في أواخر الأسبوع الماضي - وتحديدا في يومي الثلاثاء والأربعاء- طفى
على السطح حديث الدراما التلفزيونية الفلسطينية التي لم تولد بعد من خلال
ورشة عمل استمرت يومين متتاليين نظمتها وزارة الإعلام والجمعية الفلسطينية
للفنون السينمائية.
الورشة المستحقة موضوعا والمتأخر سنوات كثيرة حملت عنوان: "الدراما
الفلسطينية- إعلام الشعوب النافذ" هدفت إلى تشجيع الدراما المحلية من خلال
تشجيع الإستثمار في مجالها على أرض الوطن (الضفة الغربية)، وبحث آليات
التعاون بين مؤسسات الإنتاج العربية والفلسطينية.
بدا واضحا في الورشة أن فلسطين التي تشكل أحد المصادر الرئيسية لحكاية
الحضارة ببعديها التاريخي والراهن، كما تشكل مصدرا ملهما للكتاب والمبدعين،
وهي في الوقت نفسه النقطة الساخنة للخبر السياسي، بدت غائبة في انتاج
الدراما محليا رغم وجود سلطة فلسطينية على أرض فلسطين بموؤسساتها الثقافية
والإعلامية والفضائية منذ أكثر من 15 عاما.
تلك النقطة التي تتمحور حول التقصير الرسمي في انتاج دراما فلسطينية
تصنع في الأرض الفلسطينية وتقدم الأرض والسكان الفلسطينيين نالت نصيب الأسد
من النقاش والحديث.
فكل الكلمات التي قيلت من مسؤولين فلسطينيين في مؤسسات مثل الإعلام
والثقافة كانت في ذات السياق وتؤكد التقصير بدءا من كلمة المتوكل طه، وكيل
وزارة الاعلام السابق، ووكيل وزارة الإعلام الحالي محمود خليفة، وصولا إلى
وزيرة الثقافة سهام البرغوثي، إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير
الفلسطينية ومسؤول الإعلام الرسمي ياسر عبد ربه.
ويمكن أن ندرك ذلك إذا ما عدنا قليلا للخلف لنكتشف أن منظمة التحرير
الفلسطينية قامت بانتاج مسلسل درامي في سبعينيات القرن الماضي حمل عنوان
"بأم عيني" فيما لم تنجز عملا دراميا حقيقيا خلال السنوات العشرين الماضية.
فقد أقرت سهام البرغوثي بعجز وزاراتها عن تلبية الاحتياجات الخاصة
بإنتاج الدراما وأكدت أن الامر يتطلب تضافرا للجهود والتعاون لإحداث نقلة
نوعية على صعيد الإبداع الدرامي.
وقالت ان وزارتها قصرت عندما لم تطرح الدراما التلفزيونية على جدول
أعمالها على قاعدة ان أطرافا أخرى تُعنى بهذا الجانب.
وتبدو الورشة مناسبة مهمة لتنتبه وزارة الثقافة الفلسطينية لتكون جزءا
من مسألة بحث كيفية النهوض بالدراما التلفزيونية وتوفير الإمكانيات لها
وخاصة في ظل تنامي المنافسة في الوطن العربي حيث لا يمكن للدراما
الفلسطينية فيها أن تشق طريقها إلا بصعوبة بالغة مع وجود نتاجات فنية ضخمة
في كل من المشرق والمغرب والخليج العربي.
وكيل وزارة الإعلام محمود خليفة رأي أيضا أن الشعب الفلسطيني يواجه
الدراما الصهيونية التي تستهدف المسلمين والمسيحيين وتحاول ان ترسخ صورة
ملوثة بحقهم فيما تعمل على تكريس الاحتلال باعتباره الضحية الوحيدة في
العالم. مذكرا بعدد من الأفلام والإعمال الدرامية التي عملت الصهيونية
عبرها على ابتزاز العالم وتشويه الحقائق الى جانب اله إعلامية ضخمة ومحدثة
وممولة تذكر بالهلوكست بمبالغة مفضوحة وتوظفها لتغطية على عدونها وجرائمها
بقصد صرف الأنظار عنها وإبقاء إسرائيل دولة مارقة وفوق القانون.
فيما تغيب رواية فلسطينية ينتجها فلسطينيون مبدعون على أرض فلسطينية
محتلة بجدارة.
فحتى نقول إن لدينا دراما في فلسطين يجب أن تتوافر المؤسسة الراعية
للحراك الدرامي التي عليها أن توفر المناخات التي تؤدي إلى انهاض هذا
الجانب في حياتنا الثقافية والإعلامية.
