يشارك الفنان الشاب، محمد رمضان، بمسلسلين درامين في رمضان، الأول "أحنا
الطلبة"، والثاني "دوران شبرا"، ويجسد دورين مختلفين في كل عمل منهما، كما
أنه ينتظر عرض فيلم "هي واحدة" الذي يقوم ببطولته في موسم عيد الفطر.
القاهرة: للحديث عن تفاصيل أعماله، وأخر أخباره الفنية، والشخصية، كان
لـ"إيلاف" لقاءً مع الفنان المصري، محمد رمضان.
·
في البداية أخبرنا عن تجربتك في
مسلسل "إحنا الطلبة" وتفاصيل دورك في العمل؟
المسلسل من تأليف أحمد عيسين وإخراج أيمن مكرم، أؤدي فيه شخصية خالد، وهو
شاب صعيدي يدرس بالقاهرة، من أسرة غنية ووالده عضو بمجلس الشعب،
ولكن بعد قتل والده تطلب والدته منه أن يتأر له، ولكنه لم يقتنع بذلك،
فيسافر إلى القاهرة ويعيش بها ويتعرف على أصدقاء هناك، ويقوم بالسرقة معهم،
ويتنازل عن مبادئه ويقوم بقتل بعض الأشخاص
·
ما الذي جذبك للدور على الرغم من
أنه قدم قبل ذلك في أعمال عديدة؟
هذا الدور مختلف تماماً عما رأيته من قبل، والذي جذبني إليه أن به دراما
كثيرة جداً، إضافة إلى خط كوميدي مع الدراما، أي أنه يجمع بين الكوميديا
والدراما، وسيذكر المشاهد بـ"مدرسة المشاغبين" وبالأعمال الشبابية الجميلة.
·
ولماذا وافقت على المشاركة في
مسلسل دوران شبرا في نفس الوقت الذي كنت تصور فيه إحنا الطلبة؟
مسلسل "دوران شبرا" ظروفه مختلفة بعض الشيء، لأنه من إنتاج شركة أفلام مصر
العالمية، وتجمعني بهذه الشركة أعمال أخرى، وقد عرضت عليَ العمل بعد أن
وقعت عقد مسلسل "إحنا الطلبة"، وعلى الرغم من أنني كنت أنوي أن أقدم عملا
واحدا هذا العام، إلا أنني إضطررت أن أوافق على دوران شبرا لأسباب، أولها
الشركة المنتجة، وثانيها مخرج العمل الأستاذ خالد الحجر الذي له فضل كبير
عليَ في فيلم الشوق، ثم أن الشحصية التي أقدمها جيدة وجديدة أيضاً
·
ولكن منطقة شبرا ذكرت في أكثر من
عمل مثل مسلسل "شبرا تي في" ومسلسل "البيت" فهل هذا سيؤثر على المسلسل؟
مع احترامي للأعمال الأخرى التي تدور احداثها في شبرا، ولكن مسلسل دوران
شبرا مختلف تماماً لأنه منظومة متكاملة من ممثلين ومؤلف ومخرج، فليس من
المنطقي أن أقارن المخرج خالد الحجر بمخرج آخر لم يقوم بإخراج أي عمل من
قبل، وليس أيضا من المنطقي أن أقارن شركة مثل شركة أفلام مصر العالمية
بشركة لأول مرة تقوم بالإنتاج الدرامي فهذا الأمر مختلف تماماً
·
هل أضطررت في هذه الفترة أن تقبل
أعمالا من أجل المادة ؟
لا على الإطلاق، ولو كنت سأموت من الجوع، لم ولن أقبل بأي عمل لست مقتنعا
به من أجل المادة والمال، لأنني دائما أتطلع للمستقبل وأريد بعد عشرين
عاماً أن أفتخر بكل عمل قمت به.
·
هل أنت لم تندم على عمل ما قمت
به؟
أنا نادم على فيلم يعتبر من أفضل الأفلام التي قمت بها، وهو "إحكي يا
شهرزاد"، وعلى الرغم من أن الفيلم حصد جوائز كثير وأنا أخذت فيه أفضل ممثل،
إلا أنني أشعر ببعض الندم وتأنيب الضمير نظراً لما في الدور من مشاهد تخالف
مبادئي.
