أكدت إلهام شاهين أن مسلسلها «قضية معالى الوزيرة» المعروض حاليا
سياسى بالدرجة الأولى، وأن شخصيتها به لا تعتبر مثالية، لأن أى إنسان
بداخله نوازع الخير والشر. وقالت «إلهام» فى حوراها مع «المصرى اليوم» إن
الرومانسية موجودة فى المسلسل، لأن المشاعر جزء من حياة الرجل والمرأة سواء
كانوا سياسيين أو أشخاصا عاديين، وإلى نص الحوار:
■
ما سر سيطرة الرومانسية على أعمالك الأخيرة ومنها «قضية معالى الوزيرة»؟
- لا أعتبر «قضية معالى الوزيرة» مسلسلا رومانسيا، فهو يتعرض لامراة
تقع فى الحب لأول مرة ومتعطشة للرومانسية، كما أنها لا تمتلك الخبرة، وكل
إنسان سوىّ تكون فى حياته سقطات، والأحداث ستأخذ مجرى آخر، والمسلسل سياسى
بالدرجة الأولى، لكن الإحساس والمشاعر جزء من حياة المرأة والرجل، سواء
كانوا سياسيين أو أشخاصاً عاديين، وحتى لو قدمت عملا سياسياً فليس بالضرورة
أن يكون خاليا من المشاعر.
■
منذ فترة كنت تقدمين شخصيات مثالية فى أعمالك، فلماذا لم تحاولى التمرد على
ذلك؟
- شخصية وفاء فى «قضية معالى الوزيرة» ليست مثالية، فعلاقتها مثلا
بالشاب الذى يقوم بدوره تامر هجرس ليست مثالية، فهى تبحث عن السعادة وتريد
أن تعيش قصة حب، ولديها مثل أى إنسان جزء من الخير وجزء من الشر، وسبق أن
قدمت دور شريرة فى مسلسل «امرأة من نار»، وفى «امرأة فى ورطة» قدمت امرأة
تتزوج دون علم أسرتها.
■
هل زواج بطلة «قضية معالى الوزيرة» دون علم أسرتها كان بهدف طرح قضية من
قضايا المرأة؟
- لم أقصد تناول هذا الموضوع، لأن المجتمع لا يفرض أى شىء على أى شخص،
وكل إنسان يحدد طريقه، وكل منا تكون لديه أسبابه، كما أن الحلال بين
والحرام بين، وكل إنسان يعرف الصحيح من الخطأ.
■
ما القضية التى تحاولين طرحها فى المسلسل؟
- الوزيرة فى المسلسل ستلفق لها قضية وتدخل السجن، والقضية التى أريد
طرحها أننا لسنا ملائكة، بل لكل منا سقطاته، فعندما تدخل بطلة المسلسل عالم
السياسة ستكتشف أن فى هذا العالم مراوغة وأخطاء كثيرة، وسنعرف كواليس ما
يدور فى الحكومة، خاصة أنها ستصبح وزيرة للسياحة، وفى الفترة التى تدور
فيها الأحداث سيتعرض العمل لقضية الاستيلاء على الأراضى، وقد كان لديها
المجال لكى تصبح فاسدة، كما أن المسلسل ينتقد الحالة السياسية وكيف لا يقوم
مجلس الشعب بدوره.
■
ألم تتدخل الرقابة بالحذف من السيناريو بسبب انتقاده لأعضاء مجلس الشعب
وتعرضه للفساد؟
- المسلسل بدأ تصويره قبل الثورة، والرقابة كانت موافقة عليه، وهذا
يؤكد أننا كنا نعيش فى عصر الحريات فى ظل النظام السابق، لكن حاليا لا
نستطيع أن نقول أى شىء، ولو قلنا رأينا يظهر لنا ١٠٠ شخص ويتهموننا بأننا
أعداؤهم، ولا أعرف كيف تقوم الثورة من أجل الحرية ولم تعطنا الحرية.
■
هل تدخلت فى اختيار الممثلين المشاركين؟
- هذا الموضوع خضع للمناقشة وجلسات العمل مع المخرجة رباب حسين،
ورشحنا أسماء، وحاولنا الوصول لأكثر الشخصيات التى تناسب الأدوار، واتفقنا
فى النهاية على الأفضل، ولم أفرض رأيى عليها.
■
ألا ترين أن تامر هجرس أصغر من يقدم دور حبيبك؟
- كان هذا الاختيار مقصودا، حيث تعمدنا أن نختار شابا يرى نفسه «حليوة
وبيوقع الستات»، وهذا لا يتناسب مع شخصية «وفاء» سيدة الأعمال الملتزمة،
لكنها رأته بعين الحبيبة، وكما يقولون «الحب أعمى».
■
كيف ترين عرض المسلسل حصريا على قناة «الحياة»؟
- لا أعتبر أن المسلسل يعرض حصريا على قناة واحدة، بل يعرض على ٣
قنوات فى شبكة تليفزيون الحياة فى ٣ أوقات مختلفة، ويعاد عرضه، بمعنى أنه
يعرض ٦ مرات يوميا، والعرض الحصرى لا يقلل من قيمة المسلسل، بل إن العمل
الذى يعرض حصريا هو الذى يباع بأعلى سعر ثم يبيعه المنتج بعد ذلك لقنوات
أخرى، كما أن شراء قناة «الحياة» المسلسل بشكل حصرى يدل على أنها تثق فى
أنه سيحقق أعلى نسبة مشاهدة ويجذب أكبر عدد من الإعلانات.
