وحيد حامد ليس مجرد كاتب سينمائي أو «سيناريست» بل هو واحداً من أهم
وأفضل كُتاب ومؤلفي السينما المصرية في الأربعين عاماً الأخيرة.
وهو أيضاً صاحب رصيد رائع من الأعمال الاذاعية والتلفزيونية الناجحة
وحقق أيضاً نجاحات في المسرح رغم انتاجه القليل به، كما انه كاتب سياسي
ومقالاته السياسية لا تقل أهمية عن أفلامه، وفي النهاية هو المبدع وحيد
حامد، وهو «المقاتل» ضد الظلم والقهر والارهاب والفساد وتسلط السلطة، وهو
«المشاغب» كما وصفه ولقبه الكاتب والأديب الكبير الراحل خيري شلبي عندما
كتب عنه في واحداً من بورترهاته الشهيرة.
يعتز وحيد حامد دائماً بأنه «فلاح» ينتمي الى أصول ريفية وأنه ما زال
يعيش في المدينة بمبادئ وقيم الفلاح المصري الأصيل، فهو ولد في قرية «بني
قريش» التابعة لمركز «منيا القمح» بمحافظة الشرقية بدلتا مصر في 1 يوليو
عام 1944 لأسرة ريفية بسيطة تعمل في فلاحة الأرض مثل ملايين الأسر
والعائلات التي تعيش في ريف مصر وخلال دراسته الابتدائية في قريته اكتشف
بداخله هواية التأمل ورصد ما يدور حوله، وعندما التحق بالمدرسة الاعدادية
في «منيا القمح» بدأت هواية القراءة تداعبه.
وعندما حضر الى القاهرة عام 1963 ليلتحق بكلية الآداب ليدرس بها في
قسم علم الاجتماع انفتح أمامه العالم بشكل أكبر، خصوصاً عندما أقام عند
خاله في حي «مصر الجديدة» وكان أبناء خاله من محبي السينما فبدأ يذهب اليها
وهو الذي لم يشاهدها الا في طفولته في قريته من خلال سينما متجولة عرضت بعض
المقاطع من أفلام «ليلى مراد» بالاضافة الى فيلم دعائي عن الأسمدة،
وبالاضافة الى مشاهدة الأفلام وارتياد بعض المسرحيات نهل وحيد أكثر من
المعرفة والقراءة من خلال تجواله في العديد من المكتبات بأحياء القاهرة،
وبدأت مواهبه في الكتابة تظهر أكثر فكان يكتب القصة القصيرة ونشر بعضها في
العديد من المجلات المصرية والدوريات الثقافية التي كانت تصدر في مصر، بل
وفي بعض البلدان العربية وكان هذا النشر عن طريق المراسلة، ومع انتشار
العديد من قصصه بدأ يلفت اليه الأنظار داخل الأوساط الأدبية في القاهرة
وكتب ونشر أول مجموعة قصصية له وحملت عنوان «القمر يقتل عاشقه» وحققت
نجاحاً لا بأس به جعله يداوم أكثر على حضور الندوات والملتقيات الثقافية
باعتباره أديباً وقاص واعد، وفي هذه الفترة تعرف على العديد من الأدباء
والكُتاب أبرزهم الأديب والكاتب خيري شلبي الذي توطدت علاقته به كثيراً
وأصبحا أصدقاء رغم فارق السن بينهما.
