فنان حقيقي، هكذا هو الفنان الكبير جاسم النبهان، الذي استطاع عبر
مشواره الفني، ان يحقق الكثير من النجاحات والبصمات، التي راحت تتأكد
نتاجات ومسيرة وانجازات فنية خالدة، تقترن دائما بالالتزام الفني الرفيع.
خلال الفترة القصيرة الماضية، انجز الفنان الكبير جاسم النبهان مجموعة
من الاعمال الدرامية الجديدة، يتحدث عنها في حوار مع «النهار» قائلا:
دعني احدثك اولا، عن تجربة ومرتقبه غاية في الاهمية حيث الغزو الصدامي
للكويت حاضرة للمرة الاولى في الدراما الكويتية، وذلك من خلال الجزء الثالث
من مسلسل «ساهر الليل» (وطن النهار).
ويستطرد النبهان قائلا:
لقد استطاع هذا المسلسل، ومن خلال الاجواء الرومانسية التي عمر بها ان
يرصد جوانب مهمة من تاريخ دولة الكويت الحديثة، منذ مطلع الستينات، وفجر
الاستقلال، وفي الجزء الثاني توقفنا مع السبيعينات والثمانينيات، ومع الجزء
الثالث تتواصل الحكاية الى التسعينات، وبالذات الاحداث التي ترافقت مع
الاحتلال الصدامي الغاشم لدولة الكويت. حيث تحولت الكويت كما هو شأنها
دائما، الى اسرة واحدة مترابطة متعاضدة، لا فرق بين حضري وبدوي او سني او
شيعي، ذابت كل تلك الاطياف تحت راية الكويت واسرة الصباح الكريمة.
ويكمل:
وبودي ان اشير باللغة الرفيعة التي يكتب بها السيناريست الشاب فهد
العليوه، وهذا ما نلمسه في جملة اعماله، حيث القدرة على صياغة الاحداث
ودراسة المرحلة بجميع تفصيلها.. وهكذا الامر مع المخرج الرائع محمد دحام
الشمري، الذي يؤكد تجربة بعد اخرى احترافه ومقدرته على تقديم رؤية اخراجية
عامرة بالصور والمشهديات، وحول فريق العمل، اشير الى ان ذات المجموعة
الشابة، ستعود في هذا العمل ومنهم محمود بوشهري وعبدالله بوشهري وهيا
عبدالسلام وغيرهم.
§
تصور حاليا مسلسل «خادمة القوم»؟
اجل، وقد بلغنا المراحل النهائية تقريبا، واشير هنا الى ان الفنانة
هدى حسين تمتلك طاقات فنية مذهلة،
تختار بعناية، وتعيش الشخصية التي تقدمها،
وتمتلك لغة عالية من الحرص في تشكيل فريق العمل، وسعادتي كبيرة، ان يتجدد
اللقاء، حيث قدمنا سويا الكثير من الاعمال الدرامية الناجحة.
ويكمل:
في مسلسل «خادمة القوم» أجسد شخصية «جد» ولكن جداً ثرياً، يظل مشغولا
بمشاكل ابنائه وزوجاتهم واحفاده هاجسه الاساسي ان يجمع شمل تلك الاسرة،
ولكن الاحداث اليومية والمشاكل تعصف بين الحين والآخر، بالاضافة الى مشاكله
حيث الثروة تشكل مطمعا لكثيرين... وهنا اقدم شخصية جديدة.. رغم انني قدمت
منذ فترة شخصية رجل ثري في مسلسل «بين الماضي والحب» الذي لايزال يعرض على
قناة «ام. بي. سي» ويحقق الكثير من النجاح.
وفي مسلسل «خادمة القوم» هناك كما اسلفت الفنانة هدى حسين وعبدالامام
عبدالله ومها محمد وحسن البلام وخالد البريكي وعدد اخر من الفنانين،
والمسلسل من تأليف وداد الكواري واخراج سلطان خسروه.
ويتابع:
كما انجزت قبل فترة مسلسل «شارع 90» بمشاركة حشد من نجوم ونجمات الوسط
الفني.
§
لنبتعد عن الدراما التلفزيونية،
الى المسرح بوصفكم نائباً لرئيس مجلس ادارة فرقة المسرح الشعبي... هل
تحدثنا عن هذا الجانب؟
اولا المسرح الشعبي يشرع ابوابه للشباب، وايضا جميع اجيال الحرفة،
ولأننا نراهن دائما على جيل الشباب، فان ابوابنا وقلوبنا مشرعة لهم، من اجل
الاستمرارية. وانا مع الفرقة دون النـظر إلى نتائج الانتخابات.
واشير الى ان مشاركاتنا الاخيرة، ولربما للسنوات الخمس الماضية، كانت
مقرونة بحضور كوادر مسرحية شابة من مخرجات المعهد العالي للفنون السرحية،
وايضا مسرح الشباب، وهذا امر يسعدنا، ويشكل الرهان الحقيقي بالنسبة لنا.
§
قدمت نتاجات مسرحية ذات طرح
سياسي، مع الفنان القدير سعد الفرج والراحل خالد النفيسي.. هل من تفكير
لعودة مثل تلك المشاريع؟
التفكير دائما، ولكن الامر بحاجة الى كاتب بمستوى ومكانة وقيمة الكاتب
الكبير عبدالأمير التركي، وايضا الكاتب والفنان سعد الفرح، لقد قدمنا
اعمالاً مثل «حامي الديار».. و«دقت الساعة» و«مضارب بني نفط» وغيرها وقد
حملت تلك الاعمال كثيراً من الطرح السياسي والاجتماعي، وعلينا ان نكرر مثل
تلك التجارب ولكن بعيدا عن «الرقابة» التي باتت تشكل معوقاً لكثير من
الاعمال والابداعات الفنية... لان المسرح السياسي بحاجة الى مناخ حقيقي.
§
كلمة أخيرة.
نثمن مبادرات «النهار» واهلها الكرام.
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
07/05/2012
يرى أن الدراما السورية جميلة
بتنوعها
محمد خير الجراح: عودة "أبو عصام" شرط
استمرار "باب الحارة"
دمشق - خلدون عليا:
على الرغم من أن الفنان السوري محمد خير الجراح اشتهر بأداء أدوار
البطولة الثانية في الأعمال الدرامية، إلا أن حضوره في أي مسلسل يشارك فيه
يترك انطباعاً مميزاً لدى الجمهور، فهو دائماً ما يعمل على وضع لمسته
الخاصة على شخصياته الفنية . ويشارك الجراح هذا الموسم في مجموعة من
الأعمال التي يتحدث عنها في هذا الحوار .