■
كيف ترين كثرة الأعمال المعروضة حاليا؟
- هذا العام يعتبر حالة استثنائية، سواء من حيث الكم الهائل فى
المسلسلات المعروضة والنجوم الكبار والشباب، وهذا شىء جيد ويثبت أن
المسلسلات المصرية تتربع على عرش الدراما العربية، بعد أن كان البعض يتحدث
عن غزو المسلسلات السورية والتركية وسحبهما البساط من تحت أقدام المسلسلات
المصرية، وهذا ليس حقيقياً، وأعتقد أن الأعمال المقدمة قوتها ألف حصان،
خاصة أن لدينا عددا كبيرا من النجوم وموضوعات جديدة وكتابة رائعة وصورة
جذابة، وأظن أن هذا لن يتكرر كثيرا.
المصري اليوم في
31/07/2012
«بيزنس» الفضائيات الجديدة:
٤٢٦ مليون جنيه استثمارات بعد
الثورة.. و١٠٠رجل أعمال وإعلامى يساهمون فى ٢٢ قناة
محمد طه
رغم ضعف سوق الإعلانات التليفزيونية، عقب ثورة يناير ولجوء عدد كبير
من القنوات، إلى اتباع سياسة الترشيد أو الإغلاق لمواجهة تداعيات قلة
الموارد المالية، إلا أن عدداً من المستثمرين وشركات الإنتاج الإعلامى،
تجاهلوا الاضطرابات التى تشهدها البلاد، وأنشأوا قنوات جديدة، ليصل إجمالى
الاستثمارات فى الفضائيات الجديدة بعد الثورة إلى ٤٢٦ مليون جنيه، تمثل ٢٢
قناة.
وكشفت مستندات، صادرة من هيئة الاستثمار، حصلت عليها «المصرى اليوم»،
عن قائمة بأسماء القنوات ورؤوس أموالها، مصحوبة بأسماء ١٠٠ شخصية من أصحاب
الحصص الأكبر من رجال الأعمال والإعلاميين.
ويتراوح متوسط تكاليف الاستثمار فى القنوات الجديدة بين مليون و٢
مليون دولار للقناة الواحدة، وذلك باستثناء مجموعة الـ«cbc»، وشركة سيجما، المالكة لشبكة تليفزيون «الحياة»، التى رصدت ٨ ملايين
دولار، دفعة واحدة لإطلاق ٥ قنوات جديدة.
وحصلت القنوات الجديدة على موافقة المنطقة الإعلامية الحرة التابعة
لهيئة الاستثمار، قبل وقف منح التراخيص الجديدة، بناء على قرار الدكتور
عصام شرف، رئيس الوزراء السابق، لتنضم هذه القنوات، متعددة الاتجاهات، إلى
مئات غيرها على الأقمار الصناعية المصرية نايل سات ١ و٢، فى حرب المنافسة،
لتطلق الثورة حرية إنشاء الفضائيات الخاصة كأحد مكتسباتها، وسبق إطلاق بعض
هذه القنوات على أقمار صناعية أخرى، وتم نقلها بعد الثورة وزوال الضغوط
التى كانت تمارس على أصحابها إلى الأقمار الصناعية المصرية.
وتقدمت ٥ قنوات، ذات محتوى دينى، تحت مسمى قناة عامة، وهى «الحكمة
والشعب والحياة قرآن والفتح وأزهرى»، فى حين تقدمت بقية القنوات بمحتوى عام
أقرب للإخبارى وإن لم تعلنه صراحة.
وحصلت «المصرى اليوم»، على أسماء أهم مؤسسى هذه القنوات التى رفضت
هيئة الاستثمار الكشف عنهم، بناء على طلبهم، وقد شهدت أسماء جديدة تظهر،
لأول مرة، فى عالم تأسيس الفضائيات.
وتضمنت الأسماء الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، الذى شارك المنتج
الإخوانى أحمد أبوهيبة فى إطلاق قناة التحرير مع مهندس الديكور محمد مراد،
والتى تم بيع جزء كبير من حصة بعض المساهمين إلى سليمان عامر وخرج «عيسى»
من المساهمين تماما، فضلا عن رجل الأعمال سمير يوسف الذى أسس وشريكه وليد
مصطفى قناة النهار.
وكشفت المستندات عن شراكة بين مدينة الإنتاج الإعلامى ورجل الأعمال
أشرف مروان، فى مجموعة قنوات ميلودى، وتنفرد مجموعة الحياة المكونة من ٤
قنوات بإضافة ٥ قنوات جديدة لها بعد الثورة، يتضح من أسمائها توجهاتها، وإن
كانت تضم فيما بينها قناة باسم برنامج إخبارى باسم «الحياة الآن» ربما يمهد
الطريق لإطلاق مشروع القناة الإخبارية.
أما القنوات التى حصلت على موافقات ولم تخرج للنور فعددها ٦ قنوات
ورفضت هيئة الاستثمار الكشف عن شخصيات مؤسسيها، لكن «المصرى اليوم» استطاعت
أن تحصل على أسماء عدد كبير من المؤسسين القدامى للقنوات التى ظهرت بعد
الثورة مباشرة.
المصري اليوم في
31/07/2012
«واي فاي»: كليشيه اليمني الأحمق!
جمال جبران / صنعاء
يبدو أنّ القائمين على الفضائيّات التي يزيد عددها باطّراد في صنعاء،
يتعاملون باستسهال مع مسألة إنتاج أعمالهم وبرامجهم الرمضانية، وخصوصاً أن
«لا أحد يتابع القنوات المحليّة في عصر الفضائيات»، مكتفين بتقديم إنتاجهم
كيفما اتفق، لأن المهم هو ملء الفراغ! وسط الانقسام في الآراء السياسيّة
واختلاف الأهداف والمصالح، اتفق اليمنيون على أنّ برنامج الاسكتشات الساخرة
«واي فاي» هو عمل يسيء إليهم، ويقدم المواطن اليمني على أنّه «إرهابي جاهل
وأحمق».
