تعتبر هند صبرى مسلسل «فيرتيجو» تجربة صعبة لأنها تأتى بعد مسلسل «عايزة
أتجوز»، وكان لابد من التغيير شكلا ومضمونا بالنسبة لها، حتى جاء اختيار
شخصية فريدة كمال المصورة التى تقودها الصدفة لاكتشاف جريمة قتل، هند تحدثت
مع «المصرى اليوم» عن حكايتها مع «فيرتيجو» وكيف تحول «أحمد كمال» البطل فى
الرواية المأخوذ عنها المسلسل إلى «فريدة»، وسر اختيارها موضوعا تشويقيا
ومنافستها مع نجوم السينما الشباب ومخاوفها من الدراما هذا العام.
■
للمرة الثانية تختارين عملا أدبيا لتقديمه تليفزيونيا، فما السبب؟ وهل
تعمدت ذلك؟
- بالفعل أتعمد اختيار روايات أدبية لأجسدها على الشاشة الصغيرة، فأنا
أعشق الأدب والقراءة، وأقع فى غرام كثير من الروايات والكتب، وأتمنى أن
يقترن اسمى بتجسيد روايات وأعمال أدبية قيمة، وقد قرأت رواية «فيرتيجو» منذ
فترة، وأعجبت بها جدا، وتمنيت أن يكون بطلها «أحمد كمال» امرأة حتى أجسد
هذه الشخصية المشوقة، وعندما بدأت فى التفكير فى مسلسل لرمضان عرض على
المنتج طارق الجناينى وباقى المنتجين المشاركين والذين أنتجوا لى المسلسل
السابق عددا كبيرا من الأفكار بعضها كان جيدا وأعجبنى، لكنها كانت تحتاج
بعض الوقت والمجهود لبلورتها، وعندما عرضت أن نحول رواية «فيرتيجو» لمسلسل
تحمس المنتجون جدا، وقالوا لماذا لا نحاول مع المؤلف أحمد مراد ونقنعه
بتحويل البطل إلى بطلة، وكانت المفاجأة أن المؤلف أبدى تعاونا عظيما ووافق
رغم تخوفى الشديد من رفضه، وهذا حقه، بل منحنا الثقة الكاملة للتصرف فى
العمل بشكل فنى، وهذا ساعد السيناريست محمد ناير والمخرج عثمان أبولبن فى
تنفيذ العمل بشكل جيد جدا.
■
لماذا تعمدت اختيار قصة تشويقية رغم نجاحك فى الأدوار الاجتماعية وقضايا
المرأة التى طرحتها فى مسلسلى «عايزة أتجوز» و«بعد الفراق»؟
- قصدت أن أقدم عملا شديد الاختلاف وقضية لا تتشابه مع أعمالى
السابقة، وأعلم أن الأعمال التشويقية تجذب شريحة كبيرة جدا من الجمهور،
خاصة أن القالب السائد للمسلسلات هو القالب الاجتماعى التقليدى فنجد ٢٠
مسلسلا اجتماعيا ومسلسلى جاسوسية، بينما هناك ندرة فى نوعية المسلسلات
التشويقية، فى حين أن «فيرتيجو» لا علاقة له بالأكشن بل هو مسلسل اجتماعى
تشويقى يطرح قضية قتل تقود إلى كثير من المعلومات وبه خطوط اجتماعية
ودرامية متشابكة جدا، ولهذا فضلنا أن يكون الجانب الاجتماعى موجودا، لكن
بشكل تشويقى ليس تقليديا.
■
أليست صدفة غريبة أن تختارى أنت وكريم عبدالعزيز وأحمد السقا وغادة عادل
ونجوم السينما الشباب قوالب تشويقية فى مسلسلاتكم؟
- فعلا هى صدفة نتجت عن وعى جماعى من جيلنا ورغبة فى تجديد دماء
الدراما وتغيير القوالب المعهودة وتحريك المياه الراكدة، فليس من الطبيعى
أن ندخل للدراما دون أن نغير شيئا بل نقدم التابوهات التى قدمها غيرنا على
مدار عشرات السنين، ودراما الشباب تحرص على اختيار الموضوع الجذاب الذى
يشمل كل الخطوط الدرامية لكن بروح شبابية تلائم العصر وتتمرد على
التقليدية، بالإضافة لجودة الصورة الواضحة، وفى «فيرتيجو» هناك تركيز على
المشاعر والأحاسيس بالقدر نفسه الذى نركز فيه على التشويق.
■
كيف ترين كل هذا الزحام فى المسلسلات، خاصة أن وجود كبار النجوم زاد من
المنافسة؟
- طبعا المنافسة هذا العام مرعبة، ولا يمكن أن ننكرها فهى بصراحة غير
مسبوقة على الإطلاق، لكن وبكل أمانة لا أضع نفسى فيها بأى شكل، فمن أنا
لأنافس عادل إمام أو محمود عبدالعزيز وباقى النجوم الكبار، يخيفنى فقط
المنافسة مع علا عبد الصبور بطلة مسلسل «عايزة أتجوز» التى أحبها الجمهور،
وأخاف من هذا الحب على شخصية «فريدة» فى «فيرتيجو»، وأتمنى أن أخرج فائزة
من هذه المنافسة وأقصى طموحاتى أن يدرك الناس كم المجهود المبذول فى
المسلسل، فهناك فريق كامل من الممثلين والفنيين لا ينامون ليلا ونهارا حتى
يخرج العمل فى أفضل صورة.