§
ماذا عن دورك في مشاركتك في
مسلسل “الأميمي”؟
- أجسد شخصية “حنا” التي تتداخل مع خط في العمل
يقوده “جواد” “زبال الحارة” الذي يؤدي دوره الفنان نضال سيجري حيث تحدث بعض
المشكلات بينهما .
§
وما هي أعمالك الأخرى في المسوم
الحالي؟
- أشارك في مسلسل البيئة الشامية “ابن الداية”
للكاتب مروان قاووق والمخرج ناجي طعمي، كما سيكون لي حضور في مسلسل كوميدي
بعنوان “رومانتيكا” للكاتب شادي دويعر والمخرج مهند قطيش، إضافة إلى
مشاركتي ضيفاً في مسلسل “الأرواح العارية” للكاتب فادي قوشقجي والمخرج
الليث حجو، كما سأكون حاضراً بشخصية “قدري” في الجزء الرابع من مسلسل
“صبايا” للكاتبة نور شيشكلي والمخرج سيف الشيخ نجيب .
§
بالنسبة لمسلسل “صبايا” ما هو
الجديد في العمل؟
- أشارك في العمل بالشخصية التي أديتها في الأجزاء
الثلاثة الماضية وهي شخصية “قدري” ولا أعلم أي تفاصيل عن العمل أو النص سوى
أن التصوير سينتقل إلى دبي وسيستمر “قدري” بحضوره المفاجئ والمزعج للصبايا
وهو ما يخلق الكوميديا والطرافة الأساسية في العمل .
§
هل أنت راضٍ عما قدمته في الموسم
الماضي؟
- في الموسم الماضي كان لي مشاركة بعدد من الأعمال
هي “الزعيم”، “صبايا 3”، “الخربة” وعدد من لوحات “بقعة ضوء 8” وأنا سعيد
جداً وراضٍ نسبياً عما قدمته لأن الشخصيات التي أديتها يمكن وصفها بأنها
متنوعة وهذا مهم جداً بالنسبة لي لأنني قدمت شخصيات مختلفة وبأكثر من لهجة
.
§
حدثت الكثير من المقارنات بين
مسلسل “الخربة” الذي شاركت فيه ومسلسل “ضيعة ضايعة” وكلاهما للمخرج والكاتب
نفسه، فأي العملين أهم أو أكثر جاذبية من وجهة نظرك؟
- المقارنة بين العملين تظلمهما معاً على الرغم من
التشابه الكبير بينهما في التعاطي مع الكوميديا، حيث إنهما ينتميان إلى
كوميديا البيئة بالإضافة إلى الشراكة بين الليث حجو وممدوح حمادة إلا أن
العملين تم تقديمها بصيغتين مختلفتين تماماً، “ضيعة ضايعة” الحدث فيه ينتهي
بانتهاء الحلقة أما “الخربة” فكان مستمراً بحكاية واحدة وهي الصراع بين
العائلتين الأساسيتين في العمل، ومن جهة أخرى فإن البيئتين لا تشبهان
بعضهما بعضاً، بالإضافة إلى الاختلاف في الأداء وطريقة التعاطي مع العمل
وبالتالي فإن لكل عمل أهميته . ويمكننا القول إن “الخربة” عمل متصاعد حيث
لاحظنا تزايد جرأة الطرح مع كل حلقة حيث كان العمل ملاحقاً ومواكباً للحدث
السياسي حيث كان لدينا في كل حلقة رسالة سياسية معينة في حين أن مستوى
الطرح تفاوت بين حلقة وأخرى في “ضيعة ضايعة”، وهذا من وجهة نظري ربما لأنني
مشارك في “الخربة” فإنني أدافع عنه وأحبه وهنا لا بد أن أشير إلى أنني
اعتبر أن حظي جميل أنني شاركت في العمل بعد اعتذار الفنان أيمن رضا بكل
شجاعة وذكاء منه كممثل .
§
هل يمكن وصف الموسم الماضي
للدراما السورية بأنه مأزوم على صعيدي الإنتاج والتنوع؟
- بالطبع، لأن الحدث السياسي كان مواكباً لنا
جميعاً كممثلين حيث إن مزاجنا العام كان متأثراً بالأزمة التي تعيشها سوريا
وفي النهاية نحن بشر وجزء من هذا البلد وسنتأثر بما يحدث فيه . وعلى الرغم
من أننا محترفون ويجب أن نفصل بين العمل وما يحدث، إلا أنني أكرر أن الحدث
السياسي كان عنواناً بارزاً والحالة الداخلية المتأزمة كان لها تأثير في
الجميع وبالتالي كان لها انعكاسها على العاملين في الوسط الدرامي وبالتالي
على الدراما ومع ذلك يمكن القول إن المستوى العام كان جيداً .
§
كثر الحديث عن جزأين سادس وسابع
من مسلسل “باب الحارة”، هل أنت مع هذا الطرح؟ وهل سيتم انجازهما في الموسم
الحالي؟
- اطلعت على هذا الكلام وأن العمل قيد الكتابة وأن
الشركة المنتجة ومحطة
mbc
ترغبان بقوة في استمرار العمل إلا أن الأمر
على ما يبدو مرهون بعودة “أبو عصام” وهي الشخصية الوحيدة التي يمكن أن تفتح
أبواباً جديدة وخطوطاً مختلفة تقدم مبررات درامية حقيقية لاستمرار العمل
لأنه استنفد كل حكاياه من خلال الأجزاء الخمسة والآن هو بحاجة إلى حدث ضخم
. وأنا بالتأكيد مع استمرار العمل لأنه حقق جماهيرية ونجاحاً غير مسبوقين
وعلى الرغم من كل الملاحظات والنقد التي وجهت للعمل ورغم أن الأجزاء
الثلاثة الأخيرة تفاوتت نسب نجاحها إلا أنه بقي الأكثر نجاحاً .
§
ما هو دور “باب الحارة” في
مسيرتك الفنية؟
- كان له دور مهم جداً جداً على صعيدي الشهرة
والنجومية حتى أنني أينما ذهبت ينادونني بلقب “أبو بدر” والبعض قدم شخصيات
قليلة المشاهد وحصلوا على شهرة ونجومية كبيرتين فكيف باللذين قدموا أدواراً
مؤثرة أو تركت انطباعات؟
§
حالياً هناك نوعان من أعمال
البيئة أحدهما يطلق عليه اسم الفانتازيا الشامية والآخر يتطرق لتاريخ
وأحداث حقيقية فمع أي النوعين أنت؟
- الدراما السورية جميلة بتنوعها ومطلوب من
الدراما أن تقدم أطيافاً وألواناً مختلفة لإرضاء مختلف الأمزجة والأذواق
الفنية والفكرية، وأعمال البيئة الشامية لها شرطها الفانتازي وفرضياتها
المتخيلة أو (المتطرفة درامياً) أو التي تختلف عن الواقع الحقيقي بدرجات
معينة، في حين أن أعمالاً أخرى مثل “طالع الفضة” و “الأميمي” تصنف ضمن
الإطار الاجتماعي التاريخي وهو نوع مختلف عن دراما البيئة الشامية الدارجة
.
