·
إنتظروني في برنامج جديد علي شاشه
C.B.C
بعد شهر رمضان
·
رفضت ٠٣ ألف
دولار للظهور مع طوني خليفة في برنامجه »الشعب يريد«!
·
برامج التوك شو التي
يقدمها الصحفيون جـــيدة ومتـميزة
·
خالد الصاوي في حلقات »خاتم سليمان« يشبه
زوربا اليوناني
·
گواليس وأسرار الصحافة في عمل درامي يحمل توقيعي علي شاشة
التليفزيون
·
خالد صالح صورة طبق الأصل من الريان
الحقيقي
> >
لعل من أهم الظواهر التي تميزت بها
خريطة البرامج الرمضانية هذا العام علي شاشة
التليفزيون من خلال قناة
C.B.C
الفضائية الوليدة ظهور مفاجأة من العيار الثقيل أحدثت دويا هائلا في
سوق العمل
الاعلامي المرئي والمسموع. . كانت هذه المفاجأة تتمثل في أول ظهور للكاتب
الصحفي
الكبير عادل حمودة في ثوب مقدمي البرامج السياسية أصحاب القامات العالية
حيث تولي
تقديم برنامج »كل رجال الرئيس« إخراج محمد بلال يذاع مساء كل يوم علي شاشة
C.B.C
التي أرادت ان تكون منذ الطلة الأولي حديث الساعة بين الملايين من
مشاهديها في كل
مكان داخل أو خارج مصر > >
المتتبع لبرنامج »كل رجال الرئيس« يلاحظ
أنه يمثل شكلا جديدا في نوعية البرامج الخاصة فهو يعتمد علي سرد حكايات
سياسية مهمة
كان صاحبها عادل حموده شاهدعيان علي أحداثها بحكم عمله الصحفي وقربه من
صانع القرار
في كواليس مؤسسة الرئاسة علي مدي ٠٣ عاما عاش فيها بين أيام
وشهور وسنوات الشهد
والدموع الي ان سقط النظام وأقتلعت ثورة ٥٢ يناير المجيدة جذوره الي الأبد.
أضف
الي ذلك ان عادل حموده في برنامجه »كل رجال الرئيس« أعتمد في حكايات
الاخبار التي
يقدمها علي اتباع المنهج العلمي في تقديم التحليل السياسي
للأحداث وتفاصيل ما وراء
كل خبر موثقا بشهادات نادرة لشخصيات بارزة لها ثقلها ووزنها في دهاليز
الحكم ومؤسسة
الرئاسة بجوار رأس النظام مما أضفي علي الحلقات نوعا من الإثاره والتشويق
فمن منا
لا يريد ان يتعرف علي تفاصيل الصورة داخل المشهد السياسي الراهن قبل وبعد
ثوة 25
يناير ويتابع علي أرض الواقع إعصار جاء أشد وأقوي من »تسونامي«
الشهير في
اليابان.
عملية إبحار
ومن هنا كان لابد من الغوص في عملية إبحار داخل عقل
وفكر الكاتب الطلقة عادل حمودة صاحب القلم الرشيق في شارع الصحافة المصرية
ومفجر
أشهر حملات الفساد السياسي علي مدي حكم الرئيس السابق حسني مبارك والرجل
الذي تآمرت
ضده قوي الشر والطغيان لإغتياله نفسيا ومعنويا ومهنيا لولا أن عناية الله
قد كتبت
له النجاه ليظل قلمه سيفا مشهورا في مواجهة خفافيش الظلام
وأباطرة الطغيان.
وفي
البداية سألت عادل حموده عن الأسباب التي جعلته يتجه الي شاشة التليفزيون
كمقدم
لبرنامج سياسي يختلف تماما في طبيعته عن مفردات عمله الصحفي
الذي مارسه علي مدي ٠٤
عاما كان خلالها محاربا شرسا بقلمه ضد اصحاب السلطة والنفوذ من شلة
الفاسدين .
