يعود الفنان محمد رياض إلى الدراما الدينية خلال مسلسل “الإمام
الغزالي”، بعد 10 سنوات من تقديمه مسلسل “ابن حزم”، وهو متحمس لتقديم هذا
العمل الذي سيعرض في شهر رمضان المقبل عن شخصية عالم مهم في تاريخ الدولة
الإسلامية، ويشير رياض إلى أنه قبل بتخفيض أجره رغبة في خروج العمل بشكل
جيد كونه من الأعمال ضخمة الإنتاج ويرفض أن يقول البعض إن هذا العمل مغازلة
لأي طرف، كما يستبعد عودته إلى مجال الإنتاج السينمائي في تلك الظروف
الصعبة بعدما خاض التجربة وسببت له خسائر كبيرة . وفي هذا اللقاء معه يتحدث
عن الإمام الغزالي والسينما والثورة .
§
تقديم مسلسل “الإمام الغزالي” .
. هل هو اشتياق إلى الأعمال الدينية؟
- بكل تأكيد أنا متحمس لهذا العمل بعد غياب 10
أعوام منذ قدمت مسلسل “ابن حزم”، ولي تجارب سابقة في الدراما الدينية منها
“عصر الأئمة” و”عمر بن عبدالعزيز” مع النجم نور الشريف، وأتصور أن مسلسلاً
عن الإمام الغزالي تحديدا في هذه المرحلة مهم جدا .
§
لماذا من وجهة نظرك؟
- لأنه عالم كبير وله من المؤلفات ما أثر في تاريخ
الأمة الإسلامية، وقد عاش في مرحلة انتشرت فيها الفتن بين المسلمين وبعضهم
البعض، وقد عرف بأنه حجة الإسلام وله آراء نحتاج إليها في هذا العصر .
§
هل تتصور أن الأعمال الدينية سوف
تأخذ حظها في المرحلة المقبلة؟
- أفهم قصدك، لكن اذا سيطرت بعض التيارات في مصر
فهذا ليس المعنى، لأن المشكلة كانت بإهمال شركات الإنتاج للدراما الدينية
وانحيازها للدراما الترفيهية من أجل الإعلانات، ولأن الدراما الدينية تتكلف
الكثير وتتميز بالإنتاج الضخم أيضا والقنوات كانت تهمش الأعمال الدينية
وتعرضها في توقيتات صعبة .
§
كيف كان استعدادك لمسلسل “الإمام
الغزالي”؟
- أولا، قرأت الكثير من مؤلفاته ودرست حياته وكيف
كان يتصرف في ظروف محددة، كذلك فهمت الشخصية من المؤلف محمد السيد عيد،
وبعد اتفاق مع المخرج إبراهيم الشوادي، وقد استفدت الكثير من قراءاتي
الدينية وخبرتي في الأعمال السابقة .
§
هل اختلف العمل الديني في تنفيذه
الآن عن أعمالك منذ 10 سنوات؟
- بكل تأكيد هناك تطور كبير في تقنيات العمل
وكاميرات التصوير، وأعتقد أن الصور التي سيراها المشاهد في “الإمام
الغزالي” ستكون مختلفة ورائعة .
§
لم تكن المرشح الأول لبطولة
المسلسل . . فهل يضايقك هذا؟
- أبداً، وهذا طبيعي جداً في عشرات الأعمال لم يكن
المرشح الأول هو بطل العمل، وكان الفنان كمال أبو رية هو المرشح الأول
للمسلسل، ولكنه لم يتفق مع الشركة المنتجة وقد اتصلت به وتمنى لي التوفيق .
§
ما تقييمك لفريق العمل في
المسلسل؟
- أنا سعيد بالعمل مع أسماء كبيرة ومواهب حقيقية
مثل أحمد خليل وميرنا وليد ومحمود الجندي ونيرمين الفقي كذلك المخرج
إبراهيم الشوادي، وقد أثبت أنه متميز في الأعمال الضخمة والأعمال التاريخية
وله تجارب عديدة في هذا الإطار .
§
وماذا عن تسويق المسلسل والقنوات
التي ستعرضه من خلال متابعتك هذا العام؟
- أتصور أن المسؤولين في شركة “صوت القاهرة”
للصوتيات والمرئيات تعلمت من تجاربها السابقة، وهناك اجتهاد لتسويق المسلسل
لأكبر عدد من القنوات وسيأخذ حظه إن شاء الله، لأن الأعمال الدينية قليلة،
وهناك قنوات كثيرة متحمسة له .
§
وهل مسلسل “الإمام الغزالي” هو
الوحيد لك هذا العام؟
- بكل تأكيد فقد حرصت على التفرغ له لأنه عمل كبير
وضخم، ومن أجله اعتذرت عن مسلسل مصري آخر والجزء الثاني من مسلسل “حضرة
المتهم أخي” ومسلسلين سوريين آخرين .
§
وهل صحيح أنك قبلت تخفيض أجرك عن
المسلسل؟
- هذا كان ضرورياً في تلك الظروف لأن هناك مشكلة
اقتصادية واضحة والمسلسل تكلفته ضخمة وحتى يخرج بصورة مميزة كان لا بد أن
يسهم فريق العمل في ذلك .