■
نجاحك فى تكوين اسم فى التسويق التليفزيونى وتحملك بطولة مسلسل.. هل جعلاك
تترددين فى قبول بطولة نسائية أمام نجم مثل كريم أو السقا؟
- لن أقول كلاما مرسلا مثلما يقول الجميع، وأرحب بالبطولة المشتركة
ولا يهمنى إلا الدور، بل سأثبت ذلك عمليا فعندما عرضت على أول بطولة
تليفزيونية كان أمامى الفرصة أن أقدم مسلسلا بطولتى من الجلدة للجلدة لكنى
رفضت، وطلبت أن أكون ممثلة فى عمل به نجم كبير أو ممثل ثقيل، فكان مسلسل
«بعد الفراق» مع خالد صالح، لأن من الذكاء أن أظهر مع نجم مهم، وألا أطارد
الجمهور فى ٣٠ حلقة كاملة بمفردى، وحتى فى مسلسل «عايزة أتجوز» كانت أسرة
علا عبد الصبور أبطالا مثلها فى كل الحلقات، وكان هناك ٣٠ نجماً ضيف شرف
ظهروا تباعا، وهذا يؤكد أننى لم أحتكر البطولة المطلقة، ولا أفضل الظهور
المتواصل بمفردى، وفى «فيرتيجو» أيضا هناك أبطال ونجوم يتساوون تقريبا معى
مثل يسرا اللوزى ونضال الشافعى وناهد السباعى وأحمد حاتم، وهناك تنويع فى
الخطوط الدرامية المهمة بينى وبينهم، لذلك فلا مجال للقول بأنى أفضل
البطولة المطلقة أو أرفض مشاركة أى نجم أو عدة نجوم فى أى مسلسل، وإن كان
اسمى أصبح له ثقل فى الناحية التسويقية فهذه نعمة من الله لكنها لا تجعلنى
أفضل البطولة المطلقة بمفردى.
المصري اليوم في
27/07/2012
كارولين خليل:
أحب الكوميديا والبطولة المطلقة حلم لا
أتعجله
كتب
سعيد خالد
تشارك كارولين خليل فى مسلسل «الهروب» أمام كريم عبدالعزيز، كما تقدم
الجزء الثانى من ست كوم «الباب فى الباب» الذى حقق نجاحا لافتا فى رمضان
الماضى، وعنه قالت: «أحب الكوميديا بطبيعتى واستمتعت جداً بالمشاركة فى هذا
المسلسل، وأعتبره فرصة كبيرة لى أن أشارك فى عمل بهذا التكنيك ومع ٣ مخرجين
ورؤى مختلفة، وبسببه حصلت على كورس مكثف فى صناعة الست كوم فى أمريكا التى
تحترم هذا النوع من الدراما ويحقق لديهم نسبة مشاهدة ونجاح كبيرين»، وفى
الجزء الثانى تحاول «دينا» أن تبتكر طرق ومقالب تهرب بها من واقعها ومن
تدخلات حماتها، وبالفعل تنجح، لتكون العنصر الأقوى من خلال العديد من
المواقف الكوميدية، أضافت كارولين: «دينا بعيدة تماماً عن شخصيتى، ولذلك
استغرقت ساعات لتكوين هذه الشخصية بكل ملامحها وحركاتها وعصبيتها وطريقة
كلامها».
وعن مسلسل «الهروب» قالت: «تجربة ثرية جداً، فالعمل تبدأ أحداثه قبل
ثورة ٢٥ يناير، وتنتهى مع قيامها، وبلال فضل هو سبب قبولى للدور لأنه كتب
سيناريو (مافيهوش غلطة)، ويشعر الممثل بأنه بطل الأحداث، وشخصيتى هى (منى)
المحامية بإحدى جمعيات حقوق الإنسان التى تقف إلى جوار البطل الذى يتعرض
لمشكلة ضخمة وتحاول أن تسانده بالقانون، دور صعب من نوعية الشخصيات التى
أعجب بها، وبلال فضل يعرف كيف يكتب هذه النوعيات، والمسلسل لا يتناول
الثورة كثورة، فشخصيتى فى العمل فتاة ثورية فى الأساس، ومازلت مصممة على
رأيى بأن الثورة لم تكتمل ونحتاج إلى وقت طويل حتى نحصد نتائجها وتتبين
عواقبها».
وعن كيفية اختيارها لأدوارها قالت: «أقدم كل الشخصيات التى تستهوينى
وتغازلنى فنيا وإبداعيا، الأدوار الجديدة التى أشعر بها وتكون بعيدة تماما
عن شخصيتى الحقيقية، ثم بعد ذلك أهتم بمعرفة مخرج العمل ولى شروط فى
المخرجين الذين أتعامل معهم، ولا أهتم بحجم الدور نهائيا فهو شىء لا يشغلنى».
أضافت كارولين: «لا أضع لنفسى خطة لأسير عليها ولا أشعر بأن ثقافتى فى
التفكير عطلتنى أو أخرت نجاحى لأن الممثل الجيد يختار أدواره بعناية ولا
يعمل لمجرد التواجد والحصول على أجر».
وحول حلم البطولة المطلقة قالت: «طبعا أحلم بذلك، ولو جاءتنى الفرصة
لن أرفضها، ولا أتعجلها، لأننى أحب التمثيل وأحاول أن أزيد من خبرتى
وثقافتى فيه، والحمد لله راضية عن نفسى والجمهور أيضا راض عنى».