·
لماذا ترفض العمل مع النجمات
الكبيرات أمثال يسرا وحنان ترك على الرغم من أن العمل معهن كان أمنيتك في
الماضي؟
أنا أرفض العمل مع هؤلاء النجمات لأن الأدوار التي تقدم لي في أعمالهم لا
تصلح أن أقدمها، فأنا تجاوزت مرحلة الظهور كشقيق البطلة أو الفنان الذي
يخدمها، فعندما تمرض في أحداث العمل تجد أن كل الممثلين واقفين بجوار
السرير في مشهد متكرر في كل الأعمال وكأن العمل كله صمم للبطلة وهذا ما
أرفضه
·
تعرضت لحادث اعتداء من قبل بعض
البلطجية فكلمنا عن هذا الموقف؟
لم يكونوا بلطجية، ولكن كل ما حدث أنني وأنا عائد من ستوديو مصر بعد أن
إنتهيت من تصوير مسلسل دوران شبرا وجدت مجموعة من الشباب الذين استوقفوني
واتهموني أن أعمالي تثير الفتنة الطائفية في مصر، وهذا قد قرأوه في بعض
الجرائد، حاولت إقناعهم والحمد لله نجحت بذلك، وأصبحنا أصدقاء ومن المفترض
أنني سألعب معهم كرة في شهر رمضان
·
وماذا استفدت من هذه التجربة
التي حدثت لك؟
أكتشفت أنه لابد أن نقترب من هذه الناس وأن نخاطبهم بالعقل ونقنعهم بما
نعمل، لأنهم يشعرون أن طبقة الفنانين والإعلامين طبقة منعزلة عن المجتمع
وأنهم لا يشعرون بما يحدث في الشارع
·
إذا ذهبنا إلى السينما كلمنا عن
فيلم هي واحدة الذي سيعرض لك في موسم عيد الفطر؟
الفيلم لايت كوميدي وتدور قصة حول شخصية شاب صعيدي يسافر إلى القاهرة ليعمل
بها ويتعرض للفشل أكثر من مرة، حتى يعمل في أحد الفنادق كفرد أمن، ثم تأتي
له معلومات أن هناك جريمة قتل ستحدث في الفندق الليلة لفتاة تدعى سماح،
ويكتشف أن بالفندق أربعة فتيات باسم سماح فيضطر لحراسو الأربعة لحمايتهن،
ويشاركني البطولة إيناس النجار وميار الغيطي وراندا البحيري
·
كلمنا عن أعمالك القادمة وعن آخر
أخبارك الفنية؟
أوشكت على الإنتهاء من تصوير فيلم "ساعة ونصف" مع المخرج وائل إحسان
والفنانة هالة فاخر وصلاح عبدالله، وأستعد لتصوير فيلم "ستر وغطا" وهو فيلم
من تأليف ناصر عبدالرحمن وإخراج عاطف حتاتة، وسيناريو الفيلم أختارته ورشة
سيناريو مهرجان كان من ضمن أفضل عشرة أفلام، ويشاركني البطولة الفنانة
جيهان فاضل
·
وماذا عن فيلم "الخروج من
القاهرة"؟
الخروج من القاهرة فيلم شاركت به في مهرجانات عديدة وحصد مجموعة من
الجوائز، وتدور قصته حول شاب مصري مسلم يتزوج من مسيحية ويفشل في تحقيق
طموحاته بالقاهرة فيضطر للسفر إلى الخارج محاولاً البحث عن مكان يستطيع ان
يحقق فيه مالم يحققه في بلده، ويشاركني البطولة الفنانة ماريهان، والفنان
عبدالعزيز مخيون، وسوسن بدر، ومن تأليف وإخراج هشام العيسوين ومن المنتظر
عرضه في عيد الأضحى القادم
إيلاف في
05/08/2011
تشارك في عملين من أعمال البيئة الشَّاميَّة
ميسون أبو أسعد: أرفض التنازل المهين من ناحية الأجور
عامر عبد السلام من دمشق
تشارك الفنانة السوريَّة، ميسون أبو أسعد، في مسلسلين عن
البيئة الشَّاميَّة خلال رمضان، وهما "رجال العز" و"طالع
الفضَّة".