يقول عادل حموده بصوت هادئ ونظرات حادة :
منذ زمن طويل أتلقي عروضا كثيره
للظهور علي شاشة التليفزيون كمحاور أو كمقدم لبرامج تليفزيونيه ولكنني كنت
أعتذر عن
عدم قبول هذه العروض بالرغم من الإغراءات المادية التي عرضت علي لأنني كنت
أؤمن
بنظرية ان الصحافة مهنة لا ينبغي لمن يمارسها ان يصنع لها
شريكا ويقتطع من حبه
وأهتمامه بها لصالح شئ آخر مهما كان الأمر مغريا معنويا أو أدبيا وماديا.
٠٤
عاما داخل الكواليس
ويضيف عادل حموده قائلاً:
أنا عشت في كواليس العمل
السياسي ٠٤ عاما وشهدت أحداثا سياسية مهمة في عهد الرؤساء جمال عبد الناصر
والسادات
وحسني مبارك وكنت الصحفي الوحيد الذي أمضي مع محمد نجيب أول
رئيس جمهورية في مصر ٦
شهور لإعداد مذكراته في كتاب »ضحيه يوليو« ثم عملت مذكراته التي تحمل عنوان
»كنت
رئيسا لمصر« التي أشاد بها مصطفي أمين كعمل وثائقي غير مسبوق عن هذا الرجل
المفتري
عليه من ثوار يوليو.
ويواصل عادل حموده حديثه بقوله:
أذن المسأله بالنسبة لي
كانت تجربة حياة مزدحمة بالأسرار والحكايات السياسية المهمة ولكنني
أستثمرتها في
عملي الصحفي ولم أفكر أبدا في الظهور بها علي شاشة التليفزيون
فقد كنت أظهر بشكل
خفيف من خلال بعض البرامج وكنت أشترط ان أكون الضيف الوحيد في الأستوديو
حتي أتحدث
في القضية التي جئت من أجلها بنفس طريقتي الهادئة في الكتابة والتي أهتم من
خلالها
بأستخدام مفرداتي ومصطلحاتي التي إعتدت عليها في مقالاتي
السياسية ولكنني وجدت نفسي
في مواجهة طلب جاءني به صديقي الكاتب الصحفي محمد هاني رئيس قناة
C.B.C
الذي سبق
ان عمل معي اثناء وجودي في روز اليوسف حيث عرض علي تقديم برنامج سياسي في
نهاية
الأسبوع أعلق من خلاله علي أهم الأحداث بطريقتي الخاصة ولكنني شعرت بأنني
مطالب في
حالة موافقتي علي الظهور كمقدم للبرامج ان يكون لي طريقه وأسلوب مختلف عن
كل ما هو
موجود من برامج أخري وايضا أن أكون شيئا مختلفا عما يسمي
بالتوك شو.. ومن هنا
جاءتني فكره برنامج »كل رجال الرئيس« وأتخذت قرارا بخوض التجربة في مواجهة
الكاميرا
كمقدم لهذا البرنامج وخضعت لعمل تيست أمام الكاميرا داخل الأستوديو لمدة
نصف ساعة
مع المخرج محمد بلال وشعرت بالإرتياح والاطمئنان.
خوف ورهبة
·
<
وماذا عن
الخطوه الثانية التي شغلت تفكيرك بعد إجتيازك تيست الكاميرا؟
ــ بصراحه شغلني
سؤال وهو كيف أدخل بيوت الناس من خلال التليفزيون بدون إستئذان وأكون ضيفا
مرحبا به
من الجميع فالعمل علي شاشة التليفزيون يختلف عن الصحافة فأنت
تمتلك الحرية في قرارك
بشأن شراء الجريدة من عدمه ولن يعترض أحد علي هذا القرار الذي هو بين يديك
بعكس
التليفزيون الذي يفرض ضيوفه وبرامجه عليك..
