في حوارٍ مع "إيلاف"، تحدَّثت الفنانة، لوسي، عن مشاركتها في مسلسل "سمارة"
مع الممثلة، غادة عبد الرازق، نافيةً وجود أي خلاف بينهما.
القاهرة: مع الساعات الأولى لليوم الجديد تدير الفنانة، لوسي، مؤشر
التليفزيون ليستقر على القناة الفضائية التي تقوم بعرض الحلقة الجديدة من
مسلسلها "سمارة"، لترى نفسها، وترى العمل وكيف خرج للمشاهد، تترك هاتفها،
وتتفرغ لمتابعة المسلسل.
وقالت لوسي في حوارها مع "إيلاف"، انها تعايشت مع شخصية المعلمة
"عاليات" التي تقدمها في "سماره"، نافية في الوقت نفسه وجود اي خلافات مع
الفنانة، غادة عبد الرازق، التي جسدت دور ابنتها في المسلسل.
·
تجسدين في المسلسل دور أم "سمارة"
وهو ما كان مستغربًا، خصوصًا وأن الفنانة، غادة عبد الرازق، هي التي تقوم
بتجسيد دور "سمارة"؟
بالتأكيد الدور كان يمثل تحديا بالنسبة لي، لأنني كنت مطالبة بأن اقنع
المشاهد وهو ما لاحظه الجمهور على الشاشة من الحلقة الأولى، لذا كنت حريصة
بالتنسيق مع المخرج بحيث يظهر الدور بالطريقة التي تناسب المرحلة العمرية
للمعلمة عليات، سواء من حيث الماكياج، او الملابس، والاكسسوارات، إضافة الى
لون الشعر.
حاولت التعايش مع المعلمة عليات لدرجة تقمص الشخصية لذا ارتديت
الجلاليب أكثر من مرة في مشاهد متفرقة، بالتنسيق مع مصصمة الملابس، لأن هذا
الأمر طبيعي بالنسبة للشخصية والإطار الزمني الذي تعيش فيه.
·
كيف تمكنت من الوصول الي تفاصيل
الشخصية؟
تفاصيل الشخصية تعتمد على أدوات الممثل التي يوافق عليها المخرج خلال
جلسات العمل التحضيرية للعمل، لان طبيعة الشخصية هي التي تفرض عليك كيف
تتكلم وتتحاور مع من حولك، أيضا لابد من الحفاظ على الانفعالات في المشاهد
المختلفة، لأن المشاهد لا يتم تصويرها بالترتيب، او يتم تصوير المشاهد
المتعلقة بمكان واحد في نفس اليوم، لكن في النهاية الجمهور لابد ان يقتنع
ان الانفعال كان ثابتا في المشاهد المتتالية، أيضا لابد ان لا يكون
الانفعال زائدا عن الحد، لأن الانفعال الزائد يجعل المشاهد ينفر من المسلسل
باستثناء المشاهد التي تتطلب ذلك وفقا لسياقها الدرامي.
·
ما حقيقة ما تردد عن وجود خلافات
بينك وبين غادة عبد الرازق، حول أسبقية وجود اسمك على شارة المسلسل؟
مبدئيا لا يوجد خلاف، وغادة فنانة زكية وهي اذكى من أن تسأل عن مكان
وضع اسمها على الشارة، لكن ما حدث قبل ان اقوم بتوقيع العقد جمعتنا جلسة
عمل مع المخرج والمنتج والمؤلف، وبحضور غادة وكان معنا الاستاذ عزت
العلايلي فقلت اني سأكون الأسم الثاني بعده، وعندما انسحب من المسلسل اصبح
اسمي الأول، وأود ان أؤكد لك انني ليست لدي عقدة ترتيب الأسماء.