وكان المسرح هو المجال الدرامي الأول الذي قدم له وحيد حامد ابداعه من
خلال مسرحية «آه يا بلد» التي قدمتها فرق الثقافة الجماهيرية بجميع محافظات
مصر، وكان ذلك في بداية عام 1971، وفي نفس التوقيت تقريباً اتجه للعمل في
الدراما الاذاعية ولكن لابد ان نشير هنا الى ان الكاتب الكبير د. يوسف
ادريس هو الذي أشار اليه بالاتجاه للدراما الاذاعية وذلك عندما جلس اليه
وحيد حامد يطلعه على ابداعه القصصي فقد كان ادريس من أهم رواد القصة
القصيرة في مصر، وقتها اكتشف ادريس ان الحس الدرامي في ابداع وحيد القصصي
ظاهراً جداً وملموساً بشكل واضح فنصحه ان يكتب للاذاعة وهو ما حدث فعلاً
عندما كتب وحيد للاذاعة عدداً من السباعيات الاذاعية التي حققت نجاحاً
كبيراً بدأ بعدها يكتب المسلسلات الاذاعية الطويلة التي تستمر اذاعتها على
مدى شهر كامل وحققت مسلسلاته نجاحاً هائلاً، واذا كان قد بدأ العمل كمؤلف
اذاعي منذ بداية السبعينيات فان دخوله الى مجال السينما تأخر الى منتصف نفس
الحقبة تقريباً.
وقد بدأ مشواره السينمائي بفيلم «طائر الليل الحزين» عام 1976 وكان
الفيلم قد سبق وقدمه وحيد مسلسلاً اذاعياً بنفس الاسم وحقق نجاحاً هائلاً
وكان متابعي الراديو ينتظرون حلقات المسلسل كل يوم بلهفة بالغة، ومن خلال
هذا النجاح التقطه المنتج السينمائي المعروف مخلص شافعي وعرض عليه ان يشتري
منه قصة المسلسل ليحولها الى فيلم سينمائي مستغلاً النجاح الهائل للمسلسل
وعرض على وحيد ان يعطيه 600 جنيه ثمناً للقصة، لكن وحيد وبشكل مفاجئ اشترط
على المنتج ان يكتب سيناريو الفيلم، وهو لم يكن له أي تجربة سابقة في
الكتابة للسينما فرفض المنتج هذا الشرط وأصر وحيد على ان يكتب السيناريو،
وأمام اصرار وحيد وتحديه والنجاح الذي يحققه المسلسل وافق المنتج لكنه
اشترط اذا لم يكن السيناريو على مستوى جيد فسوف يرفضه، وكان هذا هو التحدي
الأول والمعركة الأولى لوحيد حامد مع السينما، فعكف على مطالعة بعض نماذج
السيناريو ليعرف أصول وكتابة هذا الفن وظل حائراً لبضعة أيام لا يعرف كيف
يكتب، حتى كادت المهلة التي أعطاها له المنتج ان تنفذ وفي آخر يوم جلس وحيد
في أحد المقاهي وكتب معظم أجزاء السيناريو وسلمه للمنتج الذي أعطاه بدوره
للمخرج يحيي العلمي المكلف باخراج الفيلم وحظى السيناريو الذي كتبه وحيد
باعجاب المنتج ويحيي العلمي، وكان فيلم «طائر الليل الحزين» الذي قام
ببطولته محمود عبدالعزيز ونيللي ومحمود مرسي وعادل أدهم وشويكار وطرح خلاله
وحيد حامد قضية مراكز القوى التي عاني منها المصريون في حقبة الستينيات.
وفي حقبة الثمانينيات انطلق وحيد حامد كواحد من كُتاب السينما
الموهوبين الذين يمتلكون أسلوباً خاصاً وأيضاً قدرة فائقة على طرح القضايا
الاجتماعية والوطنية المعاصرة والشائكة والتي يبتعد عنها الجميع خوفاً من
المشاكل مع الرقابة ومع السلطة الحاكمة، ومن أهم أفلامه خلال تلك الحقبة:
«فتوات بولاق» 1981 مع المخرج يحيي العلمي المأخوذ عن احدى قصص نجيب محفوظ،
وفيلم رومانسي اجتماعي رائع حمل اسم «الانسان يعيش مرة واحدة» 1981 أخرجه
سيمون صالح وقام ببطولته عادل امام ويسرا، ويقدم الكوميديا الاجتماعية
الراقية مع المخرج سمير سيف في فيلم «غريب في بيتي» عام 1982 ويطرح فكرة
الموت في اطار اجتماعي ساخر من خلال فيلم «للفقيد الرحمة» 1982 مع المخرج
عمر عبدالعزيز، وفيلماً آخر في نفس العام عن المهمشين في المجتمع والقسوة
التي يعانونها وهم يعيشون على هامش الحياة وكان ذلك مع المخرج نادر جلال
ونور الشريف ويسرا وفيلم «أرزاق يا دنيا»، ثم يأتي في العام التالي 1983
بواحد من تحفه السينمائية، حيث الفيلم السياسي «الغول» مع المخرج سمير سيف
وعادل امام وقد خاض وحيد حامد عدد من المعارك مع الرقابة بسبب اعتراضها على
نهاية الفيلم والعديد من مشاهده لكن وحيد حامد وكعادته لا يسلم ولا يلين
انتصر في معركته وعرض الفيلم كاملاً، وحقق نجاحاً فنياً وجماهيرياً غير
مسبوق، ويعود الى عالم المهمشين من خلال فيلم «العربجي» 1983 مع المخرج
أحمد فؤاد وكانت البطولة لمحمود ياسين وشويكار.