الخليج الإماراتية في
07/05/2012
يأمل نجاح مسلسل "أحبك موت" خلال
رمضان المقبل
ياسر المصري: لا أشترط البطولة
المطلقة
عمّان- ماهر عريف:
أكد الفنان الأردني ياسر المصري بحثه عن أدوار متمرّدة على الطابع
التقليدي واضطراره للاعتذار عن عروض لا تقدّم جديدا إلى رصيده ولا تضيف
كثيراً على المستوى الدرامي .
وقال المصري الذي يتقاسم البطولة مع ميساء مغربي ضمن مسلسل “أحبك موت”
المزمع عرضه خلال شهر رمضان المقبل إنه أصبح يشعر بتقلص الفرص المهمة
وتراجع القفزات النوعية مؤخرا باستثناء مشاركته في فيلم “كف القمر” للمخرج
خالد يوسف، مبيناً تطلعه إلى تحقيق المسلسل الجديد حضوراً جماهيرياً واسعاً
.
وأضاف خلال “دردشة” مع “الخليج”: أحاول المفاضلة بين المتاح الذي
تسوده “أنصاف أشياء” غالباً وأتوق دائما إلى شخصية محورية ثرية الأداء
والتعبير تمنحني خطوة مختلفة عن المعتاد، وبين يديّ حالياً ثلاثة نصوص لا
أجد نفسي في أحدها وأشعر بأن ما يمكنه تسجيل بصمات بارزة غدا شحيحاً .
واستدرك: لا أقصد تقديم البطولة المطلقة فقط بل قد أذهب إلى دور يبدو
ثانوياً وفي حقيقته جوهرياً ومؤثراً طالما أعجبني وحافظ على مكانتي ولم
يقلل مني لكن ما يحصل مؤخراً هو محاولة عدم العودة إلى الخلف على الأقل أو
حصد إضافة محدودة وسط ندرة ما يكفل الرضا الكامل ولا أعتقد أنني اقترفت ما
يحسب ضدي . وذكر المصري الذي يدرس انضمامه إلى تجربة مصرية مقبلة إلى جانب
غادة عبد الرازق بعد طرح مشاركته مع يسرا في “شربات لوز” وفق دور زوجها أن
مشروعه المؤجل يرتكز على إنتاجه وتمثيله فيلما سينمائيا حول حمزة بن عبد
المطلب . وعلق: هذا يحتاج تجهيزات ضخمة واستعدادات كبيرة وأعوّل عليه جهة
تحقيقه نقلة خاصة في مشواري الفني وإضافته لي على المستويين الشخصي
والإنساني .
وعن تقديمه شخصية فنان تشكيلي للمرة الثالثة في الجزء الثاني من
“أوراق الحب” المعروض مؤخرا على شاشة تلفزيون أبوظبي قال: مضمون الدور
يختلف تماما عمّا أدّيته ضمن “حب في الهايد بارك” قبل نحو أربع سنوات وكذلك
في “توأم روحي” المتوقع بثه قريبا حيث ظهرت هذه المرة صاحب “غاليري” يحاول
الإصلاح بين راغبين في الزواج فيما كنت تقمّصت سابقاً هاوياً يجيد الرسم في
الغربة أثناء عمله في مطعم وثانياً يتعرّض إلى خديعة شابة بعدما أراد
الارتباط بشقيقتها وذلك وفق خطوط متفاوتة التأثير في سياق الأحداث، وعموما
لا أراها مخاطرة حال كان هناك فاصل زمني وتغيير شكلي وموضوعي يواكبان كل
إطلالة .
وعن اعتباره من الفنانين الأردنيين المعدودين القادرين على التسويق
عقب المصري بقوله: ذلك يرجع إلى توفيق الله أولاً ومحاولتي الاجتهاد
ثانياً، لكن نحن لدينا قدرات متميزة ومواهب مؤهلة أبخسها ضعف حالة الإنتاج
حقها وشخصياً أؤيد المطالب الداعية إلى تحرك رسمي حثيث وجاد صوب انتشال
الوضع الدرامي من جموده المنسحب سلبياً على الحركة الفنية، ونحن في حاجة
إلى مساع فاعلة لا مجرد إطلاق شعارات لا تخدم المجال فعلياً .
الخليج الإماراتية في
07/05/2012
يعود بـ "حارة خمس نجوم"..
أحمد عبدالعزيز: زحمة المسلسلات سبب فشل الدراما
أجرى الحوار - حمدى طارق:
الفنان أحمد عبدالعزيز أحمد فرسان الدراما المصرية فى الثمانينيات
والتسعينيات يعود من جديد للساحة الدرامية هذا العام بمسلسل «حارة خمس
نجوم» بعد أن اختفى عن الدراما لأكثر من ثلاث سنوات، أحمد عبدالعزيز قدم
عدداً من المسلسلات الكبيرة التى ظلت فى وجدان الجمهور وتربع من خلالها على
عرش الدراما المصرية، منها «سوق العصر» و«من الذى لا يحب فاطمة» و«المال
والبنون» و«ذئاب الجبل»، وقال إن السبب فى غيابه الفترة الماضية هو تدهور
حال الدراما بسبب سوء إدارة التليفزيون الذى أصبح بعيداً تماماً عن الدراما
ويتسبب فى ظلم العديد من الأعمال الدرامية بسبب سوء اختيار توقيت عرضها.