·
لكنك تتحدثين عن شارة المسلسل
قبل ان توقعي العقد؟
ما حدث معي العام الماضي في مسلسل "مذكرات سيئة السمعة" عندما وقعت مع
الشركة المنتجة انني اول اسم على شارة المسلسل وجدتهم يخبروني انني لم اوقع
انني الصورة الأولى، وبغض النظر عن الخلافات في هذا المسلسل فما حدث جعلني
اتعلم من الأمر، فمثلا عندما قدمت فوازير إيما وسيما مع الفنانة امنية رزق
طلبت ان يكون اسمها في المقدمة نظرا لتاريخها الكبير، لكنها اعترضت لان
الفوازير تحمل اسم إيما التي اقوم بدورها، ولم اقم بذلك إلا بعد ان تأكدت
ان هذه رغبتها، نفس الأمر عندما قدمت مسلسل "سلطان الغرام"، كان اسم خالد
صالح في البداية لأن المسلسل يحمل اسمه، على الرغم من ان دوري ضلع اساسي في
المسلسل.
·
على الرغم من كتابة اسمك في
مقدمة شارة المسلسل لكن الأمر نفسه لم يطبق في الدعاية التي سبقت عرضه؟
بالفعل وكنت غاضبة من شكل الدعاية، وتحدثت مع الشركة المنتجة في ذلك،
لكني لا احب المشاكل كما ذكرت لك سلفا، وعندما تحدثت معهم اخبروني ان من
مصلحتهم ان يبرزوا كافة الفنانين في الدعاية، ولم يتم إجراء اي تعديل، لكن
الحمدلله رد فعل الجمهور أسعدني وعوضني ذلك، خصوصًا اني تلقيت اتصالات
للتهنئة من عدد من زملائي الفنانين، إضافة الى ردود الفعل من الجمهور
العادي الذي اقابله في حياتي اليومية.
·
الم تقلقي من تأثير دعوات
المقاطعة للمسلسل، خصوصًا وان التسويق تم باسم غادة عبد الرازق التي يتصدر
اسمها القائمة السوداء؟
لا، لان الحكم على المسلسل سيرجع الي الجمهور الذي يشاهد العمل
برغبته، كما ان الأراء السياسية منفصلة عن الفنية، وعلينا ان نحترم بعض
من دون تجريج او وضع قوائم سوداء او بيضاء، والحمدلله المسلسل يحقق نسب
مشاهدة مرتفعة.
·
تحرصين على متابعة المسلسل في
اول عرض، هل للأمر علاقة بكونك لا تشاهدين نفسك بعد التصوير؟
على العكس تماما، احرص على مشاهدة نفسي بعد التصوير، لأن قد يكون هناك
خطأ ما، او حركتي في المشهد لم تكن مناسبة، أو لأي سبب اخر لذا من الضروري
بالنسبة لي ان اشاهد نفسي بعد تصوير كل مشهد.
·
واجهتم صعوبات خلال تصوير
المسلسل، هل اثرت على العمل ككل؟
بالفعل كان هناك العديد من الصعوبات، فحريق ديكور المسلسل جعلنا نخسر
اثنين من العاملين معنا توفوا في الحادث، وهو امر جعلنا نقوم بالتصوير في
ديكور غير الديكور المخطط له من البداية، ايضا قمنا بتخفيض أجورنا حتى تعود
عجلة الإنتاج، لأن هناك الكثير من العاملين في هذا المجال خلف الكاميرا،
إضافة الى ان الأمر مرتبط بصورة مصر في الخارج لأن استمرار تصوير المسلسلات
وعرضها يعني ان العمل في مصر مستمر، وان مثلما يوجد شباب في ميدان التحرير
يوم اخرون في ميدان العمل.