دمشق: تطل الفنانة السورية، ميسون أبو أسعد، على جمهور رمضان بوجه شامي،
بعد مشاركتها ولأول مرة أعمال البيئة الشامية، فتشارك في مسلسل "رجال العز"
مع المخرج علاء الدين كوكش، ومسلسل "طالع الفضة" مع المخرج سيف سبيعي.
وقالت الفنانة السورية ميسون أبو أسعد لـ"إيلاف" بأنها لم تتوقع العمل في
مسلسلين شاميين هذا الموسم، بعد اعتذارها عن عدد من الأعمال التي لم تكن
مرضية لطموحها، ولم تكن لتضيف لها على المستوى الفني، وأشارت إلى أنها
انتقت العملين كونهما الأجدر والأغنى درامياً على حد تعبيرها.
وأضافت ميسون أنها اعتذرت عن عملي "العشق الحرام)" و"صايعين ضايعين"، على
الرغم من أنها كانت تتمنى العمل في مسلسل اجتماعي معاصر هذا الموسم، لكنها
فضلت عدم تكرار أدوار سبق لها وأن جسدت مثلها في المواسم السابقة.
وتشارك الفنانة السورية في مسلسل "رجال العز" بشخصية "فطمة" الفتاة
الرومانسية الحالمة الواقعة في حب جارها الشاب، لتعيش معه قصة عشق بريئة
وشفافة، لكن التقاليد الصارمة تقف لها بالمرصاد، وتحرك شقيقها ليتخذ موقفاً
حازماً منها.
وعن صورة المرأة السورية في المسلسلات الشامية قالت الفنانة ميسون أن دورها
في "طالع الفضة" ليس دوراً نمطياً، ولا تجسد فيه المرأة في المنزل ولا
يهمها سوى الثرثرة على حكايا الحارة، وإنما تجسد دور فتاة لديها من التمرد
ما يكفي كي تثور على واقعها، على الرغم من بدايتها كفتاة هادئة ومستكينة
لظرفها في بداية العمل.
وأكدت الفنانة ميسون إن العملين مختلفان من حيث الطرح والمعالجة، فـ"رجال
العز" يروي حكاية بوليسية تتضمن عناصر التشويق والإثارة، ويتخذ من الحارة
الشامية قالباً له، أما "طالع الفضة" فهو عمل تراثي تاريخي، يسرد أحداثاً
واقعية جرت في بدايات القرن الماضي في حي دمشقي مازال موجوداً إلى اليوم،
بهدف استعادة التاريخ الحقيقي لمدينة دمشق القديمة، والذي جرى تحويره في
بعض الأعمال التي قدمت خلال السنوات الماضية، مشيرةً إلى أن العملين حالتين
فنيتين مختلفتين، وإن تشابهتا من حيث الأجواء.
من جهة أخرى، تحدثت الفنانة السورية ميسون عن الأزمة التي تعاني منها
الدراما السورية من ناحية التسويق، وقالت أنها لا تعرف قراءة وضع تسويق
الدراما السورية، معتبرةً ترتيبه الثالث من ناحية شراء الحلقات، مبدية
أمنيتها في عودة العمل السوري إلى كل الشاشات كونه معمول بجودة وسوية عالية
جداً على حد تعبيرها.
واعتبرت ميسون أن أزمة الدراما السورية هذا الموسم مجرد سحابة صيف وستنتهي
بكل الأحوال، ولن تؤثر على وضع الدراما، مشيرةً إلى استعدادها لخفض أجرها
في الموسم القادم فيما لو كانت هناك حالة عامة يتقيد بها جميع الفنانين،
على الرغم من أن هذه الحالة من الصعب التنبؤ بها في الوقت الحالي، مؤكدةً
أنها تتنازل في الأحوال المنطقية عند الظروف والموضوعية عند استحسان الدور،
لكنها ترفض التنازل المهين بكل أحواله.