ومن هنا شعرت بخوف وتوتر ورهبه شديدة
من تلك التجربة ولكني لم أهتز في مواجهة الكاميرا ووضعت لنفسي نظام عمل
أشبه
بالدستور فقررت أن أتحدث في برنامج »كل رجال الرئيس« عن شخصيات أعرفها تمام
المعرفة
وألتقيت بها مرارا وتكرارا وأن أقدم معلوماتي مصحوبه بأسماء
أصحابها ومدعمه بشهود
عيان ثم إخترت أن تأتي تلك المعلومات بلغة سهلة وبسيطة وبها ود شديد مع
المشاهد
والتزمت في تقديمي للبرنامج بالحياد التام حتي مع الشخصيات التي أصابتني
بضرر ولم
أحاول تصفية أيه حسابات مع أحد من خصومي وأهتممت فقط بالجوانب الانسانية.
خبرات
جديدة
·
<
وهل أضاف إليك برنامج »كل رجال الرئيس« خبرات جديدة تساعدك علي تكرار
التجربة مره أخري؟
ــ نعم البرنامج أضاف خبرات جديدة لي لعل من أهمها كسر الخوف
داخل نفسي من مواجهة الكاميرا بجانب الي إنني أصبحت أتحدث
بسرعه عكس طبيعتي الهادئة
وأنا أكتب مقالاتي وأنتقي مفرداتي علاوه علي إنني أصبحت قادرا علي إستحضار
ما أريده
من معلومات بشكل سريع في مواجهة الكاميرا التي لم أعد أشعر بالأنزعاج منها
ولذلك
فهناك مشروع آخر لتقديم برنامج جديد له ملامح خاصة جدا بعد
إنتهاء شهر رمضان وسوف
يكون أيضا علي شاشة C.B.C
وهو لا يزال مجرد فكرة في ذهني ولم أستقر علي أسمه
النهائي حتي الان ولكن أستطيع ان أقول ان فكرة هذا البرنامج
تعتمد علي القاء الضوء
علي ما وراء الاخبار من قصص مثيرة داخل مواقع الأحداث بمعني إنني سوف أخرج
بالكاميرا الي خارج الاستوديو لمتابعة الأحداث الداخلية والخارجية وسوف
أطير
بالكاميرا الي مناطق الأحداث الساخنة في أي بقعة من العالم.
·
<
ومتي يقدم هذا
البرنامج علي شاشة C.B.C؟
ــ البرنامج سوف يظهر علي شاشة C.B.C
في سهرة الأربعاء
من كل أسبوع عقب نهاية شهر رمضان.
<
ولماذا لم تفكر في تحويل برنامجك الناجح
»كل
رجال الرئيس« الي كتاب يحمل نفس العنوان؟
ــ بالفعل سوف أحول البرنامج الي
كتاب يحمل نفس الاسم التليفزيوني لانني سجلت لكل حلقة مادة علمية مدتها
ساعتان وتم
إختزال البرنامج بعد ذلك ليظهر لمدة نصف ساعة فقط حسب الخريطه الإعلانية
التي أصبحت
بكل أسف تتحكم في شكل البرامج التليفزيونية وقيمتها ولقد علمت
ان البرنامج نجح في
تحقيق نسبة إعلانات كبيرة ومكثفة نتيجة لما يتميز به البرنامج من جاذبية
وجدية
وإمتاع علي الرغم من قصر مدته الزمنية.
ردود الأفعال
·
<
وأسأل عادل حمودة
عن أسعد ما تلقاه من ردود أفعال علي برنامجه »كل رجال الرئيس« بعد ظهور
حلقاته
الأولي؟
ـــ يقول عادل حمودة والابتسامة تعلو وجهه:
تلقيت إتصالا من صديقي
وحيد حامد مهنئا علي نجاح البرنامج وقد أسعدني قوله لي ان الدراما الوحيدة
في رمضان
هذا العام التي تستحق ان نتوقف أمامها هو برنامج »كل رجال الرئيس« وقد
أسعدني هذا
الكلام وشعرت بأنني نجحت في تجربتي كمقدم للبرامج التليفزيونية
وأختفي تماما من
داخلي الشعور بالتوتر والإضطراب لأنني كنت أحاول أن أبدو في مواجهة
الكاميرا في
صورة القوي المتماسك الذي لا يخشي من خوض هذه التجربة الصعبة التي لابد ان
تصيبك
بالقلق عند اقتحامها لاول مرة
·
<
بصراحة هل تلقيت إتصالات هاتفية تحمل إليك
عبارات النقد والعتاب من بعض الأصدقاء أو الشخصيات التي تناولتها بالحديث
في
برنامجك؟
ــ نعم تلقيت إتصالات تحمل الثناء والنقد والعتاب من بعض الشخصيات التي
جاء ذكرها في البرنامج فمثلا قدم »أحمد« نجل د. ممدوح البلتاجي
وزير الاعلام
والشباب الأسبق الشكر لي علي ما تناولته عن والده خلال فتره عمله الوزاري
واكد لي
إنني قد أنصفت والده بينما أتصل بي رجل الأعمال فرج أباظة زوج أبنه عمر
سليمان نائب
رئيس الجمهورية ورئيس المخابرات العامة السابق يعاتبني علي ما ذكرته في
البرنامج
حول إهتمام أزواج بنات عمر سليمان بالبيزنس.