·
نسبت لك تصريحات تنتقد الثورة
بسبب الضرر الذي لحق بالملهى الليلي الذي تمتلكينه وحرقه خلال الأيام
الأولى للثورة؟
غير صحيح على الإطلاق، بداية الملهى خاص بزوجي وليس بي، وهناك فارق
بيني وبينه، ادرك جيدا ان كل ثورة في العالم لها ردود أفعال، وما قالته ان
من قاموا بذلك ليسوا من شباب الثورة، لأن شباب الثورة يدركون جيدا ان هذا
المكان يعيش من دخله نحو 60 فردا، لا يعرفون في حياتهم سوى هذه المهنة، أما
بالنسبة للخسارة فأنا نفسي فداء الثورة وشاركت في اللجان الشعبية لحماية
المنزل، وقامت إحدى الفنانات بدعوتي للنزول الى ميدان مصطفى محمود لتأييد
الرئيس السابق لكني رفضت وقلت لها انني أؤيد شباب التحرير وقامت بالرد
بالفاظ غير لائقة ولم ارد عليها.
·
هل تخشين من وصول جماعة الأخوان
المسلمين الى الحكم، ومن هو مرشحك في انتخابات الرئاسة المقبلة؟
لا اخشى من أحد، وأرحب بتولي الأخوان المسلمين الحكم، إذ كانوا
سيحولون مصر لتكون مثل النموذج التركي، لكني لا اريد ان تكون مصر إيران
الثانية، أما بالنسبة لانتخابات الرئاسة حتى الان لم احدد من سيكون مرشحي
لأنني انتظر البرامج التي سيطرحها المرشحين لاختار الأفضل منها، لأنني لن
اعطي صوتي لمرشح إلا عندما يكون لديه برنامج انتخابي محترم يشرح لي ما
سيقدم خلال فترة توليه منصب الرئيس.
إيلاف في
11/08/2011
إعتبر أنَّ مسلسله الجديد يراعي الواقع بكل تفاصيله
وسام صبَّاغ: قدَّمت وماغي ثنائيًّا كوميديًّا للمرَّة
الأولى بلبنان
فيفيان عقيقي من بيروت
تحدَّث الممثل اللبناني، وسام صبَّاغ، في حوارٍ مع "إيلاف" عن دوره في
مسلسل "آخر خبر" الذي يعرض خلال رمضان، والذي يلاقي العديد من ردود الأفعال
الإيجابيَّة.
بيروت: تدخل الدراما اللبنانيَّة السباق الرمضاني، بعددٍ من المسلسلات
الَّتي تستقطب نسب مشاهدة محليَّة مرتفعة، ومن بينها مسلسل "آخر خبر"
الكوميدي، بطولة وسام صبَّاغ وماغي بو غضن، اللذين نجحا في تشكيل ثنائي
كوميدي مميَّز لربما للمرَّة الأولى في تاريخ الدراما اللبنانيَّة.
و"آخر خبر" مسلسل إجتماعي كوميدي لبناني سوري مشترك، يتطرَّق إلى
العديد من المشاكل الإجتماعيَّة الَّتي تعانيها المجتمعات العربيَّة، تدور
أحداثه داخل أروقة مجلَّة "آخر خبر"، للبحث الميداني ولإجراء تحقيقات
إجتماعيَّة تلقي الضوء على مشاكل المواطن الإجتماعيَّة اليوميَّة، حيث
يتطرَّقون إلى صعوبات ومتاعب مهنة الصحافة في نقل أوجاع ومشاكل النَّاس عبر
ثلاثين حلقة تتناول كلّ منها موضوعًا.
وتدور أحداث المسلسل حول "إبراهيم عواد" إبن العائلة الأرستقراطيَّة،
الذي يلعب دور الممثل، وسام صبَّاغ، وصاحب الأملاك ودور النشر، الذي ترك له
أبوه مجلَّة إسمها "آخر خبر" متخصِّصة بالشؤون الإجتماعيَّة والفنيَّة،
ويصادف ابراهيم فتاة تقوم بمساعدته على تغيير دولاب سيَّارته المثقوب،
وتدعى "سوسن ملاح" من عائلة متوسِّطة، ليفاجأ بأنَّها الفتاة نفسها الَّتي
ستبدأ العمل في مجلَّته تحت التَّمرين، وتثبت "سوسن" بعدها أنَّها ذات
كفاءة عالية وتقوم هي وغيرها من فريق العمل بإجراء تحقيقات تورِّطهم
بالعديد من المشاكل في قالب كوميدي طريف وهادف.