وأشار إلى أنه لم يدخل السينما مجدداً إلا بعد أن تنال استقلالها من سطوة
الموزع العربى الذى أصبح يتحكم فى صناعة السينما فى مصر، فى هذا الحوار
تحدث أحمد عبدالعزيز عن تفاصيل مسلسله الجديد وعن تدهور حال الدراما
والسينما وعن عمله المسرحى الجديد:
·
بداية حدثنا عن مسلسلك الجديد
«حارة خمس نجوم»؟
-
المسلسل تأليف القصة والسيناريو والحوار سيد الغضبان وإخراج
أحمد صقر وتدور أحداث المسلسل حول حارة قام أحد رجال الأعمال ببناء مجموعة
من الفنادق والقرى السياحية حولها وأراد أن يهد هذه الحارة ويشيد مكانها
فندقاً كبيراً يكون ملحقاً لمجموعة الفنادق والقرى التى حول الحارة ولكنه
فوجئ برفض أهالى الحارة وتمسكهم بها بالرغم من عرضه مبلغاً مالياً كبيراً
على أهل الحارة لتعويضهم عنها وأجسد شخصية يوسف، أحد أبناء الحارة الذى عاد
من بلاد الخارج ويكون السمسار بين رجل الأعمال وأهل الحارة لأنه يعمل مع
مجموعة من رجال الأعمال وعلى علاقة طيبة بهم، المسلسل يعطى رسالة تمسك
المواطن بتاريخه مهما كانت الإغراءات ويشارك فى العمل مجموعة كبيرة من
النجوم منهم أحمد بدير وخالد زكى وأحمد عزمى والمطربة الشابة مى سليم.
·
وما السبب وراء اختفائك عن
الساحة الدرامية لما يقرب من ثلاث سنوات؟
-
لا يوجد سبب غير أنى لم أجد العمل الدرامى الذى يناسبني،
بالإضافة إلى أنى وجدت جميع الموضوعات المطروحة على الساحة «هوائية» لا
تليق بالأعمال الكبيرة التى قدمتها، بالإضافة إلى سوء إدارة التليفزيون
التى تؤدى إلى فشل معظم المسلسلات بسبب سوء توقيت عرضها ولذلك لابد من
إعادة هيكلة إدارة التليفزيون من جديد حتى نرتقى بالدراما ويوجد لدى
الفنانين حافز العمل وتقديم أعمال على مستوى عال ولكن التليفزيون ينظر
دائماً إلى الأعمال ضئيلة الإنتاج ويشارك بها وبالرغم من
ذلك يضعها فى توقيت عرض سيئ للغاية وهو ما يتسبب أيضاً فى بعد شركات
الدعاية والإعلان عن التليفزيون المصري.
·
هذا العام يوجد أكثر من 70
مسلسلاً.. ألم تشعر بالقلق أن يؤثر هذا الزحام على نسبة مشاهدة مسلسلك
الجديد؟
-
الزحام الدرامى موجود منذ سنوات كثيرة ولكنه أحد الأسباب
الأولى لفشل الدراما، لأنه يوجد العديد من الأعمال الدرامية الجيدة تضيع
وسط الزحام ويعود السبب فى ذلك أيضاً لسطوة الفضائيات على عرض الدراما
الرمضانية فهى تنظر فقط إلى أعمال النجوم الكبار وتضعها فى توقيت جيد
للعرض، وبالتالى هم من ينجحون فقط لأن أعمالهم تحظى بنسب مشاهدة عالية؛
وكما ذكرت التليفزيون المصرى دائماً يقف لا حول له ولا قوة، بالإضافة إلى
أنه لا يحظى بنسبة مشاهدة مقارنة بالفضائيات.
·
وبماذا تفسر وجود جميع نجوم
السينما فى الموسم الدرامى هذا العام؟
-
دراما رمضان تتوجه إليها جميع الأنظار بقوة فى شهر رمضان ولذلك
معظم الفنانين يريدون الظهور من خلالها فى شهر رمضان، بالإضافة إلى أن
السينما فى طريقها للانهيار منذ أن أصبحت تحت سطوة الموزع العربى الذى
يتولى الإنفاق عليها ويريد حصرها فى دائرة العرى وإثارة الغرائز، وهذا من
المؤكد مخطط للقضاء على السينما ولابد من القضاء على هذا المخطط وأن تنال
السينما استقلالها من سطوة الموزع العربى ويلتفت المؤلفون والفنانون إلى
أهمية السينما والدراما فى الثقافة المصرية.
·
منذ عشرة أعوام كانت تقدم أعمال
درامية جديدة طوال العام؛ لماذا انحصرت الدراما فى رمضان فقط؟
-
ذكرت أن الدراما تنهار بسبب الزحام وسوء إدارة التليفزيون؛ فمن
الطبيعى أن الأعمال التى لم تحظ بنسب مشاهدة فى شهر رمضان، تقوم الفضائيات
بعرضها بعد انتهاء شهر رمضان على مدى عام كامل؛ المنتجون هم من حصروا
الدراما فى شهر رمضان فقط لأنه هو الشهر الذى توجه فيه الفضائيات أنظارها
إلى الدراما وبالتالى شركات الإعلانات أيضاً.
·
هل أصبح من الصعب أن تقدم عملاً
درامياً على مستوى عال مثل الأعمال التى قدمتها مسبقاً؟
-
بالرغم من وجود نفس الفنانين التى قدمت معهم أعمالى السابقة
ونفس المؤلفين إلا أن المنتجين أصبحوا يرفضون هذه الأعمال لأنهم يعتقدون أن
عقول الناس أصبحت هوائية مثل الأعمال التى يحبون تقديمها، بالإضافة إلى
أنهم يعتقدون أن مثل هذه الأعمال كان لها وقتها وانتهى والآن أصبح الإنتاج
غير قادر على تقديم الأعمال الصغيرة، فهل يقدر على أجور أكثر من نجم فى عمل
واحد؛ ولكن نحن كفنانين مسئولون أيضاً عن ذلك لأننا إذا وقفنا أمام هؤلاء
المنتجين الذين يريدون تزييف الدراما سنغلق هذا الباب فى وجوههم ولابد أن
يلتفت المؤلفون أيضاً إلى ما يريده الجمهور ومصلحة الدراما المصرية.
·
وماذا عن المسرح؟
-
المسرح كان أحد القطاعات الفنية المهمة فى مصر وكان متفرعاً
إلى فرعين، الأول هو مسرح القطاع الخاص الذى كان يزدهر فى المواسم الصيفية
السياحية وكان يساعد على تطور المسرح؛ وأصبح الجمهور من خلاله يشاهد كل
نجوم السينما والتليفزيون الكبار على خشبة المسرح كل عام؛ إلى أن اختفى
بسبب ارتفاع تكاليفه بالإضافة إلى تدهور السياحة، والثانى هو مسرح الدولة
الذى كان يذهب إليه المواطن المتوسط ولكنه ظهر وحيداً يائساً بعد اختفاء
المسرح الخاص، بالإضافة إلى إهمال الدولة ووزارة الثقافة له وكأنهم
يتعاملون معه بعدائية ويريدون تحطيمه بغير رجعة؛ وأقوم الآن بالتحضير لعمل
مسرحى جديد وأرجو أن أجد الدعم من البيت الفنى للمسرح.
الوفد المصرية في
07/05/2012
«زمن
البرغوت».. هل سيكون باب حارة آخر؟!