ومع ظهور موجة ما يسمى بـ «تيار الواقعية الجديدة» التي عرفتها
السينما مع بداية الثمانينيات يلتقي وحيد حامد مع واحد من أهم فرسانها وهو
المخرج عاطف الطيب من خلال فيلم رائع هو «التخشيبة» الذي التقى فيه وحيد
لأول مرة مع أحمد زكي الذي شاركته البطولة نبيلة عبيد وكان هذا عام 1984،
وفي نفس العام يقدم دراما اجتماعية غامضة تدور على شاطئ البحر الأحمر وكان
ذلك في فيلم «بنات ابليس» مع المخرج علي عبدالخالق، وخلال هذا العام أيضاً
يقدم واحداً من أهم أفلامه الاجتماعية مع نور الشريف والمخرج سمير سيف وكان
فيلم «آخر الرجال المحترمين» الذي انتقد فيه بعنف بيروقراطية المجتمع
والدولة وهي تتعامل مع مواطنيها، كما انتقد تراجع القيم وطغيان القيم
المادية التي أفرزها مجتمع ما بعد الانفتاح، وفي عام 1985 يقدم مع عادل
امام مغامرة سينمائية رائعة من خلال فيلم «الهلفوت» ويطرح خلاله اشكالية
قهر الانسان والقوة الذاتية الكامنة داخل الانسان مهما كان ضعفه وكيف
يستخرج قوته ليواجه بها البطش والقهر.
ونواصل استعراض أهم أفلام حقبة الثمانينيات لنرى أفلاماً أخرى عظيمة
الأهمية ومنها: «حد السيف» 1986 وهو دراما اجتماعية رائعة قدمها مع المخرج
عاطف سالم وكانت البطولة لمحمود مرسي، وفي نفس العام يعود ليلتقي مع المخرج
عاطف سالم من خلال فيلم «ملف في الآداب» الذي تناول فيه قضية القهر الذي
يعاني منه الانسان المصري في صدامه مع السلطة الحاكمة، وخلال هذا الفيلم
طرح اشكالية ان القانون في بعض الأحيان لا يكون هو أداة العدل في المجتمع،
وفي عام 1987 كان الموعد مع عاطف الطيب وأحمد زكي ليقدم هذا الثلاثي الرائع
واحدا من أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية وهو فيلم «البريء» الذي
تنبأ فيه بأحداث الأمن المركزي التي حدثت في الثمانينيات وكان الفيلم
سابقاً عليها، والفيلم عبارة عن دراما انسانية اجتماعية وسياسية غاية في
القوة والتأثير انتقد خلالها تسلط المؤسسة العسكرية والقهر التي تمارسه
وكيف تحول الانسان الى آلة صماء بكماء تنفذ فقط الأوامر دون احساس أو تفكير
أو فهم، وقد واجه وحيد حامد معارك وصدامات هائلة مع الرقابة التي رفضت
الفيلم وأيضاً مع العديد من الجهات السيادية في مصر التي كانت تستشعر خطراً
هائلاً مع القضية الشائكة التي يطرحها الفيلم، ولكن وحيد حامد لم يستسلم
وخاض معركته للنهاية مدافعاً عن فيلمه حتى تم عرضه مع تخفيف مشهد النهاية
وحذف بعض المشاهد وجمل الحوار القليلة جداً في الفيلم الذي حقق نجاحاً
جماهيرياً منقطع النظير واستقبله النقاد بحفاوة بالغة وعرض في العديد من
المهرجانات السينمائية والدولية وحاز العديد من الجوائز وهو في مقدمة أفلام
وحيد حامد التي تضمها قائمة مائة أفضل فيلم مصري.