وفي حوارٍ لـ"إيلاف" مع الممثل اللبناني، وسام صبَّاغ، تحدَّث عن
المسلسل والتطورات الَّتي ستحصل خلال الحلقات المقبلة، كاشفًا عن مشروع
لإنتاج موسم ثانٍ من المسلسل عينه.
·
أخبرنا عن دورك في المسلسل وما
التَّطورات الَّتي ستحدث في الحلقات المقبلة؟
هناك العديد من التطورات الَّتي ستحدث تباعًا، ولن تكون تقليديَّة،
والنهاية ستكون مفتوحة، هناك العديد من المطبَّات الَّتي سيمرُّ بها
الأبطال، وخصوصًا في ما يتعلَّق بالعلاقة بين "إبراهيم" و"سوسن"، إضافةً
إلى العديد من الخطوط الأخرى، وستبرز قصَّة "جاد" طفل الشَّوارع، وهي
قضيَّة العديد من الأطفال بمجتمعاتنا.
·
ما هي الرسالة المراد توجيهها من
خلال المسلسل، علمًا أنَّكم تتطرَّقون إلى العديد من المشاكل الإجتماعيَّة
بقالبٍ كوميدي؟
صحيح هناك العديد من المشاكل الإجتماعيَّة الَّتي تناولناها بطريقةٍ
كوميديَّة من خلال التَّحقيقات الَّتي تقام في جريدة "آخر خبر"، كالدعارة،
وأطفال الشوارع، والمنشطات، وغيرها، لقد شاركت في كتابة النص، لكي نخرج
بعملٍ واقعيٍّ، وكانت فكرة المجلَّة ليكون هناك رابطٌ للدخول إلى المشاكل
اللبنانيَّة، لكي لا تبقى الدراما اللبنانيَّة بعيدة عن واقع مجتمعها.
·
تحدَّثت عن نهاية مفتوحة
للمسلسل، هل ستكون مقدِّمة لموسمٍ ثانٍ منه؟
نعم، يجري الحديث حاليًا عن إنتاج موسمٍ ثانٍ من "آخر خبر"
·
ما رأيك بردود الأفعال
الإيجابيَّة والمشجِّعة على المسلسل، علمًا أنَّ أغلبية الأعمال
الكوميديَّة الَّتي تقدَّم تتصف بالهزل والتَّهريج؟
أنا أوَّلاً مشاهد، وسعيدٌ بردود الأفعال، عند كتابة النَّص أخذنا في
الإعتبار الإنتقادات الموجَّهة للأعمال اللبنانيَّة، بأنَّها لا تراعي
الواقع، ولا تبدو قريبة من المشاهد، لذلك عملنا على أن نكون على طبيعتنا في
التمثيل، لنصل إلى المشاهد، حتَّى أنَّ بعض الجمل قمنا بتغييرها لتكون أكثر
قربًا من المشاهد، وأود الإشارة إلى أنَّ الدراما اللبنانيَّة لا ينقصها
سوى الدعم الإنتاجي، لدينا الكثير من المواهب التمثيليَّة والتأليفيَّة،
والدليل وصولنا أنا وماغي كثنائي كوميدي إلى قلوب الناس، وهذه هي المرَّة
الأولى في لبنان، ونحن متفقان سويًا ونليق ببعضنا من حيث الشكل والمضمون.
·
هل إخترت الأدوار الكوميديَّة
كخطٍ لك، خصوصًا أنَّ جميع أعمالك وأدوارك تتسم بهذه الصفة؟
الكوميدي هو الأصعب، وأتحدى أن يستطيع أيّا كان أن ينجح بإضحاك
النَّاس، فأنا أقوم بتقديم الأصعب، ولكني لست بعيدًا عن الدراما، وستلاحظون
خلال الحلقات المقبلة من "آخر خبر" جرعة من الدراما في سياق الأحداث.
