|
سعد الفرج فنان كويتي مخضرم يحمل في سجله عدداً كبيراً من المسلسلات
والمسرحيات والأفلام، عاش واقع الفن قديماً وحديثاً وله أنفاسه الخاصة التي
نفخ بها في حركة الفن في الكويت عبر تاريخه الفني والمناصب التي شغلها،
وبعد نجاح مسلسل “بو كريم” الذي جسد فيه دور البطولة، انتقل إلى السينما مع
المخرج الكويتي وليد العوضي، ليلعب بطولة فيلم “تورا بورا” الذي لقي أصداء
طيبة في فرنسا والكويت، وافتتح به مؤخراً الدورة الخامسة لمهرجان الخليج
السينمائي، وتم تكريم الفرج خلال الحفل الختامي تقديراً لإسهاماته في صناعة
السينما الخليجية، وتواضعه، ودعمه للجيل الجديد من السينمائيين الشباب، حول
أعماله ونجاحاته ومسيرته كان لنا مع الفنان سعد الفرج هذا الحوار:
§
حدثنا عن أدائك دور البطولة في
“تورا بورا” الفيلم الذي افتتحت به الدورة الخامسة لمهرجان الخليج
السينمائي؟
عملت مع وليد العوضي مخرج الفيلم قبل سنين في فيلم “سدرة”، وبحكم
تواصلنا شاركته فكرة “تورا بورا” عندما كان بذرة وتحاورنا حوله كثيراً،
وزار عدة دول لاختيار مكان مناسب يشبه طبيعة أفغانستان التي تدور فيها
أحداث الفيلم، ووقع الاختيار على المغرب، وذهبت معه مرتين قبل أن نبدأ
التصوير ثم أقمت فيها أربعة أشهر متواصلة وكان المخرج يوفر لنا ما لا يوفره
أي منتج خليجي أو عربي لفريق عمله، وكنا كأهل قرية نتنقل بكرفانات بين
محطات التصوير وكانت لدينا خيام ونعمل يومياً 12 ساعة متواصلة، ومن
الصعوبات التي واجهناها أثناء تصوير الفيلم أننا كنا بحاجة إلى التدفئة في
البرد والتكييف في الحر، لأننا كنا نقيم في منطقة صحراوية بردها قارس وحرها
شديد، وكان لدينا فريق عمل متخصص لالتقاط الثعابين والثعالب في الكهوف
والجبال التي كنا نصعدها، ورفضت أن يكون لي “دوبلير” لأنني استمتعت في
أدائي رغم تعبي والجهد اللذين بذلتهما في سبيل تحقيق ذلك .
§
ألم تخف من تجسيد دور البطولة في
فيلم يتناول قضية التطرف في أفغانستان؟
دون ذكر أسماء، فقد اعتذر ممثلون وممثلات كبار عن العمل في هذا
الفيلم، لأن الموضوع حساس وتناوله من الممكن أن يسبب لهم بعض المشكلات،
وبالنسبة لي فإن “تورا بورا” يلتقي مع الخط الذي أؤمن به، والإنسان عندما
يؤمن بفكرة ينفذها مهما واجه من عقبات، وإلى الآن عرضنا الفيلم في “مهرجان
كان” وفي عروض خاصة في الكويت ولاقى فيها استحساناً وأعتبر أن من يشاهد
“تورا بورا” كأنه شاهد 10 أفلام أخرى، وما يدعم كلامي أننا عرضناه مرتين في
مهرجان الخليج السينمائي وكان الحضور منقطع النظير والجمهور يجلس في
الممرات، وهذا الاهتمام والإقبال شرح صدرنا وأفرحنا .
§
برأيك، ما أهمية مهرجان الخليج
السينمائي؟
حضرت المهرجان سابقاً وألاحظ أنهم في كل دورة يتحاشون الأخطاء التي
حصلت معهم ويطورونها ليكون المهرجان بالمستوى المطلوب وليفتخر به العالم
العربي، ووبما أن التواصل بين الفنانين غاية في الأهمية، فإن ما يزيد
المهرجان تألقاً هي الجلسات الليلية التي تدور بيننا والأفكار التي يتم
طرحها والاتفاق على خطط مستقبلية لإنتاج أو مشاركة بعض الأعمال الخليجية .
§
من خلال متابعاتك ما تقييمك
للسينما الخليجية بشكل عام؟
تم التركيز على السينما الخليجية خلال السنوات الخمس الماضية ويرجع
الفضل إلى دبي لتبنيها المهرجانات السينمائية، لأنه قبل بدء مهرجان الخليج
كان مهرجان دبي السينمائي منصة للأفلام العالمية والخليجية واستقطب من
لديهم حس ونظرة سينمائية أسهم ذلك في تهيئة الفنان الخليجي ممن لديهم
استعداد سينمائي، وإيجاد العناصر الفاعلة للبدء بالأفلام القصيرة، وخلال
السنوات المقبلة سيكون لمهرجان الخليج شأن وتأثير لدعم الفيلم الخليجي
والمساهمة في تطوره وتقدمه، وأتمنى لهذا المهرجان أن يحقق أهدافه في خدمة
السينما الخليجية والعربية بشكل عام والكتاب والممثلين والمخرجين كي يضعوا
رسالة تكون للسينما بموجبها دور في خدمة المجتمع والوفاء للأرض التي أعطتنا
الكثير .