أما المؤسسة الفضائية الرسمية التي لا تنتج دراما تلفزيونية البتة
وتتلقي أعمال درامية عربية على شكل هدايا وهبات فتسعى من خلال الورشة وعلى
لسان ياسر عبد ربه لتكون شريكا في الإشراف على إنتاج أعمال درامية
تلفزيونية تنتج هذا العام. فعبد ربه يرى في البدء بعمل أو عملين هذا العام
بمشاركة مؤسسات وطنية أمرا معقولا في حال تم تحشيد مؤسسات عربية لهذا
الغرض، كاشفا النقاب عن مباحثات جرت مؤخرا مع المخرج الفلسطيني يوسف الديك
لإنتاج مسلسل تلفزيوني حول القائد عبد القادر الحسيني.
هنا تحديدا اقترح عبد ربه تأسيس شركة إنتاج درامي بالشراكة الدائمة مع
القطاع الخاص وبعيدا عن التبرعات، وتحظى بتمويل حقيقي لتعمل على فتح أبواب
التسويق وإنتاج أعمال جيدة قادرة على التعاطي مع متطلبات السوق وتخضع
لقواعده وحساباته ما يشجع الشركات على الدخول في شراكات حقيقية.
بدا لجميع الحضور من خلال الورشة أن المطلوب معروف سلفا لخلق انتاج
درامي فلسطيني مثل انشاء هيئة خاصة بالدراما وبالسينما والمسرح بموازنات
كافية وبالشراكة مع رأس المال الوطني أو الشراكة العربية، وكذا وضع
القوانين اللازمة لتسهيل الانتاج ورفع الضرائب، إضافة إلى حث الكتاب
والمؤلفين لتقديم كل ما يدفعهم لتقديم سيناريوهات ونصوص درامية. وكذلك
تدريس مساقات وانشاء معاهد خاصة لتوفير طواقم فنية وتقنية للانتاج الدرامي
في فلسطين.
والعالم بأمر الانتاج الدرامي يدرك أننا كفلسطينيين إن رغبنا بالانتاج
فعلينا أن ننطلق من الصفر بعكس الانتاج السينمائي الذي له حضوره المحلي
والعربي والعالمي أيضا.
المخرج يوسف الديك رئيس مجلس إدارة الجمعية الفلسطينية للفنون
السينمائية وأحد القائمين على الورشة يري في أهمية الفعالية بأنها تتمثل
بفعل الدعم والمساندة، فالفنان برأيه "يحتاج إلى أن تحتضنه المؤسسة
الرسمية، وإلى مساحة يعلن فيها عن حاجاته، ويتحدث فيها عن همومه وتطلعاته
للنهوض بالدراما الفلسطينية". والأمر هنا وتلك الأمنية تكتنفها فخاخ كثيرة،
فتجارب درامية عربية كثيرة نجحت في اللحظة التي خرجت العملية الإبداعية من
إطار وحدود المؤسسة الرسمية.
غير أن الورشة ذاتها تعي تلك المسألة فحشدت مستثمرين ومنتجين فلسطينين
وعرب لهذا الغرض، فربط الفنانين والمنتجين والمخرجين وكل العاملين في مجال
الدراما لإيجاد حالة من التعاون لإنتاج دراما فلسطينية واقعية هدف لهذه
الورشة اليتيمة حتى اللحظة.
فالمستثمر هو أحد أهم عناصر عملية الانتاج الفني وتحديدا في مثل
الحالة الفلسطينية التي تعتبر واحدة من الدول الأقل حظاً في الإنتاج
الدرامي رغم غنى بيئتها من قصص وروايات تستحق أن تتحول إلى دراما، فهذا
القطاع لم يستطع الوصول إلى صناعة الإنتاج الدرامي على مستوى الاستثمار
الوطني الفلسطيني الذي لم يلق بالا حتى اللحظة للدراما التي تعتبر قطاعا
مربحا ومجديا اقتصاديا في ظل تعطش الجمهور العربية لرؤية فلسطين ولكن هذه
المرة من قلب فلسطين.
أما الدراما الفلسطينية الموجودة حاليا فهي إن وحدت فبصفتها محاولات
تجريبية بدأت من الصفر، ولم تستفد من تطور الدراما في الوطن العربي ولا
اتساع سوقها، فاتسمت بالسطحية من حيث الموضوع والضعف في الأداء والإخراج.
مجمل أوراق العمل والمناقشات التي دارت على مدى يومي الورشة أظهرت مدى
التقصير والتهميش الرسمي والخاص الذي تعاني منه صناعة الدراما في الأراضي
الفلسطينية، فهذا القطاع عاني الكثير من غياب قوانين واستراتيجيات وطنية
داعمة وحامية وانخفاض في مستوي الحرية وعدم استقرار الأوضاع السياسية...الخ.