·
ما رأيك بالدراما اللبنانيَّة
والتَّطور الملحوظ الذي تشهده خلال الفترة الأخيرة؟
الدراما تمشي على الطريق الصحيح، ومستوى الأعمال بات أفضل، وكل ما
تحتاج له هو الدعم الإنتاجي، لدينا العديد من المواهب الجديدة والقديمة
الَّتي تغنينا بخبرتها، كما أنَّ المطلوب للتقدُّم أكثر هو الإستقرار،
لأنَّ الدراما هي نوع من الكماليَّات، وكلما عاش المواطن باستقرار كلما
إتجه نحو الكماليَّات.
·
كلمة أخيرة
أشكر "إيلاف" فهي دائمًا ما تكون صلة الوصل بيننا وبين النَّاس،
ورمضان كريم لجميع القراء.
إيلاف في
11/08/2011
فاروق محمد: لن أكتب مسلسلًا رمضانيًّا بثلاثين حلقة
عبدالجبار العتابي من بغداد
أكَّد المؤلف الدرامي، فاروق محمد، أنَّه لن يكتب مسلسلات لرمضان،
لأنَّه يرفض الخضوع لشروط المنتجين والقنوات.
بغداد: أكد المؤلف الدرامي العراقي المعروف، فاروق محمد، أنه لن يكتب
مسلسلا بـ30 حلقة لاسيما ضمن أعمال شهر رمضان، التي تكتب بشروط المنتج
والقناة الفضائية، موضحا أن أغلب من يكتبون هذه الحلقات الثلاثين يكررون
المشاهد والحوارات ويطيلون في الأحداث من دون جدوى، وتساءل فاروق وهو يعلن
استغرابه من احوال الدراما العراقية: "هل الاعمال الدرامية التي تعرض لها
أثر وتأثير في الفرد العراقي؟ هل تبقى في ذاكرة العراقيين ؟ هل تستطيع ان
تزيح من امامه المسلسل المدبلج التركي مثلا؟"
·
هل يعني انك اعتزلت الكتابة
الدرامية التلفزيونية؟
ليس اعتزالا بهذا المعنى الحرفي، ولكن تعودت ان اكتب ما اريد، عندما
يخطر موضوع في بالي اكتبه الى ان يتوقف، سواء كان تمثيلية سهرة او ثلاثية
او سباعية، اما ان يكون الشرط 30 حلقة ويمثل ويصور في سوريا ويعرض في شهر
رمضان، هذا شرط لا اقول عنه إنّه تعجيزي، ولكن ليس فيه احترام حتى للفن
الذي تحول الى تجارة، يعني تجارة فضائيات.
·
ما ملاحظاتك على السبب وراء ذلك
؟
معظم الاعمال العراقية التي نشاهدها التي تتألف من 30 حلقة هي
المواضيع نفسها، والأهم ان المؤلفين يضطرون الى اطالتها وتكرارها، بالنسبة
لي اراها صعبة، وليس كل موضوع يحتاج الى 30 حلقة، بل انني لا احب ان اكتب
30 حلقة، يعني الموضوع الذي يتحمل ان يكون سهرة تلفزيونية من غير الممكن ان
يكون مسلسلا من 30 حلقة، كثير من المسلسلات هي في الحقيقة موضوع صغير ولكن
مطول، لان هذا هو شرط المنتج وشرط الفضائية، لان هناك بدعة ابتدعتها
الفضائيات هي ما يسمى بالمسلسل الرمضاني، يعرض في رمضان على عدد ليالي
الشهر، 30 حلقة، وهنا .. عليك ان تنظر من الذي ينتج، مثلا يأتي منتج منفذ
ويأخذ من فضائية ما اول شرط ان يكون العمل بثلاثين حلقة، فيضطر الى ان يعمل
ما تريده الفضائية، وهذه صارت قاعدة سواء يفرضون او لا يفرضون.
