كان الحديث مع الفنانة سهير فهد خلال استراحة تصوير مسلسل “حكايانا”
المزمع عرضه في شهر رمضان المقبل عن مشاركتها في العمل تلقائياً انسحب جهة
إشكالية وضع المهنة لاسيما مع تسجيلها حضوراً لافتاً في طرح هموم ومطالب
أبناء المجال سواء عبر مجموعة “من سينتصر للفنان؟” أو حرصها الدؤوب على
التفاعل ضمن صفحات تواصل إلكتروني متخصصة أو مناقشة قضايا ذات شأن في أثناء
لقاءات ومناسبات عدة . في هذه “الدردشة” السريعة مع “الخليج” تقر سهير
صاحبة الرصيد الوافر من الأعمال المسرحية والتلفزيونية والإذاعية وبعض
التجارب السينمائية بإسهامها وغيرها في تدني مستوى الدراما الأردنية خلال
مرحلة معيّنة وتؤكد ندمها على ذلك كما تحمّل الفنانين مسؤولية ضياع حقوقهم
وتشي بالمزيد على النحو التالي:
§
تواجه الأعمال التي ينتجها
التلفزيون الأردني انتقادات فنية عادة، فماذا عن مشاركتك في “حكايانا”؟
التفاوت في المستوى موجود في الميادين الفنية كافة وفي مختلف الدول
وهذا يعود إلى أسباب تلازم الإعداد والتنفيذ و”المونتاج” وما إلى ذلك،
لكنني لا أدعو إلى التسليم بوجوب تقديم أعمال ضعيفة .
§
كيف ترين الأمر إذا؟
لاشك أن أخطاء سابقة اعترت تجارب إنتاجية سواء في اختيار الطاقم
و”تسكين” الأدوار أو الموضوع أو طريقة الانجاز ووقته استناداً إلى اتباع
“الاستسهال” لكنني أعتقد أن الأمر تغيّر نحو الأفضل بعدما أطلقنا صرخة تحتج
على تمادي المغالطات وأجد التأثير الإيجابي واضحاً في هذه التجربة مع حاجة
التبديل الشامل إلى تدرّج نأمل تحقيقه قريباً .
§
من يتحمّل مسؤولية ذلك؟
الكرة الآن في ملعب مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ونحن نلمس بوادر تحسّن
ولو بقدر محدود مع حلول المدير الجديد رمضان الرواشدة سواء عبر إعادته
الدراما الإذاعية التي لا تمثل شيئاً كبيراً أو وعده بطرح نصيب من
الميزانية لإنتاج مسلسلات بسوّية عالية العام المقبل . نحن ندرك أننا نواصل
خروجنا من منافسة الأعمال العربية السنة الحالية وربما “نسامح” على ذلك
مضطرين من دون قبول الأمر لاحقاً .
§
ما سر إصرارك على طرح هموم أبناء
المهنة إعلامياً وإلكترونياً وعبر الملتقيات دائماً؟
عندما أتحدث عن معضلات عدم توفير مقتضيات تمويل أعمال درامية فهذا يمس
المهنة برمتها وواجبي كشف وإيصال الصوت إلى الجميع وحين أتطرق إلى التأمين
الصحي فأنا حاصلة عليه من الدرجة الأولى وكذلك الضمان الاجتماعي لكن زملائي
يعانون ولا يمكنني الصمت حيال الأمر وبالمناسبة لست “منهكة” مادياً ولله
الحمد وأعيش “مستورة” وأموري “تمام” .
§
بعضهم يجدها ليست الطريقة المثلى
في إيصال الصوت فما قولك؟
من لديه طرق أفضل عليه التقدّم والمباشرة أو ليصمت . لسنا هنا في
“مزايدة” على الظهور وعلينا أن نكون يداً واحدة ونلتف حول بعضنا ونترك جميع
الاختلافات في وجهات النظر جانباً . إن النقابة تحاول اتخاذ وسائلها عبر
قنوات سليمة ومتدرجة بدءاً من الشرح ثم مقابلة المعنيين حتى النزول
ميدانياً في ظل تجاهل الجهات مطالبنا، وجمود حركة الإنتاج بصورتها الصحيحة
.
§
ما الخلل الأكبر الذي قاد إلى
تراجع المستوى الدرامي حسب رأيك؟
هي عوامل عديدة منها تولي دخلاء عملية الإنتاج، وأصارحك أنني أسهمت
وغيري من الفنانين في تدني حال الدراما الأردنية خلال مرحلة معيّنة وذلك عن
طريق قبول بعض النصوص الضعيفة والرضا بظروف تنفيذ سيئة وعدم وضع حد أمام
“تلاعب” من يعتقدون قدرتهم على إحضارنا لأي دور ووفق شروطهم المفروضة في ظل
افتقاد بدائل لكنني ندمت على كل ذلك وعاهدت نفسي على عدم تكراره .
§
متى اتخذت قرارك هذا؟
بدأت ذلك قبل عامين وأسعى إلى ترسيخه دائماً وذلك بعد وقفة مراجعة
للأمور جعلتني أتيقن أن الوضع يسير نحو الأسوأ إذا بقي على حاله وخفت على
الأجيال الفنية المقبلة وتساءلت: ماذا نورّثها بعدما كنا في الصدارة؟
§
ماذا يحتاج الوسط أولاً وقبل كل
شيء؟
من دون مواربة نحن نحتاج إلى الإخلاص من داخلنا وطالما تكبّد أحدنا
عناء حضور موقع التصوير عليه الإجادة وعدم التهاون وفي النهاية يبقي
المؤهّل ويغادر الرديء . ولن ينصلح الحال إلا إذا توقفنا عن ضرب “الأسافين”
ضد بعضنا واللهاث خلف دور سطحي أو حتى رئيسي على حساب مقتضيات ميدانية
تنعكس أساساً على الأداء .