محمد الزيد: لا سبيل للمقارنة من حيث المضمون.. بين «باب
الحارة» و«زمن البرغوت»
هو محاولة لكسر ما تم تداوله عن واقع البيئة الشامية، والخروج عما
اعتاده جمهور هذا اللون الدرامي من خلال رصد أحداث السفر برلك ليكون الحدث
الأول في مسلسل «زمن البرغوت» الذي يتناول البيئة الشامية القديمة مسلطًا
الضوء على العادات والتقاليد في الفترة الممتدة بين 1915و1920، وعلى
العلاقات التجارية المتبادلة بين أهل الريف وأبناء دمشق، وعلى الرغم من
تشابه الكثير من أعمال البيئة الشامية في المشاهد، فإن القائمين على العمل
يؤكدون أن هناك اختلافاً في المضمون..
العمل يطلق تصوراً جديداً لموضوع الأخلاق والقيم الدمشقية الأصيلة لكن
بأسلوب جديد، وهو ما دأبت عليه أساساً الأعمال الأخرى التي كان لها حضورها
في الأعوام الماضية.. العمل يمتد لـ 60 حلقة مقسمة على جزءين، وشهد دخول
فنانين للمرة الأولى في مضمار اللهجة الشامية كالفنان أيمن زيدان، وقد ضم
العمل أكثر من (270) فناناً سورياً في مقدمتهم كل من:
أيمن زيدان، سلوم حداد، رشيد عساف، صباح جزائري، محمد حداقي، قيس
الشيخ نجيب، أمل بوشوشة، صفاء سلطان، فاديا خطاب، مرح جبر، عبد الهادي
الصباغ، عدنان أبو الشامات، هيثم جبر، عامر سبيعي، حسام تحسين بك، هشام
كفارنة، عبد الفتاح مزين، مهيار خضور، أمانة والي، سحر فوزي، سليم كلاس،
رضوان عقيلي، شادي مقرش، ليليا الأطرش، مديحة كنيفاتي، لينا حوارنة، فايز
أبو دان، محمد خاوندي...وآخرون وهو من تأليف الكاتب محمد الزيد وإخراج أحمد
إبراهيم الأحمد ومن إنتاج شركة قبنض للإنتاج والتوزيع الفني.
الكاتب محمد الزيد أكد أن ما يميز هذا العمل عن غيره من أعمال البيئة
الشامية أنه يستعرض فترة تاريخية من تاريخ دمشق، حافلة بالأحداث السياسية
والعسكرية، تبدأ مع ظهور تأثيرات الحرب العالمية الأولى على المواطن
الدمشقي كالفقر والفساد الإداري والسياسي، وسوق الشبان إلى الخدمة
الإلزامية بشكل تعسفي وشبه عشوائي، ما هيأ لنا خلفية غنية لنسج قصص متعددة
شائقة وغير مسبوقة الطرح، يستند معظمها إلى تلك الخلفية، وتنتهي تلك الفترة
باندلاع الثورة السورية الكبرى، وانخراط معظم شباب الحارة في المقاومة..
يتميز العمل عن غيره من أعمال البيئة الدمشقية بالاتساع والشمولية، فلن نرى
تلك الحارة الدمشقية المنغلقة، بل سنشاهد شريحة اجتماعية تمثل بشكل أو بآخر
المجتمع السوري بكامله، من خلال علاقة الإنسان الدمشقي بمحيطه البعيد
والقريب، وعلاقته بسكان الريف والبادية، واهتمامه بالخيول العربية وتعلقه
بها كأي مواطن عربي، حيث تقترن بأصالته ورجولته وشجاعته، ولن تكون الخيول
العربية في هذا العمل مجرد وسيلة نقل، كما تناولتها بعض الأعمال السابقة.
وعن مدى ملامسة النص للواقع البيئي من الناحية التوثيقية في تلك
الفترة أجاب:
يغوص النص في تفاصيل الحياة اليومية للمواطن الدمشقي في ذلك الزمن،
بشكل لصيق بالواقع إلى حد بعيد، من دون الخوض في تفاصيل الحدث السياسي
والعسكري، وهذا لا يعني أن الأحداث السياسية والعسكرية متخيلة، بل هي أحداث
حقيقية، معتمدين في ذلك على جولات ميدانية في حيي الميدان والشاغور، للحصول
على المعلومة التاريخية الاجتماعية من أصحابها، إضافة إلى العديد من
المراجع، ولم يكن التوثيق التام للتاريخ السياسي والعسكري هدفاً رئيساً،
لكن نستطيع أن نقول: إن الحالة الاجتماعية بعاداتها وتقاليدها وقيمها
السامية طُرحت بشكل شبه توثيقي إن لم نقل بشكل توثيقي تام.
وحول كون العمل هذا العام يشبه باب الحارة لفت إلى أن لكل كاتب رؤيته،
ولكل نص خصوصيته، ولاسبيل للمقارنة من حيث المضمون، بين (باب الحارة) و(زمن
البرغوت) فالحدوتة تختلف، والمعالجة الدرامية تطرح بحسب رؤية الكاتب، وربما
نرى تشابها من حيث الشكل، وأقصد هنا الجغرافيا والأزياء، فكلا العملين
يتناول بيئة واحدة هي البيئة الدمشقية، باختلافات طفيفة بين ما هو داخل سور
دمشق وما هو خارج السور، باب الحارة عمل درامي حقق نجاحاً جماهيرياً، وأضاف
لبنة ذهبية في البناء الدرامي السوري، وهذا يدعو إلى الفخر والاعتزاز، إلا
أنه لن يكون النجاح الأخير للدراما السورية، فالتوقف عند نجاح ما يعني
الفشل والعودة إلى الخلف، كما قال الشاعر
(ألهى
بني تغلب عن كل مكرمة... قصيدة قد قالها عمر بن كلثوم)
والمتوقع لزمن البرغوت أن يحقق نجاحاً مشرفاً بحسب توقعات الكثيرين من
صناع الدراما السورية، وسيضيف لبنة أخرى في ذلك الصرح الدرامي، وستستمر
مسيرة العطاء، وسيستمر ذلك النجاح للدراما السورية إن شاء الله.
وبخصوص توثيق مفردات البيئة الشامية قال:
بما أن العمل يرصد تك العلاقات الاجتماعية بين الحارة الدمشقية والريف
والبادية، فهذا يعني أن اللهجات ستكون أقرب إلى التوثيق، وأرجو من نجوم
وأبطال العمل استخدام اللهجات بشكل دقيق والتثبت من طريقة اللفظ، في
الإمالة والمد والكسر الخ...... على الرغم من ثقتي اللامحدودة بقدرتهم
الإبداعية، فطريقة لفظ كلمة ما تختلف من بيئة إلى أخرى.