·
هل يعني انك لا تقدر على كتابة
مسلسل بثلاثين حلقة ؟
كل وقت له كتّابه وفنانوه، في هذا الوقت هناك من يقدر ان يكتب، ولكنني
لا اقدر على هذه الكتابة ولا احبها، كيف لي ان اكتب 30 حلقة، وهذه المسألة
خاصة، انا كتبت مسلسلا بـ30 حلقة وعرض المسلسل على السومرية وعنوانه "ذكرى
وطن" ولكن انا كتبته لنفسي اولا، واستغرقت فيه وقتا لمدة سنة ونصف الى ان
اكتمل، وبعده وجدت انه لا يمكن ان اكتب بهذا العدد من الحلقات.
·
ما الصعوبة التي تجدها ؟
صعوبة الكتابة هنا، ان عليّ حين اكتبها ان استغرق وقتا طويلا واعود
الى قراءة الاحداث ما بين فترة واخرى، فلا استطيع الاتفاق مع منتج لانه
يريد المادة في وقت معين في مدة 45 يوما او شهرين، وصارت المسألة فرضا على
الكاتب ولكنها لا تناسبني، انا ارى ان هذه المسلسلات هي لمصلحة من يربح على
حساب الفن، وان كنت ارى ان الفنانين الذين يمثلون الان في سوريا اصبحت
لديهم خبرة وصاروا وجوها معروفة، هذه فائدتها للممثل ولكن انا اتحدث عن
نفسي ولا استطيع ان اتحدث عن الجميع.
·
هل قبل ان تباشر بالكتابة تسأل
نفسك، وأي سؤال ؟
السؤال الذي يجب ان اطرحه انا او يطرحه المؤلفون او المنتجون هو: "هل
الاعمال الدرامية التي تعرض لها اثر وتأثير في الفرد العراقي؟ هل تبقى في
ذاكرة العراقيين؟ هل تستطيع ان تزيح من امامه المسلسل المدبلج التركي مثلا،
وتتصدر؟ هذه هي المسألة، يعني اصبحت احيانا ارى انها من دون جدوى، يعني
يأتون من اجل الربح فقط، اما القيمة الفنية فالقليلون يفكرون بها، فالتجارة
تحكم، اي الربح، والمسلسلات المدبلجة فارغة لكنها مزوقة وملونة، الفرد
العراقي نظره جوعان لجماليات يفتقدها وليس لموضوع ملابس ووجوه وطبيعة .
·
هل يعني انك بعيد عن شاشة
التلفزيون ؟
المنتجون والفضائيات لا يأخذون السهرة من حلقة واحدة او السباعية التي
اكتبها، فلمن اكتبها اذن. هل من أجل أن اخبئها؟ انا اعرف المنتجين ولدي
اتصالات معهم وهم يقولون فورا: "نريد 30 حلقة" !
·
وما الذي تنتظره للعودة الى
الكتابة الدرامية؟
انا لا اكتب المسلسلات حاليا، متوقف عن الكتابة منذ سنتين، هذا هو
السبب، لكنني لم اتخل عن الكتابة وما زالت لدي افكار اكتبها للصحف، انا لست
مستجدا بل منذ زمن طويل امارس الكتابة الدرامية والانسان يحتاج الى راحة،
الى ان تعود الامور ومن الممكن ان ينظر الى الدراما كفن وليس كتجارة، اي من
الممكن ان تكون سباعية او ثلاثية او سهرة او 15 حلقة، فسارجع، اما ان تكون
30 حلقة الشرط الرمضاني فلا
إيلاف في
11/08/2011
في غبقة اتسمت بنوع من الشد والجذب
مخرجون خليجيون: لسنا مصلحين اجتماعيين
صالح الدويخ
احتضنت الخيمة الرمضانية في فندق الموفنبيك في المنطقة الحرة بالشويخ
عددا من المخرجين والمنتجين من خلال غبقة نظمها المنتج عامر صباح مدير
ادارة شركة صباح بيكتشرز، وضمت المخرجين احمد المقلة ومحمد القفاص وعلي
العلي من البحرين وايضا المنتجين عبدالعزيز الطوالة وخالد البذال والدكتور
عامر جعفر.