وعند السؤال في عدم دعوتها هذا الموسم لتكون في الدراما المصرية على الرغم
من أنها شاركت في العام الماضي في العمل المصري "سقوط الخلافة" وتميزت فيه
بشهادة النقاد المصريين، أكدت ميسون أنها كانت قد تلقت الكثير من الوعود
والمشاريع التي سيتم إنجازها في مصر لكن ربما الثورة المصرية أجلت هذه
المشاريع، مؤكدةً أنها تملك الكثير من الطاقات والطموحات التي تتمنى
تتويجها بعمل يلائم الظروف الحالية التي يعيشها الوطن العربي.
إيلاف في
05/08/2011
في نقدٍ وجَّهه لها مجموعةٌ من الإعلاميين
الدراما السعوديَّة في رمضان تطرح المسائل الشَّائكة
بأسلوبٍ مكرَّرٍ
أ. ف. ب.
وجَّهت مجموعة من النقاد والإعلاميين حملة من الإنتقادات للداما
السعوديَّى بإعتبار أنَّها تقدِّم وتعالج الواقع بطريقة ساخرة
وتتكرَّر من سنة إلى سنة.
جدة: يوجه كتاب واعلاميون انتقادات حادة للدراما السعودية التي تعرض خلال
رمضان، لانها تحاول التطرق للعديد من القضايا الشائكة في المجتمع وتسليط
الضوء عليها، عبر اسلوب ساخر مكرر منذ اعوام عدة.
ويقول الكاتب حسين شبكشي لوكالة فرانس برس ان: "الخطورة تكمن في ان التطرق
الى قضايا حساسة في المجتمع لا يزال يعالج من جانب كوميدي ساخر، اي طرح
واحد على مدى سنوات ما يجعل المشاهدين يرونها كطبق الكنافة اليومي على وجبة
الافطار".
ويضيف ان: "الدراما السعودية بحاجة الى تغيير في اسلوب الطرح والمعالجة
وفتح المجال للتطرق الى جوانب اخرى، عبر ادخال السينما مثلا، واذاعة
المسلسلات بدلا عن الاغاني".
وكان المسلسل الرمضاني الشهير "طاش 18" تطرق الى مسائل الدين والتشدد في
عدد من حلقاته الاعوام الماضية، بينما كان عنوان الحلقة الاولى من المسلسل
للعام الحالي "التعايش" لمحاربة تصنيف الاسلام.
ويقوم الفنان ناصر القصبي بدور احمد الصحافي الذي يطالب بمحاربة التشدد
والتطرف ويشيد بالحرية والتحضر، في حين يلعب الفنان عبدالله السدحان دور
المتدين المتشدد المناهض للحريات والمهاجم لدعاة التغريب.
وختم ابطال "طاش 18" حلقة "التعايش" بكلمات مؤثرة وقوية موجهة الى العاهل
السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي كان دعا الى "عدم تقسيم الاسلام
والمسلمين وتصنيفهم بالعلماني والليبرالي والمتطرف وغيرها".
يذكر ان القصبي والسدحان سبق ان انتقدا المتشددين والليبراليين على حد سواء
خلال مواسم سابقة.
وتؤكد استطلاعات الراي ان "طاش 18" الذي تعرضه قناة "ام بي سي" ما يزال في
المرتبة الاولى بين البرامج الرمضانية في المملكة.
ويعتبر شبكشي انه "اذا تم التعرض لهذه القضايا بجانب كوميدي يبكي المشاهدين
كما يضحكهم، فسيكون له تاثيره الايجابي لان العناصر الدرامية قادرة على
التغيير".
واشار الى الفيلم المصري "شرف" الذي احدث تغييرا في احد القوانين بسبب
تطرقه الى الموضوع بطريقة درامية وليست ترفيهية فقط.
وكانت حلقة بعنوان "تعدد الازواج" التي عرضت ضمن مسلسل "طاش 17" العام
الماضي اثارت جدلا حادا بين بطليه والتيار الديني.