المصري اليوم في
27/07/2012
محمد فوزى:
لم أواجه أزمة فى تسويق «ميراث
الريح» و«مولد
وصاحبه غايب» وانتهينا من تصوير
٩٩% من «الهروب»
كتب
سعيد خالد
أكد المنتج محمد فوزى أنه حاول أن يسابق الزمن حتى يتمكن من ضم
مسلسليه «مولد وصاحبه غايب» بطولة هيفاء وهبى و«ميراث الريح» بطولة محمود
حميدة وسمية الخشاب، لكنه اكتشف فى اللحظات الأخيرة أن العملين يحتاجان
فترة تتجاوز الشهرين حتى يكونا جاهزين للعرض بالمستوى الذى يرضاه، لأنه
يرفض «فبركة الشغل»، على حد وصفه، والفشل وتقديم أعمال متدنية المستوى
لمجرد التواجد لأن حجمه واسمه لا يسمحان له بذلك. وقال فوزى: «لم أواجه
أزمة فى التسويق، لكننى فضلت عدم تقديم أعمال ذات مستوى هابط، وإعطاء كل
شىء حقه»، رافضا مقولة إن أعماله «منحوسة»، مشيرا إلى أنه عقد جلسة مطولة
مع المخرجة شيرين عادل للاستقرار على وضع جدول زمنى لتسليم حلقات «مولد
وصاحبه غايب»، وأن يتم التصوير بصفة دورية دون انقطاع، حتى يكون العمل
جاهزاً للعرض والتسويق سواء بعد رمضان أو فى رمضان المقبل.
وفيما يتعلق بمسلسل «ميراث الريح» أكد فوزى أن التصوير كان متوقفا
لتجهيزات فى الديكورات، وتم استئناف التصوير منذ أيام.
وأشار إلى أن عرض الأعمال فى موسم مختلف عن رمضان يتوقف على شروط
معينة متعلقة بأسعار السوق ومدى تغطيتها لتكاليف المسلسلات والتى لم يتمكن
من قياسها حتى الآن.
وتوقع عدم تكبد السوق والمنتجين أى خسائر هذا العام لأن الفضائيات
وجدت ما يكفيها من الأعمال والبرامج الجيدة فى ظل زخم كبير لم تشهده
الدراما المصرية، وأضاف: «أشارك هذا العام فى إنتاج مسلسل (الهروب) بطولة
كريم عبدالعزيز وأكثر من ١٥٠ ممثلاً، وتخطت ميزانيته ٥٠ مليون جنيه وتكلفت
الديكورات الخارجية فى الإسكندرية، والمنزلة، ورشيد، وأسوان الجزء الأكبر
من الميزانية بسبب ارتفاع نفقاتها من أجور وبدلات، وقد انتهينا من تصوير
٩٩% من الأحداث، ويتبقى ٤ أيام تصوير نتنقل فيها بين عدد من الشوارع فى
القاهرة، وسيتم تصويرها فى أيام متفرقة من رمضان، وسلمنا ٢١ حلقة للقنوات
التى تمتلك حق عرضه». وفيما يخص مسلسله «فرح العمدة» الذى يعرض حاليا بعد
تأجيله العام الماضى فأكد أن ميزانيته حوالى ٢١ مليون جنيه، ويضم أكثر من
١٤٠ ممثلا.
المصري اليوم في
27/07/2012
الفنانة المصرية قالت إن كتابة الكوميديا كأنها «حكر» على
الرجال
سوسن بدر: لم أغامر بتاريخي مع ابن يحيى الفخراني
جدة: «الشرق الأوسط»
أعربت الفنانة المصرية سوسن بدر عن سعادتها بعملها التلفزيوني الأول
مع الفنان يحيى الفخراني، مؤكدة أنه من حسن حظها أن تقوم بأداء دور البطولة
إلى جانبه في العمل، مع العلم بأنها مثلت معه في ثلاث مسرحيات في ما سبق،
ولمحت إلى أن علاقتهما تتجاوز الزمالة إلى الصداقة العائلية. كما أبدت
إعجابها بطريقة عمل ابنه شادي الفخراني، مخرج العمل، وهو المسلسل الأول
الذي يقوم بإخراجه حيث عمل سابقا مساعد مخرج.
وعن دورها، قالت سوسن: «المسلسل له طبيعة خاصة جدا؛ فهو يتحدث عن
الجانب الروحاني في الإنسان، وعن مدى صحة مقولة إنه بعد رحيل الإنسان فإن
آثاره الروحية تبقى موجودة من خلال الناس الذين وهبهم الله نعمة الشفافية
ونقاء القلب.. هذا هو موضوع المسلسل». وأضافت: «ولأن طبيعة الكون تقوم على
الصراع بين الخير والشر، وكما أن الخيرين موجودون، فإن الشر أيضا موجود،
ودوري في المسلسل يتحدث عن سيدة شريرة، أو لنقل إنها غيورة جدا، والغيرة
صفة مذمومة في الإنسان عندما تكون في غير مكانها، غيرتها هذه توقعها مع أخت
زوجها، التي تمثل الجزء النقي في الإنسان، وهو ما سيضع المشاهد أمام مواقف
طريفة».
وعن الإخراج قالت: «المخرج شادي الفخراني واع تماما لعمق الشخصيات،
التي كتبها بشكل عميق جدا المؤلف القدير عبد الرحيم كمال، بالتالي فكل
شخصية تصرفاتها مبررة». وتابعت: «هذا أول عمل لشادي، ومع هذا، فأنا لم
أعتبر التعاون معه مغامرة، لأني أعرفه منذ زمن طويل، وأعرف عقليته، وأعرف
تفكيره بوصفه مخرجا، ثم لا ننسى مخطط العمل الذي قدمه لي على الورق، وهذا
كان يدل على أنه على النهج الصحيح، فطريقة كتابة العمل على الورق تبين قدرة
المخرج على تقديم شيء جيد»، وتابعت: «ثم أتينا للبروفات على الطاولة، وهنا
نتحدث عن الخطوات الأساسية لأي مسلسل، حيث تبين نصائحه أنه بالفعل مخرج
صاحب خبرة، ثم أتينا لمرحلة الإخراج والإضاءة والتعامل في موقع التصوير مع
الممثلين.. بصراحة قدم وجهة نظر متكاملة، ظهرت منذ اللحظة الأولى».