§
مسلسل “بو كريم في رقبته سبع
حريم” لاقى إقبالاً جماهيرياً كبيراً، هل لاقى نفس ردود الفعل من قبل أهل
الفن؟
نعم، والدليل أنه جاءتني عروض من محطات منافسة ل “إم بي سي” التي عرضت
المسلسل، ويعود سبب نجاحه إلى أنه تبناه مخرج جيد مثل منير الزعبي وكان له
تأثير على الممثلين والممثلات وصل إلى درجة المنافسة بالأداء في العمل،
خاصة بين البنات السبع، لذا أعتبر “بو كريم” مباراة في التمثيل، وبما أنني
كنت أكبرهم وبطبعي أحضر إلى مكان التصوير قبل الموعد فقد اقتدوا بي لذلك
كان الفريق كله ملتزماً ومخلصاً وجاداً وخرج العمل من القلب ووصل إلى القلب
بفضل كل العناصر .
§
ضمن استطلاعات الرأي التي ننشرها
في نهاية كل رمضان في “الخليج” نال مسلسل “بو كريم” ومخرجه وبطله المراتب
الأولى على مستوى الخليج، ما الذي يعنيه لك ذلك؟
بالفعل دعتنا قناة “إم بي سي” إلى برنامج خاص في بيروت وأشاروا إلى
هذه النقطة مؤكدين أن “بو كريم” الأكثر مشاهدة، ومن جهتي أتمنى أن يتم
تكريم من يعملون معي في أي عمل فني ويهمني أمرهم أكثر من نفسي، لأنني كرمت
وشجعت بما فيه الكفاية خلال 50 سنة الماضية وأريد أن يتم تكريم أبطال “تورا
بورا” والعناصر الفاعلة من أمثال المخرج وليد العوضي، لأنه فنان طموح ووهب
عمره للسينما وهو أول فيلم طويل له ولو تم تكريمه لنال دفعة قوية .
§
عموماً على ماذا يستند انتقاؤك
للأدوار؟
أبتعد عن التكرار لأنه يضر بالفنان، وعندما يطرح علي نص أقرأه بتمعن
وأسأل عنه وأقارن بينه وبين أعمالي السابقة حتى التي قدمتها في السبعينات
والثمانيات، وبموجبها إن لم أجد جديداً في الشخصية لا أجسدها كي لا أكرر
نفسي، وعرض علي مؤخراً أكثر من 5 مسلسلات ودخلت كلها ضمن هذه المعادلة .
§
ما هو جديدك؟
أنهيت العمل مع المخرج منير الزعبي في مسلسل اسمه المؤقت “جدران تبكي”
ورغم أنه جاهز للعرض لم نتفق بعد على الاسم، وهو درامي اجتماعي إنساني سيتم
عرضه على قناة “إم بي سي” بالتزامن مع قناة “دبي” وتلفزيون “الوطن”
الكويتي.
الخليج الإماراتية في
09/05/2012
عبير عيسى مع حياة وسعاد في رمضان
عمّان - “الخليج”:
تطل الفنانة الأردنية القديرة عبير عيسى هذا العام مع حياة الفهد في
“حبر العيون” إلى جانب سعاد عبدالله ضمن “خوات دنيا”، فضلاً عن مشاركتها في
مسلسل “توأم روحي” المزمع عرضهم في شهر رمضان المقبل .
وتجسّد “عيسى” في “حبر العيون” الذي صوّرت حلقاته في الإمارات دور
سيّدة أردنية تساعد جارتها التي لا تنجب على سرقة طفل، قبل اكتشاف أمرهما
وإعادته إلى ذويه ثم ملاحقتهما مجددا اثر غياب آخر بطريقة مشابهة .
يضم المسلسل أحمد الصالح وحبيب غلوم وأحلام حسن وهند البلوشي ومحمود
بوشهري وهيا عبد السلام، وهو من تأليف جمال سالم وإخراج أحمد المقلة وإنتاج
أحمد الجسمي .
وتؤدي “عيسى” في “خوات دنيا” المنجزة مشاهده الرئيسة في الكويت إضافة
إلى أخرى في بيروت دور إحدى الصديقات المندرجات من جنسيات مختلفة ،تواجه كل
منهن مشكلات متباينة تتعلق بهموم وقيود المرأة قبل تكاتفهن ومحاولتهن
التغلب عليها، في إطار مترابط تجمعه العادات والتقاليد بعيداً عن الأقطار .
يشارك في المسلسل الذي كتبه محمد الحمادي ويخرجه غافل فاضل كل من:
زهرة الخرجي وحسين المنصور ومشاري البلام وعبير أحمد والمصرية مها أبو عوف
واللبنانيات كاميليا بيضون ووداد جبور ونعيمة أبي سعد .