واتهم الشيخ سعد البريك المسلسل: "باستخدام الكوميديا للسخرية من العلماء
والجهات الشرعية، لقد آلمنا ما يفعله هؤلاء باسم الفكاهة من سخرية بديننا
واستهزاء بعقيدتنا"، وطالب باحالتهم الى "المحاكم الشرعية مع القناة التي
تبث هذا المسلسل".
لكن السدحان رد قائلا: "اردنا ان نقدم الصورة مقلوبة لايصال شعور الظلم
والقهر والمعاناة التي تقع على المرأة جراء التعدد دون حاجة لذلك".
ويعرض مسلسل "طاش ما طاش" منذ 1992، وقد تعرض لهجمات المحافظين والمتشددين،
كما ان بعض ممثليه تلقوا تهديدات بالقتل.
في الجانب الاخر، تطرق مسلسل "سكتم بكتم 2" على القناة الاولى السعودية الى
موضوع "العنصرية القبلية والتفرقة المجتمعية" التي تحدث في المملكة، مشيرا
الى ما يعانيه من تطلق عليهم تسمية "خط 110"، اي غير المنتمين الى قبيلة.
وتطرقت الحلقة الثانية بعنوان "كلنا سعوديون" الى قضية الزواج بين القبائل
والجماعات، ورفضهم الاحتكام الى الشريعة بجانب مخالفتهم لاوامر الاسلام
وتعاليمه لانهم لا يريدون تغيير اوامر الاجداد.
ويقول محمد التونسي رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" لوكالة فرانس برس بان: "وظيفة
الدراما معالجة الظواهر التي تختلف طرق التصدي لها"، لافتا الى وجود "مشكلة
في كتابة السيناريو لدى كتاب الدراما السعوديين".
ويتابع ان "هذه الظواهر مستمرة وموجودة ويجب على الدراما تقديمها بالشكل
المطلوب للمشاهدين".
وردا على سؤال العلاقة المتوترة بين الاعلاميين والدعاة، يعتبر التونسي
بانها "لم تعد متأزمة في السنوات الاخيرة واتضح ذلك من خلال العديد من
الامور، كما ان السياسة الداخلية للمملكة تقوم على مبدا التعايش وعدم اقصاء
الاخر".
إيلاف في
05/08/2011
'كريمة'
يتألّق وسط زحمة الدراما الرمضانية
ميدل ايست أونلاين/ أبوظبي
المسلسل المأخوذ عن رواية الأديب مانع سعيد العتيبة يقدم صورة مشرقة
للمجتمع الخليجي والمغربي.
لقي العمل الدرامي الاجتماعي "كريمة" حضوراً واسعاً وإعجاباً بين المشاهدين
العرب، وحجز لنفسه مكاناً بارزاً وسط زحمة الأعمال التلفزيونية التي يجري
عرضها خلال شهر رمضان الحالي.
وبالإضافة لأنه يجري عرضه على أكثر من فضائية عربية (أبوظبي وقطر والوطن)،
فإن المشاهدين يرون أن العمل متكامل فنياً وقدم فكرة جديدة للمشاهد العربي.
وينتمي العمل التلفزيوني الجديد للأعمال للروائية، وهو ما يعتبره مخرج
العمل إياد الخزوز الذي قدم للشاشة مسلسل "سلطانة" لغالب هلسة، إعادة
اعتبار للرواية العربية وللدراما العربية كذلك.
والمسلسل مأخوذ عن رواية بذات الاسم للأديب الإماراتي د.مانع سعيد العتيبة،
وهو من إنتاج تلفزيون أبو ظبي، بينما تقدم الخدمات الإنتاجية والفنية للعمل
شركة "أرى الإمارات" للإنتاج الإعلامي.