§
كيف ترى أحوال الدراما المصرية
في الفترة الأخيرة؟
- رغم المشكلات والأزمات هناك أفكار جديدة ومواهب
حقيقية في كل مجالات العمل من الكتابة إلى الإخراج والتمثيل، وقد وضح ذلك
في دراما رمضان الماضي، حيث ظهرت أعمال مميزة جدا بوجوه شابة مثل “المواطن
إكس” و”دوران شبرا” وغيرهما .
§
ألا تفكر في العودة إلى السينما
من خلال عمل من إنتاجك؟
- هذا صعب جدا فبعد تجربة إنتاج فيلم “حفل زفاف”
تأكدت أن الإنتاج عملية معقدة وضخمة جدا، وقد خسرت الكثير من هذه التجربة
وأرهقتني أيضا، وأفضل أن أترك مهنة الإنتاج لأصحابها، ولدي طموح بأن أقدم
أعمالا سينمائية جديدة في المرحلة المقبلة .
§
وكيف ترى مسار ومستقبل الثورة
المصرية في المرحلة المقبلة؟
- أنا متفائل رغم الأزمات الكثيرة فقد أصبح لدينا
برلمان منتخب بطريقة ديمقراطية، وفي الطريق سوف يصبح لدينا دستور جديد
ونتجه إلى انتخاب رئيس جديد، أتمنى أن يأتي ليحقق آمال الشعب الذي صبر
كثيرا على الظلم والتجاهل .
الخليج الإماراتية في
14/04/2012
غداً تُعرض آخر حلقاته على
MBC1
مسلسل «أكون أو لا» يثير الجدل بعد
تقديمه لشخصية تستغل الدين لتحقيق مكاسبها الشخصية
الدمام – علي سعيد
باسمة حمادة مستاءة مما يشاع زوراً ضد مسلسل "أكون أو لا" وإبراهيم
الحساوي يؤكد أن شخصيته في المسلسل لم تكن مفاجَأة له، لكونه قدم شبيهاً
لها في "طاش".. بينما يعتقد مؤلف المسلسل الكاتب حسين المهدي أن ثرثرة
الهامش تبقى في الهامش، مبتهجاً بنجاح العمل على شاشة
MBC1.
ابراهيم الحساوي الذي سجل نجومية متجددة في الدراما الخليجية، علق على
طبيعة دوره في مسلسل "أكون أو لا"، موضحاً "شخصية الشيخ عبدالملك في
المسلسل ليست شخصية رجل دين، وإنما شخصية رجل فاسد، تستر بالدين لتحقيق
مآربه ونزواته الشخصية". مضيفاً "ولو أن المشاهد تتبع الأحداث إلى نهاية
المسلسل، ستتكشف له حقيقة هذه الشخصية الدرامية"، مؤكداً أن المسلسل هو عمل
اجتماعي فني، بعيد كل البعد عن كل ما يشاع ضده.
وعلى مستوى فن "أداء الممثل" للشخصية التي جسدها الفنان ابراهيم حساوي؛
يشير بطل مسلسل "أكون"، قائلاً "هي شخصية جديدة عليّ كمسلسل في ثلاثين
حلقة.. ولكنها ليست جديدة كشخصية درامية، كنت قد جسدتها لمرتين في "طاش".
متحدثاً عن أنه قام بتحضيرٍ وقراءة عميقة للشخصية، الأمر الذي دفع الجمهور،
للتفاعل معها، رفضاً أو قبولاً. وحول ما وجده البعض جرأة في المسلسل، عندما
طلب من زوجته في المسلسل "سجا" أن تقوم بالرقص له، أشار الفنان ابراهيم
الحساوي إلى أن الرجل في بيته يبقى رجلا عاديا يحتاج ان تعامله زوجته
بالشكل الطبيعي المقبول".
ورداً على سؤال حول إذا ما كانت المشكلة، تقع عند كثير من الجمهور
الذي تعود أن شخصية رجل الدين مقدسة وبالتالي، كان الاقتراب من هذه المنطقة
الدرامية، مدعاة لسخط البعض ولتأويل البعض الآخر؟. يجيب الحساوي، معلقاً
"أجل، هذا موجود عند ذهنية كثير من الناس، ويفترض أن لا يرتفع التقدير إلى
حد التقديس إنما يكون هناك احترام لكل شخص يحمل رسالة الدين والتي جوهرها
الخلق الكريم ومن لا يلتزم بذلك فيحق لنا انتقاده"، مشيراً إلى أن وسائل
الإعلام أفصحت عن أن أخطاء وهفوات متتالية لمنتسبين للدين، وجدوا نقداً
لاذعاً من الرأي العام.
الفنانة المرموقة باسمة حمادة دافعت عن المسلسل، مشيدة "بالفنان
والزميل والمخرج الأخ علي العلي. داعية المشاهدين للتمعن في العمل، جيدا،
بعيدا عما يشاع من قبل البعض. وتشير حمادة إلى أن المسلسل يتكلم عن الإنسان
غير القادر على الحصول على شيء من حقه، ومقولة "حر" ليست من اختراع المسلسل
وإنما موجودة في موروثنا الاسلامي؛ في الكلمة الشهيرة للخليفة الراشد عمر
بن الخطاب رضي الله عنه، عندما قال: (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم
أمهاتهم أحراراً). أما عن تجسيد شخصية "الرجل المتستر بلباس الدين" فتعلق
الفنانة الكويتية ان هذا "الكرتر" قدم من قبل، أيضا في السينما العربية عند
عادل إمام.