وأبدت “عيسى” صاحبة الحضور العربي والمشوار المهني المعروف سعادتها
حيال مشاركتها في عملين خليجيين منفصلين، يناقشان قضايا اجتماعية وإنسانية
تمس الطفولة والمرأة بشكل أساس إلى جانب موضوعات آنية وسط نخبة من الأسماء
الفنية مؤكدة أخذ المسلسلات الخليجية مساحة أبرز على الشاشات وإثبات
مكانتها الواضحة .
وكانت عيسى تقمّصت ضمن “توأم روحي” جارة متدخلة في شؤون غيرها تتجه
إلى جلسات النميمة انطلاقاً من عدم وجود ما يشغلها، في ظل زوج متقاعد وغير
مهتم وعدم وجود أبناء وافتقاد تشجيعها على تثقيف نفسها .
الخليج الإماراتية في
09/05/2012
تحلم بأعمال استعراضية تبرز مواهبها في الغناء والتمثيل
لقاء سويدان: المخرجون والمنتجون ظلموني
القاهرة - حسام عباس:
تشارك الفنانة لقاء سويدان في بطولة عملين مهمين مرشحين للعرض في شهر
رمضان المقبل، أولهما مسلسل “زي الورد” وتقدم خلاله شخصية محورية جديدة
عليها، كما تقول، وثانيهما حلقات من مسلسل “الخفافيش” مع المخرج أحمد
النحاس .
لقاء مطربة لديها رصيد من الأغاني وألبوم صور منذ أكثر من 3 سنوات،
لكنها مهتمة بتقديم أعمال تترك لها رصيداً من الإعجاب لدى المشاهد المصري
والعربي وفي هذا اللقاء معها نتحدث عن جديدها في الفن والحياة .
§
ماذا عن أعمالك لرمضان المقبل؟
أشارك في بطولة مسلسل “زي الورد” مع عدد كبير من النجوم منهم يوسف
الشريف ودرة ومحمد نجاتي وأحمد داود، تأليف فداء الشندويلي وإخراج سعد
هنداوي، كذلك أشارك في مسلسل “الخفافيش” وأقدم 3 حلقات بعنوان “فضيحة” مع
عبير صبري ونجوى فؤاد وزيزي مصطفى تأليف وإخراج أحمد النحاس .
§
يتردد أن مسلسل “زي الورد” يشبه
الدراما التركية فماذا عن ذلك ودورك خلاله؟
بالفعل المسلسل تمتد حلقاته إلى 120 حلقة ويضم عدداً كبيراً من
النجوم، ولكل شخصية خط مستقل، وهناك رومانسية وإثارة وتشويق وقضايا
اجتماعية عديدة لكنها على الطريقة المصرية، وألعب خلال المسلسل شخصية
“مريم” وهي أم تعمل طبيبة والدور به كثير من المشاعر والأحاسيس وهو مختلف
لم أقدمه من قبل .
§
ما الغرض من تقديم مثل هذه
النوعية من وجهة نظرك؟
بكل تأكيد نجاح الدراما التركية وانجذاب المشاهد المصري والعربي لها
يدفع صناع الدراما إلى مواجهة هذا الغزو بدراما تناسب الذوق العربي .
§
وماذا عن دورك في مسلسل
“الخفافيش”؟
المسلسل ينقسم إلى 10 قصص وتدور كل قصة في 3 حلقات، وخلال حلقات
بعنوان “فضيحة” أقدم شخصية “لولوي”، وهي فتاة من أسرة متوسطة تضطرها الظروف
للعمل كمطربة في ملهى ليلي، وتواجه العديد من المصاعب والأزمات .
§
كيف ترين الدراما المصرية في
رمضان المقبل بوجود هذا العدد الكبير من النجوم؟
رغم ما يقال عن تراجع الإنتاج لكني أرى أن ما هو طور الإعداد كثير
جداً، ويمثل ضغطاً على المشاهد لا يمكنه من المتابعة الجيدة وبكل تأكيد
كثرة النجوم إثراء للدراما المصرية، لكن لا بد من خلق مواسم أخرى غير
المواسم الرمضانية حتى لا يتم حرق كل هذا العدد من النجوم في موسم واحد .
§
هل تتصورين أن أزمة السينما
انعكست على الدراما التلفزيونية؟
بكل تأكيد لأن نجوم السينما لجأوا إلى التلفزيون حتى الشباب مثل أحمد
السقا وكريم عبدالعزيز ومحمد مسعد، والفضائيات أتاحت الفرصة للدراما
التلفزيونية لاستمرار نشاطها، وهناك تخوف من صناعة الدراما لأن تتراجع هي
الأخرى .
§
هل خاصمتك السينما؟
بكل تأكيد أتمنى العمل في السينما، لكن هناك أزمة ويبدو أنه تم تصنيفي
بمعرفة المنتجين والمخرجين على أنني ممثلة تلفزيونية، وهناك فئة كبيرة من
الفنانات يعانين هذا الظلم مثلي .