ويضيف عادل حموده وفي نفس الوقت
تلقيت إتصالات غير لائقه ولكنني لم أهتم بها فهي لا تقارن بما كان يتم
التعامل به
معي من قبل أثناء نظام الحكم السابق حيث كانت تدبر ضدي المؤامرات التي وصلت
الي حد
التفكير في إغتيالي أو تلفيق الاتهامات الظالمه لوضعي داخل
السجن لإرهابي وأسكات
قلمي وقد دفعت الثمن غاليا عبر مشواري الطويل مع الصحافة فقد أبعدت عن »روز
اليوسف«
نتيجة وشايه وتعرضت لنفس الشئ في الإهرام
ثم أطيح بي من الترشيح لتولي منصب رئيس
تحرير ومجلس إدارة إحدي المؤسسات الصحفية القومية ولكن مع ذلك
لم أهتز وظل قلمي
صامدا في مواجهة رؤوس الفساد.. وأعطيت كل جهدي لإصدار جريدة »الفجر« وإصدار
العديد
من الكتب المهمة في شتي المجالات السياسية والإجتماعية.
طوني خليفه
·
<
وأنتقل بدفة الحوار مع عادل حمودة الي نقطه أخري وأسأله عن أسباب رفضه
الظهور مع
طوني خليفة من خلال شاشة القاهرة والناس في برنامجه »الشعب
يريد«؟
ــ بالفعل عرض
علي الظهور في برنامج طوني خليفة »الشعب يريد« علي شاشة »القاهرة والناس«
مقابل ان
أتقاضي ٠٣ ألف دولار ولكنني رفضت لعدة أسباب من بينها عدم
رغبتي في الظهور من خلال
برامج ضعيفة ليس فيها عمق أو أسئلة يتوافر فيها الجدية والوعي والفهم فمعظم
الأسئلة
وجدتها عند متابعتي لبعض حلقات هذا البرنامج سطحية وخفيفة ولا تمثل قيمة
فكرية بعكس
برامج أخري كالتي تقدمها مثلا جازيل خوري فهي صاحبة شخصية
مميزة ولديها قدرة غير
عادية علي الحوار وتوجه الأسئلة السهلة ولكنها تسبب الأرتباك لضيوفها في
إطار شيك
وجذاب.
وتمضي فتره صمت يقول بعدها بعدها عادل حمودة:
دعني أقول ان معظم برامج
التوك شو التي يقدمها الصحفيون أنجح من برنامج »طوني خليفة« الشعب يريد
بحكم أنهم
لديهم معلومات ويتمتعون بثقافة واسعة بحكم عملهم الصحفي بالقرب
من مصادر الأخبار
ولديهم قدرة علي الحوار وإدارته بطريقة المحترفين ومن هنا يحققون الجوده
والتميز
بشكل جيد ومحترم.
