسبب
عدم وجود سيولة كافية لدي المنتجين وإصرار كل منتج علي تخفيض ميزانية
المسلسل الذي ينتجه.
وقد تم التوصل إلي حلول بشأن معظم هذه المسلسلات إلا أن
البعض الآخر لم يتم حل مشاكلها المالية حيث يرفض المنتجون دفع أجور
الممثلين وهو ما
سيهدد بتوقف تصوير الحلقات الأخيرة.
وأول هذه المسلسلات التي توقف تصويرها
تماما هو مسلسل شبرا تي في الذي يقوم ببطولته احمد رزق وسليمان عيد حيث
فوجئ أبطال
العمل باختفاء المسئولين عن الشركة المنتجة والأكثر من ذلك أنهم أغلقوا
هواتفهم
المحمولة ليكتشف ابطال المسلسل أن معظمهم لم يحصلوا علي أي
مقابل مادي باستثناء
البعض منهم حصل علي دفعة التعاقد وهو الأمر الذي دفع أبطال العمل إلي
التوقف عن
التصوير رغم انه كان يتبقي8 أيام ويتم الانتهاء من التصوير وهو الأمر
الذي دفع
التليفزيون المصري وقنوات بانوراما دراما إلي اتخاذ قرار
بإيقاف عرض المسلسل وعرض
اي برنامج آخر مكانه.
احمد رزق بطل المسلسل أعلن ندمه علي الاشتراك في المسلسل
قائلا لو أعلم أن المسلسل سيواجه عددا كبيرا من المشاكل لكنت اعتذرت عنه
منذ
البداية لكن للأسف لم تظهر هذه العقبات إلا بعد فوات الأوان, فقد حصلت من
الشركة
المنتجة علي شيكات تضمن مستحقاتي المالية وحتي دفعة التعاقد
لكن تأخرت في إيداع
الشيك الأول في البنك ثم فوجئت بأن الشركة ليس لديها رصيد, وبالرغم من
ذلك
استأنفت التصوير, نظرا لعرض المسلسل علي عدد من القنوات خلال شهر
رمضان.
من
ناحية أخري أعلن نقيب الممثلين أشرف عبدالغفور أن النقابة
ستبذل قصاري جهدها للحفاظ
علي حقوق الأعضاء وقد طلب عبدالغفور من فريق عمل المسلسل عمل توكيلات
لمحامي
النقابة لرفع دعوي قضائية بأسمائهم خاصة من لديهم شيكات بدون رصيد خاصة أن
النقابة
لا تستطيع أن ترفع القضية باسمها لأنها ليست طرفا في التعاقد.
وأكد عبدالغفور
أن النقابة ستضغط علي الشركة المنتجة بكل الطرق وإذا لم تقم بدفع مستحقات
العاملين
في المسلسل فإنها ستمنع جميع الأعضاء من التعامل معها مرة أخري
أما مسلسل خاتم
سليمان فكاد يلحق بمسلسل شبرا تي في حيث توقف التصوير يومين بسبب انسحاب
مخرج العمل أحمد عبدالحميد من المسلسل رغم عرض أكثر
من نصف حلقاته علي القنوات الفضائية بسبب
عدم حصوله علي مستحقاته المالية.. وهو الأمر الذي شجع
العاملين في المسلسل علي
التوقف عن التصوير لحين تسلم مستحقاتهم المالية كاملة وهو ما دفع الشركة
المنتجة
إلي إعطائهم حقوقهم المادية.
وكانت أزمة المسلسل قد بدأت منذ بدء التصوير في
أبريل الماضي حيث لم تهتم الشركة المنتجة بفريق العمل أو تسأل عنهم طوال
أيام
التصوير لدرجة أن الشركة المنتجة لم تسأل عن طاقم التصوير عندما تعرض لأزمة
في
الساحل الشمالي فلم يكلف المنتج نفسه ويتصل أو يزور موقع
التصوير للاطمئنان علي
فريق العمل, وكانت المشكلة الرئيسية عندما توقفت الشركة المنتجة عن دفع
أجور
العمال قبل رمضان بأسبوع خاصة أن هناك عمالا لديهم التزامات أمام أسرهم في
شهر
رمضان ولم يحصلوا علي أجور لمدة لعدة أسابيع وهو الأمر الذي
دفع مخرج العمل الي
المطالبة بحقوقه المادية وإلا سيضطر إلي الانسحاب من المسلسل فأعطاه المنتج
أكثر من
موعد لتسليمه حقوقه المادية ولكنه لم ينفذ.
وقد دفع ذلك عبدالحميد إلي التقدم
بشكوي إلي نقابة السينمائيين فطلب منه النقيب مسعد فوده الالتزام بمواعيد
التصوير
لمدة يوم واحد فقط حتي يتمكن من إجراء مفاوضات مع الشركة المنتجة وإذا
تعثرت
المفاوضات فمن حقه أن يترك التصوير. وتمت إحالة الأمر إلي
لجنه الطواريء بالنقابة
والتي يرأسها المخرج عمر عبدالعزيز ومهمتها البت في الأمور المستعجلة وهدد
نقيب
السينمائيين الشركة المنتجة باتخاذ إجراءات صارمة إذا لم تدفع حقوق
العاملين
بالمسلسل وسيتم اللجوء إلي القضاء وهو الأمر الذي دفع منتج
العمل إلي دفع بقية
مستحقات العاملين بالمسلسل.
من ناحية أخري فان مسلسلإحنا الطلبة يواجه العديد
من المشاكل المادية حيث قام أحمد فلوكس برفع دعوي قضائية ضد شركة بانوراما
دراما
المنتجة للمسلسل بسبب إخلالها بشروط التعاقد المبرم بينهما حيث رفضت الشركة
دفع
مستحقاته المالية رغم انتهائه من تصوير معظم مشاهده كما تقدم
فلوكس بشكوي إلي نقابة
المهن التمثيلية اتهم فيها الشركة بسلبه حقه حيث انه تسلم من الشركة
فقط15 في
المائة من أجره الذي يصل إلي600 ألف جنيه.
الأهرام المسائي في
22/08/2011 |