أما عما قيل انها مشاهد مخلة بالآداب، فعلقت حمادة، مستغربة: "كون
الشيخ عبدالملك في المسلسل يقول لزوجته سجا، قومي ارقصي لي.. وفعل الرقص لم
يتم، فأين يكون الخطأ وقلة الأدب". وتشير حمادة إلى أن كثيرا من الحجج
والاتهامات الواهية، اشيعت زورا فقط من أجل إيقاف المخرج".
وحول طبيعة الانتقادات التي تناولت مسلسل "أكون أو لا"، وإذا ما كانت
مقنعة أو لا، "اشار كاتب المسلسل حسين المهدي، إلى أن هناك انتقادات مقنعة
كونها تقوم على أساس فني ولا تصادر الفكرة التي يقوم عليها "أكون أو لا".
مضيفا: "هناك انتقادات من النوع الذي يريدك أن تسير وفق ما يرى المنتقد
وهذا".. معلقا: "لا اسمح لأي منتقد أن يسيرني وفق ما يرى.. أنا كاتب لي رأي
ووجهة نظر اجتماعية وفنية وفي المسلسل لا اكتفي بطرح تشويق وحبكة درامية
وحسب وإنما أطرح رأياً يهم المجتمع".
ويؤكد مؤلف "أكون أو لا" أن مسلسله ينطلق من الواقع صعودا إلى القصة
وليس العكس، وهو ما يخلق تأثيرا أكبر على الجمهور المتلقي، لأن العمل يلتمس
صدقه من التحامه بالواقع وما يهم المجتمع والإنسان من قضايا لا ما تقدمه
القصة والخيال وحسب.
أما عن الحملة التي أثيرت في شبكة الانترنت ضد المسلسل، فيؤكد الكاتب
البحريني أن كل ما يقال ضد العمل في الهامش، يبقى في الهامش، ولا يعول
عليه، لأن منابر صحفية وفنية معتبرة مثل "جريدة الرياض"، هي ما يعول على
رأيها، الذي لا يتعجل الأحكام، وإنما ينتظر حتى نهاية المسلسل لتتضح
الصورة، موضحاً "أن هناك من هاجم المسلسل قبل بدء العرض وثم مع أولى
الحلقات.. في حين أنكم انتظرتم مشاهدة العمل حتى آخره، ثم جئتم للحديث عنه
وهذا دليل رصانة ومهنية صحفية". وينبه الكاتب حسين المهدي أن المسلسل قدم
في نهايته النموذج البديل والمستلهم من الواقع، لشخصية رجل الدين الصادق،
وهو ما يعني أن العمل طرح الوجه الايجابي كحل للشخصية السلبية في مسلسل "
أكون أو لا".
الرياض السعودية في
14/04/2012
الحارة تسيطر على دراما رمضان
كتب: القاهرة - رولا عسران
«الحارة الشعبية» بطلة الدراما التلفزيونية اليوم، بعدما اخترقها
الكتّاب وبحثوا عن قضايا فيها لتسليط الضوء عليها. لماذا الحارة الشعبية؟
لأنه في كل مرة تنجح «ثيمة» معينة يبتكرها أحد صناع الدراما يسير الجميع
على الدرب نفسه حتى لو لم يكن من مبرر لمشاهد من الحارة الشعبية أصلاً.
ثمانية مسلسلات تستوحي أحداثها من الحارة الشعبية ستعرض في شهر رمضان
المقبل هي: «خرم إبرة» لعمرو سعد، «شربات لوز» ليسرا، «جميلة» لزينة، «مولد
وصاحبه غايب» لهيفا وهبي، «كيد النسا» لفيفي عبده، «حارة خمس نجوم» لأحمد
عبد العزيز، «البلطجي» لآسر ياسين، «باب الخلق» لمحمود عبد العزيز.
تطرح علامات استفهام كثيرة في هذا السياق، من بينها: هل تكفي
الأستوديوهات التي تضم ديكورات للحارة الشعبية لتصوير هذا الكم من
المسلسلات؟ كيف يمكن العثور على حارة شعبية للتصوير فيها بعدما استهلكت
الديكورات المبنية وتعذّر التصوير في الشوارع نظراً إلى الانفلات الأمني
وتهديد البلطجية للأبطال أثناء التصوير، ما اضطر صناع الدراما إلى البحث عن
ديكورات مصنوعة؟
شهدت كواليس المسلسلات خلافات بين منتجيها وأصحاب الأستوديوهات على
الأولوية في التصوير فيها، تجنباً للتصوير في الشوارع بما يحمل من مخاطر
تتعلق بتأمين فريق العمل برمته.
الطريف أن المسؤولين عن تلك الأستوديوهات خيّروا مخرجي هذه الأعمال ما
بين تأجيل مواعيد التصوير أو البحث عن ديكورات أخرى يصنعونها خصيصاً وهو
أمر مكلف إنتاجياً، لذا لم يجد هؤلاء حلا سوى الانتظار.
