يشارك الفنان محمود عبدالمغني هذا العام في مسلسل «طرف ثالث» الذي
يعتبره مفاجأة للجمهور هذا العام بعد أن قدم مسلسل «المواطن إكس» العام
الماضي، عبدالمغني صرح بأنه لا يهتم بالبطولة المطلقة علي الإطلاق بالرغم
من أنه قام بها في العديد من أعماله كان آخرها فيلم «رد فعل» الذي قدمه
خلال الأشهر الماضية،
وأعرب عن سعادته بردود الأفعال الجيدة التي حققها مسلسل «طرف تالت»
حتي الآن، في حوار مع «الوفد» كشف محمود عبدالمغني عن تفاصيل مسلسله الجديد
وعن المنافسة الدرامية في شهر رمضان وعن رأيه في الأحداث التي تشهدها مصر
الآن:
·
بداية ما الجديد الذي تطرحه في
مسلسل «طرف تالت»؟
- «طرف تالت» مسلسل اجتماعي يناقش مجموعة من القضايا المهمة الموجودة
في المجتمع المصري مثل مشكلة البطالة والانفلات الأمني والعقبات السياسية
والاقتصادية، في الحقيقة منذ القراءة الأولي لسيناريو العمل وافقت علي
المشاركة فيه لأنه عمل جريء يتعرض الي قضايا مهمة لابد من حلها في المجتمع
المصري وأقوم بدور أحد الشباب الذي يبحث عن تحقيق ذاته داخل المجتمع
المصري، والتخلص من خط الفقر الذي يعيشه فيه ويحاول بشتي الطرق أن يجد مصدر
دخل له، ولكنه مرتبط بصديقين يشاركانه في كل خطوة يقدم عليها في حياته
والثلاثة لهم نفس الهدف، ويحاربون من أجل تحقيقه بالإضافة الي أن العمل
يناقش مشكلة الانفلات الأمني التي عانت مصر منه منذ اندلاع ثورة يناير وحتي
الآن وما تسببت فيه هذه المشكلة من الإنفاق في العديد من المجالات مثل
الرياضة والعمل علي جميع مستوياته وما جذبني الي الدور بشدة أنه يخاطب شباب
المجتمع المصري الذي يعتبرون مستقبل مصر خلال الفترة القادمة وأعتقد أن
ثورة يناير لفتت الأنظار الي ضرورة الاهتمام بالشباب الذين هم المستقبل
ولذلك فإن الشخصيات الدرامية التي تتطرق الي هذا النوع من القضايا أعتقد
المستقبل لها خلال المرحلة القادمة.
·
هل النجاح الذي حققه مسلسل
«المواطن إكس» كان السبب في مشاركتك مع نفس المجموعة هذا العام؟
- بالتأكيد كان ذلك أحد أسباب موافقتي علي المشاركة في العمل ولكن
أيضا يوجد بين فريق العمل كيمياء ناجحة وقررنا خوض التجرية مرة أخري هذا
العام، وكنا نبحث عن موضوع جريء يناقش قضية مهمة من قضايا المجتمع المصري
مثل مسلسل «المواطن إكس» الذي قدمناه العام الماضي وكان يناقش قضية جريئة
ومهمة وهي اضطهاد الشباب وفساد مسئولي الأمن في مصر والعمل حقق نجاحا كبيرا
واعتبره إحدي الخطوات المهمة والإيجابية في مشواري الفني ولذلك عندما قرأنا
مسلسل «طرف تالت» بدأنا العمل فيه علي الفور.
·
قدمت البطولة المطلقة في العديد
من أعمالك السينمائية لماذا لم تقدم عليها في الدراما؟
- لا أنظر تماما الي ذلك لأني قدمت العديد من البطولات المطلقة في
أعمالي وكان آخرها فيلم «رد فعل» الذي قدمته خلال الأشهر الماضية وحقق ردود
أفعال جيدة من الجمهور وأيضا هذا العام والعام الماضي أشارك كأحد أبطال
العمل ولكني أنظر في البداية الي الشخصية التي أقدمها للجمهور وليس لدور
البطولة، وأعتقد أن هذا هو مفتاح النجاح الأول والعبور الي قلوب الجمهور
وأعتقد أن معظم الأعمال الدرامية الناجحة كانت بطولات جماعية وليست فردية.
·
مسلسل «طرف تالت» يدخل منافسة
شرسة في رمضان.. ما تعليقك؟
- المنافسة الدرامية في رمضان أمر حتمي نظرا للعدد الهائل للأعمال
الدرامية في هذا الشهر وتقديم لكن الجميع يعمل ويحاول تقديم أفضل ما لديه
من امكانيات، وسعيد للغاية بردود الأفعال الجيدة التي حققها العمل حتي الآن
وأعتقد أنه لفت الأنظار اليه منذ الحلقة الأولي وذلك لأن السيناريو علي
مستوي عال وكذلك أبطال العمل، ولكن المنافسة أصبحت أمرا واقعا يستعد لها
الجميع مع بداية اليوم الأول في تصوير جميع الأعمال وفي النهاية الجمهور هو
من يحدد العمل الجيد وينحاز إليه.
·
وماذا عن تعاونك هذا العام مع
المخرج محمد بكير؟
- المخرج محمد بكير مخرج جيد يهتم بعمله وبجميع الفنانين المشاركين في
العمل ودائما ما كان يقف بجانب الجميع ويحاول خلق جو مناسب للعمل وأظهر
الجميع أفضل ما لديهم وكان دائما يقول لنا أثناء التصوير لا أريد الالتزام
الكامل بالنص لابد علي الجميع أن يحاول الابداع في أداء الشخصية التي
يقدمها والكل اعتبر المخرج محمد بكير أحد الأعمدة الأساسية للعمل التي لفتت
إليه الأنظار.