ويقول المنتج المنفذ مفيد مرعي إن العمل الذي تم تصويره في مواقع الأحداث،
كما وردت في الرواية، في المغرب العربي وفي عدة مدن من بينها بني ملال،
الرباط العاصمة، فاس، مكناس، ومواقع الأحداث الأخرى وأيضاً في مواقع مختلفة
في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وعن فكرة تحويل رواية كريمة لعمل تلفزيوني يقول مرعي إنه مدرك أن الرواية
العربية هي ركيزة أساسية للارتقاء بالأعمال التلفزيوني، و"رواية كريمة التي
شدتني منذ اللحظة الأولى التي قرأتها، خلقت بداخلي دافعاً للسعي نحو
إنتاجها كعمل درامي ليراها المشاهد العربي، وهو ما صنع لدي التزام أدبي
أمام الدكتور مانع العتيبة، لأكون مؤتمناً على العمل كي يظهر بصورة مشرفة
ومشوقة".
ويؤكد أن التحضيرات للعمل دامت أكثر من خمس سنوات "كنت وقتها أتفاوض مع بعض
المخرجين العرب إلى أن التقيت بالمخرج إياد الخزوز الذي رأيت أنه الأكثر
قدرة على إخراجها كما يجب والحفاظ عليها والخروج بعمل درامي بمستوى عالٍ
كبقية أعماله التلفزيونية".
ويضيف مرعي أن الرواية تقدم صورة مشرفة للفتاة المغربية وللمغرب بشكل عام
وأيضاً تقدم الرجل الخليجي والمجتمع الخليجي بصورته الطيبة الودودة كما هي
على أرض الواقع.
والعمل كما الرواية يتناول في عدة محاور درامية مترابطة، تبدأ من حادث سير
وقع بالمغرب بين شاب إماراتي يعمل عند رجل أعمال إماراتي وسيارة فيها عائلة
مغربية تتكون من كريمة ذات الستة عشر عاما ووالدها وأخيها وأختها الصغار
وفي الحادث يموت الأب وتبدأ صدمة كريمة التي كانت متعلقة بحب جنوني لأبيها
وفجأة تفقد أهم إنسان في حياتها فتقرر الانتقام بنفسها من قاتل أبيها كما
تسميه وهنا تبدأ الأحداث الدرامية إذ تتمكن كريمة من إقناع أبي يوسف "رجل
الأعمال" الذي يعمل عنده السائق "علي" الذي قتل والدها كما تسميه، لتعمل
عنده.
وتعمل كريمة عند أبو يوسف، وتبدأ بالاقتراب أكثر من أبي يوسف وسائقه "علي"
الذي تسبب بموت والدها في حادث السير، لتبدأ الأحداث بشكل غريب ومتقاطع مع
قصص حب وانتقام.
ويشارك بالعمل نخبة من الفنانين العرب من بينهم عاكف نجم من الأردن، ميساء
مغربي وإبراهيم الحربي ومنصور الغساني عبد الرحمن الزرعوني من الإمارات،
ربيع القاطي والهام وعزيز وبشرى اهريش وفاتن هلال بيك وفرح الفاسي ونجاة
خير الله من المغرب وآخرون.
ميدل إيست أنلاين في
05/08/2011
في حضرة الغياب: تكريم لدرويش أم إساءة له؟
ميدل ايست أونلاين/ دمشق
مثقفون فلسطينيون يطالبون بوقف عرض المسلسل، والمنتج يؤكد أنه لا
يحمل أية إساءة لدرويش ويدعو المنتقدين لمشاهدة العمل بالكامل.
يثير مسلسل"في حضرة الغياب" الذي يتناول سيرة الشاعر الكبير محمود درويش
جدلا كبيرا منذ بدء عرضه قبل أيام على عدد كبير من الفضائيات العربية.
والمسلسل من إخراج نجدت أنزور وإنتاج وتمثيل الفنان السوري فراس إبراهيم
(يؤدي شخصية درويش في العمل).
ويعترض عدد كبير من المتابعين للعمل على أداء فراس إبراهيم لشخصية درويش
التي يقول البعض إنه يحمل قدرا كبيرا من الاستخفاف بدرويش "نتيجة الأداء
المتواضع والأخطاء الكثيرة التي وقع بها إبراهيم".