دراما رمضان
·
<
هل تابعت الدراما الرمضانية؟
ـــ قال
بضحكة عالية:
شاهدت حلقات »خاتم سليمان« و»سمارة« و»المواطن إكس« و»الريان«
و»الشوارع الخلفية«.. وأعجبني شخصية »د. سليمان العريني« التي جسدها ببراعة
الفنان
خالد الصاوي وذكرتني بفيلم »زوربا اليوناني« فهو يشبه شخصية »زوربا « تماما
.. ولكن
بصراحه أعتب علي وجود ضعف في بعض المواقف الدراميا التي تتخلل الأحداث ولم
تصل
لمستوي أداء خالد الصاوي وفهمه الشديد لأبعاد الشخصية وتطور
بنائها الدرامي ولولا
ذلك لأصبح هذا العمل شديد التميز.
وشاهدت أيضا »الريان« وأعجبني أداء الفنان
خالد صالح لشخصية »أحمد الريان« فقد جسدها ببراعه ويكاد يكون صوره طبق
الأصل من
صاحب الشخصية الحقيقيه.
وأعجبني أيضا حلقات »المواطن إكس« فهي عمل يناقش قضية
مهمه وأداء النجوم فيه ممتاز.
والطريف أن حلقات »سمارة« تأتي لتحقق نسبة مشاهدة
كثيفة وهي عمل له طابع خاص ويمثل راحه ذهنية للصائمين في رمضان بعيدا عن
هموم
الدنيا ومشاكلها ومثل هذه الموضوعات ترضي أذواق ناس كثيرة وهي نوع من
الدراما محبب
عند كل الطبقات بمختلف تياراتها الثقافية والفكرية.
مفاجأة جديدة
وقبل ان
أجمع أوراقي وأغادر المكتب الأنيق لعادل حمودة في مقر جريد »الفجر« أسأله:
·
<
متي نري عملا دراميا يحمل توقيع عادل حمودة علي شاشتي السينما أو
التليفزيون؟
ــ
الإذاعة قدمت لي من قبل عملين نقلا عن قصص لي سبق نشرها وهما
»بنات القمر« و»الحب
والسلاح« لنيللي وسمير صبري وخلال الفترة المقبلة سوف يتم عمل مشروع يحمل
مفاجأة
جديدة حيث يجمعني مع أحد أصدقائي من كتاب السيناريو الذين أعتز بهم فقد طلب
مني أن
أسجل له مادة درامية عن كواليس الصحافه وأهم الشخصيات التي
عاصرتها والأسرار التي
كنت شاهد عيان علي وقوعها ومعرفة خباياها وتمثل بالنسبة لي شاهدة علي عصر
عشته
بحلوه ومره وكنت جزءا مهما في أحداثه وقد سجلت حتي الان ٢١ ساعة علي شرائط
يتولي
صديقي السيناريست رسم خطوطها الدرامية وبناء شخصياتها بدقه
وفقا لما ذكرته عنها وقد
رشحت لإخراج هذا العمل المخرج محمد ياسين الذي أبهرني في أسلوب إخراجه
لحلقات »الجماعة« التي كتبها وحيد حامد وسوف يظهر
هذا العمل علي شاشة التليفزيون العام
المقبل.
< < <
وينتهي حواري مع الكاتب الصحفي المبدع عادل حموده
وأنسحب في هدوء لأتركه يضع اللمسات النهائية علي العدد الجديدة من »الفجر«
التي
يذوب عشقا فيها علي حد تعبيره وهو لا يزال يفكر ويخطط ويحلم لها بالمزيد من
الخبطات
الصحفية التي لن تتوقف ما دام قلمه لا يزال مملؤا عن أخره
بطلقات الحبر التي تضئ
للأمة مستقبلها الجديد خلال المرحلة المقبلة.
أخبار اليوم المصرية في
19/08/2011
الفضائيات الجديدة ترسم سياستها علي الهواء
النهار تبتعد عن التوك
شو .. وcbc
تنفي
تهمة (الفلول) والتحــرير تتحـــدث بأســـم
الثـــورة
مصطفي حمدي
بشيء من الحذر ورغبة في اكتساب جمهور كبير تسير القنوات الفضائية الجديدة
بخطي هادئة .. تقرأ خريطة الاحداث بدبلوماسية مستغلة الشهر الكريم ومايفرضه
من ابتعاد اجباري عن السياسة ومشاكلها..