ولمحت سوسن في حديثها إلى أن لديها شغفا للعمل مع وجوه جديدة، مبررة
هذا بأنها لو أحجمت عن هذه الخطوة، فستبقى «قديمة» وقالت: «لو لم أعمل مع
عقلية مختلفة عني ومع جيل مختلف، فسأراوح في مكاني، لذا فأنا أعتبرها فرصة
لتجديد دمي. وفي نهاية الأمر.. إن حكمي على المخرج أو المؤلف يكون من مرحلة
ما قبل العمل، وهي أمور تدل على إذا ما كان تفكيره سطحيا أم عميقا، وبنسبة
كبيرة جدا، فإن معظم المخرجين الشباب الذين عملت معهم كانوا ناجحين، مثل
مروان حامد وشادي الفخراني وغيرهما».
في رصيد سوسن بدر ما يقارب الـ190 عملا، من دراما تلفزيونية إلى أفلام
سينمائية، وحتى المسرح وتقديم برامج للأطفال، وعن سبب اختيارها في مختلف
هذه الأعمال، قالت: «من الصعب تحديد سبب اختيار المخرجين لي، ربما الإجابة
الأصح تكون عندهم، لكن ما يمكنني قوله إنهم ربما وجدوا عندي مقومات مميزة.
وبالنسبة لي، أود أن أؤكد أنني كأي فنان يمر في حياته بمراحل مختلفة في
تاريخه الفني وقد يجيد اختيار أعمال ويسيء اختيار أخرى، بالتالي هناك أعمال
أفادتني ورفعتني وأخرى لم أوفق فيها لأنني أسأت الاختيار، لكن خلال هذه
الرحلة الطويلة حاولت بكل جهدي، وكان هذا على حساب صحتي وحياتي الخاصة، أن
أكون ممثلة جيدة. ليس مهما بالنسبة لي أن يقال عني إنني باهرة الجمال، بل
أن يقال عني إنني ممثلة جيدة، هذا ما كنت أبذل من أجله كل جهدي، منذ قررت
أن أكون ممثلة في طفولتي، وأتمنى أن أكون قد وفقت».
وقالت سوسن بدر إن لديها في الموسم الرمضاني الحالي ثلاثة أعمال،
أحدها «الخواجة عبد القادر» بالإضافة إلى مسلسل «البرنس» مع عمرو سعد،
ومسلسل «نابليون بونابارت» للمخرج شوقي الماجري، وأشارت إلى أنها لم تواجه
صعوبة في تصوير هذه الأعمال، فلم يكن هناك تعارض بين مواعيد تصوير هذه
الأعمال. وقالت: «في الموسم الرمضاني المقبل لدي ثلاثة أعمال، ربما جاء ذلك
بعد أن أخذت إجازة في عام 2011، حيث لم أظهر في أي عمل، بعد أن قدمت (عايزة
أتجوز) في عام 2010».
وعن قلة أعمالها الكوميدية، أكدت أنها ليست السبب في قلة أعمالها
الكوميدية، وأرجعت السبب إلى أن كتابة الكوميديا للفنانات ليست واردة كثيرا
في العالم العربي، وكأن الكوميديا حكر على الرجال، وقالت: «لكن عندما يكون
هنالك مسلسل مكتوب بشكل جيد وأسلوب كوميدي لافت للنظر ويكون من حسن حظي أن
يتم اختياري لأمثل فيه، فلن أرفض، فأنا أحب أن أعمل في الكوميديا، فمسلسل (عايزة
أتجوز) كان رائعا، كما أتوقع أن ينجح مسلسل (البرنس)، فدوري فيه جميل جدا
وسيحظى بإعجاب الناس».
الشرق الأوسط في
27/07/2012
يجمع عددا من نجوم الكوميديا السعوديين الشباب
«شيفت
الليل» يقدم فكر شباب «يوتيوب» السعودي
* في إطار المسلسلات الكوميدية التي تعرضها قناة «روتانا خليجية»، برز
«شيفت الليل» الذي يجمع عددا من نجوم الكوميديا السعوديين الشباب، لا سيما
أولئك الذين عرفوا مؤخرا عبر الإنترنت، وأصبح لهم أعداد من المتابعين عبر
الشبكة العنكبوتية. وتدور أحداث «شيفت الليل» في عالم لم يسبق للدراما
السعودية أن سلطت الضوء عليه، وهو عالم «السوبر ماركت» وما يجري فيه من
مواقف، خاصة في الفترة المسائية. فيستعرض المسلسل يوميات العاملين في
السوبر ماركت، وما يسكن عقولهم من هواجس وأفكار وطموحات، في انعكاس لقضايا
الشباب السعودي بشكل عام، وكأنما أراد القائمون على العمل أن يظهروا من
خلال هذا المكان انعكاسا لمجتمع أوسع، مع ما يعتري شبابه من معاناة. أما
المعالجة الكوميدية التي يعتمدها المسلسل فهي جديدة من نوعها، وتشبه
بطبيعتها أبطال العمل الشباب الذين يضخون من خلال «شيفت الليل» دما جديدا
للكوميديا السعودية.
تعرض «روتانا خليجية» هذا العمل يوميا بعد صلاة المغرب بتوقيت مكة
المكرمة، ويشارك فيه كل من الممثل مشعل المطيري الذي يقدم شخصية «مساعد
مدير الشيفت» الحريص على سير العمل بدقة.
ويشارك المطيري أيضا محمد القس، الذي يقدم دور عامل «الكاشير» القديم
اللامبالي. كما يقدم الممثل دريعان الدريعان دور حارس الأمن في الـ«سوبر
ماركت» أما نجم الـ«يوتيوب» نواف المهنا فيظهر في شخصية ديناميكية تريد فرض
نفسها غير أنه لا أحد يستجيب له.