§
لا بد أن هناك أعمالاً مهمة في
مشوارك فماذا عنها؟
بكل تأكيد أعتز بأعمال كثيرة مثل “القرار” و”لا أحد ينام في
الإسكندرية” و”حارة الزعفراني” و”امرأة في الصعيد الجواني”، ومؤخراً “قاتل
بلا أجر” و”اغتيال شمس”، ولي رصيد من الأعمال المسرحية المميزة منها “أهلا
يا بكوات” و”ملك الشحاتين” وغيرهما .
§
من المخرجون الذين أثروا في
مشوارك الفني؟
كل مخرج تعاملت معه استفدت منه لكنني أعتز بعملي مع المخرجة رباب حسين
التي قدمت معها 5 أعمال مهمة هي “الحسن البصري” و”عيديا دكتور” و”المهنة
طبيب” و”حرس سلاح”، و”قاتل بلا أجر” مع حسين فهمي وفاروق الفيشاوي .
§
هل يرشحك الفنان حسين فهمي
للمشاركة في أعماله؟
أولاً، أنا أحب العمل معه فهو زوجي وحبيبي ونجمي المفضل، لكنه لا
يتدخل فلي اختياري ودائماً يرشحني المخرجون ولا أقبل إلا الدور الذي
يناسبني .
§
وأين مشاريعك الغنائية؟
الجميع يعرف مدى الأزمة التي يعاني منها الإنتاج الغنائي، وعدم حماس
الشركات للإنتاج، لكنني قدمت مؤخراً أغنية “مربياني على أيديك” في عيد الأم
وصورتها فيديو كليب وعرضت في الفضائيات وكان رد الفعل عليها جيداً .
§
ألبومك الوحيد “فرحة حياتي”
فماذا قدم لك؟
الألبوم كان مع عدد كبير من أهم شعراء وملحني وموزعي الأغنية في مصر،
ولقى نجاحاً نقدياً، لأن الأغاني كانت مدروسة جيداً ومتنوعة، وما لا يعرفه
أحد أنني درست الغناء والموسيقا في معهد الكونسرفتوار قبل دراستي في معهد
الفنون المسرحية، ولدي حماس كبير للجمع بين الغناء والتمثيل .
§
وهل انعكس ذلك على أعمالك
الفنية؟
في المسرح تحديداً غنيت كثيراً، لكنني أتمنى عملاً أستغل خلاله مواهبي
في التمثيل والغناء والاستعراض على طريقة الأعمال العظيمة في تاريخنا
السينمائي .
§
لماذا تتكرر شائعات طلاقك من
الفنان حسين فهمي؟
يبدو أنها عادة لدى بعض كارهي الحب وأعداء النجاح، والحمد لله علاقتي
بزوجي حسين فهمي ممتازة ويجمعنا الحب والتفاهم.
الخليج الإماراتية في
09/05/2012
دراما تستعرض الحياة في مصر ما قبل الثورة
التوريث والفساد "بالأمر المباشر"
القاهرة - المعتصم بالله حمدي:
يواصل المخرج نبيل الجوهري تصوير مشاهد المسلسل التلفزيوني الجديد
“بالأمر المباشر” من إنتاج شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات ومن تأليف
زكريا السيلي، وإخراج نبيل الجوهري، وبطولة جمال عبدالناصر، وأحمد راتب،
ونهال عنبر، وأحمد عزمي، وميار الغيطي، وياسر فرج، ومروة عبد المنعم، وشدا
جودت، وخالد محمود، وأحمد خليل، وخليل مرسي، ومحمد عبد الجواد، وعزة بهاء،
وناصر سيف، وصبري عبد المنعم، ووفاء مكي، وزيزي البدراوي . وفي هذه الجولة
نسلط الأضواء أكثر على المسلسل .
تدور أحداث المسلسل حول أسرة بسيطة من الطبقة الوسطى، الأب “صلاح”
مهندس بإحدى شركات القطاع العام والأم “إيمان” موظفة في شركة تأمين،
ويسكنون في عابدين في شقة متوسطة، ولهما ابنتان وابن طالب بكلية الإعلام
يعمل صحافياً تحت التمرين في إحدى الصحف، إضافة إلى كونه ناشطاً سياسياً
مناهضاً للتوريث من خلال مشاركته في الوقفات الاحتجاجية، ويتم القبض عليه .
الفنانة نهال عنبر هي الأم الموظفة في إحدى شركات التأمين تدعى
“إيمان” متزوجة من صلاح “جمال عبد الناصر”، وتسكن العائلة في عابدين مع
ابنتيهما “مروة عبد المنعم وياسمين جمال”، وابنهما الطالب بكلية الإعلام،
ويلعب دوره الفنان أحمد عزمي .
نهال أكدت أن العمل يقدمها في شكل مختلف خاصة أن التركيبة النفسية
للدور الذي تلعبه تعد جديدة على جمهورها، وهي سعيدة بقيمة ومضمون المسلسل
الذي يؤكد أن الفن لا ينفصل بأي حال عن قضايا المجتمع .
وأوضحت نهال أنها تنسق مواعيد تصوير مسلسل “بالأمر المباشر” ومسلسل
“ابن ليل” وأنها ستنتهي من دوريها قبل شهر رمضان بفترة، وهذا أمر تفضله
دائماً لأنها ترفض تأخير تصوير المسلسلات، لأنه يؤثر سلبا على جودتها
خصوصاً أن المشاهد الأخيرة لا تأخذ حقها في التصوير .