وكعادة وحيد حامد ينوع في موضوعات وأفكار وتيمات أفلامه، لذلك نراه
يعود للرومانسية وهو يعالج قضية المشاعر والعاطفة في المجتمع من خلال فيلمه
الرومانسي «كل هذا الحب» 1988 مع المخرج حسين كمال والفيلم سبق وقدمه
كمسلسل اذاعي حقق نجاحاً هائلاً، ويقدم في نفس العام فيلماً سياسياً أقرب
الى التأريخ السينمائي وهو «ملف سامية شعراوي» الذي لعبت بطولته نادية
الجندي وأخرجه نادر جلال، ويعود ليقدم الدراما الاجتماعية في اطار بوليسي
كوميدي مغلف بطابع رومانسي في فيلم «الدنيا على جناح يمامة» 1989 مع المخرج
عاطف الطيب وبطولة محمود عبدالعزيز وميرفت أمين.
ويفتتح حقبة التسعينيات بفيلم ذو طابع سياسي عن علاقة شائكة بين وزير
وراقصة ومن خلال العلاقة يكشف عما يدور داخل كواليس الحكومة وكان ذلك من
خلال فيلم «الراقصة والسياسي» 1990 من اخراج سمير سيف، ويقدم دراما
اجتماعية بوليسية مع عادل امام والمخرج سمير سيف من خلال فيلم «مسجل خطر»
1991 ويقدم فيلماً استعراضياً هو «نور العيون» عن قصة لنجيب محفوظ وأخرجه
حسين كمال عام 1991، وفي نفس العام يكون اللقاء الأول مع الثلاثي الشهير
«وحيد حامد، عادل امام، المخرج شريف عرفة» الذي قدم خلال التسعينيات عدداً
من أهم الأفلام السياسية التي عرفتها السينما المصرية ربما في كل تاريخها،
وكان أول أفلام هذا الثلاثي فيلم «اللعب مع الكبار» الذي شارك في بطولته
حسين فهمي، وكان الفيلم الثاني «الارهاب والكباب» 1992 التي شاركت في
بطولته يسرا، أقرب الى التحفة السينمائية فهو كوميديا سياسية أقرب الى
الفانتازيا وتناول الفيلم العديد من القضايا الساخنة ومنها الارهاب وكيف
يتحول مواطن عادي الى ارهابي من وجهة نظر الأجهزة الأمنية، وأيضاً طرح
وناقش القهر والظلم الاجتماعي الذي يعاني منه معظم قطاعات المجتمع المصري،
وفي هذا الفيلم يطلب وحيد حامد بشكل غير مباشر من الناس والشعب ان يتحدوا
ويواجهوا السلطة لأنهم لو اتحدوا لن تستطيع السلطة الحاكمة مهما كان
جبروتها ان تواجههم، وقد واجه وحيد حامد وصناع الفيلم مشاكل لا حصر لها مع
الرقابة والسلطة الحاكمة التي اعترضت على الفيلم ومنعت عرضه لكن وكعادته
يخوض وحيد حامد معاركه وحروبه من أجل ابداعه ومن أجل القضايا التي يؤمن بها،
ويعرض الفيلم ويحقق نجاحاً جماهيرياً منقطع النظير ويفوز بالجوائز في
مهرجانات سينمائية عديدة.