الممثل طارق الحربي يقدم دور «بياع الهواتف المحمولة» في السوبر ماركت
والممثل رياض الصالحاني يقدم دور بائع اللحوم الذي لا يطاق. يشارك في العمل
أيضا مجموعة من نجوم الكوميديا على الإنترنت منهم عمر حسين، ومحمد بازيد،
وبدر صالح، وأحمد فتح الدين، وفهد البتيري، وهشام فقيه. كما أن اللافت أيضا
تغيير بعض الممثلين لأشكالهم مما يقدمهم في قالب متجدد.
هذا وتجدر الإشارة إلى المتابعة الكبيرة التي يحظى بها «شيفت الليل»
منذ حلقته الأولى، ليس فقط عبر شاشة «روتانا خليجية» وإنما أيضا عبر الـ«يوتيوب»،
حيث خلال أيام قليلة تخطى عدد متابعيه الآلاف عبر الشبكة وهو في تزايد
متصاعد.
كما تقدم قناة «روتانا خليجية» خلال الشهر الفضيل عددا من المسلسلات
المتنوعة بين الدرامية والكوميدية وتلك التاريخية، وأحد أبرز البرامج
الحوارية وأخرى دينية لهذا الموسم. فقد تمكن برنامج «في الصميم» مع
الإعلامي عبد الله المديفر من الاستحواذ على اهتمام المشاهدين في السعودية
نظرا لمواضيعه وضيوفه، كذلك فعل البرنامج الديني «ميلاد» الذي نجح في إعادة
الدكتور الشيخ سلمان العودة إلى الشاشة الصغيرة بعد غياب إعلامي. وبذلك
تكون «روتانا خليجية» قد أثبتت نفسها كقناة عائلية، ترافق المشاهدين في
الشهر الفضيل بحوارات غنية قبل آذان المغرب ومسلسلات مميزة عند الإفطار
وحتى السحور.
الشرق الأوسط في
27/07/2012
نجح في تجسيد شخصية "الضابط"
مسرحياً وتلفزيونياً
علي الشطري: طموحاتي كبيرة في الدراما
العراقية
بغداد - زيدان الربيعي:
علي الشطري، ممثل عراقي شاب تمكن منذ أول ظهور له في المسرح العراقي
خلال العام الحالي أن يلفت الانتباه إلى قدراته الكبيرة في عالم التمثيل،
ما جعل أعين المخرج الأردني أيمن ناصر الدين تترقبه بعد أن وجدت فيه الكثير
من المؤهلات والمواصفات الجيدة . حيث تم منحه احدى الشخصيات المهمة في
مسلسل “باب الشيخ” الذي يقول عنه الشطري إنه سيمثل انطلاقته نحو عالم
الشهرة . “الخليج” التقته وسجلت معه اللقاء التالي:
·
ما شخصيتك في مسلسل “باب الشيخ”؟
أجسد شخصية “ضابط أمن” في مسلسل “باب الشيخ” وهو من تأليف باسل شبيب
واخراج الأردني أيمن ناصر الدين حيث أقوم من خلال شخصيتي وهي شخصية “ملازم
معين” بملاحقة معارضي السلطة في ستينات القرن المنصرم ويشاركني في البطولة
الممثل غالب جواد الذي يجسد شخصية “عقيد عمران”، حيث أكون رديفاً له لانني
اشاطره بالقسوة المفرطة التي يحملها تجاه المعتقلين الذين يقوم بتعذيبهم
إلى حد الموت . علماً ان شخصيتي لها مساحة جيدة في المسلسل، حيث اشارك في
23 حلقة من حلقات المسلسل وهذا أمر جيد لممثل يشارك للمرة الأولى في عمل
تلفزيوني .
·
هل مثل لك هذا المسلسل انطلاقة
مهمة في عالم الدراما العراقية؟
بكل تأكيد، لأنه أول عمل لي في الأعمال الدرامية التلفزيونية ولي
الشرف الكبير أن أعمل مع ممثلين كبار أمثال غالب جواد، علي نجم الدين، باسم
الطيب، باسل شبيب، زياد الهلالي وغيرهم . كذلك فإن المخرج الأردني أيمن
ناصر الدين قد أضاف لي الكثير من خبرته وتعاون معي بشكل رائع جداً من خلال
توجيهاته .
·
هل ترى نفسك محظوظاً لأن بدايتك
كانت مع المخرج الأردني أيمن ناصر الدين؟
حقيقة قد اكون محظوظاً بعض الشيء، لان أول عمل تلفزيوني لي كان تحت
إشراف هذا المخرج المبدع لانه ساعدني كثيراًوكانت ملاحظاته بمثابة دروس لي
في عالم التمثيل فضلاً عن ذلك أنه تعامل معي بروح طيبة وأخوية جداً .
·
من أين كانت انطلاقتك الفنية؟
إن انطلاقتي في عالم الفن كانت من خلال مسرحية “درب الحيالة” تأليف
وإخراج زمن علي التي جسدت فيها شخصية “ضابط شرطة” وهي شخصية وطنية تحارب
الفساد الاداري والمالي في البلد وتقف بالضد من التدخلات الخارجية في شؤون
البلد الداخلية من محاولات البعض سلب آثار العراق .
·
ماذا مثلت لك هذه المسرحية؟
منحتني الثقة بنفسي لأنه للمرة الأولى في حياتي اقف على خشبة المسرح
وقد بارك لي الممثلون المشاركون في هذه المسرحية وتوقعوا لي مستقبلاً جيداً
في عالم المسرح .
·
ما طموحاتك؟
أطمح إلى أن أحقق حضوراً كبيراً في عالم الدراما العراقية وأن أصل إلى
ما وصل إليه نجوم الدراما العراقية البارزين وأنا متأكد أن الطريق ليس
معبداً بالورود بل هو شاق جداً ويحتاج الى جهود مضنية حتى أصله .