الفنانة عزة بهاء قالت إنها تشارك في أحداث المسلسل من خلال تجسيدها
شخصية “هدى”، وهي صديقة “إيمان”، كما أنها زميلتها في العمل، في شركة
التأمين نفسها .
وأوضحت عزة بهاء أن دورها “يعد نموذجا” للصديقة المخلصة الوفية التي
تقف بجانب صديقتها، وتدعمها في المحن والمواقف الصعبة التي تمر بها وهذا ما
نفتقده في هذا العصر الذي غلبت عليه روح المادة وتاهت القيم والمبادئ” .
الفنانة مروة عبد المنعم تجسد شخصية “حبيبة”، وهي فتاة خريجة كلية
الآداب قسم لغة إنجليزية وتعمل في إحدى شركات الاتصالات في مجال “الكول
سنتر”، وهي تحلم بالثراء السريع وتضحي بحبها من أجل تحقيق طموحاتها .
أما الفنانة ياسمين جمال، فتلعب دور “آية”، وهي طالبة بكلية التجارة
ومخطوبة لضابط شرطة، كما أنها تنتمي لأسرة بسيطة تعاني من الفساد المتفشي
في المجتمع المصري قبل قيام ثورة 25 يناير .
ياسمين أكدت أن العمل يعكس صورة واقعية للمجتمع المصري في فترة ما قبل
ثورة 25 يناير، كما يتطرق بشكل غير مباشر للعديد من القضايا الاجتماعية
المهمة .
الفنان ياسر فرج قال عن دوره: أجسد شخصية “محمود”، وهو ضابط شرطة ويعد
نموذجاً للضابط الملتزم أو الوجه الحسن لوزارة الداخلية، وابن اللواء
الصرفي الذي يلعب دوره الفنان محمود طوبار، وخطيب “آية”، ونتابع من خلال
أحداث المسلسل طبيعة العلاقة بين محمود وآية وما إذا كان سيحدث أمر سيهدد
هذه العلاقة .
وأوضح ياسر أنه يقدم مشاهد صعبة في العمل خاصة أن المواقف التي يقع
فيها تورطه في العديد من الأمور الشائكة، ويحاول دائماً أن يحقق توازناً
بين واجبه كضابط شرطة وبين حياته الشخصية .
الفنان جمال عبد الناصر يلعب دور “صلاح” مهندس بإحدى شركات القطاع
العام، وهو يواجه ضغوطاً كثيرة من قبل المسؤولين ليساعدهم على خصخصة
الشركات المملوكة للدولة، ما يضعه في مشاكل كثيرة .
جمال أكد أن المسلسل يكشف كواليس عدة خاصة بفساد رجال الأعمال
والعلاقات المشبوهة في الصفقات التجارية التي تربّح منها البعض الملايين
على حساب الطبقة الفقيرة من المجتمع المصري .
الفنان أحمد عزمي يلعب دور “محمد” وهو طالب بكلية الإعلام وصحافي تحت
التمرين بجريدة “صوت الحرية”، وهو ناشط سياسي مناهض للتوريث ويعبر عن موقفه
ورأيه من خلال الوقفات الاحتجاجية التي يشارك فيها أمام نقابة الصحافيين،
ونتيجة لمواقفه تتعرض حياته للخطر ويواجه الكثير من التهم المفبركة ورغم
ذلك فإنه لم يتراجع عن مواقفه .
أما الفنان ناصر سيف فيجسد ضمن أحداث المسلسل شخصية رئيس تحرير “صوت
الحرية” التي تتحدث عن فساد النظام السابق ومسؤوليه، لذلك يواجه العديد من
الاضطهاد في مباحث أمن الدولة .
الفنان أحمد منير يقدم شخصية ضابط أمن دولة “حسام” الذي يتبع أوامر
قياداته في محاربة المعارضين للنظام السابق، وهو يحاول تحقيق أهدافه بغض
النظر عن الوسيلة التي يستخدمها من أجل تحقيق ذلك .
المخرج نبيل الجوهري أوضح أن المسلسل يناقش عدة موضوعات مهمة، منها
اضطهاد جهاز أمن الدولة السابق لصحافيي المعارضة، ومحاولته اغتيال بعضهم،
خاصة الذين وقفوا ضد فكرة التوريث، وكذلك خصخصة الكثير من المنشآت والشركات
والمصانع خاصة في عهد حكومتي عاطف عبيد وأحمد نظيف بهدف تحقيق مكاسب لرجال
النظام السابق، وذلك من خلال مهندس يعمل مديراً لشركة ويتم استخدامه أداة
لتنفيذ مخططات بعض الوزراء، وعندما يتصدى لهم يدخل السجن وتتصاعد الأحداث .
وأكد الجوهري أن المسلسل يقدم نماذج لوزراء ورجال أعمال فاسدين دون
الإشارة إلى أسمائهم .