شوارع وحارات
لجأ بعض المخرجين إلى التصوير بين الشوارع والحارات الشعبية على غرار
مسلسل «البلطجي»، الذي رفض مخرجه هشام عكاشة، في البداية، فكرة التصوير في
الشوارع حرصاً على مصداقية العمل، لكنه اضطر إلى تصوير مشاهد في منطقة
المرج الشعبية مستعيناً بحرّاس خاصين لحماية فريق العمل.
تؤكد بطلة مسلسل «شربات لوز» يسرا أن الأمر لا علاقة له بالخلافات على
تصوير المسلسلات بقدر ما له علاقة بحرص كل فريق على الظهور في أفضل صورة،
ما قد يصعب تحقيقه في ظل ضيق الوقت، «لذا كان علينا كفريق عمل البحث عن
ديكورات تناسب أحداث المسلسل، ويتمّ التصوير حالياً من دون خلافات مع أي من
أبطال المسلسلات الأخرى».
وعن «ثيمة» الحارة الشعبية التي انتشرت هذه السنة، تضيف يسرا: «ليست «ثيمة»
بقدر ما هي مصادفة غير مقصودة، ففي «شربات لوز» لا نقدم الحارة الشعبية
بشكلها العادي، إنما رسم السيناريو الذي كتبه تامر حبيب، ملامح مختلفة
للشخصيات».
أما مخرج «مولد وصاحبه غايب» سامح عبد العزيز فيرى أن الحارة الشعبية
فكرة تتضمّن أفكاراً عدة، مؤكداً أنه مثلما قدم الحارة في الأفلام حرص على
تقديمها بشكل مختلف في مسلسل «الحارة» الذي عرض قبل عامين.
يضيف أن الفكرة في مسلسله الجديد مختلفة تماماً، حتى هيفا ستظهر بشكل
لم تقدمه سابقاً، «لذا لا أحلق مع السرب، ولا علاقة لي بما يقدمه الآخرون،
ثم لا يعني تقديمي للحارة الشعبية أنني أساير الموضة بل هي فكرة خطرت ببال
فريق العمل، فقررنا تقديمها في ديكورات مبنية وليس في الشوارع لصعوبة
التصوير فيها».
يوضح عبد العزيز أن التصوير في ديكورات مبنية لا يقلل من مصداقية
العمل بل قد يزيد منه في حال خروجه بشكل صادق درامياً، والدليل أن كمّاً من
الأعمال الدرامية المهمة، سواء في السينما أو في التلفزيون، صوِّرت ضمن
ديكورات مبنية ولم يؤثر ذلك على مصداقيتها بل زاد منها.
مهمة صعبة
تلاحظ فيفي عبده أن تصوير المسلسل في الشوارع مهمة صعبة في ظل الأجواء
الحالية التي تجعل فريق العمل عرضة للضرب والاعتداء من البلطجية في الأماكن
الشعبية والعشوائية.
تضيف: «في الجزء الأول من مسلسل «كيد النسا» عرف الجمهور أننا لا نقدم
الحارة الشعبية بمعناها المعروف بل من منظور مختلف، وهو ما سنحرص عليه في
الجزء الثاني الذي تشاركني في بطولته نبيلة عبيد وأتشرّف بالعمل معها».
بدورها، توضح زينة أنها لم تجسّد شخصية فتاة شعبية من قبل كما
ستجسّدها في مسلسل «جميلة»، فقد انبهرت بالسيناريو بمجرد أن انتهت من
قراءته ولا فكرة لديها عن المسلسلات التي تدور في فلك الحارة الشعبية،
تضيف: «لا نقدم مسلسلاً عن الحارة بل دراما يدور جزء من أحداثها في منطقة
شعبية، وهذا فارق كبير يجب الانتباه له».
الجريدة الكويتية في
14/04/2012
أحيانا نعمل من أجل التواصل فقط
سوسن شكري: المؤلفون ما زالوا يكتبون ادوار البطولة للرجال
!!
عبدالجبار العتابي
بغداد: تعمل
الفنانة العراقية سوسن شكري حالياً في أربعة مسلسلات جديدة تتوزع شخصياتها
على محاور مختلفة لكنها تتفق في كون الهم العراقي فيها واحد، وإن كانت لا
تجد بين هذه الاعمال ما يحقق لها الذي تريده من طموحاتها الفنية ورغباتها
التمثيلية .
أعربت سوسن شكري عن مظلومية المرأة والممثلة معاً في المسلسلات
الدرامية العراقية بسبب غياب النصوص التي تتناول المرأة بشكل محوري ، مؤكدة
على أن المؤلفين ما زالوا يكتبون أدوار البطولة للرجال، وأشارت الفنانة
الجميلة المميزة في حوارنا معها انها تعتقد ان المشكلة في المؤلفين لكنها
لا تستطيع ان تقول ليس لديهم القدرة على كتابة نصوص عن المرأة
.
·
ما انشغالاتك الحالية من الاعمال
التلفزيونية ؟
انتهيت من تصوير مسلسل (قصة حي بغدادي) تأليف حامد المالكي واخراج
فارس طعمة ، والذي يتحدث عن معاناة اخواننا المسيحيين الذين تم اضطهادهم
وتهجيرهم وضربهم والذين هم لا يقلون اهمية عن المسلمين ،ولديّ مسلسل (سليمة
مراد) الذي يتحدث عن قصة حياة المطربة سليمة مراد ، وحاليا اصور مسلسل (القناص)
اجسد فيه شخصية (الست سعاد) مديرة مدرسة لديها بنتان اثنتان ، وان شاء الله
سأبدأ قريبا بتصوير مسلسل عن منطقة (باب الشيخ)
.