·
بعد “باب الشيخ” كيف سيكون وضعك
في عالم الدراما العراقية؟
أنا لا استطيع أن أقيم نفسي أو اضع لي معياراً خاصاً، بل إن هذا الأمر
متروك للجمهور وإلى النقاد وكذلك إلى المخرجين والمنتجين، لكن كأمنية أتمنى
أن يكون حضوري مؤثراً عند الناس، كما أتمنى أن أحصل على دور أكبر في
الأعمال المقبلة .
الخليج الإماراتية في
27/07/2012
غادة عادل أستاذة جامعية في
المسلسل
"سر
علني" مافيا الإعلام وتجارة
الأدوية
القاهرة - حسام عباس:
داخل فيلا في منطقة المنصورية في الهرم وبين شوارع القاهرة
والإسكندرية ومستشفى الطيران وطريق مصر الإسكندرية الصحراوي تواصل المخرجة
غادة سليم تصوير مشاهد مسلسل “سر علني” تأليف محمد ناير ويشارك في بطولته
كل من النجمة غادة عادل وإياد نصار وأحمد فهمي وأروى جودة ومايا نصري وصبري
فواز وسامي العدل والفنانة الكبيرة شويكار .
تدور أحداث المسلسل الذي يعرض على قنوات عدة في إطار دراما اجتماعية
سياسية في كواليس عالم رجال الأعمال والصراع القائم بينهم وممارسة أنشطة
خارج نطاق القانون وأساليب الانتقام بين بعضهم البعض، حيث ينقل العمل
الكثير من الخبايا والتفاصيل مع رصد تأثير السياسة وارتباطها بالاقتصاد
وعالم رجال الأعمال .
المسلسل يتخطى النظرة المحلية إلى عالم رجال الأعمال عالمياً حيث يشير
إلى أن الكيانات والشركات الكبرى تسعى للسيطرة على الدول النامية بأسلحة
عالمية منها الفضائيات وشركات الأدوية والغذاء، وترتكز الأحداث على رصد
الفساد في عالمي الفضائيات ومافيا الإعلام الجديدة، كذلك في عالم تجارة
الأدوية والفساد المسيطر على عالم تجارة الدواء .
المؤلف محمد ناير يقول: إن المسلسل يبعث برسالة مفادها أنه لا توجد
حدود أو دول خلال الفترة المقبلة، حيث ستصبح المؤسسات الاقتصادية الكبرى هي
المتحكمة في مصائر الشعوب، وهو توجه جديد جاء نتيجة التطور العالمي
والعولمة .
يبرز الجانب السياسي في أحداث المسلسل من خلال شخصية الفنانة غادة
عادل، التي تلعب دور دكتورة في الاقتصاد السياسي في الجامعة الأمريكية، وهي
مهتمة بدراسة سيطرة الكيانات الاقتصادية الكبرى في العالم على سياسة الدول
وانعكاس ذلك على الدول النامية .
وتقول غادة عادل: مسلسل “سر علني” يدور حول صراع رجال الأعمال، لكن
ليس بصورة نمطية ومكررة، أجسد خلاله شخصية “أمينة” أستاذ الاقتصاد السياسي
في الجامعة الأمريكية، وهي متزوجة من طبيب ناجح وتدخل في صراع مع رجال
الأعمال الفاسدين سواء في عالم الإعلام والفضائيات الجديدة أو في عالم
تجارة الأدوية والأغذية الفاسدة .
أما الفنان إياد نصار فيقدم شخصية “ياسين”، وهو رجل أعمال يحمل الكثير
من المتناقضات، فهو يمارس أنشطة فاسدة ويدمر أي شخص يقف أمامه من منافسيه
بهدف السيطرة وجمع المال بينما في جانب آخر نجده يساعد البسطاء والفقراء
وهو يجيد استخدام القانون لتحقيق مصالحه .
ويجسد الفنان أحمد فهمي شخصية زوج “أمينة” التي تقدم شخصيتها الفنانة
غادة عادل وهو طبيب يمتلك مستشفى خاصاً به ودائماً يعمل لمصلحة مجتمعه
ويسعى للوصول إلى علاج للأمراض المنتشرة والمستعصية مثل فيروس “سي” الذي
يصيب مرضى الكبد .
ويلعب الفنان سامي العدل شخصية “محمد هيكل”، وهو صاحب تاريخ في مجال
الصحافة، ولديه مشروع وطني يسعى لتنفيذه من خلال علاقاته في حين تلعب
الفنانة الكبيرة شويكار شخصية حماة غادة عادل ووالدة زوجها الذي يلعب
شخصيته الفنان أحمد فهمي وتسعى دائما لحل مشاكلهما وتهدئة الصراع الذي ينشأ
بينهما بين الحين والآخر .
ومن الأدوار المهمة في المسلسل الشخصية التي يقدمها الفنان صبري فواز،
وهو يقدم دور محامٍ ناجح يتعرض لأزمة يسجن على أثرها ثم يخرج لينتقم على
طريقته الخاصة، ويقول صبري فواز عن دوره: إن الشخصية محورية وجديدة ومؤثرة
في الأحداث، وهي تمثل “الشر الناعم” في الأحداث، ولها بعض ملامح التناقض .
ومن الوجوه الجديدة في المسلسل الفنانة الشابة نادية خيري، التي تقدم
شخصية “هالة”، وهي طالبة جامعية وابنة رجل أعمال مسيطر على سوق الأدوية،
وهي أيضاً فتاة متمردة على أسرتها وعلى المجتمع أيضاً .
مسلسل “سر علني” من إنتاج قطاع الإنتاج في التلفزيون المصري بالمشاركة
مع شركة “العدل جروب”.