·
المسلسل استمر تصويره حتي نهاية
الأيام العشرة الأولي من شهر رمضان ما سبب تأخير التصوير؟
- المرحلة الماضية كان هناك العديد من الظروف الأمنية والسياسية التي
تسببت في تعطيل التصوير ولذلك استمر التصوير حتي نهاية الأيام العشرة
الأولي من رمضان.
·
وهل كان لهذه الظروف الأمنية
والسياسية أثر سلبي علي التكلفة الإنتاجية للعمل؟
- لم يكن لهذه الظروف أثر سلبي علي العمل سوي تأجيل التصوير ولكن من
الناحية المادية قرر المنتج عدم تخفيض الأجور هذا العام وعدم تخفيض تكاليف
الإنتاج حتي يظهر العمل في صورة جيدة.
·
هذا العام اتجه نجوم السينما الي
الدراما.. ما السبب وراء ذلك؟
- الدراما تعد أكثر الأعمال الفنية انتشارا خاصة في شهر رمضان تتجه
جميع الأنظار اليها وأيضا الدراما غير مقيدة بأحداث سياسية أو ظروف أمنية
لأن الجمهور يشاهدها في المنزل علي عكس السينما الذي لابد أن يكون الجو
العام مناسبا لطرحها، وأعتقد أيضا أن هذا هو السب الأساسي في إخفاق العديد
من الأعمال السياسية خلال الفترة الماضية ولذلك كان من المتوقع أن يتجه
النجوم الي الدراما، ولكن وجود هؤلاء النجوم في الموسم الدرامي هذا العام
يعطي وزنا هائلا للموسم ويزيد من المنافسة والنجاح.
·
وما رأيك في المشهد السياسي
الحالي في مصر؟
- أعتقد أن الاستقرار بدأ يعود بشكل كبير بعد انتهاء الانتخابات
الرئاسية ووجود رئيس جمهورية جديد لابد أن نكن له كل تقدير واحترام ونعطي
له الفرصة كاملة لمحاولة تحقيق برنامجه الانتخابي ولا نتعجل في الحكم عليه
لأنه يعمل في ظروف صعبة للغاية، لا يقدر بشر علي تحملها.
·
وهل أنت متخوف من صعود التيارات
الإسلامية الي الحكم؟
- لم أشعر بخوف أوقلق علي الفن أو الإبداع بشكل عام بعد صعود التيارات
الإسلامية لأن هؤلاء مصريون وسيعملون لصالح مصر وحتي الآن لم تظهر لهم أي
نوايا عدائية تجاه الفن، ولذلك كل ما يقال عن هذا الموضوع أعتقد أنها
شائعات ليس لها أساس من الصحة ولابد أن نوفر لهم الجو المناسب للعمل
ونتركها للعمل لصالح مصر.
الوفد المصرية في
31/07/2012
"الفاروق عمر" على شاشة التليفزيون المصرى
كتبت - أنس الوجود رضوان :
أكدت الدكتورة زينب زمزم، مخرجة مسلسل الصلصال «الفاروق عمر» الذي
سيعرض عبر شاشة القناة الأولي بالتليفزيون المصري في النصف الثاني من
رمضان، يختلف في كتابته عن العمل الدرامي خاصة أنه موجه للأطفال ونفذ
بطريقة التحريك، بشكل يبهر الكبار والصغار معا، ويجذبهم لمشاهدته ويتناول
العمل وقفات تاريخية في حياة الفاروق أثرت بشكل كبير علي انتشار الدعوة
الإسلامية.
وقالت زمزم إن مؤلف العمل وكاتب الأشعار ابراهيم الرفاعي حاول تقديم
معلومة بسيطة للطفل جسدها محمد وفيق وسميرة عبدالعزيز واشرف عبدالغفور
وأحمد ماهر وغناء علي الحجار وتبدأ الحلقات بمحاولة أبرهة لهدم الكعبة ثم
نشأة الرسول صلي الله عليه وسلم في قبيلته ثم الدعوة والهجرة الي المدينة
وإرساء دعائم الدولة الإسلامية. كما تتناول الحلقات وبشكل روائي جديد مناسك
الحج والعمرة، المسلسل يتعرض لحياة ثاني الخلفاء الراشدين الفاروق عمر بن
الخطاب منذ ولادته في قبيلة عدي مرورا بطفولته البائسة وشقائه تحت سطوة
والده حيث كان يرعي الغنم ويحتطب لأهله ويكابد العيش وظهرت عبقريته منذ
صغره وكان واحدا من عدد قليل من صبية مكة تعلموا القراءة والكتابة، ثم فترة
شبابه التي كان يعامل الناس بفظاظة كأبيه ومع بزوغ فجرة النبوة كان من
المناهضين للدين الجديد وكان يحاربه بكل ضراوة حتي هداه الله للإيمان.
المسلسل يأخذ الطفل المصري والعربي بل والأسرة كلها الي عالم أول من
سمي بأمير المؤمنين، ويلقي الضوء علي فتوحاته فهو من فتح بلاد فارس، وحرر
القدس وفتح مصر وأنشأ بيت المال.. وأول من فرض راتبا لكل مولود في الأمة،
وهو صاحب العهدة العمرية التي تعطي الأمان لأهل الأديان الأخري وبلغ العدل
في خلافته ذروته حتي انه نام علي قارعة الطريق فقال فيه رسول كسرى: «حكمت
فعدلت فأمنت فنمت يا عمر».