إذ أعلن محامون وناشطون يمنيون عن نيتهم رفع دعوى ضد «أم بي سي»
السعودية بحجة بثها هذا العمل الذي يظهر اليمنيين كجماعات إرهابيّة جهلة
وحمقى، ولا يهتمون سوى بالتفجيرات وتناول الطعام ومضغ القات. لكن إذا
تعمّقنا أكثر في القضية، لرأينا أنّ البرامج والأعمال اليمنية هي المسؤولة
عن ترويج هذه الصورة. في هذا الإطار، يبرز مسلسل «همي همّك 3» على قناة
«السعيدة» اليمنية، كأحد الأعمال التي تذهب بعيداً في مسألة إظهار الفرد
اليمني كشخصية بلهاء وفوضوية ودائمة الصراخ وفي ثياب رثّة طوال الوقت. وفي
المحصلة، ينجح العمل في تسويق صورة هزيلة عن المواطن اليمني، علماً بأن هذا
العمل يتطرق إلى قضايا اجتماعية غاية في الأهميّة، وتمس الحياة اليومية
للفرد، لكنّ طريقة الطرح سيئة وتصيبه في مقتل.
من هنا، لا غرابة بأن تعمّم صورة اليمني لدى المتلقي الخارجي، طالما
أنّها حال الأعمال التي يقدمها اليمنيون عن أنفسهم. مع ذلك، أعلن ناشطون عن
نيتهم رفع دعوى ضد
mbc بسبب «واي فاي». وكان موقع «سبتمبرنت»
التابع لوزارة الدفاع اليمنية قد نقل ما وصفه بـ«الاستياء الشعبي العارم من
المسلسل السعودي الذي تعرض لليمنيين بصورة سيئة وازدراء سافر، وخاصة الحلقة
السادسة منه التي صوّرتهم على أنهم إرهابيون جهلة، وحاولت إيصال رسالة
مفادها أن مصدر الإرهاب هو اليمن». وهو ما أثار سخطاً في الشارع اليمني
بمختلف شرائحه على القناة والقائمين عليها ومعدّي ومنتجي وممثلي العمل الذي
أساء ـــ بحسب تعبير الوزارة ـــ إلى
mbc
نفسها كونها عرفت كقناة رصينة، تحظى بمتابعة جماهيرية عريضة. وأضاف إنّ
الحلقة السادسة من «واي فاي» أظهرت زعيم الخلية الإرهابية النائمة خلال
اجتماع سري للغاية، حيث قال إنّ «الخلية الإرهابية قلّ نشاطها.... فلا
عمليات تفجير، ولا ضحايا تسقط، فلا بد أن نقوم بشيء غير تقليدي». كما أثارت
حلقة أخرى استياء شريحة من الشعراء والإعلاميين عبر مواقع التواصل
الاجتماعي، إذ تخلّلتها فقرة قدمها حبيب الحبيب بطابع فكاهي عن الشاعر
اليمني خلف بن هذال. وأشار المنتقدون إلى أنّ بعض الحركات الهزلية في
الفقرة لم تكن موفّقة مثل «طلب التصفيق» و«إلقاء التحيّة العسكرية»... من
جهتها، آثرت محطة «أم بي سي» عدم الرد على ردود الفعل اليمنية إزاء
البرنامج، لكنّ مصدراً مطلعاً داخلها اعتبر أن البرنامج يعتمد تقديم
اسكتشات انتقادية كاريكاتوريّة تخلق جدلاً، واصفاً البرنامج بـ«الكوميدي
الهادف الذي يحرص على عدم الإساءة إلى أحد أو الإضرار بفئة معيّنة». ويضيف
إنّ «البرنامج يضم أفضل نجوم الكوميديا الخليجيّة»، وختم: «نحن بطبيعتنا
وثقافتنا لا نحب النقد».
إذاً، قامت الدنيا على برنامج كوميدي على فضائيّة عربيّة، علماً بأن
الصورة نفسها نراها عن اليمني في قنواته المحليّة. بل إنّ الأسوأ هو برامج
المسابقات المحلية التي تلتقي على مبدأ التعامل «المُهين» مع طبقة
اجتماعيّة معدمة اقتصادياً، وتعمل في مهن صغيرة في مناطق مجاورة للأسواق
الكبرى. وتركز هذه البرامج على استغلال المحتاجين إلى مبالغ مالية زهيدة
للعيش، فتحل مشاكلهم. لذا ليس بإمكان هؤلاء الاحتجاج على التعامل المُهين
الذي يشكّل الهدف الرئيسي من تلك المسابقات. هذا بالإضافة إلى نماذج أخرى
من المسابقات المباشرة على الهواء من داخل الاستديو، حيث يتم التواصل مع
الجمهور عن طريق الاتصالات الهاتفية. تظهر الإهانة هنا في أسلوب التخاطب
الذي يتعمّده المذيعون ومحاولتهم المستمرة في إظهار المشاركين كمجموعة من
المتسوّلين المضطرين إلى تحمّل ألفاظ قاسية بحقهم، يصبّها مقدم البرنامج
طوال مدة البثّ.
رغم أنّ أكثر من عشر فضائيات رسميّة وخاصة تجاريّة وحزبيّة وطائفيّة
انتشرت في صنعاء بعد الثورة، إلا أنّ لكلّ منها أهدافها، وليس منها طبعاً
مخاطبة المشاهد اليمني في همومه وقضاياه المعيشيّة. والغريب أن ميزانيات
هذه الفضائيات ضخمة تسمح بإنتاج «مواد محترمة»، لكن كل محطة مشغولة بتنفيذ
أجندتها السياسيّة، وإمرار رسائلها إلى الأطراف الداخليّة الأخرى.
«واي فاي»: 19:30 على
mbc 1
الأخبار اللبنانية في
31/07/2012
رمضان 2012 | لا تدعوها تفوتكم
محمد عبد الرحمن, وسام كنعان
ضاع المشاهد أمام العدد الكبير من المسلسلات التي تجتاح الشاشة هذا
الموسم. هنا، نقترح مسلسلات تميّزت خلال الأسبوع الاول من رمضان. من مصر،
شكّل التشويق والجريمة العنصر المشترك في الأعمال التي تحظى بالإقبال، ومن
سوريا، كان الواقع سيّد الموقف!