§
وماذا بشأن الشكوى من الظروف
الإنتاجية السيئة؟
قبولنا هو الأسوأ لأننا نتيح المجال أمام من يتعاملون معنا وفق
“مزاجهم” بأن يمعنوا في الانتقاص . للأسف يؤلمني قول ذلك لكن ثمّة من
يقودنا عبر التنازل عن كل شيء مقابل لا شيء مهم . إن الفنانين مسؤولون قبل
غيرهم عن ضياع حقوقهم وعليهم عدم التفريط بها .
الخليج الإماراتية في
13/06/2012
يستمر لخمس سنوات ويصور في بلدان مختلفة
"أبو
جانتي 2" مسلسل سوري بطابع إماراتي
متابعة: أيهم اليوسف
بعد النجاح الذي حققه مسلسل “أبو جانتي ملك التاكسي” في سوريا، يعود
فريق العمل لتصوير الجزء الثاني في دبي بقصص وحكايا جديدة تضفي على شخصية
البطل أبعاداً أخرى عبر عمله سائق سيارة أجرة في دبي التي يخالط فيها
شخصيات عربية وأجنبية، بعد أن عمل في البداية سائق دراجة نارية في خدمة
توصيل الطلبات إلى المنازل، ثم حصل على رخصة القيادة بعد عناء . وأعدت له
هيئة الطرق والمواصلات سيارة حديثة خاصة للتصوير وزودوها بمزايا إضافية
تطابق ذوقه . ومن المقرر أن يعرض العمل في شهر رمضان المقبل على قناة
“روتانا خليجية” وقنوات أخرى لم يعلن عنها بعد، على أن يستمر المسلسل لخمس
سنوات يتم تصويره في كل سنة في بلد . زرنا إحدى مواقع التصوير في دبي
وخرجنا بالجولة التالية .
بداية الجولة كانت مع الممثل السوري سامر المصري، الذي يواصل تجسيد
دور أبو جانتي، وأكد أنه لم يغير شيئاً في شخصيته ولا يزال ذلك السائق
الشهم الذي يحب مساعدة الناس، ويعتبر أي أزمة أو ورطة يقع فيها أي راكب
يصعد معه في السيارة ورطته ويحاول حل مشكلاتهم الخاصة قدر استطاعته . وقال:
الاختلاف أنه في الجزء الثاني في المسلسل أننا نشاهد جنسيات عربية مثل
الإماراتية والعراقية واللبنانية، والأجنبية مثل الروسية والصينية، يتكلم
فيها أبو جانتي الإنجليزية معهم، وهذا ينقل التنوع الموجود في المجتمع
الإماراتي .
وأضاف المصري: بما أنني كنت مقيماً في دبي منذ 14 سنة، فإنني ما زلت
أجدها واحة عربية مميزة ورمزاً للتعايش والأديان والطوائف والأعراق
والجنسيات المختلفة، ما يدفعنا للقول إنها نموذج مميز في العالم، ومن مهامي
كفنان ومبدع عربي أن أنقل ولو 10 أو 20% من هذا التعايش عبر المسلسل الذي
يتناول مختلف شرائح المجتمع .
وعن تفاصيل العمل قال المصري: الجزء الأول كان من تأليفي وتعاونت في
الثاني مع حازم سليمان لكتابة النص بعد أن أعطيته شرحاً لقالب المسلسل،
وأعجبت بأسلوبه لأنه استطاع أن يلتقط الفكرة ويحولها إلى نص ناجح عبر حكايا
حلوة وورطات تناسب طبيعة شخصية أبو جانتي الخاصة، وسيكون بيننا تعامل خاص
في المستقبل .
وعن شخصية أبو جانتي في الجزء الثاني قال: إنه إنسان مستقيم ومنضبط
وشريف ويساعد الناس، لذا لا بدّ من الخروج عن الروتين الذي يعاني منه سائقو
سيارات الأجرة على أرض الواقع كي نعطي دهشة ومتعة للمشاهد، لذلك يستمر
بالغناء في الجزء الجديد ونجده في تفاصيل جديدة مثل بدلة العمل التي
يرتديها سائقو سيارات الأجرة هنا وتغيير سيارته طبقاً لمواصفات سيارات
الأجرة في دبي، حيث يقل سيارة “سوناتا هيونداي 2012” تم إعدادها كسيارة
أجرة نظامية وتم تركيب “العدّاد” من قبل هيئة الطرق والمواصلات في دبي،
ومزايا إضافية مثل “صنبور الماء” الذي تم تركيبه بالقرب من المقود لشرب
الماء منه طبقاً لمواصفات سيارة أبو جانتي الذي أحبه الكبار والصغار .
وأكد المصري خلال حديثه أن مسلسل “أبو جانتي” مشروع ممتد لخمس سنوات
وفي كل سنة سوف يصوّر في بلد مختلف وكان لنا شرف تصويره هذه السنة في
الإمارات، مشيراً إلى أنه من أصعب المسلسلات التي من الممكن أن تمر بمسيرة
الدراما العربية، لأن شرط تصويره في الشوارع أمر صعب وخطر، إضافة إلى حرارة
الصيف أثناء التصوير، وتذللت كل الصعوبات بفضل وجود أشخاص طيبين في مواقع
المسؤولية أسهموا في تقديمنا العمل في أفضل صورة .