أما الواقع الفلسطيني فهو درامي بطبعه كما أنه مليء بالقصص التي تستحق
أن تتحول إلى دراما تلفزيونية تنال مكانتها على الصعيد المحلي والعربي، غير
أن كثرة التحديات لا تلغيها بعض التوصيات التي طالبت المستثمرين التكاتف
لإعلاء القضية الفلسطينية وتشكيل لجنة لصياغة ومتابعة توصيات المشاركين في
الورشة من فنانين ورجال أعمال للنهوض بواقع الدراما التفزيونية في فلسطين،
فكما تقول المأثورة العربية "أن رغبت في إماته قضية شكل لها لجنة!".
ولنا في حديث الفنان الأردني زهير النوباني قفلة عندما قال في
مداخلته: "الفنان أهم من السياسي، ومن يتحمل التقصير في النهوض بواقع
الدراما هم المسؤولون والمستثمرون.. كلهم مدانون" فكلهم مدانون أيضا.
الجزيرة الوثائقية في
17/04/2012
الدراما العربية في رمضان… مصائب قوم عند قوم فوائد
كتب: غنوة دريان
فتح تعثر الدراما السورية بسبب الأحداث الدموية التي تعصف بهذا البلد
الباب واسعاً أمام الدراما المصرية واللبنانية،
وتتهافت الشاشات عليهما لملء الفراغ الذي يحدثه تراجع الدراما
السورية، فقد كان مقرراً تصوير أكثر من 30 مسلسلاً، لكن لم يُنجز منها سوى
أربعة من بينها: «المصابيح الزرق» و{بنات العيلة»، فيما تتجاوز المسلسلات
المصرية المرشحة للعرض في شهر رمضان الثلاثين واللبنانية العشرة.
بناء على بروتوكول موقّع بين القنوات الخليجية، لا يجوز عرض أكثر من
مسلسلين في السنة على الشاشة الواحدة، لذا تستعين بالدراما اللبنانية كبديل
عن الدراما السورية التي اتسعت جماهيريتها في السنوات الأخيرة.
من أبرز المسلسلات اللبنانية التي استحوذت على إقبال الشاشات عليها: «روبي»
بطولة سيرين عبد النور الذي تعاقدت عليه قنوات «بانوراما دراما»
والـ «أم بي سي» التي ستعرض قريباً مسلسل «أجيال» (90
حلقة). «غزل البنات» (كوميدي) للمخرجة اللبنانية رندلى قديح، وتعاقدت على
عرضه حصرياً قناة «روتانا» مصرية ليكون بديلاً للمسلسل السوري «صبايا» الذي
كان يعرض بأجزائه المختلفة، كل عام، على قناة «روتانا» خليجية ومصرية.
«المرافعة» الذي يتناول سيرة الفنانة اللبنانية الراحلة سوزان تميم، إنتاج
لبناني- مصري وبطولة اللبنانية نادين نجيم.
منافسة واستمرارية
يعتبر المخرج محمد عبد العزيز أن غياب الدراما السورية سيعطي فرصة
لنظيرتها المصرية لتستعيد مكانتها التي اهتزت في الأعوام الماضية، بسبب
تفوق السوريين بإنتاجهم الضخم وعوامل أخرى ساهمت في تربع المسلسلات السورية
على عرش الدراما.
حول مواجهة الدراما اللبنانية للدراما المصرية، يشير عبد العزيز إلى
أن صناعة الدراما في لبنان ضعيفة ولا ترتقي إلى منافسة الدراما السورية،
لضعف إمكانات الإنتاج الذي يقوم على مبادرات فردية، وعدم تصوير أكثر من
عملين بين السينما والتلفزيون في السنة، فضلاً عن غياب هيكلية إنتاج مناسبة
توفر إمكانات لازمة لإخراج أعمال فنية جيدة، وفقر الاستوديوهات في لبنان،
الأمر الذي ينفي المقارنة بين الدراما اللبنانية ونظيرتها السورية.
بدوره، يلاحظ الكاتب مجدي الإبياري أن المشاهد يستعيض عن غياب الدراما
السورية بالمصرية، «فهي الدراما الأم التي تعبر عن الجمهور بفئاته وطبقاته
ومعاناته بصورة أقرب إلى الحقيقة»، يضيف أن الجمهور السوري يلهث وراء
الدراما المصرية لتنوع مواضيعها بين التراجيديا والكوميديا والأكشن.
يرى الإبياري أن من الجائز أن تحتلّ الدراما اللبنانية مكانة الدراما
السورية، لأن اللغة متقاربة والطابع الدرامي واحد، وسيجد المشاهد تشابها
بينهما، لافتاً الى أن الصراع على صعيد الصناعة الدرامية مطلوب لتحقيق
التنافس على جودة الأعمال سواء المصرية، السورية، أو اللبنانية.