الثورة حتمية
يرى النقاد أنّ «طرفاً ثالثاً» يتصدر حتى الآن قائمة الأعمال المفضلة
لديهم على المستوى الفني. ويبدو أنّ النجاح الذي حقّقه فريق مسلسل «المواطن
اكس» في رمضان الماضي سيتكرر هذا الموسم، وربما بما يفوق التوقعات رغم غياب
يوسف الشريف وشيرين عادل (كلاهما يشارك في بطولة مسلسل رقم مجهول) والمؤلف
محمد ناير. هشام هلال السيناريست الآتي من الأعمال الكوميدية، فاجأ الكلّ
بقدرته على صياغة دراما جذابة لا تعتمد للمرة الأولى على أسماء النجوم. وقد
ساعدته في ذلك الثقة التي اكتسبها المخرج محمد بكير الذي شارك عثمان أبو
لبن في إخراج «المواطن أكس»، والأهم ظهور الممثلين بشخصيات مغايرة تماماً
لما قدموه في رمضان الماضي، بالإضافة إلى الأبطال الجدد الذين انضموا إلى
«طرف ثالث».
يؤدي بطولة العمل كل من محمود عبد المغني، وأمير كرارة، وعمرو يوسف،
وهنا شيحة، ومحمد فراج، وياسمين رئيس، وميس حمدان، وتميم عبده. والانتاج
لعمرو قورة ودينا كريم. يقدّم هذا المسلسل إجابة عن السؤال الذي حيّر
المصريين طويلاً: من يكون الطرف الثالث؟ سنعرف ذلك من خلال قصة ثلاثة شبان
يبحثون عن حياة كريمة وسط ظروف عصيبة تجعلهم يتورّطون في جرائم لحساب
الغير. في البداية، يتعاملون مع هذا الأمر باعتبارهم يعيدون الحقوق إلى
أصحابها في بلد لم يعد أهله يعترفون بسيادة القانون. لكن مع مرور الوقت
وتتابع الأحداث، يكتشفون أنهم يلعبون لصالح من أفقروهم وأذلّوهم، فتنقلب
المعادلة وتصبح المواجهة حتمية.
«طرف ثالث»: 22:00 على «المحور»، و 17:00 على «الجديد»
نجاح معلوم
قبل ساعات قليلة من رمضان، لم يكن الجمهور يعرف الكثير عن «رقم
مجهول». كان واضحاً أن الشركة المنتجة «رايت ماركتينغ» وفريق العمل غير
مهتمين بالترويج للمسلسل ربما بسبب ثقتهما المفرطة بمستوى الحلقات. هذه
الثقة جاءت في محلها بعدما بدأ الجمهور يكتشف العمل تدريجاً في أيام رمضان
الأولى. إنّه المسلسل الأول من نوعه الذي يقدم عالم الجريمة والغموض لجمهور
التلفزيون. والمفارقة أنّ مؤلف العمل عمرو سمير عاطف يعتبر رائد كتابة
السيت كوم في مصر قبل أن يبتعد عن هذا النوع في الأعوام الثلاثة الأخيرة
ويقدم فيلم «ولاد العم». أما مخرج «رقم مجهول» فهو أحمد نادر جلال الذي
يعمل في الدراما التلفزيونية للمرة الأولى بعد مشوار سينمائي تميز بأفلام
جيدة وجماهيرية في آن. تعتمد الحلقات أيضاً على البطولة الجماعية، لكن
انطلاقاً من شخصية علي (يجسده يوسف الشريف ــ الصورة). يتلقى الأخير
اتصالاً من رقم مجهول يدفع به إلى جريمة قتل في نهاية الحلقة الأولى، ليدخل
بعدها دوامةً من الجرائم والسقطات التي لم يكن يتخيّل ــ هو رجل القانون ــ
أن يقدم عليها. يتمنى أن يعود به الزمن إلى الوراء كي لا يرد على مكالمة
الرقم المجهول. وتشاركه البطولة شيري عادل، ومحمود الجندي، وإدوارد، ورامز
أمير، وشيرين الطحان مع العديد من العناصر الفنية السينمائية أبرزها
الموسيقى (تأليف عمرو اسماعيل).
«رقم مجهول»: 18:00 على
LBC
الفضائية
21:15 على «ميلودي دراما»
الأدب الرابح
الرواية الناجحة تتحول إلى مسلسل ذائع الصيت إذا توفرت الامكانات
المناسبة لذلك. صحيح أنّ تغييراً جذرياً حدث لـ«فيرتيجو» فتحوّل بطل
الرواية إلى امرأة في المسلسل المقتبس عنه، إلا أنّ مََن لم يقرأ الرواية،
سيستمتع بالتأكيد بدراما من طراز مختلف. هكذا راهنت هند صبري مع المخرج
عثمان أبو لبن، والسينارست محمد ناير على «فرتيجيو» للمصوّر الصحافي أحمد
مراد. التشويق والجريمة هما العنصر المشترك في كل الأعمال الناجحة هذا
العام، يضاف إلى «فرتيجيو» البعد الانساني من خلال حكاية الأسرة المنتمية
إلى الطبقة المتوسطة التي لم تعد كذلك بسبب أطماع علية القوم. هؤلاء يحلّون
صراعاتهم بطلقات الرصاص لتصبح المصوّرة الشابة (هند صبري) شاهدة على جريمة
قتل تقع في ملهى ليلي يحمل اسم المسلسل. وكانت المصوّرة قد ذهبت إلى هناك
لتصوير راقصة، ففوجئت بجريمة دامية لكنها لا تلجأ إلى الشرطة لتعطيها الصور
الحصرية عن الجريمة، بل تسعى إلى فكّ لغز الجريمة، فتدخل عالم الكبار من
باب الملاهي الليلية.