وفي النهاية أكد المصري أن “أبو جانتي” في جزئه الثاني هو مسلسل سوري
بطابع إماراتي وسوف يعرض في شهر رمضان المقبل على “روتانا خليجية” وقنوات
أخرى سيعلن عنها لاحقاً .
بدوره أشار فراس العمري، مدير إدارة إنتاج المسلسل، أن نقل الجزء
الثاني من مسلسل “أبو جانتي” كان بناءً على فكرة الممثل سامر المصري، وقدمت
لهم دبي موافقات التصوير وكل ما يحتاجونه من تصاريح . وتابع: كتب النص حازم
سليمان بإشراف الممثل سامر المصري، ونلاحظ في الحلقة الأخيرة من الجزء
الأول أن أبو جانتي ترك عمله في سوريا، وينتقل في الثاني إلى دبي ويعمل
أولاً سائق دراجة نارية في خدمة، توصيل طلبات، ثم يحصل على رخصة قيادة
السيارة، ويعمل سائق سيارة أجرة، وفي كل حلقة قصة جديدة وضيوف مختلفين، لأن
أبو جانتي في كل حلقة يتعرف إلى أناس جدد بحكم عمله.
وعن تصوير الحلقات التي تمت في سوريا قال العمري: استغرق التصوير في
سوريا نحو 10 أيام في بيت أبو جانتي ومواقع أخرى وشارك فيه كل من الممثلتين
سامية الجزائري وتاج حيدر ومشاهد متفرقة لأندريه سكاف، ومن ضيوف الحلقات:
طارق الشيخ، وأسامة جنين، وفاتن علي، وسوسن أبو عفاف، أما في دبي فيشارك
بلال عبدالله، وعلي التميمي من الإمارات، وحازم بياعة من سوريا، وضيوف
الحلقات محمد غباشي، وأحمد السيد، وداليا فؤاد من مصر، وخالد النعيمي من
الإمارات، و دالي جو من لبنان، وألينا من روسيا، إضافة إلى ممثلين من
السودان وإيران وهناك شخصيات لم يحدد بعد من يجسد أدوارهما .
وأضاف: بدأنا التصوير في دبي منذ منتصف شهر مايو/ أيار الماضي في
سيارة أبو جانتي والأماكن العامة مثل المطار والشوارع وعلى شاطئ البحر
وغرفة في مقهى يقيم فيها أبو جانتي لشخص إماراتي لأن معلمه الممثل المرحوم
خالد تاجا الذي جسد دور “أبو الملوك” في الجزء الأول قد رحب به في سوريا،
لذا فإنه يرد الجميل باستقباله واستضافته في دبي .
وعن العمليات الفنية المرافقة والتابعة للتصوير قال العمري: أتينا بكل
معدات المونتاج والمكساج والموسيقا وفريق كامل من سوريا وستتم العمليات
كافة في دبي .
عن بقية تفاصيل يوميات أبو جانتي في دبي قال عمار رضوان مخرج العمل:
بعد أن سافر أبو جانتي إلى دبي، وبما أنه لا يستغني عن عمله “سائق سيارة
أجرة”، يواجه صعوبة الحصول على رخصة قيادة في الإمارات فإنه يحصل عليها في
المرة الثالثة، وبعد عمله سائق سيارة أجرة يعود إلى أجوائه التي يعشقها
ويمر بقصص وحكايا شبيهة بالتي حصلت معه في سوريا بالاستفادة من طبيعة دبي
المتكاملة من صحراء وبحر وجبال .
أما بالنسبة للطابع الجديد لمسلسل أبو جانتي في جزئه الثاني فقال
رضوان: نظراً لتصوير المسلسل في دبي ودخول شخصيات من جنسيات متنوعة، فقد
خرج من النكهة السورية التي كان يحملها في الجزء الأول، وهو ما يضفيه نكهة
أجمل، لذا نجد ركاب سيارة أبو جانتي من كل الجنسيات العربية والأجنبية، وفي
كل حلقة حكاية جديدة، ونحاول أن نقدم شيئاً مختلفاً خصوصاً حول طبيعة
الحياة التي يعيشها أهل الإمارات والوافدون عبر تقاطعها مع شخصية أبو جانتي،
لأنه شخص شهم ويتدخل في ظروف الشخصيات التي يصادفها .
أما في ما يتعلق بالتصوير على أرض الواقع في دبي قال رضوان: طبيعة
التصوير في دبي يختلف كثيراً عن سوريا، لأن الجغرافية مختلفة إضافة إلى
الشخصيات المتنوعة في العمل بحكم الجنسيات المتنوعة.
وعن الصعوبات التي واجهها فريق العمل أثناء التصوير قال رضوان: رغم
التسهيلات المقدمة من مدينة الإعلام لكن بالنسبة للأماكن الخاصة فإننا
بحاجة إلى تصاريح للتصوير، لذا نتمنى أن يكون هناك تسهيلات لاستقطاب
المنتجين العرب للعمل في دبي، ومن الصعوبات الخاصة بنا أن طبيعة عملنا
تتطلب تصوير أغلب المشاهد في الأماكن الخارجية، لذا علينا أن نتحمل العوامل
الجوية من حرارة ورطوبة وأن نسرع لإنهائها قبل أن يحل الحر الشديد لنتفرغ
لتصوير المشاهد الداخلية لاحقاً .