الخليج الإماراتية في
27/07/2012
التلفزيون يهزم السينما في رمضان
كتب: هند موسى
على غير عادتها تستمر دور العرض في عرض أفلام موسم الصيف في شهر
رمضان، على رغم انشغال الجمهور بالدراما التلفزيونية، ما أثار تساؤلات حول
مدى الإقبال عليها، خصوصاً أن الآراء تميل في غالبيتها إلى تفوّق التلفزيون
على السينما نظراً لاهتمام الجمهور بالشهر الفضيل.
يشك المنتج جمال العدل بأن يترك الجمهور منزله خلال رمضان ويرتاد
السينما لمشاهدة فيلم، معللاً ذلك بأن نجوم السينما أمثال يسرا وعادل إمام
يراهم المشاهد في التلفزيون ومن دون أن يدفع ثمن تذكرة، إلى جانب النجوم
الشباب مثل: غادة عادل، أحمد السقا وكريم عبد العزيز، ونجوم التلفزيون
الكبار كيحيى الفخراني.
يضيف العدل أن التلفزيون يقدّم أعمالاً متنوعة تتيح للمتابعين وجبة
درامية كاملة، بالتالي ما الداعي ليتركها المشاهد ويدفع مقابلاً مادياً
ويهدر وقته ليتابع فيلماً قد يكون ناجحاً أو فاشلاً؟
يملك العدل داراً للعرض السينمائي كانت أبوابها مفتوحة طوال العام حتى
في رمضان، لكن بما أن العائد لم يغطِّ الكلفة المادية من ناحيتي الكهرباء
والعمالة وغيرهما فقد قرر إغلاقها.
يتمنى العدل نجاح الموسم السينمائي في رمضان وإن يتوقع العكس، لأن
التلفزيون يزخر بالقصص، ما يجعل نجاح الموسم السينمائي مسألة بعيدة في
الوقت الراهن.
مجازفة غير مضمونة
لا يتوقّع المنتج هاني جرجس نجاح الموسم السينمائي في شهر رمضان،
مؤكداً أنه لن يحقق إقبالاً مرضياً وكافياً للمنتجين، لأن المشاهد يمضي
ليله إما في الخيام الرمضانية أو أمام التلفزيون يشاهد مسلسلات وبرامج مع
أسرته أو يتنزه مع أصدقائه، لذا الإقبال الذي قد تفوز به السينما سيكون في
الصباح أي عندما يريد الجمهور تضييع وقت صيامه، وتلك فئة محدودة، لذا لم
تعد لديه رغبة في المجازفة والعرض في هذا التوقيت.
يصف فوزي هذا الموسم بالمختلف، معتبراً أنه قد يكون فرصة لنوعية
متميزة من الأفلام، بخلاف مثيلاتها التجارية التي تعرض في الأعياد والمصايف
ويعتمد نجاحها أو فشلها على رأي الجمهور المستهلك لهذه المنتجات الفنية.
بدورها توضح الناقدة ماجدة موريس أن السينما لم تغلق أبوابها في رمضان
في السنوات الماضية، بل أصحاب دور العرض هم الذين كانوا يعلّقون عليها
لافتة «مغلق للإصلاحات» لانشغال الجمهور بمشاهدة مسلسلات أو حضور حفلات.
تضيف موريس أن الجمهور السينمائي في رمضان يتكوّن من فئات ثلاث:
الأقباط غير المقيدين بمواعيد إفطار أو سحور، فاليوم بالنسبة إليهم مفتوح
على مدى 24 ساعة ولا يوجد فيه أي تغيير. تتابع: «عشاق الأفلام الأجنبية
الذين لا يجدون في الأعمال العربية ما يشبع رغباتهم، والأشخاص الذين يفضلون
التسوّق في المحلات الكبيرة ومشاهدة أفلام في صالات السينما الملحقة بها،
هؤلاء يتابعون مسلسلهم المفضل من خلال تحميل حلقاته من مواقع الإنترنت
ومشاهدتها في أوقات لاحقة، بعيداً عن الإعلانات المزعجة التي تفصلهم عن
متابعة الأحداث»، لافتة إلى أن عهد الجمهور الذي يمضي وقته في مشاهدة
التلفزيون قد ولى.
وتتوقّع موريس أن يأتي الزخم الدرامي الذي يشهده التلفزيون في رمضان
بنتائج عكسية على المشاهد ويبعده عن السينما أو المقاهي.
جمهور متحرّك
توضح الناقدة خيرية البشلاوي أن التنبؤ بنجاح موسم بعينه أو فشله
مستحيل. قد يكون الفيلم جيداً ولكنه لم يجذب الجمهور، أو يكون موعد عرضه
غير مناسب، لذا نصحت القيّمين على هذه التجربة بمراعاة مواعيد الصيام
والإفطار لضمان أكبر إقبال جماهيري عليها.
تضيف البشلاوي أن جمهور السينما الأساسي بين عمر 15 و30 سنة يرغب في
مشاهدة الأفلام باستمرار، وهو غير مقيّد بالتلفزيون الذي له محبوه من
الأشخاص الذين يقبعون في منازلهم، لذا تؤكد وجود جمهور لا تعلم حجمه
بالضبط، لكنه سيرتاد السينما لمتابعة أحدث الأفلام.
تشير البشلاوي إلى أنه من المنطقي توافر أفلام يستمر عرضها في رمضان،
بعضها ستقلّ إيراداته نسبياً وبعضها سيحتفظ بجمهوره مثل «المصلحة» و{حلم
عزيز»، لضمان فتح أبواب السينما حتى عرض أفلام موسم عيد الفطر، وفئة ثالثة
سترفع من الشاشات مثل «جيم أوفر» و{حصل خير» و{غش الزوجية» لأنها لم تحقق
نجاحاً في الأوقات العادية. تقول: «بالطبع لن يغامر الموزع بفيلم خاسر في
رمضان، لأن تكاليف كثيرة تقع على عاتقه من بينها إيجار القاعة، لذلك سيستمر
في العرض حتى تقول له مؤشرات شباك التذاكر قف».