اتسمت الجلسة باجواء مريحة سواء من الضيوف او أهل الصحافة ودارت اغلب
المواضيع عن الانتاج والرؤية الاخراجية والمقارنات بين الاعمال لشهر رمضان
هذا العام.
رقيب داخلي
وبرر احمد المقلة كثرة الانتاج الدرامي الخليجي في السنوات الأخيرة
نتيجة الطلب الكبير من الفضائيات لما لها من ثقل ونجوم وموضوعية في طرح
القضايا، كما اكد المقلة أنه لا يمكن لأي مخرج ان يبحث عن الاثارة او
الاساءة الى بلده او افراد مجتمعه لمجرد لفت الانظار مشيراً الى أن في
داخله مائة رقيب يحميه من الهفوات، وقال: لسنا بمصلحين اجتماعيين لكي نجد
الحلول للقضايا التي نطرحها في الاعمال ومهمتنا تتوقف عند عرضها على
المشاهد ونضع ايدينا على الخلل وهذه هي رسالتنا الحقيقية.
عمل مجاز
اما المخرج محمد القفاص فتحدث بداية عن الرقابة ودورها في كبح جماح
الاعمال التلفزيونية الرديئة فقال: الرقابة في الكويت تختلف عن الرقابة في
البحرين وتختلف ايضا في بلدان اخرى لكن الشيء الذي لا يفهمه اعضاء الرقابة
هو تفعيل عملية منع مسلسل معين كالضجة التي صاحبت مسلسل «بنات الثانوية»
أخيرا فهو منع من عرضه على تلفزيون الوطن لكن في المقابل عرض في تلفزيون
دبي فهذا يعني ان العمل مجاز، واستغرب رفض اعمال لمجرد مشهد او مشهدين فقط
والاجدر ان يتم تنبيه المنتج لتعديل هذه المشاهد لتعاد مشاهدته من جديد
والحكم عليه فضلا من الرفض دون مبرر.
واضاف القفاص أنه ليس من المعقول ان تكون الاعمال الخليجية بالمستوى
نفسه، والتفاوت بين مستوياتها امر طبيعي خصوصا ان الفكرة والنظرة الاخراجية
والامكانات تختلف من مسلسل الى آخر، وعن خلافه مع المخرج والمنتج محمد حسين
المطيري قال القفاص: ان الامور جيدة وتصافت الانفس.
محطة مهمة
من جانب اخر واجه المخرج الشاب علي العلي اتهاما بأنه تميز في مسلسل «شوية
أمل» عن مسلسل «فرصة ثانية»، فرد العلي بأن كلا العملين اخرجهما بالمجهود
نفسه والعطاء نفسه موضحا أن لكل عمل مضمونا معينا ونجومه، وقال : تشرفت
بالتعاون مع القديرة سعاد عبدالله ولا انكر أن الفرصة التي سنحت لي للعمل
معها محطة مهمة في مسيرتي الاخراجية سأذكرها على الدوام.
كما نفى العلي خلافه مع الفنانة سعاد عبدالله وقال: ان وجدت اختلافات
في وجهات النظر فهذا الاختلاف بين الابن ووالدته.
الجلسة بمجملها كانت عادية وتصاعدت وتيرة الأسئلة في اوقات معينة
وهدأت بعدها وكان الشد والجذب سمة الربع الاخير منها، لكن لم يستغل الزملاء
هذا الوجود لطرح قضايا شاملة تخص المنتجين غير اجازة الاعمال التي بدت قضية
ازلية، ولم تطرح قضايا تخص المخرجين كمقارنتهم بزملائهم في الوطن العربي
سواء في الأجور والامكانات التي توفرها الجهات المنتجة وغيرها.
القبس الكويتية في
11/08/2011 |