من الشخصيات العربية الجديدة التي استضافها المسلسل في جزئه الثاني
الممثل الإماراتي بلال عبدالله، وهو ضيف شرف على مسلسل، وقد اعتبر مشاركته
في المسلسل “شرفاً” للصيت الذي تمتع به المسلسل في الوطن العربي في الجزء
الأول وللعمل مع الممثل سامر المصري الذي عمل معه سابقاً في مسلسل “خالد بن
الوليد” . وقال عبدالله: يشرفني أن أكون أول ممثل إماراتي يعمل في مسلسل
درامي سوري، وهذا التشريف عائد إلى أننا بدورنا نرحب بأي فنان يأتي للتصوير
في الإمارات ونشد على أيادي فريق عمل مسلسل “أبو جانتي” وندعو لهم بالتوفيق
وأن يتغلبوا على حرارة الطقس كونهم يقومون بتصوير 90% من المشاهد خارجياً .
وعن مشاركته في المسلسل قال عبدالله: “أبو جانتي” مسلسل اجتماعي عربي
خليجي يتكلم عن الهموم العامة، وبما أن حلقاته من النوع المتصل المنفصل وفي
كل يوم توجد قضية جديدة يتم تناولها بشكل كوميدي، شاركت بدور خالد الذي
استقبل أبو جانتي في الإمارات وسررت جداً للعمل معهم كفريق متكامل .
الممثل الإماراتي خالد النعيمي، الذي شارك بدور التاجر سعيد قال: هذه
السنة يتم تصوير عدة أعمال من مصر والكويت وسوريا في الإمارات، وهذا يدل
على أن البيئة مناسبة ولا يشعرون أنهم غرباء، وهو ما يضفي ميزة أكبر
للإنتاج في الإمارات .
وعن مشاركته في مسلسل “أبو جانتي” قال: نظراً للصدى الواسع الذي تميز
به “أبو جانتي” في جزئه الأول فقد سررت جداً للعمل معهم في الجزء الثاني،
وأتنكر في دوري بزي النساء كي أكشف تفاصيل شخص يعمل لديه والأحداث التي
تحصل من ورائه، وهو دور أحبه جداً وأحسه قريب مني، وقد تركت كل أعمالي
وتفرغت لأدائه، وأعد مشاركتي ودوري هذا نقلة من المحلي إلى العربي .
أما الممثلة اللبنانية دالي جو التي شاركت بثلاث حلقات في المسلسل
بدور “ليلى” فأشارت إلى أنها تؤدي دور الفتاة الدلوعة التي تسخر وقتها في
النصب على الرجال الذين يقعون في حبها، وتتعرف إلى أبو جانتي بالمصادفة
وتحاول أن تستفيد منه بهذه الطريقة .
وعن مشاركتها في المسلسل قالت دالي جو: فكرة التصوير في دبي جميلة
وأعدها تجربة جيدة بالنسبة وأجواء التصوير ممتعة نظراً للتناغم بين طاقم
العمل، وأتوقع أن يحظى بجماهيرية أكبر لأنه تم تصويره في دبي لكثرة
الجنسيات التي تعيش فيها ولأنه عمل من بطولة الفنان الكبير والمبدع سامر
المصري، وأنا سعيدة جداً لخوض هذه التجربة معه وقد تعلمت منه الكثير .
بدوره أشار الممثل السوري رائد دالاتي، الذي يشارك بشخصية توفيق، أنه
يظهر في المسلسل على امتداد كل الحلقات ويكون فيها صديق أبو جانتي في العمل
والبيت، وهو معجب بشخصيته وفي الوقت نفسه هو الشخص المؤازر له . وقال:
نظراً لنجاح المسلسل في الجزء الأول فإن ذلك يحمّل كل من يشارك في الجزء
الثاني مسؤولية العمل بروح عالية وتقديم أفضل ما لديه، وبالنسبة لي فإنني
أخذت من الممثل سامر المصري الطابع الأقرب للعفوية ومسحة من الكوميديا
وتحصل معنا بعض المواقف الطريفة، ونتيجة العفوية تحصل مواقف غير متوقعة من
الممثلين ويضفي ذلك شيئاً من الطرافة المطلوبة في العمل .
أخيراً أوضح نشأت الملحم، مساعد مخرج وممثل في المسلسل، أنه يشارك
بدور محاسب نصّاب، ووصف أجواء التصوير بشكل عام بأنها جيدة جداً باستثناء
حرارة الطقس . وقال: يختلف العمل عن الجزء الأول بدءاً من المكان والقصص
التي تحدث وتغيير سيارة أبو جانتي، وسوف نجد شخصيات جديدة في المسلسل منهم
من يلعبون الراب ويغنون ويعزفون على البزق.