المسلسل يقدم للطفل نماذج وشخصيات بجانب شخصية الفاروق ويحثه علي
الاقتداء بهم، وأضافت زمزم: انها بتقديم هذه النوعية من الأعمال لنشر
الأخلاق الحميدة وتقديم سيرة عطرة للصحابة الذين يحاول البعض تشويههم
والتهكم علي سيرتهم العطرة، فعلينا كمبدعين أن ندافع عن الإسلام بشكل عملي
والأعمال الإبداعية قادرة علي كتابة التاريخ بشكله الصحيح لترد علي أعداء
الإسلام، وقد حظي المسلسل تقدير الأزهر الشريف الذي طالب بإنتاج أعمال ترصد
حياة الأنبياء والصحافة بشكل يحافظ علي مكانتهم.
الوفد المصرية في
31/07/2012
عرض المسلسل علي قناة واحدة وراء ارتفاع نسبة المشاهدة
أيمن سلامة: غادة اشترطت التحرر من دور الفتاة الشعبية
أجرت الحوار- دينا دياب :
ينتظر السيناريست أيمن سلامة ردود الأفعال عن مسلسل «مع سبق الإصرار»
الذي تقوم ببطولته غادة عبدالرازق وماجد المصري وطارق لطفي وهو يعتبر خامس
تجربة درامية له بعد نجاحه في تقديم العديد من الأعمال الإذاعية.
يعتبر سلامة ان العمل تجربة جديدة مختلفة عن كل الأعمال التي تعرض علي
الشاشة حاليا حيث يتناول مشكلات المرأة المصرية والعربية بشكل جديد ومختلف
في إطار حديث بعيد عن السياسة التي يحاول الكل المساس بها حتي تكون مناسبة
للأحداث، وأكد سلامة أنه وجد الجمهور يبحث عن أي شيء يخرجه من الوضع
السياسي المسيطر علي عقله وهو ما جعله يفكر في تقديم عمل يتناول أحداثا
اجتماعية خفيفة ينسي بها الجمهور مشاكله.
وأضاف أن مسلسل «مع سبق الإصرار» جاء نتاج ورشة عمل كاملة من كل صناع
العمل، وقال: جاءت فكرة المسلسل من غادة عبدالرازق التي طرحت تصورا
لشخصيتها وشكلها الذي تريد الظهور به وقالت انها تريد أن تظهر كفتاة من
الطبقة الارستقراطية الأولي وأن تبتعد تماما عن الشكل الشعبي الذي قدمته من
قبل، وبالفعل اجتمعنا مع المخرج محمد سامي ووضعنا تفاصيل الشخصيات مع
بعضها، وهي حافظت علي حضور جميع جلسات الكتابة وكنا نستمر في الجلسة لـ15
ساعة متواصلة وقمنا بما يشبه ورشة العمل التي استمرت حتي أثناء التصوير
وتصميم الديكور حتي الموسيقي التصويرية لعادل حقي جلسنا وحددنا كل عناصر
العمل الفني.
وعن الانتقادات الموجهة للعمل أن الديكور غير مناسب للشخصية، أكد
سلامة أن الديكور الذي صممه رامي براد تمت صناعته باقتدار بشكل مودرن وأنا
أري أنه مناسب مع الشخصية واختارته غادة وكان شرطها الأساسي أن تظهر بملامح
شخصية من الطبقة العالية.
وأضاف سلامة انه لم يجد صعوبة في تحويل غادة عبدالرازق من فتاة شعبية
لفتاة ارستقراطية لأنها من داخلها أرادت أن تظهر بشكل جديد وبالفعل اختارت
ملابسها واكسسواراتها بنفسها، وهي فنانة مهتمة بشكلها وأنا فوجئت بشخصية
تعشق التمثيل وقادرة علي تقديم جميع الأدوار.
وقال: إنها المرة الثانية التي نتعاون فيها معا بعد المسلسل الإذاعي
«درب الأربعين» مع خالد النبوي وندا بسيوني وشعرت أنها نضجت فنيا بشكل كبير
في اختياراتها وتهتم بجميع تفاصيل العمل الفني.
وعن منافسة مسلسله للمسلسلات الأخري قال: إن توقيت عرض المسلسل أعطاه
فرصة للمشاهدة لأن الشعب المصري تعود علي مشاهدة التليفزيون وقت الإفطار
وهو توقيت عرض جيد وأضاف أن عرض المسلسل حصريا في مصر علي قناة واحدة ساعد
كثيرا علي نجاحه وجمعه لإعلانات كثيرة يؤكد أنه مسلسل جيد الصنع ولو أن
نسبة المشاهدة ضئيلة ما كانت الإعلانات تدفقت علي المسلسل ولم تكن القناة
قررت أن يذاع حصريا.
وعن التفاصيل الجديدة أكد سلامة أن المسلسل يتناول مفاجآت كبيرة بعد
الحلقة الـ17 والتي سيفاجأ الجمهور بشخصية جديدا تماما. وأضاف: إنه كان
ينوي تقديم عمل يتناول الأحداث السياسية لكنه تراجع لأن الأحداث غير واضحة
المعالم وبها أسرار كثيرة لم تظهر حتي الآن، وأتمني أن أقدم عملا يتناول
كيف استقبل مبارك الحكم عليه، كيف كان ردة فعله وهو كان يعلم نتيجة محاكمته
أم جاءت مفاجأة نحن ننتظر مذكرات تظهر الحقائق لتقديم عمل متكامل.
وعن مشروع «حسن البنا» قال سلامة: تحدثت مع المنتج محسن راضي وقدمت له
سيناريو الفيلم مكتملا ولكنه لم يعلن وقت تنفيذه وأضاف أنه إذا كان عرض
عليه كتابة الفيلم بعد تولي الإخوان لكن رفض الكتابة لأنه لا يحب أن يقال
انه يكتب من أجل الحكام. وقال إنه لن يغير أي تفاصيل من سيناريو فيلم «حسن
البنا» لأنه كتب تفاصيل شخصية حسب ضميره وليس خوفا من الحاكم.