المخرج أحمد إبراهيم الأحمد أكد عدم حبه لأعمال البيئة الشامية وقال:
أنا أتكلم هنا كمشاهد.. وأضاف: قدمته لأنني أحببت الورق وهنا شيء مختلف عن
الأعمال التي قدمت مع احترامنا للأساتذة الكبار، الذين قاموا بالعمل ولهم
بصمة كبيرة ودور في ترويج هذه الدراما على المحطات العربية، وأنا فكرت
بتقديم شيء بطريقة مختلفة، تقديم أناس حقيقيين كما هم في الواقع والشخصيات
مكتوبة بطريقة مختلفة وهي حقيقة ومن الحياة.
وعن عنوان العمل لفت إلى أن دلالته مرتبطة بالعملة النقدية التي كانت
سائدة في ذلك الزمن ولم تكن لها أي قيمة بين عام 1915-1926 وكان هناك شح
وفقر مدقع لدى الناس في تلك الحقبة، وهو إشارة إلى ذلك الزمن الصعب
والضائقة المادية وأحوال الناس المتردية وإلى أن هذه العملة التي ليست لها
قيمة كان الناس يبحثون عنها، وسنرى العلاقة التجارية بين الريف ودمشق وآلية
التبادل بينهما ولاسيما أن الحدث الأساس يدور في حي الميدان.. فثمة عوالم
جديدة لم يسبق للمشاهد أن رآها في أعمال البيئة الشامية ولاسيما أنه يرصد
مرحلة ساخنة عاشتها المنطقة، لها توصيفها الاجتماعي والسياسي الخاص الذي تم
تغييبه عن أعمال البيئة الشاميّة التي قدمت خلال السنوات الماضية.
الفنان رشيد عساف أكد أن الانطباع الجيد الذي تركه مسلسل (رجال العز)
هو ما دفعه للدخول في غمار تجربة الأعمال البيئية الشامية مرة ثانية،
ولاسيما أن ما يميز العمل هو قربه من الواقع أكثر، كونه ليس واقعاً
افتراضياً بقدر ما هو واقع حقيقي، فالأعمال الشامية افتراض جديد وهذا
الافتراض يجب أن يقترب من الواقع لكي تكون هناك فانتازيا أكثر. وأضاف: شعرت
أنه قريب للمشاهد والحدوتة بسيطة وجميلة وتحمل تنوعاً بيئياً وسنرى بيئة
شامية وبدوية وهذا يعد شيئاً ايجابياً للعمل البيئي الشامي.. ولفت إلى أن
شخصية العكيد أبو أدهم هي شخصية حياتية وبعيدة عن الأداء الافتراضي المعتمد
في بعض الأعمال الشامية وهي شخصية محورية إلى جانب الشخوص الأخرى، وسنرى
واقعاً لا يختلف عن الواقع المعيشي الحالي وإذا اختلف فسيكون عبر التطور
النوعي كتمدن، أما العلاقات الإنسانية فمازالت موجودة وكذلك صدق العلاقات
إلى الآن، وما يميز العمل وجود هذا الحشد الكبير من النجوم الذي يعطي ألقاً
للعمل وهناك حالة استنهاض جديدة للدراما السورية وهذا كله مكسب للدراما
ومكسب لنا..
الفنان أيمن زيدان الذي يدخل إلى عوالم البيئة الشامية للمرة الأولى
أوضح أن العلاقات الاجتماعية تبدو أكثر مصداقيةً في تناول تاريخ دمشق، حيث
يرصد المسلسل الجوع والقهر والوجع والألم وانعكاس تلك المتغيرات على الحياة
والبيت الدمشقي ولاسيما لجهة الارتباط بتلك الفترة التاريخية التي تعرف على
المستوى الشعبي باسم (السفربرلك)، والتي تتوضح من خلال آثار الحرب العالمية
الأولى وانعكاساتها على تطورات المجتمع، والفقر الذي قاساه أهل ذلك الزمان
بسبب الحرب وغير ذلك.
وأضاف زيدان: إن شخصية «أبو وضّاح» مختار الحارة تحمل قيماً أصيلة
ونبيلة، وتحدث معهاخلال تطورات العمل تبدّلات حادة تغيّر مصيرها.
ولفت زيدان إلى أن العمل ملحمي من حيث وجود الزخم الكبير من النجوم،
فهو يضم عدداً كبيراً من الشخصيات، وستكون لها مساحات درامية واسعة على
امتداد العمل، ورأى أن من مسؤولية كامل الفريق الفني للمسلسل تقديم تصوّر
مختلف عن دراما البيئة الشاميّة..
الفنان عبد الفتاح مزين أكد أن العمل مهم جداً ويركز على موضوع
العادات والتقاليد التي كانت سائدة في ذلك الزمان، ويؤكد على الإخوة
والمحبة والارتباط بالبلد، وتظهر هذه الأشياء من خلال الحدوتة، وأكد أن هذا
ما أعجبه في النص.. وأضاف: هو أول دور في حياتي أقدم فيه شخصية رجل مستقيم
وله كلمة عند الناس وهو شيخ كار النويلاتية.
الفنانة مرح جبر قالت: تفاجأت عندما اختارني المخرج أحمد إبراهيم أحمد
لتجسيد شخصية داية تدعى (ديبة)، أحببت الدور لأنه جديد بالنسبة لي، وأعتقد
بأنه سيكون مختلفاً عما قدمته سابقا، ولاسيما أن ديبة تعمل خاطبة في الحارة
وتعرف شبابها وصباياها وتعرف الكثير من الخبايا ما يساعدها على حل مشكلات
نساء الحارة..
smayssoun@yahoo.com
تشرين السورية في
07/05/2012
أمل بوشوشة في دراما البيئة الشامية.. هل الخيار صحيح.؟!