الخليج الإماراتية في
09/05/2012
دراما تعكس طموحات الشباب وإحباطاتهم
نظرة إلى الواقع والمستقبل من "خرم إبرة"
القاهرة - المعتصم بالله حمدي:
يواصل المخرج إبراهيم فخر تصوير مسلسل “خرم إبرة”، وقد انتهى من تصوير
خمس ساعات من إجمالي ساعات المسلسل، منها مشاهد الحارة الشعبية التي يعيش
فيها بطل المسلسل عمرو سعد وتم إقامتها باستوديو مصر، وبعد ذلك تم الانتقال
إلى مدينة الإنتاج الإعلامي لتصوير عدد من المشاهد في حي الإسكندرية، وهي
مشاهد “جليلة” شقيقة عمرو سعد، والتي تلعب دورها هالة فاخر .
كان فخر قد استقر مؤخراً على العاصمة المجرية بودابست لتصوير المشاهد
الخارجية لمسلسله “خرم إبرة”، الذي كتبه حسان دهشان، ويقوم ببطولته عمرو
سعد بمشاركة سوسن بدر وأحمد راتب وهالة فاخر وإدوارد وريهام أيمن وكوكي،
وإنتاج “كنج توت” التي رصدت ميزانية 22 مليون جنيه للمسلسل، وسيتم تصوير
عدد من المشاهد الخارجية في الشوارع والميادين الرئيسة للعاصمة المجرية
بودابست، وهي عبارة عن مشاهد سفر بطل الأحداث “سعيد” لأوروبا هرباً من
الواقع الذي كان يعيشه في مصر ورغبة منه في إصلاح حياته، ولكن تحدث له
الكثير من المفاجآت هناك .
الفنان عمرو سعد أكد أن دور “سعيد” الذي يلعبه في المسلسل يستعرض قصة
صعود شاب “ميكانيكي” من أسرة فقيرة يعيش في أحد الأحياء الصغيرة، ويحلم
بالثراء السريع والوصول إلى القمة بأي طريقة، ومع مرور الأحداث يتمكن من
تحقيق حلمه بعد مواجهة عدد من الأزمات التي تعرقل مسيرته في بداية مشواره،
حيث يدخل في صراعات كثيرة مع أباطرة النفوذ، ليتمكن من تحقيق ما يحلم به،
حتى يصبح من كبار رجال الأعمال .
عمرو أوضح أن الدور الذي يلعبه في المسلسل يمثل تحدياً خاصاً له، لأنه
يشعر بالتركيبة النفسية للبطل وشعوره بالرغبة في الثراء والهروب من الواقع
الذي يعيش فيه .
الفنان إدوارد أوضح أنه يجسد شخصية صديق سعيد وشريك رحلة كفاحه
وصعوده، ولذلك فإنه يسانده في أشد المحن التي يتعرض لها، خاصة عندما يدخل
عالم البيزنس، ويحارب من قبل العديد من الأشخاص والجهات .
الفنان أحمد راتب قال: أقوم بدور عامل بسيط يعيش في ظروف مالية
وإنسانية صعبة ويواجه مشاكل كثيرة من المحيطين به، وهو يحاول دائماً أن
يظهر راضياً بما هو فيه رغم كل الإحباطات التي تحاصره .
الفنانة هالة فاخر قالت إنها تجسد شخصية “جليلة”، وهي امرأة تعيش في
أحد أحياء إسكندرية، لديها ولد وبنت يجسد دورهما “طارق الإبياري” و”ريهام
أيمن”، وتكافح من أجل تربيتهما، فتلجأ للعمل بالفنادق والخدمة في البيوت،
إلا أنها تواجه العديد من الصعاب .
وأشارت هالة إلى أن الدور أعجبها للغاية، حيث يمر بمشاهد متعددة صعبة
ومركبة، وهو ما تسعى إليه فاخر على حد قولها .
كذلك أكدت هالة أن هذا العمل يحاكي الواقع بشكل كبير، خاصة أن الشباب
يعاني ظروفاً اقتصادية صعبة وتحاصره البطالة ودائماً ما يحلم بالثراء
للوصول إلى أهدافه، وهناك من يستخدم أساليب خاطئة من أجل تحقيق ذلك .
الفنان أحمد صيام يلعب دور رجل يعيش في حارة شعبية، ودائماً ما يرفض
الأزواج الذين يتقدمون لابنته، إلى أن ينتشر فيديو فاضح لها، ومن ثم يبدأ
في البحث عن أي زوج يرضى بها .
الفنانة الشابة كوكي تجسد شخصية “ميريهان”، فتاة من أسرة فقيرة تعيش
في حارة شعبية بسيطة، وأثناء تواجدها في إحدى الحفلات تقوم بالرقص بملابس
مثيرة فيراها أحد جيرانها، ويقوم بتصويرها على هاتفه المحمول، وهو ما يضع
والدها في مأزق كبير، خاصة أنه كان يريد أن يزوجها من رجل ثري لتتحول
حياتهم للأفضل .