الخليج الإماراتية في
13/06/2012
تعكف على كتابة مسلسل عربي من 90 حلقة
كلوديا مارشليان: نهاية "روبي" مفاجئة ومشوقة
بيروت - هناء توبي:
كلوديا مارشليان صاحبة أبرز الأفلام في صناعة الدراما اللبنانية،
ومسلسلاتها لها حصة الأسد في الجوائز ونسب المشاهدة . كتبت “نضال”،
“أجيال”، “سارة”، “لونا”، “مدام كارمن”، “باب أدريس”، وغيرها من الأعمال
التي حظيت بإعجاب الجمهور ومتابعته، وآخرها “روبي” الذي يُعرض حالياً وتوج
نجاح الكاتبة على المستوى العربي وذلك، بفضل تضافر كل شروط المسلسل المميز
بدءاً من النص إلى الإخراج والتمثيل والإنتاج والعرض، وتفاهم كل فرقاء
العمل على تقديم المسلسل بصورة ناجحة بدءاً من حلقته الأولى وحتى الأخيرة
أي ال 90”، حسب ما تقول في هذا اللقاء .
رفضت كلوديا ما يقال إن مسلسل “روبي” جعل منها الكاتبة الأولى
لبنانياً أو عربياً قائلة: أنا ضد التصنيف ولا أدّعي إنني الأولى في لبنان
أو في خارجه . أكتب بغزارة وما أقدمه يصل إلى الناس ويحظى بإعجابهم وهذا
يرضيني ويحفزني .
أضافت كلوديا: “روبي استطاع أن يخترق السوق العربي بقوة، وللمرة
الأولى يحقق مسلسل لبناني مثل هذه الشهرة وهذا الانتشار، وقد فرض نفسه بين
مسلسلات عدة كانت تعرض على محطة “MBC”
“أم بي سي” وعلينا أن نعمل جاهدين لتقديم مسلسلات لبنانية مماثلة، ومن
خلالها نؤكد التواصل مع الجمهور العربي وندعم ثقته بنا . يجب أن نحدث خرقاً
لبنانياً للدراما العربية من خلال إبداعنا واجتهادنا .
ورداً على سؤال عن اضطرارها لعدم الالتزام بسياق القصة المكسيكية
الأصل “روبي” لتكون مقبولة اجتماعياً قالت: العرب يشاهدون اليوم أعمالاً
تركية وأمريكية، والكثير من مشاهد الجرأة ويتابعون الأحداث المغايرة
للعادات “والتابوهات”، والحائط الذي كنا نختبئ في ظله هدم منذ زمن، قبلي
وقبل روبي” . واستدركت: لا شك أن “روبي” هو الأكثر جرأة مقارنة مع النصوص
السابقة لأن بطلته شخصية معقدة تشوب حياتها الكثير من الشوائب، وقد تعدّت
هذه الجرأة الشكل لتصل إلى المضمون والوقائع تحكي عن علاقات ترفضها بعض
مجتمعاتنا العربية، إنما لا يجوز أن ندفن رؤوسنا في الرمل ونختبئ خلف
ادعاءات واهية . ما كتبته في روبي يستند بلا شك إلى حقائق ووقائع . . .
والمسلسل من هذا المنطلق لا يدعو إلى الخجل أو الاشمئزاز بل لرؤية الواقع
كما هو أحياناً .
وعن التطرف في تصرفات “روبي” وحيرة المشاهد إزاء أفعالها وعدم قدرته
على اتخاذ موقف داعم أو رافض لها، أكدت كلوديا أن هذا ما هدفت إلى إظهاره
بالضبط . وتابعت: “روبي” ضحية قصص كثيرة رافقت حياتها أردت أن يشعر المشاهد
بحيرتها فيشاركها الحيرة وكيفية مواجهة ما تتعرض له . وهذه الشخصية ليست
فريدة من نوعها، تكاد تختصر آلاف النساء اللواتي يعانين مثلها في المجتمعات
العربية . هي حقيقة وواقعية أردت طرحها وضمن أطر واسعة بوضوح وشفافية مع
الحفاظ على مسافة واسعة توفر للكاتب حرية التعامل والتفاعل مع أبطاله، وبما
يتلاءم مع عيون المشاهدين وأسماعهم . وليس بالضرورة أن يكتب المؤلف لهذا
الممثل أو ذاك، إنما لا أنفي أنني خلال كتابة “روبي” شعرت بأن بعض الأدوار
تلائم بعض الأسماء فقمت بطرحها، ولكن بعد إجراء ال “كاستنغ” لاختيار
الممثلين تم الاتفاق مع بعض الذين رشحتهم، فيما البعض الآخر كان منشغلاً
بأدوار أخرى .
لأن القصة مقتبسة، كان على كلوديا مارشليان أن تعرب حواراتها وأحداثها
إلى العربية، وبما يتلاءم مع هذه المجتمعات، ولفتت إلى أنه حين عرض عليها
العمل من قبل إدارة “إم بي سي” “MBC”
كانت الفكرة أن يقدم عملاً لبنانياً عربياً يمتد إلى 90 حلقة وتابعت: “على
هذا المبدأ فتحت الأحداث على هذا العدد منذ باشرت الكتابة . كانت التجربة
مهمة صعبة بالنسبة لي، فبعد 30 مسلسلاً قدمتها خلال رحلتي الكتابية، لأول
مرة أخوض عملاً مقتبساً، لذلك طلبت من “إم بي سي” إجراء بعض التعديلات على
الشخصيات وفي الأحداث، فكان لي ما أردت وبالتالي لم ألتزم بسياق الأحداث
وفق ما وردت في النص الأساسي . أطلقت لنفسي العنان في تصوراتي وأكدت أن
خاتمة العمل ستكون مفاجأة ومشوقة جداً للجمهور، وبالتالي لن أفوت عليه هذه
المفاجأة، إنما عليه أن ينتظر بعض أسابيع فيتأكد له أن العمل غير مستنسخ،
وأن الطلب على نصوصي يعود إلى نوعية النص الذي أكتبه وتركيزي على التجارب
الإنسانية أكثر من تركيزي على الأحداث، كما أنني أخوض الشخصيات بعمق وأغوص
في الحوارات والجمهور ينتظر تفاعل الشخصيات مع بعضها أكثر من انتظاره سياق
الأحداث أحياناً” .