من جهته، يصف الكاتب المصري يسري الجندي القيمين على صناعة الدراما
السورية بالأبطال، كونهم استعدوا بقائمة تصل إلى 15 عملاً درامياً، على رغم
توتر الأوضاع وعدم استقرارها، ولم يبدأوا التصوير بل يحاولون التغلب على
آلامهم ومشاكلهم.
يضيف الجندي أن دخول الدراما السورية في أعمال جديدة يعدّ مخاطرة في
ظل الظروف الاقتصادية التي تكبد البلاد خسائر، ما سينعكس على إنتاجها
المعروف بالضخامة وهو سر نجاحها، مؤكداً تأييده الكامل للمنافسة بين
الدراما المصرية والسورية واللبنانية.
يلفت الجندي إلى أن الدراما اللبنانية لا تستطيع تحدي المسلسلات
السورية كونها تركز على مواضيع اجتماعية، بينما تعتمد الأخيرة الطابع
التاريخي الذي يؤرخ للأحداث ويشبع ولع الجمهور بالتاريخ، إضافة إلى الأعمال
التي تميل إلى الكوميديا والأكشن وهو ما تفتقر إليه الدراما اللبنانية.
في السياق ذاته، يؤكد الناقد طارق الشناوي أن قلة إنتاج الأعمال
السورية هذه السنة تنهي فكرة الصراع بين الدراما المصرية والسورية، على رغم
أنها لم تعد موجودة كما كانت قبل سنوات، لأن الأعمال المصرية ينتجها
القطاعان العام والخاص ويشارك فيها ممثلون سوريون ومخرجون أيضاً، واصفاً
الدراما اللبنانية بالميتة «لأن الجمهور لا يتذكر مشهداً واحداً فيها أو
اسم مسلسل».
تأثير الدراما التركية
تشهد الدراما المصرية تجربة جديدة من خلال مسلسلات تمتد حلقاتها على
90 أو 120 حلقة على طريقة المسلسلات التركية التي تجذب المشاهد العربي
إليها… ويتمّ تصوير أربعة مسلسلات دفعة واحدة يشارك فيها ممثلون شباب من
دون التركيز على النجم الأوحد هي: «المنتقم» إخراج ثلاثة مخرجين على رأسهم
حاتم علي، كتابة ورشة عمل ضمت ثلاثة مؤلفين شباب، بطولة: عمرو يوسف، أحمد
السعدني، إيناس كامل، حورية فرغلي. «زي الورد»، تأليف فداء الشندويلي، إخراج سعد
هنداوي، وبطولة: يوسف الشريف ودرة وسيمون. «روبي»، مصري- لبناني، تأليف كلوديا مرشليان،
إخراج السوري رامي حنا، وبطولة: سيرين عبد النور، أمير كرارة، وممثلون من
الدول العربية، ويعرض
حالياً على فضائيات عربية. «اتجرأت» (200 حلقة)، تدور أحداثه حول قضايا
المرأة في المجتمع المصري. تأليف نجوى إبراهيم، إخراج محمد علي، وبطولة:
مني زكي، هند صبري، بسمة ومجموعة من النجوم.
يتمنى المخرج
أحمد صقر أن تحقق هذه الأعمال النجاح، «لكن لا يمكن الحكم عليها إلا بعد
عرضها كي تُقيَّم بشكل صحيح، وقد تنال إعجاب الجمهور وينجذب إليها مثلما
حدث مع المسلسلات التركية والأميركية».
يضيف: «لا مانع من وجود هذه النوعية من المسلسلات في الدراما المصرية
إذا كانت أحداثها تحتمل تقديمها في 90 أو 120 حلقة»، مشيرًا إلى أن القضايا
الحياتية والاجتماعية في المجتمع المصري تحتمل ذلك، إنما المهم جودة
السيناريو في المقام الأول.
أما المنتج عمرو الجابري فيرى أن الجمهور العربي اعتاد شكلاً معيناً
من الدراما، ومن الصعب أن يتقبل أي نوع آخر، لذا تحتاج هذه المسلسلات
الجديدة إلى بعض الوقت لتعجب الجمهور، لا سيما أنه يضعها في مقارنة مع
الدراما التركية.
يضيف: «لا يعني ذلك أن نرفض هذه المسلسلات، المهم توافر قضايا تتحمل
السرد في 120 حلقة».
يوضح المؤلف مجدي صابر بدوره أن «المقصود بالتجربة هو تقليد الدراما
التركية، إذ يتصور البعض أن النجاح يكمن في كمّ الحلقات الكبير، وهذا
اعتقاد خاطئ».
يتمنى أن يكون شعار هذا الشكل من الدراما تقديم عمل جيد ومتميز،
«اعتدنا التقليد سواء في السينما أو الدراما… فإذا نجحت تجربة ما يتهافت
المنتجون عليها، لكن إذا تم التقليد بحرفية جيدة وبشكل فني مميز فلا مانع
لأنه سيقدم في هذه الحالة نوعاً مختلفاً من الدراما المصرية».