وعن تخوفه من تأثير الإخوان علي الدراما قال: أتوقع صداما في القريب
العاجل مع الإخوان والسلفيين وربما يكون مع السلفيين بشكل كبير لأن هناك
بعض الاتجاهات التي تري أن الفن لا فائدة منه وأنه حرام وأنه شيء تافه،
وهذا ينم عن جهل وحقد وسيحدث صداما شئنا أم أبينا، وعلينا أن نثبت أن ما
حدث في 25 يناير كانت نتيجة ما قدمه الفنانون من أعمال جعلت الشعب رافضا
للنظام السابق والأعمال الفنية التي كان معظمها يتحدث عن الفساد ورجال
الأعمال وعن ضياع مصر وهذا ما ثبت في وجدان الشعب وجعله يتحول، وأتوقع أن
هذا لن يحدث بعد ذلك وأعتقد أنه من المستحيل أن أقدم شخصية رجل إخواني في
عمل تليفزيوني مثلما كان يقدم عضو للحزب الوطني وننتقده في الأعمال الفنية،
وأتوقع أننا سنواجه ديكتاتورية أقوي من ديكتاتورية الحزب الوطني.
الوفد المصرية في
31/07/2012
دراما رمضان تؤكد بدء العد التنازلي لنهاية الكبار
كتب - أحمد عثمان:
رغم انه من الصعب جدا أن تحكم علي مستوي دراما رمضان إلا مع نهاية هذه
الأعمال لكن يمكن أن ترصد وتحلل الشكل الدرامي والمضمون الفني والنجوم
الذين خطفوا المشاهد من أول حلقة ويمكن أن تستخدم «حدسك» و«حسك» الفني
وتراهن علي الحصان الأسود ويمكن أن تفرز الأعمال التي ستتابعها مضطرا إما
لجودة مستواها أو لقدرة نجومها علي شدك للمتابعة.
فهذا الموسم الدرامي بالتأكيد سيشهد صعود سلم النجومية لممثلين وربما
يكون بداية النهاية للكبار كما هو واضح من مستوي الأعمال المعروضة علي
الشاشة.
وبالنظر لأعمال الكبار علي خريطة العرض نجد مثلا أعمال تاهت من عين
المشاهد للكبار مثل مسلسل النجم نور الشريف «عرفة البحر» رغم حضوره الطاغي
علي الشاشة وكلك هناك تحفظات كثيرة علي مسلسلات مثل يسرا رغم خفة دمها في
التجربة الكوميدية، وكذلك النجم محمود عبدالعزيز الذي تلحظ أن مفردات
المضمون الدرامي غائبة رغم حضوره علي الشاشة وكذلك مسلسل النجم يحيي
الفخراني مازال يحاول الصعود للقمة ورغم اشتياق الجمهور لعودة عادل إمام
لكن خيال المؤلف الجامح جعل المشاهد غير مصدق ولا يرتبط بالعمل سوي من أجل
نجمه المفضل ومازال الجمهور يبحث عن خالد صالح في «جامعة الدول العربية»
ويحاول تدارك بطء الأحداث في مسلسل «الصفعة» ومازالت حنان ترك بعيدة عن عين
المشاهد وعن «خرم إبرة» عمرو سعد ولا ترتبط سوي بمحاولات مصطفي شعبان في
خفة دم واكتشاف جديد لموهبته الكوميدية في «الزوجة الرابعة» وكريم
عبدالعزيز وأحمد السقا اللذان يمثلان بمنطق السينما، ولم نكتشف جديدا في
أعمالهما حتي الآن سوي محاولاتهما وموهبتهما في جذب المشاهد. وأسبوع
المشاهدة الأولي يؤكد تفوق نجوم ربما ينضمون لطابور الصف الأول مستقبلا مثل
خالد النبوي في «ابن موت» فهو يلعب علي سيمفونية درامية رائعة بسيناريو
متميز يمس الواقع ويعيش صدقه كتبه المؤلف مجدي صابر وتميز نجوم العمل خاصة
النبوي لكنه كان بحاجة الي أن يتخلي عن بعض «الغلينة» ومحاولة تمسكه بأسلوب
عمر الشريف، أحمد رزق تفوق علي نفسه في «الإخوة أعداء» وتفوق علي أستاذه
صلاح السعدني في العمل، وليلي علوي أنقذها الدور في مسلسل «نابليون» أما
إلهام شاهين فهي مازالت متمسكة بنمط الأدوار التي تعشقها لكنها للأسف تجرها
للخلف، بينما يظهر علي السطح هذا الموسم نجوم مسلسل «طرف ثالث» أمير كرارة
ومحمود عبدالمغني وعمرو يوسف وهنا شيحة فهو عمل متميز ينافسه في نفس
المنطقة مسلسل «رقم مجهول» ليوسف الشريف وشيري عادل.
أما «كيد النسا» للأسف تراجع بمستوي من يقدمه في ذيل القائمة بسبب
التمثيل الاستفزازي لفيفي عبده التي تتحرك رقبتها علي «زمبلك» والأداء
البطيء المتهالك لنبيلة عبيد، وهناك مسلسلات لا يشعر بها الجمهور بسبب ظروف
الزحمة ومواعيد عرضها لكن ربما في الإعادة الإفادة..