ونأتي الى الفيلم الثالث لهذا الثالوث السينمائي وهو فيلم «المنسي»
1993 الذي شارك في بطولته كرم مطاوع مع يسرا صاحبة النصيب الأكبر من أفلام
هذا الثلاثي، في هذا الفيلم يطرح وحيد حامد واحدة من أخطر القضايا في
المجتمع المصري وهي قضية التفاوت الطبقي بين قلة تملك كل شيء وغالبية لا
تملك أى شيء ومن الفائز ومن الخاسر في الصراع بين الطبقتين؟، والسؤال
الأكبر من المتسبب في هذا الصراع والتفاوت الطبقي الحاد الذي أفقد الكثير
من فئات الشعب الانتماء لهذا الوطن بعد ان شعروا انهم لا يملكون فيه شيء
وأنه فقط وطن من يملكون كل شيء، وفي عام 1995 يأتي الفيلم الرابع «طيور
الظلام» التي شاركت في بطولته يسرا مع رياض الخولي وكان الفيلم أشبه بصرخة
هائلة ضد فساد السلطة والجماعات الدينية التي تتاجر باسم الدين وتريد
الاستحواذ على الدولة لكي تفرض أهدافها وتوجهاتها، وفي الفيلم الخامس
والأخير لهذا الثلاثي والذي حمل اسم «النوم في العسل» 1996 وشاركت في
بطولته دلال عبدالعزيز وشيرين سيف النصر، يطرح الفيلم قضية العدالة وغلبة
القهر والظلم على غالبية أبناء الشعب مما يجعل رجال مصر يفقدون رجولتهم ومن
خلال هذا الاطار الكوميدي الساخر يطلق وحيد حامد صرخته ويطلب من الشعب في
نهاية الفيلم ان يثوروا ويصرخوا ويقفوا ويخرجوا ليقفوا في وجه السلطة
وتسلطها وجبروتها وظلمها وفسادها، وكالعادة معارك لا تنتهي مع الرقابة
وصدام عنيف يخرج منه وحيد حامد فائزاً في النهاية معتمداً على صلابته وقوته
الانسانية والابداعية والفائز أيضاً هو جمهور السينما الذي يجد متعته في
هذه الأفلام الجادة الرائعة.
ولم تكن هذه الأفلام أو «التحف السينمائية» هي وحدها التي قدمها وحيد
في حقبة التسعينيات بل قدم عدداً من أفلامه المهمة أيضاً التي طرح خلالها
العديد من القضايا الجريئة والشائكة ومن أهم هذه الأفلام: «المساطيل» 1991
مع حسين كمال، «رغبة متوحشة» 1991 مع خيري بشارة، «كشف المستور» 1994 مع
عاطف الطيب، «اضحك الصورة تطلع حلوة» 1998 مع شريف عرفة.
ومن بداية الألفية الثالثة وعلى مدى الستة أعوام الأولى منها قدم وحيد
حامد 5 أفلام متنوعة الأفكار والموضوعات والقضايا وبدأها بواحدة من أهم
تحفه السينمائية «سوق المتعة» عام 2000 مع المخرج سمير سيف وبعد عامين يعود
وحيد حامد الى الكوميديا الاجتماعية من خلال فيلم «محامي خلع» 2002 الذي
أخرجه محمد ياسين ولعب بطولته هاني رمزي. وفي عام 2003 يقدم فيلم «ديل
السمكة» مع المخرج سمير سيف، وتعد الفكرة هي البطل الحقيقي في هذا الفيلم،
الذي قدم فيه وحيد من خلال أجواء شاعرية فلسفية شرائح ونماذج عديدة من
المجتمع المصري ورصد التحولات الهائلة التي أصبحت تحكم وتسيطر مشاعر البشر
وتصرفاتهم وأخلاقهم، وفي نفس العام 2003 يقدم دراما اجتماعية سياسية رائعة
تدور في اطار نفسي من خلال فيلم «معالي الوزير» مع المخرج سمير سيف والنجم
أحمد زكي.
وفي عام 2006 يقدم فيلمين أولهما كان «عمارة يعقوبيان» مع ابنه المخرج
الشاب مروان حامد عن الرواية الشهير لـ د. علاء الأسواني، والثاني المرحوم
الغزال ويعود من خلاله وحيد حامد إلى عالم المهمشين.
الجريدة الكويتية في
05/08/2012 |