يضيف: «من الصعب أن أكتب عملاً في 90 أو 120 حلقة لأن «نفَسي قصير».
ربما أكتب عملاً من جزءين مثلاً، فيما هذه النوعية من المسلسلات فتكتب في
ورشة عمل».
«أساس نجاح هذه النوعية يعتمد، في المقام الأول، على الفكرة ومدى
تحملها لتقدم في 120 حلقة» يقول الناقد طارق الشناوي، ويضيف: «قد يأتي
إيقاع سهرة قصيرة أو سباعية درامية بطيئاً فتفشل، وربما يحقق مسلسل من 70
أو 90 حلقة نجاحاً لأنه يُقدّم بشكل درامي جيد وإيقاع سريع وجذاب. أما إذا
جاء العمل لمجرد التقليد الأعمى فسيفشل. في المقابل، قد تكون الفكرة مجرد
تقليد وبعد تقديمها تحقق نجاحاً».
أخيراً، يعزو الناقد رؤوف توفيق نجاح المسلسلات الطويلة إلى فكرتها
ومدى ملاءمتها وتقديمها بشكل درامي جيد في حلقات كثيرة… «المهم هو الموضوع
والقصة وأسلوب الكتابة».
الجريدة الكويتية في
17/04/2012
رسائل هاني رمزي للنظام الجديد
محمـــــد خضــــــير
بعد ابتعاده عن الدراما السياسية يعود هاني رمزي ويوجه رسائل تحذيرية
إلي النظام الجديد بعد أن أسقط الشعب النظام الفاسد
، ومن داخل الحي الشعبي بمدينة الإنتاج الإعلامي يواصل تصوير مسلسل ابن
النظام ويشاركه البطولة أميرة فتحي، ساندي
،رجاء الجداوي،
حسن حسني، لطفي لبيب ،عزت أبو عوف ومن تأليف حمدي يوسف وإخراج أشرف سالم .
يناقش المسلسل القضايا التي شغلت المواطن المصري طوال الثلاثين عاما
الماضية
والصراعات الداخلية بين الأحزاب ومشاكل الشباب التي تتفاقم
وتتشابك الأحداث لترصد الحالة العشوائية التي أدت لقيام ثورة
25 يناير، من خلال رجل من الطبقة الكادحة يسعي لأن يكون له دور في الحياة
السياسية.
يبرر هاني رمزي غيابه عن الدراما السياسية منذ مايقرب من عامين
قائلا بأنه فضل أن يطل علي جمهوره بدراما كوميدية جديدة و دورنا كفنانين
تقديم الرؤية الفنية والسياسية للواقع ، ومسلسل
ابن النظام " مجموعة رسائل للنظام القادم حتي لا تتكرر أخطاء الثلاثين عاما
السابقة ومن خلال شخصية بسيطة أقدمها في المسلسل وهو دور ابن أحد الأشخاص
المسئولين وليس له علاقة بالحياة السياسية لكن تضطره الظروف للمشاركة في
الحقل السياسي وأحاول كشف خبايا الصفقات الفاسدة في ظل حكومة الحزب الوطني.
وتري أميرة فتحي أن "
ابن النظام " استكمال لسلسلة أعمال سياسية قدمها هاني رمزي تليفزيونيا
وسينمائيا وأضافت أنها سعيدة بالعمل معه بعد تجربة فيلم "
ظاظا " وتؤدي في المسلسل شخصية فتاة ترتبط بالبطل، ولكن ظروفها الاقتصادية السيئة تتسبب لها في كثير
من
المشاكل إلا أنه يصر علي الزواج منها علي الرغم من اختلاف
الطبقات بينهما وتحاول مساعدته في أن يتخلي عن منصب والده الفاسد وينزل
الميدان للمطالبة بإسقاط النظام.
وعن دورها تقول ساندي :
أجسد شخصية ابنة مدللة لأحد الوزراء
الفاسدين
بنظام الحكم السابق،
وتقوم باستغلال منصب والدها في تحقيق مصالحها خاصة بعد ارتباطها بإحدي
الشخصيات العامة في البلد
وشجعني علي هذا الدور المعالجة الدرامية للسيناريو و الموضوع
الذي يتناوله في كشف كثير من القضايا بشكل كوميدي ساخر
.
أما عن شخصية الطبيب التي يقدمها محمد شاهين فيقول أجسد شخصية طبيب
وهو الصديق المقرب لشخصية محمود التي
يمثلها هاني رمزي الذي يقدم له كثيرا من النصائح حتي يخرج من مشاكله التي
تسيطر عليه وتسبب له كثيرا من الأزمات فهو علي النقيض من شخصيته التي
يعيشها فيومه العادي يقضيه بين المرضي ليعالج آلامهم وعندما يترك المستشفي
ليلا يتحول إلي شخصية أخري تافهة يتعاطي الخمور والمخدرات حتي يخرج من
دائرة صراعه مع نفسه .