ويبقي السؤال: هل يكون هذا الموسم الدرامي هو بداية النهاية لكبار النجوم
وهل غاب عنهم التوفيق في العودة بأعمال كان من المفترض أن تكون أفضل من
ذلك؟
كمال رمزي: دراما الشباب الحصان الأسود
الناقد كمال رمزي يقول: ليس من الممكن أن نحكم علي نجوم كبار لهم
تاريخ طويل أثري الدراما المصرية إلا في نهاية المشاهدة لأنه ربما تكون
الوجبة الدرامية أكبر من تحمل وقدرة المشاهد ولكن هناك محاولات جيدة منهم
لإثبات الذات وتربعهم علي قمة الخريطة الدرامية حتي الآن لكن بالتأكيد ومن
خلال مشاهداتي يمكن أن ننصف النجم محمود عبدالعزيز وأنه موفق بأدائه وقدرته
علي جذب المشاهد، يعجبني كذلك يحيي الفخراني وثقتي كبيرة فيه، الدور الجديد
ليسرا ومحاولة اللعب علي وتر الضحك وهي لطيفة حتي الآن أما إذا تحدثنا عن
مسلسلات الحصان الأسود فيمكن أن نرصدها لمن يرصد فريق كرة قدم يلعب كرة
جماعية رغم انهم ليس الفريق العالمي أو الأول مثلما جاء في مسلسلات «طرف
ثالث - ابن موت - باب الخلق - رقم مجهول» وكذلك مسلسلات «خطوط حمراء» بخلاف
الأداء الفردي لبعض الممثلين مثل أحمد فؤاد سليم وأحمد رزق ويوسف الشريف
والنجوم نور الشريف ويحيي الفخراني ومحمود عبدالعزيز وأحمد فلوكس وأحمد
السقا وأحمد بدير وغيرهم، فالمسألة تحتاج لتركيز حتي يمكن أن نصدر حكما
نهائيا.
رفيق الصبان: القادمون من السينما عليهم العودة إليها
في حين يختلف الناقد رفيق الصبان مع كلام كمال رمزي مؤكدا: أعتقد أنها
بداية النهاية فعلا للكبار هذا الموسم لأن معظم الأسماء الكثير لم تقو حتي
الآن علي «شيل وتحمل اعمالها» وبدأ صعود نجوم الصف الثاني من الممثلين
والممثلات وبدأوا شد الجمهور تجاه أعمالهم وهذه سنة الحياة وطبيعة الكون
ومبدأ المنافسة الصعبة فهناك تنافس كبير ومقاومة أصعب بين الجيلين.
أضاف لكن علي مستوي المشاهدة المتأنية جذبني كثيرا مسلسل «عمر بن
الخطاب» و«نابليون» وأثار فضولي مسلسل «كاريوكا» لما يحمله من مرحلة
تاريخية ويرصد محطة لسيدة أثرت الوسط الفني وأدتها وفاء عامر باحتراف،
وطبعا - والكلام للصبان - عودة عادل إمام بعد غياب وإلقاء الضوء مجددا علي
قضية فلسطين عمل يحتاج لتركيز ومشاهدة متأنية وعلي مستوي باقي الأعمال شدني
سيناريو «ابن موت» مكتوب باحتراف وواقعية شديدة لمجدي صابر ولمخرج مبدع
سمير سيف وأداء خالد النبوي جيد لولا تعلقه بأداء عمر الشريف مع انه شخصية
تمثيلية قادرة علي التحرر من هذا النمط والعطاء لكنه عمل مهم جدا لما يرصده
من سلبيات وإحباط ساد المجتمع لفترة طويلة ومازال موجودا، أما أعمال السقا
وعمرو سعد فهي تكرار لأنفسهم في السيناريو وكانت السينما لهم أفضل.
وأشار الصبان أن المردود الدرامي أقل من المتوقع لمعظم الأعمال
بالقياس لما يقال عن حجم ميزانيات انتاجها والخيبات أكثر من الإعجاب ويمكن
أن نطلق علي هذا الموسم إن إعلانات تنافس مسلسلات والفضائيات زادت الموسم
تعقيدا وحولت الدراما لتجارة، وأصابت المشاهد بتخمة لكن مازالت أملي
بالشباب وربما تنقلب صورة الدرامية الأيام القادمة لأن المنافسة ما زلت
قائمة لكن مازالت مصرا علي أن أسماء النجوم خيبت الآمال عكس المتوقع منها.
الوفد المصرية في
31/07/2012
محمود ياسين: أفضّل الغياب على الظهور في أعمال 'تافهة'
ميدل ايست أونلاين/ القاهرة
الفنان المصري يبرر عدم مشاركته في دراما رمضان لهذا الموسم بعدم توافر
أعمال تناسب تاريخه الفني.
برر الفنان المصري محمود ياسين عدم مشاركته بأي عمل تلفزيوني خلال شهر
رمضان بعدم توافر أعمال تناسب تاريخه الفني.
وأشار ياسين الى أن آخر أعماله وهو مسلسل 'ماما في القسم' الذي قدمه
مع الفنانة سميرة عبدالعزيز خلال رمضان 2010 حقق نجاحاً كبيرا وأضاف إلى
تاريخه وتاريخ من شارك في المسلسل معه.
وأرجع قلة الأعمال السينمائية التي كانت تقدم سنوياً لعدم اهتمام
الدولة والنظام السابق بصناعة السينما، مشيراً إلى أنه عندما بدأ في
التمثيل كانت مصر تنتج في العام ما يقارب 130 فيلما سينمائيا، وبدأت
السينما في الانهيار إلى أن وصل عدد الأفلام التي تنتج في آخر عامين إلى 30
فيلما سنوياً.