المسلسل الذي يعرض على «دبي» و«دريم» حظي بإقبال كبير في أيام رمضان
الأولى رغم الحصرية، مما يؤكد قدرة فريق العمل على الوصول إلى الجمهور. وما
أسهم في ذلك أغنية الشارة المميزة لحسين الجسمي (كلمات أيمن بهجت قمر،
الحان خالد عز) مع أداء تمثيلي رفيع لرفاق هند صبري في مقدمتهم نضال
الشافعي وناهد السباعي وسيد رجب.
«فيرتيجو» 22:00 على «دريم»
مَن يحدّد الخيانة؟
هجر المخرج الليث حجو عالم الكوميديا وقرر دخول الأجواء الاجتماعيّة
والرومانسيّة. هنا، يصم المخرج السوري الشاب أذنيه عن كل ما يدور حوله من
أحداث، حتى إنّ شخوص مسلسله «أرواح عارية» الذي كتبه فادي قوشقجي، تسير
بتفاصيل حياتها من دون أن تنتبه إلى أنّها تعيش في سوريا. لم يخطر ببال
المخرج أو أحد من أبطال العمل أن يثبّت شاشة التلفزيون على نشرة أخبار
واحدة تشي بحالة البلاد المربكة. ومع ذلك، يحمل العمل الاجتماعي المعاصر
الكثير من المقومات التي تغري بالمتابعة ربما بسبب حساسية الفكرة التي
يطرحها في قالب جديد. إنّها فكرة العلاقات الإنسانية وتشعباتها والتعقيدات
التي تدخل فيها. هكذا، تدخل كاميرا حجو إلى أسرار البيوت وخبايا الخيانات
الزوجية والعلاقات الأسرية المبنية على الخداع والكذب وتسأل: ما الذي يبيح
هذه العلاقات ويعطيها مشروعيتها في الوقت الذي تُرفع فيه تلك الشرعية عن
العلاقات المبنية على الحب والانسجام، لكن خارج نطاق المؤسسة الزوجية أو في
حالة تمرد عابرة عليها؟ مع سلافة معمار (الصورة) وقصي خولي وعبد المنعم
عمايري ونادين تحسين بيك، يجد المشاهد فسحة للتواصل مع قصص معاصرة حيث تضفي
اختصاصية الماكياج ردينا تابت سويدان على وجوه أبطالها لمسة احترافية متقنة
تسهم في كشف التناقضات والعوالم الداخلية لتلك الشخصيات.
«أرواح عارية»: 16:00 على
lbc
أوروبا، 22:00 على «سوريا دراما»، 21:00 على «الدنيا».
جرأة وواقعية
غرقت الكثير من الأعمال السورية في بحر النأي بالنفس عمّا يجري حولها
من أحداث، لكن الموسم التاسع من العمل الكوميدي الشهير «بقعة ضوء» حقّق
حالة من التماس المباشر مع المشاهد السوري عبر الخوض في همومه بجرأة عالية.
لوحات تستحق المشاهدة بهدوء، كتب معظم لوحاتها حازم سليمان وأخرجها للسنة
الثانية على التوالي عامر فهد. تمكّن العمل من العودة إلى عصره الذهبي مع
نجومه المعتادين أمثال باسم ياخور (الصورة)، وأيمن رضا، وأمل عرفة، وعبد
المنعم عمايري ومجموعة من الممثلين الشباب من خلال لوحات تصدت لتحليل أسباب
الأزمة السورية وتفنيد الوضع الذي آلت إليه الأمور. وربما كان من أهم
اللوحات التي عرضت حتى الآن، تلك التي عبثت بها مقصات الرقيب على الفضائيّة
السورية والمحطات الحليفة لها، إضافة إلى فاصل درامي بعنوان «غداً نرتقي».
وقد امتنع التلفزيون السوري عن عرض لوحة كاملة من المسلسل تحمل عنوان «غلاظة»
وتضيء بجرأة على قصة رجل بسيط قرّر قراءة دستور سوريا الجديد، وحمل نسخة
منه لمحاججة من يحاول التطفل على حقوق يضمنها له الدستور.
«بقعة ضوء»: 20:00 على «الدنيا»، 16:05 على الفضائية السورية، 18:30
على «المنار».
نجم الموسم
«عمر» رغم كل شيء
ليس غريباً على الكاتب وليد سيف والمخرج حاتم علي أن يقدما عملاً
فنياً بضخامة «عمر». سبق لهذا الثنائي أن قدّم أعمالاً حصدت نجاحاً مثل
«صلاح الدين» و«التغريبة الفلسطينية». ورغم فتاوى التحريم والسجال الدائر
بسبب ظهور الخلفاء الراشدين، إلا أن العمل التاريخي نجح في لفت الأنظار
بسبب ضخامة الإنتاج وتكامل العناصر الفنيّة من ماكياج وديكور وملابس،
وبراعة صاحب «الغفران» في صناعة صورة متقنة. يطول الحديث عن النص المتماسك
والحوار الجريء الذي يقدم فيه وليد سيف وجهة نظر، تُعَدّ سابقة في سبك
الحوارات التاريخية الخاصة بشخصيات الخلفاء والصحابة بطريقة ترفع عنهم هالة
القداسة التي أحاطتهم بها أعمال سابقة. يلاحظ المشاهد هنا أنّه أمام
شخصيّات استثنائية، لكنّه يلمس أيضاً أنهم بشر ليسوا من صنف الملائكة،
فضلاً عن قدرة الممثل الشاب سامر إسماعيل على تجسيد شخصية الفاروق من دون
مبالغات.
«عمر»: 22:00 على
mbc1
الأخبار اللبنانية في
30/07/2012
«يديعوت أحرونوت»:
«فرقة ناجى عطا الله» يرى
إسرائيل دولة احتلال وجواسيس وبرابرة.