مارشليان تؤكد في المحصلة، أنها لم تقدم عملاً ساقطاً أو مبتذلاً في
رحلتها الكتابية ولا في مشوارها الفني،” ولو حصل ذلك، كما قالت فلست بنادمة
لأنني أتعلم من أخطائي، علماً أنني لا أقدم نصاً إلا عندما أكون راضية عنه
تماماً، وواثقة مما تحويه أوراقي، لكن التفاوت في تنفيذ العمل يساهم في
نجاحه أو فشله” .
كشفت كلوديا عن مشروع جديد يشبه “روبي” تعمل على كتابته من 90 حلقة
أيضاً للمنتج أديب خير وهو نفسه منتج “روبي”، كذلك ستقدم فيلماً سينمائياً
للمخرج باسم كريستو، “وعلى المدى البعيد هناك جملة من الأعمال والنصوص
والمسلسلات كما أنني لن أعتزل التمثيل، فعشقي للكتابة لا ينفي غرامي
بالتمثيل” .
أما عن أجوائها الكتابية فقالت: “أكتب كما لو كنت موظفة بدوام، فأنا
أخصص وقتاً للكتابة وأحب أن أعمل نهاراً لأنني أجسد نفسي في حركة الناس
والحياة، ثم إن القدرة على العطاء ليست رهناً بالمزاد بل هناك جملة من
الارتباطات إلى جانب الشعور بالمسؤولية تجاه نهضة الدراما اللبنانية” .
ولأنه يحكى غالباً عن غزارة الإنتاج لديها فقد أوضحت كلوديا: أن غزارة
الإنتاج ليست تهمة بل على العكس هي مقياس زحمة في الأفكار، فأنا لن أهدأ أو
أضع قلمي من يدي قبل أن أكتب وأصوغ واخوض تفاصيل ما يجول في رأسي .
ورداً على سؤال عن مشاركتها التمثيل في مسلسل “أجيال” و”باب إدريس”
وبشارة عودتها إلى التمثيل من جديد قالت: عندما أجد الوقت الكافي للكتابة
والتمثيل فإنني لن أتوانى للحظة، وأنا لم أخض غمار الكتابة لأترك التمثيل
بل ان الإقبال على أعمالي الكتابية جعلني أغوص بين أوراقي وقصصي .
وعن الاقتباس ومدى وقوفه حاجزاً أمام الإبداع قالت: الإبداع يقترن
بعوامل كثيرة، والاقتباس لا يؤثر سلباً في الحركة الفنية وهو موجود، فأعمال
نجيب محفوظ ورواياته تحولت إلى مسلسلات، كذلك الكاتبة أحلام مستغاني قدمت
روايتها “ذاكرة الجسد” إلى ريم حنا لتحويلها إلى مسلسل رمضاني، وهذا الأمر
غير مستهجن في الوسط الفني، ولكن هو غير مألوف عندي لأنني من بين 30
مسلسلاً قدمتها إلى التلفزيون “روبي” هو تجربتي الأولى غير التأليفية، وأنا
لم أقرأه بالصدفة بل قدمته بناء على طلب من إدارة “إم بي سي”، ولأن العمل
مأخوذ فقد حرصت على الخروج به على غير العادة ونجحت .
الخليج الإماراتية في
13/06/2012
يرصد مرحلة مهمة من تاريخ دمشق
"الأميمي"
السياسة تغير حياة الشعوب
دمشق - خلدون عليا:
أنهى المخرج تامر إسحاق أعمال تصوير مسلسله الجديد “الأميمي” من تأليف
الكاتب سليمان عبدالعزيز بالشراكة مع المخرج إسحاق وإنتاج شركتي” الخيام”
و”غولدن لاين” للإنتاج الفني . ويتناول الأميمي حقبة زمنية مرت على مدينة
دمشق بعد خروج إبراهيم باشا منها بعد عام 1840 . ويسلط الضوء على الحالة
العامة لمدينة دمشق بعد عودة العثمانيين وقضائهم على الإصلاحات السياسية
والإدارية والاجتماعية والاقتصادية التي نظمها “إبراهيم باشا” . والعمل
يطرح حال الفساد الضريبي والمالي في مؤسسة إدارية ك (الحكمدارية) ممثلة
ببعض المسؤولين وهم شخوص أساسية من نجوم العمل . و”الأميمي” يضم نخبة من
نجوم الدراما السورية منهم عباس النوري، كاريس بشار، سلوم حداد، سيف الدين
سبيعي، نضال سيجري، شكران مرتجى، وفاء موصلي، حسن عويتي، حسام تحسين بيك،
ندين تحسين بيك، ليليا الأطرش، سليم كلاس، جلال شموط، محمد خير الجراح،
لينا دياب، ليلى سمور، نزار أبو حجر، معتصم النهار، وصباح الجزائري وآخرون
. . .
“الخليج” زارت مواقع تصوير العمل قبل انتهائه والتقت بكاتبه ومخرجه وعدد
من نجومه في هذه الجولة..