ربما كانت هذه هي الفلسفة التي تتبعها بعض القنوات الفضائية الجديدة
والتي نجحت في اكتساب شريحة كبيرة من المشاهدين خلال الايام الماضية
.
البداية مع قناة النهار التي وضعت خطتها الاعلامية من منطلق انها قنوات
منوعات اجتماعية تخاطب الاسرة المصرية حيث قررت القناة الابتعاد عن برامج
التوك شو التي ملأت سماء الفضاء خلال السنوات والشهور الماضية وتركزت
برامجها علي الشق الاجتماعي مثل برنامج النهاردة لدعاء عامر وبرنامج انا
والمدام لكريم كوجك وشيرين الشايب وبرنامج في دائرة الضوء لابراهيم حجازي
والبرامج الرياضية التي يقدمها كريم شحاتة وخالد بيومي وممدوح فرج هذا
بالاضافة الي الفوز بعرض مجموعة من المسلسلات الرمضانية التي جذبت
المشاهدين الا ان الجانب السياسي اقتصر علي النشرات الاخبارية التي تعد
تجربة جديدة علي قنوات المنوعات المصرية بالاضافة الي برنامج اعادة نظر
الذي تقدمه جميلة اسماعيل وهو برنامج سياسي بعيد عن فكرة التوك شو وتستعد
القناة لاطلاق برنامج سياسي جديد بعد رمضان يقدمه الكاتب خالد صلاح.
تسير النهار علي خط محايد كما يقول المسئولون عنها فهي لاتتبني وجهة نظر
تيار علي الآخر وتفتح المجال لجميع التيارات السياسية لتدلي بدلوها ولكن
تركيزها الاكبر ينصب علي تقديم خدمة ترفيهية منوعة للمشاهد المصري حيث يجري
الاعداد لاطلاق قناة متخصصة في الافلام وقناة رياضية بعد نجاح تجربة قناة
النهار دراما.
علي الجانب الآخر نجحت قنوات سي بي سي في فرض تواجدها من خلال التعاقد مع
مجموعة من الاسماء المعروفة اعلاميا مثل خيري رمضان ولميس الحديدي وعادل
حمودة وعمرو خالد ومعز مسعود ومفيدة شيحة ولكن الغريب ان القناة طاردها
اتهام بانها تنتمي لفلول النظام السابق وتعبر عنهم قبل انطلاق بثها نظرا
لوجود بعض الاسماء التي عملت في التليفزيون المصري وانتمت للنظام السابق
مثل خيري رمضان ولميس الحديدي كما ان وجود اسم رجل الاعمال منصور عامر
كشريك لصاحب القناة محمد الامين زاد من تلك الشائعات الا ان اداء القناة
خلال الايام الماضية كان بعيدا كل البعد عن توجيه الراي العام ضد بعض
القضايا حتي ان المذيعين الذين طالهم اتهام الانتماء للنظام السابق كانوا
اكثر جرأة في تناول بعض القضايا وهو ما اكدته ادارة القناة من عدم انتمائها
لاي تيار محدد او التعبير عن توجه ما.
علي الجانب الآخر يبدو تعامل تلك القنوات سواء النهار او السي بي سي اكثر
هدوءا حتي ان البعض يري ان القناتين لم تستفيدا حتي الان من مناخ الحرية في
الدخول في معارك سياسية مثل قنوات اون تي في مثلا ولكن اداء قناة التحرير
كان اكثر سخونة بفضل الخلطة الاعلامية التي وضعها ابراهيم عيسي ورفاقه
محمود سعد وعمرو الليثي وبلال فضل .. ورغم انخفاض نسبة مشاهدة التحرير في
رمضان نظرا لعدم فوزها بحقوق عرض بعض المسلسلات حصريا الا انها تواجدت ببعض
البرامج السياسية المنوعة الجريئة مثل برنامج الديكتاتور الذي يقدمه
ابراهيم عيسي وبرنامج قوم يامصري لمحمود سعد الذي انطفأ حضوره علي الشاشة
منذ انتقاله للتحرير مقارنة بجماهيريته علي التليفزيون المصري من قبل.