واعتبر أن الأمر زاد سوءاً مع الثورة المصرية حيث وصل عدد الأفلام
التي أنتجت العام الماضي إلى 12 فيلما فقط، كان فيلم 'جدو حبيبي' الذي قدمه
مع الفنانة الشابة بشرى واحد من أهمها.
وتأسف لكون الدولة لا تساهم في صناعة السينما، معتبراً أنه على الدولة
أن تمتلك استوديوهات وبلاتوهات وأجهزة لإقامة ديكورات ضخمة كما وكل
التكنولوجيا المكلفة التي لا تستطيع جهات الإنتاج الخاصة تحمل نفقاتها.
وأوضح ياسين أنه خلال الأشهر الفائتة عرض عليه المشاركة في العديد من
المسلسلات لكنه لم يقبل أياً منها لأنه لم يجد فيها ما يضيف إلى مشواره
الفني ولا يمكنه أن "يخذل" جمهوره الذي كان سيصدم حينما يراه في أي من هذه
الأدوار، على حد قوله.
واعتبر ياسين أن العمل الفني لا بد أن يحمل بين طياته قضية ورسالة،
مضيفاً "وما عدا ذلك سيكون استهانة بالجمهور". ودافع الفنان عن الأعمال
الكوميدية، شارحاً أنه يمكنها أن تحمل قضية، مضيفاً أن الإضحاك نفسه رسالة
وهدف لأنه يبعث البهجة إلى المشاهدين.
واستشهد ياسين بفيلمه الأخير 'جدو حبيبي' الذي شاركه في بطولته
الفنانة الكبيرة لبنى عبد العزيز والممثلة الشابة بشرى وكتابة زينب عزيز
وإخراج علي إدريس، قائلا إن هذا العمل كوميدي اجتماعي لكنه حمل قضية خطيرة
ألا وهي ضرورة أن يتشبث الشباب بجذورهم.
وعن رأيه في دراما رمضان هذا العام والتي ستشهد صراعاً كبيراً بين
النجوم الكبار أمثال عادل إمام ومحمود عبد العزيز ونور الشريف والشباب مثل
كريم عبد العزيز وأحمد السقا وغيرهم، قال ياسين "إنها ظاهرة صحية جداً وقد
سعدت جداً بعودة الزميلين الكبيرين عادل إمام ومحمود عبد العزيز إلى
الدراما بعد غياب دام سنوات طويلة عن الشاشة الصغيرة"، متمنياً أن يوفق
زملاؤه في أعمالهم.
ونفى ياسين ما قيل عن قرار له بعدم التعاون مرة أخرى في السينما مع
الشباب بعدما سبق وشارك مع أحمد السقا في فيلم 'الجزيرة'، مؤكداً أنه كان
سعيداً بهذه التجربة مثلما هو سعيد بالمشاركة في فيلم 'الوعد' مع أسر
ياسين.(فلسطين برس)
ميدل إيست أنلاين في
31/07/2012
إقبال فلسطيني كبير على 'فرقة ناجي عطا
الله'
ميدل ايست أونلاين/ البيرة (الضفة الغربية)
واقعية المسلسل المصري ورصده لتفاصيل دقيقة في حياة الفلسطينيين يدفعانهم
لمتابعته بشغف.
ما ان ينتهوا من تناول وجبة الافطار، يسارع فلسطينيون مباشرة الى مقهى
قريب في مدينة البيرة في الضفة الغربية، لمتابعة المسلسل المصري "فرقة ناجي
عطا الله"، الذي يتضمن الكثير من المشاهد المتعلقة بالواقع الفلسطيني.
ويقول جهاد نصار، صاحب مقهى "السلطان" في مدينة البيرة في الضفة
الغربية "يأتي الكثير من المواطنين هنا لمتابعة المسلسل، لكن اعدادهم ليست
بحجم متابعي مسلسل 'باب الحارة' مثلا".
ويعرض نصار المسلسل على شاشة عملاقة، في ساحة صغيرة الى جانب المقهى،
تقع على اطراف الشارع الرئيسي.
ويضيف "اعتقد ان المسلسل لفت انتباه العديد من الفلسطينيين، خاصة وانه
يتحدث عن قصة لها علاقة بالواقع الفلسطيني".
ويقول "كثير من الوجوه التي تأتي لحضور المسلسل، لم اكن اراها سابقا".
وتدور قصة المسلسل الذي يلعب دور البطولة فيه الممثل المصري عادل امام،
حول ملحق سياسي مصري يعمل في السفارة المصرية في تل ابيب. وبسبب مواقف هذا
الملحق العدائية لاسرائيل، تم انهاء عمله في السفارة المصرية، لكن اسرائيل
حجزت على امواله في مصارفها.
ويقرر الملحق السياسي، ناجي عطا الله الذي يقوم بدوره عادل امام، بعد
عودته الى مصر، استرجاع امواله من احد المصارف الاسرائيلية، من خلال فرقة
قام باختيارها بعناية.
ويتلقى اعضاء الفرقة تدريبات على امور عدة ويتم اطلاعهم على تفاصيل
المصرف الذي سيتم اقتحامه وسرقة امواله.
ويبرز من خلال المسلسل، الذي تبثه محطة "ام بي سي" وقناة "القاهرة"
المصرية، ان المصرف المستهدف هو "بنك لئومي" الاسرائيلي، وهو مصرف مشهور في
اسرائيل.
بعد تدريب الفرقة وتجهيزها، تبدأ رحلتها الى اسرائيل، من خلال العريش
فرفح المصرية مرورا برفح الفلسطينية، وصولا الى غزة عبر الانفاق.
ويقول الشاب زيدان شريف ( 47 عاما)، من احدى قرى رام الله، انه يتابع
بشغف هذا المسلسل، بعد الافطار مباشرة.