تذكّر البشلاوي أن تعدد القنوات الفضائية يؤدي دوراً في مساعدة
الجمهور على مشاهدة المسلسلات في أوقات متنوعة في حال كان حريصاً على
متابعتها.
الجريدة الكويتية في
27/07/2012
فجر يوم جديد:
أغلال الشياطين… والسينمائيون!
مجدي الطيب
روى البخاري ومسلم عن أبي هُريرة رضي الله عنه أَن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال: «إِذا جاء رمضان فُتحت أبواب الجنة، وغُلِّقت أَبواب
النَّارِ، وسلسلت الشياطين».
وفي تفسير السبب وراء تصفيد الشياطين اختلف الفقهاء والعلماء، لكن
الحافظ ابن حجر أكد نقلاً عن الحليمي: «يُحتمل أن يكون المراد أن الشياطين
لا يخلصون من افتتان المسلمين إلى ما يخلصون إليه في غيره لاشتغالهم
بالصيام الذي فيه قمع الشهوات وبقراءة القرآن والذكر»، بينما قال عياض:
«يحتمل أن ذلك كله علامة للملائكة لدخول الشهر وتعظيم حرمته ولمنع الشياطين
من أذى المؤمنين».
الخلاصة أن شهر رمضان، الذي يكثر فيه الثواب والمغفرة، يُجبر الشياطين
على الإقلال من اغوائهم فيصيرون كالمصفدين، أي المكبلين بالأغلال، فما
العلاقة بين تصفيد الشياطين وإغلاق صالات العرض السينمائي في شهر رمضان
المبارك؟
قبل سنوات طويلة كان شهر رمضان بمثابة موسم حافل للسينما المصرية تحقق
فيه الأفلام إيرادات كبيرة تنافس، إن لم تزد، عن معدلات الإيرادات العالية
التي تسجلها الأفلام في وقتنا الحاضر في موسمي الصيف والعيدين، لكن الحال
تغيرت فجأة مع نهاية الثمانينيات التي شهدت تراجعاً كبيراً في الإقبال على
دور العرض السينمائية، ما أدى إلى اتجاه ملاكها ومديريها إلى إغلاق أبوابها
في الشهر الفضيل!
قيل آنذاك إن الدراما والبرامج الترفيهية التلفزيونية تسحب البساط من
الأفلام السينمائية في شهر رمضان، ومع الأعوام صار المبرر غير المبني على
دراسة واحدة، أو استطلاع ميداني من أي نوع، أقرب إلى الحقيقة المطلقة التي
لا يجرؤ أحد على الاقتراب منها لدحضها أو تفنيدها، ومع اقتراب الشهر الكريم
أصبحت الصالات تُغلق تلقائياً من دون الحاجة إلى لافتة «مُغلق للتحسينات»
التي كانت تلجأ إليها في الثمانينيات، وعلى غير توقع انساقت الصحف
والمطبوعات للقرار الجائر واتجهت إلى تكريس مقاطعة السينما في الشهر الفضيل
بإغلاق صفحات السينما وتعطيلها طوال شهر بأكمله!
المفارقة أن أحداً لم يربط بين ظاهرة إغلاق صالات العرض السينمائي في
شهر رمضان، وتنامي التيار الديني المتشدد في تلك الفترة، كما أن أحداً لم
يرصد الظاهرة من منطلق الرؤية الضيقة والمتطرفة التي تملكت البعض آنذاك،
وما زالت تمثل هاجساً لدى آخرين، ممن صور لهم خيالهم المريض أن السينما
تلعب ذات الدور الذي يلعبه «الشياطين»، ومن ثم ينبغي تصفيدها وتقييدها
بالإغلاق، الأغلال، لمنعها أو تعجيزها عن إغواء الناس وتزيين الشهوات
أمامهم!
منطق عجيب ومخز لأن وضع السينما والشياطين في بوتقة واحدة لا يجوز،
والقول بإنهما مبعث الشرور والمعاصي فيه إدانة صارخة ولا تحتمل للسينما
التي لا يُعقل أن يرى أحد أنها تجرح الصائم أو تخدش حياء المفطر، فليس من
بين شروط الصَّوْم وآدابه، في ما نظن ونفهم، أن يمتنع الصائم عن السينما،
ومن غير المقبول أن يتحول «السينمائيون إلى «مَرَدَة» ينبغي تقييدهم
بالأصفاد لاتقاء شرورهم وتجنب غوايتهم!
ارتكاب الشر أو الوقوع في المعصية عادة قبيحة، لكنها أصيلة في النفس
البشرية الأمارة بالسوء، ومن ثم فالمرء ليس في حاجة إلى الفرجة على السينما
ليقع في المعصية أو يتجنبها، وشهر بأكمله لينجو من ارتكاب الذنوب. علينا
إذا أردنا أن ننأى بأنفسنا عن الوقوع في شذوذ «التطرف» ومتاهة «الغيبيات»
أن نبدأ بمراجعة أوضاع تتحول، مع الزمن والتراكم، إلى مسلمات نُصدق عليها
ونصدقها من دون أن نتشكك فيها كمقدمة لرفضها. فالأمر المؤكد أن الابتعاد عن
السينما ليس شرطاً للاقتراب من الله، أو ضمانة للابتعاد عن طريق الغواية
والمعصية، بل ربما تكون الفرجة على السينما مقدمة للتطهر من الذنوب والتخلص
من الآثام… والعودة إلى الله.
magditayeb@yahoo.com
الجريدة الكويتية في
27/07/2012 |