خلدون عليا
لاشك في أن امتداد الدراما السورية عربياً ومشاركة نجوم من مختلف
الجنسيات العربية فيها أمر جيد وخصوصا أن الفن لا يعرف الحدود، ولكن
وبكل تأكيد فإن مشاركة الفنانين العرب في الدراما السورية يجب أن تكون
مدروسة وفي الوقت نفسه أن تكون مفيدة للعمل الدرامي الذي يشاركون فيه، أي
أن تحقق هذه المشاركة قيمة مضافة «بالمعنى الاقتصادي» للعمل الدرامي، وهذا
هو مسوغ دخولنا في مسألة مشاركة الفنانة الجزائرية أمل بوشوشة في مسلسل
البيئة الشامية «زمن البرغوت» للكاتب محمد الزيد والمخرج أحمد إبراهيم
أحمد، حيث تؤدي في العمل دور «رويدة».. وبنظرة موضوعية وواقعية لمشاركات
«بوشوشة» السابقة في الدراما السورية نجد أنها شاركت في عملين هما «ذاكرة
الجسد» للمخرج نجدت أنزور و«جلسات نسائية» للمخرج المثنى صبح وفي العمل
الأول كان هناك مسوغات وأسباب عديدة لحضور «بوشوشة» وخصوصا أنها جزائرية
وتجيد اللهجة، أما في العمل الثاني فإننا لاحظنا بكل صراحة أن أداءها كان
عادياً جداً ولم يرقَ إلى مستوى أداء الفنانات السوريات المشاركات في العمل
فلاحظنا على الرغم من محاولات المثنى صبح تحقيق تقارب إلا أن ذلك لم يحدث
وبقي الفرق واضحاً في نظر الكثير من المتابعين والنقاد.
ببساطة لم نجد في «بوشوشة» مواصفات الفنانة التي تقدم إضافات كبيرة
للشخصية التي أدتها في «جلسات نسائية» فهي لا تملك على الأقل تكنيك الممثل
وفي الوقت نفسه بدا واضحاً أنها غير موفقة في «ردات الفعل» تجاه الأحداث
التي تتعرض لها الشخصية أو ما يسمى «الري أكشن» وهي نقطة مهمة بل ومهمة
جداً في الدراما وخصوصا أن الصورة والإحساس اللذين يصلان إلى الجمهور في
مشهد أو لقطة كثيراً ما يكونان أبلغ بكثير من جمل عديدة قد يقولها الممثل
في ذلك المشهد، وبالتالي فإن جمال «بوشوشة» الخلقي ضروري ومن المعروف أن
الجمال له دور كبير في الدراما ولكنه ليس عاملاً كافياً وحده لصناعة ممثلة
جيدة جداً والأمثلة على ذلك كثيرة، وبالتالي فإن ميزة الجمال التي تمتلكها
الفنانة الجزائرية لم تكن كافية لإقحامها في دراما البيئة الشامية، وفي
الوقت نفسه فإنه بدا واضحاً أن أمل بوشوشة كانت بعيدة عن إجادة اللهجة
السورية الخفيفة أو ما تسمى «اللهجة البيضاء» وهذا ما بدا جليا في مسلسل
«جلسات نسائية» ولذلك فإنه من حقنا أن نتساءل: لو تم إسناد شخصية «رويدا»
في العمل لممثلة سورية كيف سيكون الحال؟! ... أليس أفضل؟! .... الجواب
متروك للجمهور.....؟
بالطبع هذا الكلام هو قراءة بسيطة في تجربة «بوشوشة» في العملين
السابقين وهو يقودنا إلى مشاركة الفنانة الجزائرية في مسلسل «زمن البرغوت»
وهو عمل بيئة شامية ومن المعروف للجميع أن اللهجة الشامية تعد من اللهجات
الصعبة، وحاليا فإن قسماً من الممثلين السوريين يخطئون ببعض الكلمات التي
كانت سائدة في تلك الفترات، فكيف سيكون الحال مع ممثلة لم تتقن اللهجة
السورية البيضاء «الخفيفة»... بالطبع لن يكون الوضع سهلا وبسيطا بل سيكون
صعباً، وهذا يقودنا إلى سؤال صناع العمل عن مبرراتهم لإقحام بوشوشة في هذا
العمل؟!... فإذا كان الداعي تسويقياً فإنه يمكننا القول: إن العديد من
الفنانات السوريات يملكن هذه الميزة «الاسم البياع» كما أن الدراما السورية
غنية بالمواهب والأسماء القادرة على خوض غمار هذه التجربة وبنسبب نجاح أكبر
بكثير.
البعض قد يفهم أننا ضد المشاركة العربية في الدراما السورية أو مشاركة
«بوشوشة» بحد ذاتها وهنا نؤكد أنهم مخطئون في ذلك، فنحن من المشجعين لهذه
المشاركة لكن بشرط أن تكون في مكانها وزمانها الصحيحين وأن تشكل هذه
المشاركات قيما مضافة للدراما السورية فنياً وتمثيلياً وتسويقياً وانتشاراً
ومكانةً، وأن تعطي أهمية للعمل الدرامي وألا تكون مشاركة لمجرد المشاركة أو
من دون أهداف واضحة سوى المشاركة بحد ذاتها؟... وإذا ما قارنّا استعانة
الدراما المصرية بالنجوم السوريين نجد أن المصريين استعانوا بنجوم سوريين
كبار لهم تجربتهم وحضورهم القوي على الصعيدين المحلي والعربي ولم يستعينوا
بأسماء غير معروفة أو تخوض تجربتها الأولى، ومن ناحية ثانية نلحظ أن
استعانة الدراما السورية بممثلين لبنانيين مثلا خطوة موفقة لأنه تمت
الاستعانة بأسماء إما أنها تملك تاريخاً وحضوراً كبيرين أو تتمتع بالموهبة
الكبيرة ولم تتم الاستعانة بأسماء مغمورة، وكذلك الأمر بالنسبة للدراما
العربية وبالتالي فإن الحضور العربي في الدراما السورية يجب أن يكون
مدروساً ومحسوباً وألا يكون حضوراً لمجرد التجريب فقط أو لمجرد «البروظة»
في حين أن الدراما السورية تعاني أزمة حقيقية في الموسم الحالي وهي بحاجة
لتضافر جميع الجهود للوقوف معها وليست بحاجة إلى تجارب ليست في وقتها..
في النهاية نؤكد مرة أخرى أننا لسنا ضد مشاركة الفنانين العرب في
الدراما السورية ومشاركة الفنانين السوريين في الدراما العربية، ولسنا ضد
أمل بوشوشة لشخصها بل من الحكمة أن نصفق لها ونشيد بأدائها عند النجاح ولكن
التجارب السابقة تعطي دلائل سلبية على الأقل على صعيد اللهجة فكيف باللهجة
الشامية التقليدية، وهذا ما يجعلنا نتساءل عن الخيار الإنتاجي والإخراجي
للقائمين على مسلسل زمن البرغوت متمنين أن يكذّب أداء بوشوشة كلامنا.
تشرين السورية في
07/05/2012
أسطورة البطل الدمشقي الخارق
علاء الدين العالم
عملت السينما الهوليوودية بُعيد منتصف القرن الفائت على تشكيل صورة
للبطل الامريكي الخارق الذي لايهزم، ويستطيع بذاته ووحده قهر جيوش جرارة،
ويتمكن دوماً من الإفلات من الموت في آخر لحظة.