الفنان الشاب حسام داغر يلعب دور شاب فقير، يرتبط بقصة حب مع الفتاة “ميريهان”،
ولكنها لم تلتفت لحبه، نظراً لانشغالها بقصة حب مع عمرو سعد وهو لا يبادلها
نفس الشعور .
الفنانة ريهام أيمن قالت: ألعب دور فتاة إسكندرانية تعيش في ظروف
اقتصادية صعبة للغاية، وتقابل “سعيد” في ظروف ما وتبدأ قصتها معه وهي تظن
أنها من الممكن أن تغير ملامح شخصيته، وفجأة تجد أنها هي التي تتغير خاصة
أنها تود أن ترضيه بشتى الطرق .
أما مؤلف العمل حسان دهشان فقال: المسلسل يناقش فكرة كيف يحارب
الإنسان الواقع الذي وجد نفسه فيه، خاصة الشرائح الدنيا في المجتمع الذين
يشاهدون الحياة من “خرم إبرة”، ويبحث المسلسل عن إجابة لسؤال “هل يمكن
لهؤلاء أن يعيشوا حياتهم في ظل رؤيتهم هذه لها، أم في أن في إمكانهم تغيير
مجرى حياتهم لواقع أفضل؟” .
وأشار دهشان إلى أن “خرم إبرة” يناقش القضايا والموضوعات التي ترتبط
على نحو كبير بالتطورات التي طرأت على المجتمع المصري خلال السنوات
الماضية، والفوارق الطبقية التي أخذت في الاتساع بشكل ملحوظ في السنوات
الماضية .
الخليج الإماراتية في
09/05/2012
نور الشريف محامي الفقراء، ولكن...
محمد عبد الرحمن/ القاهرة
ليس كل من يدافع عن الفقراء يكون مجرّداً من المصالح الشخصية. حقيقة
طرحت نفسها على الساحة السياسية بعد «ثورة 25 يناير»، لكن نور الشريف
يتناولها بطريقته الخاصة في مسلسل «عرفة البحر». مثل باقي النجوم، غاب
الممثل المخضرم عن شاشة رمضان العام الماضي بعد حضور درامي مكثف في السنوات
الثلاث السابقة للثورة. يعود الشريف في رمضان 2012 ليكمل الصورة المزدحمة
بعشرات النجوم المصريين ويقف في الخط الذي يقف فيه نجما جيله العائدان بعد
غياب، أي عادل إمام ومحمود عبد العزيز، ومعهم يحيى الفخراني، ويسرا، وليلى
علوي، وإلهام شاهين وغيرهم الكثير. غير أنه كالعادة، يراهن الشريف على
شخصية مختلفة وجديدة يجذب بها محبّيه.
إنّه عرفة البحر في المسلسل الذي يحمل العنوان نفسه وكتبه محمد الصفطي،
ويخرجه أحمد مدحت، ويشارك في بطولته عدد كبير من النجوم، أبرزهم هالة صدقي،
وأحمد بدير. والأخير يجسد شخصية خراشي الذي ينافس عرفة على السلطة والنفوذ
في القرية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، حيث يعيش أهلها على صيد السمك.
يجسد الشريف شخصية محامي الفقراء، لكنّ هدفه يكون تحقيق مآرب شخصية كما
يكتشف الجمهور خلال سير الأحداث. وعرفة ليس سوى نموذج عن بعض السياسيين
المصريين الذين ظهروا على الساحة أخيراً، حيث يقفون مع الفقراء في مكان،
ويتخلون عنهم في مكان آخر، بحسب ما تقتضيه مصالحهم الشخصية.
يقول مصدر مسؤول في فريق العمل إنّ الشريف وافق على المسلسل نظراً إلى
البعد الفلسفي الذي يقدمه للجمهور، رغم أنه بعيد تماماً عن الواقع السياسي
الراهن في مصر. يكشف العمل المآسي التي تقع فيها النفس البشرية بسبب غرور
القوة والنفوذ والثروة التي تنهار فجأة عند مواجهة أزمات حقيقية. كما أن
العمل يلفت إلى فشل كثيرين في تكوين أحكام دقيقة عن الشخصيات التي تقود
المجتمعات، سواء الكبرى أو المحلية، إذ ترسمها في صورة ملائكية، لكن الظروف
تكشف العكس تماماً.
وللمرة الأولى، يتعامل الشريف مع المخرج السينمائي الشاب أحمد مدحت
صاحب فيلمي «التوربيني» و«العالمي» ضمن خطوة تشكّل استمراراً لسياسة النجم
الكبير التي بدأها منذ نهاية السبعينيات وتقضي بالتعامل مع المخرجين الجدد،
علماً بأنّ معظمهم تحولوا إلى نجوم في هذا المجال لاحقاً. وحتى الآن، تعاقد
المنتج أمير شوقي سالم مع قناة «الحياة» على عرض المسلسل، وخصوصاً أنّ
المحطة المصرية حريصة على شراء كل مسلسلات كبار النجوم. ولم يعلن بعد ما
إذا كانت هناك قنوات أخرى قد اشترت حق عرض «عرفة البحر».