·
ما الشخصيات التي تؤدينها في هذه
المسلسلات ؟
-
في قصة حي بغدادي .. اجسد شخصية امرأة مسيحية تتعرض عائلتها للتهجير ، وتصل
بنا الامور الى اننا لا نستطيع العيش في العراق فنضطر الى الهجرة ، وفي
القناص اجسد امرأة عراقية حالها حال اية امرأة تعيش في مجتمع معين ، ترتبط
بأواصر صداقة ومحبة بين ابناء المنطقة وخاصة الجيران منهم ، ويتعرض هؤلاء
الناس الى هجوم من قبل قناص مأجور ، ومثل هذه الاحداث سبق ان مرت بنا في
حياتنا العادية ، ونتعرف من خلال هذه المحنة تماسك المحلة كلها مع بعضهم
البعض الاخر وتبدأ معها مجريات المسلسل الذي يبين وحدة العراقيين واتمنى ان
يبقون على هذه الوحدة وان شاء الله تذهب الاحداث التي جرت في السابق ان
تذهب بلا رجعة ، ونشاهد معاناة العراقيين ما بعد عام 2003 ، ومنها الخيانة
من الذين يعيشون بيننا ، حيث هناك من اشتغل ضد العراقيين بالارهاب
وبالتحالف مع جهات اخرى اجنبية ، اما في مسلسل سليمة مراد ، فأجسد صديقة
المطربة ومن عائلة يهودية من العوائل الغنية ، تربطنا علاقة قوية بالمطربة
تتمثل في التزامها بشكل شخصي والتواصل معها في معاناتها وفي فرحها وحزنها ،
الى الحد الذي يبدأ فيه تهجير اليهود من بغداد في اواخر الاربعينيات وفي
الخمسينيات ، وأذكرت ان امي كانت تحكي لنا عن تهجير اليهود انذاك
.
·
اي عمل لبى رغباتك التمثيلية
وحقق شيئا من طموحاتك الفنية ؟
-
اكذب عليك.. ان قلت لك ان هناك عملا حقق طموحاتي ، فأنا حاليا اشتغل في
اربعة اعمال ولكن لا يوجد بينها عمل يحقق الذي اريده انا ، ولكن لا بد من
التواصل.. ، فأي شخصية اجسدها في الاعمال التي ذكرتها لك اشعر انها تضيف لي
ولا تأخذ مني ، وانا اتحدث في الامور الفنية ، فكل عمل يضيف لي رصيدا وخبرة
وتعارفا مع الاخرين ، بالاضافة الى اي عمل منها يظهر حقيقة عطائي ومدى
تأثير شغلي في هذا العمل، اتمنى ان تأتيني فرصة اكبر واشتغل عملا يحقق الذي
في داخلي من طموحات فنية
.
·
هل ذلك يعني ازمة نصوص ام ازمة
مخرجين ام ممثلين ؟
-
هناك مخرجون عراقيون جيدون وهناك من يستعين بمخرجين عرب ، ولكن اعتقد ان
النصوص فيها ازمة ، عندنا الكاتب العراقي يشتغل على نقطة واحدة يعني يدورون
في محور واحد ، يعني لا يتعدى حدود الواقع العراقي ، نحن لا ننكر وضع
العراق ولا بد ان نؤرخه ولا بد ان نجعله شاهد اثبات للسنوات التي ستمر
وللاجيال التي ستأتي بعدنا ، ولكن الناس لها حق علينا ايضا ولابد ان نقدم
لهم اعمالا تاريخية واجتماعية واعمالا يحبها المشاهد العراقي، بما معناه
لنبتعد قليلا عن الارهاب وعن السياسة ، ولنبدأ بشيء جديد ، ان نعمل مثلا
اربعة اعمال اجتماعية ورومانسية ونعمل عملين عن الواقع والاحداث .
·
هل تشعرين ان المواطن لم يشعر
بالملل من مسلسلات الواقع العنيف ؟
-
قبل سنتين كنا قد اشتغلنا مسلسل بعنوان (الدهانة) وهو واقع عراقي بغدادي
صرف ، الى حد الان عندما يعرض تشاهده الناس ، يقولون انهم احبوه لانهم
ارادوا ان يعرفوا الحكايات البغدادية والعلاقات بين العوائل البغدادية
انذاك وكيف كانت تتصرف ، فيما العمل الجديد الذي اسمه (دهاليز الازقة) الذي
يتحدث عن احداث تدور في منطقة (باب الشيخ) ، وفيه ايضا حكايات بغدادية عن
ابناء تلك المنطقة وما اصابهم من اضطهاد من قبل النظام الحاكم عبر الاحداث
التي مرت بهم
.