أكد السيناريست سليمان عبدالعزيز أن “العمل لم يعتمد على مجرد تناول
العلاقات الاجتماعية النبيلة أو على البيئة المغلقة التي اعتاد الناس
رؤيتها في أعمال “البيئة الشامية”، وإنما يتناول الحياة بكل تعقيداتها
وبساطتها وشكلها بنفس الوقت، وبالتالي أؤكد أنه مختلف بالمضمون، أما
الاختلاف الفني بالشكل والصورة والأداء فهذا مرهون بما سيقدمه المخرج اسحاق
من رؤية في هذا العمل، وفي الحقيقة أنا لدي ثقة كبيرة جداً بعمله ورؤيته
وقدرته على تحويل الورق إلى صورة بصرية جذابة والكلام إلى إحساس عالٍ، وهذا
مالمسناه من خلال ما قدمه في الموسمين الماضيين حيث قدم أعمالاً جميلة جداً
.
وعن سبب تسمية العمل بهذا الاسم وما يعنيه، قال عبدالعزيز: “الأميمي”
هو الشخص الذي يعمل في الحمام وهو الرجل المسؤول عن تغذية النار اللازمة
لتسخين مياه الحمام من خلال ما يتم تجميعه من أكوام المقاومة وأغصان
الأشجار وأكوام الخشب، أما سبب تسمية العمل بهذا الاسم فتعود إلى أن
“الأميمي” هي الشخصية الرئيسية والتي تدور حولها الكثير من الأحداث، حيث
يتعرض “الأميمي” للكثير من الظلم في بداية العمل وليكون ذلك سبباً رئيساً
في انحرافه وميوله نحو الخطأ للتحول إلى شخصية سلبية للغاية تستمر في إيذاء
كل الشخوص القريبة منها . ضمن حكاية درامية تتناول محاور عدة أخرى .
المخرج تامر إسحاق أكد: العمل لا يمكن أن نقول عنه أنه “بيئة شامية”
بل هو عمل تاريخي، اجتماعي، شامي حيث يعتمد على الطرح الحقيقي لتلك المرحلة
الهامة من تاريخ دمشق، وهي مرحلة ما بعد خروج “إبراهيم باشا” من دمشق مع
توثيق للحالة الاجتماعية التي كانت سائدة آنذاك .
وأضاف إسحاق: في العمل نجد مصداقية للحياة الشامية أكثر من الأعمال
“الفانتازية” التي قدمت نموذجاً منها أنا أيضاً في “الدبور”، وهنا لا بد لي
من الإشارة إلى أنني أحترم هذا النوع من الأعمال أيضاً المستندة إلى حكايا
درامية ليست موثقة وإنما مستندة إلى المكان والعادات والتقاليد والأخلاق
النبيلة والنخوة التي تصورها هذه الأعمال، ولكن مدينة مثل دمشق أقدم عاصمة
مأهولة بالتاريخ بحاجة إلى قراءة حقيقية لتاريخها الغني وحياتها الاقتصادية
والاجتماعية والسياسية والفكرية التي كانت سائدة في مراحل متعددة من تاريخ
دمشق، وهذا ما نحاول أن نقدمه من خلال “الأميمي” حيث نقدم مرحلة هامة من
تاريخ هذه المدينة العريقة، ونسلط الضوء على حالة الضياع الذي عاشه
الدمشقيون بين مرحلة “إبراهيم باشا” الذي جلب التطور والانفتاح واستصلاح
الأراضي والنقود والمدارس، وبين عودة العثمانيين الذين محوا كل ذلك وأعادوا
الناس إلى عصر “شيخ الكتاب” . وتابع إسحاق: العمل يتكلم عن هذه المرحلة
بحكايا اجتماعية مستندة إلى الحياة التي كانت قائمة بالفعل في تلك الفترة
والقرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
وعن مشاعره بعد رحيل النجم خالد تاجا وماذا حلّ بالمشاهد التي صورها
قبل وفاته ومن ثم حلول النجم سلوم حداد مكانه، أجاب إسحاق: كانت لحظة صعبة
جداً، فخالد تاجا بالنسبة لي هو أب وصديق وأخ، وكانت بيننا علاقة صداقة
كبيرة فكان دائماً معي في كل مشاريعي ورحيله هو خسارة فنية كبيرة جداً
للدراما السورية والفن عموماً، هو قامة كبيرة ورحيله مؤلم جداً على الصعيد
الشخصي بالنسبة لي وعلى الصعيد العام كفنان، أما بالنسبة إلى المشاهد التي
صورها الراحل تاجا فقد قمنا بإعادة تصويرها مع الفنان سلوم حداد من جديد،
وبالطبع فإن حداد نجم كبير ويعتبر إضافة هامة لأي عمل يشارك به، في حين
أننا سنبقي مشهد وحيد للراحل خالد تاجا سنقدمه بطريقة لن أفصح عنها ونتركها
للجمهور ليشاهدها من خلال العمل .
النجم السوري عباس النوري وفي أول تصريح له عن العمل خص به “الخليج”،
قال: المسلسل يتكلم عن انعكاس الحياة السياسية وتجلياتها على المستوى
الشعبي وهذه القصص تقدم بتاريخ معين وبقدر كبير جداً من الأمانة، عدا عن
الحدث نفسه كقصة اجتماعية، حيث إننا سنرى المسيحي المتخفي، والمسلم
والمسيحي وسنرى المصري الذي لم يقدر على مغادرة الشام رغم خروج “إبراهيم
باشا” منها، كما سنرى العثماني الذي عاد من جديد وأعاده معه التخلف وأغلق
المدارس وأعاد افتتاح ما يسمى “شيخ الكتاب” ودمر كل الإصلاحات التي قام بها
“إبراهيم باشا” وارتداد ذلك على حياة الناس، وبالتالي العمل يرصد الأحداث
السياسية وانعكاسها على الحياة .