محمد عطية - أحمد الريدى
متحدث نتنياهو الإعلامى: «الحكم بعد المزاولة» برنامج حاقد يحرض ضد
إسرائيل.
مراقبة المنتجات من برامج ومسلسلات وأفلام وأغانٍ وغيرها مدخل لأى
دولة تريد معرفة أكبر قدر من المعلومات عن أى دولة أخرى، هذا ما تفعله تل
أبيب مع القاهرة، فإسرائيل التى تمارس سياسة القمع والاغتصاب ضد
الفلسطينيين يوميا، تشعر بالخوف من أى عمل فنى يكشف السخط الشعبى المصرى
مما تقوم به إزاء المدنيين والأبرياء، بل ولا تكتفى بذلك، فهى تنتقد وتهاجم
فى شراسة الأعمال الفنية المصرية المنددة بوحشيتها. فبمجرد عرض الحلقات
الأولى لمسلسل «فرقة ناجى عطا الله» الذى تدور أحداثه حول التخطيط لسرقة
بنك فى إسرائيل، مع التعرض لتفاصيل الحياة اليومية فى المجتمع العبرى، خرج
علينا الإعلام العبرى ليهاجم المسلسل بضراوة. «لا يزال العرب يروننا دولة
احتلال وجواسيس وبرابرة»، كان هذا عنوان صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية فى
أحد تقاريرها تعليقا على مسلسل عادل إمام.
حتى برامج المقالب تتابعها تل أبيب وتقوم برصدها لقياس ومعرفة خريطة
الرأى العام المصرى تجاه تل أبيب، فأمس نشر موقع «حوريم باريشيت» الإخبارى
-المحسوب على اليمين اليهودى- تقريرا عنونه بجملة «انظروا كيف كانت ردود
أفعال فنانى مصر عندما ظنوا أنهم فى مقاtبلة مع تليفزيون إسرائيل»، وذلك فى تعليقه على
برنامج المقالب «الحكم بعد المزاولة» الذى تعرضه قناة «النهار»، وتقدمه
إيمان مبارك ويشاركها عمرو علاء وعمر صلاح وأحمد محمد. ويقوم فيه طاقم
العمل باستضافة أحد النجوم المصريين وإبلاغه أنه يقوم بمقابلة مع
التليفزيون الإسرائيلى.
وقال الموقع الإسرائيلى: «كانت التوقعات أن تكون ردود أفعال الفنانين
المصريين من قبيل الشعور بالارتباك أو التعامل بإيجابية من خلال نقل رسالة
سلام إلى جيران القاهرة الذى يسكنون شمال مصر -يقصد إسرائيل- لكن ما حدث هو
أمر آخر يثير دهشة من يراه ويجعله يفتح فمه من الصدمة إزاء ما يشاهده على
موقع يوتيوب، الذى تم رفع حلقات البرنامج عليه».
وأضاف «حوريم باريشيت» فى تقريره أن «البرنامج كشف عن كراهية المصريين
لنا، ففى إحدى الحلقات التى استغرق زمن عرضها على يوتيوب 10 دقائق يقوم
الفنان المصرى أيمن قنديل بالتعدى بالضرب على المذيعة، وعندما يتضح له أنها
ليست يهودية كما كان يعتقد، هدأ غضبه وقال لها: لم أكن لأضربك لو لم تكونى
إسرائيلية». وشن الموقع المتشدد هجوما على ضيوف البرنامج المصرى وعلى رأسهم
ميار الببلاوى، مضيفا أنها سخرت من «الكارثة النازية» -مصطلح يطلقه
الإسرائيليون على ما يسمونه مذابح ارتكبها هتلر فى حق اليهود بأوروبا خلال
الحرب العالمية الثانية- وختم الموقع تقريره بالقول: «رغم كل ذلك يمكننا أن
نتفاءل، فربما هناك أمل أن ما عُرض على موقع يوتيوب يتعلق بالمتشددين فقط
من بين فنانى القاهرة، وربما لم تُرفَع حلقات البرنامج التى كانت ردود فعل
الضيوف فيها مملة نوعا ما»، لافتا إلى أن ما حدث يمثل رسالة عداء وكراهية
لتل أبيب وعنصرية ضد اليهود ومعاداة للسامية وعملية تبرير لاستخدام العنف
ضد اليهود والإسرائيليين.
كذلك اعتبر المتحدث باسم نتنياهو لشؤون الإعلام العربى أوفير جيندلمان
برنامج «الحكم بعد المزاولة» برنامجا حاقدا يحرِّض الرأى العامّ ضدّ عملية
السلام، وأن البرنامج لن يُعرَض فى إسرائيل. من جهته أكد إبراهيم حمودة
المدير التنفيذى لقنوات «النهار» فى تصريحاته لـ«التحرير» أنه لا يوجد ما
يستدعى الرد عليه فى تصريحات جيندلمان، خصوصا أن العمل يحمل رسالة واضحة،
وهى أن أى محاولة للتطبيع ستكون مرفوضة بشكل قاطع، كما أن رد الفعل من قِبل
جيندلمان يؤكِّد مدى هشاشة دولة إسرائيل، وعلى الإسرائيليين أن يراجعوا
أنفسهم. وعن تصريح جيندلمان بشأن منع عرض البرنامج فى إسرائيل فاستنكر
حمودة ذلك قائلا: «ومين قال إننا هنعرضه هناك؟»، وعن اهتمام المسؤولين
الإسرائيليين بما يحدث فى مصر إلى هذه الدرجة فقد أكد حمودة أن «الإبرة
حينما تسقط فى مصر تُحدِث صدى فى إسرائيل».
التحرير المصرية في
31/07/2012
نور الشريف: «عرفة البحر» بين الواقعي والأسطوري
القاهرة - عاطف البرديسي
يخوض الممثل المصري نور الشريف تجربة جديدة على شاشة رمضان من خلال
شخصية صياد في مسلسل «عرفة البحر» الذي كتبه محمد الصفتي، وأخرجه أحمد
مدحت، ويشاركه بطولته هالة صدقي وأحمد بدير ودلال عبدالعزيز.