·
لماذا لا يكتب المؤلفون عن
النساء بشكل لافت ؟
-
نحن الممثلات مظلومات ، ونحن النساء مظلومات ايضا ، نعم مظلومات من قبل
المؤلفين العراقيين ولا اعرف لماذا ، فهم لا يكتبون عن شخصية نسائية ذات
ثقل ووزن فتكون محور العمل ، اوان تدور الاحداث الدرامية كلها حول امرأة
معينة ، بل انهم يكتبون ادوار البطولة تلك للرجل فقط ، بمعنى ان المجتمع
ذكوري والحمد لله
.
·
هل هذا يعني ان الكاتب العراقي
ليس لديه القدرة على تقديم الشخصيات النسائية ؟
-
لا اعرف بصراحة ، فليس من حقي ان اقول لديه القدرة او ليست لديه ، ولكنهم
كلهم يكتبون عن الشخصية الرئيسية التي هي الرجل ، بينما هناك العديد من
الشخصيات النسائية يستطيعون ان يكتبوا عنها وهي تستحق سواء شخصيات عراقية
او عربية
.
·
لو كان لدينا مسلسل مثل مسلسل
(صبايا) السوري ، هل لدينا نجمات قرينات لتجسيد شخصياته ؟
-
نعم .. عندنا ، من الكبيرات ومن الشابات ، ولا تنسى ان كل الفنانات
العراقيات الشابات اللواتي كن في سورية رجعن وهن الان يعملن في بغداد ،
وهؤلاء يضيفن شيئا للوسط الفني ، كما ان هناك وجوه جديدة .
·
ما السبب وراء تأخر حال الدراما
في العراق ؟
-
نحن نعرف ان سبب فشل او نجاح المسلسل هو الانتاج ثم الانتاج ثم الانتاج ،
وان كانت هناك اسباب اخرى ولكن الانتاج هو الذي يرفع من قيمة العمل عندما
تتوفر المستلزمات كافة ، ونحن نعر ان ليس كل الكتاب في مستوى واحد وليسوا
هم بمستوى 100% وهذا ينطبق على المخرجين والممثلين ايضا ، ولكن يمكن تشبيه
العملية بالدرج (السلم) تتمثل في : الكاتب والخرج والمممثل والانتاج ،
وعندما تتوفر كل هذه العوامل تجد ان هذا العمل ناجحا ، اما عن الوضع الامني
في بغداد فنقول انه حاليا لا بأس به ، ونحن نشتغل وانا واحدة من الفنانات
اللواتي لم يغادرن العراق ، انا بقيت واشتغلت وفي اتعس الظروف ، والان
الحمد لله هناك امان وان لا نقول 100 % ونحن نعمل ونذهب ونجيء والحمد لله .
·
هل تشعرين بأحباط من أي نوع ؟
-
تسألني عن الاحباط ؟؟، كيف لا ، ونحن لم نستلم رواتبنا على الرغم من مضي 20
يوما على موعدها ، من دائرتنا دائرة السينما والمسرح، ربما هناك ظرف ما
للدائرة او الوزارة ولكن نتمنى ان يضعوننا في الاعتبار ، وبشكل عام كوني
ممثلة فأنا راضية عن نفسي والحمد لله على كل حال .
إيلاف في
15/04/2012
تقدم 5 رقصات في المسلسل
وفاء عامر: حياة "تحية كاريوكا" الانسانية مليئة بالمفاجآت
أحمد عدلي
القاهرة: في
حوار مع إيلاف تحدثت الفنانة وفاء عامر عن مسلسلها الجديد "كاريوكا"، مؤكدة
أنها انجذبت للقصة لطابعها الانساني في المقام الاول ولتثبت للناس أن حياة
الفنان ليست ترفاً فقط، كما يعتقد البعض.
وكشفت عامر عن تقديمها 5 رقصات ضمن المسلسل الذي سيعرض خلال رمضان
المقبل، مؤكدة أن العمل مليء بالتفاصيل عن حياتها الانسانية وعلاقاتها
السياسية.
وقالت وفاء في حوارها مع إيلاف إنه يتبقى لها 3 أسابيع فقط لتنتهي من
تصوير المسلسل بالكامل، لافتة الى أنها أنقصت وزنها قليلاً حتى تكون
مناسبة لأداء الشخصية، وإليكم المزيد من التفاصيل.
§
ما هي آخر اخبار مسلسل "كاريوكا"؟
**يتبقى
لي 3 اسابيع فقط على الانتهاء من تصويره بالكامل، وسعيدة للغاية لكوني نجحت
في الانتهاء من التصوير قبل رمضان حتى لا نتعرض لضغط، خاصة وأننا في
التصوير بذلنا مجهوداً كبيراً للغاية حتى يخرج بصورة تليق باسم صاحبته
وننتظر رد فعل الجمهور عليه.
§
تردد أن المسلسل يزخر بالجوانب
السياسية؟
**بالتأكيد،
ولن أخفيك سراً فإن هذه الجوانب هي سبب تحمسي للشخصية، لكون تحية كاريوكا
لها دور سياسي كبير ربما يكون في نظري أهم من الأدوار الفنية أحياناً،
ونتطرق خلال احداث المسلسل الى علاقاتها بالرؤساء السابقين من عبد الناصر
والسادات، وصولاً الى مبارك، وكيف كانت هذه العلاقة وتعاملها معهم.