ويوضح "الطريقة التي تجري فيها احداث المسلسل جميلة، ومحاوره جميعها
تتعلق بالوضع الفلسطيني، وما يشدني في المسلسل هو طريقة عرض احداث المسلسل
في الجانب المتعلق بدخول غزة، بحيث يبدو واقعيا".
وضيف "اتابع جميع حلقات المسلسل، وانتظر الحلقة التي سيتم فيها اقتحام
البنك في اسرائيل".
وتحظى الشابة اميرة البرغوثي (21 عاما) بفرصتين لمتابعة المسلسل، حيث
تحرص على متابعته عبر قناة القاهرة المصرية قبل الافطار وتعيد حضور الحلقة
على محطة "ام بي سي" بعد الافطار.
وتقول اميرة "المسلسل جميل جدا لسببين، الاول ان بطل المسلسل هو
الممثل عادل امام، والثاني انه يتحدث عن تفاصيل تتعلق بحياة الشعب
الفلسطيني" مضيفة "لذلك انا اتابع هذا المسلسل باستمرار".
ويتضمن المسلسل مشاهد حقيقية تم تصويرها في قطاع غزة.
ويعرض المسلسل تفاصيل الحياة داخل الانفاق بين غزة ومصر، التي تعتبر
معابر حيوية للفلسطينيين الذين يعيشون في قطاع غزة، في ظل الحصار الذي
تفرضه اسرائيل على قطاع غزة منذ اواسط العام 2007 بعد سيطرة حركة حماس
عليه.
ويتضمن سيناريو المسلسل ايضا نقاشات بين اعضاء الفرقة، تتعلق باوضاع
الفلسطينيين والخلافات القائمة بين فتح وحماس، الا ان هذا النقاش يأخذ منحى
كوميديا في محاولة لابعاده عن الطابع السياسي البحت.
ميدل إيست أنلاين في
31/07/2012
دموع الرجال ونجاح النساء ودوران الأيام
الدار البيضاء – نور الدين محقق
يتجدد التساؤل حول الدراما التلفزيونية المغربية لمناسبة حلول الشهر
الفضيل. بخاصة بعد ان تم تحضير مجموعة من المسلسلات التلفزيونية التي من
المفروض أن تكون في المستوى المطلوب حتى يتجاوب معها المشاهد المغربي الذي
يحب مثل غيره من المشاهدين في العالم أجمع أن يرى صورته وصورة نمط حياته
متواجدة بقوة في هذه المسلسلات. هكذا رأينا على سبيل المثال أن القناة
التلفزيونية المغربية الثانية (دوزيم) برمجت في هذا الشهر مسلسل «دموع
الرجال» وهو مسلسل اجتماعي يقوم بإخراجه حسن غنجة. وهو من بطولة كل من
مصطفى الداسوكين، وفتيحة زاهير، وعبد الهادي لبنين، وسميرة جاهيد، وعبد
القادر مطاع، وفاطمة تيحيحيت وفتيحة تاحيلي، وإنتاج أحمد بوعروة. وتراهن
القناة من خلال هذا العمل على تقديم «دراما مغربية متكاملة تسعى الى جذب
انتباه المشاهد وجعله يتفاعل مع الأحداث المقدمة فيه»، وهي أحداث تدور حول
الصراع على الأرض والرغبة في الاستفراد بها من لدن الابن الأكبر، ولو عرّض
مصالح باقي إخوته وأخواته للضياع. وقصة الفيلم هي كما يدل العنوان، قصة
مأسوية.
ومن ناحيته أعد المخرج ياسين فنان لعروض هذا الشهر مسلسل «بنات لالة
منانة» الذي اقتبس عن مسرحية بنفس العنوان سبق أن تم تقديمها على خشبات
المسارح المغربية ولاقت نجاحاً كبيراً. والعمل يحكي قصة ست نساء هنّ لالة
منانة، وبناتها الأربع وحماتها في سلسلة تتطرق في قالب كوميدي لصراع
الأجيال و «التقالي» بين النساء والغيرة المستترة والمعلنة بينهن. ويقوم
نفس الطاقم الذي قام بتجسيد أدوار الشخصيات النسائية في المسرحية، بتجسيدها
في هذا. ونذكر من بينهن السعدية أزكون، ونورا الصقلي، وسامية أقريو، وسعدية
لديب، وهند السعديدي وسكينة لفضايلي. إضافة طبعاً إلى مجموعة من الشخصيات
التي انضمت إليهن، نظراً للحبكة الدرامية وتطورها في المسلسل أكثر مما كانت
عليه في المسرحية، جسدتها كل الممثلة نعيمة المشرقي ورشيدة حراق وحسنة
طمطاوي. ويشارك معهن في الأدوار الرجالية كل من الممثل الفنان ياسين أحجام
وإدريس الروخ وعادل أبو تراب.
حين تدور الأيام
والقناة التلفزيونية المغربية، «ميدي1 تي في»، تقدم في هذا الشهر
الفضيل مسلسل «دارت ليام» وهو كما جاء في تعريفه «أول مسلسل تلفزيوني من
إنتاج قناة ميدي 1 تي في، بمشاركة مجموعة من الممثلين الذين تم اختيارهم
عبر كاستينغ، من أمثال كليلة بونعيلات، هشام بهلول، نعيمة إلياس، محمد
أزناكو، سعاد العلوي إلى جانب مواهب أخرى. وهو مسلسل تلفزيوني مستوحى من
واقع المجتمع المغربي، يحكي قصة نجاح، وهي فتاة شابة من أصول قروية، تخطت
حواجز وعوادي الزمن، لتصبح أستاذة متفوقة في الطب. مسلسل «دارت ليام « يقدم
للمشاهدين تفاصيل قصة صعود الفتاة نجاح في سلم الحياة، وكذا قصة حب جميلة
عاشتها مع الغالي، وهو شاب يتحدر من عائلة مغربية كبيرة، وتخللت علاقتها به
تقلبات ومتغيرات. وهذا المسلسل يقدم صوراً عن قيم مجتمعية راسخة كالعمل
والإرادة والمثابرة كعوامل رئيسية للنجاح.