المسلسل تدور أحداثه في ثلاثين حلقة متشابكة الأحداث وسوف يتم تصويره
في عدة أماكن متفرقة منها الحي الشعبي وأماكن التصوير المفتوحة بمدينة
الانتاج الإعلامي وعدد من الأماكن الشعبية والعشوائية بالقاهرة.
آخر ساعة المصرية في
17/04/2012
رمضان المقبل..يشهد عودة النجوم للتليفزيون
القاهرة - أ ش أ : يبدو أن شهر رمضان المقبل سيكون مختلفا دراميا خاصة
مع عودة نجوم كبار منهم عادل الإمام الذي قرر العودة مرة أخرى للدراما
التليفزيونية بع غياب 29 عاما من خلال مسلسل "فرقة ناجي عطا الله" من تأليف
يوسف معاطي وإخراج رامي إمام.
يجسد عادل إمام في المسلسل دور "ناجي" اللواء المتقاعد في الجيش
المصري الذي يتم إلحاقه للعمل بالسفارة
المصرية في تل أبيب ، وبفضل شخصيته وخفة ظله، يتمتع بحالة من
التميز بين أفراد البعثة الدبلوماسية المصرية، ويستطيع اختراق مجتمع تل
أبيب ما يقلق جهات الأمن في إسرائيل، ويطلبون إبعاده، وتتم الاستجابة فورا
للطلب، ويغادر تل أبيب بسرعة تاركا أمواله في أحد البنوك، ويعود ناجي
لاستعادة أمواله وينجح في ذلك، ولكنه يتعرض للمطاردات.
ويشارك في بطولة المسلسل محمد عادل إمام وأنوشكا، وأحمد صلاح السعدني،ونضال
الشافعي، وعدد من الممثلين العرب منهم رندة الحلبي ومحمد جمال قيش من
سورية، وفادي إبراهيم من لبنان، وسناء بنت صلاح الدين من تونس.
ويقدم محمود عبد العزيز من خلال مسلسل "باب الخلق" شخصية مدرس يدعى
"محفوظ زلطة" يمر بثلاث مراحل حياتية يعرض من خلالهما مدى التغيير الذي طرأ
على المجتمع المصري في السنوات الأخيرة من حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك.
يشارك في بطولة المسلسل صفية العمري،عزت أبو عوف، عايدة رياض، تامر هجرس،
سناء شافع، محمود الجندى، تأليف محمد سليمان، إخراج عادل أديب.
وبعد نجاحه في دور الصعيدي "رحيم المنشاوي" في مسلسل "الليل وآخره"
و"شيخ العرب همام" ، يجسد الفخراني دور الصعيدي لثالث مرة من خلال مسلسل "الخواجه
عبد القادر"،وتترقب الأوساط الفنية هذا العمل بعدما تسربت معلومات تفيد
بحصول يحيي الفخراني علي أجر قدره 10 ملايين جنيه مقابل تجسيده دور البطولة
في المسلسل.
يشارك في بطولة العمل سوسن بدر، ومحمود الجندي، وصلاح عبد الله، وعبد
العزيز مخيون، أحمد فؤاد سليم، وتأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج شادى
الفخرانى.
أما مفاجأة رمضان المقبل فستكون تقديم النجمة نبيلة عبيد مسلسل "كيد
النسا2 " حيث تجسد دور "حلاوتهم" المرأة الحديدية التي تقضى جزءا من حياتها
في السجن وتخرج لتصفية حسابها مع "كيداهم" التي تجسدها فيفي عبده. يشارك في
بطولة المسلسل أحمد بدير، جمال عبد الناصر، أحمد سلامة،وتأليف حسين محرم،
إخراج أحمد البدرى.
ويشهد رمضان المقبل أيضا عودة إلهام شاهين في مسلسل " قضية معالي
الوزيرة" أمام يوسف شعبان ومصطفى فهمى ،وهو من تأليف محسن الجلاد،وإخراج
رباب حسين ، وتواصل يسرا تصوير مشاهدها في مسلسل "شربات لوز" وتجسد فيه دور
سيدة مطلقة أجبرتها الظروف على العمل في الحياكة كي تستطيع الاهتمام
بأشقائها وهو من تأليف تامر حبيب وإخراج خالد مرعي
وتقدم الفنانة ليلى علوي تجربة جديدة من خلال مسلسلها "نابليون
بونابرت " الذي تدور أحداثه حول الحملة الفرنسية على مصر، وتجسد في المسلسل
شخصية نفيسة البيضاء وهى شخصية لم تتعرض لها الأعمال الفنية
السابقة،وتناولت الحملة الفرنسية رغم أهميتها في الأحداث وهى تلقب بأم
المماليك،المسلسل تأليف عزة شلبي وإخراج شوقي الماجرى.