على مسارٍ موازٍ، بات مشروع مسلسل «بين الشوطين» لنور الشريف مع شركة
«كينغ توت» في حكم الملغى بعد إصرار الشركة على فسخ التعاقد بسبب طلب
الشريف تأجيل التصوير حتى عام 2013، علماً بأنّه كان من المقرر أن يتم
إعداد المسلسل لشهر رمضان المقبل.
الأخبار اللبنانية في
09/05/2012
«أبو
جانتي2»: ما يطلبه الخليجيّون؟
وسام كنعان/ دمشق
سائق التاكسي سيترك شوارع دمشق ليعمل في أحياء الإمارات. الجزء الثاني
من مسلسل سامر المصري يقع مجدداً في مطب القوالب الجاهزة التي تفصَّل على
مقاس المنتج
في الموسم الرمضاني 2010، قدم النجم السوري سامر المصري مسلسل «أبو
جانتي... ملك التاكسي»، مستمداً فكرة النص الذي كتبه رازي وردة من إحدى
لوحات مسلسل «بقعة ضوء»، التي سبق للمصري أن جسد بطولتها، لكن حالما رأى
العمل النور، اكتشف المشاهد أنّ بطل مسلسل «وجه العدالة» كثّف جهوده لتفصيل
المسلسل على مقاسه. لم يكتف بالتفرد في بطولة العمل والإشراف العام عليه،
بل غنى أيضاً التتر، إضافة إلى ذلك، اختار المصري في مادته الدرامية أن
يحابي السلطات ويتملق للمنتج الخليجي، وخصوصاً أنّ محطة «روتانا خليجية»
تقف وراء إنتاج المسلسل.
مع ذلك، استطاع العمل حصد جماهيرية كبيرة، ولا سيّما لدى شريحة ترغب
في جرعات من الاستعراض والتهريج، فيما تعرّض لنقد لاذع في الصحافة، رد عليه
المصري مع نجوم عمله من خلال ندوة تلفزيونية أطلقوا خلالها الشتائم
والاتهامات لكل الصحافيين الذين انتقدوا مسلسلهم. ومع ذلك، أعلن المصري أنّ
الجمهور سيكون على موعد مع جزء ثان من العمل، على أساس أن يتحول سائق
التاكسي بطل المسلسل إلى طريق السفر على خط دمشق بيروت، لكن انطلاق
الاحتجاجات في سوريا حال دون ذلك، إضافة إلى الخلاف الحاد الذي نشب بين
سامر المصري وأيمن رضا، الذي قدم شخصية أبو ليلى في المسلسل، محقّقاً
جماهيرية كبيرة تفوّق بها على المصري.
كذلك، امتد الخلاف إلى المخرج زهير قنوع، الذي آثر الوقوف إلى جانب
رضا، واتخاذ موقف مشابه وهو الاعتذار عن عدم المشاركة في الجزء الثاني. أما
سبب الخلاف، فهو مادي، وخصوصاً أنّ سامر المصري يقتطع لنفسه حصة الأسد من
الأجور، بينما يدفع لبقية زملائه مبالغ زهيدة على اعتبار أن شركته «ورد» هي
المنتج المنفذ للعمل. مع ذلك، ما زال سامر المصري يرى أنّ «أبو جانتي ملك
التاكسي» يحمل جزءاً كبيراً من هويته الفنية. لذا، قرر استثمار الجماهيرية
التي حققها في الجزء الأول، وعاد هذا العام بجزء ثان كتبه الصحافي الزميل
حازم سليمان المقيم في الإمارات، على أن يكون سائق التاكسي مغترباً في دبي.
ومن الواضح أنّ العمل عاد للوقوع في مطب القوالب الجاهزة التي تفصَّل
على مقاس المنتج، إذ ستبلغ مدة الحلقة حوالى نصف ساعة ضمن خطة «روتانا
خليجية» في هذا الموسم. ورغم دوران كاميرا المخرج السوري عمار رضوان لتصوير
المشاهد الأولى في أحياء دمشق القديمة، على أن تنتقل نهائياً إلى الإمارات،
تهرب من الإدلاء بأي تصريح لـ «الأخبار»، متذرعاً بأن الجهة المنتجة لا
ترغب في الحديث عن تفاصيل التجربة حالياً، لكنّ مصادر من داخل «روتانا
خليجية» صرّحت لـ «الأخبار» بأنّ كلاً من سامية الجزائري، وأندريه سكاف
وتاج حيدر سيشارك في العمل مقابل غياب أيمن رضا. من جهة أخرى، تؤكد تلك
المصادر أنّ العمل سيبدأ من حيث انتهى الجزء الأول، عندما طرد أبو جانتي من
عمله، وقرر السفر والعمل في الإمارات. هناك سيلتقي شخصيات هم ضيوف العمل،
وسيكون معظمهم من النجوم العرب والأجانب.
إذاً هرباً من الأزمة السورية، قرر سامر المصري الرحيل مع عائلته إلى
الإمارات. وبغية تبرير الخطوة، كان لا بد من أن يبحث عن حل فني ومخرج ذكي
لمسلسله، الذي يصر على إنجاز جزء ثان منه.
الأخبار اللبنانية في
09/05/2012 |