عن هذا العمل، قال الشريف لـ «الحياة»: «الدور الذي أُقدِّمه جديد، إذ
أجسد شخصية «عرفة الصياد»، وهي شخصية متناقضة جداً، فعلى رغم طيبة قلبه
«عرفة»، لكنه يتحوّل إلى شخص قاسٍ عندما يحاول ابن عمه الاستيلاء على
ممتلكاته. كما يناقش المسلسل قضايا مهمة تشغل الرأي العام، وأهمها الفتنة
الطائفية والجهل والخرافات. وقد عالج محمد الصفتي المسلسل بطريقة شيقة، اذ
مزج بين الواقع والأسطورة، وتطرق إلى العلاقة بين المسلمين والأقباط».
وأوضح الشريف انه قبل بدء التصوير عقد جلسات عمل مع المؤلف محمد الصفتي
والمخرج أحمد مدحت للإلمام بكل التفاصيل، «كما جلست مع مصحح لغوي لإتقان
لهجة الصيادين ومعرفة المصطلحات الخاصة بهم، أما عن الشكل الخاص بالشخصية،
فقمت بحلاقة شعري بالكامل بعدما علمت أن الصيادين يفعلون ذلك؛ لأن زوجاتهم
يكرهن رائحة السمك، بخاصة في الشعر».
وعن تعاونه مع المخرج أحمد مدحت الذي يخوض أولى تجاربه الدرامية، قال:
«هذا الموضوع بات أمراً طبيعياً بالنسبة إلي، وهو ما فعلته من قبل مع عدد
كبير من المخرجين، آخرهم حسني صالح قبل عامين، حين قدَّم أول أعماله معي،
كذلك داود عبدالسيد وسمير سيف وغيرهم، ولا أعتبر الأمر مغامرة، لأنني أعرف
المخرج وما يمكن أن يقدمه منذ أن يجلس معي للمرة الأولى، وأفهم من خلال
الحوار ما إذا كان يتحدث بواقعية عن العمل وإن كان بإمكانه تنفيذ تصوراته
مع بدء التصوير أم لا». ويضيف: «أرسل المنتج أمير شوقي لي فيلم «العالمي»
الذي اخرجه مدحت قبل أعوام قليلة، وعندما جلست معه لاحظت مدى اعجابه
بالسيناريو، وهو بالنسبة إلي أمر مهم، فإعجاب المخرج بسيناريو العمل يجعله
يبذل أقصى ما لديه لكي يخرج في صورة جيدة، وعقدنا جلسات عمل تحضيرية جمعت
بيننا لأكثر من 3 أشهر قبل بداية التصوير، وعلى رغم أن بعض الممثلين يتدخل
في عمل المخرجين الجدد، فإنني لا أفعل ذلك مطلقاً، لإيماني بأن كلاً منا له
دور».
ونفى الشريف ما تردد حول تخفيض أجره، وقال: «أجري كما هو لم يتغير،
ليس لأنني لا أرغب في دعم الصناعة، ولكن لإيماني بأن المنتج عندما يوافق
على أجر الفنان ويضع موازنة المسلسل يكون على علم بأنه سيحقق ربحاً من
توزيعه للمحطات الفضائية».
وعن رؤيته لشكل المنافسة الرمضانية في ظل وجود عدد كبير من المسلسلات
لكبار النجوم، أوضح قائلاً: «العدد الضخم للنجوم وكثرة المسلسلات المعروضة
هذا العام في مصلحة الدراما المصرية التي ستعود الحياة إليها مرة أخرى بعد
حالة من الركود استمرت أكثر من عام، كما أنها ستصب في مصلحة المشاهد الذي
سيكون لديه أكبر قدر من الحرية للاختيار بين تلك المسلسلات، وستكون منافسة
شريفة تجبر كل فنان على إخراج كل خبراته وإمكاناته الفنية في العمل».
وكان نور الشريف قدَّم على مدار الخمس سنوات الماضية ثلاثة أجزاء من
المسلسل الشهير «الدالي»، الأمر الذي جعله يبتعد عن التمثيل في أعمال أخرى
إلا أن النجاح الذي حققه المسلسل جعله يشعر بالرضا عما يقدمه من خلاله، كما
يحسب له اكتشاف عدد من الوجوه الجديدة التي كان لها حضور خاص في «الدالي»،
وأهمها ابنته مي نور الشريف التي، قال عنها والدها إنها دخلت إلى عالم
التمثيل بموهبتها وقدراتها التمثيلية التي تمتلكها بعيداً من كون والدها
نور الشريف أو والدتها بوسي.
وعن أسباب تراجعه عن تقديم مسلسل «بين شوطين»، قال: «كان ذلك لارتباطي
بمسلسل «عرفة البحر»، اذ كنت اتفقت على تقديمه وحصلت على مقدم الأجر من
المنتج أمير شوقي، ولا يوجد خلاف بيني وبين شركة «كينج توت». كل ما في
الأمر أنهم طلبوا فسخ التعاقد بعدما أخبروني بأنهم يريدون تقديمه خلال
العام الجاري، وأنا طلبت التأجيل للعام المقبل، لصعوبة تصويري عملين في وقت
واحد، خصوصاً ان تجربتي في هذا المضمار كانت مرهقة جداً حين صورت قبل أعوام
مسلسين معاً، لذا قررت ألا اعيد الكرة».
الحياة اللندنية في
30/07/2012
طلال السدر:
المسلسلات التراجيدية السعودية خارج المنافسة
الرياض - «الحياة»
يرى الممثل السعودي طلال السدر، أن الأعمال التراجيدية السعودية لا
تزال غائبة عن المنافسة، كون معظم المنتجين يركز على المسلسلات الكوميدية.