وتتهم الكاتبة ليانة بدر في مقال لها في صحيفة الأيام الفلسطينية الجهة
المنتجة للعمل
بمحاولة "استثمار تراث محمود درويش في سبيل التطفل وانتهاز الفرص المالية".
وتضيف في مقال "درس في الفن الرديء": "من قال إن الفن الرديء لا يمكن له أن
يكون مدرسة نتعلم منها أصول الأشياء، ونزيد خبرتنا عبرها بالمدى الذي يمكن
أن تصل إليه نهاياته! طبعاً، أنا لا أدعو إلى تبني الرداءة منهجاً، ولكني
أظن أنه يمكن لها القيام بدورٍ تربويٍّ، أحياناً، حين تدفع الصدف أو
الأقدار بأعمال تافهة كي تكون أمامنا وفي متناول أبصارنا".
وتتابع "هذه طبعاً ليست دعوة لمتابعة مسلسل فراس إبراهيم عن محمود درويش،
بل إنها محاولة لاكتشاف مصدر الانزعاج الذي يشعر به جزء كبير من المشاهدين
والجمهور من استمرار عرضه، رغم أن القنوات التلفزيوية تبث الغث والسمين
طيلة الوقت".
ونظم عدد من الكتاب والمثقفين الشباب الفلسطينيين الخميس اعتصاما أمام مقر
مبنى تلفزيون فلسطين يطالبون من خلاله بإيقاف فوري للمسلسل.
وكانت مؤسسة محمود درويش الفلسطينية، أصدرت بيانًا على صفحتها الرسمية
بالموقع الاجتماعى الشهير "فيس بوك" تنفى فيه صلتها بالمسلسل مؤكدة أنه
يسيء لمكانة الشاعر الراحل الثقافية والوطنية.
وقال سمير هلال مدير المؤسسة لفضائية "بي بي سي" العربية: "لم يتم التنسيق
أو الاستشارة المسبقة معنا من طرف فريق العمل الفني. نحن نأخذ على هذا
العمل ضعف مصداقيته في التعامل مع حقائق تمس تاريخ الراحل شاعر فلسطين
محمود درويش، ولهذا أصدرنا بيانا توضيحيا لعدم وجود أي علاقة لنا بهذا
العمل المسيء للثقافة الفلسطينية برمتها".
فيما رأى تلفزيون فلسطين الرسمي في المسلسل تقديرا عربيا للشاعر الراحل
وأكد استمرار عرضه خلال شهر رمضان لعدم انتهاكه القوانين التي تكفل حرية
التعبير عن الرأي.
وقال عماد الأصفر، مدير البرامج "هذا العمل هو الأول من نوعه عربيا عن حياة
رمز ثقافي ووطني فلسطيني راحل، وكتلفزيون فلسطين يجب علينا عرض المسلسل وأن
لا نسمح للفضائيات العربية الأخرى أن تسبقنا لذلك رغم إدراكنا أن عملا
واحدا لا يفي حق الراحل درويش والذي كان أمير الكلام".
وأعلن الفنان السورى فراس إبراهيم استياءه الشديد من "تنصل مؤسسة محمود
درويش الفلسطينية من العمل" والجدل الكبير الذي رافق تجسيده لشخصية درويش.
وقال إبراهيم "كنت أتمنى أن يشاهدوا العمل أولاً قبل أن يهاجمونني، حيث إن
محمود درويش ستبدأ رحلته منذ الحلقة الرابعة حتى يستطيعوا أن يحكموا على
العمل جيداً، وهناك جهد كبير بذل في هذا العمل الذي وصلت تكلفته إلى أربعة
ملايين دولار".
وأضاف "لقد قمنا كفريق عمل للمسلسل بتأريخ معلوماتنا من شقيقه أحمد درويش،
والحقيقة أننى لا أعلم كيف يدّعى أصحاب مؤسسة محمود درويش أننا نقوم بعمل
يسىء لهذا الشاعر الكبير ونحن نريد أن نكرمه أمام العالم كله".
ميدل إيست أنلاين في
05/08/2011 |