تواصل: أيضاً الجانب الإنساني موجود بشكل كبير، فهي مثل أي سيدة أحبت
ولكنها وجدت نفسها ضحية بعدما خدعت من حبيبها، وعاشت في بداية حياتها
ظروفاً انسانية صعبة ومتعددة، وكذلك عندما أصبحت مشهورة عانت ظروفاً
مماثلة، وعندما بدأت مرحلة الكبر إنحسرت عنها الأضواء والشهرة وبدأت
اموالها في النفاذ، فكل هذه الجوانب الانسانية أثرت في حياتها بشكل مباشر
ونستعرضها خلال العمل.
تتابع : من خلال تحية كاريوكا نقدم الجانب الانساني للفنان ونوصل
رسالة مهمة في مضمون العمل للجمهور مفادها أن الفنان لا يعيش حياة ترف كما
يعتقد البعض خاصة وأن الوصول الى النجومية أمر صعب للغاية ولا يتم بين ليلة
وضحاها.
§
كيف تحضرت لدور مليء بكل هذه
التفاصيل؟
**ثمة
تحضيرات ترتبط بالشكل الخارجي للشخصية وهو ما تم بالتنسيق مع مصمم الملابس
والماكيير، بحيث يتلاءم الماكياج والملابس مع كل مرحلة عمرية في حياتها
والفترة الزمنية المعاصرة لها، حيث تم تصميم مجموعة من الملابس خصيصاً
للعمل، كذلك تم تصميم ماكياج مناسب لكل مرحلة عمرية مع الماكيير شريف هلال،
بالإضافة الى إطلاعي على الكثير عن الشخصية وما كتب عنها من اكثر من فرد،
حيث وجدت فيلماً تسجيلياً عن حياتها ومشوارها الفني الى جانب السيناريو
المكتوب حتى استطيع أن اشعر بالمشاهد قبل تقديمها أمام الكاميرا.
§
هل اجريت عمليات تجميل كما تردد
في بداية التصوير؟
**
لم يحدث على الاطلاق، ولكن ما قمت به من جانبي هو اتباع نظام غذائي لإنقاص
وزني قليلاً حتى أكون مناسبة للشخصية، وباقي التفاصيل بالكامل تم استخدام
الماكياج فيها، ولم أسافر سراً الى بيروت لإجرائها كما ذكر عبر الانترنت.
§
وبالنسبة إلى الرقص؟
**"تضحك"،
لا أعرف سرّ اختزال المسلسل في الرقص، الجانب الانساني بالنسبة لنا كفريق
عمل كان الأهم لكن في النهاية لا يمكن بالطبع أن نتجاهل أنها واحدة من أشهر
راقصات السينما المصرية وسيضم المسلسل 5 رقصات فحسب إحترامًا لشهر رمضان
لكوننا إرتبطنا به كموعد عرض وجميعها أديتها بملابس محتشمة تناسب الشهر
الكريم.
§
حصلت مؤخراً على تكريم في مهرجان
المسرح العربي، كيف استقبلته؟
**التكريمات
بصفة عامة دائمًا تمنح الفنان طاقة وحماساً للعمل باستمرار وتقديم افضل ما
لديه وانتقاء ما هو جيد منها، الا أن هذا التكريم على وجه الخصوص له مذاق
آخر لكونه عن المسرح الذي يعتبر أبا الفنون كما أنني اشتاق للعودة اليه مرة
اخرى.
§
وجديدك؟
**أريد
الحصول على إجازة أقضيها مع إبني عمر بعد انشغالي عنه طوال الفترة الماضية،
لذا سأحصل عليها فور الانتهاء من التصوير، ولم أحدد ما هو عملي القادم بعد
كاريوكا حتى الان.
إيلاف في
15/04/2012
يكشف الصفقات المشبوهة في مسلسله الجديد «ابن النظام»
هاني رمزي: أعود للسينما مع فيلم عن انتخابات الرئاسة
القاهرة - أميرة رشاد
أكد الفنان هاني رمزي أن انشغاله في تصوير مسلسله الجديد «ابن النظام»
الذي سيعرض في شهر رمضان القادم لم يعطله عن التحضير لفيلم جديد يعود به
للسينما ويحمل عنوان «توم وجيمي» موضحا أنه سيبدأ تصويره بعد الانتهاء من
تصوير المسلسل.