ويسعي المسئولون عن قناة التحرير لتأكيد فكرة لدي ذهن المشاهد وهي ان
القناة هي صوت الثورة والمتحدث باسم ميدان التحرير وهذا له علاقة وثيقة
باسمها الذي تم اختياره علي هذا الاساس ورغم ان القناة واجهت ازمة في
التمويل مع بداية انطلاقها الا انها سريعا ماتجاوزتها في ظل انتشار شائعات غير مؤكدة عن قيام اميرة عربية شهيرة
وزوجة حاكم خليجي بدعم القناة وتمويلها لتستمر في البث.
انطلاق التحرير والنهار والسي بي سي بشكل رسمي قابله استمرار بعض القنوات
في البث التجريبي مثل قناة المصراوية التي تبث برامج واغاني وطنية فقط
وقناة مصر 25 والتي لاتبث سوي مشاهد من الثورة واغاني وطنية وهناك قناة 25
يناير التي اعلنت عنها جماعة الاخوان ولكنها لم تبدا بثها حتي الآن والاكيد
ان القناة ستعبر عن الجماعة وحزبها خلال المرحلة القادمة في حال انطلاقها
نهاية هذا العام .
أخبار اليوم المصرية في
19/08/2011
صباح السبت
شاهدت وسمعت
بقلم: مجـدي
عبدالعزيز
< يحسب لشاشة القناة الأولي منذ بداية شهر رمضان وحتي الآن إنها تمتلك
خريطة لسلسلة متميزة من البرامج الدينية سحبت البساط من كل القنوات الأخري
الخاصة والعربية الأرضية والفضائية حيث نشاهد يوميا قبل الإفطار وجبة دسمة
تخاطب عقول ومشاعر ووجدان الصائمين بكل عناصر المتعة مع الفن والفكر وهي
الأدوات التي تجعل المشاهد يعيش في أجواء من الروحانيات العطرة التي تتناسب
مع طبيعة هذا الشهر الكريم.
والبرامج الدينية المتميزة التي اتحدث عنها هي »مجالس الطيبين«
الذي يعده ويقدمه د.علي جمعة مفتي الديار المصرية ويخرجه خالد نور الدين
و»روضة النعيم« للشيخ خالد الجندي وإخراج شكري أبوعميرة
و »خلق الله« وهو يتحدث عن الآيات القرآنية التي تناولت الظواهر العلمية
التي خلقها الله سبحانه وتعالي مثل أشعة الشمس وغيرها من المعجزات الأخري
والمادة العلمية كتبها مجدي سليمان بوعي شديد والإخراج جاء عل مستوي فني
ممتاز للمخرج أحمد مصطفي.
وهناك أيضا برنامج »أرقام في الإسلام«
الذي يتحدث عن الدلالات والمعاني العميقة في آيات القرآن
الكريم من إعداد ريهام شعبان وقراءة وتعليق حازم أبوالسعود وإخراج سحر
مصطفي ونجلاء غريب و»بشري خير«
للثنائي الرائع د.محمد هداية وعلاء بسيوني
ثم يقدم لنا المخرج عبدالعزيز عمران بذكاء شديد مجموعة من حلقات الداعية
الإسلامي الكبير الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي حيث قام بانتقاءها من
التراث الخالد الذي تزدخر به مكتبة التليفزيون ويحمل توقيع المخرج القدير
عبدالنعيم شمروخ.
كل ما تحدثت فيه عن برامج دينية متميزة تقودنا في تناغم وسلاسة واتقان إلي
قرآن المغرب الذي يقدمه أيضا المخرج الرائع عبدالعزيز عمران انه من
التسجيلات النادرة لأشهر قراء القرآن الكريم منذ بداية البث التليفزيوني في
الستينيات وحتي الآن فنعيش مع أصحاب الاصوات الذهبية
يوميا لعدة دقائق مملوءة بالخشوع والإيمان قبل انطلاق مدفع
الإفطار.