وبجانب النجوم الجدد على دراما رمضان يظهر الفنان نور الشريف من خلال
مسلسل "عرفة البحر" الذي تدور أحداثه حول شخص يمتلك مجموعة من مراكب الصيد
بالإسكندرية يتعرض للكثير من الصدمات والمشاكل. مسلسل "عرفة البحر" تأليف
محمد الصفتي وإخراج أحمد مدحت ويشارك في بطولته أحمد بدير وهالة صدقي ومي
نور الشريف.
ولكن لن تقتصر العودة على النجوم الكبار فقط حيث يعود لشاشة
التليفزيون أيضا عدد من نجوم السينما الشباب ، فبعد سنوات طويلة من الغياب
يعود النجم السينمائي أحمد السقا بمسلسل "خطوط حمراء" تأليف أحمد محمود
أبوزيد وإخراج أحمد شفيق.
كما يعود أيضا النجم كريم عبد العزيز بمسلسل بعنوان "الهروب" تأليف
بلال فضل وإخراج محمد علي ،وكذلك الفنان وأحمد عبد العزيز في مسلسل "حارة
خمسة نجوم" من تأليف سيد الغضبان وإخراج أحمد صقر.
ولن يكتفي الجمهور بمشاهدة النجوم العائدين سواء الكبار أو الشباب حيث
يدخل دائرة المنافسة أغلب الفنانين الذين قدموا مسلسلات في رمضان الماضي
ويتنافسون أيضا في رمضان المقبل
.
الشروق المصرية في
17/04/2012
الدراما المصرية تسحب البساط من الدراما السورية
ميدل ايست أونلاين/ الكويت
الباب يفتح على مصراعيه أمام المسلسلات المصرية واللبنانية في ظل تعثر
الانتاجات السورية بسبب الاضطرابات.
بدأت الفضائيات العربية تتسابق لإعداد موائد رمضان الشهية من
المسلسلات، فكل محطة تحاول أن تكون تقدم لمشاهديها الافضل، وفتح تعثر
الدراما السورية بسبب الاضطرابات الباب على مصراعيه أمام الدراما المصرية
واللبنانية، وتتهافت الشاشات عليهما لملء الفراغ الذي يحدثه تراجع الدراما
السورية، فقد كان مقرراً تصوير أكثر من 30 مسلسلاً، لكن لم يُنجز منها سوى
أربعة، فيما تتجاوز المسلسلات المصرية المرشحة للعرض في شهر رمضان الثلاثين
واللبنانية العشرة.
وأكد المخرج محمد عبد العزيز لموقع "الجريدة" إن غياب الدراما السورية
سيعطي فرصة لنظيرتها المصرية لتستعيد مكانتها التي اهتزت في الأعوام
الماضية، بسبب تفوق السوريين بإنتاجاتهم الضخمة، وتوفر الارضية الملائمة
لتربع المسلسلات السورية على عرش الدراما.
وحول منافسة الدراما اللبنانية للدراما المصرية، يشير عبد العزيز إلى
أن صناعة الدراما في لبنان ضعيفة ولا ترتقي إلى منافسة الدراما السورية،
لضعف إمكانات الإنتاج الذي يقوم على مبادرات فردية، وعدم تصوير أكثر من
عملين بين السينما والتلفزيون في السنة، فضلاً عن غياب هيكلية إنتاج مناسبة
توفر إمكانات لازمة لإخراج أعمال فنية جيدة، وفقر الاستوديوهات في لبنان،
الأمر الذي ينفي المقارنة بين الدراما اللبنانية ونظيرتها السورية.
و يلاحظ الكاتب مجدي الإبياري أن المشاهد يستعيض عن غياب الدراما
السورية بالمصرية، "فهي الدراما الأم التي تعبر عن الجمهور بفئاته وطبقاته
ومعاناته بصورة أقرب إلى الحقيقة"، ويضيف أن الجمهور السوري يلهث وراء
الدراما المصرية لتنوع مواضيعها بين التراجيديا والكوميديا والأكشن.
ويرى الإبياري أن من الجائز أن تحتلّ الدراما اللبنانية مكانة الدراما
السورية، لأن اللغة متقاربة والطابع الدرامي واحد، وسيجد المشاهد تشابها
بينهما، لافتاً الى أن الصراع على صعيد الصناعة الدرامية مطلوب لتحقيق
التنافس على جودة الأعمال سواء المصرية، أو السورية، أو اللبنانية.
ويصف الكاتب المصري يسري الجندي القيمين على صناعة الدراما السورية
بالأبطال، كونهم استعدوا بقائمة تصل إلى 15 عملاً درامياً، على رغم توتر
الأوضاع وعدم استقرارها، ولم يبدأوا التصوير بل يحاولون التغلب على آلامهم
ومشاكلهم.