وقال هاني رمزي: الفيلم يدور في إطار كوميدي اجتماعي وبه نوع من
الاسقاطات السياسية حيث يتعرض لانتخابات رئاسة الجمهورية، ولكنه ليس مرتبطا
بالعرض في توقيت محدد، فبالتأكيد سيعرض بعد الانتخابات وهو من تأليف سامح
سر الختم ومحمد نبوي وعلاء حسن الذين قدموا لي فيلمي «سامي أكسيد الكربون»
و«أسد وأربع قطط» ولم نستقر على المخرج حتى الآن. وأضاف هاني رمزي: أفكر
جديا في تقديم جزء ثان من فيلم «نمس بوند» تأليف طارق عبدالجليل وإخراج
أحمد البدري خاصة بعد النجاح الذي حققه الجزء الأول. وأشار إلى أن مسلسله
الجديد «ابن النظام» الذي يجري تصويره حاليا عبارة عن كوميديا سياسية يناقش
فيه الفساد الذي كان موجودا في عهد النظام السابق، موضحا أن المسلسل تأليف
حمدي يوسف وإخراج أشرف سالم وبطولة حسن حسني ولطفي لبيب وفادية عبدالغني
وأميرة فتحي وميمي جمال وساندي ويوسف فوزي وعدد من الوجوه الجديدة. وكشف
هاني رمزي عن أنه يقدم في المسلسل شخصية شاب اسمه محمود والده كان وزيرا في
النظام السابق ويستغل منصب والده في عقد الكثير من الصفقات المشبوهة، مؤكدا
أن الشخصية التي يقدمها تحمل إسقاطات على العديد من رموز الحكم في نظام
الرئيس السابق حسني مبارك. وحول صعوبة المنافسة الدرامية في شهر رمضان قال:
لو دخلت المنافسة في رمضان وفي ذهني أن بجانبي عادل إمام ومحمود عبدالعزيز
وكريم عبدالعزيز وأحمد السقا فهذا ليس في صالحي، فلابد أن أقدم العمل ولدي
الثقة في أنه ليس هناك أحد بجانبي وأنه لا يوجد من يشبهني وانني أقدم شيئاً
مختلفاً عما يقدموه، صحيح أنه ستكون هناك منافسة قوية ونجوم منذ فترة بعيدا
عن التلفزيون، لكن لكل نجم منهم طعم مختلف وهذه المنافسة مشروعة، ونحن
تعودنا على المنافسة الرمضانية، وأنا لدي قناعة بأن رمضان هو شرارة لكي
يعرف الناس المسلسل وبعد ذلك سيلتفتون له في القنوات الفضائية عند عرضه بعد
رمضان، وأتحدى لو كان هناك مشاهد يستطيع أن يتابع كل المسلسلات. وعن تقديمه
السياسة في أغلب أعماله قال: لا أقصد ذلك ولكنني أعبر عن مطالب إنسانية،
ولو قلت أنني ألعب سياسة ففي هذه الحالة أكون أنتمي لحزب أو تيار معين،
لكنني لا أنتمي لأي حزب أو تيار وأقدم ما أراه يمس الناس، والحاجة لتغيير
النظام طلب إنساني وليس سياسي، فلم أسقط النظام لأجلس مكانه، أنا أسقطته
لكي أرى بلدي أحسن ولكي تتحسن أحوال المواطن المصري. ورفض هاني رمزي أداء
مجلس الشعب الذي تم انتخابه بعد الثورة وقال:
تابعت الانتخابات البرلمانية، وأعتقد أنها كانت طائفية وتحولت الحكاية
إلى جنة ونار، فهل أحتاج شص أنتخبه لكي يدخلني الجنة أم لكي يأخذ بيدي
ويحسن من مستواي المعيشي، وتم اللعب على نوعية معينة من الناس، وحتى
الاتجاهات التي كانت موجودة إما سلفيون وحزب النور أو الكتلة والأقباط
والجانبين خطأ، فكنت أأمل أن كل شخص يأتي بمنظور وفكر معين ويكون مؤهل لهذا
البرلمان ومراقبة الحكومة وهذا البرلمان يفترض أنه برلمان تاريخي لأنه الذي
سيضع القوانين وسيضع الدستور والاختيار كان مهما لابعد الحدود. وأضاف هاني:
أنا أشعر بالرهبة لأن هناك أغلبية بمجلس الشعب وهناك أيضا معارضة ليس لها
حساب مثل الوضع الذي كان موجودا في عهد النظام السابق، فالبرلمان الحالي
صورة من البرلمان السابق مع اختلاف الوجوه وأنا أتمنى أن يهدي الله الأعضاء
للخير وليس لصالح أحزابهم، فهذا الصراع يزيد في كل جلسة رغم أنه من المفترض
أننا اخترنا أحسن ناس، لكننا لم نر جديدا وبدأت أشعر أننا أمام مسلسلات
ودموع تنهمر وأشخاص يتاجرون بمشاعر الآخرين. وعن انتخابات الرئاسة قال: نحن
في انتظار الحلم وحتى هذه اللحظة لم يأتي الحلم، وإذا لم يأت سنختار رئيس
يصلح علاقتنا بكل العرب، وبرامج المرشحين للرئاسة كلهم متشابهة والفرق أن
هذا ينتمي لتيار إسلامي وهذا لتيار علماني وكنت أتمنى ألا تفكر مصر بهذه
الطريقة وألا تكون خاضعة لمستنقع مليء ببعض الألفاظ التي تضر ولا تنفع مثل
بورسعيدي وبدوي ونوبي ومسلم ومسيحي وسلفي وإخواني وليبرالي وعلماني وفي
النهاية البلطجي، وهناك خطر كبير حدث في الفترة الانتقالية أحمل المجلس
العسكري مسؤوليته، فنحن عشنا 18 يوماً حتى أسقطنا النظام وكانوا أعظم 18
يوماً في تاريخ مصر، وفي هذه الأيام كان الشعب صوت واحد ويد واحدة والكل
كان يقول يارب وبعد الـ18 يوماً بدأت تتغير الصورة وبدأنا نرى من يحاول
سرقة الثورة لمصلحته وأصبح لدينا 60 حلماً وليس حلماً واحداً، ومصر لن تقف
على قدميها إلا إذا عادت روح الـ18 يوماً.
النهار الكويتية في
15/04/2012 |