وتزدان الخريطة الممتعة للبرامج الدينية مساء كل يوم بحديث الإمام الأكبر
د.أحمد الطيب شيخ الأزهر في حواراته مع رضا مصطفي عن النبي الكريم صلوات
الله عليه وسلم وآل البيت.
إنني أحيي التليفزيون علي الإعداد الرائع لخريطة البرامج الدينية التي
جعلت الشاشة الرسمية للدولة تتميز بها علي غيرها من بقية المحطات الأخري التي خطفت لنفسها البريق والتوهج
واللمعان في مجال الأعمال الدرامية فقط مثلما نشاهد علي قنوات تليفزيون
»الحياة« وراديو وتليفزيون العرب و
CBC
وغيرها من الشاشات الأخري التي تقدم اعمالا جذابة لا يقدمها تليفزيوننا بكل اسف
.. ونحن ننتظر المزيد من النجاح والتألق للشاشة الصغيرة خلال المرحلة
المقبلة التي يتولي فيها الصديق والاعلامي الكبير صلاح الدين مصطفي مهام
منصبه كرئيس للتليفزيون المصري خلفا للاعلامية القديرة نهال كمال التي بذلت
جهدا كبيرا خلال المرحلة الماضية .
< كالعادة كل عام في شهر رمضان تتألق شبكتا الشرق الأوسط والشباب والرياضة
في البرامج والمسلسلات الدرامية وتجتهد شبكة البرنامج العام بشدة في ارضاء
جميع أذواق المستمعين بينما تظل شبكة القرآن الكريم محافظة علي جاذبيتها في
الاستحواذ علي اهتمام المسلمين داخل وخارج مصر ببرامج وسهرات وتلاوات
وأحاديث لكبار الأئمة والدعاة وأساتذة جامعة الأزهر الذين يؤكدون وسطية
الإسلام في كل ما يقدمونه من قضايا وآراء وفتاوي.
وعلي الجانب تبذل شبكتا الثقافية وصوت العرب جهدا كبيرا في تقديم البرامج
والأعمال الدرامية التي تعبر بصدق عن هوية كل منهما والدور الذي تلعبه في
خدمة مستمعيها.
ومن ناحية أخري تقدم إذاعة القاهرة الكبري وبقية المحطات الإذاعية
الاقليمية الأخري مسلسلات درامية وبرامج أتصور انها علي جانب كبير من
النجاح وتعالج قضايا كثيرة مهمة مثل حلقات »حدث في بيت القاضي«
للنجم عزت العلايلي وتأليف عبدالحميد أبوزيد وإخراج أمجد
أبوطالب.
واذا كان ميكروفون الإذاعة يحاول أن يظل متماسكا خلال شهر رمضان رغم الظروف
المادية الصعبة التي يمر بها حاليا اتحاد الإذاعة والتليفزيون فإنني أتمني
من الوزير الصديق القدير أسامة هيكل المسئول عن حقيبة الإعلام المصري الان
المزيد من الاهتمام بأحوال أهل الراديو من مذيعين وفنيين وإداريين لتظل
الإذاعة المصرية محافظة علي ريادتها علي الأقل في منطقتنا العربية حيث
أصبحت تواجه الآن منافسة شرسة مع محطات أقل ما توصف به انها ولدت صغيرة
وتحولت الآن إلي قامات عالية فيما تقدمه من برامج وحوارات وسهرات ونشرات
اخبارية بينما نحن نتعثر في خطواتنا وتحاصرنا مشاكلنا المادية وتكاد تخنق
أحلام وطموحات بل وابداع أولادنا من المذيعين والمذيعات وغيرهم من بقية
العناصر الفنية الأخري.
ونحن في انتظار نهضة كبري للإذاعة المصرية علي أيدي الوزير الكفء أسامة
هيكل الذي أعلم أن جزءا كبيرا من ثقافته في سنوات الشباب تمتد روافدها
وجذورها إلي إذاعة البرنامج الثاني الثقافي أيام عصر راديو القاهرة الذهبي
الذي نشتاق جميعا لعودته مرة أخري.
أخبار اليوم المصرية في
19/08/2011 |