وأضاف النوري: “الأميمي” هو الذي يغلي الماء لينظف الناس ولكنه لا يصل
إلى تنظيف نفسه كون الحياة ظلمته . خلال العمل نرى أن الشام بدون حرية لا
حياة لها وأي أحد يحاول أن يصادر حرية الشام فهو يصادر حريته قبلها، وهناك
الكثير من الناس حاولوا حكم الشام وكل من حكم الشام يعتقد انه هو الذي
يحكمها، في حين أن الحقيقة هي أن الشام هي التي تحكم حكامها، ونحن نحاول أن
نوصل هذه الرسالة للجمهور ونتمنى أن تصل .
أحد أبطال العمل الفنان جلال شموط والذي سيكون “الأميمي” هو العمل
الأول له في دراما البيئة الشامية قال: أهم ما يميز هذا العمل أنه اتجه نحو
التوثيق الاجتماعي المستند إلى التاريخ، وبالتالي الخروج من الحكايات
الشعبية التي اعتدنا مشاهدتها دائماً في أعمال البيئة، وشخصيتي في العمل هي
“مراد” شقيق الأميمي واللذان يدور صراع بينهما حول تركة والدهما ضمن سلسلة
من الأحداث، حيث يكون “مراد” صاحب سلطة ومال ويعمل في الحكمدارية، و”الأميمي”
فقير ويعمل في الحمام لتتضح أمور كثيرة من خلال الصراع بينهما لا أريد
الافصاح عنها ونتركها لحين عرض العمل .
الفنان الشاب معتصم النهار يجسد شخصية “شريف” وعنها قال: أقدم شخصية
“شريف”، وهي إحدى الشخصيات الإشكالية الأساسية في العمل، وهو ابن “فتحي”
جلال شموط شقيق “الأميمي” الذي يجسده الفنان عباس النوري؛ نلاحظ من خلال
ظهور شخصية “شريف” في العمل أنه شخص ميال ومتعاطف مع عمه “الأميمي” بسبب
فقره والظلم الذي تعرض له أثناء توزيع ورثة والده الذي أوصى بأن تكون ثروة
من نصيب أول حفيد ذكر وهو “شريف” .
ووصف النهار الشخصية التي يؤديها في العمل بأنها جديدة بكل المقاييس
بالنسبة إليه، وأضاف: هي أول مشاركة لي في عمل بيئة شامية والدور واسع، وهو
ما يحملني مسؤولية أكبر أتمنى أن أكون على قدرها وأنا مرتاح جداً للعمل في
“الأميمي” الذي أعتقد أنه سيكون من الأعمال المميزة في رمضان لمقومات عدة
يمتلكها نصاً وإخراجاً، إضافة إلى مشاركة نجوم كبار فيه عدا عن كون شخصياته
وحواراته قريبة من الجمهور .
الممثل والمخرج سيف الدين سبيعي والذي يقف هذه المرة أمام الكاميرا
ممثلاً من جديد حيث يجسد شخصية “أبو سردة” قال: “أبو سردة” هو رجل يبيع
“العرق سوس” في الحارة وهو صديق مقرب من “سلامة الأميمي” وكان متزوجاً من
امرأة مصرية أيام حكم “إبراهيم باشا”، إلا أنها تتركه ومن خلال صداقته مع
“الأميمي” نشهد الكثير من الأحداث وفي مقدمتها خيانته له من خلال إقامة
علاقة مع “منور” زوجة سلامة .
ومن شخصيات العمل أيضاً “منور” التي تؤدي دورها الفنانة كاريس بشار
وهي فتاة بسيطة جداً في الحارة، حيث تتزوج من “الأميمي” إلا أنها تخونه مع
أقرب أصدقائه “أبو سردة” الذي يؤدي دوره المخرج والممثل سيف الدين سبيعي .
أما الفنانة شكران مرتجى فتقوم بدور “أم عبدو الداية” معروفة ببخلها
هي وزوجها “أبو عبدو” الذي يؤدي دوره الفنان حسن عويتي، حيث تدور العديد من
الحكايا الجميلة حول بخل هذه العائلة، إضافة إلى الحادثة المثيرة التي
تتعلق بمعرفة “أم عبدو” لقضية تبديل المواليد بين “فتحي” و”سلامة الأميمي”
والذي أدى إلى انتقال الميراث إلى “فتحي” الذي يؤدي دوره الفنان جلال شموط
.
الفنان نضال سيجري يؤدي شخصية “جواد” “زبال الحارة” وهو شخص “نصراني”
وبالأصل له مشكلاته، حيث كان يعمل في القنصلية الفرنسية بالإضافة إلى
العديد من المواقف التي تجمعه بصديقه “جواد” الذي يؤدي دوره الفنان محمد
خير الجراح .
وفيما يتعلق بتسويق العمل، فقد علمت “الخليج” أن محطات عربية كبرى
تسعى للحصول على حقوق عرض العمل ومن المنتظر أن تكشف الأيام المقبلة عن
القناة العارضة له في رمضان .
الخليج الإماراتية في
13/06/2012 |