ويضيف الجندي أن دخول الدراما السورية في أعمال جديدة يعدّ مخاطرة في
ظل الظروف الاقتصادية التي تكبد البلاد خسائر، ما سينعكس على إنتاجها
المعروف بالضخامة وهو سر نجاحها، مؤكداً تأييده الكامل للمنافسة بين
الدراما المصرية والسورية واللبنانية.
ويلفت الجندي إلى أن الدراما اللبنانية لا تستطيع تحدي المسلسلات
السورية كونها تركز على مواضيع اجتماعية، بينما تعتمد الأخيرة الطابع
التاريخي الذي يؤرخ للأحداث ويشبع ولع الجمهور بالتاريخ، إضافة إلى الأعمال
التي تميل إلى الكوميديا والأكشن وهو ما تفتقر إليه الدراما اللبنانية.
ويؤكد الناقد طارق الشناوي أن قلة إنتاج الأعمال السورية هذه السنة
تنهي فكرة الصراع بين الدراما المصرية والسورية، على رغم أنها لم تعد
موجودة كما كانت قبل سنوات، لأن الأعمال المصرية ينتجها القطاعان العام
والخاص ويشارك فيها ممثلون سوريون ومخرجون أيضاً، واصفاً الدراما اللبنانية
بالميتة "لأن الجمهور لا يتذكر مشهداً واحداً فيها أو اسم مسلسل".
أما المنتج عمرو الجابري فيرى أن الجمهور العربي اعتاد على شكل معين
من الدراما، ومن الصعب أن يتقبل أي نوع آخر، لذا تحتاج المسلسلات الجديدة
إلى بعض الوقت لتعجب الجمهور، لا سيما أنه يضعها في مقارنة مع الدراما
التركية.
ميدل إيست أنلاين في
17/04/2012
نبوءة قد لا تتحقق: الدراما العربية بنكهة سعودية
ميدل ايست أونلاين/ الرياض
يوسف الجراح يؤكد نضوج دراما وابتعادها عن القوالب النمطية، ويدعو لانصاف
المرأة في الدراما السعودية.
قال الممثل السعودي يوسف الجراح إن دراما بلاده ستسيطر على الساحة
العربية والخليجية خلال شهر رمضان والسنوات القليلة المقبلة، لأسباب أهمها
نضوج التجربة الدرامية السعودية وإيقاف العمل بالقوالب النمطية كمسلسل
"طاش"، واستهداف الفضائيات للسوق السعودي باعتباره مربح للإعلان والتسويق
الدرامي.
وقال الجراح في تصريح لصحيفة "الوطن" السعودية إن الدراما السعودية
تتمتع حاليا بكم نوعي من الأعمال يجري تنفيذها بأساليب عصرية تراعي متطلبات
المرحلة من حياة المجتمع وفق القيم.
وأكد أن قضايا المرأة تعتبر هاجسا لكل تلك الأعمال "نظرا لما يمثله
هذا المحور من اهتمام لدى المجتمع والمثقف على حد سواء"، معتبرا أن النص
المنصف لحقوق المرأة (السعودية) وواجباتها هو أكبر العقبات التي تواجه
المعالجة الدرامية لقضايا المرأة.
وأشاد الجراح بنجاح مسلسل "طاش" في قدرته على إيصال الأفكار
الاجتماعية للمتلقي بصورة بسيطة ومباشرة، مطالبا بمزيد من الاحترافية في
الكتابة والأداء التمثيلي والإخراج للقضايا المهمة ومنها هموم المرأة،
باعتبارها محور حياة المجتمع.
واعتبر الجراح التنافس بين نجوم الدراما السعودية حالة صحية "تنعكس
إيجابيتها على ما تنتجه تلك الدراما من الأعمال، تسهم في الارتقاء بوعي
المجتمع، وذائقته الفنية، وتشارك بفعالية في معالجة همومه وقضاياه، كما
تشكل مرحلة جديدة في عصر الإعلام الجديد، تتطلب مزيدا من الأداء الجاذب،
والانتقائية للنصوص، وتقنية الإخراج بصورة تستطيع معها خلق التميز".
وأضاف أن مسلسل "من الآخر" الذي سيتم عرضه على قناة دبي خلال شهر
رمضان قطع مراحل متقدمة من الإعداد لكثير من حلقاته.
ويشاركه في بطولة العمل عدد من الممثلين السعوديين منه راشد الشمراني
وحبيب الحبيب وغيرهم.
ويعالج المسلسل هموم الأسرة السعودية والخليجية عموما عبر 30 حلقة
متصلة ومنفصلة في قالب كوميدي صرف.
ميدل إيست أنلاين في
17/04/2012 |