هذه الصورة التي كرستها هوليوود للبطل الأمريكي الخارق، كان مردها
أسباب سياسية أهمها ترسيخ فكرة أن الأمريكي هو البطل العظيم الذي لايمكن
قهره. واستطاع هذا البطل المكرَّس أن ينال إعجاب الكثير من المشاهدين، خاصة
أفلام الاكشن.
مع بداية القرن الواحد والعشرين، بدأ الإعجاب بشخص البطل الأمريكي
الخارق يتضاؤل، وذلك يعود لعوامل عدة أبرزها ملل المشاهد من هذا النوع من
الأبطال الخياليين، مع العلم أن هذا التضاؤل لم يؤثر في حركة الإنتاج
الهوليوودية في هذا الإطار.
إن أردنا البحث عن البطل الخارق في الدراما السورية، يتصدى لنا من
المقام الأول أبطال ما يسمى بـ «دراما البيئة الشامية»، إذ يتميز بطل هذه
المسلسلات بميزات عدة تجعل منه شبيهاً بذاك البطل الأميركي الهوليودي الذي
لا يقهر، لكن باختلاف بنية شخصية هذا البطل، أي بطل مسلسلات دراما البيئة
الشامية. ولعل المسلسل الأول الذي اشتغل على تظهير بطل مسلسل البيئة
الشامية وطرحه بطلاً صنديداً لا يقهر كان مسلسل «الخوالي» سيناريو وحوار
احمد حامد، إخراج بسام الملا، فبطل المسلسل «نصار ابن عريبي، بسام كوسا» هو
بطل الحارة الثوري الذي يثور على العثمانيين وعلى ظلمهم وعلى استبدادهم،
ويحضّر لعمليات ضد مخفر العثمانيين في حي الشاغور، بل يستطيع تكوين مجموعة
من الثوار ساهمت، بشكل فانتازي، في القضاء على العثمانيين في دمشق.. إلى
هنا «نصار» مازال ضمن حدود البطل وقّاد الذكاء الذي يتميز بصفات عدة أهمها
قدرته على القيادة، لكن أي متتبع لخط سير شخصية «نصار» تظهر له، وبشكل جلي،
تلك الصفات التي تجعل من «ابن عريبي» بطلاً خارقاً، فبالرغم من قلة عدد
الثوار الذين يقودهم «نصار» إلا انه لا يتعرض إلى أي خسارة في أي من
المعارك التي يخوضها ضد العثمانيين، ليس هذا وحسب، بل إن «نصار» هو ذاك
الشخص الذي لا ينفك عن الخروج من قلب الموت بعد ان يتعرض لأكثر من رصاصة
يستطيع الهرب منها، والمثال الأكبر على الإفلات من الموت هو المشهد الأخير
الذي يقدر فيه «نصار» أن يفلت من حبل المشنقة بعد أن يأتي رفاقه في آخر
لحظة وينقذوه, كل ذلك جعل من «نصار ابن عريبي» بطل مسلسل «الخوالي» بطلاً
خارقاً.
أما في مسلسل «ليالي الصالحية» سيناريو وحوار احمد حامد واخراج
بسام الملا، فان البطل الخارق في هذا المسلسل، إضافة إلى صفاته الجسدية
المتمثلة بالقوة في القتال، لديه صفات نفسية تجعل من شخصية «المعلم عمر،
عباس النوري» بطلا خارقا في الأخلاق، بمعنى أن الأخلاق والحكمة التي يتحلى
بها «المعلم عمر» هي ما تجعل من شخص «عمر» بطلاً خيالياً سلاحه العقل،
فـ«عمر» وعلى مدار ثلاثين حلقة لم يقع في زلل، فهو الحكيم الدائم، والصبور
المتسامح مع ابن عمه «المخرز، بسام كوسا»، «عمر» هو الشخص الكامل الذي يجمع
بين قوة الجسد ورجاحة العقل وسداد الرأي الذي لا يخطئ أبداً، وعلى الرغم من
كل المظالم التي يتعرض لها «المعلم عمر» يحافظ على مبادئه، ولا يتنازل عن
صلة القرابة مع ابن عمه المخرز مع أن الأخير كان قد سرقه واثر بشكل كبير
على الحالة المادية لـ«عمر».
إن هذا الكمال المبالغ فيه على صعيد نفسية «المعلم عمر» هو ما
جعل من هذه الشخصية بطلاً دمشقياً خارقا لا يمكن له أن يقع في وحل الخطأ
بينما نجد أن حالة البطل الدمشقي الخارق في مسلسل «باب الحارة» إخراج الملا
أيضاً، هي حالة ركز فيها الكاتب على الجانب العضلي والحركي للشخصية أكثر من
التركيز على الجانب النفسي، لتكون شخصية «أبو شهاب، سامر المصري عكيد
الحارة»، بطلاً خارقاً لا يهزم البتة. «أبو شهاب» من المستحيل أن يقدم
رأياً خاطئاً أو يُقدم على فعل غير سوي، والاهم من ذلك، انه يتميز بقدرة
جسدية (عجيبة) تساعده في تحقيق الانتصارات على الرجالات الآخرين الذين
يتعارك معهم، لا يجرح، ولا يضرب، ولايهان، أثناء أي من معاركه البطولية مع
أبناء الحارات الأخرى، هذا كله صقل شخصية «أبو شهاب» بصفات تمكنه من أن
يكون بطلاً خارقاً بامتياز.
يكاد لا يخلو مسلسل دراما بيئة شامية من شخصية البطل الدمشقي الخارق
الذي لا يهزم، والأمثلة كثيرة على ذلك، ابتداء بـ «الدبور» في مسلسل
«الدبور» وانتهاء بـ«عبود» في مسلسل «رجال العز», وهذا الحضور للبطل الخارق
إن دل على شيء فهو يدل على أن القائمين على عمل دراما البيئة الشامية يسعون
وبشكل دؤوب إلى تكريس صورة البطل الدمشقي بهذا الشكل، ظناً منهم ان هذا
الشكل الخارق، يضيف الكثير للإنسان الدمشقي، لكن في الواقع ان إظهار البطل
الدمشقي بهذه الصورة يفقد مسلسل البيئة الشامية مصداقيته، المفقودة أصلا،
ويغيّب الصورة الواقعية للثائر الدمشقي الذي تمكن في وقت من الاوقات من دحر
المستعمرين، لكن من المؤكد أنه كان يخطئ ويخسر ويتعثر.
تشرين السورية في
07/05/2012 |