أما القناة الأولى فتقدم الجزء الثاني من مسلسل «حديدان» من إخراج
فاطمة علي بوبكدي. وهو المسلسل المغربي الذي خلف أصداء كبيرة وحقق نجاحاً
باهراً لدى المشاهد المغربي عندما تم عرض الجزء الأول منه سابقاً. كما يتم
ضمن برامج شهر رمضان على القناة الأولى عرض مسلسل «الراحة والسياحة» وهو من
بطولة الممثل عبدالله فركوس.
هذه بعض المسلسلات المغربية التي بدأ عرضها على شاشة التلفزيون
المغربي في شهر رمضان، وهي إما مسسلات جديدة يتم تقدمها لأول مرة كما هو
الحال مع مسلسل «دموع الرجال» أو عبارة عن تحويل عن مسرحيات ناجحة كما هو
الشأن مع مسلسل «بنات لالة منانة»، أو عبارة عن أجزاء ثانية كما هو الشأن
مع مسلسل «حديدان» ، وهو أمر يدعو إلى مزيد من الاهتمام بالدراما
التلفزيونية المغربية وعملية الإكثار منها حتى يجد المشاهد المغربي ما
يروقه منها كل حسب ذوقه واهتماماته.
الحياة اللندنية في
31/07/2012
تشفير سياسي!
إبراهيم حاج عبدي
لا يــقـتــصر التـــشفير في عالم الفضائيات الذي يقصد منه جلب المزيد
من الارباح، بل ظهر تشفير من نوع آخر يمكن أن يطلق عليه «التشفير السياسي».
بات معروفاً ان بعض الفضائيات، وخصوصاً الرياضية منها وتلك المتخصصة
في عرض أفلام حديثة الانتاج وسواهما، تلجأ الى تشفير بثها بحيث يتعذر على
المشاهد متابعة تلك المحطات ما لم يدفع مبلغاً معيناً من المال يذهب، وفق
آليات معينة، الى خزينة المحطة المشفّرة، وبالتالي فإن الهدف واضح، وهو
تحقيق ربح مادي، من دون أن تكون للمحطة أية غايات أخرى.
«الغايات الأخرى»، التي نتحدث عنها، هي ذات طابع سياسي بحت، وهنا تكون
الحكاية معكوسة، إذ يأتي التشفير والتشوبش من خارج المحطة وبعيداً من
رغبتها، وهي لا تجد حلاً سوى تغيير تردداتها على مدار الساعة كي تضمن
استمرار بثها. وتقوم بهذا النوع من التشفير دول وحكومات تجد في بث بعض
القنوات «خطراً على مصالحها، وإضعافاً لروايتها الرسمية للأحداث»، فتضطر
الى دفع أموال وتستخدم تقنيات عالية كي تنجح في حجب بث تلك القنوات عن
المشاهد.
ولعل المثال السوري يعبّر عن مثل هذا الإجراء. فالسلطات السورية لا
تكتفي بوصف بعض المحطات بـ «المغرضة»، بل هي، أو جهات مؤيدة لها، تقوم
بالتشوبش على أبرز محطتين اخباريتين وهما «الجزيرة» و «العربية»، وكذلك بعض
محطات المعارضة السورية، وهو ما يدفع السوريين الى البحث عن الترددات
الجديدة للمحطة التي تعرضت للتشفير، خصوصاً ان الدراما الرمضانية في هذا
الموسم لم تنجح في إبعادهم عن الفضائيات الإخبارية وسط التطورات والمستجدات
السريعة والمتلاحقة للملف السوري.
«حرب الفضائيات» هذه ليست جديدة، بل هي بدأت مع بدء البث الفضائي، حيث
تتهم الفضائيات بأنها غالباً ما لعبت دوراً في توتير العلاقات بين الدول،
لكنها نجحت، في المقابل، في تهدئة الاوضاع بينها في مناسبات أخرى. فالأداء
الإعلامي لا يمكن أن يكون بريئاً، وخصوصاً في الفضاء العربي الذي يتأثر
بموقف هذه الدولة الممولة أو تلك مهما ادعت الفضائية الاستقلالية
والموضوعية.
وفي سياق هذه «الحرب الفضائية» يبرز، كذلك، الموقف التركي من فضائية
كردية داعمة لحزب العمال الكردستاني الذي تتهمه تركيا بـ «الإرهاب»، فقد
تدخلت انقرة، مراراً، لدى حكومات اوروبية كي تغلق هذه المحطة التي تبث من
أوروبا، وهي نجحت مرات في ذلك. لكن القائمين على المحطة سرعان ما يبدلون
الاسم واللوغو للانطلاق من جديد، فالمحطة التي بدأت باسم «ميديا» أطلت، بعد
ان أغلقت قسراً، باسم «روج تي في، نهار»، وهي الآن تبث تحت اسم «ستيرك،
نجمة» ومن المرجح ان هذا الاسم ايضاً سيتغير قريباً طالما ان تركيا ماضية
في استخدام نفوذها لإغلاق المحطة. وتبقى الحقيقة الأكيدة ان فضاء البث عصي
على الحجب والتشويش والتشفير.
الحياة اللندنية في
31/07/2012 |