ويقول السدر لـ «الحياة»: «في الأعوام القليلة الماضية، ركز المنتجون
السعوديون على الأعمال الكوميدية التي وصل عددها في العام الواحد إلى سبعة،
بينما تحضر المسلسلات التراجيدية بعمل أو عملين فقط».
ويضيف أن العكس يحدث في الكويت، حيث تتنوع الأعمال، ما ساهم في إتاحة
الفرصة لعدد من الممثلين الشباب في البروز والمشاركة في أكثر من عمل.
ويطالب المسؤولين في التلفزيون السعودي بدعم الممثلين والمنتجين
الشباب، من خلال منحهم فرصة المشاركة في البطولة، وتولي إنتاج المسلسلات.
ويتابع: «أشارك بعملين هذا العام، أحدهما «سيدة البيت» وهو مسلسل
كويتي من بطولة حياة الفهد وزهرة الخرجي وشيماء علي وأحمد السلمان ومشاري
البلام، وسيعرض بعد رمضان مباشرة، والآخر «عيال حارتنا»، وهو كوميدي يشارك
في بطولته محمد العيسى وفاطمة الحوسني، وتعرضه حالياً قناة «الدانة»،
وأجسّد فيه شخصية شاب من ذوي الحاجات الخاصة، يسعى لتحقيق أحلامه
وطموحاته».
ويشدّد السدر على أنه ينظر إلى الدور الذي يلعبه عند مشاركته في أي
عمل، وقال: «لا أبحث عن الوجود بمقدار ما أبحث عن النص الجيد الذي يخدم
المجتمع ويضيف لمسيرتي الفنية، خصوصاً أنني نشأت في مجتمع محافظ يرفض
مشاهدتي في أعمال غير لائقة، من هنا أنا حريص جداً على ألا أخرج عن هذا
الإطار، حتى لا أفقد قيمتي كإنسان وفنان».
الحياة اللندنية في
30/07/2012
ثورة
إبراهيم العريس
سؤال: ما هو القاسم المشترك بين سيدات من طينة منتهى الرمـحـــي
وليـــــلى الشيـــخلي وبــولا يعقوبيـان وخديجة بن قنة وميسون عزام وزينة
اليازجي وجيزيل خوري ودرية شرف الدين و... نصف دزينة أخرى من أسماء باتت
لامعة جداً في الحياة العربية؟
الجواب: جميعهن مقدّمات برامج حكي سياسية في عدد من أبرز المحطات
التلفزيونية. وهن جميعاً آتيات من بلدان عربية متنوعة. غير ان هذا ليس كلّ
شيء، فاستطراداً للجواب يمكن القول أنهن جميعاً من التميّز والحضور بحيث
أنهن في أغلب الأحيان يبدون متفوقات على زملاء رجال لهن يقدمون برامج
مشابهة.
ومن هذا التأكيد حتى نقول أنهن بهذا يحققن في الحياة الإجتماعية
العربية، ولا سيما الحيّز المحافظ منها، ثورة حقيقية، خطوة بات لا بد من
قطعها أخيراً... حتى ولو كان الأمر يبدو – للوهلة الأولى – عصيّا على
التصديق. وهذه الثورة التي قد لا تكون إلا في مراحلها المبكرة، هي من النوع
الذي يتحقق ببطء وبفاعلية طالما اننا سنقول هنا انها ثورة في الذهنيات لا
ثورة في المواقف. ولعل علينا ان نوضح هنا ان ثورات المواقف انفعالية لا
تؤدي الى مكان غالباً، بينما ثورات الذهنيات راسخة من الصعب سحقها بثورات
مضادة.
أما آية كلامنا هنا فهو أمر يتعلق بالنظرة الى المرأة العربية... ولا
سيما بالنظرة التي تنتقل الى الصبايا العربيات أنفسهن: ففي أزمان خالية
كانت المرأة / المثال هي الأم أو المدرّسة... أما حين يتعلق الأمر بامرأة
مشهورة فكان يقتصر على الممثلات أو المغنيات أو سيدات المجتمع وعارضات
الأزياء. ويقيناً انه اذا كان متاحاً ان تحلم الصبية العربية بمسقبل تبنيه
على مثال أعلى ما، لن تجد أمامها سوى حلمين: أولهما المتاح وهو ان تصبح
صورة لأمها او مدرّستها، والثاني هو شبه المستحيل اجتماعياً وفحواه ان تبني
مستقبلاً لها مستقى من عالم الإستعراض أو الأزياء أو المجتمع.
اليوم بعد عقدين من الحضور الطاغي للتلفزة في الحياة الإجتماعية، ولد
مثال أعلى جديد صورته هذه المرأة العربية التي تجادل الرجال وتبدو ذات سلطة
عليهم عبر الشاشة، تسكتهم، تشرح لهم ما هم عنه غافلون، تقطع عليهم كلامهم،
تصحح لهم افكارهم، وتبدو دائماً منتصرة طالما انها صاحبة السلطة في
برنامجها... فهل كثير ان نقول اننا لا بد ان نشعر امام منتهى وبولا وجيزيل
ورفيقاتهن... اننا حقاً امام امرأة عربية جديدة، او بالأحرى امام صورة
للمرأة العربية كانت مطموسة وها عصر التلفزة والفضائيات المفتوحة يكشفها
بقوتها وبفعاليتها؟
وهل غريب بعد هذا ان نفترض ان ما من أب مهما بلغ قمعه وما من مجتمع
مهما بلغ انغلاقه، يمكنه ان يمنع اليوم صبية عربية من ان تتخذ هؤلاء
السيدات مثالاً أعلى لهن وتحاول السير على طريقهن... بعد ان كان ممنوعاً
على هذه الصبية ان تحلم بأن تصبح يوماً شادية أو صباح أو فاتن حمامة؟
الحياة اللندنية في
30/07/2012 |